3- لن تسمح



اعطت ماغي لكاترين , اليوم التالي ليوم حفلة الشاي إجازة لذلك عندما استيقظت من النوم , ارتدت بنطلوناً قطنياً وقميصاً قطنياً ابيض , وتركت شعرها مسترسلاً , وابعدته عن وجهها بمشبكين زرقاوين على الجانبين , وسارعت الى الخارج متلهفة حتى لا تضيع لحظة من هذا اليوم الحار المشمس.
استغرفت نزهتها الى الحديقة العامة في اديستو بارك حوالي خمس واربعين دقيقة , كانت تتمتع بنزهاتها الى هناك وغالباً ماتذهب اليه , ووجدت المكان المفضل لديها من الشاطئ مهجوراً , واختارت مكاناً قرب تلة من الرمل, وجلست و كتابها على ركبتيها.ريجانة
الشمس كانت تبعث الدفء في جسدها, وتمددت , محاولة التركيز على الكتاب , ولكنها شعرت بثقل رموشها وقاومت لتبقى مستيقظة.
- اوه .. هكذا تمضين ايام إجازتك .
والتفتت كاترين , ونظرت الى الأعلى واضعة إحدى يديها لتغطي عينيها من وهج الشمس .. وقالت بعد اكتراث:
- اوه .. هذا انت ...
ثم عادت الى كتابها ثانية .
- هذا ألطف شيء قاله أي انسان لي من قبل.
ودون ان يهتم بتحية كاترين الباردة له , جلس على الرمال الى جانبها.
- شكراً لك.. سأجلس .. امر جيد ان يجد المرء رقيقاً .. ألا توافقين معي؟
وبقيت كاترين صامتة , وعيناها مركزتان على الكتاب , ولكن من زواية عينها استطاعت ان ترى طرف حذاءه وطرف بنطلونه الجينز, وبعد لحظات صمت قال معلقاً :
- انت قارئة بطيئة جداً.
وتنفست بغضب وقالت ببرود:
- انا واثقة انك تفهم انني احب قراءة الكتاب لوحدي.ريحانة
- عليك ان تبقي شعرك مسرسلاً هكذا .. انه يجعلك تبدين كفتاة صغيرة , ممكن الاقتراب منها اكثر.
وهزت رأسها لتتجنب لمسة يده لشعرها وقالت بحدة :
- لماذا انت هنا ؟ هل تبعتني ؟
- آنسة ويزدوم ! هذا بلد حر, وهذا ايضاً شاطئ عام , وانا اجيء الى هنا معظم الوقت لأتمتع بحرارة الشمس.
- هناك الكثير من الشمس في منزل عمتك وبضعة كراسي للنوم لهذا الغرض, إضافة الى انك لست مرتدياً مايناسب حمام الشمس .
- وماذا ستقولين لو قلت إنني هنا لأجمع بعض الاصداف ؟ فالمكان هنا مشهور بأصدافه.. هل تدركين كم ان بعض الاصداف ثمينة.؟
وقاومت كاترين رغبة في الابتسام.

- بما ان هذا يوم راحتي , وا رغب في ان اقضيع لوحدي , فأنا واثقة بأنك تستطيع تفهم انني لا اهتم ابداً باصداقك .
فتجاهلها , ونظر يميناً وشمالاً الى الشاطئ المهجور باهتمام :
- من الغريب كيف يبدو شاطئ مهجور وكأنه مألوف.منتديات ليلاس
وادار رأسه لينظر اليها , تعالي اللون الأحمر الى وجهها وقد فهمت مايعينه ومع انها لم تدرك هذا سوى في تلك اللحظة , إلا انها كانت قد اختارت مكانها المفضل للراحة في نفس المكان الذي اخذها اليه منذ سبع سنوات..وقطع صوت رالف حبل افكارها :
- اذاً لقد تذكرتي .. اخبريني ياكاتي هل تتذكرين كل شيء حول تلك الليلة , ام ماتريدين ان تتذكريه فقط؟
ودفعت عنها شبح الذكريات , واغلقت الكتاب وجلست :
- اتذكر فقط كم انا شاكرة لأنني لم اصبح مجرد ملاحقة في كتاب ملاحظاتك الاسود , انا واثقة انني تخلصت بسهولة اكثر مما استطاعته النساء الاخريات منك , واللواتي كن يتدافعن للوصول اليك.
- وهل انت غيورة ياحلوتي؟
منتديات ليلاس
كان في صوته الناعم رنة سخرية .
وقالت كاترين بحدة وهي تقف على قدميها :
- امر مقرف, نهارك سعيد سيد كوينتين.
وسارت على الرمال , بعد ان جمعت اغراضها , ورأسها مرفوع الى الاعلى , ثم شهقت عندما اضطرت الى الاستدارة بقوة , وضاقت عيناها لمنظر وجه رالف الغاضب .. وقال بغضب :
- ايتها المغرورة الصغيرة الفخورة بنفسها , انت لم تصبحي كتلة ثلج من الخارج فقط بل من الداخل ايضاً! سيأتي عليك يوم يجعلك رجل تركعين على ركبتيك, وسأكون موجوداً لأنني سأكون ذلك الرجل ياحبيبتي كاترين .
- انت مجنون.
وحاولت ان تخطو الى الخلف , وقد لاحظت كم ان الشاطئ مهجور , ولكن قبضة رالف التي تكسر العظم منعتها من اية فرصة للهرب , فقالت:
- وماذا عن ذلك الوادع المؤثر بينك وبين باربرا دانتون تلك الليلة ؟ لقد بدا بالتأكيد انكما لستما مجرد صديقين , لذا التصق بها ودعني وشأني!
ونظر اليها رالف بتعبير غريب على وجهه.
- إذاً.. هذا هو السبب.
واغتنمت كاترين الفرصة , وجذبت نفسها فجأة مبتعدة عنه وسارت متعثرة فوق الرمال , كل ماكان يهمها ان تبتعد عنه, ووصلت الى سيارتها, وفتحت الباب وصعدت الى الداخل وادرات المحرك بسرعة ولكن لم يحدث شيء , فقد رفض المحرك ان يستجيب .منتديات ليلاس
- اوه .. لا..
وتنهدت كاترين , واخذت تدوس دواسة البنزين بقدمها , وادركت اخيراً ان شيئاً لن يحدث فخرجت من السيارة , ولم يكن لديها اية فكرة عن العطل في السيراة إطلاقاً.
- مشكلة مع السيارة؟
ونظرت نحو طرف الرمال, حيث وقف رالف ويداه في جيوبه .
- لا ليس بالضبط.
وهزت كتفيها متظاهرة بعدم المبالاة.. لم يكن هناك مجال لأن تطلب منه المساعدة , وخاصة بعدما قالاه لبعضهما.
- هذا غريب , ولكن يبدو لي ان بطاريتك قد ماتت , حسناً إذاً لم يكن الأمر هكذا .. اراك لاحقاً.

واستدار مبتعداً نحو الماء , ونظرت من حولها الى موقف السيارات الفارغ , وادركت انها قد تبقى هنا مدة طويلة قبل ان يظهر اي شخص آخر , هذا إذا ظهر احد , فصرخت به:
- لا.. ارجوك انتظر!
وقف رالف واستدار , ولكنه لم يتحرك نحوها , فأمر طلب المساعدة عائد لها.
- المحرك لم يدر , ولا اعرف مابه , ولا اعرف شيئاً عن السيارات.
- لو وافقت على النظر الى سيارتك , ألن تظني انني استغلك؟
وهزت رأسها بارتباك وهمست ارجوك .
- ارجوك ماذا؟
ونظرت اليه كاترين بتقطيبة متحيرة , فقال لها :
- عندما يطلب الناس خدمة من احدهم , في العادة يقولون اسمه.منتديات ليلاس
كان مصمما على ان يجعل الأمر صعب , وابتلعت ريقها, وهي تفرك بيديها امامها وتنظر الى الأرض , وهمست:
- ارجوك رالف.
كانت لا تزال تنظر الى الأرض عندما اقتربت منها قدمان , وامتدت يدان لترفعا ذقنها الى الأعلى :
- هل كان صعبا ؟ انه اسم سهل , حروفه واضحة , وليس كما تلفظين اسما صعبا.
وبدت ابتسامة خفيفة على فمها , فوضع رالف يده على كتفها دون تكليف وادارها:
- تعالي .. لنلق نظرة على سيارتك.
منتديات ليلاس
ودخل السيارة ثم فتح الغطاء , وتمتم بغضب :
- هل اقفلتي باب سيارتك قبل ان تنزلي الى الشاطئ؟
- لا.. القفل يعلق احيانا , لذا لا اهتم بإقفاله .
- حسنا ياعزيزتي , يبدو ان احدهم قد سرق بطاريتك.
وجذبها الى الامام واشار الى الزواية عند المحرك حيث بدت عدة شرائط مقطوعة.
- ألهذا لم يدر المحرك ؟
- صدقيني البطارية مهمة جدا , مثل البطارية في الراديو و المسجلة .منتديات ليلاس
- انا لا احاول ان ابدو غبية , ولكن كل مااعرفه عن السيارة هو ان اضع فيها البنزين والزيت , وماتبقى يتكفل به الميكانيكي , ماذا سأفعل الآن؟
- عليّ ان اجلب لك بطارية لإدارتها..
واغلق غطاء السيارة واستدار نحو بابها الامامي , والتقط حقيبة كاترين ومفاتيحها واقفل الباب من الداخل وصفقه , ورأى الحيرة تعلو وجهها فقال :
- لن اتركك هنا لوحدك .. تعالي...
وتابع سيره دون ان ينظر الى وراءه , وهو لا يزال ممسكا بحقيبتها ومفاتيحها فصاحت محتجة وهي تجري وراءه:
- ولكن سيارتي!.
- اشك في ان يحاول احد سرقتها , إلا اذا اتى برافعة معه.
وادركت انه لن ينتظرها او حتى يبطئ من سيره , فاخذت تركض للحاق به.
- اين انت ذاهب؟
- اعتقدتك ترغبين في ان اوصلك , عربتي مركونة بعيدا عن هنا.
بعد عدة مئات من الأمتار , قاد رالف كاترين الى دراجة كبيرة .
- آمل ان لا تمانعي بتوصيلة تحت الريح.
وادار المحرك ثم اعطاها حقيبتها.
- اصعدي خلفي وتمسكي بوسطي , خذي البسي خوذتي ..

ودون ان تتكلم وضعت الحقيبة على كتفها , وركزت الخوذة فوق رأسها ثم اخذت نفسا عميقا وصعدت خلفه.
- ضعي ذراعيك حول خصري ولا تقلقي .. فليس هناك فرصة امامي لمهاجمتك في هذا الوضع.
وامسكت كاترين انفاسها وقد بدا الموتوسكل يسير بسرعة , ولم تكن متعودة على هذه السرعة دون حماية جسم السيارة , وصرخ بها رالف:
- استرخي ! وإلا سنقع معا بالتأكيد .. ميلي عندما اميل.
- لم اركب واحدة مثلها من قبل.
وبعد بضع دقائق تمكنت من الاسترخاء , ونظرت من حولها , لتفاجأ بأنهما ذاهبان في طريق تبعد اكثر عن تشارلستون بدلا من الاتجاه اليها , فصاحت به:
- انت ذاهب في الاتجاه المعاكس .
- لا.. لا تهتمي وتمتعي بالمناظر من حولك.
وتابع رالف سرعته لنصف ساعة اخرى حتى توقف عند منزل ريفي تحول الى مطعم , وقال لها ضاحكا:
- لا نفع من عطلتك اذا فسدت كلها, ويجب ان تأكلي في مكان ما , فلماذا لا يكون هنا.
- ولكنني ارغب في ترتيب مظهري اولا ...
منتديات ليلاس
وبدا على رالف الراحة , وكأنه كان يتوقع الرفض, وانتظرها في ردهة المطعم الى ان خرجت من غرفة السيدات, وقد مشطت شعرها وتركته مسترسلا حول وجهها, واضافت قليلا من احمر الشفاه.
وقادتهما المضيفة الى طاولة قريبة من نافذة كبيرة تطل على حقل مليء بالعشب والزهور , وقال رالف وهو ينظر الى لائحة الطعام :
- ارجوك ان تكوني جائعة.
- لم يكن لدي الوقت لأفطر.
وطلبت طعاما بحريا مع سلطة , بينما اختار رالف اللحم والسلطة , ثم التفت اليها بعد ان ذهبت الساقية :
- اعتقد ان ليس من واجبك ان تكوني حاضرة لشرب الشاي مع ماغي.منتديات ليلاس
- إنها تترك الأمر لي.. ماغي لطيفة جدا, ولا ترغب في ان اشعر وكأنني اجيرة , مع ان السيدات الاخريات ينظرن الي هكذا بالتأكيد .. لافرق عندي , طالما نادرا ما أقابلهن.
- كان علي ان احضر إحدى هذه الحفلات مرة, لم اشاهد في حياتي مثل هذا الحشد من السيدات العجائز , محبات الثرثرة , وبعد عشر دقائق سمحت لي ماغي بأن اتهرب , ربما خشيت ان افعل شيئا يصدمهن , وربما كنت سأفعل , فقط لأعرف ماهي ردة فعلهن.
- لقد قضيت العديد من عطل مدرستك مع ماغي .. أليس كذلك؟
- فعلاً .. إنها تشفق عليّ , لديّ اربع شقيقات اصغر مني, وحسب مايقولون , لم يكن من السهل العيش معي لأنني لا اسعدهن حتى بدأن يتعرفن الى الشبان , وبدأ اصدقائي يبدون طيبين معهم والعكس صحيح , كان الضجيج والجنون يعم المنزل ووالدي كان يقول إن من الأفضل لهن ان يتزوجن خطيفة, فهو لا يستطيع تحمل مصاريف ثلاث زيجات , إحداهن الآن متزوجة ولها طفلة , والأخرى عروس جديدة, والاثنتان الباقيتان تلعبان دورهما على الشبان المساكين.
- لابد ان الأمر رائع ان تعيش في عائلة كبيرة.ريحانة
- هذا صحيح .. فجدك هو من رباك.

ومال الى الامام وامسك بيدها , وتشابكت اصابعهما:
- مسكينة ياكاتي الصغيرة.
صوته كان لطيفاً ولا اثر للسخرية فيه, ولكنها لا تستطيع ان تسمح له بأن يؤلمها مرة اخرى.. فقالت له:
- في الواقع , وجود اخوات لك فقط من صالحك , ماكان عليك ان تقلق في مشاركة غرفتك او اشيائك مع شقيق .
- انت محقة .. فالمشاركة في الحمام كانت تكفيني !
وحدق بها بعينين مفكرتين وتابع :
- عادة انت باردة وبعيدة, واستطيع ان افهم هذا عندما تكونين مع ماغي , ولكن ماذا تفعلين عندما تكونين بعيدة عنها؟ هل تذهبين الى مكان هادئ مع كتاب فقط , دون اية تسلية اخرى ؟
- عملي يأتي في الدرجة الأولى .
- لا اصدقاء ولا احباب ؟
- ليس لدي وقت .
- ليس هناك رجل غبي لدرجة ان لا ينظر اليك , فأنت امرأة جميلة ياكاتي , فاتنة وذكية ومرغوبة جداً, انا املك ذاكرة ممتازة.منتديات ليلاس
وقالت له بصوت خفيض , غير راغبة في السماح للذكريات بأن تعود:
- هل تغير الموضوع .. ارجوك؟
ولاحظ حالتها المتوترة , فبدأ بمناقشة امر التحضير الحالي الذي يقوم به لكتابه الجديد , وانتظر الى استعادت كاترين سيطرتها على نفسها , واقترح ان يذهبا .
بعد ربع ساعة على انطلاقهما بدأ دوران المحرك ينقطع , فأخذ رالف جانب الطريق نوراً ليتوقف , فسألته كاترين :
- ماالخطب؟
- لو كنت اعلم لكان الأمر اسهل عليّ بإصلاحه , انظري , آسف لأنني صرخت بك هكذا . لماذا لا تجلسين قليلاً على العشب بينما القي نظرة , وآمل ان لايستغرق هذا طويلاً.
منتديات ليلاس
وتسلقت كاترين تلة صغيرة وجلست على العشب ووضعت قدميها تحتها , وبسقوط شمس مابعد الظهيرة عليها صعباً ان تبقي مفتوحة العينين , فاستلقت على ظهرها, مستخدمة حقيبتها كوسادة واغمضت عينيها وعندما استفاقت كانت الشمس قد اصبحت منخفضة كثيراً في السماء , ونظرت من حولها ودهشت لرؤية رالف مستلق على مقربة منها , وعيناه مقفلتان وكأنه نائم , ولكنه لم يكن كذلك.
- لم أشأ إزعاجك , لقد بدوت هادئة جداً.
- هل كان الأمر خطيراً.
- شريط مقطوع.
- اعتقد ان علينا متابعة طريقنا إذاً...
واستدارت لتلقط حقيبتها , ولكن يدا رالف اطبقتا عليها تمنعاها من الحراك .منتديات ليلاس
- وهل ترغبين حقاً في الذهاب الآن؟
واستطاعت كاترين ان ترى عينيه وترى فيهما السؤال الذي تطرحانه .. وشعرت ان الوقت قد توقف ويداه تزحفان من حولها , وابتسم قائلاً:
- هل انت خائفة مني ياكاتي؟
- انت .. انت تعلم انني لا احب هذا الاسم.
- الآن بقدميك العاريتين و العشب على ثيابك , وشعرك مبعثر بشكل جميل, وعيناك لا تزالان ناعستان تذكريني بكاتي اكثر من كاترين..
- ارجوك لا تفعل.
ولم تكن واثقة اذا كان اضطرابها سببه كلماته ام لمسته لها , وبدا لها انه قد مر عليها ساعات بدلا من لحظات قبل ان تشعر بذراعيه وقد احاطاها بالكامل , وشعرت برغبة جارفة لأن تشعر بقربه , وان يحتويها بين ذراعيه , إنه شعور عظيم, لقد اعاد كاترين الى الوراء عبر الزمن ولم تكن على ارض عشبية بل على رمال الشاطئ.
وفجأة بعد ان ادركت الى اين تقود افعاله هذه , وادركت ايضا ان استسلامها اصبح وشيكا , سحبت نفسها عنه صارخة , واستقام رالف وجلس , وقد حيره تصرفها هذا.منتديات ليلاس
- لماذا ياكاتي ؟ لقد كنت متجاوبة منذ لحظات .
وهزت رأسها , دون ان تنظر اليه, ووقفت ببطء على قدميها ونزلت عن التلة, كان رأسها الى الأسفل بينما كانت تنتظره .
بعدما جلسا رالف في مقعده , جلست وراءه دون ان تقول كلمة , الرحلة الى المنزل كانت قصيرة و صامتة , ونزلت كاترين واستدارت لتواجه وجه رالف الصارم كالحجر.
- شكرا لك على الغداء والتوصيلة .
وكرهت نفسها للطريقة التي بدا فيها صوتها وكأنها تلك الفتاة المؤدبة التي تربت على تكون هكذا..وقال لها بصوت بارد:
- سأتدبر امر تصليح سيارتك .. وإذا سألت ماغي عني قولي لها إنني ذهبت عند صديق لي, ولا اعرف متى اعود الى المنزل .منتديات ليلاس
- هل انت ذاهب الى باربرا دانتون؟
وكرهت نفسها لهذا السؤال , ونظر اليها نظرة باردة وقال:
- انها دافئة وترغب بي كثيرا .
واطلق لدراجته العنان دون ان ينظر خلفه.