كاتب الموضوع :
dew
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: رواية الهروب ...بقلم .. dew .. الفصل الخامس
مرحبا ندو
شخبارك؟
يارب بخير
حسيت كأني بأرجوحه في عاصفه ترابية تمنع عني الرؤيا!!
هناك أناس وجودوا ليكونوا ضحايا!
وتهرب الضحية كما تفرفر الدجاجة ساعة ذبحها من ... حلاوة الروح؟
أو صعوبة خروجها؟
أو عدم رغبتها بالخروج لأن الموعد لم يحن بعد
هل الهروب فشل؟
أم تكتيك من القدر يجعلنا نسارع بالابتعاد عن الخطر!
ماركو ينظر لأرليت كـ متمرجحة في عاصفه تحجب عنه الرؤيا و حركتها الاهية جيئة و ذهابا بين ذكرياته عن هانا و مايراه و يسمعه عن ارليت يجعل خطواته و تصويباته ... خاطئة!
هو لم يفهمها
وهي ولم تسعى أن يجعله يفهمها
في داخلها روح تهوى أن تكون ضحية باسم الحب لمن حولها
حتى الآن هي تضحي به من اجل أن لا يتعرض للخطر من ابن زوجها
حتى لو اساء فهمها
قد يقول قائل هل هي ساديه تهوى الألم؟
اجيب عنها ....لا و الف لا!
التضحية كـ مبدأ لايفهمه الكثيرون رغم أنه ظاهر دائم أمام اعينهم
التضحية كـ خلق سامي رفيع هي النقيض لمسمى الأنانية
أنها هنا بمفهوم الإيثار
تؤثر من تحبهم على ذاتها حتى يصلوا لما يريدون بأقصر الطرق ولو كان لها شائك قاتل ببطء!
عندما هربت من عرسها لم تكن تهرب من قرارها بالتضحية بل كانت تؤجل المحتوم
تريد أن ترى هل يستطيع والديها اجتياز الامر بدونها؟
هل يمكن أن يقبل ذاك العجوز الماكر بالخسارة و يسلم الراية؟
تريد أن تختبر حياة لها ولوحدها مسروقة من رقابة و واجبات لمن حولها
تريد أن تسرق سعادة و تختزن ابتسامة تعينها على الحبس الاجباري الذي ستنفذه طواعية ذات يوم
لكن اليس من حقها على الأقل أن تحدد وقت التنفيذ؟!
وفي تلك الرحلة السعيدة اختزنت ذكريات جميلة عن السعادة الشخصية وشمت رحيق ازهار العشق و اصبحت نحلة دؤوب تحوم حولها تمتص الرحيق بشراهة لتحيله لعسل مذاب تخزنة لمرارة الايام القادمة
تريد به الشبع؟
لا
بل تريد به المقاااااااااومة!
نعم المقاومة
تريد شيئا تقاوم به ذلك العجوز دون المساس بكرامة والديها ليجعله يقذف بها في وجوههم كـ بضاعة غير مرغوبة
وبعد سنوات و تعب العجوز منها و من حربها جعل ذلك الشرط الغريب
ليس لأنه غريب بحد ذاته بل لأنه يعلم أن في حياتها رجل يملء قلبها لكنها بذاتها شريفه و لا تخون العهد فحالما ينتهى من الوجود ستتحلل من عهده و تطير كـ الفراشة نحو لهب عشقها
فأراد ان يحرق جناحيها
وضع الشرط حتى يرى مقدار مقاومتها للحب و العشق وهي بلا قيد
فقط ستخسر مارهنها والدها من اجله
ستخسر منزل جدتها
الذي فضل والدها التضحية بها هي فلذة كبده على الفوز به
وهاهو الاب يخسر الابنة بتهورة و الابنة ستخسر بسبب عشقها الخفي
وجعل ابنه هو السمسار الذي يراقب ولا يغفل
لأن ابنه لا يريد الا المال ولن يخسر ابدا في هذا المجال
كل هذا لا يراه ولم يفهمه ماركو أبدا أمامه عاصفه ترابية تعدم رؤيته الصائبة ولولا تأرجها لفقد اثرها
لذا وجد أن في ذلك البيت القديم سر يجذبها
سر سيجعلها تنزل من ارجوحتها و تواجهه
سر سيعلم منه لما تزوجت رجلا بسن جدها
لغز سيحله ويحل حبه لها من قلبه.... هكذا هو يفكر
ولا يدري بتدابير خفية أنه بذلك حماها من شر البلية و لو علمت لفرحت و اعلنت حريتها من وصية زوجها و رقابة ابنه
رائعه جدا ديو
ولمست حزنا دفينا في ذاتي
|