كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
مواجهته لها بهذه الصراحة امام ضيوفه فاجاتها وفكرت ان كينج هو الرجل الاكثر تعجرفا بين الذين التقتهم فى حياتها.
فهو حتما لا يابه لراى الاخرين به.
ظهر التوتر على احدى عضلات فكيه:
- لقد قمت شخصيا بدعوة جميع الحاضرين هنا الليلة.
جال كينج بنظره فى الغرفة وتابع:
- واستطيع ان اقول انك لست من المدعوين.
- حقا؟
وفتحت كلير منديلها ونفضته ثم وضعته على حضنها:
- هل انت متاكد؟
جاهدت لتمنع نفسها من الابتسام، فها قد تمكنت من وضعه فى الموقف الذى خططت له بالضبط.
كانت تعلم انه كثير الانشغال وقد وظف ثلاث سكرتيرات لاتمام العمل المكدس، اضافة الى مساعدين شخصيين كى يتمكن هو من التفرغ كليا لعمله.
اما السكرتيرات اللواتى يعملن لديه، فهن سيدات متزوجات تخطين الاربعين من العمر، ما يضمن له تركيز الجميع على العمل فحسب.
بانت ابتسامة على ثغر كينج، مخففة من حدة ملامحه:
- اصبت، ربما على ان التاكد من ذلك.
استدار فى مقعده ورفع يده:
- جون؟
انتفض الرجل الذى كان يجلس احدى الطاولات القريبة ثم هب واقفا وتقدم نحوهما، كان طويلا، اسمر وهزيل الجسم لكنه بدا انيقا فى البذلة الرسمية.
الا يبدو جميع الرجال وسيمين عندما يرتدون اللون الاسود؟
- نعم، سيدى.
- جون هو مساعدى الشخصي ، لقد اهتم بتوجيه الدعوات كافة.
ابتسم كينج وتابع:
- هل وجهت دعوة الى الانسة الجميلة؟
نظر جون الى كلير ، وقد بدا مرتبكا:
- ارسلت اكثر من مئتى دعوة يا سيدى، ولكننى سابذل جهدى. ما اسمك انستى؟
ابتسمت كلير لكينج.
- ترفض الانسة اعطاء اسمها يا جون. لابد انك تتذكر ان كنت قد دعوت انسة شابة؟
هز جون كتفيه:
- الامن مشدد، اذا لابد انها تحمل بطاقة دعوة.
رمق جون كلير بنظرة غريبة، وهو يشعر بالضياع:
- نستطيع اخراجها من هنا ان شئت سيدى.
قست ملامح كينج:
- سيكون هذا افضل، اذا لم تطلعينى على اسمك، ساطلب من الامن ان يخرجوك من هنا.
هزت كلير كتفيها:
- اذا كنت تفضل رميي خارجا عوضا عن.....
توقفت عن الكلام عمدا، ثم نظرت من حولها الى الوجوه الفضولية التى تنظر اليها.
بدا مارك غاضبا للغاية:
- عوضا عن ماذا؟
- اكتشاف الامر بنفسك، او لعلك... طبعا تفضل....
تصلب كينج وادرك انها تفوقت عليه، وخيم الصمت على الحوار القصير الذى جرى حول المائدة. ثم تدريجيا ، استرخت ملامحه المشدودة واضاءت ابتسامة عينيه لتظهر غمازة على خده.
اعترى كلير شعور بالاثارة لرؤيته مبتسما، شعور جاء فى وقت غير ملائم ابدا ، حولت انتباهها بعيدا عن كينج نحو باقة الورود الموضوعة على الطاولة، واخذت نفسا عميقا ، لكنها لم تستطع ردع نفسها فعاد نظرها وتوجه نحوه.
صرف كينج جون باشارة من يده وعاد ليركز انتباهه عليها مجددا.
سمرتها عيناه الرماديتان، فبدا وكانه يحاول اختراق دفاعاتها بنظره.
راحت تتنفس ببطء، وتمنت لو ان قلبها يحذو حذوها، ليت احدهم يستطيع الهاء كينج لحظة، عله يشيح بنظره عنها قبل ان تفقد اعصابها
|