كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
وبانها لا ابدا بوجود هذه الغريبة.
اضطر مارك الى الاعتراف بانه لم يشعر بهذه الحيوية منذ فترة، انه يستمتع بهذه اللعبة، لكنه لن يلتزم بقوانينها. فهو لم يصل الى ما هو عليه الان بتقيده بقوانين الاخرين. ازاح رجله وتناول هاتفها الخلوى من حقيبتها التى كانت قد وضعتها على الارض بجانبها.
وقف مارك وتوجه الى احدى زوايا قاعة العشاء، حرك الهاتف الخلوى الاحمر الصغير فى يده، وامل ان تكون قد استعملته لاجراء مقابلة شخصية لا للتصال بمصلحة الارصاد الجوية. كما ان عليه التحدث الى موظفى المطبخ، ما من شئ فى العالم يمنعه من دخول المطبخ واستجوابهم عن الطريقة التى عرفوا بها نظام غذاء هذه الضيفة الغريبة.
فتح الهاتف الخلوى وضغط يده على زر الطلب من جديد، شركة سيارات الاجرة هى الطريقة المثالية لمعرفة من اقلها الى هنا ومن اين اقلها . هذا امر فى غاية السهولة، ابتسم مارك، وشعر بالاثارة مع دقات الهاتف.
قال صوت مرتجف، صوت امراة:
- اهذه انت كلير؟
حفظ مارك الاسم:
- معك فندق اكسيلسيور، قسم المفقودات، لقد وجدنا لتونا هذا الهاتف ونحن فى خدمتكم، نرغب باعادة هذا الهاتف الى صاحبه قبل ان يغادر الليلة، اتستطيعين ان تصفى الى المالك؟ لقد ضغط على زر اعادة الطلب، لذا لابد انكم تحدثم اليه مؤخرا ، الهاتف صغير واحمر ويبدو كانه يخص امراة.
تنحنحت المراة وقالت:
- انه هاتف كلير، كلير هاريسون. انها طويلة القامة، شعرها بنى وعيناها زرقاوان.
انتابه شعور بالرضى: - شكرا لك ، ساجدها فى الحال.
واقفل الخط وهو يبتسمز كلير هاريسون! قبض عليك.
- اهذا هاتف امراة؟
استدار مارك لسماعه الصوت. كان جون صغير السن وساذجا جدا فيما يختص بعالم الاعمال وما يحيط به من مكائد ومؤامرات.
- نعم، نعم هو كذلك.
- تبدو مسرورا، سيدى.
- نعم، مسرور جدا!
وضع مارك الهاتف بين يدى جون وقال: - سلم هذا الهاتف الى نادل ما، وقل انك وجدته.
نظر جون بارتياب الى الهاتف والى مارك:
- نعم سيدى.
عليه ان يعرف المزيد عن هذه الانسة المحتالة:
- اتعرف انسة تدعى كلير هاريسون؟ يبدو الاسم مالوفا بالنسبة لى.
- نعم سيدى.
رفع مارك راسه الى الاعلى:
- حسنا من هى؟
هز جون رجله:
- انها احدى مالكات شركة ترانس انترناشيونال، احدى اصغر الشركات فى مجال النقل.
وتابع وهو يرتب ربطة عنقه:
- لم؟
ثار غضب مارك، ترانس انترناشيونال، شركة صغيرة وغير معروفة، راحت تكبر بسرعة. ومارك يخطط ليزيدها الى مجموعته:
- ظننت ان لا احد يعرف بنوايانا نحو ترانس انترناشيونال؟
- لا احد يعرف، سيدى، سوى مجموعة من الاشخاص الموكلين بالبحث وتقدم بتقرير. لديك موعد لمقابلة الشريك الاخر نهار الاثنينز فهو يملك القسم الاكبر من الشركة.
نظر مارك الى جون:
- احقا؟ تحت اى اسم ضربت لنا الموعد؟
ما من مجال لارتكاب الاخطاء . فجون لا يزال مبتدئا فى العمل، لكن مارك اوضح له تماما ماذا ينتظر منه. اذا تسربت اية معلومة عن خططه قبل ان يتسنى له توقيع اتفاق مع احد الشركاء، فهو لا يقضى على المنافسة فحسب بل ايضا يضر بالموظفين الاخرين ...
- تحت اسم مارك جونز، سيدى.
وضع مارك يده على فكه، خطة ذكية، ولكنها ليست كاملة، فسيكون جون معه.
اذا، وفى ظل هذه السرية، كيف اكتشفت الانسة هاريسون الامر؟
وما هى الخطة التى رسمتها له؟ راح عقله يعمل بسرعة فائقة. ما كان ليفعل هو للحفاظ على شركته لو ان الادوار كانت مقلوبة؟ اى شئ! لم يستطع مقاومة الشعور بانه قادر على مواجهة كل ما تخبئه له.
كلير هاريسون امراة مميزة. اما هو فسيتغلب على كافة العقبات التى ستضعها امامه، وهو واثق انه سيستمتع باللعبة.
*****
نهاية الفصل الثال
|