كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
لم يستطع ان يفهم لماذا تثير فيه هذه المراة رد فعل مختلفة ، فقد سبق له ان راى نساء جميلات من قبل ، حتى ان بعضهن قد رمين بانفسهن عليه .
الا ان هذه المراة مختلفة والحت عليه رغبة جامحة لمعرفة المزيد عن هذه المراة .
- لم حظيت بهذا الشرف ؟
لم يلاحظ مارك كينج دخول كلير الملفت للقاعة ، ما جعلها تشعر بالانزعاج .
الا ان رؤيته يحدق بها منحتها جرعة الشجاعة التى تحتاجها للقيام بالمبادرة ، والتحدث اليه ، هاهى قد وضعته الان فى الموقف الذى خططت له .
- شعرت بالضجر .
رفعت احدى كتفيها وهزتها بلا مبالاة ، ها قد تمكنت من جذبه الى الفخ ، وكل ما بقى عليها هو جعله يبتلع الطعم حتى يطبق الفخ عليه .
فمن السهل جدا اثارة انتباه الرجال .
- شعرت بالضجر؟
بدا ان تعليقها قد اثار دهشته .
- اه ، نعم .
تنهدت بنعومة وهى تنظر الى جمهورها . لم تتوقع كلير ان يجذب مظهرها هذا القدر من الاهتمام ، لكن الامر ناسبها تماما . فالانتباه الذى يوليه الجميع لها سيحفز كينغ ويتغلب على غروره ، فيقوده مباشرة الى الفخ الذى نصبته له .
فى البداية ، سوف ترضى غروره هذا وتعظم شانه لتعود وتضربه فى الصميم بقوة ، الى انه لن يعرف ما الذى اصابه ... هذا اقل ما يستحقه بعد الذى قام به .
وفكرت بجنون: سيبدو مارك رائعا اذا ما حولته الى ملصق على حائط شقتها ، سيتناسب شعره الاسود الداكن وبشرته السمراء مع ديكور شقتها تماما .
فالنظر الى فكه القوى ، ووجهه العريض الجميل ، وفمه المثير ، اثناء تناولها كوب الشاى فى الصباح ، افضل بكثير من النظر الى لوحة " سيزان " المسماة " وتبقى الحياة" .
- لم تشعر امراة بجمالك بالضجر؟
احدثت رنة صوته وخزا فى عمودها الفقرى . هزت كتفيها وسمحت لشبه ابتسامة بالظهور على شفتيها: " الا تشعر ابدا ان الحياة لا تحمل احيانا اى تحديات ؟"
اضاءت عينا كينج الرماديتان بنظرة عبث: " اعلم تماما ما تعنينه"
فكرت كلير انهما يليقان تماما ببعضهما البعض ، لكنها ما لبثت ان ابعدت هذه الفكرة الخائنة عن راسها بسرعة .
لن تسمح لنفسها بالتفكير بالعدو بهذه الطريقة ، وكينج هو العدو.
فالعمل الذى اقدم عليه لا يغتفر ، لقد سئمت الرجال والاعيبهم، ستكون هذه الحلقة الاخيرة من سلسلة الاحزان التى المت بها وقد حان وقت الانتقام منذ فترة .
دلت خطواته الرشيقة على خبرة واضحة ، فراح يقودها معه لتدرو حوله بانسجام تام . بدا مرتاحا على حلبة الرقص تماما كما يكون فى مجلس ادارة الشركة.
وفكرت كلير انه ربما يخال نفسه هبة من الله للنساء ، كان يسمك بها بحزم ، فجعلها دفء عناقه الرجولى تشعر بالاثارة ، ما سبب لها النزعاج .
فوجئت تماما بشخصية كينج هذه ، فقد توقعت ان يكون شخصا باردا لا رجلا جذابا الى هذا الحد يمكنه اثارة احاسيسها كما فعل ، لا عجب ان النساء يستسلمن بسهولة لسحره .
الا ان كلير لن تسمح له بان يفقدها تكيزها ، لقد تلقت عددا كافيا من الصفعات فى حياتها ما جعلها تعرف الرجال على حقيقتهم ، فجميعهم كذابون . لذا . وبالرغم من الشعور الذى يثيره فيها والسحر الذى يلقيه عليها ، ستبقى ثابتة على عزيمتها ولن تستسلم .
|