كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
" عندما نباشر الرحلة لن يكون لدي وقت".
اجابته وهي تشعر بفرح لأن غرفته في أول الممر.
كانت قاعة الدخول خالية عندما عادت اليها ، وأشار حاجب ريك الى عدم توتره ، قالت وهي تتكىء على مكتبه:
" اعتقد انه لا حاجة اليّ الآن".
فاجابها بصوت رقيق:
" لا إنني دوما بحاجة لوجودك ، ولا حاجة لي أن أخبرك بذلك !". أجل ! إنها واثقة من أن ريك يود لو يتزوجها ، ويعمل ما في وسعه كي يساعدها ، إنه لطيف لكنه جدي أكثر مما ينبغي ، أخذت تفكر بهذه الصفات ، وهي ما زالت تنظر الى شعره الأشقر المصفف الى الخلف والذي ينم عن جمال وجهه.
كان جي أيضا جديا في عمله ، لكنه كان على عكس ذلك في علاقته معها ، كانت روح الفكاهة تكمن في نفسها وفي نفس جي ، مما زاد من تقاربهما الذي أصبح لا يقهر ، عندما يتعرض أي من الرجال أفق حياة أنتونيا.
ها هي تفكر بجي مرة أخرى.... لماذا لا تستطيع ان تنساه ؟ تساءلت بحنق ، ومضت الى غرفتها المشتركة مع كارول في قسم ( أ ) فوق غرفة المحركات.
منتديات ليلاس
أن الطلاق هو أحد الحلول النهائية التي يحصل عليها الإنسان بعد الزواج ، وهي مطلقة من جي ، لم تستطع النيران التي شبّت في منزل والدها ، وأودت بحياته ، والأيام الأخيرة لوالدتها التي قضتها في المستشفى ، ان تمحو كلمات والدتها الأخيرة:
" رسالة... محامي جي... اتت منذ أيام مضت".
رفعت أمها رأسها بما بقي لديها من قوة ، ونظرت بعنف في عيني أنتونيا وهمست:
" إعثري على رجل طيب... يعتني بك.... يحبك".
" سأفعل يا أمي".
قالت أنتونيا وهي تدرك تماما ان أمها كانت تخبرها عن أوراق الطلاق النهائية التي إنتظرتها أنتونيا ، لم تفعل أي شيء لتحصل على أوراق قانونية أخرى عن الطلاق ، يبدو أنه من السهل الحصول عليها عندما تريد ان تتزوج ثانية.
سياتي ذلك الوقت ، همست في اعماقها ،وهي تلقي بنفسها على سريرها الضيق ، يجب ألا تتذكر والى الأبد حبها لجي ، على الرغم من أن قسما منها لن ينسى ابدا الليالي الذهبية عندما طغت العاطفة على كل شيء آخر عدا الحاجة الى الأخذ والعطاء ، لقد كمن في لا شعورها التغير في نظرات جي ، وإنتقالها من نظرته الرمادية الى العمل ، الى نظراته الدافئة التي ترعى حبهما.
" مرحبا".
قالت كارول فجأة ، وهي تنظر الى شكل انتونيا المتقلب.
" ولم هذا الإكتئاب؟ هل ألقى بك ضابط الحسابات جانبا من اجل الشقراء اللامعة التي ركبت السفينة عند قسم ( س)؟".
ومشت كارول وهي تلف جسمها بقفطان حريري الى الحمام التابع لقمرتها ، وهي تتابع حديثها:
"لن اتشاجر معها ما دامت تحتفظ بمخالبها لتلك الشخصية المغرية التي رايتها تصعد السفينة بآخر لحظة " ثم فتحت باب الحمام " إن الإشاعة الرائجة أن السيد براونيلا الذي يتفحص هذه السفينة القديمة عازم على شرائها".
|