كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس
ضمت ركبتيها إليها و شعرت بالمرض حتى معدتها , الأسوأ قد حدث , وما حصل مع انزو أصبح امراً معلوماً لدى الجميع ,والعائلة تختلف من أجلنا.
أما الرجل الذى خرج من غرفة امبرتو البارحة فهو محاميه . و قد أختار الوقت حيث كل شخص فى المنزلمنشغل كى لا يحدث أى مواجهة ومن الواضح أنه أدخل باولو فى وصيته.
ومع أنى أدافع عن حقوق باولو كشخص من عائلة روسى حتى الموت, تماماً كما فعلت مع غاى لكنى لا أمل بأى شئ آخر, و لم أطلب أى شئ بالأضافة إلى ميراث غاى من جدة أمه , وعملها الذى تتقاضى منه الكثير , فطفلها لن يحتاج لأى شئ أبداً.
أن حاربت أو لم تفعل كريستينا بشأن قرار والدها فهى لن تتدخل ومن الأفضل لها أن تحزم حقائبها , وترى ان تستطيع تبديل حجز بطاقات السفر, ومع بعض الحظ بإمكانها العودة اليوم, و بسرعة أبعدت الغطاء عنها لتستعد.
المغادرة على الفور ستوقف أى علاقة مع انزو قد تستجد, لكن عليها أن تستشيره بكيفية العودة إلى تورين وهى تعلم ماذا ستكون ردة فعله , سيتوسل إليها لتبقىمن أجل صحة والده. لكنها ستبقى مصممة و ستخبره أنها سمعت ما دار بينه و بين أخته إن احتاج الأمر لذلك.
لعدة أيام كانت جيما تعمل كمساعدة لـ باولو فى غسل وجهه و ارتداء ثيابه كما أنها أصبحتتحبه كثيراً. وفى هذا الصباح شعرت لورا بالفرح من مساعدة الفتاة فإن حظيت بالوقت الكافى ستنتهى اخبار العائلة قبل أن يبد باولو بطرح الأسئلة , فهو سيستقبل رحيلهما أن سمع الأمر كعمل منفذ و ليس كفكرة مقترحة.
نزت الدرج بعد عدة دقائق و هى ترتدى بنطالاً خفيفاً و قميصاً مخططاً و تنتعل حذاءاً رياضياً , سمعت سيارة تنطلق بسعة قصوى , تساءلت أن كان انزو قرر العودة إلى تورين دون أن يودعهاأو أن يعطيها الفراصة لترافقه هى و باولو إلى المطار .
وصلت إلى الشرفة لترى سيارة كريستينا تختفى وراء منعطف عب رالطريق .
الحمد لله ليست بحاجة لأن تعمل معها هذا الصباح مواجهة انزو و اميليا عند الفطور أكثر من كافية و تمنت ان لا تكون كريستينا قد أغضبت والدها كثيراً.
رأت ما أن دخلن منتديات ليلاس غرفة الطعام انزو , آنا و اميليا وجميعهم يشعرون بالأرهاق أكثر من العادة, اما بالنسبة لـ اميليا فهناك دوائر سوداء حول عينيها وكأنها لم تنم مطلقاص فى الليل.
نظر انزو إليها على الفور و رأى التصميم مرسوماً على وجهها. علم انها لن تسامحه وهى تريده أن يحافظ على الاحترام المطلوب بينهما.
نهض و ابعد الكرسى لها فجلستو هى تقول :"صباح سعيد."و انتظرت حتى سكبت لها مارغريتا القهوة و قدمت لها آنا طبق من التوست.
قالت لنفسها عليها أن تكلمه بمفرده , فهى لن تتحدث عن رحيلها المبكر أما آناو اميليا قبل الحصول على موافقته . لكن ما أن علق انزو أنه على الرغم من أنه اليوم السبت فأنه سيعود إلى مكتبه فى تورين.
سألته اميليا :"وما هو الأمر الهام الذى لا ينتظر؟"
و وضعت فنجانها على الطاولة بعصبية.
أجاب و هوينظر إلى لورا وكأنه يقول لها أنه سيعطيها مساحة كافية للراحة و تمنى أن لا تكون سمعت شيئاً من الحديث بينه و بين كريستينا :"الاتفاق الجديد أريد أن أنهى كل اللمسات الأخيرة قبل اجتماع نهار الاثنين. هذا ما كنت سأفعله البرحة لكنى لم أتمكن بسبب القطاف."
منتديات ليلاس
بالنسبة لـ لورا علمت أنه يختلق هذه القصة فلا شئ سيمنعه من أحضار العقد معه إلى هنا أنه يريد التأكد من وصية والده كما و انه يفكر بما حدث بينهما البارحة حسناً , تجنب أى لقاء معها سيوفر عليه أى إحساس بالاغواء نحوها.
قالت و هى تنظر إليه:"آسفة للتحدث عن الأمر هنا لكنك لم تترك لى أى خيار من دون قصد منى سمعت الحديث الذى دار هذا الصباح بينك و بين كريستينا . وبسبب ذلك و بسبب بعض أفراد العائلة منا أعتقد من الأفضل لى و لـ باولو أن نعود إلى اميركا فى أقرب وقت ممكن . و أن كنت تستطيع الانتظار لنصف ساعة لأتمكن من حزم الأمتعة كما و انى سأؤجل التحدث مع شركة الطيران حتى التحدث مع شركة الطيران حتى أصل إلى أى فندق فى تورين."
شعرت بحبس أنفاسها و باستغراب آنا و هى تشهق من الحزن. آخر ما توقعته هو ان تسمع اميليا تقول لها :"لا نريد مطلقاً أن تبدلى خطتك فى زيارتنا . حفيدى و أنا سنقدر لك أن كنت صريحة معنا . هل تقصدين بذلك الوصية التى بدلها أبنى البارحة؟ وردة فعل كريستينا حيال الأمر ؟"
التورد الذى ظهر على وجه لورا كان جواباً كافياً .
أردا انزو أن يعتذر عن تصرف أخته و يؤكد لها أنها حرة فى الاستمرار بزيارتها بالطريقة التى تختارها. و سيغادر حتى يوم رحيلها إذا كان ذلك يناسبها , لكن بسبب احترامه لجدته لم يتحرك أو يتكلم.
قالت الجدة بحزم :"أريدك أنت و كل شخص آخرفى العائلة ان يعلم أنى موافقة على ما قام به امبرتو البارحة. فى الواقع أنا من اقترح ذلك , لقد حدث طأ كبير بإبعاد غاى و الآن عادت الأمور إلى نصابها . و إن غادرت بسبب ما فعله أبنى و بالطبع ستأخذين باولو معك عندها صحته لن تتمكن من تحمل الأمر ."
هز انزو رأسه موافقاً . أما آنا فجلست بقلق على كرسيها منتظرة جوابها . بالنسبة لها شعرت لورا وكأنها فرائة علقت على صفحة و لم تعد قادرة على الحركة . أن تعرض امبرتو لأزمة جديدة بسبب رحيلها المبكر وكأنت تلك الأزمة مميتة فلابد ان اللوم سيقع عليها .كما و أنها لن تسامح نفسها أبداً ومع ذلك مع كره كريستينا و موقف انزو العاطفى فهى تجد من الصعوبة عليها البقاء فى الفيلا.
كأنها تقرأ ما يجول فى أفكار لورا من اضطراب ربتت اميليا على كتفها و قالت لها :"أتركى كريستينا و زوجها علىّ و أنا اضمن لك أنهما لن يسببا لك أى إزعاج."
قالت على مضض لكن بشكل نهائى:" حسناً إذاً و شكراً لك."
قالت المرأة العجوز محدثة انزو :"كما يبدو أنت ليست بحاجة لأنتظار لورا و باولو ليرافقانك , هل نتوقع عودتك فى نهاية الأسبوع القادم؟"
مع أنه بدا سعيداً لبقائها لكنه وكما يبدو أيضاً فهو غير راضٍ عن تبدل الأحداث هذا الصباح لكن و بعناد أبعدت نظرها عنه و هو ينهض و يبعد كرسيه.
قال فى سره, كان على البقاء فى أميركا لأسابيع عدة للتود إليها . فمع وجود محيط يفصلنى عن فيلا فوغليا لن أحلم بالدماء على يدى أو أن استيقظ مبللاً بالعرق و أنا أتذكر كيف مالت سيارة لوسيانا عن طريق أوستى أثناء شجارنا....
قال وهو ينظر إلى وجه لورا الجميل:"ليست متأكداً بعد. فأن كان هناك أى مشاكل فى العقد فعلينا أن نعقد المزيد من اللقاءات للتفاوض . و انت تعلمين كيفتجرى الأمور ,كما و ان التصميم الجديد سبب لنا الكثير من المتاعب ."
من دون ذكر يوم المغادرة ما زال أمامها ثمانية أيام .و شعرت بأنها لن ترأه إلا فى اليوم الذى سيحض فيه ليقلهما إلى المطار .
|