كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
إن السيد برانش طويل ، ولكن هذا يفوقه طولا .
" اخشى ان يحسدني الحاضرون " إنحنى هامسا في أذنها " إنك تفوقين :كيوباترة جمالا ، أخبريني من اين اتيت بخصل الشعر الكثيرة هذه ؟".
" الم تسمع بالشعر المستعار ؟".
أجابت ساخرة ، وهي حرصة على لفائف شعرها المتدلية على جبينها ، ومؤخرة شعرها المعقود بشريط ، كان جي يحب شعرها الطويل الناعم كالحرير .
لم تر أثرا لريك في حلبة الرقص ، فتنفست براحة خشية من هجومه .
إنها لا تلوم ريك وحده ، فعليها يقع اللوم ايضا ، كانت تهمس لنفسها وهي في حلبة الرقص محمية بذراعي رفيقها المجهول ، لقد أصابته في الصميم لأنها طعنته في رجولته ، وسرعان ما قطع رفيقها تفكيرها قائلا :
" أنظري الى فتاتك التي تعهدتها ، لقد طلّقت الحياء ، ورمت به جانبا ، يبدو أنها تستمتع بأوقاتها في تلك الزاوية ".
نظرت أنتونيا بإتجاه ماريانا ، فهالها ما رات ، كانت ماريانا محاصرة بين الشاب الذي تنكّر بزي البحار الفرنسي وبين رفيقه ، يقهقهان عاليا ، وماريانا تدخن السيكارة التي وضعت في حامل طويل خاص للسكائر .
وبنظرة ثاقبة ، أدركت أنتونيا أن ماريانا قد أسرفت في تناول المرطبات .
منتديات ليلاس
" آه " همست أنتونيا " عليّ أن أنقذها من براثنهما ".
" إنتظري " همس رفيقها وهو يمسك حزامها الذهبي بشدة أكبر " أظن أن شخصا آخر سبقك الى إنقاذها ".
نظرت أنتونيا الى الزاوية حيث كانت تقف ماريانا ، وسرعان ما رأت ريك الغاضب الثائر ، ينقض على ماريانا والشابين ، سحب ماريانا من كوعها وشدّها حتى وقفت على قدميها ، دارت مناقشة حامية الوطيس بينهما ، ثم نظرت ماريانا الى ريك بخنوع ، ورمت الشابين بنظرة إعتذار ، وهي تتبع ريك بضعف الى حلبة الرقص .
" إنظري ماذا جلب لها تخطيطك وما هي نهايته؟".
رجعت أنتونيا الى الوراء وقالت وهي تحدق في القميص الأبيض :
" وكيف عرفت بذلك ؟ " سالته والشك يراودها " أعتقد انك السيد برانش التكساسي الذي يجلس الى مائدتنا في غرفة الطعام ، لقد تراهنت وزملائي على ذلك ".
" أعتقد أنك ربحت الرهان ".
" لقد عرفتك " اضافت فرحة وركضت لتشيع الخبر بين أصدقائها " إذن انت السيد برانش ".
اضافت انتونيا وهي مسرورة لإكتشافها الحقيقة .
" سيكون برانش تحت تصرفك يا عزيزتي " قال بنفس متقطع عندما توقفت الموسيقى " هل تريدين أن نأخذ شرابا ؟".
" حسنا ! " هزت راسها مبتسمة " ولكن عليّ ان أعود بسرعة ".
" أعلم ان لديك الكثير من الأعمال ولكنني أعتقد أن المسؤولين يستغلون جهودكم من الصباح وحتى الليل " قال متذمرا وهو يقودها الى منضدة لشخصين " ها أنت لم تنتهي بعد من العمل ، وستباشرين درس الرياضة في الصباح الباكر ".
|