كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
رفع ذقنها اليه فتلاقت العيون وأضاف :
"أو تعلمين اين كنت ذاهبا قبل دخولك الغرفة الآن ؟".
هزت رأسها بالنفي .
" كنت قادما اليك لأقول لك تماما ما اعربت عنه الآن ، لقد هزمتني ".
" آه يا جي " زال توترها ودفنت راسها بصدره مدمدمة :
" هيا ، لا أستطيع فهم ما تدمدمين " رفع راسها بيديه برقة وقال " أحب أن يكون راسك مرفوعا دوما ".
ثم أخذ يمسح بأصابعه دموعها الرقراقة المنسابة على وجنتيها ، تبادلا نظرات مشعة ، مليئة بالحب والأمل ، ثم حملها ليضعها على كرسي وثير ، واسند راسها الى وسادة وقال :
" نسيت ان أخبرك بالأمس عن بعض الأشياء ".
" لقد أخبرتني عن شراء السفينة ، وتوقيع العقد ، وهل هناك أشياء أخرى ؟".
" أجل ! إشترطت على السيد آنسيل شرطا أساسيا قبل عقد الصفقة ".
" وما هو ؟".
" لا أعلم إن كان شرطا جيدا ، لكنني اراه مناسبا ".
" بالله عليك اخبرني ، قبل أن يسحقني الفضول ".
" حسنا ! لقد طلبت بإلحاح أن تكون زوجتي المسؤولة الأولى عن السفينة ".
" انا...؟ وكيف ابحر عليها ونحن نعيش في شيكاغو ؟".
" لم اقل انك ستبحرين عليها ، لقد قلت انك مسؤولة عنها ستدرسين وضعها مع المصممين لتحسين داخلها ولأنتقاء الألوان...".
" لكن المسافة بعيدة بيننا ....".
" أعرف ذلك ، لكنك لن تكوني في شيكاغو، الم اخبرك انني إفتتحت مكتبا جديدا في لوس أنجلوس؟".
هبت أنتونيا واقفة حتى كادت ترميه ارضا .
" ماذا؟".
" قلت أنني...".
"سمعتك يا جي ،وهل يعني هذا أننا سنقيم على الساحل ؟".
" ظننت أنك تحبذين الفكرة ، فهناك أماكن جميلة حيث يسكن السيد آنسيل وعائلته ،ومناظر البحر رائعة ، كما أن لأولادنا غرفا كثيرة يتجولون بينها ، كما اتوق الى تربية كلب ".
" لا أصدق هذا... لا أصدق ، وماذا عن موظفيك ؟ هل ستنقلهم من شيكاغو ؟".
" بعضهم فقط ، وسيبقى معظمهم في شيكاغو ، وسنحتفظ هناك بمنزلنا نذهب اليه متى شئنا ، أما إذا كنت تتساءلين عن غلوريا ! فقد أصبحت مهتمة بجاكسون ، وتركتني على مفترق الطريق ".
" هل أنت جاد في هذا ؟ إنني معجبة بجاكسون ، ولا أحب أن يؤذيه أحد".
" لا تقلقي ، يستطيع أن يحمي نفسه إنه أشد دهاء من غلوريا ".
نظرت في عينيه وقالت :
" احبك يا جي ستانفورد ".
" أحبك يا انتونيا ".
وعانقها واعدا بالحب والحنان .
تمت
|