كاتب الموضوع :
حياة12
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: قسم شرطة ليلاس ... أعلنا الحرب ... اتصل نصل
اوك .. بسم الله استلموو .. ومشش هجااوب عن انه سؤااااااااااااااااال اوك ..
***
-هدى أنصتي لي..
-ماذا تريد مني اتركني بحالي ..
-هدى انا أريدك ..
همس بثقل وهو يحشرها بين ذراعيه والجدار خلفها لتنتفض باشمئزاز واثارة لم تمتلك الا أن تشعر بها تحتل أطرافها وهي ترفع له عينين غائمتين بالدموع:
-انت لاتريدني أنت ملك لغرائزك يافهد فاتركني في الحال.
-لا ..
همس باصرار وثبت عينيه العاصفتين في عينيها وهو يهمس:
-انا وأنت اكتشفنا مابيننا من صلة قبل حتى ان نعرف بالثأر الذي يمزقنا ياهدى حين جئت الى مزرعتي وخفت مني .. لم يكن خوفاً ياهدى بل كان اثارة لم تعترفي بها ولكنها ظهرت واضحة في كل حناياك..
قالها بصوت مثير جعلها ترتجف وهي ترفض مايقوله صارخة:
-انت كاذب .. لم أشعر نحوك بشيئ سوى القرف .. انا أكرهك يافهد أكرهك..
التوت زاوية فمه ببسمة ساخرة وهو يهمس:
-وذلك اليوم في شقتي؟؟ هل كانت تلك كراهية ياهدى .. وليلة زفافنا؟؟
رفعت له عينين ساخطتين لامعتين بالدموع الحبيسة:
-انت من حطم كل مابيننا .. انت من مزق كل ماكان بتطليقي ليلة زفافي..
صرخت بصوت شاحب ليصرخ هو بحقد:
-كان علي فعل هذا لتتوازن كفتينا ياهدى .. لقد انتقمت من والدك وعمك وانتهى الأمر نحن الأن متعادلين..
نظرت له مصعوقة وصرخت باكية وقد فاضت دموعها:
-كيف تفكر ؟؟ يالهي كيف تفكر هكذا.. لقد حطمتني يافهد .. دمرتني وكسرت قلبي .. وتقول بأننا تعادلنا؟؟
هزها من كتفيها:
-والدك فعل المثل معي .. .. وكان يجب أن انتقم كان يجب ان احطمه..
-ولكنك حطمتني انا بدلاً عنه..
صرخت بجنون ليضغط عليها بقوة وهو يقربها منه:
-قلت لك بأننا تعادلنا حبيبتي.. لنغادر الأن .. انا وأنت ونبتعد عن عائلتك وذكرى الماضي .. انا وأنت فقط..
همس بشوق لتصرخ بألم:
-أنت مجنون .. لو ظننت لوهلة بأنني سأعود اليك .. بعد كل مافعلته ..
ترك كتفيها ليحيط بوجنتيها بين كفيه .. يمسح دموعها بشفتيه .. برعونة ... كان يريدها .. وليلعنه الله أن لم يحصل عليها .. سمع تأوهاتها بين شهقات دموعها .. شعر بكفيها تتحولان لقبضتين صغيرتين تدفعانه عنها بضعف .. ولكنه كان أقوى .. شهور من العذاب كانت تسيطر عليه وتقوده بلاتفكير اليها ..
عادت شفتاه تلامسان وجنتيها بجوع .. وهو يهمس بثقل:
-أريدك أنت ..وسأحصل عليك ياهدى .. مهما كان الثمن..
-اتركننييي ..
همست بضعف وجسدها الخائن يستجيب لمشاعره الثائرة ويستسلم بذل لهذا الرجل الذي حطمها مرة :
-أنت زوجتي ..
همس باصرار قبل أن يمتلك شفتيها ..
ااه كم اشتاق لهذا المذاق الاسر لها .. منذ تلك القبلة ليلة الزفاف وهو يتووق لأخرى تثبت أنه لم يكن مجنوناُ وتخيل كل ماحدث له وقتها .. ولكنه لم يكن فعلاً ..
كانت قبلتها له مدمرة .. امتلاك شفتيها وهي بذلك الضعف والخضوع كان حلماً .. وضرباً من المستحيل وقد تحقق .. استسلامها الخنوع له وهو يضمها بين ذراعيه كان ساحراً ..وكأنها روحاً قد وجدت جسدها واستقرت أخيراً .. سمع ااهة العذاب من بين شفتيها قبل أن يكتم حتى انفاسها بوحشية .. كانت له .. ملكه ولاأحد حتى هي نفسها سيمنعه عنها ..
كانت زوجته ..و من حقه ..
شدد ضغط ذراعيه حولها .. قربها منه حتى ماعادت تشعر بأطرافها المعلقتين بِذُلٍ على كتفيه .. تقربانه منها .. تشدانه اليها .. بتوق ورغبة تماثل رغبته وتنافسها !!
كانت مجنونة .. وكان الدواء الشافي لجنونها ..
كل تلك الأيام وهو يطاردها في كل كابوس .. في كل حلم .. في كل مرة كانت تغمض عينيها كانت ترى صورته .. تشتم رائحة جسده .. وتسمع صوته .. تتذكر قبلته التي زلزلت كيانها وتتذكر بمهانة مافعله بها .. وياللهول لم يزدها هذا الا شوقاً .. !!
ابتعد عنها اخيراً ..
بصرخة ألم من قبلها وشهقة للهواء منه .. ليقفا متعانقين ..اصابع كل منهما تجوس في شعر الأخر .. تقربهما من بعضهما بخطورة .. وجهها يشتعل اثارة وخجلاً مما فعلته .. واستجابتها العنيفة له .. وهو يشتعل رغبة واثارة ..
-انت تعشقيـن ماتفعلينه بي..
همس بشحوب .. ابتلعت ريقها بصعوبة ..ومضت تنظر له ساهمة وهو يعاود الاقتراب منها ..
هذه المرة كانت قبلته ناعمة .. شغوفة ..متمهلة .. وكأنه يستكشف ماتريد .. ماتحب .. ماترغبه منه بالتحديد.. هذه المرة ذابت كلياً بين ذراعيه ..سلمت له كل أمرها وتركته يقودها الى حيث يرغب هو بهدوء .. بتروي .. استسلمت لمشاعره العنيدة وغاصت بين ذراعيه تنشد منه ماحرمها منه ذلك اليوم ..
ابتعدي عنه ..
تصاعد الصوت من ركن صغير في عقلها ..
ابتعدي ياحمقاء..
ازداد الصوت قوة وهي تحاول صرفه .. لاتريد الابتعاد عنه .. لا لاتريد .. لقد اشتاقت له بجنون .. زاد تشبثها به .. تشعر بعضلات صدره العارية تحت أصابعها بعد أن نزع سترته والقاها وفتح ازرار قميصه بسرعه ..دون أن يفلتها للحظة .. كانت تشعر باصابعه تعبث بسحاب ثوبها الحريري .. تعرف مايريد وماتريد هي .. ولاتقوى على الابتعاد ..
ابتعدي قبل فوات الاوان ياهدى
عاد الصوت بحدة أكبر ولكنها كانت كمن يغرق .. سمعته يهمس اسمها بشوق وشفتيه تداعبان عنقها وتتركان اثراً يصعب محوه ... تأوهت وهي تسحب رأسه اليها مجدداً لتغرق شوقها في شفتيه ..
كانت يداه تفكان سحاب ثوبها ببطئ ..
كانت تغرق وتعرف هذا ..
وبلحظة عادت لها الشماتة في صوته ..
انت طاالق ..
هو لم يفكر بها قط من قبل .. ذلك اليوم .. نفذ كل مايريد ببراعة وهو موقن انه سيتركها .. كان يعرف انه سيتركها ورغم هذا .. رغم هذا ..
لاااااااااااااااااا...
لااااااااااااااااااااااااااااااا
ترددت صرختها من الاعماق .. ترددت بصوت مكتوم وهي تدفعه عنها بكل قوة صارخة بألم:
-لاااااااااااااااااااااا
..
نظر لها مذهولاً .. وبادلته النظرات اللاهثة .. كان يقف شبه عارياً بسروال البدلة الفاخرة فقط .. ينظر لها بجنون وقد تشعث شعره .. في حين كانت تحاول ستر ماظهر من كتفيها ومقدمة صدرها باكية بعنف ..
-هدى ..
همس بثقل لتصرخ بجنون:
-ابتعد عننني ايها الوغد ..
نظر لها بصدمة .. ركضت ترتدي حذائها المرمي بعيداً .. معطفها .. زررته بيدين ترتجف صارخة:
-لاتجرؤ وتقترب مني .. ابتعد عنييي ..
اشتعلت عيناه بالغضب .. جرى اليها وقبض على مرفقيها بين يديه بشدة وهتف:
-لن تتركيني الأن ..
تخلصت منه صارخة بهستيرية:
-اتركني .. لاتلمسني ابداا.. ابداااااااااا..
لم يفلتها .. بل حاول تقريبها منه .. اراد فقط القضاء على مقاومتها الهزيلة تلك بمشاعره الثائرة .. ولكنها هذه المرة كانت أقوى .. ركلته بقوة بين ساقيه .. لم تعرف اين اصابته بالضبط ..ولكنه شهق بألم وتراجع صارخاً بوجع .. شعرت بالذعر ولكنها لم تتوقف .. تركت لساقيها العنان .. خرجت من الشقة راكضة لاتولي على شيء..
كان المصعد قريباً لحسن الحظ .. وحال انغلاق الباب عليها سمعت صوته المرعب وهو يناديها فتسمرت بذعر .. ولكن المصعد كان يشق طريقه للأسفل .. بلاتوقف ..
****
|