لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-13, 06:07 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

4- خيبة . . . ويبقى الامل
*****


لوهلة ، ظنت كلير انها رات وجها مالوفا وهى تسير بين الحشود، ولكن حيبن نظرت مجددا، اختفى هذا الوجه. وضعت يدها على قلبها الذى تسارعت خفقاته. اخر ما تحتاجه الان هو شخص يعرفها، يفشى امرها الى كينج ويفسد خطتها.
لن يستغرق كينج وقتا طويلا ليدرك العلاقة التى تربط كلير باختها، ففى احد الايام اتصلت فيونا عشر مرات لتحاول التكلم معه، لكنه لم يرد على اتصالها.
لحقت كلير بساشا، وهى تشق طريقها بين الطاولات والضيوف الاخرين، راحت الشابة تميل بوركيها بشكل مبالغ فيه، اتراها تعانى من مشكلة فى العمود الفقرى؟ بدا واضحا انها تروج لنفسها امام الموجودين بشكل عام وامام كلير بشكل خاص.
احست كلير بدمها يغلي، فقد سبق لها ان التقت برجال امثال كينج، وتعلمت بسرعة كيف تتجنبهم، ليتها تمكنت من مساعدة اختها على تجنهم ايضا، لما كانت الان فى هذه الورطة.
فى الحمام اعادت كلير وضع احمر الشفاه، ولاحظت ان ساشا تنظر اليها بعينيها الصغيرتين، فادركت ما الذى ينتظرها.
نظرت الى الشابة التى كانت تحاول دفعها الى الاعتذار:
- ايعجبك اليس كذلك؟
- نعم، واريد ان اخبرك ان والدى غنى جدا، ومن الواضح اننى اصغر منك كما اننى شقراء.
نظرت الى كلير باشمئزاز والشك باد فى عينيها وتابعت:
- انت تضيعين وقتك.
- عليك ان تلقى نظرة طويلة ومعمقة الى هذا الرجل، فهو ليس بريئا كما تخالينه، انه يحتاج الى تحد.
وامسكت كلير نفسها قبل ان تكشف عن المزيد، ثم قالت:
- كما انه يحب السمراوات.
فتحت ساشا فمها ثم عادت فاغلقته.
- انه رجل خطير، ساشا . لقد سئم من كل ما يحيط به، ويرغب بشخص يوازيه، وانت لست هذا الشخص، لذا، اسدى نفسك خدمة وجدى شابا لطيفا يعبد الارض التى تسيرين عليها.
رفعت ساشا راسها الى الاعلى:
- هل تظنين ذلك؟
اكدت كلير:
- نعم، طبعا. جدى لنفسك شابا طيبا واراهنك بانه لن يحيد بنظره عنك.
استدارت ساشسا نحو المراة وراحت تسوى تبرجها:
- الا تقولين هذا لتحصلى على مارك؟
- فكرى كما تشائين.
خرجت كلير من الحمام وتوجهت مجددا الى قاعة الرقص، اخذت نفسا عميقا وجمعت افكارها، حان الوقت لاغراء مارك.
لم يكن مارك يجلس حيث تركته، تجولت فى الارجاء، لم يكن من الصعب ايجاده، فشعره الاسود البراق، وجسمه الرشيق وبذلته الغالية الثمن تسهل حقا المهمة.
تقدمت كلير باندفاع نحو الزاوية ووقفت امام كينج بدون تردد.
ابتسم حين راها ابتسامة اضاءت عينيه بشغف ادركت ان اختها قد اختبرته قبلها.
لم تضطرب كلير، بل حدقت الى وجهه الوسيم، وتقدمت نحوه.
حان وقت التصرف بجدية. ما من داع للكلام، فكينج يريد شيئا واحدا وهى مستعدة لمنحه اياه. انها مستعدة للقيام باى شئ كى تراه منهزما.
:-) - اذا ، كيف ...؟
وقبل ان يتمكن مارك من اكمال جملته، كانت كلير تضع يديها حول رقبته لتعانقه بكل ما اوتيت من قوة.
لم يستغرق سوى لحظة واحدة ليدرك ما الذى يجرى. احمر وجهه لروعة عناقها المباغت. اما كلير فقد اجتاحتها مشاعر بدائية، وحشية، وهى تطوق عنقه بيديها.
شدها بقوة نحوه، ما جعل كل عصب فى جسمها يشعر به، وبذراعيه الدافئتين اللتين تطوقانها.
صوت سعال قريب اعاد كلير الى الواقع تدريجيا، اين هى؟ وماذا تفعل بين ذراعى هذا الرجل؟ وكيف يجب ان تتصرف؟
يا له من عناق يضج بالاحاسيس والغضب! عناق لا يمكن نسيانه.
ابتعدت كلير على مضض وهى تفكر ان عناق هذا الرجل احثر سهولة من التفكير بما فعله. لا عجب ان فيونا اغرمت به، فهو يتقن تماما ما يفعله.
قال كينج وهو ينظر الى عينيها بعينين لامعتين:
- شكرا لك جون. ساتدبر الامر من هنا.
ارادت كلير ان تصفع نفسها، فهى لم تر مساعد كينج واقفا بجواره. لقد كان تفكيرها منصبا على كينج الى حد انها لم تلاحظ شيئا اخر. احمرت وجنتاها انزعاجا لكنها استمرت فى النظر الى كينج فهى تريد ان تستغل هذه اللحظة حتى النهاية:
- اترغب بان تحرجنى تقلنى الى المنزل؟
شعرت بانها تعرف تمام المعرفة ما سيكون عليه رده، فقد كان جسمه باكمله يرد بالايجاب.
- يشرفنى ذلك.
قدم لها كينج ذراعه، وتوجها معا نحو الباب الرئيسى ومنه الى الطريق العام. كان جسمها يضج بمشاعر محمومة، الا انها دهشت من السهولة التى وقع فيها كينج فى المخطط الذى رسمته له.
اعاد النسيم العليل كلير الى الواقع . لم تصدق انها تقدم على تصرف كهذا. شبكت اصابعها وراء ظهرها جلبا للحظ وهى تراقب السيارات التى تمر بسرعة. انها تحتاج للحظ هذه الليلة.
- بعد التفكير بالامر ... ساطلب لك سيارة اجرة.
ومد كينج يده ملوحا لسيارة اجرة:
- سيكون هذا اكثر امانا.
سقط كبرياؤها ارضا، فقالت بعد جهد:
- لك ام لى؟
ما الذى جرى؟ كان يبدو متلهفا لمرافقتها، راحت تنظر الى كعبى حذائها، وهى تفكر بالامكانيات المتوفرة لديها لانقاذ الموقف. الا ان عقلها بقى جامدا، كانه فى حالة صدمة.
رسم مارك ابتسامة على وجهه:
- هل من مشكلة؟
- لا، ابدا.
عليها ان تتصرف بهدوء. اذا لم يلتقيا الليلة، فسيفعلان ليلة غد. او بعد ليلتينظ لابد ان يحصل هذا، فهذا ما تحتاجه اختها. من الواضح ان كينج قد علق فى الشرك، تكفى نظرة واحدة الى هذا الرجل والى طريقة تصرفه، لجعلها تشعر بالارتياحظ ففى اية لحظة سيسالها عن رقم هاتفها.
توقفت سيارة اجرة صفراء امامهما، ففتح لها كينج الباب مبتسما. حدقت كلير اليه، كان قلبها ينبض بقوة الى حد انها باتت تسمع دقاته. الان، فى اى لحظة، سيسالها، او يعانقها، او يقترح عليها .....
ا،

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 20-07-13, 09:43 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

انسابت فى مقعد سيارة الاجرة، قائلة:
- هل انت واثق؟ انا اعد قهوة رائعة.
لا يمكن لهذا ان يحدث . لن تستطيع ان تتقدم بعرض اكثر وضوحا.
اغلق كينج باب سيارة الاجرة وابتسم:
- شكرا لك.
تراجع الى الوراء ولوح لها وهو يبتسم، وبرقت عيناه بنظرة لم تفهمها. رفعت يدها ولوحت له دون تركيز، ما الخطا الذى اتركبته؟
راحت تفكر ما الذى حصل ليجعله حذرا بهذا الشكل؟ اين اخطات فى خطتها؟ تمكنت من الابتسام له، فيما لا زالت تامل انه يمازحها ويلعب معها لعبة الهر والفار.
لكن يبدو ان الامر ليس كذلك، جال نظر كينج على السيارات فى الشارع المزدحم، ثم استدار واتجه نحو الفندق.
ارتخت كلير فى المقعد، لم بسفر المجهود الذى بذلته عن شئ. فهو لم ينتظر حتى لتبلغ سائق السيارة عنوان منزلها، فيعرف اين تسكن، ابتلعت الحقيقة المرة، لقد باءت خطتها بالفشل. ولم يسفر كل هذا التخطيط عن اية نتيجة.
راقبت كلير الابنية وهى تبتعد ، فيما راح سائق سيارة الاجرة يزيد من سرعته. انها تحتاج الى اكثر من فستان مثير لتوقع بكينج، تحتاج الى عقلها وجسمها وشجاعتها كاملة، يبدو انها اخطات حين فكرت انها لا تحتاج الى اكثر من فستان مثير.
دخلت كلير شقتها، ورمت بمفاتحها فى اناء زجاجى. فجاة شعرت بالتعب، كانت متاكدة انه وقع فى شركها فما الذى حصل؟
توجهت الى المطبخ، واضاءت النور، ارتاحت لرؤية مطبخها المصنوع من خشب السنديان فهى لا تسام ابدا من مظهر الخزائن المصقولة، ومن بريق ادوات المطبخ الفولاذية، وتبتهج حين تفكر بان هذه الاشياء ملك لها.
مررت يدها على سطح المنضدة الناعمة وهى تمر بمحاذتها.
اشعلت النار تحت الغلاية وتناولت اناء مليئا بالبسكويت من بين الانية الموضوعة قرب الحائط المبلط، نزعت عنه الغطاء ووضعته بلهدوء امامها، تناولت قطعة بسكويت بالشيكولاتة وقضمت منها قضمة.
بدت تائهة لا تعرف ما عليها ان تقوم به، وضعت كلير قطعة بسكويت كاملة فى فمها وتناولت من الاناء قطعتين اخرين، لن يتصل بها، انها متاكدة من ذلك، فهو لا يعرف اسمها حتى.

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 21-07-13, 01:52 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

- كلير؟
ايقظتها صوت اختها الناعم الملئ بالامل من عالم الافكار الذى غاصت فيها. اخذت نفسا عميقا ونظرت عبر غرفة الجلوس باتجاه غرفة نوم اختها.
وقفت فيونا فى الممر مكتوفة اليدين:
- كيف جرت الامور؟
حركت كلير يديها باستسلام مركزة نظرها على فيونا:
- كما ترين يا عزيزتى، لم تجر الامور على ما يرام.
يبدو جليا انهما اختان، فهما تملكان الشعر نفسه، وشكل الوجه عينه، ولكن كلير ورثت عينيها الزرقاوين عن والدها، اما عينا فيونا فعسليتان. تري هل عرف كينج هويتها، وربط بينهما؟
كانت فيونا قد ربطت شعرها الى الوراء ووضعت ماكياجا خفيفا، اما البنطلون السترة المصنوعين من الكتان اللذين ترتدهما فيبدوان مناسبين للمكتب اكثر منهما للمنزل، شعرت كلير بالاذلال فقد تانقت الليلة فى ملبسها كى تنال من مارك. اه، لو انه حضر معها الى المنزل!
منزل كلير يشبه مكتبها فى جموده، الا انها اضافت اليه بعض الالوان الحية وقد استوحت زينته هذا العام من المكسيك، فوضعت غرسات صبير واعشاب صحراوية داخل انية زجاجية مملوءة بالتراب فبدت غريبة الشكل. كما وضعت فى غرفة الجلوس الترابية اللون سجادة ذات الوان قرمزية وصفراء، وعلقت قبعة مكسيكية على الحائط الازرق الزركش.
- الم . . . الم يعجب بك؟
ظهر مزيج من الخوف والامل فى صوت فيونا، وتوجهت الى غرفة الجلوس ببطء:
- لعله لا يزال يهتم بي. ربما هو ليس سيئا بقدر ما ظننا. لعله لا يعرف ان يجدنى.
اكلت كلير قطعة البسكويت التى تحملها فى يدها وتوجهت نحو غرفة الجلوس. فتحت ذراعيها، وضمت اختها تطمئنها:
- لم يرد على اى من اتصالاتك، وهو يعلم اين تعملين يا عزيزتى.
شعرت باختها ترتجف، والمها الامر فى الصميم. اه، كم تمنت الا تخيب امل اختها! انها مستعدة للقضاء على عشر سافلين مثل كينج اذا كان هذا سيسعد اختها.
اعتنت كلير بفيونا اكثر مما فعلت امها. كانت امهما مشغولة دائما فى العمل ولم تعرف ان بول كان يضايقهما، اما الخالة روز، والدة بول، فكانت حزينة على فراق زوجها الى حد انها لم تلاحظ ماذا يجرى حولها.
ضمت كلير اختها الى صدرها بحنانز لابد انها ارتكبت هفوة ما جعلت مارك يكشف امرها. ولكن، مهما حاولت التذكر، بقيت عاجزة عن معرفة الخطا الذى اقترفته. حبذا لو تعلم، لكانت حظيت بفرصة لتصويب الامور. اما الان، فلم يعد بيدها حيلة:
- اسمعى، انت لا تحتاجين اليه، تستطيعين المضى قدما من دونه.
وخففت من حدة صوتها املة ان ينتقل بعض تفاؤلها ليطال اختها، ثم تابعت:
- عليك ان تقومى بما هو خير لك.
ابتعدت فيونا عن كلير ونظت مباشرة اليها وهى تلوح بيدها قائلة:
- هذا راى امى ، ايضا. لكنها قامت بما فيها خير لها، وانظرى الى اين اوصلها واوصلنا هذا!
تحسست كلير اثار ندب فوق حاجبها الايمن:
- الى هنا عزيزتى، اوصلنا الى هناظ لم نكن لنصبح ما اصبحنا عليه اليوم لو لم يهجرنا ابى.
- واين نحن بالتحديد؟
عضت فيونا على شفتها:
- طبعا، انت لديك استقلاليتك، فانت تملكين المال، وتملكين منزلا خاصا بك. هناك فى الحياة اكثر من هذا كلير، وهذا ما اريده انا. اريد شخصا اشاطره حياتى.
- فيونا . . . .
رمت بنفسها على كرسي وغطت وجهها بكلتى يديها:
- لا، لقد سئمت من سماعك تخبرينى دائما بما على فعله، انا اعرف تماما ما احتاج اليه، احتاجه هو.
ثم رفعت راسها:
- لعلك محقة. قد لا استطع الحصول عليه، ولكن على ان اكلمه، ارجوك، عليك ان تتصرفى.
انتزعت كلير الدبابيس من شعرها واستدارت نحو طاولة صغيرة زينتها بنباتات جافة وملونة وبضعة العاب:
- لا تقلقى، ستجرى الامور على مايرام. كدت انال منه الليلة.
-
هل ستحاولين من جديد.
- طبعا عزيزتى.
تخللت كلير بيدها شعرها الطويل الذى يلامس كتفيها، فهى لا تعرف كيف ستجرى الامور على ما يرام.
كان من اامفترض ان تنجح خطتها هذه الليلة، لتنهى هذا الامر.
- وماذا اذا لم يات؟
- اذا ما حصل ذلك . . . سنجد حلا


****

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 21-07-13, 09:35 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

صافح مارك يد الضيف الاخير . انها سهرة لا تنسي، فهذه احدى افضل السهرات الخيرية التى اقامها. لقد تنوعت الهبات، ولكن بالاجمال كانت السهرة ناجحة، فى مكان ما سيستفيد اشخاص فقراء من هذه الهبات، شعر مارك بالرضى لهذه الفكرة.
فكر انه كان باستطاعته ان يبلى بشكل افضل، فهو يعنف نفسه عادة على الفرص التى فاتته. اما الليلة، فوحدها كلير هاريسون تشغل تفكيره. كان باستطاعته ان يقضى برفقتها وقتا ممتعا. انها محقة، فهو يشعر بالملل. وقد كان مستعدا لخوض التحدى الذى قدمته ومعرفة كل شئ عنها.
تاخر الوقت وشعر مارك بالتعب، لكن ذكراها لازالت حية وحاضرة فى راسه، تماما كما كانت عليه الحال لحظة ضمها بين ذراعيه.
راح يفرك خده منزعجا، لانه لم يفطن بعد الى لعبتها، فاكثر ما كان يفلح به هو معرفة خطط الاخرين مسبقا، لكنه تائه هذه المرة. بحق الجحيم، ما الذى تنويه هذه المراة؟
وضعت ساشا يدها وراء ظهره، وتابطت ذراعه:
- مارك، انا مرهقة، اعدنى الى المنزل.
بادرها بابتسامة ناعمة، فقد كانت متسامحة جدا مع تصرفه، لقد منحها بعد رحيل كلير، الاهتمام الذى تستحقه. بالرغم من ان ساشا لم تبدو مكترثة بالقدر الذى توقعه مارك خصوصا بعد الجلبة التى اثارتها بسبب كلير.
- اطلب منهم احضار السيارة، ساخرج بعد دقيقة.
راقب مارك ساشا تتبختر عبر صالة الرقص، وهى تهز وركيها.
انها فتاة لطيفة وصديقة حميمة لاخته، تحتاج جيس الى اصدقاء اوفياء، فقد عانت الكثير فى حياتها.
ما قالته كلير عن حياته صحيح، كانت فترة طلاق والديه مرحلة عصيبة، اضيفت اليها المعاناة جراء افلاس والده، لجات جيس الى تعاطى المخدرات فى محاولة الهرب من مشاكلها، ولا عجب انها تتعلق به الان بحثا عن الاستقرار.
سخر مارك من نفسه لانه يحيا نمط الحياة الذى سبق لوالده ان عاشه، فالعام الفائت تحديدا اعطى والده قرضا ليتمكن من عيش مغامرة جديدة.
اما والدته، فقد كانت منهكة جدا فى البحث عن " حب حياتها " الى حد انها اهملت جيس، وقد صعب على الفتاة الصغيرة ان تفهم ما يجرى حولها، فتارة تكون فلذة كبد امها، تتباهى بها تلك الاخيرة امام رجل جديد، وطورا تصبح ثقلا عليها فترميها وتعود للبحث عن حب جديد.
امضى والدهما حياته فى البحث عن الربح السريع، تمكن من اعادة تجميع ثروة فى الثمانينات، لكنه افلس مجددا عام 1986. ثم عاد فحاول من جديد، كان يحب ان يبقى مشغولا. مما يعنى انه لا يملك وقتا يقضيه مع جيس، لقد عانت جيس المسكينى الكثير من الالام بسبب والديها. ولكنها حظيت به على الاقل، فهو لم يخيب املها يوما، مرر يده فى شعره، انه يعرف تماما الاحزان التى مرت بها وبات يعرف ما تحتاجه، سار نحو حلبة الرقص واغمض عينيه، وحاول ان يضع نفيه مكان كلير، لم عساها تتحداه؟ احس بشعور دافئ ينساب فى جسمه، هل تعتبره شريكها المقبل فى العمل؟
فتح عينيه من جديد وهو يفكر ان افكار الشراكة ستتخر ما ان يضع يده على الشركة ويمتلكها، فقد علمته خبرته ان الشركاء لا يرغبون بالبقاء ليروا كيف يفكك الشركة ويبيعها اجزاء، بعد حصوله عليها. بل يغادرون بعد حصولهم على مبلغ محترم كتعويض، ويدعونه بمفرده ليقوم بتفكيك الشركة وبيعها.
لن يفاجئها تصرفه فى هذا المضمار ، فلابد ان البحث الذى اجرته حوله قد زودها بكافة المعلومات التى تحتاجها، لتعرف انه ياخذ العمل على محمل جدى وانه سيستفيد كثيرا من شركة ترانس-انتر.
لعلها تحاول معرفة مدى انسجامهما معا؟ اه، هذا العناق! لم يسبق لامراة ان عانقته بهذه القوة والحنان والشغف.
ايقظه صوت ساشا من تاملاته :
- وصلت السيارة.
خرج مارك بسرعة من الغرفة:
- انا قادم.
توقفت سيارة الليموزين السوداء ونزل منها السائق ليفتح الباب. صعدت ساشا قائلة:
- انت لا تفكر بهذه المراة، اليس كذلك؟
نظر مارك الى وجهها الذى ارتسم عليه علامات الاهتمام ورد:
- لم تسالين؟
وجلس بقربها على المقعد الخلفى.
تفحصت ساشا طلاء اظافرها الزهرى اللون:
- لانها لا تعجبنى، فهى ليست من مستوانا . . . .
ونظرت اليه وتابعت:
- كما انها حذرتنى منك.
ارخى ظهره على المقعد الجلدى:
- احقا؟
شعر بالفضول ولم يستطع منع نفسه من السؤال:
- وبم اجبتها؟
سالت بحياء وهى تقترب منه:
- بم اردتنى ان اجيبها؟
لمست كم سترته وامسكت بيده، ثم رمته بنظرة ناعمة قبل ان تخفض عينيها، ما جعل مارك يشعر بالاطراء ورد:
- باننا مجرد صديقين، وانها تستطيع التقرب منى.
فهو يود ان يتقرب من كلير . عاد يفكر فيها ويردد فى ذهنه: اود كثيرا لو تتقرب منى . افلتت ساشا يده ورجعت الى الوراء.
- اهذا كل ما اعنيه بالنسبة لك؟ مجرد صديقة؟
استدار مارك نحوها:
- انت صديقة اختى، وهذا يعنى الكثير بالنسبة لى.
راى عينيها تدمعان فتابع:
- كما انك صغيرة بالنسبة الى رجل عجوز مثلى.
-
ولكنك فى الثالثة والثلاثين من عمرك فحسب.
وكتفت يديها:
- هل يعود السبب الى انك تحب السمراوات؟
- عفوك.
تفاجا مارك بهذا الكلام:
- لم تقولين هذا؟
نظرت ساشا الى الخارج:
- هذا ما قالته لى تلك المراة التى قاطعتنا عن الرقص، تلك الذى قضيت معظم السهرة وانت تتحدث اليها، من الواضح انها اثارت اهتمامك.
-
احقا؟
اذا، هى لم تتقص عن حياته العملية فحسب بل عن حياته الشخصية ايضا! يا لهذه المخادعة! يبدو انها بذلت عناء كبير لتعرف كل شئ عنه، حتى ادق التفاصيل.
- اظن انك تدين بذلك لاختك.
عاد مارك الى الواقع:
- بم؟
- بمنح علاقتنا فرصة.
امسك وجهها بيده وقبل جبينها:
- اه ساشا، انت لن تسعدى معى.
توقفت السيارة امام منزل والدى ساشا فى الجزء الاعلى من منطقة توراك، حيث يقع العديد من المنازل الراقية.
همست وقد اضات عينيها بشعاع ناعم:
- لم لا نجرب؟
مرت من امامه وفتحت الباب ثم نزلت مسرعة نحو المدخل، من دون ان تغلق الباب وراءها.
فرك مارك عضلات رقبته، يبدو انه لا يستطيع الخروج مع اية امراة من دون ان تصبح الامور جدية، عليه ان يتوقف عن مواعدة النساء لفترة . . . ذلك طبعا بعد ان ينتهى من اغواء كلير هاريسون.


*****


نهاية الفصل الرابع


 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 21-07-13, 02:53 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

5- اريد فرصة ، فقط!

***★*


كانت كلي. مستلقية على سريرها، والاوراق متناثرة من حولها، تمنت لو يتوقف ضميرها عن تعذيبها بسبب احداث مساء السبت الفائت. بدا عليها الانزعاج جراء قضاءها ليلتين من الارق الدائم. فلكمت الوسادة التى الى يمينها، لتنفس غضبها. فهى لم تشعر باانجذاب الى رجل من عامين تقريبا، وها هى الان تشعر بالملل والوحدة.
لم تفكر بجوش منذ فترة. هذا امر يسهل فهمه، فهى منهكة بمشكلة فيونا، اما الان فيصعب عليها عدم التفكير فى مارك كينج.
ركزت نظرها على الاوراق التى فى حوزتها، وحاولت التشبث بالرؤى المستقبلية التى رسمتها لشركتها، فقد تتمكن من الوصول بالشركة الى القمة لو استطاعى التفكير بعملها لا بوجه كينج الجذاب الرائع.
لقد اختبرت كثير من الماسى فى حياتها، وادركت ان عليها استغلال بعض الفرص التى تتاح لها والتخلى عن بعضها. وكينج هو احدى الفرص التى تفضل التخلى عنها، ولكنها الان عالقة فى الفوضى التى احدثتها.
تركت كلير المدرسة وهى فى السادسة عشرة من عمرها، لانها لم تستطع الوقوف على الحياد ومشاهدة صحة والدتها تدهور من دون ان تتصرف بشكل او باخر، لقد ارهقت امها نفسها بالعمل فى ثلاث وظائف. وقد بات واضحا، حتى بالنسبة لشابة صغيرة فى السن، ان والدتها لن تستطيع الصمود اكثر.
قدم لها فران بلوتون، مالك شركة ترانس-انتر ، وظيفة مساعدة فى المكتب. وراح يعلمها مبادئ العمل ويتحدى عقلها بمنحها مهمام تحتاج الى التفكير، وفى غضون سنوات قليلة، اصبحت كلير مساعدته الشخصية. كانت الشركة فى ذلك الوقت مؤلفة من مكتبين وتملك اثنتى عشرة شاحنة فحسب. وهكذا، تحقق حلم كلير فى اعالة عائلتها.ومساعدة فرانك لها على ارتياد المدارس الليلية وتعلم مهارات تساهم فى تحسين الشركة.
ظل فرانك يدير الشركة طيلة خمس سنوات وذلك قبل ان تسام زوجته منه، عند ذلك خشى فرانك من خسارة الشركة بسبب تسويات الطلاق . يومها قبل عرض كلير بشراء حصة فى الشركة. وهكذا، اشترت حصة زوجته بسعر متهاود.
اغمضت كلير عينيها، وقد بدت مستغرقة فى التفكير . . . جاء الميراث الذى تركه جدها ، والد امها فى الوقت المناسب. حبذا لو لم يكن ذلك الرجل عنيدا متمسكا بمزرعته ومبادئه! لما عاشت والدة كلير حياة قاسية ووحيدة، ولكان هو توفى فى حضن اسرة. حبذا لو . . .
بعد شراء حصة فى الشركة، ادركت كلير ان العمل لا يجرى بشكل جيد بالرغم من ادعاءات فرانك، فهى كانت مطلعة جدا على مجريات الامور. لكنها تمكنت من انجاح الشركة، فنافست الشركات الكبري وسرقت عقود العمل من امامها.
تبسيط الامور هو مفتاح النجاح، فصغر حجم الشركة وقلة عدد الموظفين لا يرتب عليها مصاريف كثيرة لذا فهى ليست معرضة لخسارة الكثير من الاموال شان باقى الشركات.
وهكذا اصبح فرانك الان شبه متقاعد ، ويكتفى باخذ ارباحا فيما اخذت كلير تدير الشركة.
تنهدت واسندت ظهرها الى الوراء ملقية بثقلها فوق الوسادات.
اكان كينج يعلم من هى فيونا قبل ان يغريها؟ يا للمازق الذى اوقع نفسه فيه! وابتسمت. ستحرص حتما على جعله يعلم انه واقع فى مازق.
حاولت كلير قراءة مستند اخر، ولكن سرعان مازاغ بصرها حين عاودتها ذكرى ليلة السبت. شعرت بارتعاشة خفيفة. اه، كم شعرت بالدفء حين عانقته!
انتفضت وقامت عن سريرها. راحت تجمع اوراقها وتضعها داخل حقيبتها. عليها ان تبعده عن تفكبرها، فهو لا يستحق ان تهدر وقتها عليه. اما الان فعليها ان تستحم وتجهز نفسها الى العمل.
لن تسمح لكينج الافلات هذه المرة، فهى مصروة على احضاره الى شقتها حتى لو اضطرت الى تكبيل يديه بالاغلال.
بعد خروجها من الحمام ، رتبت الوسادات اللازوردية فى غرفة الجلوس وابتعدت قليلا الى الوراء. ممتاز! تماما كما فى المجلة.
سبق لها ان اختارت ديكورا جديدا للعام المقبل، على الطريقة التاهيتية. وقد بدات بجمع المفروشات وانية الديكور. صحيح ان هوايتها هذه مكلفة، ولكن ما ان تبيع المفروشات القديمة باكملها. حتى تتمكن من شراء مفروشات جديدة من دون ان تضطر الى انفاق اكثر من بضع مئات من الدولارات. لم تكن كلير لتفوت فرصة ايجاد اغراض ديكور غريبة، وهذا الامر لا يؤثر على عملهذ، اذ تبقى امامها سنة كاملة لايجاد مبتغاها.
توقفت قرب غرفة فيونا، فقد سمعت صوت انين حزين. فتحت الباب، فاستقبلتها عينان حمراوان متورمتان. تقلصت معدة كلير لهذا المنظر:
- لا تقلقى، سننال منه اليوم.
مسحت فيونا دموعها:
- امل ذلك.
اغلقت الباب، وقلبها يعصر من الالم. وتمتمت:
- وانا ايضا.
نظرت الى ساعتها. انها قرابة العاشرة! لا تذكر انها تاخرت يوما عن العمل الى هذا الحد. لابد ان موظفى الشركة بداوا يشعرون بالقلق لتاخرها.
مرت فى مدخل الشركة ملقية نظرة عبر الزجاج الى المستودع المجاور للممر، اعتراها شعور بالرضى حين رات جلبة الشاحنات والموظفين. فبغض النظر عما يجرى فى حياتها الخاصة، تستطيع دوما الاعتماد على عملها لتشغل نفسها به.
استقامت كلير، وهى تحاول ازاحة شبح المحنة الصباحية التى مرت بها. انها تحب حياة المدينة عادة. فالطاقة المتاججة فى المدينة تبث فيها الحياة، والفوضى المنظمة تناديها. ولكن هذا الصباح، اعترض مغفل ما طريقها، انها موظفة الاستقبال تانيا وهى شابة ذكية ومتحمسة.
- صباح الخير انسة هاريسون.
- صباح الخير. هل وردتنى اة اتصالات؟
سلمت تانيا الى كلير مجموعة من الرسائل بالاضافة الى هاتفها الخلوى:
- لقد نسيتيه فى فندق اكسيلسيور ليلة السبت.
امسكت كلير هاتفها فى يدها. لابد ان حقيبة يدها لم تكن مغلقة بشكل جيد.
- لقد فوت على نفسك رؤية الرجل الاجمل فى العالم. طلب منى السيد بولتون الا اخبرك عنه، ولكن، اه يا الهى، انه . . .
وفتحت عينبها:
- . . . جذاب جدا.
نظرت كلير عب الردهة الى مكتب فرانك:
- السيد بولتون؟
نادرا ما كان فرانك ياتى الى المكتب هذه الايام. لقد اشترى مركبا وهو يقضى معظم اوقاته فى اصطياد السمك وارتياد النوادى:
- ايملك هذا الرجل اسما؟
- السيد مارك جونز.
لم بعن لها الاسم شيئا. اخفت كلير وجهها بالورقة التى دونت تانيا عليها الرسائل. قد يكون هذا الرجل بائع قوارب، او مندوب مبيعات او شخصا غير مهم. ولكن لما يريد فرانك ان يخفى عنها الامر؟
- من هو هذا الرجل؟
- لا اعلم ، كما اننى لا اعرف لما حضر، ولكن كان برفقته شاب وسيم ايضا. كلاهما يرتديان ثيابا انيقة. يبدوان محترفين للغاية.
قطبت كلير حاجبيها. ما الذى يريد فرانك اخفاءه عنها؟ انهما يعملان معا منذ سنوات، وكلير تدير شركته عنه، لكنه يملك عادة سيئة تزعجها، فهو يعاملها كما لو ان لا دخل لها احيانا بما يجرى.
طرقت على الباب طرقة خفيفة ثم دخلت مكتب فرانك، ووضعت يديها على خصرها ونظرت اليه.
نظر فرانك اليها واحمر وجهه بدءا من انفه المنتفخ حتى رقبته الثخينة المختبئة داخل قميص ابيض وربطة عنق زرقاء. اما سترة البدلة فكانت موضوعة على كرسي المكتب الجلدى العالى. التقت عيناهما، فبادرها فرانك:
- كان على ان اعرف ان هذه المراة لن تستطيع صون لسانها.
- ماذا يجرى فرانك؟
ابتلعت كلير ريقها بصعوبة . كان الجواب باديا على وجهه بالوضوح عينه الذى دون فيه هذا الجواب على الاوراق امامه ،احدهم يريد الشركة.
اخفض فرانك عينيه، ووضع نظاراته بعيدا. رفع نظره مجددا نحوها:
- لا شئ، لا افهم ما تقصدين قوله.
- احقا؟
اقتربت من مكتبه ونظراتها مركزة على عينيه:
- بالكاد نراك فى المكتب هذه الايام، وخاصة فى الصباح. اليوم كان لديك موعد غامض . . .
ونظرت الى مظهره وتابعت:
- اراك ترتدى بذلة رسمية، لابد انها افضل ما عندك.
وتوقفت عن الكلام لتجعله يفهم الاتهامات التى توجهها له:
- اذا من هما؟
راح فرانك يحرك قلما على مكتبه:
- كلير، عليك ان تفهمى موقفى.
- وما هو هذا الموقف؟
- انه عرض سخى، اكون مجنونا لو رفضته.
- اى عرض؟
تقلصت اعصاب معدتها، حين تاكدت ظنونها:
- كان باستطاعتك ان تنذرنى.
اشاح فرانك بنظره، وتراجعت كلير الى الوراء. احست بموجة من الصقيع تجتاح جسمها. لقد ايقنت ان هذا الامر سيحدث يوما. عرفت هذا منذ اللحظة التى وقعت فيها شركتها على اكبر عرض للشاحنات، وتوقعت ان تجذب عندها انتباه احد المفترسين.
- لا تقل بانك وقعت على ورقة ما؟
نظرت الى علبة نظارته. اتراه يطلع على النسخة المبدئية من عقد ما، من دون اطلاعها عليه، ومناقشة الامر معها، او حتى من دون مراعاة ما بذلته امامه وامام شركته؟
- لا يمكنك ان تنافسيه كلير. وددت ان اخب ك، ولكن لم اشا ان تشعري بالسوء. كنت اعلم انه سيجن جنونك، ولم ارد ان تغضبى . . .
- بالله عليك يا فرانك، انت تعلم كم تعنى هذه الشركة لى.
راحت تفرك يديها بتوتر، هذه الشركة حياتها، فهى بر الامان لهم جميعا. لن تسمح بان تعيش امها واختها فى الفقر مجددا. فالعيش فى الفقر مرة واحدة تجربة مؤذية وطويلة بما يكفى:
- كان باستطاعتك منحى فرصة. لقد وضعت كل طاقتى فى هذا المكان ولن اسمح لاحد بالمجئ الى هنا والاستيلاء على كل شئ.
- انا ممتن لك على كل ما فعلته للشركة القديمة، ولكن . . .
- فرانك، امنحنى اسبوعا واحدا لاجمع المبلغ، قبل ان توقع على عقد بيع حصتك فى الشركة.
سيحتاج الامر الى عدد من اجتماعات مجلس الادارة ويجب حل الكثير من الامور القانونية العالقة، واجراء الكثير من الاجتماعات للتفاوض . . . الا اذا تمكنت من جمع المبلغ كاملا.
توجهت نحو الباب غاضبة من نفسها لانها لم تتحضر لمثل هذا الموقف، وساخطة من فرانك لانه افترض انها ليست محضرة لهذا الموقف.
استدارت ببطء وهى تحاول ضبط الشتائم التى تريد توجيهها له. نظر فرانك اليها مقطب الجبين. ما قراته فى عينيه يدل على انها لا تملك اية فرصة. ربما هو محق. ولكن، عليها اللعنة ان كانت ستستسلم من دون قتال:
- فرانك ، انت تدين لى بهذا.
تنهد ف فرانك:
- حسنا، سامهلك ثمانية واربعين ساعة. لا استطيع ان اتاخر فى الرد عليهم لفترة اطول.
سالت كلير بعنف:
- من يريد هذه الشركة؟
ياللاثارة! انتبه احدهم الى ترانس-انتر وبات يريد شراءها.
- رولكس هولدينغس.

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, دارسي ماغوير, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ضاع قلبها, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية