كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
رمضانيات 2013
رد: سهرة رمضانية كل جمعه
" على نفسها تجني براقش " فقال :
(( براقش : كلبة سمعتْ وقْعَ حوافر دوابّ ، فنَبَحَتْ ، فاستدلوا بنباحها على القبيلة ، فاستباحوهم .
أو اسم امرأة لقمان بن عاد ، استخلفها زوجها ، وكان لهم موضع ، إذا فزعوا ؛ دخَّنوا فيه ، فيجتمع الجند . وإن جواريها عبِثْن ليلة ، فدخَّن فاجتمعوا ، فقيل لها : إن رددتيهم ولم تستعمليهم في شيء ، لم يأتِك أحدٌ مرةً أخرى . فأمَرَتْهم ، فبَنَوْا بناء ، فلما جاء سأل عن البناء ، فأخْبِر ، فقال : " على أهلها تجني براقش " .
يضرب لمن يعمل عملا يرجع ضرره عليه .
أو كان قومهم لا يأكلون الإبل ، فأصاب لقمان من براقش غلامًا ، فنزَل مع لقمان في بني أبيها ، فراحَ ابنُ براقش إلى أبيه بعِرْقٍ من جزور ، فأكل لقمان ، فقال : ما هذا ؟ فما تعرقتُ طيِّبا مثله ؟ فقال : جزور نحَرها أخوالي . فقالت : جَمِّلُوا ، واجْتمِلْ . ـ أي أطعِمْنا الجمل ، واطْعمْ أنت منه ـ . وكانت براقش أكثر قومها بعيرا ، فأقبل لقمان على إبلها فأسرع فيها ، وفعل ذلك بنو أبيه ، لما أكلوا لحم الجزور .
فقيل : " على أهلها تجني براقش " )) اهـ من القاموس المحيط .
هذه القصة حقيقية
تقول القص انه في زوج يخرج من بيته كل يوم في اليل ويترك زوجتة في البيت بمفردها
وتسمع الزوجه اصواتا طرق على الباب ورمي بالحجارة على الشبابيك وصوات رعب من الخارج وصراخ الى غير ذالك
وعند عودة الزوج يجد زوجتة في غاية الرعب من هول ما وجدت تكاد تنمهار وتشكي اليه يقول لها انتي متوهما سوف اثبت لكي انه لا يوجد شئ0 وينتضر معها لا يسمعون شي مما ذكرت حاول يهديها وضت على خير والزوج ضل على نفس السلوك في الخروج من المنزل ويترك زوجته 0
والزوجه تعاني من نفس الموضوع في الرعب والخوف في كل ليله يخرج فيها الزوج وهيا لا تدري ماذا تفعل زوجها لم يصدقها وهيا لا تستطيع ان تثبت له الي يصير معها
وعشت في المعاناه كثيرا0 والزوج لا يبالي
حتى ذكرت قصتها لاحدى قريباتها فقالت لها اذا سمعتي صوتا تشجعي وسخني ما يغلي واسكبيه من الشباك
فعلت الزوجه المسكينه ما اشارت به علىها قريبتها وسكبت الما عمن الشباك تخيلو من يطلع الي كان يخوفها
يقولون إن براقش كانت كلبة .
و لكن كيف جنت على نفسها ؟ و ما قصتها؟
تقول كتب الأمثال : إن براقش كانت كلبة لقوم في بلاد المغرب العربي .
و كانت تقوم بحراسة المنازل و الحقل خير قيام...
كانت تصيح و تنبح و تطارد المارة من الغرباء...
و تكاد تفترس اللصوص و الأشقياء .
لم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب منها أو المرور في طريقها !
و كان صاحبها قد علمها أن تسمع و تطيع أوامره .إن أشار إليها بالسبابة سمحت لضيوفه و معارفه . و إن أشار إليها بالوسطى انطلقت كالصاروخ فلا تعود إلا و الفريسة بين يديها ممزقة الأشلاء .
أطفال الحي يحبونها ... و هي تحبهم و تحرسهم.
تخرج معهم و تلاطفهم ... تسبقهم تارة و تتأخر عنهم تارة . تستكشف الطريق , و تشم رائحة العدو من بعيد ... و كأنها جهاز إنذار أو طائرة استكشاف .
و أحيانا تتوسطهم و هم يلتفون حولها فتقوم بعرض ألوان من الألعاب البهلوانية , و الحركات اللطيفة , فيضحكون و يمرحون و يعودون من رحلتهم سعداء مسرورون .
فإذا ما أقبل الليل ناموا و هم آمنون , لأن براقش تحميهم و تسهر طول الليل تحرسهم !
و في ليلة ظلماء ... هجم الأعداء على بيوت أصحابها و منازلهم .
فصاحت براقش و نبحت نباحا متواصلا .. فاستيقظ قومها و فروا إلى مغارة بالجبل القريب من قريتهم .. و جرت براقش معهم ... و بحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم .. فأرادوا العودة من حيث أتوا و اطمأن أصحبها , و أيقنوا أ،هم قد أمنوا شر الأعداء بفضل براقش لكن براقش راحت تنبح .. فأشار إليها أصحابها بالسكوت لكنها لم تفهم الإشارة و راحت تنبح نباحا متواصلا , و عاد الأعداء و عرفوا مكانهم و قضوا عليهم .
و كانت براقش هدفا لضربة قاتلة مزقتها شر ممزق , ز كانت سببا في القضاء على قومها .
لقد كانت كمن يضئ الأنوار في وقت الغارة ...
و هكذا على نفسها جنت براقش .
|