لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


83 - حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

:liilas:اخواتي اعضاء وزوار منتدانا الغالي ليلاس ساقوم بكتابة رواية من روايات عبير القديمة وهي 83-الحائرة - للكاتبة فيوليث وينسبير - ولكن قبل ان ابدا بكتابتها اريد تشجيعكم وحماسكم

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-08-13, 10:01 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 

اخواتي اعضاء وزوار منتدانا الغالي ليلاس
ساقوم بكتابة رواية من روايات عبير القديمة وهي 83-الحائرة - للكاتبة فيوليث وينسبير -
ولكن قبل ان ابدا بكتابتها اريد تشجيعكم وحماسكم المعتاد وهي رواية رائعة ومشوقة جدا .
طبعا هذه اول مرة اكتب فيها رواية وان شاء الله اكون عند حسن ظن الجميع وارجوا ان تستمتعوا .
غدا سوف ابدا باول فصل من فصول الرواية وهي 8 فصول

الملخص

عندما تلتقي فتاة برئية في الحادية والعشرين من عمرها رجلاً يقارب الأربعين , هل الحب هو ما تتطلع اليه , ام اشباح الماضي التي تجد نفسها مضطرة لمواجهتها ؟ احبته من النظرة الأولى وقبلت ان يتزوجها ويأخذها الى احدى جزر البحر الكاريبي واكتشفت هناك ان الفنان جون تريكارل .. رجل معذب يطارده شبح زوجته الراحلة جوانا .. المرأة الساحرة التي مازال شبح زوجته الراحلة جوانا .. المرأة الساحرة التي مازال اختفاؤها المفاجئ يكتنف الجزيرة بالأسرار .. ثم هناك ابنة عمها بولا , ذات الشخصية الشرسة والجمال المماثل .. والتي تؤكد لها باستمرار علاقتها السرية بجون , فلماذا اذن تزوجها هي , ولم يتزوج بولا ؟

.. ولا تنسوا الضغط على كلمة الشكر مع شكري المسبق للجميع ...
بانتظار تشجيعكم ودعمكم الدائم مع تحياتي وحبي ..

ملاحظة : الرواية حصرية لمنتديات ليلاس لا احل نقلها بدون ذكر المصدر واسمي الامل المفقود

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة Rehana ; 29-08-13 الساعة 10:22 AM سبب آخر: إضافة ملخص الرواية
عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس

قديم 19-08-13, 10:39 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 
دعوه لزيارة موضوعي

الف مبروووووووووووووك اول رواية مكتوبة لك .. اختي امل
وطبعا كاتبة رواية معروفة وفي ناس كثير بتحب رواياتها
وانا اول مشجعين لك حتى تكمل الرواية الى النهاية
وانا اول الضاغطين على ايقونة الشكر

ولمجهودكم .. ومشاركاتك في كتابة الرواية في قسم
مني لك احلى باقة ورد

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-08-13, 01:07 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 

شكرا لك اختي ريحانه على الرد والكلام الجميل وهدا ما نتوقعه منكي دائما .
وبما اني وعدت بان اكتب اول الفصول اليوم سافي بوعدي لكم مع ان عندي ظروف صعبة جدا وهي وفاة احد طلبتي المميزين داخل الفصل وهو في نفس الوقت ابن اعز صديقاتي ولهدا ارجوا ان تعدروني ان تاخرت عليكم قليلا تحياتي ومع حبي

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 21-08-13, 01:22 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 

العدد 83- الحائرة- للكاتبة فيوليت وينسبير- من روايات عبير القديمة .

أذا أعجبتكم الرواية لا تنسوا أن تضغطوا على الشكر.
ومع الشكر المسبق لكل من يضغط
نبدأ على بركة الله في كتابة الرواية

1- الفصل الأول (( فتاة الشاطئ ))

((إنك فتاة غبية يا تينا من المؤكد أن على الفتاة أن تفكر بهذه المسالة الهامة .فالغبية الفاشلة وحدها هي التي تسمح لنفسها بالسقوط على ركبتيها أمام أول رجل أو أي رجل ))
ثم ابتسمت وسألتها :
(( هل أعجبك أي رجل بشكل خاص ))
هزت تينا رأسها وهي تتذكر تفاصيل الدقائق المعدودة التي أمضتها مع صاحب العينين الزرقاوين وصوته العميق والدافئ عندما قال لها وداعاً شكرت جارتها على اهتمامها بها وتوجهت الى البيت للقيام ببعض الأعمال المنزلية وفجأة دق الباب فتسارعت نبضات قلبها قلقاً على عمتها التي ستجرى لها عملية جراحية . ركضت نحو الباب الخارجي وفتحته فوجدت رجلا ضخم الجثة وامرأة ترتدي معطفا ثمينا يقفان أمامه . لم تعرفهما ولكن وجه السيدة كان مألوفاً الى حد ما . وقالت السيدة وهي تبتسم بلهفة وحماسة :
(( من المؤكد انك تينا الصغيرة . أنا عمتك سارة وهذا عمك سيدني ))
سارة هتون شقيقة والدها وعمتها مود ؛ التي تزوجت هذا الرجل الثري سيدني وذهبت لتعيش معه في بيرمنغهام
(( ألم تخبرك مودي بأنها كتبت لي ؟ )) هزت تينا رأسها حائرة مذهولة . اختلفت عمتاها منذ زمن طويل عندما علمت سارة أثناء جنازة والدها بأن الراحل أورث البيت واثاثة لشقيقتها مود ؛ وكانت هذه أول مرة تأتي فيها لزيارة أختها (( ألن تطلبي منا الدخول يا أبنه أخي ))
(( طبعاً .. طبعاً ))وتنحت تينا جانبا فدخلا وقالت العمة سارة لزوجها بمجرد وصولهما الى منتصف القاعة : (( لم يتغير هذا البيت مطلقاً يا سيدني . ورق الجدران ذاته و ... رباه يبدو أن مود لا تزال تحتفظ بهذه الخزانة الصغيرة القديمة والصحون والفناجين إياها أيضا )) وفيما كانت تدخل غرفة الجلوس ضاحكة بشيْ من السخرية الواضحة ؛ سألتهما تينا بتهذيب بالغ :
(( هل احضر لكما فنجانين من القهوة ؟ لن يتأخر أعدادهما طويلاً )) (( شربنا قهوتنا في الفندق الذي سنقيم فيه خلال هذين اليومين )) وخلعت سارة معطفها فيما حمل زوجها سيجاره الضخم وهو ينظر حوله باحتقار بحثاً عن منفضة . نظرت أليه تينا بانفعال وقالت له فيما كانت تتوجه مسرعة الى المطبخ . (( سأحضر لك صحنا صغيرا ؛ يا سيد هتون )) أزعجتها هذه الزيارة المفاجئة ولم تصدق أن شقيقة العمة مود حضرت من بيرمنغهام لمجرد قلقها على أختها وتشوقها لرؤيتها فلو كانت كذلك ؛ لسألت عنها بدلا من التحدث عن البيت . وزاد من انزعاجها وانقباضها أنها سمعت سارة تقول لزوجها أن مود حافظت على البيت وتولت صيانته بدقة ؛ بحيث أن سعره الحالي يزيد ثلاث مرات عما كان عليه بعد وفاة والدها مباشرة . وضعت تينا الصحن قربه فنظر أليها بطريقة شعرت معها برغبة في صفعه . انه يظن نفسه رجلا جذابا يصعب على النساء والفتيات مقاومة إغرائه وسحره ابتسم لها وقال : (( أذن أنت ابنة جورج مانسون الصغيرة ؛ انك كبيرة وناضجة وتهتمين بالبيت أثناء مرض العمة الحبيبة )) وجلست سارة قرب زوجها وهي تقول (( مسكينة مود ؛ حزنت وتأثرت كثيراً عندما استلمت رسالتها وعلمت بمرضها . صحيح أننا لم نلتق منذ زمن بعيد ؛ ولكن الخلافات العائلية يجب أن تنسى في وقت كهذا )) ثم ابتسمت وقالت لتينا مازحة : (( أراهن بأنك تجدين صعوبة بالغة في العيش معها اليس كذلك ))

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 21-08-13, 01:39 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - الحائرة - فيوليث وينسبير - من روايات عبير القديمة.

 

ردت تينا بإخلاص حقيقي (( أني معتادة على عمتي مود ؛ يا سيدة هتون . هي التي ربتني ورعتني منذ وفاة أمي وأبي ؛ وأنا اعتبر نفسي مدينة لها الى حد كبير )) تحدتث سارة بتهكم عن شقيقتها ثم سألت تينا بسخرية مماثلة : (( وأنت ماذا تعملين يا تينا ؟نادلة في احد المقاهي )) الامل المفقود(( أني اعمل كسكرتيرة في مكتب احد المستشارين القانونيين ))الامل المفقود(( المجالات ضيقة جدا في تشور لي ؛ مع أنها بالتأكيد أفضل بكثير مما كانت عليه عندما كنت أنا شابة يافعة . في بيرمنغهام ؛ تلاحظين الفرق يا تينا . نحن نملك هناك مطعما ومقهى . ويمكننا أن نجد لك عملا جيدا معنا . تساعدين في تقديم طعام الغداء ؛ وتتولين إثناء المساء مسؤولية المحاسبة وتلقي الطلبات ونعرف هناك عددا كبيرا من الشبان اللامعين الجذابين ؛ الذين يملك كل منهم تقريبا سيارة خاصة به )) ردت عليها تينا بشيء من الحدة والعصبية : (( أنا لا أفكر بمغادرة تشور لي ؛ يا سيدة هتون . أني مسرورة جدا بوظيفتي الحالية )) (( هكذا أذن ؟ وإذا تركت عمتك مودي تشور لي ؛ فسوف تتركينها أنت أيضا )) جف لعابها فمها ؛ إذ صح ما تتوقعه ؛ من هذين الشخصين المزعجين . أنهما يريدان البيت ؛أو المال الذي سيأتي به فيما لو طرح للبيع . ولما لم تعلق بشيء على سؤال سارة قالت لها الضيفة الثقيلة : (( سنذهب ألان لنتناول الطعام في الفندق ونزور مود في المستشفى ؛ ثم نعود الى هنا حيث أمتع نظري بهذا المكان الذي ولدت فيه وعشت في أرجائه عددا من السنين . أني متعلقة به عاطفيا )) ولما التقتهما في غرفة عمتها مود وتحدثوا قليلا أو ما أليها سيدني هتون قائلا : (( لنتركهما تثرثران قليلا؛ فلديهما الكثير للتحدث عنه )) وفي الممر المؤدي الى قاعة الانتظار؛ نظر أليها بإعجاب واضح وقال لها بصوت منخفض نسبيا وكأنه يغريها : (( هل فكرت جديا بالانتقال الى الشمال والاستقرار هناك ؟ )) (( أني لا اعتقد أبدا أن عمتي مود تريد مغادرة دولسي . أنها معتادة على تشور لي وجوها الهادئ )) تجاهل جوابها الجاف وقال لها مبتسما : (( يجب أن تعرفي انك ستكونين مسرورة جدا أذا عملت في مطعمي )) ثم غمزها بعين ساخرة وأضاف قائلا : (( أني كريم جدا مع الأشخاص الذين ... الذين يعجبونني)) أثار كلامه ومغزاه الخسيس اشمئزازها وغضبها . كيف يمكنها تعمل مع شخص كهذا ؛ أو ربما أن تعيش معه تحت سقف واحد ؟لا ؛ أن الفكرة مرفوضة شكلا ومضمونا . كذلك شعرت برغبة جامحة في حماية عمتها مما يخطط له هذان الشريران اللذان يطمعان ببيتها وبمالها . ألا أنها قررت تأجيل البحث في هذا الموضوع الحساس لحين انتهاء عمتها من مشكلتها الصحية الطارئة . ولما زارتها يوم الجمعة وتبين لها أنها أصبحت في حالة جيدة ؛ جلست قربها وقالت لها بهدوء : (( احذري من شقيقتك وزوجها يا عمتي . اعتقد إنهما لا يرغبان بشيء سوى الاستيلاء على المال الذي ستحصلين عليه فيما لو بعت منزلك )) خيم الصمت بين مود مانسون وابنة شقيقها اللتين تختلفان كثيرا شكلا وميولا . وفجأة عبست السيدة المسنة وقالت بمرارة وغضب : (( هده كلمات جميلة تقولينها عن أختي وصهري . اعتقد انك كنت تأملين في أن أموت كي يعود إليك الجزء الأكبر من حصتي . يؤسفني يا عزيزتي أن أقول لك أن صحتي جيدة جدا بعكس ما كنت تريدين وتتوقعين )) ذهلت تينا واحمر خداها انقباضا وتأثرا . أحست بأن كلمات عمتها اشد إيذاء وإيلاما من أي شيء أخر يمكن أن يقال لها . لو صفعتها على خديها ؛ لكان التأثير اقل ارعاجا من هذا " وسمعت عمتها تقول لها مرة أخرى : (( جففي دموع التماسيح من عينيك . قررت مند يوم دخولي الى المستشفى أن اكتب الى سارة لا طلعها على رغبتي بان ترثني هي ؛ لا أنت ؛ في حال حدوث مكروه لي . انك لتحاولين أقناعي بإخلاصك وتفانيك ؛ ولكن سارة تقول انك تتظاهرين وتراوغين . قالت لي انك غضبت يوم الأحد الماضي عندما أرادت التجول في أرجاء البيت لاستعادة ذكرياتها الحلوة عنه ))الامل المفقود (( أنها تريد تخمين ثمنه فقط ؛ فهي لا تحبه ولا تأبه له أطلاقا )) شرقت بدموعها وسألت عمتها فيما كانت تقف استعدادا للرحيل : (( هل ستبيعين المنزل يا عمتي وتنتقلين الى بيرمنغهام ؟ )) نظرت أليها مود مانسون بعينين قاسيتين وسألتها بعصبية : (( وهل من اعتراض لديك يا آنسة ؟ هل من الخطأ أن أفكر بما سيحدث لي بعد أن توقعي في حبائلك رجلا مسنا أحمق يتزوجك ويذهب بك بعيدا عني ؟ اعرف انك تنتظرين ذلك بفارغ الصبر ... شأنك في ذلك شأن جميع الفتيات الغبيات ... ومثل تلك الحقيرة أمك )) تحملت تينا طوال سنوات عديدة الكلمات القاسية والمهينة التي كانت مود تصف بها أمها الراحلة التي لا تعرفها ولكنها أحست فجأة بأنها لم تعد قادرة على تحمل المزيد ؛ وبخاصة بسبب ازدياد المرارة تجاهها شخصيا . ارتجف جسمها ضيقاً وانقباضاً ؛ وسألت السيدة المسنه بانفعال : (( انك لم تحبيني أبدا يا عمتي ؛ برغم وجودي معك منذ طفولتي وطوال هذه السنوات . كنت اعرف ذلك منذ البداية ؛ ولكن أخلاصي وامتناني لك أرغامي على محاولة تحمل ذلك . جميع الأطفال يحتاجون الحب والحنان ويتوقعونهما ؛ ولكنك حرمتني منهما لأنه لم يعجبك أن يقع شقيقك في الحب ويتزوج . ولأنني كبرت وأصبحت أشبه أمي ؛ بدأت أتلقى طعنات مماثلة منك . لا يا عمتي ؛ لن أتحمل المزيد ... ولن اذهب الى بيرمنغهام لأعمل خادمة لدى السيد والسيدة هتون )) الامل المفقود(( لا اعرف مكانا أخر يمكنك الذهاب إليه . ولكن إذا كان هذا شعورك ؛ فافعلي ما تريدين . لقد بذلت أقصى ما باستطاعتي لا سعدك واهتم بك . ضحيت بأفضل سنوات حياتي لأربي طفله امرأة أخرى ...)) قاطعتها تينا بهدوء قائلة : (( أني ممتنة لإيوائي و الاعتناء بي طوال هذه السنين ؛ ولكنني لا ... لا اقدر على الذهاب مع شقيقتك . لو قررت أنت يا عمتي البقاء هنا ؛ لكان الأمر مختلفاً و .... ))الامل المفقود(( أني ذاهبة الى بيرمنغهام . سيدني يعرف شخصاً سيعطيني سعرا جيدا لممتلكاتي في تشور لي )) تأكد لتينا أن عمتها عاقدة العزم على البيع والانتقال شمالا . ومع أنها لم تقرر بعد ماذا ستفعل لاحقا ؛ ألا أنها صممت على أمر واحد بعزم وإصرار ... أنها لن تذهب مع سارة وسيدني ؛ ولن تعمل لديهما أو حتى أن تعيش في منطقة واحدة معهما " خرجت تينا من المستشفى حزينة ومتأثرة ؛ وتوجهت فورا الى مطعم صغير في ساحة البلدة حيث احتمت من المطر الخفيف وطلبت فنجانا من القهوة . وفيما كانت تنظر الى الخارج شاردة الذهن تفكر بحاضرها ومستقبلها شاهدت الفندق الوحيد في تشور لي حيث تقيم سارة وزوجها ... وحيث أقام جون تريكارل وتذكرت ما قاله لها ذلك الرجل ؛ وأحست بأنه لو كان هنا لكان أثنى على قرارها بالوقوف في وجه عمتها المتسلطة . كان سيقول لها أنها حرة في الذهاب الى حيثما تريد ؛ وان لديها ألان فرصة يجب اغتنامها . حرة ان تترك تشور لي ... وتذهب الى لندن .
تحمست ... أثارتها الفكرة ... لو كان بإمكانها الذهاب ألان الى لندن ؛ لذهبت فورا ودون تردد . وتذكرت يد جون تريكارل التي ضغطت على يدها عندما شجعها على الانطلاق من عزلتها وأحلامها . وتذكرت الأصبع الثالث في يده اليسرى والخاتم الذهبي الذي كان يزينه . انه خاتم زواج واسم زوجته جوانا إليزابيث ؛ وهي ابنه العقيد الراحل هيليارد كاريش ؛ قرأت عنهما في كتاب عن المشاهير في بريطانيا .
وراحت تتذكر المعلومات الأخرى التي قرأتها في ذلك الكتاب جوانا كاريش تزوجت جون تريكارل عندما كانت في العشرين وهو في السابعة والعشرين وبعد عامين أنجبت له طفلة سميث إليزابيث . وفي السنة الثالثة ؛ توفيت جوانا أثناء رحلة بحرية مع بعض الأصدقاء قرب شاطئ سانت مونيك ومع أنها توفيت قبل ثماني سنوات ؛ ألا أن أثار الحزن لا تزال بادية بوضوح على وجهه انه يفتقدها كثيرا ؛ وقد لا يتمكن أبدا من حب امرأة أخرى . كانت جوانا جميلة جدا ومرحة وتضج حيوية ونشاطا ولهدا السبب قال لها أن فترة الشباب قصيرة وثمينة ويجب عدم أضاعتها سدى وهدراً ...
وسافرت تينا الى لندن بعد أسبوع واحد وهي تحمل معها توصية رائعة من مديرها وعنوان مؤسسة كانت تعمل فيها أحدى صديقاتها . وقررت في اليوم التالي لوصولها زيارة صالة العرض التي يعرض فيها جون تريكارل بعض أعماله البرونزية . وقالت لنفسها وهي تتبرج وتتزين أمام المرأة : (( لن يكون هناك ؛ يا صغيرتي " انه بعيد جدا وأنت ذكرى عابرة منسية )) وشاهدته داخل المعرض الراقي ... فشهقت بصوت منخفض . وكأنه سمعها ... اعتذر من الشخص الذي كان يتحدث معه واقترب منها قائلا : (( فتاة الشاطئ ؟ تينا مورتن ؟ ))الامل المفقود (( مانسون )) صافحها بحرارة وقال لها مبتسما : (( أنها لمفاجأة جميلة هل اخدت أجازة من عملك لتزوي معرضي ؟)) هزت رأسها وإجابته بتلعثم : (( تركت ... تركت تشور لي ... نهائيا )) (( ماذا ؟ ماذا تقولين )) وقبل أن تجيبه ؛ سارع الى القول : ( ( قطعت سلاسلك وتحررت من قيودك ؟ عظيم " عظيم )) ووضع يده على كتفها وكأنه يشجعها على أخباره بما حدث وهكذا كان ... أخبرته عن سارة وسيدني ؛ وعن كافة التفاصيل ثم ختمت روايتها بالقول : (( وجدت في النهاية الأمر انه يستحيل علي البقاء مع عمتي مود اعتقد أنها كانت تريد أبقائي معها لمجرد .... لمجرد ... )) قاطعها بهدوء وكأنه يقرأ أفكارها : (( لمجرد التسلط عليك والانتقام من العالم والحياة عن طريق تعذيبك . فتفكيرها الضيق وقلبها الحاقد يحملانها على لوم الجميع ؛ باستثناء نفسها ؛ لأنها فشلت في الحب . أني أتمنى لك يا تينا حظا موفقا في خطوتك هذه )) ثم غمزها بعينين جميلتين جذابتين وقال لها باسما : (( يجب أن نحتفل بتحررك من تلك العجوز الأنانية المعقدة ... فما رأيك بتناول الغداء معي )) احمر وجهها خجلا ... وسعادة وقالت له : (( يسرني ذلك جدا ))الامل المفقود (( عظيم ؛ هل شاهدت كل ما كنت تريدين مشاهدته في المعرض ؟ )) (( ليس بالقدر الذي أريد . هل تسمح باطلاعي على تاريخ كل قطعة وما أوحي لك بها )) ضحك وسألها بعد أن لاحظ لهفتها وحماستها : (( وهل أنت مهتمة الى هذه الدرجة يا صغيرتي ؟ )) ابتسمت برقة ونعومة وقالت : (( طبعا . أنا لا اعرف ألا القليل القليل عن فن النحت ؛ ولكن منحوتاتك مليئة بالحياة وروعة الإبداع . خد مثلا على ذلك تلك المسماة القبلة )) ضحك بدماثة ووداعة وقال : (( ما من رجل له عقل وقلب يمكنه مقاومة هذا النوع من الإطراء الذي يأتيه من شابة جميلة مثلك . تعالي أذن ؛ لنبدأ مع هذا النمر البحري الذي ينقض على فريسته في مياه البحر الكاريبي ... )) تجولا ساعة كاملة في أرجاء المعرض . وحاول عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية الذين يزورون المعرض لااقناعه بالانضمام الى دوائرهم ؛ ألا انه صدهم جميعا بتهذيب فائق وظل برفقة تينا ...
ممسكا بذراعها وغارقا معها في أحاديث مختلفة . وفجأة نادته امرأة أنيقة بغنج يمتزج بلهجة الأمر . كانا آنذاك قرب الباب الزجاجي للمعرض . فتحه وأخرجها معه وهو يقول لها بصوت منخفض : (( تعالي " أسرعي )) وخلال دقائق كانا في سيارته الأنيقة وينطلقان نحو الجانب الغربي للمدينة حيث سيتناولان الغداء في احد المطاعم الموجودة هناك . قررت تينا الخروج عن الصمت فقالت له بهدوء (( كنت اعتقد يا سيد تريكارل انك ستكون حاليا في سانت مونيك ))الامل المفقود (( اضطرني عدد من الأصدقاء وبعض الأعمال للبقاء هنا أكثر مما كنت انوي )) وتوقف لحظة ثم ابتسم وأضاف قائلا : (( كان ذلك من حظنا ؛ أليس كذلك ؟ فلو لم اتاخر ؛ لما كنا التقينا ))



وبهدا انتهى الفصل الأول

قراءة ممتعة للجميع مع باقي الفصول

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride's dilemma, حائرة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية