لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-13, 07:01 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

اغلقت الباب. بعنف، وشعرت ببعض الرضى جراء الصوت الذى احدثه عندما ارتطم بالحائط. لم يعن لها الاسم شيئا. لابد انه فرع لشركة كبرى.
- تانيا احضرى الى مكتبى، حالا.

. . . اشارت الساعة فى مكتبها الى الثانية عشرة. بردت قهوة كلير الموضوعة بقربها، لقد نسيت امرها تماما اذ انصب تفكيرها كله منذ الصباح على اقناع احدهم باقراضها المال.
اغلقت سماعة الهاتف مجددا، واحست بالم فى حنجرتها جراء الحزن الذى ينتابها. لو انها لم توسع الشركة الى هذا الحد، لتمكنت بسهولة من شراء حصة فرانك اللعينة. شطبت اسم مصرف اخر من لائحتها.
وضعت راسها بين يديها. سوف تفقد السيطرة على الشركة. احست بالم يعصر فؤادها. لقد انهكت نفسها بالعمل لتتمكن من شراء ذلك المنزل لوالدتها، لتحظى بمكان خاص لها.
اغرورقت عيناها بالدموع. لقد عملت جاهدة لتؤمن لاسرتها استقرارا ماديا، اما الان ففرصتها الوحيدة لانقاذ شركتها تقضى برهن ممتلكاتها، اى زعزعة ذك الاستقرار المادى.
قالت تانيا:
- كلير، فيونا تطلبك على الخط الثانى.
- شكرا.
ضغطت على الزر ورفعت سماعة الهاتف:
- ما الخطب، عزيزتى؟
- اشعر بغرابة لاننى اخذت عطلة بهذا الشكل.
- اعلم، ولكن اظن انك تحتاجين الى بضعة ايام من الراحة بحسب ما نصح الطبيب. تانيا تتدبر امرها جيدا.
- اتصلت لاسال ما اذا كان موعد الليلة مازال قائما، فعلى ان اتحضر لذلك.
حدقت كلير الى قلم الرصاص الذى فى يدها:
- لم؟
ساد صمت عميق:
- لارى ان كنت ستحضرين مارك كينج الى المنزل الليلة؟
شعرت ببعض الارتياح لانها تمكنت من نسيان هذا الرجل خلال انشغالها:
- طبعا عزيزتى، انا فى طريقى الى مكتبه الان.
- انت الافضل اختاه. اتعلمين هذا؟
اقفلت كلير الخط وهزت راسها. تجهل فيونا تماما ما الذى يجرى! وقفت وسوت تنورتها، ثم ترددت. ما كان عليها ان تتناول هذه الكمية الكبيرة من البسكويت. عليها ان تلفت انتباه هذا الرجل، ولا بناسبها ان تملا البثور وجهها الان. لميت ذقنها لحركة تلقائية، ثم تناولت كوب ماء وتاملت صورتها فى المراةظ تنهدتظ ما من بثور . . .
تمنت لو انها وجدت بثور فى وجهها، لتذرعت عندئذ بهذه الحجة كى لا تذهب لرؤيته، لم تستطع ان تصدق انها تقوم بهذا الان، وسط كل هذه الجلبة.
فاخر ما كانت تحتاج اليه الان هو رمى شباكها على كينج، يجب ان تبقى مكانها وتحاول انقاذ شركتها. ولكن مشكلة فيونا اكثر اهمية من اى شئ فى العالم.
لم تكن العائلة مهمة لوالدها ولجدها، وقد عانت والدتها جراء ذلك. كان هذا الامر كافيا لتحسم امرها، تاتى العائلة فى المرتبة الاولى.
زودت كلير تانيا بالتعليمات وهى تغادر المكتب، تستطيع تانيا ان تبحث لها عن ممول اثناء غيابها، فهى لن تقضى وقتا طويلا مع كينج . . . هذا اذا وافق على استقبالها.
بدا مكتب كينج خلابا كما توقعت . . . مبنى ضخم، مع جدران من الزجاج تعكس الابنية المجاورة. اجتازت المدخل الرخامى. مركزة نظرها الى الاعلى، وراضية بالواقع الذى يدل بوضوح انها متاخرة فى ترتيبها عنه كل التاخر، فلا شك ان كينج يعمل على نطاق اوسع. كان المدخل كبيرا للغاية، مزينا بانية ضخمة تحتوى على اشجار من الغابات الاستوائية، وبتماثيل من الرخام، وقد وقف على الجانبين رجلا امن كانهما تمثالان من الحديد.
نظرة المراة الجالسة امام المكتب اليها ورمتها بابتسامة ودية:
- هل يمكننى مساعدتك؟
- نعم، اود مقابلة السيد كينج من فضلك.
نظرت المراة اليها بعينين ضيقتين، فيما ارجعت كلير كتفيها الى الوراء. التنورة الرمادية والقميص الابيض اللذين ترتديهما يوحيان بانها سيدة اعمال. ولكن كان عليها ان تحضر حقيبة او ملفا على الاقل لتحمله فى يدها.
- الديك موعد معه؟
- لا.
توقعت كلير هذا، ولكن الان ، بعد ان وصلت الى هنا، ورات ضخامة شركة كينج، ادركت انها تسرعت بحضورها من دون موعد مفترضة انها ستتمكن من الدخول بطريقة او باخري.
- اذا، اخشى . . .
- اريد منك ان تعلميه باننى هنا. انا واثقة بانه سيستقبلنى.
شبكت كلير اصابعها وراء ظهرها لتجلب لنفسها الحظ، ونظرت من حولها الى ردهة الاستقبال، نظت اليها المراة بارتياب:
- اسمك من فضلك.
ترددت كلير، ولكن ما من خيار امامها، وقالت:
- الليدى ماكبث.
كان عليها ان تختار اسما افضل تلك الليلة، اسما عاديا! ولكن ما باليد حيلة. فهذه لم تكن خطتها. ابتسمت المراة بعصبية:
- اظن انه ان الاوان لتذهبى ، عزيزتى.
واشارت بيدها الى احد رجال الامن.
شعرت كلير بالتوتر، ولكنها اخذت نفسا عميقا:
- انا لست عزيزتك. اقترح عليك ان شئت الحفاظ على وظيفتك، ان تتصلى بمارك ، فهذه ليست بمزحة.
شعرت كلير برجل الامن الذى يزن حوالى مئتين وخمسين باوندا، يقف ورائها، منتظر خطوة خاطئة منها او اشارة من المراة الجالسة وراء المكتب.
وقفت المراة. وبدا واضحا انها تعيد النظر فى الموقف:
- بشان ماذا؟
راحت كلير تدق باصابعها على الطاولة:
- انها امور خاصة. لا املك وقتا اضيعه بهذا.
اخذت نفسا عميقا. وادركت ان المراة حائرة فى امرها، فهى تبدو قلقة، وغير مستقرة على راى:
- اسمعى، اجرى هذا الاتصال فحسب. اذا كنت مخادعة . . . فستكونين قد اهدرت الاتصال . . . فوظيفتك ستكون على المحك، اوكد لك هذا.
رفعت المراة سماعة الهاتف بتردد، وقد قطبت حاجبيها.
نظرت كلير نحو المدخل، املة ان تبدو غير مبالية بما يجرى.
راحت تتمنى لنفسها الحظ. انها اللحظة الحاسمة. اذا رفض كينح استقبالها، فهذا يعنى انها فشلت وان فيونا لن تحظى بفرصتها. املت ان يلعب الحظ دوره. لقد عانت الامرين هذا الاسبوع، وهى على ثقة ان الحياة تحتفظ لها ببعض الدروس القاسية. نظرت نحو المصعدبن، يبدوان قريبين للغاية . . .
بدا الذهول على المراة وهى تقول:
- تستطيعين الصعود! الطابق الخامس عشر. استقلى المصعد الى اليسار، ليدى ماكبث.
لو ان الظروف مختلفة، لضحكت كلير من ذهول المراة:
- شكرا لك.
هل توقع كينج تلك الليلة انها ستظهر مجددا؟ ابعنى رفضه لدعوتها ليلة السبت انه لا يريد ان تنتهى اللعبة بهذه السرعة؟ او انه يريد ان يلعب وفقا لشروطه الخاصة؟
احست بانقباض فى معدتها. بم عساها تقحم نفسها؟


*****


نهاية الفصل الخامس


 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 21-07-13, 11:38 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

اولا مشكورة كثير على المجهود اللي بدلتيه في كتابة الرواية ثانيا اتمنى انك تسامحينا على تعبك هدا وتحياتي لكم جمعا اعظاء ليلاس يا احي واطيب ناس معكم دائما ان شاء الله مع حبي لكم

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود   رد مع اقتباس
قديم 22-07-13, 01:15 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامل المفقود مشاهدة المشاركة
   اولا مشكورة كثير على المجهود اللي بدلتيه في كتابة الرواية ثانيا اتمنى انك تسامحينا على تعبك هدا وتحياتي لكم جمعا اعظاء ليلاس يا احي واطيب ناس معكم دائما ان شاء الله مع حبي لكم

اولا العفو يا حبيبتى ومفيش اى تعب ولا حاجة.....
ثانيا انا مستمتعة معاكم بقراءة الرواية من تانى.....
ثالثا بقى وده الاهم شكرا ليكى على متابعتك الرواية.....
رابعا اتمنى انها تكون عاجباكى.....

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 22-07-13, 03:02 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

6- و . . . انقلبت الادوار!

*****



استقلت كلير المصعد. سوت شعرها وملابسها بينما راح قلبها ينبض بسرعة وارتجفت شفتاها.
توقف المصعد ، فترددت قليلا، ايضحى الناس جميعهم الى هذا الحد من اجل اقربائهم؟ بغض النظر عن اجابة هذا السؤال، ادركت انها لا تستطيع ترك فيونا فى هذه الحيرة. اغلقت زرى قميصها، واملت ان يكون كينج اكثر تقبلا وطواعية اليوم.
فتح باب المصعد، فوجدت كلير نفسها داخل ردهة طليت جدرانها بلون وردى فاتح وزينت بلوحات زيتية، اما ارضها فمغطاة بسجادة بلون الكريما. على جوانب الردهة، احاطت مقاعد بطاولة من خشب الماهوغانى الفاخر، وقد تدلت اوراق النبات فوق المصعد مباشرة.
اخذت كلير نفسا عميقا، هذه الردهة تتسع لشقتها باكملها ويبقى فيها مكان فارغ. اناقة هذا المكتب دليل حى على ان المؤسسات التجارية الكبري تهدر كميات كبيرة من المال على المظاهر.
تنحنحت كلير واستقامت فى مشيتها. لاشك ان كينج توصل الى امتلاك كل هذا بسرقته الشركات وتقسيمها الى اجزاء ثم بيعها الى من يقدم السعر الاعلى. احست برجفة تسري فى كل جسمها. هذه الوظيفة تلائمه تماما.
نظرت اليها السكرتيرة الجالسة الى يسار الردهة، وابتسمت. كان اسمها مدونا بلون البرونز على قطعة من الخشب موضوعة على مكتبها:
- انه بانتظارك.
واشارت الى ممر خلفها:
- ليدى ماكبث!
- شكرا لك ، فريدا.
اومات كلير للمراة وشعرت بانزعاج لان وجنتها احمرتا. سوف تجعل كينج يتالم طويلا لانه يجعلها تعانى كل هذا.
توقفت امام الباب المؤدى الى مكتبه، تحاول استجماع قواها عليها ان تنجح هذه المرة.
- لا تقلقى. انه ليس بالسوء الذى يصفه به الاخرون.
نظرت كلير الى سكرتيرته. فابتسمت المراة الاكبر سنا. من تحاول ان تخدع؟ لعل سكرتيراته بمامن منه، فهن قادرات على الاختباء وراء نظراتهن ومكاتبهن مدعيات بانه كامل، ولكن كلير تعرف الحقيقة كاملة.
فتحت الباب ودخلت. ارجعت كتفيها الى الوراء وابتلعت معدتها.
كان جالسا وراء مكتبه الاسود الكبير. مسندا ظهره الى كرسي من الجلد. ينظر اليها بعينيه الداكنتين. بدا وسيما تماما كما تذكره:
- سيدتى، علمت اننى ساراك مجددا.
ومتعجرف ايضا! شدت كلير على اسنانها وهى تحاول تجاهل الشعور الذى سرى فى عروقها لسماع صوته العميق. اجبرت نفسها على التقدم نحوه:
- كيف عسانى ابقى بعيدة؟
- هذا تماما ما فكرت به.
قام عن كرسيه ولاقاها فى منتصف الطريق:
- اترغبين بشرب شئ ما؟
تمكنت كلير من الابتسام، محاولة اخفاء الالم الذى يعصر معدتها:
- اود ذلك كثيرا.
كانت بذلته الرمادية الغامقة محاكة باتقان، وتتناسب تماما وجسمه الى حد الكمال. لاحظت كلير انه قوى البنية بقدر ما تخيلت.
- اعرف مقهى صغيرا جميلا، عند زاوية المبنى.
كانت كلير تخطط لما هو اقوى من هذا، ولكنها اومات:
- حسنا.
امسك كينج بسترته التى كانت ملقاة على كرسي، ووضعها وراء احد كتفيه، ثم قلص المسافة بينهما الى حد ان كلير توجهت بسرعة نحو الباب.
وضع كينج يده وراء ظهرها ، فسرت الحرارة فى جسمها وعقلها.
فتح الباب مبتسما. من الواضح ان فريدا لم تكن تتوقعه. فقد جمدت فى مكانها عند رؤيته، وكانت تحمل بيدها مبرد اظافر. رمقها بنظرة باردة:
- سيدة تومسون، انا خارج. . . ساعود بعد ساعة.
فتحت السكرتيرة فمها من دون ان تتفوه بكلمة.
كان المقهى يعج بالطاولات المستديرة والكراسى المعدنية، والناس والنادلات. واجتاحت كلير رائحة القهوة الطازجة والفطائر المحلاة الساخنة حواس كلير. قادها كينج الى طاولة عند الزاوية وساعدها على الجلوس. نظرت كلير اليه مباشرة:
- كيف عرفت اننى ساعود؟
- بعد كل العناء الذى بذلته ليلة السبت ، ساتفاجا لو انك افلتنى بسهولة.
تقلصت عضلات معدتها:
- وما هو هذا العناء؟
اذا كان قد لاحظ ما تكبدته فعلا فلابد انها اوقعته تماما فى شركها.
- فستانك، شعرك، وتلك الطلة البهية التى ظهرت بها.
شعرت كلير بالارتياح:
- و . . . الا ابدو هكذا الان؟
نظر الى حذاءها الرسمى، صعودا الى تنورتها الرمادية، فقميصها الابيض:
- لا، انت اكثر جدية اليوم.
واخيرا تلاقت اعينهما.
- احقا؟
- نعم.
واقترب منها:
- يعجبنى شعرك مسدلا اكثر.
مررت كلير يدها على شعرها. لابد انه يبدو رهيبا لكثرة ما مررت يدها فيه منذ الصباح جراء عصبيتها.
- هل ستخبريننى ما هى اللعبة التى تلعبينها؟
- لا.
ابتسمت له، اذا حالفها الحظ ، فهو لن يكشف لعبتها الا بعد فترة.
شقت نادلة طريقها بين الطاولات باتجاههما، وسالت:
- ماذا تطلبان؟
ردت كلير فهى تعرف الاجابة على هذا السؤال:
- قهوة سادة مع ملعقة سكر واحدة للسيد. وشاى مع الحليب وملعقتى سكر لى.
دونت النادلة الطلبية:
- اهذا كل شئ ؟
- وساتناول فطيرة محلاة بمربى التوت.
- وانت سيدى ، اترغب بفطيرة محلاة؟
نظر كينج الى كلير بحذر:
- نعم.
راقبت كلير النادلة وهى تشق طريقها مجددا بين الطاولات باتجاه المطبخ. ضمت يديها الى بعضهما البعض ووضعتهما على الطاولة:
- هل افاجئك؟
- دائما.
- اجد صعوبة فى تصديق ذلك. الان، وبعد ان تم ترشيحك لنيل جائزة العازب الافضل لهذه السنة، لابد ان النساء يرتمين عليك من كل حدب وصوب.
رفع حاجبيه:
- لم ار واحدة منهن. الا اننى اتلقى عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية منذ ان تم الاعلان عن ترشحى. اتصالات من نساء لا اعرفهن. اخبرتنى سكرتيرتى عن امراة اتصلت عشر مرات فى يوم واحد. امل فقط الا تسوء الامور بعد ان تنشر صورى الاسبوع المقبل.
احست كلير بانقباض فى معدتها. يا للسهولة التى يصرف بها اختها!
- هل عاودت الاتصال بهن؟
لاشك ان هؤلاء النساء هن الجرعة اللازمة لتغذية غروره، تماما كرمى البنزين على عشب يحترق.
رماها بنظرة خاطفة:
- لا. احب ان اختار نسائى بنفسى.
حدقت كلير مباشرة الى عينيه، رافضة ان تحمر جراء تحديقه بها:
- وماذا اذا اختارتك امراة ما؟
- يلزم اثنان لتشكيل ثنائى.
قاطعهما صوت رجل:
- عذرا سيدى.
نظرت كلير الى الاعلى، فاذا بها ترى مياعد مارك وقد بدا منزعجا.
نظرت الى الطاولة، واحست بجرح فى كبريائها. يبدو ان مارك يصطحب كافة النساء اللواتى يعرفهن الى هذا المقهى.
- ه‍اتفك الخلوى مطفا.
بدا صوت كينج عنيفا:
- اعلم هذا. ذلك معناه اننى لا اريد ان يقاطعنى احد.
حرك جون رجليه:
- اتصل رجل من شركة " ويزربى " . قال انه لم يستطع التحدث اليك على الرقم الذى اعطته اياه. يريدك ان تتصل به. قال ان الامر فى غاية الاهمية.
راقبت كلير مارك وهو يبتلع ريقه، ثم ينظر اليها لبرهة قبل ان يعود ليكلم جون:
- ساكلمه حين اصبح جاهزا.
ظهر جليا فى نبرة صوته انه يطلب منه الانصراف. استدار جون ببطء، وعينبه منخفضتان نحو الاسفل، وفمه مقفل. شعرت كلير بالشفقة نحوه اذ انه بدا كجرو نال صفعة لانه احضر حذاء صاحبه بعد ان مزقه.
اقترب منها,:
- لا استطيع الافلات من العمل احيانا.
- اعلم ما تعنيه.
وقفت كلير:
- ساذهب قليلا الى التواليت.

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 22-07-13, 12:11 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

ابتعدت وهى تحاول معرفة ما نوع العمل الذى تقوم به شرذكة " ويزربى " هذا جنون، ولكنها شعرت بان لهذه الشركة علاقة بها والا فلما استاء كينج من جون بهذا الشكل؟
اقفلت باب الحمام ورائها .طلبت رقم الاستعلامات من هاتفها الخلوى وتم تحويلها الى الرقم المنشود.
- شركة " ويزربى للتحقيقات " كيف عساى ان اساعدك؟
- فريدا تومسون، اتصل نيابة عن مارك كينج. يريدنى ان اسال ما اذا وصلتكم اية معلومات.
- لحظة من فضلك . ساحولك الى السيد روبرتس.
رد رجل على الهاتف:
- ظننت السيد كينج يريد ابقاء الامر سرا.
- نعم، انا سكرتيرته الخاصة. يطلب منى الاهتمام بكل المسائل الحساسة.
املت ان يصدقها الرجل فلا يطرح عليها اسئلة دقيقة تجهل الاجابة عنها تماما. وما لبث ان رد بتفهم:
- حسنا، فهمت. كلير هاريسون امراة يسهل التحرى عنها.
قفز قلبها من مكانه.
- هرب والدها مع امراة اخري عندما كانت فى العاشرة من عمرها. هى امراة قوية، اشترت حصة فى شركة نقل بواسطة مبلغ من المال ورثته. الحق يقال انها دفعت ثمنا غاليا لقاء ما وصلت اليه. واعدت عددا كبيرا من الرجال، الا انها توقفت عن ذلك منذ نحو عامين . المعروف عنها انها تستغل الرجال ثم تتخلى عنهم.
- شكرا لك.
اغلقت كلير الهاتف محاولة السيطرة على انزعاجها. كينج يعرف هويتها! ادركت تماما انه يعرف هويتها ولكنه يستمر فى اللعبة.
ومحققون ايضا!
وضعت يدها على فمها. ايعقل انه لم يفطن للعلاقة التى تربطها باختها؟ الا يتذكر السافل اسم فيونا على الاقل؟ او لعلها امراة لا اسم لها ارضت غروره، وصرفها منذ ستة اسابيع خلت. هذا يفسر لما ظن المفتش انها امراى تسعى وراء كينج وثروته.
نظرت كلير الى انعكاس صورتها فى المراة. بدت وجنتاها حمراوين وعيناها واسعتين. تنفست بعمق، وسوت تبرجها لتخفى القلق البادى على وجهها. تستطيع معالجة هذا. انها مضطرة الى ذلك.
وصلت الطلبية التى طلباها قبل ان تعود الى الطاولة. وضع كينج فنجان القهوة من يده:
- هل من مشكلة؟
تمكنت من الابتسام وجلست:
- لا
ارادت ان تفسد عقل هذا الرجل بشدة بحيث تجعله يفقد الاحساس بالمكان. وارتشفت جرعة من فنجان الشاى.
لمعت عينا كينج واقترب منها:
- اذا اخبرينى عن نفسك.
رفع فنجان القهوة الساخن نحو شفتيه وسمات المكر ظاهرة فى عينيه.
شعرت بتوتر فى جسمها على الفور، وسرى الدم فى كافة اعضائه:
- لم تسالنى؟
وضعت كلير فنجانها على الطاولة:
- انا واثقة ان المفتش الذى وكلته سيوزدك بمعلومات قيمة مقابل المبلغ الذى دفعته له.
شعرت بالرضى لرؤيته يرتبك، حتى انه اوقع بعض القهوة على الطاولة:
- ماذا ؟
- ولكن لا تصدق كل ما تسمع، يميل هؤلاء الرجال الى المبالغة كى يظن المرء انه يحصل على معلومات تساوى المال الذى انفقته.
مسح كينج القهوة التى وقعت على الطاولة بمنديل واستعاد رباطة جاشه بسرعة:
- يبالغون حول اى جزء، برايك؟
رفعت حاجبيها نحوه بسخرية:
- سادعك تقرر هذا بنفسك.
- لا اريد افساد الامر عليك.
نظر مارك اليها بريبة:
- ويزربى، معكم مارك كينج.
رمقها بنظرة فرفعت احد حاجبيها بنعومة.
- ما المعلومات التى توصلتم اليها فى المسالة التى اوكلتكم بها؟
ساد صمت. ثم:
- لقد فعلت لتوك؟ لمن؟
وسادت فترة من الصمت مجددا:
- وما هى هذه المعومات؟
تناولت كلير الفطيرة بكل ما اوتيت من براءة . ما من شئ يدعوها لتسهيل حياة هذا الرجل. اذا شاء كينج ان يحل لغزا، فلن تجديه الوقائع نفعا.
وضع هاتفه الخلوى على الطاولة وهز راسه:
- انتحلت شخصية سكرتيرتى؟
هزت كتفيها:
- انت تعرف اسمى.
- وانت تعرفين اسمها؟؟
هزت كتفيها مجددا:
- رايت اسمها على مكتبها. منذ متى تعرف هويتى؟ والاهم من هذا، ما المعلومات التى تعرفها عنى؟
- الهاتف الخاوى مسل.
نظرت كلير الى حقيبة يدها:
- فى حفلة العشاء . . . . .
كان عليها ان تعرف بان له علاقة ما باعادة هاتفها الخلوى اليها، انه رجل لن يتقيد الا بشروطه الخاصة. تجرا كينج على الابتسام:
- ما هى قصتك؟
- الم تسمع الى " ويزربى" ؟ انا من عائلة مفككة، حالفنى الحظ مع الشبان، وتسلقت السلم بعد ان قضيت على عدد منهم.
اخذت جرعة من فنجان الشاى.
- اتصدقين دائما كل ما يقال لك؟
- انا؟ لا . . .
تفضل كلير دائما تقصى الحقائق بمفردها، ولكن هذا الامر يبدو غير عقلانى فى بعض الاحيان.
- ولا انا، ابحث فى كل الامور قبل ان اصدقها.
رفعت كلير حاجبها:
- وكيف تحكم على الامور؟ امن ناحية العقل، القلب، المحفظة ام العلاقات العاطفية؟
ضحك كينج:
- انت امراة مجنونة.
شعرت كلير بالسخط:
- هل اعتبر هذا مديحا؟
هذا الرجل يجيد سحر النساء وعليها ان تلزم الحذر. يسهل عليها السيطرة على غيره من الرجال، فهى تعرف مبتغاهم، اما هذا الرجل فمختلف.
جاء صوته رقيقا:
- اعتبريه كما تشائين، ولكن دعينى اصطحبك الى العشاء.
- ستكون مغفلا اذا ابعدتنى عن ناظريك.
وقفت ببطء، وراحت تسوى تنورتها بحركات مثيرة جعلت كينج يذوب شوقا اليها. فابتسم قائلا:
- الى اين تذهبين؟
- لدى عمل اقوم به، يمكنك ان تاتى لاصطحابى الساعة الثامنة من منزلى.
- واين منزلك؟
ابتسمت كلير واستدارت. ليكن هذا التحدى الثانى له، وصوله الى منزلها. ستضعه عندئذ فى الموقف الذى تريده. ستتذرع باية حجة بسيطة لدعوته للدخول، وهكذا، تحظى فيونا بفرصة التحدث اليه.


*****



نهاية الفصل السادس


 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, دارسي ماغوير, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ضاع قلبها, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية