لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-13, 11:57 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرحبا امولة
مبرووووووك ظهور اول رواياتك المكتوبة على صفحات منتدانا الغالى
و إن شاء الله تكون بداية لروايات تانية كتيررررر
الرواية دى من الروايات الحلوة كتير و هعيد استرجاع احداثها من اناملك
موفقة حبيبتى


و يوسفنى انى اعزيكى فى طالبك
اللهم يسكنه الفردوس اﻷعلى و يصبر والدته

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 12:03 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود مشاهدة المشاركة
   وين التشجيع اللي متعودين عليه من الاخوات الاعضاء حتى تعطوني الدعم اللازم لتكملة الرواية باسرع وقت

دعمى كله ليكى اموله
و متتبعة من دلوقتى معاكى
خليكى متحمسة و بعد ما تنتهى من الكتابة
هتشوفى التفاعل مع الرواية
فى كتير بيحبوا يقروا الرواية كاملة
موفقة حبيبتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 09:27 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

مرحبا بك يا زهوره هذا من كرمك وتشجيعكم لي وآسفة لان ألنت بالأمس ضعيف عندي جدا لهدا لم انزل باقي الرواية ولكن اليوم ننزل الجاهز عندي مع وعد مني بأذن الله تكمل خلال يوم او يومين بالكثير
وشكرا لكي على شعورك الطيب
وصيحي حانا فقت طالب عزيز على قلبي كثير وأنا اليوم كنت عند أمه ولكن الله كريم عند خروجي منها جاني اتصال بان الله أطعمنا بنوته وفي هذه الساعة أصبح عمرها ثماني ساعات فقط وان شاء الله العمر كله والعاقبة عندكم في المسرات يا رب :-
ومع تحياتي لكي زهوره و كذلك للعزيزة ريحانة على الدعم وتحياتي مع حبي .
بقية الفصل الخامس :-

في تشور لي كانت عمتها مود تهتم بهذه الأمور . أما اليوم فقد سنحت لها فرصة ذهبية لتقوم بتجربتها الأولى كربة بيت ... مدللة محفظتها مليئة بالأوراق النقدية من الفئات الكبيرة خادمتها الخاصة تحمل لها أغراضها وتعمل أيضا كدليل سياحي والسائق ينتظرها في تلك السيارة الفخمة المريحة . هل كانت جوانا تفعل الشيء ذاته .؟
تشتري حاجيات البيت بنفسها ؟ لا . يبدو أنها لم تكن من هذا النوع من النساء " وأحست بالغريزة أنها تختلف تماما عن تلك السيدة الراحلة التي كانت تحب البحر هادئا أو هائجا تركب الخيل وكأنها ولدت على ظهر حصان تقود السيارات والزوارق السريعة بمهارة مماثلة وتظهر براعة وذوقا رفيعا لا مثيل لهما كمضيفة تقيم أجمل السهرات والحفلات كانت زوجة مفعمة بالحيوية والنشاط ومضيفة كريمة وصديقة تحظي بشعبية كبيرة ... ومع ذلك فقد حدث خطاء ما بين جون وجوانا " وشعرت بالتأكيد ان بولا كانت سبب الخلاف . وحسبما فهمت من رالف كاريش فان الواضح ان الارتياب كان يؤلم جوانا الى درجة كبيرة ويثير أعصابها وانفعالها الى حد مخيف وكان جون يختلي بها مرات عديدة كي ينحت على مثالها تماثيل رائعة من الرخام الم يكن من السهل جدا على امرأة مثيرة ومغرية مثل بولا ان تسمم عقل ابنه عمها ببعض التصرفات المتعمدة ؟
(( عزيزتي ... أنني مسرورة جدا بلقائك هنا ))
لم يكن مجال للخطاء ... فدلك الصوت الناعم وتلك اللهجة المصطنعة ليسا ألا لها "
بولا " مرحبا بك يا آنسة كاريش كما ترين إني أتسوق بعض الحاجيات للبيت ))
ابتسمت بولا بدلع وتظاهرت بالاستغراب ... والإعجاب :
(( يا للسماء كم أنت حية الضمير ... ترهقين نفسك بالأعمال المنزلية وأنت في شهر العسل " أنا أتسوق دائما بواسطة الهاتف . أما انتن أيتها العرائس الجديدات الصغيرات فيبدو أنكن متحمسات دائما لا سعاد أزواجكن وإرضائهم مهما كان الأمر " ))
وشدت على ذراع تينا ثم تابعت قائلة بخبث مماثل :
((لو كنت مكانك يا عزيزتي لما أضعت قوتي وطاقتي في أمور صغيرة كهذه . وكي يحتفظ الإنسان بضارة شبابه في المناطق شبة الاستوائية يجب عليه ان يحتفظ بهدوءه وبرودة أعصابه ويبدو لي ألان انك بحاجة ماسة لشراب بارد ينعشك ويخفف عنك شدة الحر .
أني داهية الى نادي سبيندريفت . فما رأيك بالانضمام إلي ؟ يجب ان نتعرف على بعضنا بطريقة أوثق وأفضل ... ))
وضحكت بلؤم واضح وهي تضيف قائلة :
(( ثم ... إني صديقة مقربة جدا لزوجك " ))
لم يفت تينا معنى هذه الكلمات وقرر ان تقبل التحدي . نظرت الى العينين الخضراوين الساحرتين وقالت لبولا باسمة :
(( إني اقبل دعوتك بسرور . يا آنسة كاريش ))
(( ناديني بولا يا عزيزتي يجب إلا يكون بيننا إي شكليات على الإطلاق أني متأكدة من إننا سنجد صفات عديدة مشتركة بيننا ))
ارتجف جسم تينا فسارعت لإخفاء ذلك بالنظر الى خادمتها التي تأخرت عنها بضع خطوات أدبا واحتراما أدهشها نظرات توباز العدائية نحو بولا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لها بعد ان طلبت منها العودة بالسيارة :
(( اخبري زوجي يا توباز بأنني مع الآنسة كاريش في النادي قولي له إنني سأعود الى البيت بسيارة أجرة ))
(( نعم يا سيدتي ))
وهرولت توباز نحو السيارة وهي تهز ذراعيها وتصفر لحنا راقصا فيما بدا أنها لا تحس بوجود السلة الثقيلة على رأسها.
(( مخلوقات بدائية . أليسوا كذلك ))
غضبت تينا لسماعها تلك الملاحظة الحقيرة وأرادت ان تقول لبولا أنها هي البدائية ...
أنها مشبعة بالكراهية والحقد " الكراهية التي يخلفها حب فاشل ... والتي تأكل قلبها كمرض خبيث " الكراهية التي جعلت منها امرأة خطرة متسلحة ببعض المعلومات السرية الموجهة الى قلب تينا الذي لا يتحمل الكثير من النكسات والصدمات "
وتأملت تينا هذه النمرة الشرسة التي سبقتها بخطوات بطيئة ومتكاسلة كإحدى عارضات الأزياء اللواتي شاهدتهن مع جاي لانينغ عندما كانتا تبتعان جهاز عرسها وبعض الملبوسات الخاصة بالسهرات والحفلات . وأحست بان فترة إقامتها القصيرة في لندن وسنوات الفراغ الطويلة التي أمضتها مع عمتها مود المعقدة في تشور لي ... أصبحت جزءا من التاريخ حياة أخرى عالما أخر " كل ما حدث معها في الماضي حلم وخيال ... إما الواقع فهو ألان بايجابياته وسلبياته ... بأفراحه وأتراحه ...

مع نهاية الفصل الخامس تقبلوا تحياتي وأمنياتي لكم بالمتعة والإثارة

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 09:28 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

6- الفصل السادس – أحلامــــــــــها المنـــــــــهارة .

أخد الأعضاء الآخرون في نادي سبيندريفت يحيون زميلتهم بولا كاريش ويتأملون تينا مليا بفضول واضح . وقدمتها بولا الى مزارع و زوجته لنهما على يبدو ان لم ترد تجاهلهما كلية وعندما دعاهما الزوجان الى مشاركتهما في شرب القهوة تقدمت بولا ببعض الاعدار اللطيفة مما كان يدل صراحة على أنها تنوي الاختلاء بتينا جلستا الى طاولة تطل على الشاطئ وطلبت بولا من النادل إحضار زجاجتين من العصير البارد . وفيما كانتا تنظران الى البحر شاهدتا رجلا عملاقا عريض المنكبين اشكر الشعر يقف بتحد على لوحة خشبية طويلة تحملها الأمواج العالية المتكسرة على الشاطئ بعنف وقوة أشعلت بولا سيكارة وقالت لضيفتها الهادئة :
(( رجل مثير للغاية أليس كذلك ؟ هدا النوع من الرجال لا يهمه في الحياة سوى المرح والنساء ولكن داسييه دو بندريمون يشذ عن هذه القاعدة اعتقد انه من أسرة عريقة جدا ويقال ان ممتلكات عائلته في مارتينيك تدل على ثراء فاحش ))
شربت تينا جرعة من العصير البارد وسالت مضيفتها بهدوء :
(( أليس من غير المألوف الى حد ما ان يكون للفرنسي شعر أشقر الى هذه الدرجة ؟ ))
ابتسمت بولا وإجابتها :
(( انه رجل فريد في مجالات وجوانب عدة فعلى الرغم من هذه الجاذبية الجسدية فهو من أولئك الرجال اللذين يمكنهم التخلي عن عشيقاتهم بالسرعة ذاتها التي يأسرون بها قلوبهن وتجد الغالبية العظمى من النساء في رجل كهذا تحديا أزليا . وتشعر كل منهن ان على هذا الرجل ان يستقر وان يتزوج ... منها هي بالذات ))
ثم غمزتها بشيء من الخبث وأضافت :
(( وبمناسبة الحديث عن الزواج هل استقرت بك الأمور كزوجة ؟ ))
قالت تينا لنفسها ان الوقت حان لبولا على ما يبدو لتبدأ بالتحرش لمعرفة تفاصيل زواج جون الثاني وشبهتها بالنحل الذي يحوم حول الأزهار خارج النادي . ابتسمت تينا وقالت بابتهاج :
(( بطريقة سهلة وجيدة الى درجة كبيرة ليزا وأنا أقمنا صداقة حميمة منذ البداية ))
علقت بولا بخبث واضح :
(( ومع جون . طبعا ؟ ))
كان السؤال فضولا ذا حدين وقررت تينا ان تجيب عليه بهدوء وروية . متظاهرة بعدم التأثر والانفعال :
(( طبعا أننا صديقان . ألا تعتقدين بان على المرأة وزوجها ان يكونا هكذا ؟ ))
(( مع الأزواج الآخرين فقط . يا عزيزتي ))
وتحولت بولا من التراخي والكسل الى التأهب والانتباه دون ان يظهر اي تغيير على وجهها أو في حركاتها ولكن التبدل كان واضحا في نظراتها وطريقة إشعالها السيكارة الثانية وقالت :
(( إقامة صداقة في أوضاع هادئة وعادية أمر لا باس به على الإطلاق . ولكنها تكاد تكون مستحيلة في علاقة عاطفية وغرامية وإذا كانت الفتاة تريد علاقة كهده مع الرجل . فما عليها إلا البقاء مع أمها ))
أدركت تينا ان حظها في خوض هده المعركة غير متكافئة يمكن في الرد على تلك الملاحظات القاسية بصدق وصراحة فقالت :
(( أمي متوفية . ربتني عمتي منذ سنتي الأولى . واوكد لك إني أفضل ان أكون مع جون لا مع غيره ))
(( كنت تعملين دائما لكسب عيشك أليس كذلك ؟ هل كنت تشتغلين في احد المحال التجارية ... ام في وظيفة أخرى مماثلة ؟ ))
احمرت وجنتا تينا انفعالا وغضبا بسبب الطريقة والأسلوب التي تستحقها ... ان تقول لها أنها تحتقر الفتاة التي تعيش عالة على شقيقها حتى ولو كان ذا دخل مرتفع وفي بحبوحة مادية . ولكنها ضبطت أعصابها وقالت :
(( كنت اعمل في احد المكاتب يا آنسة كاريش ... في مجالي الطباعة والاختزال ))
(( ضاربة على الآلة الكاتبة ؟ ))
وتأملت العينان الخضر وان العروس الشابة بدقة وتفحص وكأن صاحبتهما لا تجد فيها ما يثير اهتمام إي رجل أو رغبته . ابتسمت بخبث واضح وهي تقول :
(( يبدو انك اصطدت سمكة كبيرة بطعم صغير . أليس كذلك يا عزيزتي ؟))
سمعت تينا هذا السؤال وأحست بضيق بالغ وعدم قدرة على مجابهة هذه الكلمات الجارحة بمثلها وبخاصة عندما تكون وجها لوجه إمام الشخص الذي يتفوه بها . لو كانت بمفردها لتمكنت من أعداد إجابات قاسية وملائمة ومع ذلك قررت المضي في الدفاع فقالت :
(( أنا ... أنا لم أتزوج جون كي اضمن لنفسي الرفاهية والشهرة والأنفاق بدو ن حساب . إذا كان هذا مل تحاولين الإيحاء به لم يكن يهمني لو انه رجل فقير وفنان فاشل " ))
(( أوه . تينا لاتحاولي إقناعي بأنك لا تحبين طعامك دسما وشهيا أو انك ترفضين تناوله في مطعم فاخر لم يكن جون راغبا كثيرا في القيام بتلك الرحلة الى بريطانيا ... ان رجله اليسرى تؤلمه كثيرا وأتصور انك بالطبع تعرفين ذلك ))
نظرت تينا الى الشاطئ متجاهلة كلام بولا ولكنها تأثرت لأنها لم تعرف بان رجله التي أصيبت قبل ثماني سنوات لا تزال تؤلمه مسكين جون " و سمعت بولا تمضي في حديثها الجارح قائلة :
(( اعتقد ان وجودك كان مصادفة " كان جون بدا يشعر لتوه باقترابه من سن الأربعين وبالمشيب يدب سريعا في رأسه كان بحاجة لتأكيدات يتطلبها الرجال في مثل هذه العمر ... بأنه لا يزال قادرا على الإيقاع بفتيات مراهقات أو في بداية العشرينات من عمرهن بحبه وغرامه ومعظم الرجال يقيمون علاقات كهذه لبعض الوقت ثم يضعون حدا لها قبل التورط بأمور لا يحبونها أو يريدونها وهنا يجب تهنئتك لأنك تمكنت من ربطه بك شرعا وقانونا قبل تمكنه من الإفلات ))
(( شكرا ))
قالتها تينا دون تهكم وسخرية فيما كانت أفكارها آنذاك مع جون الذي لا تعرف ألا القليل عما يسره أو يزعجه وعما يفرحه أو يحزنه .
وظهر جليا ان بولا تعرف عنه أكثر بكثير .رفعت قبعتها البيضاء الأنيقة وهزت رأسها فتطاير الشعر متحررا من سجنه ...
(( إني اقترح عليك بمحبة وإخلاص ان تقصي شعرك وتصففيه وفقا للأساليب الحديثة المتبعة حاليا فالشعر الطويل يبدو هزيلا وباهتا ان لم يسرح بالأسلوب الصحيح ))
تعبت تينا من الملاحظات المزعجة التي تنهمر عليها كالسهام السامة وقررت الرد بقوة :
(( طلب مني جون بشكل خاص الا أقص شعري انه يحبه على هذا الشكل ))
ضحكت بولا باستهزاء وقالت :
(( ولكنه يظهرك كصورة في القصص المخصصة للصغار مثل أليس في ارض العجائب " ثم ... هل تزوجك جون لأنه يريد أختا لابنته ؟))
(( أمل بالتأكيد إلا يكون ذلك هدفه ))
ظهرت الحدة بوضوح في كلمات تينا التي هي عادة هادئة ومحافظة . وتمكنت من تضمين تلك الكلمات الست معنى لم يغب عن بال بولا وفهمها . ولاحظت تينا الصدمة التي أحدثتها تلك المدلولات على بولا . وفجأة تخلت بولا عن هدوئها وتأملها للبحر وطلبت من النادل إحضار فنجانين من القهوة أرادت تينا ان ترفض ... ان تهب واقفة وتهرب مذعورة كفارة تجرأت على الخروج لحظة من جحرها . أمسكت بقبعتها المصنوعة من القش ولكن بولا استوقفتها قائلة :
(( أريد ان اريك شيئا ))
فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها صورتين ملونتين وأعطتهما للعروس الشابة اخدت تينا الصورتين بيد مرتجفة تظهر بوضوح مدى توتر أعصابها انه جون ... وزوجته الراحلة وتأملت تينا بذهن شارد وجه جوانا الرائع الجمال... عينيها الخضراوين الكبيرتين ... شعرها الفتان " وأحست تينا بالألم يعصر قلبها لان جوانا كانت فاتنة الى ابعد درجة ... حلم الرجل السعيد الحظ جنته على الأرض "
(( ابنة عمي ... زوجة جون الأولى التي ماتت غرقا ))
(( اعرف . كانت جميلة . اخبرني جون مرة أنها كانت جميلة ولكن هذه الكلمة ليست كافية لا بل أنها باردة " كانت تضج حياة ونشاطا دافئة حنونة " ))
وسألتها بولا بشيء من الحدة :
(( هل تحدث جون كثيرا عنها ))
كانت تينا لا تزال حائرة شاردة الدهن اومات برأسها نفيا فيما كانت تقول لنفسها ان وفاة جوانا لم تكن تعني نهاية سيدة جميلة وحسب بل اتساع الهوة التي تفصل بين جون وسعادته ... والتي كان يحاول جاهدا عبورها وتضيقها مع زوجته لو لم يغيب القدر وجهها " ومن الواضح ان هذا الألم سيظل يلاحقه ويلقي ظلالا من الأسى والعذاب على زواجه الثاني " لماذا أعطتها الصورتين ؟ هل كانت تود ان تريها مدى المنافسة القوية التي تواجهها ؟ أم ان الهدف هو تحذيرها من أنها غير قادرة على أغراء رجل مثل جون بالابتعاد عن امرأة رائعة مثل جوانا ... وبالتأكيد عن اماءة بسيطة وعادية مثلها هي ؟ أعادت إليها الصورتين فيما خيم صمت ثقيل قطعه صوت رجل يقول بتهذيب بالغ :
(( هل تسمح لي السيدتان بالانضمام إليهما ؟ ))
رفعت تينا رأسها بدهشة لتواجه عينين عسليتين ووجها برونزيا باسما لا يمكن نسيانه بسهولة .
(( داسييه ))
لفظت بولا اسم الرجل بإغراء واضح ومدت يدها لمصافحته وفيما كان يمسك بتلك اليد الناعمة ويرفعها لتقبيلها . أضافت قائلة :
(( يمكنك بالتأكيد الانضمام ألينا . ماذا تشرب ؟ ))
ترك يده بتردد مغر وقال مبتسما :
(( طلبت من النادل إحضار فنجان من القهوة المرة ))
(( هل كنت متأكدا الى هذه الدرجة أننا سنقبل بانضمامك ألينا ))
(( أي رجل واثق من نفسه يعرف انه دائما مقبول لدى النساء ))
ثم ابتسم وقال لها فيما كان يشير الى تينا :
ألن تعرفيني الى هذه الصبية اللطيفة ))
أنها عروس جون تريكارل . تينا أقدم لك داسييه دوبندريمون ... العازب الخطر الذي كنت أحدثك عنه ))
(( كيف حالك يا سيد دوبندريمون ))
وجهت تينا هذه السؤال التقليدي وهي تحاول جاهدة عدم الاستسلام لعادتها المزعجة التي تدفع الدماء بقوة الى وجنتيها كلما التقت غريبا أو سمعت كلام الإطراء والثناء ولكن هذا الرجل هو من النوع الذي يقدر على دفع نساء مثل بولا نفسها للاحمرار خجلاً ان هو شاء ذلك قبل يدها كما فعل مع بولا ثم جلس قربها وقال لها بعد ان تأملها مليا :
(( أذن أنت هي العروس التي كان الجميع في سانت مونيك ينتظرون وصولها بفارغ الصبر " أني سعيد جدا بمعرفتك يا سيدة تريكارل ))
(( شكرا ))
قالتها تينا وهي تبتسم بحياء ولكن دون احمرار في الوجنتين الجميلتين . انه رجل ساحر ويمكن له بكل سهولة ان يشكل خطرا حقيقيا على قلوب النساء باستثناء العاشقات الحقيقيات اللواتي سلمن قلوبهن بصدق وإخلاص لغيره ... وهي منهن احضر النادل قهوته فرفع فنجانه وشرب جرعة ثم قال لتينا وهو يبتسم :
(( يعجبني كثيرا قول أندلسي قديم مأثور عن الزواج ... الزيجات كالبطيخ تجدين واحدة جيدة بين كل مئة . أمل من صميم قلبي في ان يكون زواجكما مليئا بالسعادة والخير والهناء ))
قبل ان تتمكن تينا من شكره على هذا التمني الطيب تدخلت بولا قائلة له :
(( اعتقد يا داسييه انك تنظر الى الحب بسخرية " ))
(( الا ننظر جميعا الى الحب بسخرية ما دمنا لم نقع فيه ؟ الحب يا بولا مرض لا يجد مناعة ضده سوى القلائل منا وأنا شخصيا لا أتوقع تمضية بقية حياتي دون الاستسلام لهجومه ))
تضايقت بولا من ملاحظاته فردت بشيء من التهكم :
(( كنت أظن ان الفرنسي ينظر بروح ومنطقيه الى الحب ))
(( ليس الى الحب يا صديقتي بل الى الزواج فعندما نتزوج لا نتوقع من الزواج ان يدوم ويظل سعيدا ما لم نعمل على مساندته وتدعيمه . الزواج ... كالسيارة . ويفضل الرجل عادة اقتناء سيارة خاصة به عوضا عن استخدام سيارة اجرة او سيارة صديقه والسيارة . كما تعرفين بحاجة دائمة للسهر والعناية ))
(( داسييه انك حقا متوحش وقاس كنت اتوقع منك التحدث عن الحب والكراهية . لا ان تقارن النساء ... بالسيارات " هل افهم منك اذن انك تعتبر الزوجة ملكية خاصة ... اله تستغلها ما دامت أجهزتها قادرة على العمل ؟ ))
ضحك بهدوء وأجابها قائلا :
(( أمل يا بولا ان يعتبر كل رجل زوجته ملكية خاصة اذ ان ملكيته وحدها هي التي يعتبرها ذات أهمية وقيمة حقيقيتين ))

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 26-08-13, 09:41 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الامل المفقود المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 83 - حائرة - فيوليت وينسبير - من روايات عبير القديمة

 

ثم نظر الى تينا وسألها :
((وانت يا عزيزتي هل تشعرين ان تملك الرجل لزوجته لا يشكل زواجا مثاليا ؟ هل تفضلين ان تقودي السيارة بنفسك ؟ ))
ردت عليه تينا بهدوء بالغ :
(( انا لست من النوع الذي يريد أكثر من ان يكون بجوار السائق هذا يكفيني لأكون سعيدة ولكني اعرف ان هناك عددا كبيرا من النساء يرغبن في مشاطرة مقعد السائق ))
(( التأقلم مع رغبا الرجل صفة حميد في المرأة .. إننا نبحث مجتهدين عن مثل هذا النوع من الأشخاص . ولكن حظنا لم يساعدنا بعد على إيجاد الشخص المناسب وحتى عندما نشعر باقترابنا من تحقيق الهدف يسارع غيرنا ويخطفه من أمام عيوننا ))
لم تتأكد تينا ما ان كان يتحدث عن نفسه شخصيا ولكنها لاحظت ان كلماته حملت معنيين بالنسبة لبولا وأحست بان كراهية بولا لها تقترب منها كالحية السامة ... تمسها ...
(( يجب ان أعود الى البيت ))
قالت تلك الجملة ووقفت قبل ان تعطي المجال لأحد للاعتراض وقف داسييه أدبا فيما قالت بولا بغنج و دلال :
(( لذي موعد للغداء فما رأيك يا عزيزتي ان توصلها أنت " ))
(( سيكون من دواعي سروري البالغ ))
امسك بمرفقها وشدها نحوه برفق وكأنه يريد حمايتها ثم ودع بولا مبتسما قبل ان يتوجها الى الخارج وفيما كان يفتح لها باب سيارته الفخمة نظرت إليه بامتنان وقالت :
(( ارجوا ألا يكون لديك أي موعد أو ... يمكنني ان استقل سيارة أجرة ... ))
(( انك تقلقين كثيرا بسبب الآخرين يا سيدة تريكارل من علمك ان تكوني متوترة الأعصاب طوال الوقت كفارة صغيرة ؟ هل هو زوجك ؟ ))
(( جون ))
احمر وجهها قبل ان تهز رأسها نفيا وتضيف :
(( جون ليس قاسيا معي على الإطلاق ))
(( عظيم ))
وانطلق بسيارته مسرعا ومتجاوزا الحد الأقصى للسرعة بهامش كبير استغربت تينا كيف انها تشعر معه بالارتياح أكثر مما تشعر مع جون ... كأنها تعرفه منذ سنوات عديدة خفف من سرعة سيارته وقال مبتسما :
(( انك فتاة تحب كثيرا أرضاء الناس تحبين ان يبتسموا لك وان يكونوا طيبين معك ولكني احدرك من ان بولا كاريش تحتفظ بوداعتها ودماثتها للرجال الذين تعرفهم ))
(( اعرف ذلك . ولكنها دعتني الى النادي ولم تسمح لي أخلاقي بالرفض ))
(( اعتقد أنها قالت لك شيئا أغاظك قبل انضمامي إليكما مباشرة هل أكون وقحا الى درجة كبيرة لو سألتك عما قالته لك ؟ ))
(( اعتقد انك تعرف ان جون كان متزوجا من ابنه عم بولا وقد غيبها القدر في حادث مؤسف . وكانت بولا تريني صورة لجوانا واعتقد ... اعتقد ان الجمال الساحر لهذه السيدة الراحلة يلاحقني كشبح من الماضي ))
(( وتعتقدين ان هذا الشبح لا يزال يلاحق زوجك ؟ وهل بولا تشجعك على مثل هذا الاعتقاد ))
(( أنها ليست بحاجة لتشجيعي فهذه هي حقيقة واقعة ))
نظر إليها مليا ثم قال لها بجدية متعمدة :
(( أنت أيضا يا صغيرتي . ذات جمال خاص ... ذلك النوع الرائع من الجمال الذي يشع من الداخل ... الجمال الحقيقي . وأنت شابه لا تعرفين المراوغة والتظاهر وهذه أمور لها حلاوتها وجمالها ))
ثم ابتسم وأضاف قائلا :
(( أنت حلوة وطيبة للغاية يا تينا ))
(( وأنت أيضا إنسان طيب ))
قالتها دون خجل او حياء ولكنها احست بشيء من الاسف لانها تسمع كلاما لطيفا كهذا من هذا الرجل الغريب وليس من زوجها ومع ذلك فقد شعرت بان مثل هذا الكلام يشجعها ويدعم ثقتها بنفسها ... وبخاصة ان كان يعني ما يقول هز داسييه راسه عندما ابتسمت له وقد خيمت على نظراتها بعض الشكوك ثم قال لها مؤكدا كلامه السابق :
(( إني أعجب منكن أيتها الشابات البريطانيات لأنكن لا تعرفن مدى سحركن . الا ان ذلك لا يمنع ان تشكل صفة الانزواء والتراجع أغراء قويا بحد ذاتها ولدي اعتقاد شبه راسخ بان واحدة منكن هي التي ستسلب فلبي... جدي سبقني الى ذلك ))
وعندما وصلا الى قصر الماء الأزرق دعته تينا لتناول الغداء فرفض شاكرا لأنه على موعد سابق . وأحست بشيء من الأسف وهو يلوح لها بيده مودعا قبل ان يركب سيارته وينطلق بها عائدا الى البلدة . ولم تنتبه لوجود زوجها في قاعة الاستقبال ألا بعد ان أصبحت في منتصفها حيته بذهول وهي مسمرة بمكانها اقترب منها ووضع يديه على كتفيها فارتعش جسدها من إلام الحب التي هزت عظامها وسرت في عروقها أحس بارتعاشها الذي لم تتمكن من السيطرة عليه فشد على الكتفين الضعيفتين بقوة ثم تركها قائلا بشيء من الحدة :
(( لا تبالغي كثيرا في البقاء خارج البيت فمع ان النسيم العليل يرطب الأجواء ألا ان شمسنا حارقة ))
حاولت تينا ان تجيبه بصوت عادي مع أنها تضايقت جدا من ملاحظته وحرمانه إياها القبلة التي كانت تنتظرها بشغف ومحبة قالت له :
(( التقيت بولا كاريش ... الم تخبرك توباز ؟ التقيتها فيما كنا نغادر المنطقة التجارية ودعتني الى نادي سبيندريفت . عرفتني على داسييه دوبندريمون ... الفرنسي الثري الذي كانت تحدثك عنه ليلة وصولنا . انه إنسان طيب جدا تكرم وأوصلني الى البيت ))
ابتسم جون وقال لها :
(( تينا " أنا لم اطلب منك كشفا بتحركاتك وبما تقومين به . إني مسرور لأنك أمضيت وقتا ممتعا هذا الصباح هذا ما أريده لك ... ان تمضي اوقاتا ممتعه مليئة بالمرح ))
اوقاتا ممتعه " مشت نحو مكتبه ورفعت احد الحصانين البرونزيين الواقفين باعتزاز ثم سالت زوجها الذي علمت بالتأكيد ان الحصانين الجميلين من صنعه :
(( متى ستعلمني ركوب الخيل ؟))
(( بعد ظهر اليوم ان لم تكوني متعبة جدا بسبب جولتك هذا الصباح ))
عظيم " سأذهب ألان لاخد حماما باردا استعدادا للغداء ))
بعد ان أنهت حمامها وارتداء ثيابها وهمت بالنزول دفعها فضول لا يقاوم الى دخول غرفة زوجها شاهدت على الحائط صورا له من أيام الجامعة والبحرية وصورة كبيرة لا بنته على الطاولة الصغيرة المحاذية للسرير ولكنها لم تشاهد صورة لجوانا احمر خداها وتسارعت دقا قلبها ... انه اذن لا ينام ووجه جوانا الجميل يحدق به " هل هدا يعني انه يحاول نسيانها ؟ هل أصبح يحب زوجته الثانية ؟ اغلقت الباب وهي تهز رأسها لو انه يحبها لأظهر حبه بشكل او بأخر "
أمضت تينا الأيام القليلة التالية براحة وهناء وتعلمت أشياء عديدة لم تكن تحلم بها عندما كانت تعيش مع عمتها مود في تشور لي . اكتشفت اللذة والمتعة الفائقين في ركوب الخيل وقيادة المراكب الشراعية الصغيرة وصيد الأسماك وأعطاها جون درسين او ثلاثة لتعليم قيادة السيارات ولكن صبره كان ينفد بسرعة في هذا المجال وشعرت بارتياح كبير عندما اقترح عليها الالتحاق باحد المراكز المختصة قبل ان تقضي على سيارتهما الفخمة بين ليلة وضحاها .
(( لا يمكننا جميعا ان نكون بارعين في جميع المجالات . أنا لم ادع أبدا بأنني أكثر من إنسانة عادية ))
لم يعلق بشيء على جملتها وكان صمته كافيا " انها شابه عادية ولن تتظاهر ابدا بعكس ذلك " غرزت اظافرها في ذراعيها بقوة وحنق وتمنت من صميم قلبها لو انها لم تذهب الى الشاطئ تشور لي في ذلك اليوم الخريفي الذي قلب حياتها راسا على عقب . ولكنها عادت في صباح اليوم التالي تشكر الظروف على ذلك اللقاء المصيري . وكان سبب هذا التحول الجدري قدومه الى غرفتها وهو لا يزال مرتديا ثياب النوم وجلوسه على حافة سريرها لمشاركتها طعام الصباح . ارادت ان تنقض عليه وتطوقه بدراعيها ... وتتحمل كافة العواقب والنتائج المترتبة على ذلك . ولكنها ليست مقامرة بطبيعتها . وهي تفضل التعلق بقوة بما لديها عوضا عن المغامرة في سبيل اشياء افضل . راقبته بدقة فلم تتمكن من اكتشاف ما يدور في خلده كان يعاملها بلطف ووداعة ولكنها لم تكن في الحقيقة اكثر من شقيقة كبرى لا بنته ... كما اوحت بذلك بولا كاريش "
وقالت تينا لنفسها ان وجود ليزا لا يضيرها بشيء بل ان ذلك الوجود يخفف قليلا من حدة التوتر التي يبدو انها تخيم على علاقتها مع زوجها عندما يمضيان امسياتهما على انفراد . وتاثرت كثيرا لان بامكانهما تمضية تلك الساعات الطوال بسعادة وهناء بدلا من ذلك الانفصال الروحي والجسدي الذي تعرف ان من المستحيل وضع نهاية له اي شهر عسل هذا الذي يمضي فيه الزوج امسياته منهمكا باعداد رسوم منحوتته الجديدة في حين تمضيها الزوجة وهي تقرأ القصص والروايات ؟ وبدا لها في تلك اللحظات الحرجة ان الحب كتلك الزهرة الاستوائية الجميلة التي تنمو بسرعة وتموت بسرعة اكبر "
وفي تلك الامسية بالذات وبعد تناول الطعام وشرب القهوة انتقلا الى قاعة الجلوس وجلسا في مكانيهما المعتادين وفيما غرق جون مرة اخرى بين صفحات دفتر الرسم الكبير وبدا انه لا يشعر بوجودها راحت تينا تتامله بدقة وعناية كان ينقل غليونه من جانب الى اخر ثم يضع يده اليسرى على جبينه بينما تضيف اليه اليد اليمنى بعض الخطوط المطلوبه . وشعرت تينا ببعض الارتياح لانها لا تتدخل في شؤونه وتعكر مزاجه ولان وجودها على ما يبدو لا يسبب له ازعاجا يحمله على الانفراد بنفسه في غرفة الرسم والنحت وحاولت إقناع نفسها بانها ... على الاقل ... معه " هل يكفي ذلك ؟ لا " فهي في الحادية والعشرين من عمرها تسري في عروقها دماء حارة ...وحب ... ونشوة "
نفد صبرها ... تبرمت ... تململت " وضعت كتابها جانبا وخرجت الى الشرفة تتامل شجر النخيل يداعبه النسيم في ضوء القمر وفاحت رائحة التبغ وسسمعت جون يتمتم قائلا :
((ليلة رائعة اليس كذلك ؟ يمكنك ان تعدي النجوم ... اهذا ما كنت تفعلين يا تينا ؟ ام انك تتمنين عليها أمورا معينة ))
يقال ان بعض الأمور قد تتحقق ))
(( وما هي الأمور يا ترى ؟ لا . يجب الا أسالك والا فان أمنياتك لن تتحقق ))
ثم اقترب منها وسألها :
(( هل تؤمنين بالخرافات يا تينا ؟ ))
(( ببعضها فقط "))
اضطرت للاعتراف وبخاصة لان نظرها وقع في تلك الاونة على الزهرة الاستوائية التي شبهتها بالحب ثم اضافت قائلة :
(( اعرف ان الرجال لا يهمهم في معظم الاحيان سوى الامور الواقعية والملموسة ولكن تصور مدى المرح الذي تضيعونه انتم الرجال عندما ترفضون القبول او الاعتراف بالاشياء الصغيرة التي نعتقد نحن النساء انها تجلب الحظ ))
(( اني اتمنى من صميم قلبي لن تظلي كما انت الان قادرة على البقاء حرة من اوهام واقع الحياة وهمومها ولكن علينا جميعا في وقت من الاوقات ان ننمو عقليا وننضج فكريا واحدرك من انه ستحدث بيننا مجابهة كان على هذه المجابهة ان تقع قبل زواجنا . ولكنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لا جراء احاديث صادقة وصريحة ... ))
وتوقف لحظة وهو ينظر الى عينيها ثم سالها :
((هل انت خائفة ))
خائفة ؟ كان يجب ان يسالها اذا كانت مدعورة" انه يريد منها احد امرين ... اما زواجا خاليا من الحب او فسخ هذا الزواج الخطاء . بينما هي لا تريد منه ... سوى حبه " وضع غليونه في جيب سترته ثم طوقها بذراعيه بحنان وهدوء وسالها بعد بضع لحظات وهو يتامل الحديقة :
(( ستحضر ليزا بعد ظهر غد حفلة ميلاد احدى صديقاتها . اليس كذلك ؟ ))
هزت راسها علامة الايجاب وقالت :
(( انها تنظر اليها بشوق وتلهف من المؤسف جدا ان البيوت هنا بعيدة عن بعضها وليست لديها صديقة في منزل مجاور ))
اجابها بشيء من البرودة والجفاف :
(( الست معها لحين عودتها الى المدرسة ))
ثم اضاف قائلا :
على اي حال اريد ان اخدك بعد ظهر غد الى اورانج كورال كاي كي تتعرفي على صديقة قديمة اسمها دانا كورتني انها تعيش هناك وهي شخصية محببة سوف تعجبك ))
(( اورانج كورال كاي . ما اجمله اسما لجزيرة ))
نظر اليها وسالها بهدوء :
(( هل تحبين سانت مونيك يا تينا ؟ هل ما زالت تبدو لك بمثل الشاعرية التي كنت تتوقعينها عندما حدثتك عنها في ذلك اليوم ؟ ام انك اكتشفت ان معرفتك بها عن كثب طردت من مخيلتك ذلك السحر وتلك الجاذبية ؟ تحدث هذه التحولات احيانا على الرغم من تعلقنا الياس بالامل في عدم حدوثها ))
احست تينا بان قلبها غار في مكانه وتوقف عن الحركة هل يحاول جون ان يطلعها على مشاعره تجاهها ؟ هل يواجه المشكله التي سال عنها قبل لحظات ؟ ربما كان وهو في لندن يامل ان يستعيد معها بعض ما فقده بوفاة جوانا ... ليجد اماله محطمة على صخرة هذه الشابه السطحية التي انفع للزواج منها " ارادت ان تبكي ولكن الدموع ستفضح عواطفها وسوف يضع راسها على كتفه بحنان ورقة ليجفف دموعها ويخفف من احزانها " الا انها لا تريد شفقه ... تريد حبا حقيقيا نابعا من القلب . حافظت على رباطة جاشهاواكدت له بكلمات هادئة انها تعتبر سانت مونيك مكانا رائعا وجذابا .
تصورت نفسها اثناء اجابتها له كانها سائحة ... كانها شخص يتوقع مغادرة الجزيرة عوضا عن البقاء فيها امسك جون بكتفيها بقوة فيما كان ينظر اليها بعينين قاسيتين توحيان بانه يحاول جاهدا السيطرة على نفاد صبره وتململه وقال لها بعصبية :
(( لا تكوني صلبه ومهدبة معي اكثر من الضروري يا تينا انه تصرف يربكني ويزعجني ... تشعرينني بانني الحقت بك الاذي دون ان ادري لماذا تبكين ؟ هل السبب هو شجارنا في السيارة بعد ظهر ذاك اليوم ؟ ))
اطلقت ضحكة خفيفة تدل على العداب والتاثر وقالت :
(( اوه تلك الحادثة لا تخف اعتدت على وصفك لي باني شخص عاجز او غير كفوء "))
ضغط عللا كتفيها بعد ان بدا الغضب الحقيقي على وجهه وقال :
(( انا لا اعتبرك شخصا عاجزا ايتها الغبية الصغيرة " تخلي عن هذه العادة القبيحة التي تدفعك الى التفكير بانك اقل قيمة وجدارة مما انت " نمي في نفسك بعض احترام الذات " ارفعي راسك عاليا "))
(( ولماذا افعل ذلك ؟ هل تظن انني لا اعرف عندما ينظر الي الناس انهم يقارنونني بجوانا ويجدونني بديلا ضعيفا باهتا لها ؟ ليس لدي مثل جمالها في الوجه والقامة . كما انني شبه مبتدئة في جميع الامور التي كانت تبرع بها ...))
وشعرت بالم يعصر قلبها عندما احست في تلك الاونة بالتصاقه بها جسديا وابتعاده عنها قلبا وفكرا فاضافت بقساوة لم تندم عليها :
(( كان الاجدر بك ان تتزوج بولا . انها تناسبك اكثر من في مختلف المجالات ))
حبس انفاسه بقوة ثم ... وكانه احس ان ما من طريقة اخرى لا اخراسها اللهم باسثتناء صفعها ... امسك بوجنتيها على جسمها ضغطا شل قدرتها على الحركة ... والتفكير . شعرت بنبضات قلبه وبان ذراعيه على وشك تحطيم ضلوعها بدا كانه يريد عصرها ... او حتى قتلها ... خافت ...ذعرت ... امسكت بشعره وشدت باقصى قوتها حملها الى الكنبة فيما كانت تحاول يائسة التخلص من قبضته ... ومن شفتيه الجائعتين . انها لا تريده هكدا . لا تريد شهوة غاضبة ومتهورة ... ومع ذلك فقد افتت شعره وانزلت يديها المرتجفتين الى وجهه الدافيء .
وفجاة ... ابتعد عنها بسرعة وكان شيئا اعاده بعنف الى احاسيسه السابقة نظر الىها بعينين حائرتين وزائغتين ثم خرج مسرعا الى الحديقة " وقالت تينا لنفسها بثاتر وانفعال انه سيكرهها الان لانها ارغمته على الكشف عن ... نهم والم مبرح فيما يتعلق ببولا كاريش "
عندما ركبا الزورق بعد ظهر اليوم التالي احس جون بان الامواج تتكسر بقوة اكبر من المعتاد نظر فجاة الى معاونه جو وساله :
(( هل تعتقد ان في الجو عاصفة ؟ ))
تطلع البحار القديم الى السماء بعينين فاحصتين واجاب بهدوء :
((اعتقد ذلك ايها السيد ولكني لا ادري متى ستهب هل تريدني ان اعيدكما ؟ ))
(( لا . سنتابع طريقنا الى جزيرة الانسة كورتني ))
ثم نظر الى تينا وقال لها:
(( لا تقلقي . اذا هبت العاصفة فان ليزا ستنام الليلة في منزل صديقتها ))
(( اليس من الطبيعي ان اقلق عليها ))
(( وربما ايضا بسبب الذهاب معي الى الجزيرة كان على عمتك مود ان تعلمك يا حلوتي بعض حقائق الحياة لا ان تدعك تكتشفينها ... من هذه الرواية او تلك ))
(( ماذا تعني ))
(( هيا . هيا فلو لم تكوني مذعورة الى تلك الدرجة امس لما انفعلت وتصرفت على ذلك النحو المؤسف " حاربتني كقطة صغيرة ثم هربت الى غرفتك واقفلت الباب من الداخل . اذكرا ني نصحتك بالقيام بذلك . ولكنه لم يكن من الضروري ان تقولي ما قلته عن بولا ))
((اني ... اني اسفه على ذلك . جون ... ))
(( نعم ؟ ))
كان ينظر اليها بعينين باردتين وقاسيتين ويقول لنفسه انها تبدو الان اكثر نضجا ... وجذابة الى درجة كبيرة ولكنها تصورت انه ينظر اليها كانها شخص لم يعد يعجبه كانت نظراته قاسية الى حد جعلها تنكمش على نفسها وتقول له بلهجة خلت من الاندفاع والحيوية :
(( اتمنى ... اتمنى ان تكون الامور بيننا مختلفة عما هي عليه الان ))
(( وانا ايضا " من المؤسف انها لا يمكن ان تكون ولكن علينا ان نتظاهر بالانشراح والبهجة ولو مؤقتا ... هذا على الاقل ما ندين به لليزا . وعندما تعود الى مدرستها يوم الاثنين نقرر عندئد كيفية تصرفنا واسلوب عملنا ))
مشى نحو جو تاركا اياها تتعدب بمفردها . وفي وحدتها تلك احست بان عليها ان تنمو ... ان تكبر ... الا تظل بعد الان طفلة صغيرة والغريب في الامر حبها لجون لم يمت ... بل ازداد وكبر "
تحول من حب فتاة بسيطة الى حب امراة راشدة ... قادرة على تحمل الانفصال عنه اذا كانت تلك مشيئته ورغبته " وفيما كانت تتامل البحر والامواج بدت امامها جزيرة صغيرة وشعرت ببعض التوتر عندما عاد جون اليها وابلغها بانهما يقتربان من وجهتهما اقترب الزورق من الجزيرة فظهرت اشجار النخيل كانها لجنة استقبال تتمايل اجساد افرادها رقصا وترحيبا بوصولهما .
قفز جون من الزورق وساعد زوجته على النزول ثم طلب من جو ان يرمي علبة الحلويات الكبيرة الفاخرة التي ظنت تينا انها هدية للانسة كورتني . ولكن جون اعطاها لكبير الاولاد الموجودين على الشاطئ وطلب منه توزيع قطع الحلوى بالتساوي . ثم تبادل بعض الكلمات مع الصيادين الذين كانوا ينقلون السمك من قوراربهم الى صناديق موضوعة على الرمال الدافئة وبعد بضع دقائق سارا نحو منزل الانسة كورتني .
(( جون تريكارل " كيف حالك ؟ ))
نظرت تينا نحو صاحبة الصوت . التي كانت تنزل الدرج للترحيب بهما فرات سيدة مسنه وبدينة تزنر عنقها واصابعها ومعصميها عقود و خواتم واساور متعددة وكان وجهها بشوشا الى درجة كبيرة وتعلوا ثغرها اعرض واجمل ابتسامه تشاهدها تينا منذ فترة طويلة . امسك جون بيد مضيفتهما وهزها بحرارة قائلا :
(( اني بخير يا دانا وانت تبدين رائعة " ))
(( لايمكنني التافف ايها العزيز فمع ان عسر الهضم يزعجني كثيرا بين الحين والاخر الا انني احب الطعام ولا احرم نفسي من اي نوع احبه . وعندما يصبح الانسان في سني فماذا يفعل سوى اعداد الطعام وتذوقه بشهية ؟ ))
ضحك الزوجان فيما كانت دانا كورتني تنظر الى تينا قائلة :
(( هذه هي عروسك يا جوني اليس كذلك ؟ ))
(( نعم هذه هي تينا ))
لم يكن هناك اي تهكم او سخرية في صوته ولهجته لا بل انه وجه ابتسامة خفيفة الى زوجته من الواضح ان دانا كورتني صديقة قديمة يجلها ويقدرها ربما اراد ان يبدوا امامها زوجين عاديين يمضيان شهر العسل بسعادة وهناء امسك بيد عروسه وقال لها :
(( تينا أعرفك على دانا إحدى أطيب المخلوقات في جزر الهند الغربية ))
مدت تينا يدها
لتتلقفها يدان كبيرتان وتشدان عليها بود وحرارة وقالت :
(( كيف حالك يا آنسة كورتني ))
(( نحن نعارض الشكليات هنا في اورانج كورال ناديني باسمي الأول يا عزيزتي فذلك يساعدني على الشعور باني لا زلت شابه انك فعلا حديثة السن الى درجة مدهشة وخجولة ايضا لا ادري من كنت أتوقع ... ربما إحدى سيدات ما يسمى بالمجتمع العصري المخملي " ))
ضحك جون وقال معلقا :
(( كنت أظن انك تعرفينني أكثر من ذلك يا دانا ))
(( صح ولكنك أيها العزيز الغالي في سن معينة وغريبة وإياك ان تظن ان عدم أقدامي على الزواج يعني أنني لا اعرف شيئا عن الرجال ))
ثم نظرت مرة أخرى الى تينا وقالت وهي تهز رأسها :
(( اه . عندما أتذكر الثياب البالية التي كنت مرغمة على ارتدائها في صباي ... كم تبدلت الأيام والأحوال " بإمكان الإنسان ان يجد اي شي يحبه هذه الأيام ))
(( نعم " أصبحنا ألان نعرف القيمة الفعلية للأشياء التي نبتاعها بمالنا ... مع انه يجب الاعتراف بأننا نحصل أحيانا على أشياء مغشوشة لا قيمة لها " ))
وفيما كانا يتبعان دانا الى الشرفة الواسعة تساءلت تينا بصمت والم عما كان بقدرتها ان تحب الى هذه الدرجة رجلا لم يشعر نحوها أبدا بأي محبة او اهتمام حقيقيين وبدا لها بوضوح ان تلك العاطفة البراقة التي إثارتها فيه عندما كانا في لندن قد ذهبت وزالت . وشعرت بان أحلامها الرامية الى تحويل تلك العاطفة الى حب ... انهارت وتحطمت " ...


نهاية الفصل السادس

واعذروني أعزائي على التأخير والله مو بأيدي ألنت زفت وبطيء جدا

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride's dilemma, حائرة, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية