كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 15 - ارجوك ان ترحل - جين لوغان - روايات احلام القديمة ( الفصل الاول )
- هل انت هنا لكتابة قصة جديدة ام لزيارة اقاربك ؟
- قليل من الاثنين معاً, عمتي تملك شقة بسيطة استخدمها عندما اكون هنا, إنها تحبني ولكن الساعات التي امضيتها شارداً تزعجها , لذا احاول ان ابتعد عن طريقها.
- لا استطيع تصور ان يشكو احد منك.
ومد يده فجأة ليوقفها على قدميها .
- هيا بنا نرقص.
ورقصت كل الرقصات مع رالف , الذي رفض بعجرفة ان يتخلى عنها لأي شاب آخر , وتلاشت الابتسامة عن شفتيها عندما نادتها بيتي لتقول لها إن عليهما الذهاب , وهي تنظر الى رالف بفضول وقامت كاثرين بتقديمهما لبعضهما , فابتسم رالف لبيتي ابتسامة ساحرة قال:
- لا بأس ان تتصرفي مع صديقك آنسة ماكلاود , سأعيد كاترين الى البيت بنفسي.
- حسنا .. اظن لابأس بهذا.. سأراك في المنزل ياكاترين.
منتديات ليلاس
بعد خمسة دقيقة , ساعد رالف كاترين على الصعود في سيارته ( اللانسيا ) الكحلية , وحبست انفاسها , وقد تردد قليلا قبل ان يدير المحرك , وهي تتمنى ان يتقدم منها ويعانقها, كانت تريد ان يكون اول عناق لها مع هذا الرجل , ولكنه اصلح وضع المرأة الأمامية , ثم استدار الى المقود وقال :
- احتاج الى توجيهات عن الطريق لمنزل صديقتك.
وتمتمت كاترين بالعنوان , آملة ان لا تظهر خيبة الأمل في صوتها , وكان رالف ومؤدباً وهو يرافقها الى باب المنزل , فقالت :
- شكراً لك على هذه الامسية الرائعة .
كانت لا تريده ان يذهب , خشية ان لا تراه ثانية , ونظر رالف اليها , وقد قرأ افكارها من عينيها . فأخذ يدها ونظر الى اصابعها النحيلة الأظافر , ورفعها الى شفتيه , وبدت هذه القبلة اكثر رداً مما لو عانقها , واللمسة الخفيفة لشفتيه على يدها كان لها قوة إرباكها حتى اخمص قدميها.منتديات ليلاس
- عمت مساء ياكاترين الجميلة , وشكرا للأمسية للذكرى.
ودون ان يسألها اذا كان بإمكانه ان يراها ثانية , وترك يدها واستدار مبتعدا نحو سيارته دون ان ينظر خلفه.
في احدى الأمسيات بعد اسبوع , بينما كانت تخرج من المكتبة العامة في المدينة دهشت لرؤية رالف عند المدخل .
- مارأيك بفنجان قهوة؟
قال هذا وكأنه كان معها في اليوم السابق ,بدلاً من اسبوع .
- لا.. لا استطيع.
- مجرد فنجان قهوة ياكاترين.
ونظرت كاترين الى ثيابها غير اللائقة .. لا استطيع الذهاب معه الى اي مكان وهي مرتدية هكذا! من قبل , لم تكن تفكر كثيراً بماتلبسه , وفجأة رجل جعلها تدرك بأنها قد اصبحت امرأة , وكل شيء حول مظهرها مقلق لها, ولم تكن لتدرك ان أي رجل ينظر الى ملامحها الجميلة والى شعرها الناعم الحريري الاسود الذي يحيط بوجهها , لن ينظر ابداً الى ماترتديه.
واخذ رالف منها الكتب ووضعها تحت ذراعه , وامسك بيدها ليجذبها نحو سيارته .منتديات ليلاس
- انت تبدين رائعة.
بعد عشر دقائق كانا جالسين في زواية مقهى قريب , وسألها رالف :
- هل عشت مع جدك لزمن طويل؟
|