المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
على شريط القطار - قصه قصيره - بقلمى
السلام عليكم وكل سنه وانتم طيبين
يااحلى منتدى واحلى اعضاء يشرفنى ان اعرض عليكم اول اعمالى هنا فى
المنتدى اتمنى انى اكون ضيفه خفيفه وينال اعجابكم ::
على شريط القطار
فكرت فى قرارى لشهور ولكن اتخذته فى
ثوانى اصبحت كلمه لم اعد احتمل لها صدى اكبر لم يعد كلام والدتى ذو تأثير..
مريم هذه حياتك ويجب ان تتقبلى .. مريم هذا زوجك وهذه طباعه هو يفعل
ذلك لانه يحبك .. مريم يجب ان تفكرى باطفالك .. لقد سئمت اوشكت على
الانفجار ولا احد يشعر بى وانا ايضا احبه ولكن هل الحب أسر؟ حبل يلتف حول
عنق العاشقين ! هل الحب شك عذاب ام انه يتلخص اخر الليل فى دموع على
الوساده .. لم اكن ادرى ان معلوماتى عن قصص الحب واللهفه بين العشاق
وتمسكهم بالامل والسعاده رغم العوائق عباره عن خيال سراب لا يمت بالواقع
الاليم بصله ,,
جمعت اغراضى الهامه فى لحظات وقبلت اطفالى وخرجت بهدوء من حياتهم
لا انكر كم كانت تلك اللحظه العصيبه فهم قطعه من روحى كيف اتركهم
واذهب بعيدا ولكن شعورى باننى لن اكون تلك المرأه الضعيفه التى فى
عقلهم زادنى اصرارا مهما كانت العواقب ساسترد حريتى وساتحرر من ذلك
الحبل الذى يخنقنى ومن تلك الحياه التى تدمرنى .. واخيرا سانجو بنفسى ..
انتظرت القطاروانا انظر فى الساعه فلقد تأخر ربع ساعه فقط ولكننى شعرت
انه تاخر لايام قضيتها فى هذا المنزل ايام قضت على ابتسامتى على عمرى
على حب الطفوله ..
لم يكن القطار مزدحما فالساعه لم تتجاوز الخامسه فجرا جلست بجانب
النافذه اتأمل الطريق وبينما عبرت المحطه الاولى تذكرت عمر كم كان يهتم
بى بطفولتى وكم كان يحمينى من حماقات زملائى بالصف كان يقوم بايصالى
الى المدرسه ويمر حتى يأخذنى بالعوده كان لا ينام اذا تشاجرنا ويأتى فى
الليل وينتظر خروجى الى الشرفه وينتبه والدى له ويقوم بتوبيخه ابتسمت
لتلك الذكريات الطفوليه السعيده التى تطورت الى حب يتعمقه المشاعر
والاحاسيس المرهفه فى فتره المراهقه لم يكن زواجى تقليديا قط فقد
عانينا الكثير حتى نصل لتلك النقطه بالبدايه لم يوافق ابى بسبب مستقبله
الغامض حتى انه وافق رغما عنه عند هددته بالانتحار تحديت الجميع
وراهنتهم على نجاحه كنت بجانبه اسانده وادعمه وها هو بالفعل قد حدث
فقد اسس عمله الخاص السنه الماضيه وبعدها تبدلت حالته اصبح عصبيا حاد
الطباع غيرته لاتحتمل على يالهى اصبحت لا اخرج من دونه حتى يرتاح قلبه
ولكنه يغضب عندما يرانى اتحدث امام الباب مع حارس العقار .. محصل النور
.. حتى عامل النظافه لقد كان مريضا بى يشعر اننى سوف اتركه فى اقرب
محطه .. اصبح يريد ان يتملكنى ويفرض شخصيته على حتى يتخلص من هذا
الشعور .. اصبحت انا مصب غضبه.. ..ترقرقت دمعه من عيناى تلخص ما
عشته بالفتره الاخيره ولكن مايحرق قلبى هو علمى بما سوف يصيبه عندما
يحل الصباح يالهى سوف يتألم كثيرا تذكرت كم كان يتحول لطفل صغير عندما
يشعر بفقدانى .. مسحت دموعى الحائره وقررت اكمال الطريق لنهايته فهو
بالاخير من اودى لتلك النهايه .. ليس هناك مجال للتراجع ..
وبينما انا حائره بين تلك الذكريات ويجول فى خاطرى فكره كيف سأستطيع
العيش من دونه ومن دون اطفالى .. منزلى.. حتى ادق التفاصيل بغرفتى كل
ركن فى ذلك المنزل ترويه الذكريات كيف كانت حبيبه تحبو فى الارضيه
الواسعه وكم كان الدرج يعيق ادم عن الصعود والوصول الينا فيظل يبكى كم
كانت احتفالاتنا وكم نكون سعداء يالهى لولا هذا الشك اللعين الذى ينهش فى
بهجتنا الى ان حولها الى مرار .. اغمضت عيناى طلبا من عقلى ان يتوقف عن
التفكير ها انا ابدأ حياه جديده بمفردى ويجب ا اشعر بالقليل من الراحه..
استيقضت على صراخ امرأه هرولت اليها ربما استطيع مساعدتها وتسائلت
عما قد حدث واخبرونى انها فقدت زوجها المريض سندها.. شريك حياتها..
استندت على الكرسى المجاور احاول التقاط انفاسى وكأنى من تلقيت الخبر
يالهى ماذا لو كنت مكانها ماذا لو فقدت انا ايضا حبيبى وشريك عمرى .. توقف
القطار فى المحطه التاليه نظرت الى الباب وقررت العوده فكل شىء له حل
الا الموت ليس له عوده ..
|