كاتب الموضوع :
حكاية الطفولة
المنتدى :
الارشيف
رد: تدري من عشقي لشوفك ما تفارقني طيوفك صرت أناظر في المرايا ما أشوف نفسي أشوفك / بقل
البارت التاسع
أقول أمام الناس … لست حبيبتي
وأعرف في الأعماق كم كنت كاذبا
و أزعم أن لاشيء يجمع بيننا
لأبعد عن نفسي و عنك المتاعبا
و أنفي إشاعات الهوى و هي حلوة
و أجعل تاريخي الجميل خرائبا
و أعلن في شكل غبي براءتي
و أذبح شهواتي أصبح راهبا
و أقتل عطري عامدا متعمدا
و أخرج من جنات عينيك هاربا
أقوم بدور مضحك يا حبيبتي
و أرجع من تمثيل دوري خائبا
فلا الليل لو أراد نجومه
و لا البحر يخفي لو أراد المراكبا
على الغداء جالسين بهدوء الصمت سيد المكان
محمد ينزل الملعقة من يده : أنا بطلع
الحين بس ما راح أتأخر
دانه : طيب وين بتروح ؟
محمد ناظرها بنظرات لن تفهمها
و قال بحدة : ما أبيك تسأليني
وين رايح و من وين جاي
فاهمة ؟
دانه نزلت رأسها بخوف و توتر : طيب
محمد : طلعه من الجناح ما كو
دانه بخوف : لكن أنا أخاف
أجلس هنا وحدي
محمد بسخرية : أشرايك أجيب لك
مربية أطفال تجلس معك وقت الي أطلع
دانه توترت و نزلت رأسها بصمت
محمد : خلاص بقول للوحده من الخدم
أتجي عندك و إن سمعت إنج طالعة
بشوفي شي ما يسرج
دانه كانت دمعتها بتنزل و كانت تريد
إنهاء الحديث : طيب
محمد وقف أخذ جواله و خرج
من الجناح صادف ندى في الوجه
ندى راحت جنبه مسكته من يده و قالت
بدلع : ما وحشتك
محمد بحب : وايد
ندى ابتسمت : فديتك بتروح تحت ؟
محمد قبلها على خدها : لا بطلع ما راح أتأخر
ندى : يعني الليل أشوفك ؟
محمد : أي يلا الحين بروح لا تأخر
ندى : درب السلامة أنتبه لنفسك
محمد ابتسم : و أنتي كمان أنتبهي لنفسك
ندى : يلا باي
محمد : باي
ونزل
أنتظرته حتى ينزل فتحت باب الجناح و دخلت
انصدمت دانه من دخولها وقفت بخوف
ندى أغلقت الباب ونظراتها لدانه كلها حقد :
أنا جايه أقول لك كم كلمة و أنا طالعة
دانه بخوف : طيب أجلسي
جلست ندى و جلست دانه
دانه : قولي
ندى : أول أنتي عارفه إن محمد يحبني صح ؟
دانه هزت رأسها بنعم
ندى بتهديد : طيب أنا ما أبيك
أتخلي محمد يحبك
و إلا راح أسوي فيك شي
قطع عليهم دخول الخدامة
ندى اتطالع في الخدامة : أش جايبها ذي
دانه : أنا قلت لها أتجي عشان أخاف أجلس لوحد
ندى ضحت : هههههه طيب صرفيها
الحين أنا جالسة معك
دانه انحرجت من ضحك دانه عليها : طيب
ناريمان الحين أنتي روحي بعدين أنادي عليج
ناريمان : طيب
و خرجت من الجناح
ندى : طيب فاهمة علي
الي قلته محمد لا تخليه
يحبج فاهمة
ندى ( ما راح أضعف جدامها ما راح أضعف بصير
قوية أشوي ) : لا أنا بخلي محمد يحبني
غصبا عليج لإن في النهاية بصير أم عياله
إن شاء الله و أنتي راح ينساج و بعدين مو أنتي الي
تجي تهددني فاهمة أنا حرة في تصرفاتي
دانه بصدمه من كلام ندى وبعصبية : أحترمي نفسج ترى أنا سمعت
خالتي تتكلم مع رهف و أتقول إن خالكم طاردكم من بيته فيعني أكيد مسوين
شي غلط و مسوين أشياء حرام أنتي و خواتك الي ما عرفت أمك تربيك صح
يا اللي ما تستحي
دانه وقفت و عطت ندى كف و هي تتنفس بقوة : إلا
أمي ما تجيبي طاريها بالشينه
دانه لا تحب أبد أبدا أبدا أبدا أي شخص يتكلم عن و الديها رحمهما الله
بشيء يسيء لهم حتى لو كان أقرب الناس لها
ندى وضعت يدها على وجها بصدمة فتحت عينها :
أنتي تطقيني أنتي يا
قاطعها دخوله المفاجى
ندى بسرعة سوت نفسها تبكي : أهى اهى
محمد باستغراب : أش صاير
ندى ما زالت اتمثل البكاء : قلت بجي أجلس معاها
أنصفي النية لكن أهي فاجئتني و عطتني كف
أهى أهى
محمد بصدمة نظر إلى دانه : صج عطيتها كف ؟
دانه بخوف : أي اهي
غلطت على أمي
قاطعها بكف على وجهها جعلها تسقط على الأرض
من قوته وضعت يدها على خدها و سالت دموعها على
خدها محمد مسك ندى من يدها أخذ مفتاح الجناح سحب
ندى معاه ألتفت على دانه : خلك هنا اليوم نامي لوحدك
خدامة ما بخليها أتجي لك موتي بجوعك
دانه صمت
خرج محمد و معاه ندى أغلق الباب بقوة
و أقفل باب الجناح
دانه بكت بقوة كادت شهقاتها مسموعة في أرجاء
الجناح بكت ليتك يا أمي عائشة لضميتك و بكيت
في حضنك الدافىء لن يمر على زواجنا حتى أسبوع
و أعطاني هدية الزواج كف
وقفت دخلت غرفة النوم أستلقت على عرض
السرير
أنا أيش سويت دافعت عن حقي
بس لأن ما راح أرضى أي أحد
يغلط على أمي و أسكت
كذا و هي زودتها معاي كثير
صح إن صارت عليها زوجة ثانية
لكن الأمر مو بيدي زوجها هو
الي غصبني على هذا الزواج
ناظرت الساعة بقى قليلا على أذان المغرب
خافت من إنها سوف تجلس في الغرفة وحدها و بكت
لكنها قالت في قلبها بتفاؤل ( ما راح أبكي
و راح أخلي محمد يحبني و راح اتكون
عندي ثقة بالله سبحانه و تعالى
يمكن بعد ذي المشقة يكون فرح
و قدر الله ما شاء فعله )
قامت توضأت
و جلست تقرأ القران
و تدعي ربها
( إذا ضاقت بك الدنيا تذكر إن لديك
رب كل شي بيده أفتح القران فهو شفاء فليكن
لديك أمل حب ثقة بالله فأن بعد العسر
يسرا لا تكره أحدا أبدا مهما أخطأ في حقك
قابل السيئة بالحسنة لك أجر
في هذا )
.................................................. ........
المستشفى
في مكتب الدكتور
الدكتور : كل شي سليم الحمد الله
لكن عندها نقص في الدم
أم يوسف : يا دكتور أهي
ما تحب تأكل
عيزت و أنا أقول لها
أكلي دائما أتقول ما تشتهي
شبعانة أكلها قليل
جدا
الدكتور : هو في حاجة مضايقتها أحد مضايقنها
أم يوسف : أنا ما أشوف فيها شي
الدكتور : طيب اهي لازم الحين
تأكل و راح نعطيها بعض البروتينات
و الفيتامينات حديد
و الباقي عليكم
أعطوها غذاء صحي
لأن بدون الغذاء ما راح أتكون
عندها طاقة
أم يوسف اتنهدت : إن شاء الله
متى بترخصوها ؟
الدكتور : اليوم
إن شاء الله
أم يوسف : الحمد الله يله أنا
أستأذن
الدكتور : أذنج معاج
خرجت أم يوسف على غرفة
سارة
دخلت أم يوسف
سارة : ها خالتي شنو النتائج ؟
أم يوسف : كل شي تمام
بس عندج نقص في
الدم يعني
لازم تاكلي
سارة رفعت حاجبها : يعني متى
يطلعوني
أم يوسف : اليوم
ريناد : أمون قومي ننزل
نشتري شي ناكله
إيمان و هي تلعب في هاتفها :
أنا ما بجي معاج نزلي بروحج
ريناد : يا النحيسة قومي
إيمان : ما بجي
ريناد : أوكي بروح بروحي
لكن ما بشتري لج
إيمان : عادي
أم يوسف : إذا بتروحي بسرعة ها
( و أخرجت من حقيبتها فلوس )
هاج أخذي
ريناد أخذت الفلوس و خرجت
ركبت المصعد و نزلت
كانت تمشي و عبنها في هاتفها
جاءت لها إمراءة :
لو سمحتي
ريناد رفعت رأسها رأت إمراءة ترتدي
العباية و النقاب : نعم ؟
الامراءة : ممكن تجي معاي
جنب سيارتي تحملي معاي بعض الأغراض
لأن وايد ما أقدر أشيلهم بروحي
ريناد : طيب
الامراءة مشت و جنبها ريناد
ريناد : أنتي من عندك هنا
في المستشفى مريض
الامراءة : ولدي
ريناد : أها
وصلو جنب السيارة الفخمة فتحت الامراءة
الباب الخلفي
و كانت ريناد خلفها سحبت الامراءة ريناد بسرعة
و رمتها داخل السيارة و أغلقت هي الباب
و مشت السيارة مسرعة تبتعد عن المستشفى
ريناد بخوف و صوت مرتفع : هي
أنتو وين بتودوني
صدقوني إذا ما فتحتوا الباب بقعد أصارخ
و ألم الناس كلها عليكم
كانت السيارة فيها شاب يسوق و الكرسي الذي
جنبه شاب اخر
و هي في الكرسي الخلفي و جنبها الامراءة
قال الشاب الذي يسوق : هههههههه
من راح يسمعك
نظرت ريناد جنبها و صعقت
المراءة التي أخذتها نزعت نقابها
و شيلتها و إنها رجل
ريناد بعصبية و قهر : أنت صج ما
تستحي أمسوي نفسك بنت أخر شي تظهر على شكل رجل
توقفت السيارة في مكان مظلم
صرخت بهم : وين جايبيني أنتو
الشاب الي جنبها : ذي أوامر
السيد الحبن تعرفي
.................................................. ........................
المستشفى
سارة : دانة تأخرت جنها
أم يوسف : صج من متى اهي
نازلة كل هذا تشتري
سارة بخوف : يعني صار
فيها شي
إيمان : لا اتلاقونها قاعدة تشتري
السوق كله
أم يوسف : يوسف قوم أنزل
شوفها
يوسف : طيب
أم يوسف بتحلطم : ذي البنت ما تشبع
دائما تأكل بس مادري الأكل وين روح
بس تبي تأكل عكس أختها
سارة بخوف : أخاف صار لها شي
إيمان : لا تخافي يعني
وش بصير لها ذي ذيب
......................................
السعودية
جناح ندى
محمد جالس جنب ندى على الكرسي
محمد : خلاص أنتي ما عليك منها
و لا تروحي لها إذا هي ما تبيك
ندى : خلاص توبة أروح لها
(ابتسمت ) عجبتني خذيت حقي منها
محمد ابتسم لها : أنا جم ندى عندي
وحدة ما أقدر أزعلها
ندى ابتسمت و بدلع : اليوم بتنام معي
صح
محمد : أكيد يا قلبي
ندى : أي صح أنت ليه جيت
بذي السرعة
محمد : كنت جاي أخذ شيء
و برد
ندى : يعني الحين
بتطلع
محمد : لا خلاص مالي خلق
نكدت علي دانووه
ندى بحقد : عساها ما توقف
..........................
جناح دانه
أنتهت من صلاتها ذهبت إلى المطبخ فتحت
الثلاجة كان فيها أكل لكن ما كان لها خلق
تأكل صح إنها تحاول ما تبكي و ما تحزن
و تنسى لكنها ما تقدر الكف الي أعطاهيا محمد
أوجع قلبها كثيرا خرجت إلى الصالة
أستلقت على الكرسي
شغلت التلفاز على فلم
و جلست تشاهد
مسكت هاتفها أتصلت على ريناد لكن لا رد
أتصلت على أم يوسف لن ترد عاودت الاتصال
على سارة و يوسف و إيمان
لكن لا أحد
يرد خافت
هل أصابهم شي لا لا
إن شاء الله ما فيهم إلا الخير
..........................
أنتهى
|