كاتب الموضوع :
حياة12
المنتدى :
روائع من عبق الرومانسية
رد: قسم شرطة ليلاس ... أعلنا الحرب ... اتصل نصل
وانتم طيبين يا قلبي لسه بدري بكون اطلعت ان شاء الله
مشهد الكفالة
يعني هذا ارق شي طلع من سيد ديمتري
1
زفر بضيق وهو يودع اخته التي غادرت الان لقد أصبحا وحدهما هو وتلك المنزوية فوق في غرفتها
تنهد مفكرا بكلمات سارة وخطبها الطويلة عن تصرفاته كزوج تبا كيف أخبرتها بكل ذلك هي بالفعل ساذجة وجاهلة وتلقائية تتعامل ببساطة مع الجميع
ابتسم عندما ذكرت له اخته انها وصفته بالفحل الذي يستأجرونه لمواسم التكاثر مع جهلها الا انها تتمتع بحدس فطري أدركت سبب وجودها وهو المحافظة على نسل عائلته هذا الذي عليه ان يحميه ويرعاه ويرعاها هي من اجله كما أخبرته سارة أومأ برأسه موافقا على كلماتها هي معها حق اذا كان يريدها ان نتجنب أطفاله بالطبع عليه على اقل تقدير ان يحافظ عليها
في تلك اللحظة قررت أيدا ان تترك غرفتها أخذت نفسا عميقا ناظرة الى نفسها في المرأة لم تعرف نفسها بسبب التغيير الذي قامت به سارة معها لقد أحضرت لها الثياب ومصطفي الشعر انها جميلة الان وهو زوجها لا يجب ان ترتبك بوجوده هي تخجل منه فلا يزال غريبا عنها
بقدمين مهتزتين نزلت الدرج متجهة الى الصالة حيث يجلس ديمتري
شعر بحركتها عند الباب فرفع نظرة ليراه بطيفها الهزيل تبدو انحف مما سبق نظر الى ملامحها لأول منذ زواجها قبل شهر للواقع هما تزوجا قبل شهر ونصف اختار الوقت المناسب عندها ليتم الحمل بأسرع وقت ولكنه عرف انه لم يتم لذلك عاد وسيتأكد من حدوثه هذه المرة لعل سارة محقة ربما بعض المعاملة الرقيقة تساعد بان ينجز الامر بسرعة فبالنهاية نفسيتها وحالتها العاطفية تؤثر
نظر لها بدت كمراهقة تحاول ان تبدو امرأة ناضجة ولكنها لم تنجح لاحظ مشيتها المهتزة بحذائها ذو الكعب العالي حسنا هو لا يحب النساء ولكنهن اللاتي يتهافتن عليه لم يجد صعوبة يوما في التعامل مع إحداهن فكل اللاتي عرفهن يجد فن الإغراء والغواية والباقي يتبع الرغبة البدائية في داخله لكن معها ماذا سيفعل انها لا تجذبه ولا تثير فيه اي رغبة تقدمت منه بارتباك مما جعلها تتعثر ويلتف شلال شعرها البني
دون قصد منها ليحيط هما وجد نفسه تحت غلالة من الشعر الحريري الطويل متنشقا رائحته التي تشبه أريج الصباح أمسك كتفها ليمنع سقوطهما وابعد شعرها وهي أسرعت لتفعل مثله
"أسفة لم اقصد قالت اعتذاراتها المتلعثمة وهي تجمع شعرها وتحاول ربطه
"لا لا تفعلي أمرها اتركيه انه جميل "حاول ان يلطف الأجواء قليلا
امرأة غيرها كان استغلت الموقف بطريقة اخرى تمام
نظر لأبتسامتها البريئة لاطرائه على شعرها "كيف انت أيلا "نظرت له بجمود متردد
وزاغت نظراتها كأنها ستبكي "ما بك "سألها بملل
"اسمي أيدا "قالت بصوت حزين وهي تنظر لتقاسيمه الجميلة القاسية
لقد نسي اسمها وهي زوجته
"اعلم لكنه لا يعجبني لا يناسبك سأناديك أيلا ضوء القمر لأنك مثله "قال وهو يضع يده الدافئة على خدها مما جعل أنفاسها تتسارع كم تمنت ان يقول لها انه اشتاق لها ان يضمها كما قرأت في الروايات ان ينظر لها بعينين مليئة بالحب ليس كعينيه الان التى زمت كأنه يفكر بأفكار غير سارة مناقضة بحنان يده المستريحة على نعومة وجهها نعم كالقمر في أولى ايام الشهر نحيلا هزيلا حائرا يتأرجح بين ان يظهر او يتلاشى دون ازعاج
عليه اتخاذ الخطوة الاولى لانها لن تتجرأ لتفعل احن رأسه ينظر لوجهها المشعل خجلا شعرت بأنفاسه تلفح بشرتها بينما رفعت رأسها لتغوص في سواد عينيه الغير مفسر بهدوء المستكشف قلص المسافة بينهما وتقدم ليعانقها محاولة ان يجد بها شيئا يجعله قادرا على الاستمرار معها للأول مرة يعانقها وهي لأول مرة تعانق شعر بردة فعل جسدها لاقترابه انها فتاة صغيرة تبحث عن إجابات لملايين الأسئلة في داخلها وأولها ماذا عليها ان تفعل الان
|