المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
القيود الوهمية
ذهب ليستلقي في السرير بعد يوم غير حافل كباقي الأيام، كان يتحرك ببطء شديد كانه ذاهب مرغما الي شيأ يكره وهذا لانه يعلم أن عندما يطفي الأنوار ويستلقي في الفراش سيكون وحيدا مع شياطين أفكاره ولا يأنس وحدته هذه سوا هسيس التكيف اللذي يعمل بكل قوته لمواجهت لهيب صيف القاهره اللذي جاء بقسوه هذا العام.
يستلقي في السرير وهو يتمنا أن يغافله النوم سريعا كي لا يتصارع مع أفكاره ولاكن تتبخر هذه الامنيه مع دقات الساعه الخافطه القادمة من خلف باب غرفته لتعلن هزيمته في السعي وراء النوم السريع، ويبداء في التفكير كيف انتهي بي الحال في هذا الوضع، شاب في مقتبل العمر توفرت له كل مقومات النجاح لكنه يظل كالعاجز غير قادر علي القيام بالتغير الازم، و الادعا للسخريه انه يكون في اسعد حالاته عندما يقوم بعمل شاق من اجل هدفاً ما أما في حاله الخمول و الراحه وعدم فعل أي شئ التي قد يتمناها الكثير تصبح له كالعذاب المرير.
والفكره التي تقلق مضاجعه الأكثر هي أن لا احد يستطيع مساعدته، فأن اكثريه هذه القيود أن لم تكن كلها التي يستطيع الإحساس بها علي صدره تقيده كمرساه السفينة تمنعها من الحركه هي قيود وهميه اكتسبت قوتها من تصديقه بها. يمسك هاتفه ويفكر في الاتصال بأحد من أصدقاءه ولاكنه بعد تفكير يغير رأيه فماذا سيقول فأنه بالكاد يرتب عاصفه أفكاره ليفهمها فما بالك بان يحاول أن ينقلها لغيره، ثما أن لكل شخص منهم حياته الممتلءه ويأخذه مجري أفكاره في هذا الاتجاه مذا سيحدث عندما يتوقف علي الاتصال بهم، فبعد أن كان التقابل شبه يومي اصبح اليوم ان لم يهاتفهم ويلح علي اللقاء لمده اشهر متتاليه فلن يرو بعض ويسرح بخياله مذا سيحدث ان كف علي الاتصال فعل الرغم من ثقته في حبهم له إلا ان مهمه التواصل أصبحت تقع علي عاتقه وهو لا يدري إلامتي سيستمر فالوضع اصبح بالنسبة له مهمه تزداد ثقلا مع مرور الوقت.
يكثر من الحركه في السرير يتقلب ذات اليمن و اليسار كعادته عندما يعانده النوم بحثاً علي سكرات النعاس اللعوبه ولاكن نهر أفكاره يستمر في التدفق الهادر مثل نهر النيل من منابعه، ولاكن مازال شعله أمل وإن وهنت في صدره تدفعه الي التصديق في انه سيجد القوه لتغير كل هذا، فيقول لنفسه فإن غدا لناظره قريب ويغمد عينيه...
|