المنتدى :
المنتدى العام للقصص والروايات
قصة شاعر عاشق تأليف عبدالرحمن المشهداني (الاجزاء الثالثة والاخيرة)
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
اريد منك ان تعلمني كيف اصبح مسلمة لكي ارجع الى ابي وانا مسلمة ففرح بطلنا بذلك كثيراً فقال قولي ورائي: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله. فقالتها وامضى بطلنا الليل وهو يعلمها اركان الاسلام وما يجب ان تفعله كل يوم من الصلاة وغيرها وبعدما تعلمت اليكساندرا ذلك قال لها بطلنا:ان اسمكِ من اليوم سيكون (شهد) وان اليكساندرا من هذا اليوم قد ماتت وولدت شهد من جديد ففرحت شهد بهذا الاسم كثيرا واعجبها وفي الصباح بالفعل ذهب بطلنا الى ابراهيم وارجع شهد اليه فقال بطلنا:لم اخف منك ولا من القاضي ولكني لا استطيع عصيان اوامر السلطان وذهبَ الى قصر السلطان لكي يخبره ان نفذ امره ولكي يشرح له القصة كاملة وبعدما سمع السلطان القصة كاملة حنَ قلبه على بطلنا ولكن لم يكن راضياً على الذي فعله وقال له ان كنت تريد هذه البنت فحاول مع والدها ولا تيأس مضت الايام وبطلنا بعيدٌ عن حبيبته وفي يوم من الايام انتشر مرض وهو مرض الجدري في البلاد الاسلامية واصاب الكثير من الناس والكثير ماتوا على اثر هذا المرض ومن الذين اصيبوا بهذا المرض ..................
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
ومن الذين اصيبوا بهذا المرض هي شهد. اشتد عليها المرض وبطلنا لم يكن يعرف بذلك واما ابراهيم فكان يركض هنا وهناك لكي يحصل على دواء لابنته حتى وصلت ابنته الى حالة خطيرة وكان كل حكيمٍ يراها يقول ان هذا المرض ليس له علاج.فلم يبقَ عند ابراهيم حلٌ سوى ان يستدعي بطلنا لعله يجدُ حلاً وبالفعل استدعاهُ وقال له:اني استحلفك بالذي تؤمن به ان تجد لابنتي دواءً واي شئ تريد مني مقابله سأعطيكَ فقال بطلنا:لا نخف بأذن الله سأجد لها دواءً ولكن دعني اراها وحدي فدخل بطلنا على حبيبته وعينه تدمع عليها فاراد ان يتقرب منها فمنتعته شهد وقالت له:ان مرضي معدي قد يصيبك به ابتعد ارجوكَ لم يستحمل بطلنا هذا المشهد الذي يمر به وذهب الى قصر السلطان بسرعه وطلب من الحرس مقابلة السلطان فدخل بطلنا على السلطان وشرح له حالة حبيبته واي مأساة يعيشها فأمر السلطان ان يذهب بطلنا الى حبيبته ولا يخاف وسيبعث ورائه الحكيم الخاص به وبالفعل عندما وصل بطلنا الى بيت شهد بعد مرور دقائق وصل الحكيم الخاص بالسلطان فأستأذن بالدخول ودخل فقال له بطلنا:استبيحك بالله ان تعالجها من هذا الداء.فقال الحكيم:سأضع هذا الدهن في جسدها حيث ان هذا الدهن يشفي من كل داء في الارض ولكن يجب ان تكون مستعداً لكل شئ لان المرض وصل حالة خطيرة ونحن متأخرون في علاجه .........
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
فوضع الحكيم الدهن وخرج.وظل بطلنا سهرناً مع حبيبته الليل كله يقرأ لها القرآن.وفي الصباح كانت شهد بصحة افضل وقد افرح هذا الشئ بطلنا وركض لكي يبشر ابراهيم بذلك الذي كان نائماً وثم ذهب الى السلطان لكي يشكره ويخبره ان حبيبته قد شفيت من المرض بأذن الله فقال له السلطان لا تشكرني بل اشكر الله فذهب بطلنا وصلى صلاة الشكر لله وبعدها ذهب الى حبيبته وقضى معها باقي اليوم وفي اليوم التالي طلب بطلنا من ابراهيم يد ابنته للزواج فكان ابراهيم مترددا وقال له كيف تتزوجها وهي غير مسلمه وفي هذه الاحيان كانت شهد تراقبهم فدخلت وقالت اني الان مسلمة واسمي شهد فتفاجئ ابوها بذلك وشرحت شهد له الموقف وبعد ان ايقن ابراهيم ان لا مجال من منع حبهما فقال: لامانع لدي من زواجكما فليبارك لكم المسيح فقال بطلنا :لا فليبارك لنا الله بهذا الزواج وظلوا يتناقشوا في امور الزواج بطلنا وابراهيم وحددوا موعداً للزواج ......................
نهاية الجزء التاسع عشر
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
وحدد موعد الزواج وهو في الربيع القادم وكان الجميع موافق على هذا الموعد. مرت الايام واحدة تلو الاخرى وهي مليئة بالسرور والبهجة لهذان العاشقان.ولكن لم يكن يعرف بطلنا ان فرحته لن تكتمل حيث ان السلطان كان قد اعلن انه في بداية الربيع القادم سوف يبدأ الجيش العثماني بفتوحات جديدة من اجل نشر الاسلام تفاجئ بطلنا كثيراً لان السلطان اتخذ القرار فجأة من دون ان يخبر احداً مسبقاً وبالفعل اضطر بطلنا ان يلتحق بالغزوة التي كانت سبب في فراقهم مرة ثانية ولكن قبل يوم من ذهابه التقى بحبيبته شهد وقبلها وهي تبكي ولا ترضى لذهابه وبعد ساعات من الوداع الحزين المؤسف الذي يكرهه كل العشاق ذهب بطلنا تاركاً ورائه اغلى شئ له وفي اليوم التالي التحق بطلنا بجيش السلطان وبدأت الحملة التي استمرت 6اشهر وحقق جيش السلطان الكثير من الانتصارات وفُتِحَتْ الكثير من البلدان واصبحت ملك الدولة العثمانية التي اخافت دول اوربا جميعها. وبعد غزوة متعبة رجع الجيش العثماني مرفوع الرأس وكانت شهد تبحث عن بطلنا من بين الجيش تبحث وتبحث ولكن لم تراه فبدأ الخوف يتسرب الى قلبها وظلت تبحث الى ان رأت احمد صديق بطلنا وسألته عن بطلنا واجاب بأنه لم يراه يرجع معهم ولكن قال لها ربما...............
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
سوف يأتي مع باقي الجنود الذين ظلوا في ولاية من الولايات لحراسة السلطان الذي فضل البقاء في تلك الولاية لكي يستكشف معالمها الحضارية التي كانت مشهورة بها تلك الولاية فأطمئن قلب بطلتنا شهد وسألت متى يعود السلطان فقال لها سيعود بعد اسبوع انشاء الله ولكن لم يمر اسبوع الا وقد دق باب بطلتنا رجل فركضت بطلتنا تفتح الباب ظنناً منها انه بطلنا عبدالرحمن ولكن عند فتحها رأت احمد وكان حاملاً اغراض بطلنا فعندما ر أت شهد هذا زلزلت زلزالا شديداً ظنت بان بطلنا استشهد ولكن لم تعرف انه حل به اسوء من ذلك. فسألته وقال لها ان بطلنا قد وقع اسير في يد العدو فعندما سمعت بطلتنا بذلك وقعت مغمى عليها وعندما استقظت كان ابوها بجانبها وسألته عن بطلنا فأكد ابوها الخبر ولكن اخبرها ان السلطان بعث جيش لكي يحرر الاسرى في الحرب وانه انشاء الله سوف يتحرر . مرت وهي تنتظر انتظار العاجز المستسلم الذي يؤمن بأنه لن يرى حبيبه مرة ثانية الى اليوم الثاني الذي استطاع الجيش الذي بعثه السلطان من تحرير الاسرى جميعاً وكان من ضمنم بطلنا الذي لم يأتي على رجليه بل كان محمولا على ايدي الرجال الذين كانوا يرددون(لا اله الا الله,لا اله الا الله,لا اله الا الله,انا لله وانا اليه راجعون,ولا حول ولا قوة الا بالله) عندما رأت بطلتنا هذا المنظر وقعت من البكاء ولم تحتمل المنظر الذي رأته وظلت تبكي وتركض ورائهم وتصرخ ولم تكن بيدها حيلة فقد مات بطلنا حتى لم تستطع توديعه حيث لم يكن مسموح للنساء بالوقوف مع الرجال عند الدفن وكانت تقف من بعيد تشاهد اغلى الناس لها في الدنيا يُدفن وهي لاتستطيع فعل شئ كم هذا صعب!!.......
قصة شاعر عاشق
الاجزاء الثالثة والاخيرة
تأليف: عبدالرحمن المشهداني
الى ان تم الدفن وذهب الرجال حينها سُمِحَ للنساء بالدخول وكانت اولهم بطلتنا التي ذهبت لبطلنا وظلت جالسة بقرب قبره تلقي له الاشعار التي كان يلقيها هو عليها.كانت تلقيها وهي تبكي وتتحدث معه وتقول ياليت لو كانت هي بمكانه وهي مشتاقة اليه فرأها رجلٌ وقال لها اقرأي له القرآن فظلت اليوم كله تقرأ القرآن له......
مرت الايام والاسابيع والاشهر والسنوات. مات ابوها لبطلتنا ومات السلطان وبطلتنا لم تتحرك من مكانها بقرب بطلنا وكأنها تنتظر اجلها لكي تمووت وهي بقرب بطلنا وكل الناس يراقبونها حتى بدأ الناس يستئزون بها ويلقبونها بالمجنونة جهلاً منهم بالقصة التي جعلتها هكذا الى ان اتى صديق بطلنا احمد واعطاها دفتر كان مكتوباً فيه مذكرات بطلنا والذي اسماها بطلنا (مذكرات شاعر عاشق) كان ذاكرا فيها كل شئ حصل معه منذ ان رأها في السوق اول مرة الى تحريره من قبل جيش السلطان فبدأت بطلتنا تقرأ فيها وهي تبكي وظلت على هذا الحال ايام واشهر وسنين تقرأ بالدفتر وعندما تنتهي منه تقرأه مرة ثانية وهي تبكي الى ان امست فتاة عجوز عمياء فقررت في يوم من الايام وبعد انتهائها من قرأة مذكرات بطلنا للمرة الالف وبعد ان كتبت فيها نهاية العاشقان وهي المووت قررت الانتحار وانتحرت بالفعل وكتبت ورقة فيها توصية بدفنها بقرب بطلنا وبالفعل تم دفنها بالقرب من بطلنا واما المذكرات فقد تم اخذها من قبل احمد الذي احتفظ بها ..... انتهت قصتنا هنا ولكن لم ينتهي حبها بعد الذي اصبح اسطورة في الحب قصة لكل العاشقين رغم نهايتهاا المؤساوية الحزينة فبقى حبهما خالدٌ يأتي الينا لكي يعلمنا الحب على حقيقتهِ.فصدق من قال ان الحب جنون ومن حب اصبح مجنون وهذه القصة اكبر دليل على ذلك .................
نهاية القصة
|