كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
الا ان النار المتقدة فى عينيه اوحت لها بخلاف ذلك، فربتت على يده بخفة:
- اه، يا الهى، انت تملكه بشكل اسوا مما توقعت.
وتسمرت عيناه على يدها التى تضعها فوق يده:
- ما هو؟
- الضجر.
قالت هذا بثقة، ثم رفعت يدها عن يده، ووضعتها على حضنها، وهى لا تزال ترتجف لانها لمسته.
- اتعلم سوف تشيخ قبل اوانك اذا كنت تشعر بالضجر! وقد يؤدى بك هذا الى انهيار عصبى او الى احد الامراض العصبية.
- اهذا صحيح.
ابتسمت كلير:
- لا اعرف، ولكن بدا هذا الكلام جيدا.
كان الامر غاية فى السهولة تماما. كالتلويح بقطعة حلوى امام ولد صغير ليقع فى الفخ.
قدم النادل لكلير الطبق الاول وهو عبارة عن طبق من الروزيتو.
فيما قدم للاخرين اطباقا من الفطر واللحم المقدد مزينة بحبوب بازيلا ودوائر جزر.
كادت تقفز من مكانها عندما وضع كينج يده على يدها، فهى لم تتوقع ذلك. ظنت، لسخافتها، انه لن يحصل اى اتصال جسدي بينهما قبل وقت طويل. بات الامر واضحا الان، يتقدم هذا ال جلبخطى جبارة.
لامست اضابعه يدها محركة كل عصب فها بل فى معدتها، وفى جسمها كله . بدت يده دافئة للغاية، وفى الوقت نفسه قاسية تخطف الانفاس! لابد انه اغرى اختها الصغري بهذه الطريقة ، فلم يترك لها الوقت للتفكير.
مر. اصبعه على يدها صعودا:
- امل انك لا تراوغين، انسة .....؟ بحق السماء، ماذا ادعوك؟
ردت بهدوء:
- بن تريد ان تدعونى؟
حاولت كلير الحفاظ على هدوئها وتجاهل الاحساس المزعج الذى يسري فى انحاء جسمها بسبب لمسته . تناولت ملعقة كبيرة من صحن الروزيتو الذى اعده بول، وحاولت ان تركز اهتمامها بالكامل على الطعام لا على الشعور الخائن لجسمها جراء لمسة كينج.
قالت ساشا:
- ما رايك باسم سكارليت تيمنا بالفيلم الكلاسيكى القديم؟
- ولكن انت لا ترتدين الاحمر، لا انا.......
لاحظت كلير ان ساشا تلمس كينج. بخفة وتملك. مسكينة ساشا!
تعرض نفسها على كينج باستعداد ورغبة وانتظار. اه، لو تعلم اين يضع يده الاخري ....
عضت ساشا شفتها السفلى ومررت يدها حول ذراع كينج لتعود وتضعها على كتفه القوية العضلات: - انت محقة.
وصلت يد كينج الى اعلى ذراع كلير:
- ما رايك باسم الارملة السوداء؟
- انا ارتدى الاسود ولكننى لست ارملة.
تناولت كلير ملعقة اخري من الريوزتو ووضعتها فى فمها، وجاهدت لتبتلع الطعام من دون ان تختنق.
رغبت كثيرا بصفع يده وابعاده عنها، كيف يجرؤ على معاملتها بهذه الطريقة؟ من دون اى احترام لساشاىالتى ترافقه، ولا اى اعتبار للقلوب التى تخلى عنها، مخلفا اياها محطمة دامية؟
ابتلعت كلير الطعام وشربت جرعة من المرطبات. ثم نظرت بريبة الى كمية الطعام القليلة الموضوعة فى صحنها، املت ان تتجنب الحديث معه بشكل لائق لاطول فترة ممكنة، ولكنها ادركت ان تناول الطعام هو عذر لن يدوم طويلا.
-
|