كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
2- سر الغريبة
****
راح مارك يجول بنظره فى كافة انحاء الغرفة، وهو يبحث بين الحضور عن تلك السيدة التى اثارت اهتمامه، لم يكن يفترض به ان يشيح بنظره عنها، الا انه اضاعها فيما كان يبحث عن ساشا بين الحضور بجانب حلبة الرقص.
كان المكان يعج بالسمراوات، ولكن من اين لاى منهن ان تتمتع بطولها، ورشاقتها وبعينيها الزرقاوين الساحرتين؟
قالت ساشا وهى تشبك يدها بيده بتسلط: " من هى هذه المراة بحق الله؟ "
- لا املك ادنى فكرة.
لكنه مصر على معرفة هويتها، فان كانت رائعة وغامضة بالقدر الذى بدت عليه، فهو يريد معرفة كل شئ عنها حتى ادق التفاصيل.
لوحت ساشا بيدها واحمرت وجنتاها: " لكنك سمحت لها بان تحرجنى امام كل هؤلاء الناس ؟ ".
ارغم مارك نفسه على التركيز على رفيقته، وهدا دمه لرؤية الالم فى عينيها، كان يفترض به ان يقدم ساشا الى نبلاء المجتمع، لكنه تجاهلها طيلة الوقت: " عذرا، لم انتبه لهذا الامر " .
- حسنا ساكون ممتنة لك اذا ما اعرتنى القليل من انتباهك لاحقا، كيف يمكننى الان مواجهة الناس؟"
لم يكن الموافقة على الخروج فى موعد مع صديقة اخته الحميمة فكرة ملائمة، لكنه احتاج الى رفيقة، وساشا ليست مرتبطة كما انهىليس مضطرا الى الالتزام بها بعهد ذلك، وهذا بالتحديد ما كان يسعى اليه.
القى مارك نظرة خاطفة على المراة الغريبة ، بدت واثقة من نفسها جدا، وكاملة الى حد جعله يشتبه انها فخ ما .
لم يفهم ماذا عنت بقولها ، اكانت تتحداه؟ واذا كان هذا صحيحا، فما هو نوع هذا التحدى؟ راح يستعرض فى راسه كافة الاحتمالات واذا به يتخيل نهاية واحدة لها جميعا: عناق حميم بينه وبين تلك الفتاة.
هز مارك راسه، فما يجرى هو جنون مطبق، اخر ما يتوقع حدوثه فى هذه السهرة الخيرية هو ظهور امراة مثلها.
لقد اقام هذا الحفل لجمع المال لمؤسسة " القلب الرحيم " وذلك بهدف مساعدة المجتمع، فخطوة كهذه ستعطى حياته معنى جديدا.
كان قلبه يطلق نداء لم يستطع تجاهله. حسنا، ما من سبب يحول دون ملاحقة هذه المراة، وخدمة المؤسسة الخيرية فى ان واحد معا ...
توجه مارك الى مدخل صالة العشاء ونادى رئيس الخدم، اقترب من الرجل واسر فى اذنه: " عليك ان تجرى تبديل فى المقاعد، اترى هذه السيدة ؟"
واشار بيده نحو الغريبة التى بدت مستغرقة فى حديث مع احدهم، وتابع: " اريدها الى طاولتى ".
- طبعا سيدى.
ابتسم مارك واستقام فى وقفته تماما، ثم عبر الباب وهو يبتسم لضيوفه.
اذا كانت تخال انها ستتلاعب به ، سوف تجد مفاجاة بانتظارها.
فمارك ينوى الحصول على بعض الاجوبة منها.
لم تتفاجا كلير عندما ابعدها النادل عن الرجل الذى كانت تتحدث اليه ورافقها الى طاولة مارك كينج ، لو انه تصرف خلاف ذلك لشعرت بخيبة امل.
فمن المعلومات التى جمعتها عنه، ادركت انه يجد الحياة مملة هذه الايام
|