لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-13, 11:19 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


سألها ما أن أصبحا فى الداخل و لم يظهر خادمه:" ما رأيك بشراب ما؟"
قالت:"حسناً ." و نزعت معطفها لتضعه على إحدى المقاعد البيضاء فى غرفة الجلوس.
راقبت انزو يحضر شراباً من البراد مع كوبين من الخزانة المجاورة , قال وهو يقدم لها كوباً:"لنتمنى لنا حياة سعيدة."
ضمها إليه فشعرت بأن هذا ما كانت تنتظره, قالت بنفسها ,أنا لا أهتم للغد, لن أفكر بما سيحدث عندما يحين الوقت لنفترق.
كادت أن تتعثر عندما ابتعد عنها فجأة, سألته منذهلة :"ما الأمر؟"
قال محاولاً ألا يظهر الألم الذى يشعر به على وجهه:"هناك أمور كثيرة عنى لم أخبرك بها."
رفعت لورا كتفيها وعلقت :"لِما لا تخبرنى, فأنا أصغى باهتمام."
قال معترفاً:" ليست متأكداً أن كنت اشعر بالارتياح أن تحدثت عن ذلك , أو ان كان علىّ أن ازعجك بمشاكلى الليلة."
سألته بصمت أن لم يكن الآن فمتى؟ و أن لم يكن لىّ, فلمن؟ ألم تشعر كم أنت غالٍ علىّ؟
فكر انزو , عليه أن يلقى اللوم على نفسه , فلو لم يحضرها إلى هنا لما كان هو و إياها تعرضا لهذا الموقف المزعج , و على الرغم من ألم رأسه فهو يشعر برغبة قوية نحوها , لكنه يعلم أنها تستحق أفضل من ذلك. تستحق حبياً لا ترعبه الكوابيس ,و لا شخص حاد أو يصاب بالصداع بل انسان مرح سعيد يستحق حبها .
قال أخيراً :"بالطبع لن احتاج لأذكرك , أننا لا نستطيع إقامة علاقة عابرة بسبب الروابط العائلية بيننا, كما و أن.....كما قلت لـ كريستينا لديك عمل و حياة فى الولايات المتحدة."
لا أهتم لأى من هذه الأمور الليلة, و ليست بحاجة لأى توضيح قالت معترفة:"كنت غاضبة من كريستينا , لكن بالطبع لم أقصد...."
"ربما كنت غاضبة, لكنك قلت الحقيقة."
وجدت لورا نفسها تقول كلاماً ما أعتقدت يوماً أنها ستتفوه به:"أدعى ستيفانو أنك لديك طبع حاد, و أنك كدت أن تُقتل أنت و خطيبتك السابقة لأنك نزعت من يدها مقود القيادةفى وسط شجار بينكما , هل هذا هو السر المخفى الذى تخشى أن تتفوه به؟"
مع أن انزو جفل من تدخل ستيفانولكن لم يعلقلأن لوسيانا كانت سترمى بهما من على جرف عالى وهو بذلك أنقذ حياتهما . لكن ما هو صحيح أن طبعه الحاد هو ما أثار الجدال منذ الباداية.
اعترف قائلاً وهو يتمنى لو أن أخيه يذهب إلى الجحيم:"ما قاله ستيفانو صحيح , لكنه لا يعلم كل الحقيقة. أتوسل إليك لورا , لا تضغطى علىّ. كم أحب أن ألقى بهمومى بين يديك لكن ليس الليلة."
رفعت لورا ذقنها بكبرياء , أنه مصمم على رفضها و إبعادها عنه , و ليس هناك أى شئ تستطيع القيام به , سأبقى هنا حتى تـُقرأ الوصية و بعدها سأعود إلى شيكاغو , وما أن أصبح هناك قد تمر سنوات قبل أن أراه ثانية.
قالت :"كما تشاء , و أن كنت لا تمانع أعتقد أن علىّ أن اتمنى لك ليلة سعيدة."
أصر على مرافقتها إلى باب غرفتها, و طبع قبلة ناعمة على جبهتها و بينما كانت تحاول أن تنام بعد فترة شعرت بالدموع تبلل وسادتها . لم ترغب فى أن تنتهى لأمور بينهما هكذا. لكن ماذا تستطيع أن تفعل ؟
رأت الساعة تشير إلى الثالثة صباحاً عندما استيقظت لورا على صوت أنين من جناح انزو , أنارت المصباح بجوار سريرها وجلست تصغى . بعد لحظات قليلة من الصمت سمعت الآنين من جديد, ابعدت الغطاء عنها و لم تفكر فى ارتداء روبها أو انتعال خف و أسرعت عبر القاعة نحو جناحه , كان الباب مغلقاً كما توقعت ونادت :"انزو؟ هل أنت بخير ؟" وبنعومة طرقت على الباب .لم يجب , و مرة ثانية سمعت الآنين .ماذا أن كان مريض؟ و بتردد حاولت أن تفتح الباب . شعرت بالراحة لأنه غير مقفل . رأت غرفته مظلمة و ليس هناك إلا أشعة ضوء القمر تنير جانباً من السرير . بالتدريج تمكنت عيناها من رؤيته . رأته يتمتم و يتحرك فى نومه , أخ زوجها و الذى أصبحت مغرمة به مع كل يوم يمر يعانى من كابوس مريع.
خافت أن تقترب منه و تلمسه , لذا قالت :"انزو , استيقظ"
جفل و كأنها لمسته فعلاً . فتح عينيه ثم رمش بارتباك سألها :"لورا....حبيبتى ما الذى تفعلينه هنا؟"
"كنت تعانى من حلم سئ."
و بسرعة عاوده الحلم . أنه دائماً ذات الحلم , الشجار وكما يبدو فى أصطبل فيلا فوغيلا ثم يطعن أحد ما و يمد يده امامه و يكتشف أنها مليئلا شك أن ستيفانو مخطئ , حاولت أن تقنع نفسها ً
ة بالدماء .
اقتربت منه و ضمته إليها و أخذت تمسح رأسه و كتفيه حتى شعرت أنه هدأ تماماً , قالت له:"أخبرنى عن حلمك ."
"لا تريدين أن تسمعى"
"أنا من طلبت , أليس كذلك؟"
ساد الصمت طويلاً و شعرت فيه بمقاومته , لكنه قال على مضض :"أنه ذات الحلم و ما زالت احلم به ومنذ سنوات." زهرة منسية
"ربما إن تحدثت عنه فلن تحلم به من جديد."
شعرت وكأنه يفكر أن كان يستطيع أن يثق بها, و فى نهاية الأمر قال بهدوء:"هناك شجار و دماء على يدى وكأنه أمر مؤكد لىّ بأننى قتلت شخصاً ما."
منتديات ليلاس
"آهـ انزو ! هذا كابوس مخيف" ضمته إليها بشدة و تابعت :"لكن كما تعلم لا يتحمل المرء مسؤولية ما يحدث فى حلمه . وكما قرأت مرة أنه انذار يجعلك تهتم لأمور ما أو شخصاً ما."
"لورا صدقينى , لقد فكرت بذلك كثيراً , الرسالة واضحة, لا يمكن الوثوق بى فلدى طبع مخيف."
أرادت أن تصرخ به. لا أصدق ذلك , لكنها تعلم أن ما يفكر به يجرى منذ زمن فى عروقه لذلك لم تقل شيئاً بل انتظرت .
تابع بعد قلل :"الحلم يتعلق بطباعى . وعندما كنت فى السابعة عشر لم يكن لأحد السيطرة علىّ ضربت ستيفانو بالسوط مرة, عندما رأيته يستغل إحدى الخادمات وما زال الجرح على خده , أن لم يكن تلاحظى ذلك."
شعرت بالأسى لأجله و قالت لاحظته و ستيفانو يستحق ما فعلته به . أما بالنسبة إلى الحادث مع خطيبتك...."
"كانت فاقدة العقل....و حاولت قتلنا معاً . لكننى أنامن فعل بها ذلك , فأنا لم أحبها مطلقاً, وخطوبتنا دبرت من قبل والدى لأجل عمل ما , علمت أن ستيفانو يتودد إليها بعد خطوبتنا و قررت أن أواجهها بالأمر فى طريقنا للزفاف . أطلقت عليها أسوء الأسماء و هددتها بأنى سأقول ما أعرفه عنها أمام رجل الدينوكل أقاربنا."
بالنسبة لـ لورا كل ما قاله يبرر غضبه الشديد كما انها تعكس تصرف رجل شاب . أما الآن و هو فى الثامنة و الثلاثين من عمره فهو أكثر نضجاً خصوصً لأهمية المسؤولية الملقاة على كاهله....وهى تشك أن كان يعبر عن غضبه كما كان فى السابعة عشر أو الثلاثين من عمره.
قالت له بهدوء و صدق :"ما حدث فى الماضى أصبح ماضياً وأنت ليست ذات الشخص الذى كنته و لا أعتقد....."
تنهد قبل أن يقاطعها :"طبعى كوحش فى أعماقى ينتظر لينقض على أحد ما . وعندما أشعر بالغضب يمكننى أن أتأكد أنه يجلدنى , و بطريق ما لـ ستيفانو علاقة بما يحدث. لكننى ليست متأكداً أننى لن أفقد أعصابى مع أحد غيره , ولهذا السبب لم أحاول التفكير فى الزواج . لكن لا تعتقدى للحظة أنى لا أعيش حياتى كأى رجل طبيعى."
صديقته فى لايك دستركت خير دليل على ذلك , قبلت خده وهمست :"عزيزى لم أفكر بذلك لحظة."
فجأة عانقها و بعد لحظات قليلة قال لها بنعومة :"قدمى لىّ صنيعاً ولا تخبرى أحدا بما قالته لك عن الكوابيس التى تنتابنى . فـ ستيفانو سيزعجنى بها و لا أريد أن أفقد احترام جدتى لىّ."
عادت لورا إلى سريرها عند الساعة الرابعة و استيقظت بعد ثلاثة ساعات لتسمع صوت المياه تندفع من القسم الآخر للمنزل . قالت لنفسها من الأفضل أن تستحم و ترتدى ثيابهابسرعة.
تناولت الفطور فى غرفة الطعام و قد قدمه لهما مدبر منزله . لم يكن لأى منهما شهية لتناول أكثر من القهوة و قطعة الفاكهة كما و أنهما فى الطريق إلى الفيلا لم يتحدث أى منهما.
مع ذلك لم يكن صمتهما مقلقاً بل شعرا بتقارب شديد بينهما . فقد أخبرها عن كلما يزعجه وهى لم تتخل عنه . بل على العكس قدمت له الدعم و العاطفة.
ما أن وصلا إلى الطريق الرعية إلى الفيلا خفف من سرعته و قال لها و هو يمسك يدها :"أعطنى قليلاً من الوقت لأفكر بما قلناه لبعضنا ليلة البارحة . سنتحدث مع بعضنا فى وقت لاحق و قبل أن نفعل علىّ أن أعمل على تنظيم افكارى."
لم تستطيع بعد ما سمعته أن تقول له أنها ترغب فى مساعدته , قالت لنفسها بصمت ,أنا ليست متأكدة منك , لكنى مغرمة بك كما لم أغرم يوم فى حياتى . و أتمنى لو أستطيع أن أعرف ماذا يمكننى أن أفعل بشأن حبك.


منتديات ليلاســ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 11:23 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


ما أن صعدا على درج الفيلا حتى رأيا آنا و باولو يقطفان الأزهار من الحديقة . ما أن رأها باولو حتى ركض نحوها . بالكاد أستطاع الانتظار قبل أن يرمى بنفسه عليها
قال متذمراً :"أمى , أمى كان ناردو هنا فى غيابك و تصرف معى بسوء."
حدقت لورا بـ آنا و سألتها :"ما الذى حدث؟"
هزت والدة انزو رأسها بندم و قالت :"أمضيت كريستينا عدة ساعات فى الفيلا بعد ظهر البارحة و بينما هى هنا أمسك ناردو بأفعة من الغابة لكنها ليست سامةو وضعها فى سرير باولو ."
أطيبت لورا بالرعب , قالت على الفور :"لأن أسمح له بالتعرض لطفلى الصغير."
ربتت المرأة على ذراعها و قالت :"لأا داع للقلق . انتهت ألاعيبه حتى فصل الشتاء . و قد جعلته يعتذر من باولو عما فعله و لا أعتقد أنه سيقدم على أمر كهذا بعد الآن."
ضمت لورا أبنها إليها و هى تعلم أن كريستينا لم تغضب مما فعله أبنها , فى ذلك الوقت كان انزو يراقب الصبى مفكراً و سأله :"عندما وضع ناردو الأفعى فى سريرك , إلى من ركضت على الفور؟"
حدق باولو بعمه بعينين واسعتين وهمس :"إلى آنا"
هز انزو رأسه وقال برضى :"أنت تقصد جدتك."
لقد أصبحوا عائلة . هذا ما قصده انزو عندما طلب من باولو أن ينادى آنا بالجدة . هذا ما فكرت به لورا و هى تنتظر باولو لينهى تناول طعامه . فهما لم يعودا غريبان هنا, وفيلا فوغليا أصبحت كمنزل ثان لهما .
بالأضافة إلى لورا و باولو جلست آنا إلى طاولة الفطور تقرأ بهدوء الجريدة التى تصدر فى تورين .
غادر انزو إلى المدينة لكنه قال أنه سيعود عند المساء .
انضمت اميليا إليهم لتناول القهوة ثم غادرت إلى غرفتها . وكالعادة ستيفانو يعمل فى مكان ما فى المقاطعة.
انهى باولو تناول طعامه و قال لأمه :" هل أستطيع أن أخرج إلى الحديقة لألعب بالطائرة أمام النافورة , أمى؟"
"بالطبع حبيبى منتديات ليلاس ,لكن حاذر كى لا تسقط فى الماء."
عندما عاد انزو إلى الفيلا أخبر الجميع أن دينو ليشانتى طلب أن نقرب موعد قراءة الوصية بسبب حالة طارئة فى العائلة أجبرته على السفر إلى لندن , و لهذا يريد منهم ان يجتمعوا فى مكتبه صباح اليوم التالى.
لم تشعر لورا بأنها قادرة على رؤية كريستينا , لكن انزو قل لها أن صوفيا وافقت على القدوم من سان ريمو و هكذا ليس هناك من داعى لتأجيل الموعد لعودة دينو و تابع قائلاً:"و أن كان هناك أى أخبار غير سارة فى الوصية , نستطيع بعد ذلك تخطى الأمر بدل الانتظار."
عند الصباح غادر ستيفانو باكراً . استجابة لطلب اميليا , تمتم بشأن عمل عليه القيام به قبل الذهاب إلى مكتب المحامى , كريستينا و زوجها هما فى المدينة لعدة أيام و هكذا لم يبقى غير لورا , آنا و اميليا .صعدت مع انزو فى سيارة الجدة الفاخرة السوداء.
قبل أن يصعدوا إلى السيارة أمسك انزو بيد لورا وسار معها إلى ناحية ما وهمس أنه يتمنى أن يتحدث معها بمفردهما عند عودتهم.
سألته :"عن ماذا؟" و شعرت بثوبها الحريرى يتطاير على ساقيها و هى تدير ظهرها للسيدتين .
حرك أصبعه على رسغها و قال :"بشأن ما تحدثنا عنه فى تورين , مع أشياء أخرى كثيرة . لم أستطيع أن أنام ليلة أمس , ولهذا فكرت كثيراً و أنا متوتر راغب فى التحدث معك."
أثناء ذهابهم إلى المدينة لم تستطيع لورا إلا أن تفكر بما تريده , و لحسن حظها وصلوا إلى باب المبنى الحديدى فى اللحظة التى وصلت فيها كريستينا مع فيتوريو . بدت المرأة النحيلة الغاضبة غير راضية حتى فى النظر إليها .
قال انزو و هو يمسك بيد جدته :"من بعدك" رغم أن عليه أن يسير أولاً . انزعجت لأنها بدت و كأنها تخترق أسلوب العائلة . بدت كريستينا أكثر انزعاجاً ما أن دعاه المحامى إلى دخول غرفته الخاصة, و بدأ الجو المتوتر يملأ الهواء حتى الاختناق.
وصل ستيفانو بعد لحظات قليلة, سلم على المحامى على الجميع ليخفف من وطأة الضغط المتزايد . وضعت المقاعد على شكل نصف دائرة فى مواجهة المكتب وعندما جلس الجميع فتح المحامى ملفاً ملقى على مكتبه.
كـُتبت الوصية باللغة الإيطالية ولم تجد لورا صعوبة فى متابعة ما يـُقرأ . حصل انزو على 40% من مصانع روسى للسيارات أما ما تبقى فيقسم بالتساوى بين كريستينا و صوفيا و باولو والذى ذكر المحامى أنه وضع أسمه مكان أسم والده المتوفى , و تلقى الحفيدان أسهم فى البنك كهدية من جديهما ويتم المحافظة عليها من قبل ولديهما حتى يبلغان الواحدة و العشرين من عمرهما .مع مبلغ كافٍ لتحصيلهما العلمى.
منتديات ليلاس
بدت تعابير كريستينا وكأنها ستنفجر من الغضب. لم تقاطع المحامى و هو يعدد ما حصلت عليه كل من آنا و اميليا من أموال نقدية و المقاطعة حول الفيلا أما ستيفانو فقد حصل على مبلغ كبير من المال ومنزل فى ورين مع مززرعة صغيرة منفصلة عن حدود الفيلا و التى تنتج فاكهة مميزة.كما و أنه يحق له الإقامة فى الفيلا طوال العمر , لكن كل ما يحصل عليه يعود إلى انزو بعد وفاته,كما و أنه لا يملك أى حصة فى مصانع روسى للسيارات و الوصية لا تعطيه الحق فى الإستمرار بإدارة المقاطعة من أجل الحصول على ما يبتغيه.
بعد أن أنهى دينو لوشانتى قراءة الوصية قال :"هذا كل شئ , قامت سكرتيرتى بنسخ طبعة للوصية لكل منكم و أن كنتم تريدون زهرة منسية الأعتراض لديكم ثلاثين يوماً للقيام بذلك . و إن لم يحدث ذلك ستعتبر وصية السينيور روسى نافذة منذ نهاية الشهر المحدد , هل هناك من اسئلة؟"
لم يتفأجا أحد عندما رفعت كريستينا يدها النحيلة و قالت :"يمكنك أن تعلم أن لديك شخصين سيعترضان , أنا و زوجى نعترض على كل ما سيحصل عليه باولو أبن شقيقى المتوفى غاى . فأبى لم يكن يعرفه مطلقاً . لكن ما أن أحضره انزو إلى هنا, حتى عملت أمه على الضغط على أبى لبدل وصيته لصالح باولو فى الوقت الذى لم يكن عقه صافياً و سليماً."
شهقت لورا و اجابت :"هذا غير صحيح . لم أفعل شيئاًمن هذا القبيل."
حدقت اميلياو آنا بغضب إلى كريستينا .
أمسك انزو يد لورا و قال لها هامساً :"لا داع للكلام الآن."
تابعت كريستينا وكأن لورا لم تتكلم :"كما و أن أخى ستيفانو لديه اعتراض . وهو الذى سيتكلم عنه "
رمشت عيون الجميع بما فيهم اميليا و هم يحدقون بالشخص الذى جلس بعيداً عنهم قرب النافذة.
قال وهو يرفع كتفيه :"ما كنت لأذكر ذلك اليوم , لكن بما أن كريستينا بدأت فيمكننى أن أفعل ذلك, أنا أيضاً وكما قلت لها هذا الصباح لدى كل الحق فى مصانع روسى للسيارات مثل كل أولاده ,وأكثر من باولو و بما أننى لم أتلق حصة مساوية من أسهم الشركة سأطعن فى الوصية."
حدق انزو فى أخيه بغضب . فى حين أن كريستينا تريد أن تبعد باولو عن الوصية ستيفانو يريد الحصول على ميراثى . أنه يريد أن يفعل ذلك مقابل كل شجار تم بيننا عندما كنا مراهقين .
بسرعة فكر إن استطاع أن يجعل شقيقتاه تساندانه فى الوصية فسيتمكن من إدارة الشركة كما فعل والده من قبل . لكن عليه أن يحصل على حصة باولو أن عارضته كريستينا . و هذا يعنى موافقة لورا , لم يستطيع إلا أن يتساءل ما الذى ستفكر فيه عندما يخبرها عن شعوره , هل ستصدق أن مقصده جدى أو أنها ستعتقدى أنه يتقرب منها من أجل مصلحته ؟ ومهما كانت الحالة فرحيلها أصبح وشيكاً , وهو لا يستطيع تاجيل التحدث معها بصراحة.
لم تتأثر صوفيا بكل ما يجرى حولها فهى تحصل على مبلغ كبير كل شهر من زوجها السابق, و بالنسبة لها الميراث من والدها لا يؤثر بها , ولم يتفاجأ عندما تمتمت أنها ترغب فى الذهاب لعدة أيام إلى ميلان للتسوق ,وكانت أول شخص من العائلة يغادر .
بعد مرور لحظات طلبت آنا أن تستعمل غرفة أخرى لترتاح قليلاً ,ووقفت كريستينا تستمع لجدتها وهى تعلق على إنزعاجها مما قالته اما زوجها فوقف قربها دون أن يتفوه بأى كلمة .
شعرت لورا بنفسها وكأنها دخيلة على العائلة خصوصاً بعد اتهما كريستسنا بأنها استغلت الرجل المريض , خرجت من غرفة الاستقبال لتنتظر و لم تستطيع إلا أن تجفل ما أن تبعها ستيفانو وقال وهو يهزأ رأسه :"مهما كان رأيك بى لأننى أريد مواجهة انزو فى السيطرة على الشركة, أنا أحبك لورا و لا أريد أن أراك تصابين بأى أذى , لكن هذا ما سيحدث أن حصلت اميليا على ما تريده."
قالت:"أنا لا أعلم عما تتحدث"
"لا, لا أعتقد أنك تعلمين" مال ليصبح أكثر قرباً منها ومع أنه لم يكن هناك أحد ليسمعهما حدق ستيفانو بها بتعاطف و تابع :"انها متسلطه و هى تريد من انزو أن يتزوج بك ليبقى ابنك الصغير فى ايطاليا . سمعتهما يتحدثان بذلك منذ وقت ما. والآن بعد أن قـثرأت الوصية و أصبح واضحاً ما أخطط أنا له فلديه اسباب ليحقق لها ما تريده و برأى . أنت تستحقين رجلاً أفضل منه, رجل يحبك لأجل نفسك"


منتديات ليلاســــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 11:32 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


وكما هو محتوم أكمل النقاش فى غرفة الطعام فى مبنى روسى فى تورين حيث ذهب أنزو , لورا , اميليا و آنا لتناول الغداء . ومع ان خطة كريستينا و ستيفانو بطعن الوصية هى ما يشغل بالهم لكن لم يذكر أحد ذلك و ذلك بسب أن اميليا أعلنت أنها لن تسمح لأحد أن يتحدث عن ما جرى بينهم فى مكتب المحامى.
أخذت تحرك الطعام فى طبقها و هى تفكر بما سمعته من ستيفانو . بالطبع هو يكذب عندما قال أن اميليا تريد من انزو أن يتزوج بها لأجل بقاء باولو فى ايطاليا . أعلم أن العائلة هى اولاً بالنسبة لها, لكن لا أعتقد أنها تفكر بمثل هذه الأمور , بعد وقت قصير انطلق الجميع نحو الفيلا . و فيما كانت السيارة تقطع المسافة بين المدينة و الفيلا كانت لورا غارقة فى أفكارها .
وضعت جيما باولو فى سريره لينام فى الوقت الذى وصلوا فيه إلى المنزل . أعلنت كل من اميليا و آنا أنهما بحاجة إلى الراحة فى غرفتيهما . أنزعجت لورا مما حدث معها فى يومها و أدركت ان ايامها فى ايطاليا أصبحت قليلة جداص . بدأت لورا بالسير وراءهما , وربما من الأفضل لها أن تبدأ بالاستعداد للرحيل.
خرج نزو من مكتبه حيث ذهب لتلقى و إجراء بعض المكالمات الضرورية . أمسك بيدها ما إن أصبحت قرب الدرج, قال :"تعالى ....لنسير قليلاً فى الحديقة . كنا سنتحدث بعد ظهر اليوم , أما زالت تذكرين ؟"
سمعت صوتاً فى داخلها يقول : (هذه الحظة الحقيقة.) وعلى الرغم من تحفظاتها وافقت على الخروج إلى الحديقه معه
لا شك ان ستيفانو مخطئ , حاولت أن تقنع نفسها بذلك, ما أن أصبحت مع انزو على الدرج الأمامى , فكرت لن يطلب الزواج بىّ لأن اميليا تريد ذلك, لن يستعملك من أجل اسعادها أو من أجل إعادة سيطرته على مصانع روسى .
لكن ما أن مرت أمام النافورة و سارا نحو الجهةالتى تشرف على التلال حتى شعرت وكأنها تنتمى إليه, لقاءهما الأول عندما أمسك بيدها أمام باب منزلها حتى شعرت وكأنه يخترق كل دفعاتها , و شعرت بنفسها وكأنها تسير بانسجام تام معه .
قالت لنفسها ما أن تشابكت أصابعه مع أصابعها , أنه قدرك . لكنها خافت مما قاله ستيفانو و قررت العودة إلى حياتها السابة عليها أن تتصرف بعكس ما يشتهى قلبها .
وقفا تحت شجرة فنظر انزو باتجاه المنزل , لابد أن ستيفانو فى مكان ما لأنه رأى سيارته بجناب الأصطبل . مع أنه لم يرى أى حركة من النوافذ لكن كان لديه شعور ب أن أخيه يراقبه. فكر بغضب مهما يكن . أن كانت لورا تشعر مثلى فغيرتك لن تؤذينا .
منتديات ليلاس
أصبحت نظراته أشد نعومة عندما نظر إلى وجهها . أعتقدت أن حياتى فقط للعمل و الوحدة , ثم أتيت أنت و بدأت أحلم بإمكانيات غير معقولة.
قال معترفاً :"عندما تحدثنا فى شقتى تلك الليلة بعد أن رقصنا فى النادى الأفريقى , أردت ان أخبرك ما الذى أشعر به نحوك , لكننى لم أسمح لنفسى , أعتقدت أن بسبب طبعى و كوابسى لا أملك الحق . لكن فى ضوء ما قد يحدث لىّ بخسارتك أعدت التفكير بلأمر...."
تساءلت لورا هل يقول ذلك لأن اميليا طلبت منه أن يفعل؟ كرهت نفسها بسبب ما تفكر به . أم أن ستيفانو تحدى سلطته على مصانع روسى للسيارات؟ لكنها لا تريد أن تفقد ثقتها به . و فى ذات الوقت تشعر أنه قادر على القيام بأى شئ ليمنع أخاه من الحصول على ما يملكه هو .
قالت بارتباك:"انزو , لا أعتقد...."
تابع وكأنه لم يسمع أى اعتراض منها:"أطلب منك الزواج بىّ , لورا , أدرك أنه مع المنافع المادية التى أستطيع تقديمها لك لكننى ليست أفضل زوج لك. لكن بالطبع تدركين أننى سأفعل ما بوسعى لتحصلى أنت و باولو على الحياة التى تستحقينها ."
شعرت وكأنها تمشى على رمال متحركة , بدأ قلبها يدق بقوة فى صدرها . حاولت ألا تفقد زمام الأمور بما يحدث . فهو لم يذكر أنه يحبها أو انه كذب ما قاله ستيفانو . وروادها شعور مخيف أنها أن تجرات وحاولت أن تصل إلى السعادة مع انزو فأن كارثة ما ستحدث .
لمعت عيناه بالعاطفة و هو ينتظر ما ستقوله.
قالت أخيراً:"لا أصدق أنك تتكلم بجدية, نحن نعرف بعضنا منذ وقت قص, وكل منا ينتمى إلى عالم مختلف....."
قال محاولاً إقناعها :"كان غاى من هذه البيئة بالذات , ومع ذلك تزوجت به و قلت أنكما كنتما سعيدين جداً و أنا لا أختلف عنه كثيراً."
بالنسبة لها انزو يختلف عن غاى أختلاف الليل عن النهار ...فقد كان غاى مرحاً مندفعاً و قد ترك كل شئ ليفعل ما يرغب به فى حين أن انزو مرتبطاص بالكامل بمصانع روسى و فيلا فوغليا كما و أنه يتحمل عبء كل مسئولية تُلقى عليه .
ومع ذلكترى الجانب المشرق فى حياته و تشعر بالانجذاب نحوه. بعيداً عن الفيلا و أخيه الذى يغار منه, واكتشفت مدى صدقه و شعرت وكأنها منجذبة إليه بقوة لا تقاوم.
لكن فى أحلامه , هذا الرجل هناك دماء على يديه, ذكرت نفسها وهذا ليس بالأمر البسيط.
سألها وهو يلامس خدها :"ألن تعطينى جواباً ؟ فأنا أحبك كثيراً."
سماعها للكلمات التى أشتاقت كثيراً لسماعها جعل قلبها يتراقص فى صدرها . هل تستطيع تصديقه ؟ هل هو الرجل الذى تستطيع أن تثق به؟ أم أنه يقول لها ذلك لهدف ما ؟ وهو مجرد رجل أعمال مع طبع حاد و قاسٍ كما صوره لها ستيفانو ؟
سألته :"وماذا بشأن عملى ؟ فإذا تزوجنا سأتخلى عن العيش فى الولايات المتحدة ."
قال ممازحاً :"أى أهمية للأعمال فى لحظة كهذه ! ألا تستطعين العمل فى القارتين , عزيزتى ؟ كثير من المصممين و المنفذين يفعلون ذلك .وكل ما انت بحاجة إليه من مواد و إلهام بقربك ,كما و ان مصانع القماش فى كومو و تورين و بإمكان شريكتك أن تدير العمل و التسويق فى نيويورك و بإمكانك السفر إلى هناك فى أى وقت تشائين."
من الواضح أنه يهتم بعملها و لذا فكر بالحل لمشكلتها ,كما و انه على حق بشكل عام . سينجح عملها بشكل واسع جداً . إن اهتمت به, و العمل فى ايطاليا سيجعل شركة روسى للتصاميم العالمية أكثر شهرة.
لمع فى خاطرها ما كان يقوله غاى دائماً , الحياة لا تعطينا إلا المشاكل و الفضل يعود لنا لنحقق السعادة .
القضاء على مخوفها و الشك الذى زرعه ستيفانو بداخلها خارج مكتب المحامى سيشبه القفز من جبال عالٍ و لن تجد من يمسك بها, هذا ما سيحدث لها أن جعلت مكان عيشها فى ايطاليا ,مع زيارات محدودة إلى الولايات المتحدة . ومع ذلك هذا بالتحديد ما رتيده , فهى تحب انزو . خلال زيارتها القصيرة مجرد التفكير بالحياة بدونه تجعلها كشتاء لا نهاية له .
تنهدت و اتخذت قرارها , سترضى بالمجازفة .
همست , وهذا ما جعله يتفاجئ من قرارها :"حسناً , انزو أنا أحبك أيضاً و سأتزوج بك أن كان هذا ما تريده.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 11:37 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


الـــفــصـــل الــتــاســع
&
الأخـــــــيـــــــــــر

أعلنا خطوبتهما فى صباح اليوم التالى أثناء تناول الفطور.
كانت سعيدة بشكل لا يوصف رغم توترها عندما أمسك انزو بيدها و أخبر آنا و جدته عن خطبتهما .
فمهما كانت دوافعه للزواج بها فهى تعلم أنه يريدها تماماً كما تريده. تمهل ستيفانو وهو يتناول فنجان قهوته الثانى وهذا أمر خارج عن عادته , لكنه أستمر فى مراقبتهما باهتمام واضح , وتمنت أن لا يعلم بما تفكر به أو أن لا يلاحظ كما هى مغرمة بأخيه.
قال انزو:"أن لم يكن لديك أى اعترض , جدتى سنجرى مراسمالزواج فى نهار بعد الغد , فى المعبد الصغير مع حضور عدد قليل من أفراد العائلة .ما زال الوقت باكراًجداً للقيام بأى شئ أكثر من ذلك بعد وفاة والدى."
لمعت عينا اميليا بالرضى و قالت بهدوئها المعتاد :"لا أجد مانعاً من الاعتراف أننى سعيدة أنكما قررتما الزواج. مع أننى لا أعرف سبب كل هذه السرعة.ألا يفرض رجل الدين فترة للحداد؟"
"وافق الأب طوماسى على القيام بالمراسم و قد اتخذت القرار بالسؤال . أعلم أن أخيك سفورزا يقوم عادة بهذه الأعمال , لكنه فى بروكسيل هذه الأيام ونحن لا نريد الانتظار."
منتديات ليلاس
أبعدت آنا كرسيها و قالت :"أعتقد أن كل شئ رائع جداً, و برأى لا داع للانتظار أبداً" دارت حول الطاولة لتعانقهما ثم تابعت :"أبارك زواجك بنى . وفقط عندما فقدت الأمل فى أنك ستتزوج يوماً أخترت عروساً رائعة. أما بالنسبة إليك لورا فقد أصبحت أشد قرباً لىّ . و لا يمكننى أن أفكر بوضع أفضل."
و لأول مرة أدارت اميليا رأسها و قالت بنبرة ساخرة :"وماذا عنك ستيفانو ؟ ألن تهنئ أخيك؟"
"بالطبع جدتى." نهض ستيفانو ليسلم عليهما و هو يقول :"أتمنى لكما الأفضل دائماً."و ابتسم بضيق وهو يحدق بـ لورا .
أنتهى الاجتماع فى غرفة الطعام سريعاً بعد ذلك غادر ستيفانو متذرعاً بالقيام بأعمال متأخرة لديه, أما انزو فقد أتصل بعمة والده و التى تمضى معظم السنة فى روما. الكونتيسة كما يدعوها تملك فيلا قديمة فى لايك ديستركت , مع أنه أُجبر على الصراخ قليلاً لتسمعه لكنها أعطته موافقتها لأستعمال الفيلا كمكان لقضاء شهر العسل.

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 11:39 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد أن أخبر لورا بذلك قام انزو باتصالات مطولة مع المدراء المسؤولين فى المصنع أما هى فقد انتظرت شروق الشمس فى شيكاغو حتى تتصل بـ كارول و تعلمها بالتغيرات المهمة فى حياتها , ثم كتبت رسالة سريعة إلى والديها
لم تستطيع أن تتخيل ما الذى سيفكران به عندما تصلهما رسالته ,فهى لم تكن تعرف انزو عندما سافر والديها فى رحلتهما الأخيرة ,وهما ما زالا فى نيبال , و الآن ها هى تتزوج به. والدها و الذى هو مرن جداً لكنه حازم و بشكل لا يُصدق عندما يتعلق الأمر براحة و سعادة ابنته الوحيدةلابد أنه سيصاب بالرعب لأنها لم تستشره.
سألته فى مخيلتها , وماذا تريدنى أن أفعل ,أبى؟ أبحث عنك فى مجاهل الدنيا بعد مغادرتك للفندق الوحيد الذى يمكن الأتصال به هاتفياً؟ ولن يكون هناك أى فائدة من الأتصال.لا شئ ستقوله أو تفعله قد يجعلنى أبدل رأى , فحتى فكرة أن تنتظر لتعرف انزو أكثر لن تسمح له بإقناعها بها . فهى تشعر كأنها مقدر عليها الزواج منه , وهذا صحيح ومهما برهنت لها الأيام لن تقتنع.
من خلال إجراء عملية حسابية دقيقة للوقت تمكنت من الاتصال بـ كارولو التى كانت معلمة مدرسة فى السابق , قبل مغادرتها شقتها القريبة من العمل .
قالت صديقتهاو هى تضحك :"ماذا هناك فى مثل هذا الوقت؟ هل تخططين للبقاء فى ايطاليا إلى الأبد؟ "
ضحكت لورا بإححراج و قالت معترضة :"فى الوقع لديك حدس قوى جداً , أنا و انزو سنتزوج يوم الجمعة , و لا أعتقد أنك تستطعين القدوم فى الطائرة سريعاً للوقوف إلى جانبى ؟"
للحظة لم تسمع أى صوت فى حين كانت كارول تستوعب ما سمعته ثم سألتها :"أنت جادة, فيما تقولينه؟ أما أنك تحاولين التأكد بأننى مستيقظة؟"
"لا بل أنا جادة."
" حسناً تهانينا! أنا سعيدة جداً لأجلك , راودنى شعور أن هناك قصة رومانسية تجرى معك ....لكنى لم أعتقد مطلقاً أن الأمور وصلت إلى هذه الدرجة."
قالت لورا و هى تتخيل صديقتها تبتسم:"جرت الأمور بسرعة , أليس كذلك؟ وماذا عن سفرك إلى هنا؟ فوالدى فى مكان ما فى أدغال نيبال , و انت العائلة الوحيدة لدىّ الآن."
فكرت كارول و أجابت :"آسفة , عزيزتى . أفضل أن لا أفعل ذلك. فيجب على أحدنا أن يهتم بالعمل ."
ذكر كارول للعمل ذكرها بأنها تتخلى عن واجباتها فقالت معتذرة :"قال انزو أنه بإمكاننا أن ندير العمل من ايطاليا و نيويورك , هل تعتقدين أن ذلك ممكن؟ لأنك أن أعتقد ذلك....."
" ماذا؟ ستلغين قرارك بالزواج منه؟"
فكرت لورا و هى تحبس أنفاسها , كيف يمكننى أن أفعل ذلك؟
بسرعة أحست كارول منافع هذا الاقتراح و قالت:" فى الواقع أعتقد أن ذلك سينجح فعلاً, و العنصر الايطالى سيضيف نجاحاً على عملنا كما و أن الأقمشة التى أرسلتها من تورين رائعة , كذلك التصاميم و بدلاً من أن تكون خطوتك هذه تراجعاً فالتغير الذى يحدث فى حياتك قد يقودنا إلى الشهرة و العالمية حقاً."
أنهت الحديث بينهما ما أن عاد انزو إلى مكتبه باحثاً عن نظارته للقراءة فطلبت منه لورا ان يلقى السلام على كارول . حدقت به لورا و هو يتحدث على الهاتف , كم يبدو مرتاحاً و وسيماً كأحد نجوم السينما الأيطالية . لا شك أنه هكذا يبدو بالنسبة إلى كارول التى كانت تتحدث إليه و تدفعه إلى الضحك.
بدا بوضوح أن كارول تأثرت به , قالت بصدق ما أن أصبحت لورا بمفردها فى المكتب من جديد:"يبدو رائعاً , ومن الواضح انك مغرمة به, لماذا أشعر بأن الأمور لم تستقر بينكما بشكل نهائى؟ أما أنى أتخيل ذلك؟"
وكالعادة و على الرغم من المسافة البعيدة التى تفصلهما فبإمكان كارول أن تفهمها وكأنها كتاب مفتوح , اعترفت لورا :"ليس بشكل مطلق. هناك الكثير من الأمور لم أحظى بفرصة لأخبرك عنها , فهناك مثلاً كريستينا شقيقة انزو الصغيرة , ستطعن بوصية امبرتو لبتحرم باولو من أرثه, كذلك ستيفانو يطالب بحصة فى المصنع , وليستعيد انزو سيطرته هو بحاجة إلى حصة باولو ...."
"وأنت تعتقدين أن غايته من الزواج الحصول على ذلك؟"
"لا, بالطبع لا." أدركت أنها تبدو قلقة و مشككة فتابعت بصوت ناعم :"فـ انزو يقول أنه يحبنى و أنا أصدقه. لكن ستيفانو قال لىّ أنه سيطلب منى الزواج قبل عدة ساعات من طلبه." ولم تذكر لها مخاوفها عن طبعه الحاد أو غيره من الأمور الأخرى.
صمتت كارول لفترة وكأنها تفكر بما سمعته , أخيراً قالت :"مهما كانت الأمور فلو كنت مكانك لأعتمدت على حدسى فقط . بإمكانك الانتظار أن كان لديك شكوك , لكنى لا أعتقد أنك ستأخذين بهذه النصيحة."
ما أن أستلقت على سريرها فى الليلة التى تسبق الزفاف , حتى شعرت و كأنها كتلة من الأعصاب المشدودة . لكنها تمكنت من النوم أخيراً , و رأت فى المنام انزو يقول لها :"أبننا سيمتطى حصانه بمفرده قريباً , لذلك حان الوقت لنرزق بطفل آخر."
صرخت لورا :"لا. " باولو ليس طفله وهى لم تصبح زوجته بعد.
غاب الحلم من ذاكرتها ما أن استيقظت . بدا النهار مشرقاً ورائعاً رغم أن الوقت فى أواخر الخريف .
مكللة بأشعة الشمس و أوراق الأشجار وقفت لورا قرب انزو , باولو واميليا بأنتظار رجل الدين ليصل , حاولت إقناع نفسها أن مخاوفها لا جدوى منها فالمنطق مما تفعله واضح و ببسيط , فهى تحب انزو و بدلاً من تركيز مجهودها كله على عملها وعلى تربية باولو أختارت ان تعيش سعيدة.
لم تكن مستعدة للاحساس الذى راودها أنها تتزوج للمرة الثانية فبدا الحزن و القلق على وجهها .
سألها انزو :"هل أنت بخير, عزيزتى؟ تبدين شاحبة"
ضغطت على يده و قالت :"انا بخير صدقنى"
" لم تبدلى رأيك؟"
همست :"لا, مطلقاً و أنا سعيدة جداً "
تفاجأت عندما رأت كريستينا و فينوريو فى المعبد , فقد تحملا مشقة الطريق من تورين لأجل التواجد فى المناسبة.نظرت نحو المنزل فرأت ستيفانو أتياً على ظهر حصانه عبر الحقول . عندما وصل قربهم لم يسلم على انزو أو حتى تمنى لهما حياة سعيدة . بل هز برأسه . بدا لها أن الروابط فى العائلة عميقة جداً, رغم الخلاف الذى يبعد الأخ عن أخيه.
اقتربت آنا و قدمت لـ لورا باقة من الأزهار ثم قبلتها على خديها , قالت:"على العروس أن تحمل الزهور , حتى و لو كانت مرتدية لوناً قاتماً بسبب الجنازة السابقة. نصيحتى لكما بغاية البساطة ....ليعمل كل منكما على إسعاد الآخر . وهكذا كل شئ سيسير على أتم ما يرام."
أخيراً وصل الأب طوماسى و وقفا لورا & انزو أمامه. بدأ بالتحدث عن مراسيم الزواج , شعرت لورا وكأن هذا اليوم من أجمل أيام حياتها ومع أنها أقسمت على العيش فى السراء و الضراء و الصحة و المرض , أعلن الأب أنهما زوجان حتى يفرق بينهما الموت.
خرج الجمميع ليهنئوا العروسين و يتمنون لهما حياة سعيدة و غادروا نحو فيلا فوغليا , بعد قليل أنطلق انزو بعروسه ليس نحو تورين بل نحو جبل تحيط به بحيرة وصفها لها زوجها وكأنها قطعة من الجنة على الأرض و قبل أن يغادرا بدلا ثيابهما الرسمية إلى ملابس مريحة بسبب رذاذ الأرز و الأزهار الذى أصر باولو و آنا على رميها عليهما فارتدت لورا ثوباً من الحرير صممته بنفسها , استدارت نحو زوجها و طبعت قبلة ناعمة على عنقه و همست:"أحبك انزو."
"و أنا أيضاً أحبك"
مع أن عيناه كانت مخبئتين تحت النظارة الشمسية , شعرت لورا أنه ينظر إليها بحنان و هو بعد شعرها عن خدها ليميل و يطبع قبلة على وجهها .
قالت لورا :"انزو....انتبه للقيادة"
ضحك و قال :"لا تقلقى , عزيزتى لدى رغبة قوية فى الوصول إلى الفيلا و نحن على ما يرام."
شمال رغب ميلان اتجها عبر الشارع نحو كومو و بعد مرور نصف ساعة بدت أمامهما البحيرة التى تحبس الانفاس من شدة جمالها . أنها كالؤلؤة فى واد بين عدد من التلال المليئة بالأشجار و بدت تقريباً كأنها مرآة تعكس جمال السماء . ثم قطع قارب سريع فى عمقها تاركاً وراءه موجة من الزبد الأبيض و التى تحول إلى لون فضى متراقص .
رأت فى الأماكن المكتظة بالسكان فى كومو مبانى حجرية تحجب رؤية البحيرة لكن هناك مقاهى على طول مسافة الطريق.
منتديات ليلاس
بعد مسافة عشر دقائق فى السيارة بعيداً عن المدينة , أنعطف عن الطريق العام و عادت البحيرة لتظهر أمامهما فى كل لحظة . بدت القوارب من كل الأنواع تتهادى على سطحها وكأنها تدعو الباحث عن الفرح إليها.
شعرت لورا بالهواء ناعماً وكأنه يلامس بشرتها كالمخمل و مع أنه نوفمبر فمازال هناك أزهار منتشرة هنا و هناك.
أعلن انزو أخيراً :"ها قد وصلنا ." و أنعطف نحو طريق مفروشة بالحصى و تصل مباشرة إلى الشاطئ و إلى باب كبير من الحديد.
و مثل فيلا فوغليا فيلا الكونتيسة بنيت فى عهد القرون الوسطى , حدقت لورا بجمالها و تناسق بناءها , سألته :"هل حقاً سيكون هذا المكان الرائع لنا؟"
رماها انزو بنظرة مرحة و قال :"بالطبع, ماعدا هناك عامل و طاهى و رجل يعمل فى لاحديقة , و قد حذرتهم جميعاً أن يتجنبوا التنقل كثيراً أثناء وجودنا."
أوقف سيارته أمام بركة محاطة بالأشجار الصنوبرية و تحت شرفة دائرية.
وصل العامل فوراً نحوهما ليحمل الحقائب , قال له انزو:"من فضلك أحمل الحقائب إلى الجناح الرئيسى."
فى الداخل رات درج ملتو من الرخام ليصل إلى الطابق الثانى محاط بدربزين من الحديد مزخرف برسومات عصافير و الأوراق المختلفة الأحجام . أنه فى منتهى الجمال و لابد أنه أضيف إلى الفيلا فى أوائل القرن العشرين .
قال انزو و هو يحملها بين ذراعيه:"أسمحى لىّ سنيورة روسى , هذا هو عملى الأول كزوج لك أن أحملك عبر الدرج إلى غرفتك."
طبعت قبلة على خده و هى تفكر أنهما أصبحا معاً و سيعيشان حياتهما فى مصاعبها و جماها , و سينهضان كل يوم بين ذراعى بعضهما البعض , استيقظت فى صباح اليوم التالى و أشعة الشمس تملأ الغرفة , مدت يدها ناحية انزو فعانتق ذراعها الفراغ. نظرة سريعة حولها علمت أنها ليس فى الغرفة و لا فى غرفة الحمام المتصلة, قفزت من السرير لتبحث عنه . وجدته فى الطابق الأول يقف أمام النافذة و يحدق بمياه البحيرة فى قاعة الاحتفالات . هل تراوده أفكار جديدة بشأن زواجنا؟ هذا ما فكرت به و هى تتقدم نحوه. لمح انعكاس صورتها فى مرايا النافذة فاستدار على الفور ومد ذراعه نحوها.
قال وهو يبتسم :"اقتربى حبيبتى, كنت أفكر كم أرغب فى الرقص معك هنا فى هذه القاعة الجميلة."
أمضيا فترة بقاءهما فى المنطقة أما فى غرفتيهما أو يتنزهان و يكتشفان المكان أو الأبحار فى البحيرة .
شعرت لورا أنها لم تعرف يوماً أحساساً بكل هذا السلام و الأمان .أحساسها الوحيد بالشك راودها فى آخر يوم لهما فى المنطقة , بعد أن تجولا عبر التلال ليصلا إلى لينو على لايك ماغيورى لزيارة سوق الأربعاء.
بطريقة ما ومن بين السائحين الأميركين و السويسريين و التجار المحليين حيث هناك خبز ظازج و عنب شهى , ابتعدا عن بعضهما , تجولت بين المتاجر الصغيرة و التى تحتوى الزهور و الجبن و الخضار , لمحت لورا زوجها يتحدث إلى امرأة أنها جميلة بشكل ملفت للنظر , بشعرها الأحمر المتدلى على كتفيها و بقوامها النحيل , وبدا واضحاً من خلال حديثهما معاً . أنهما يعرفان بعضهما جيداً.
التجهم على وجه انزو أعلمها أنه لم يكن سعيداً برؤيتها و بعد عدة ملاحظات من قبله أجابته باقتضاب واضح و غادرت , و على الفور أدعاء ستيفانو أن لدى انزو صديقة مقربة يعيش معها فى لايك ديستكريت لمعت برأسها , أقسمت أنها لن تفكر بما قاله , و أبعدت عنها أى أحساس بالغيرة . لا يهم أن كان ستيفانو على حق أم على خطأ , فالماضى قد أنتهى و لن أقلق بشأنه .
عندما ألتقيا ثانية لم يذكر انزو أى شئ عن الفتاة وهى لم تسأله عنها , ذراعه القوية التى أحاطت بخصرها و قبلته الناعمة هما كل ما تطلبه لتؤكد لنفسها أنه يحبها.


منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزواج من غريب, دار النحاس, marry me again, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سوزان كاري, عبير, uzanne carey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:25 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية