كاتب الموضوع :
Re7ab Re7ab
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير
شبكت يدها بيده بتملك ونظرت مباشرة الى عينى والدته الخضراوين:
- سررت بالتعرف اليك سيدة كينج.
زمت المراة فمها:
- لست من ال كينج. لم اعد كذلك منذ عقود والحمد لله.
ونظرت الى السقف وتابعت:
- نادينى سيلفيا.
حدقت كلير الى المراة. اغضبتها الطريقة التى تنظر فيها اليها، وجاهدت لتسيطر على اعصابها. لم تعتد ان يحكم عليها الناس قبل ان يعرفوها، وكانت تتوق لتحتج على الفكرة الخاطئة التى كونتها والدته عنها.
مررت يدها على ذراع كينج، فشعرت بعضلاته المشدودة تحت اصابعها:
- منزلك جميل سيلفيا.
نظرت الى داخل الغرفة خلف والدة كينج، فلاحظت اساسها القديم. كان فى الغرفة عدد من الاشخاص بثيابهم الانيقة، ونادلة ترتدى الاسود وهى تقدم المقبلات والعصير.
ورمقت كلير كينج بنظرة ، وتابعت:
- كما ان ابنك رائع.
رفع مارك احد حاجبيه ونظر نحوها من دون ان يقول شيئا.
- حسنا . . .
هزت سيلفيا خصرها واستدارت. اومات لرجل يحمل صينية عليها كواب عصير:
- تناولا العصير، وتصرفا كما . . .
ترددت وهى تنظر الى يد كلير التى مازالت تمسك ذراع كينج:
يمكنكما الاختلاط بالاخرين والتحدث اليهم.
واخيرا، ابتسمت قليلا ثم عادت الى ضيوفها. لم ازعجتها هذه المراة الى هذا الحد؟ فهى لا تريد من والدة كينج ان تحبها وترحب بها بحرارة. انها لا تعنى لها شيئا، تماما مثل كينج الذى لا يعنى شيئا بالنسبة اليها.
نظرت كلير الى كينج:
- هل انت مسرور؟
نظر الى يدها التى تمسك بذراعه:
- يلزمنى اكثر من هذا بقليل لاشعر بالرضى.
ابعدت يدها عن ذراعه:
- اعنى هلى انت مسرور لانك اغضبت والدتك؟
- انا؟
وفتح عينيه باستغراب:
- انا اتصرف كرجل نبيل تماما كما تريدنى والدتى ان اكون.
ثم رماها بابتسامة ساحرة:
- لا تقلقى، انها تستاء بسهولة. اظنها ستتخطى هذا الامر بسرعة.
عصت كلير على شفتها السفلى. فهى تعلم كم تعنى لها والدتها، وكم كان ظنها ليخيب لو علمت ما الذى تفعله فى هذه اللحظة بالذات.
جالت نظرات كلير فى انحاء الغرفة. ما كان عليها ان تتصرف كما تصرفت امام والدة كينج، لكنها لم تستطع منع نفسها. لقد شعرت بانها نكرة وقد ايقظ فيها هذا الشعور عددا من الذكريات المؤلمة. لقد عملت جاهدة، ومت بالكثير من الماسى. وهى الان ترفض ان تعامل كنكرة، مع انها هى التى تسببت بذلك لنفسها جراء اللعبة التى تمارسها.
توقف نادل امامها يحمل بيده صينية وقدم لهما كوبين من العصير. قرب كينج كوبه من كوبها:
- نخب ماذا نشرب؟
- ما رايك بان نشرب نخب النجاح؟
لم تعد تستطع الانتظار اكثر لرؤية وجهه ما ان تقدم له اختها، وتخبره انه زير نساء يحب التلاعب بمشاعر الناس.
- اى نجاح؟
بدا صوته متحديا وهو يحدق فى عينيها. اشاحت بنظرها بعيدا عنه. انه فى غاية الشفافية، ومع ذلك فهى تريده ان ينجذب اليها. قالت مرغمة:
- نجاح الاعمال طبعا.
- هل تمزجين دوما العمل بالمتعة؟
- ابدا، وانت؟
انها تعرف الاجابة على هذا السؤال مسبقا. فقد قرات الكثير من المعلومات عنه وعرفت انه يبقى علاقاته الشخصية بعيدا عن العمل. وثمة شائعة متداولة تقول انه يلزم موظفيه ايضا بعدم المزج بين المتعة والعمل وذلك كى لا يفقدوا تركيزهم اثناء العمل.
- عادة لا افعل ذلك.
وانخفض صوت كينج:
- لكننى مستعد للقيام باستثناءات.
رمته بنظرة مريبة:
- اذا فلنشرب نخب النجاح فى مغامرتنا الصغيرة.
خصوصا فى مغامرتها. فكلما انتهى الامر بسرعة كلما كان ذلك افضل.
نعم ، سيكون طعم النجاح لذيذا هذه الليلة. وضع كينج يده حول خصرها وقادها الى اخرىالغرفة:
- وددت ان اسالك عن شركتك؟
- انها ليست ملكى وحدى؟
نظرت من وق كتفيه، تبحث عن شئ تتحدث عنه، فقد اشمئزت من الحديث عن شركتها معه. اخر ما تحتاجه هو اقحام كينج فى حياتها الشخصية او فى عملها.
- وبالرغم من ذلك، فانت التى تديرينها؟
- نعم.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. فهى فخورة بالعمل الذى انجزته فى الشركة بعد ان سلمها فرانك دفة القيادة، ولكنها ما كانت لتنجح هكذا لو لم يضع فرانك ثقته الكاملة فيها.
- كيف وصلت الى هذا المنصب؟
- استغليت الوضع فى الوقت الملائم.
لو كان فرانك اكثر حكمة فى حياته الشخصية بعد ان هجرته زوجته، لما وصلت كلير الى منصبها هذا بهذه السرعة. على اية حال، لو كانت تملك الفرصة لتغيير موقف زوجة فرانك من الطلاق لما تاخرت. ذلك ان ف انك فقد الكثير من ذاته بغياب زوجته، كانها اخذت جزءا منه معها عندما هجرته، اضافة الى المنزل والسيارة وجزء من الاملاك.
- هذا تصرف استغلالى من قبلك.
- نعم، لكنه تصرف حكيم.
لمم يتذمر فرانك ابدا من الاتفاق الذى عقداه. وكيف له ان يفعل ذلك؟ سيفرح اى شخص بالحصول على ارباحه فى الوقت الذى يوم به اخر بكل العمل المطلوب.
- بالتاكيد.
شعرت بنبرة غريبة فى صوته لكنها لم تفهم كنهها.
وقفت كلير على اطراف اصابعها ونظرت مباشرة الى عينى كينج.
اه لو تتمكن من قراءة افكاره، لتعرف ما الذى يدور فى راسه! اليس لديها فكرة واضحة عما يدور فى باله؟ انه امر لا دخل له من قريب او من بعيد بالاعمال. تناول كينج بعض العصير:
- هل تتعارض مبادئك الاخلاقية احيانا والعمل فى الشركة؟
- هذا سؤال يطول شرحه.
تناولت كلير قطعة خبز محمص من صينية يحملها احد النادلين وغمستها فى الجبن السائل الساخن.
قال مارك بهدوء:
- حسنا، تهمنى معرفة ذلك.
تنهدت:
- تاتى الشركة فى المرتبة الاولى، بالنسبة لى.
اتراه يجس نبضها ليعرف مدى التزامها بعملها قبل ان يقيم علاقة معها؟ انا المرة الاولى التى تصادف رجلا يلزم الحذر حيال هذا الموضوع.
- لطالما كان الامر هكذا ، وهكذا سيبقى.
اظلمت عينا كينج.
وضعت كلير قطعة اللحبز المحمص فى فمها ولحست اصابعها. نظرت فى اناء الغرفة بحثا عن نادل ما يحمل مناديل. ارادت تغيير مجرى الحديث، فقد عرفت انها تخسر كينج تدريجيا. انها تتكلم بكثير من الصراحة ، وبدا واضحا انه يسعى لاقامة علاقة مع امراة مثيرة، لا مع سيدة اعمال تتحمل مسؤوليات كبيرة على منكبيها.
استدارت نحوه، وركزت انتباهها على ازالة نقطة جبنة سائلة عن اصابعها، ببطء واغراء متناهين. هى تنظر الى عينى كينج، متحدية اياه للسيطرة على نفسه. سحرته حركتها هذه، وخضعت كل عضلة من عضلات جسمه لسحر اغرائها.
|