كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
عندما تجتاحنا الهموم .. وتتكالبنا الأحزان
وتتوشح حياتنا ألوان السواد .. عندما تكون الدموع هي اللغة الوحيده التي تترجمها العيون
عنوانا للآلام التي تعانيها القلوب
ولايعد هنالك طريقا للفرح أو البسمة إلينا
ولانشعر بحلاوة الحياه
فماذا عسانا أن نفعل .. ؟
هل نستسلم أم نحارب ؟
بالطبع يوجد هنالك ما يجعلنا نحارب ونحاول جاهدين التمرد على واقعنا
أجل إنه الأمل .. كلمة قليلة الحروف .. كبيرة المعنى
كـــــــــل المـــــــداخــــــــل منقـــــــولــــــــة
** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **
♥ ღ البارت الثالث والأربعون ღ ♥
الجزء الأول
غربت عليهم الشمس وبدا الظلام يحل بالمكان هي متكورة على نفسها بمنتصف المخزن
وهو مشغول بالباب والمعدات الي حصلها بالمخزن ممكن تساعده بفتح الباب رغم قدم المخزن الا انه الباب قوي ..
سمع صوت انينها .. صوت شهقاتها .. لف عليها شافها تهش شي وهي تبكي تنهد وهو يحاول يتحكم بصبره : شجــــــــون والي يسلمك سكتي كافي هالباب
بصوت رآجف وهي تحط يدها بفمها وتتتسحب بجمسها بعيد عن هالمكان : في .. في هنا بسة
رص على اسنانه بقهر : والحين البسة بتاكلك سكتي كفاية هالظلام والباب مب فايق لك والي يسلمك
شوي ويمسع ثرخة منها
فز من مكانه وهو يحاول يحصلها بوسط الظلام تكلم محذرها : شجون اسكتي بيسمعونا وياحلاوتنا هنا مع بعض وبالظلام
حطت يدها على فمها وهي تحاول تتحكم بنفسها
بينما هو رجع يدور لكن هالمرة يدور على الباب لين حس بنفسه قرب الباب جلس وهو مازال يسمع انينها مو قادر يتحمل ظلام ومحبوسين و غير الألم الي يتعصر فيه كل يوم وكل يوم يزيد عليه غير قلبه الي يدق لها يبي يهديها لكن هو مايصير لها بشي
اذا اقترب منها وقع بالحرام والحل يعني ماعرف وش يسوي وهو يتذكر صوت الشيخ بالراديو " ثالثهما الشيطان " هز راسه بلا وهو يتعوذ من الشيطان
وبين العدة الي هو يحاول يستفيد منها بفتح الباب حس بقزازة اخذ هالقزازة وهو يحطها بكفه ويضغط عليها وهو يعتصر من الألم والدم يسيل وكل ما سمع لها حس ضغط بالقزاز بيده حتى مايقترب منها حتى مايرد للحرام هالألم عذاب هو صنعه لنفسه حتى مايتعذب عذاب الآخرة
حتى مايسخط عليه رب العباد حتى مايضيع ويضيعها يضيع شرفها وينقلها الإيدز
ظل يتألم ويتألم ويكافح هالألم ألم يده وألأمه النفسي و ألم مرضه ..
ترك القزازة شوي بعد ماحس بهدوءها ارتاح ومسك بالعدة بيده اليسرى ويده اليمين تنزف ..
بدى يشتغل بالباب حتى حس بحركة قريبة منهم سحب العدة وابتعد عن الباب بسرعة لناحيتها سحبها وهو يحط يده على فمها وقف فيها خلف الباب ..
دخل عامل وهو يبحث عن سلم بوسط الظلام
بينما هو سحبها وتسحب لخارج المكان وهو يجرها للبوابة الخلفية لخارج القصر لكن خابت ظنونهم وخاب رجاهم وخابت آمآلهم بالنجاة ..
وهو يشوفون ظل انثى وصوتها وهي تصرخ : ميـــــــــــــــــن هنـــــــــا
ارتجف كل ضلع فيها وعجزت تتحرك بينماهو ما كان افضل منها بالتصلب بمكانه
حتى ظهر جسد الأنثى وعليها عبايتها وهي تناظرهم بإستغراب ممزوج بخوف وتأشر عليهم بإصباعها : مين انتوا ؟؟
حتى تبلع ريقها وتفرك يدينها بتوتر وتتكلم من تحت نقابها : انا شجون يا خالة
حتى تقطب حاجبينها بإستغراب : شجون ! طيب ليش يابنيتي خايفة وجالسة بالحديقة تعالي للداخل
حتى يقطع كلامهم : لا انا واختي بنروح هالحين بس هي جات تسلم على يزن
حتى يزيد استغرابها وبحيرة : اختك بس انا اعرف اخوانها وكيف ما اعرفهم وهم من اكبر تجار جدة
سكت وهو يبلع ريقه و أردف بعد ثواني عديدة : ايه هي اختي بالر
قطعت عليه : لا تكذب عليها انا يا خالة جبت معاي راشد الي هو زوج بنتك الأولي
حتى تحط يدها على فمها فوق نقابها و بصدمة : ليـــــش ؟؟! ما تعرفين كيف هو عذب عذاري وذوقها الويل " حتى تطالعه بنظرات حقد حادة من تحت نقابها " لك عين بعد تجي لبيتها انت الي زيك يستحي
سكت وهو مخفض راسه للأرض بأسف وبصوت مكسور : بس انا ياخالة تبت وما عادني راشد الأولي
بعدم اقتناع : تبت ما تبت مايخصني اهم شي تخرج قبل لا تشوفك عذاري
وهي تتوجه بخطواتها لسحر وتمسك يدها : يا خالة في اشياء لازم تفهميها راشد الي قدامك فاقد الذاكرة و الحين هو تايب وحابب يشوف ولده وانا جبته حتى يشوفه دون علم عذاري لأني متأكدة انها بترفض
ياخالة رجيتك ساعديه حتى يشوف ولده دون ماتكشفه عذاري احنا مانبي مشاكل
سكتت لحظات وهي تتخيل نفسها مكان راشد وهي تقريباً بمكانه بنتها عذاري رافضة تتقبلها وهي تبي تشبع منها بسبب سنين طويلة عاشتها ببعد بنتها هي ماتبي تحرم نفسها من بنتها و هالشي هي تحبه لنفسها فلازم تحبه لغيرها حتى لو ماكانت نفسها مطاوعتها تتعامل بشؤون بنتها دون علمها ..
بهدوء : خلاص يا ولدي انا بخلي واحد من الحراس يتعامل معاك وكل مافضي البيت تعال وشوف ولدك والله ييسر دربك ياولدي وتحافظ على ما انت عليه هالحين ..
ابتسم بود : ان شاء الله ياخالتي ..
متوجه للباب وخلفه شجون والصمت هو سيد الموقف لكن ما ان حست شجون على بعد نظرات سحر عنهم حتى تتقدم بخطواتها له وبعيونها خوف وهي تطالع يده : راشد يـدك !
رفع يده وطالعها بهدوء وابتسامة تطمنها : مافيها شي
بنفس خوفها وعيونها على يده : شوف كيف تنزف
تقدمها بالخطوات : مافيها شي انتِ بس قلبك رقيق وخوافة حتى البسة ما تركتيها من خوفك
بقهر : تتريق انت و وجهك
إلتفت لها وطالعها بنظرات حادة
بينما هي نزلت وجهها بالأرض بفشلة وهي تدخل يدها من خلفية الطرحة من تحت وتحك رقبتها وهي تهمس : غبية اشبك طيحتي الميانة جيت بكحلها عميتها مالت علي
مشت خلفه حتى وصلوا للسواق الي ينتظرهم بالخارج ..
*****************************
واقفة وقدامها الطاولة الخاصة بالكوي واقفة على رجولها وتكوي الملابس دون تركيز منها بالها بعيد تفكر بأشياء وهموم اكبر من عمرها بكثير
دخل عليها وهو ملاحظ سرحانها حتى مارفعت عينها تشوف من دخل فسخ ثوبه وظل بفلينته و سرواله توجه لها حتى صار قدامها يفصلهم طاولة الكوي
حط يده فوق يدها الي تحرك الكاوية رفعت عينها له اول ماحست بلمسة خشنة على يدها طالعته لحظات وبعدها كشرت وهي تتحاشى النظر له وتشغل نفسها بالكوي
تنهد بضيق وهو يبتعد عنها جالس على السرير : انتِ شحكايتك تراني صبرت بما فيه الكفاية يا سارة اتقي شر الحليم اذا غضب والله ثم والله يا سارة ان تطنشتيني وماحسبتي لوجودي حساب بتشوفي شي مايرضيك
رفعت حاجب وبإبتسامة سخرية : تهدد ها يعني شبتسوي بطلق طلق ماهي فارقة ترى
اخذ نفس طويل وهو يحاول يهدي نفسه : سارة والي يسلمك تجنبي التمشكل معاي ياسارة انا مو فاهمك ولا بفهمك لكن الي عارفة انك ما انتِ طبيعية ابد
رجعت لنفس السيرة وبنفس سخريتها : قلتلك اذا تبي تطلق طلق مب فارق وجودك بحياتي او عدمه كله واحد ..
سحب لابتوبه من على الكوميدينه وبإبتسامة بعكس ردة الفعل الي هي توقعتها : حطي الكاوية وبكرة كملي تعالي شوي بوريك اشياء ..
طالعته بإستغراب .. حيرة .. ضياع وهي تهمس : ليش ما عصب ؟ !
تركت الكاوية ونظراتها مثبتة عليه حتى وصلت له وجلست جنبه .. حست بيده تلتف حول خصرها حتى مال راسها على كتفه
بهدوء : سارة قلبي انتِ ليش هالتصرفات ليش ما نعيش مثلنا مثل اي زوجين ليش تتصرفين معاي كأني اخوكِ كله كلامنا استهزاء سخرية وضحك ..
دفنت راسها برقبته وهي تشتم ريحة عطره وبضعف : ما نـ..قدر
رفع يده لشعرها وهو يمسح عليه برقة : وليش ؟! وش ينقصنا
ضربت انفاسها الحارة بإذنه وهي تهمس : الأمانة ..
رفع راسها من على كتفه وهو يحضن وجنتيها : اي امانة ؟
نزلت دمعة متمردة من عينها وبعدت يده من على وجهها حتى يسترسل شعرها ويغطي ملامحها الذبلانة الطفولية .. المكسورة ..
تنهد بضيق من حالهم اقترب منها ساحبها لحضنه مطبطب على ظهرها هامس : الله يهديك ياسارة فهميني وصدقيني كل شي بينحل ..
سحبت نفسها من حضنه مع انها بأمس الحاجة للحضن قامت من على السرير مبتعدة عنه وبصوتها البآكي : فكر .. بكملتي .. و بتفهم كل شي فيني ..
بينما هو بعد اللاب من قدام رجوله ومدد رجلينه على السرير واضع يده اليمين براحه على جبينه وهو يهمس : : معقولة عارفة
هز راسه بالرفض وهو يهمس : مستحيل مستحيل تعرف
********************
وهي تودع كل شبر وكل نفس بالغرفة هاذي الي مكثت فيها ثلاث اشهر بالضبط كانت اشهر مؤلمة عاشتها وحيدة بلا اي انيس لكن العجيب بكل هذا انها خرجت من ذي الغرفة انسانة ثانية انسانة ماتعترف بالحب رغم قلبها ينبض بالحب
لكن عقلها قدر يمشي الأمور لصالحه انسانة ما تثق بأي بشري على وجه الأرض انسانة تخاف ربها عن اول لما كانت لآهية بدنيتها انسانة عندها الإصرار التام على الوصول لشي الي هي تبيه وهالصفة كانت بماضيها وحاضرها ويمكن مستقبلها يضل هالشي بعلم الغيب
بلا دراية من انجي دخلت بلوزة لـ سلطان داخل شنتطها الصغيرة وحملت الشنطة مقتربة من انجي
التفتت لها انجي واخذتها بالأحضان وهي توصيها على حالها وتعلمها بكل خطوة بتخرجها من هالسجن الي ماينعرف لأي مدة بتنسجن فيه رغم انه انجي ماعرفت حلا الا لمدة جداً بسيطة الا انه دموعها كانت كفيلة بوصف غلآة حلا بقلبها بينما كانت حلا بهاللحظة متبلدة من جميع المشاعر
مدت لها الجوال وهي تمسح دموعها : حلا خذي هذا الجوال تبعك الأولي اخذته من غرفة سلطان دون علمه كان محطيه بدولاب خاص فيك وحدك عالعموم اتصلي اذا احتجتيه وعلى طول ارميه بأبعد مكان عنك عشان تلهيه عن البحث عنك لأنه بيغرف مكان الجوال وبيلحق الجوال دونك انتِ فهمتي
اخذت الجوال وهزت راسها بالإيجاب وهاذي ثاني مرة تخرج بالبالطو دون عبايتها حتى تلهيه ومايحصلها مشت خلف انجي حتى وصلت للباب ضمتها انجي للمرة الثانية وهي توصيها خرجت من البيت مودعة كل ركن فيه ..
خرجت من الفيلة و مشت متجهه ناجية السيارة المنتظرتها على مقربة من الفيلة ركبت السيارة و هي تعدل باروكتها .. وتشد الجكيت عليها وهالمرة قبل ما تركب السيارة تأكدت من وجه سايق لسيارة حتى ماتتكرر الغلطة ..
بينما هو عند الحلاق والإبتسامة شاقة وجهه اليوم عقد قرآنه بحبيبته وحياته ودنيته حلا اليوم سجل كل املاكه لها هي وحدها اليوم بيعلن اعتزاله للغناء اليوم بيفتح صفحة جديدة ويطوي كل ما مضى و يرميه بأقرب زبالة ..
اليوم هو انسان جديد وان شاء الله للأبـــد رد على الجوال وهو يأمر بكل سعادة : نعم بمنتصف الليل اريد تجهيز اصناف الأطعمة بالكوخ ..
قفل بعد ما انتهى من المكالمة وانتهى الحلاق من شغله قام من على الكرسي وهو يبتسم للمتواجدين : انني سأدفع عنكم الحساب لهذا اليوم
حتى يبتسم له الجميع و يقترب منه الصحفيين كالعادة لكن الي اختلف بهاللحظة انه صار يتحاشهم ما عاد يعنيه شهرة .. غنى .. ولا شي اهم من هذا كله اسلامه وحلا ..
خرج من عند الحلاق متوجه ناحية الشقة الي استأجرها اليوم ماشاف حلا ابد هذا احتراام لرغبتها دخل للشقة وفتح دولاب ملابسه وهو يطلع شماغه و غترته وعقاله كله من اختيار حلا عشيقته
فرش الثوب على السرير وجلس بجنبه وهو يبتسم بسعادة ويهمس : اليوم يوم سعدك ياسلطان بتتغير شكلاً وتصرفاتاً صار لك ديانة و صار لك مبدأ و صار لك زوجة .. " مردف همسه " الله يتمم على خير ..
*************************
الجزء الثاني
مسحت دموعها وهي تحاول تتماسك ما تنكر وش كثر حبت حلا وحستها انسانة بريئة انداست كثير لكن ماضعفت ابد .. حاولت تتحكم بنفسها وهي تحاول تنفض تفكيرها فيها بعيد عنها ..
دخلت للقبو حتى تشوف كيف البنات مكبلات بالسلاسل و رقم كل وحدة مكتوب فوقها بيوم من الايام كانت بتكون مكانهم لكن ربي حماها صحيح هم اجنبيات لكن حتى لو كانوا اجنبيات وديانتهم غير هالشي الي يصير لهم يحز في النفس
كل وحدة فيهم تنتظر دورها حتى يقترب منها رجال بمنتصف الليل للصباح و يآخذ المكسب هي و فهد واستيفن ..
مشت للمر الي دايم تتترد تقربه بسبب امر فهد لها بكل حدة انها ما تقرب هالممر لكن الأوامر الي وصلتها .. لازم تنفذها لازم تدخل وتكتشف هل بالفعل توقعاتهم صحيحة ولا لا ..
دخلت للمكان المظلم للقبو و فتحت الكشاف الي بيدينها وهي تشوف شباك العنكبوت كيف فارشة لها بيوت والغبرة منشرة بالمكان عطست وكملت مشيها حتى توقفت عن المشي وهي تشوف حلويات وألعاب اطفال بداخل هالأكياس الكبيرة طلعت عينة من الحلويات ودخلتها بجيبها وعينة ثاينة من الألعاب لكن ما عرفت وين تدخلها ..
ماعملت حسابها ابد جلست على الأرض وهي تحاول كسر اللعبة ومثل ما توقعت طلعت بودرة بيضا من اللعبة حاولت تدخل هالبودرة لجيبها وهي تحفر التراب محاولة لدفن هاللعبة حتى ما تبعد نهاية الطريق عنها طريق البؤوس الي بيتبدل بالسعادة والفرح ..
خرجت من القبو وعيونها على كل بنت فيه بنات منكمشات على نفسهم والدموع على خدودهم والجروح منتشرة بأجسامهم ..
خرجت من القبو حتى يحل الظلام عليهم ...
و أول ما خرجت استقبلها استيفن بإبتسامته المعهودة : صغيرتي
بلعت ريقها وهي تحاول تبعد التوتر عنها : نعم ابي
اقترب منها فاتح كفه
حتى تنزل عينها لمكان عينه وعلى كفه وتجحظ عيونها رافعة السلسال من كفه لقدام عيونها وبصدمة واستغراب : من اين لك بهذا
حتى يبتسم لها : لستُ ادري ولكن وجدتها اسفل وسادتي
رافع يده لرقبتها
حتى تبعد عنه بفزع لكن بخفة منه طلع السلسال من اسفل جاكيتها ورفعه للأعلى : لقد لاحظتها منذ فترة تعانق نحرك واليوم عندما رأيتُ هذه القلادة تحت وسادتي ربطها بقلادتك
مقرب القلادتين من بعضها حتى يكتمل القلب الي عليه مكتوب عليه n والي عندها b
مبتسم لها رافع لسانه لأعلى طابقه لأسفل بدون ما يخرج اي حرف صداع داهمه واصوات تصدح براسه
جالس بجنبها على المرجيحة وهو يبعد شعرها الأشقر مثبت السلسال برقبتها وبإبتسامة : هاي فيها حرفي وانا ليا حرفك
مبتسمة له : اعطيني ياها لركبها لئلك
حتى يحط السلسال بيدها ويقترب منها زود مركبة السلسة برقبته
ابتسم لها وهو يمسح على خدها برقة : بدي ياكي تحافظي عليها وتبىء برئبتك طول الوئت
حتى تحط يدها فوق يده الي حاضنة وجنتيها : من عيوني
ومازالت الابتسامة على محياه : ولاك تسلملي هالعيون الحلوين
كلها مجرد اصوات تصدح والرؤية ضعيفة يحاول يركز حتى يشوف المتكلم لكن بلافائدة فرك راسه بشدة ورجع لأرض الواقع على صوت انجي : ومن الذي وضعها تحت وسادتك ولماذا وضعها تحت وسادتك انت من بد الناس
ماسح العرق الي تجمع بجبينه وبضيق : لا اعلم صغيرتي سأذهب للراحة قليلاً فأني احسس بصداع حاد
راح عنها وهي متمسكة بالسلسالين الي تجمعوا مع بعض بعد 30 سنة ..
هامسة : كيف وصله وش غرض الشخص الي وصله له شالسالفة والله احساسي يقولي كل العلم عند فهد هو مدبر هالسالفة لكن وش بيستفيد
نفضت هالأفكار صاعدة لغرفتها قافلة الباب رافعة الجوال لإذنها وماهي الا ثواني معدودة حتى يوصلها صوته
ممتر الغرفة بخطواته ماسح وجهه : انجي وش حصلتي
بهدوء نسبي : حصلت ألعاب و حلويات مدفونين بداخلها حبوب وبودرة الواضح انها المخدرات لكن ان بعض الظن اثم لازم توصله للمختبر حتى نتأكد
متنهد براحة : ايه اكيد لازم تمر على المختبر اليوم بوصل لك رجالي ياخذوها
بإبتسامة : ان شاء الله الا وش صار على عقد القران
بقهر : مدري عنها الحقيرة المهم اني بحرص على هربه منها وبمنسكهم بجرمهم ..
بإشتياق : لاتنساني ردني للأردن قلبي ما عاد يتحمل اكثر
بإبتسامة : لا تخافي يا انجي الي سويتيه لنا شي كبير الله ينور لك دربك يا اختي لكن انا اول بنزلك على سعودية لك مفآجأة تنتظرك
وهي تهز راسها بـ لا وبخوف : ما ابي غير بلدي الأردن وبس خلاص يكفي غربة .. تعبت ..
بإصرار : لا لازم تنزلي للسعودية لك مفآجأة بتسعدك حيل ويلا انا اتركك وراي شغل كولومبيا
قفل منها ممسك بالجوال الثاني وهو يتصبب عرق لشدة توتره وخوفه : ها نزلتوا
وهو يناظر للبعيد : ايه استاذ هذاني وراهم بس الظاهر لازم يتم زواجهم وبعدين نقدر نلف الخيوط لمصلحتنا
بضيق : الود ودي هالزواجة تتفركش المهم الحين تعرف مكان المصنع لازم تلعبون على البنت صح احنا ببريطانيا ماشيين وبكولومبيا حالتنا حالة لو عرفنا المصنع بس كل شي بينحل
بإبتسامة : لا تخاف يا استاذ البنت هبلة و كله رامية نفسها مجرد سؤال منه لها بيعرف مكان المصنع لأنها واثقة فيه وعاشقته بكل حواسها
ومعليش استاذ ما اقدر اطول اخاف اضيع طريقهم يلا مع السلامة
حتى يقفل منه جالس على الكنبة محاول تهدئة نفسه
***************************
وهو يضرب الطاولة بعصبية : مشاري انت جنيت شهالغباء
ببرود : ما يهمني الأهم من هذا كله انها لي انا وحدي
راص على اسنانه : مشاري استهدي بالله انت فاهم وش جالس تقول تعرف لو انكفشت وش بيصيرلك
بنفس البرود وهو يشرب القهوة : ما راح انكفش عارف شغلي زين ..
حاول يهدي من نفسه : مشاري فكر زين ماينفع هالطريقة الي انت تفكر فيها خلاص هي تزوجت والله يستر عليها
راص على اسنانه : لا تقول تزوجت هي حرقت قلبي هي اعطتني امل انها لي طول العمر لكن طلعت خاينة وحرقتني ححرقها واعذبها مثل ما سوت فيني اجل انا مشاري تسوي فيني كذا من حضرتها هي ..
برفض تام : ما ظنيت درجة تكبرك بتوصل لهالمرحلة ولا ظنيت غباءك لهدرجة الله يهديك ما عندي الا هالكلمة انطقها لك وسوي الي تبيه لكن تيقن بينحكم عليك بالقصاص وان ربي ستر عليك بدنيتك بيعذبك بالآخرة
تذكر هذا كلامي زين
ابتسم بسخرية وهو يرتشف القهوة بكل برود والأفكار السودا تدور بعقله
*********************
بهدوء : السلام عليكم
حتى يصلها صوت رجولي من الطرف الثاني : وعليكم السلام ورحمة الله
بتوتر عكس هدوءها السابق : اخوي انا الي اول ارسلت لي مقطع مخل بزوجي مع وحدة وكتبت بآخر رسالتك فاعل خير
ابتسم يطمنها : ايه انا يا اختي وينك يا اختي اهلك كلهم ينتظروك
بسخرية : ينتظروني ؟! وبعدين انت وش عرفك فيهم
بشوق و صوت متهدج : حلا .. وينك .. ياحلا
بغصة : شهـ...د
مردفة بصوت ثابت : انا بـ لندن
وهي تمسح دموعها من تحت نقابها : ايه اختك يا حلا وينك وش سوى لك الحقير وينك يا حلا تكلمي وينك تفطر قلبنا عليك امي تحاتيك ابوي وانا
حطت يدها على قلبها رامية بالجوال جنبها .. محدثة نفسها : يعني يبوني ما نسوني مشتاقين لي وينهم عني هالشي مايبرر اهمالهم لي ثلاث اشهر وانا بعيدة عنهم وينهم عني ..
لما تأكدت من السايق بقرب السفارة لهم ارتسمت الابتسامة بملامحها الحادة لكن ماهي الا دقايق حتى تنطفي هالإبتسامة وهي تشوف تجمع عدد كبير من الرجال على السيارة وضربهم للسايق
تصلبت لحظات من خوفها ما عرفت شتسوي وهي تطالع كيف السايق انهد حيله وانكسر كل ضلع منه نزلت من السيارة وهي متيقنه انه سلطان ورى كل هذا والحين بيردها لسجنها صرخت عليهم بأمر رغم انها متيقنة انهم مابيفهمونها دامهم اجانب وهي عربية : سيبوه اذا جايبكم سلطان فأنا برد معكم بدون ماتضربوه
لكن لا وألف لا خابت ظنونها وهي تشوفهم ملتمين عليها وعلى ثغورهم ابتسامة سخرية : سلطان ها .. لا احنا مب منه ياقمر يلا روحي حالك حال سبيلك قبل ما نهجم عليك
بلعت ريقها بخوف مبتعدة بخطواتها عنهم رآكضة للمدى البعيد دون علم منها للطرقات جاهلة كل شي حولها الأماكن الأشخاص اللغة ..
بينما بعدوا عن هذا المكان قاذفين بالجوال بأبعد مكان عنها ..
*******************
منتصف الليل الساعة 12 تماماً عدل غترته مركب الكبك بكم ثوبه مقرب البخور منه داخل للفلة داق باب غرفتها بحب : حياتي يلا .
ما وصله اي رد منها جلس على مقربة من الباب منتظرها يظن انه سبب سكوتها وصمتها خجلها منه .. متخيل شكلها اليوم متخيل كل تفاصيلها
اليوم بيقربها يمسكها يبوسها ويحتضنها بدون اعترض منها لأنه هالشي تحت الحلال .. الحلال كلمة فوق الوصف شعور مريح بعكس لما يكون هالشي بالحرام ما يراود الشخص وهو بنصف معصيته كل الفرح ولكن اول ماتنتهي هالمعصية حتى يستوطن الضيق والكدر صده لأنه فعلته حرام
وقف على رجوله مقترب للباب داقه للمرة الثانية لا حقها بالثالة والرابعة والي تليها وهو يناديها بأرق الكلمات لكن دب الخوف قلبه ليش ماترد على ندآءآته ليش ما تفتح الباب
دخل يده الراجفة بكل خوف وتوتر لجيب ثوبه حتى تستقر مجموعة المفاتيح المثبتة بالميدالية بين يدينه بحث عن المفتاح فاتح الباب على وسعه متقدم للسرير وهو يشوف فستانها بمكانه ..
اقترب من الحمام " اكرمكم الله " داق الباب داق باب غرفة القياس لكن ولا اي رد خاف يكون صاير لها شي فتح البابين حتى ينصدم بعدم وجودها .. اهتز راسه بـ لا دلالة على الرفض حتى يستقر الجوال بإذنه مستمع لكل كلمة ..
كل من انجي و الكوفيرة اثبت له انها رجعت للفلة نزل من على الدرج صارخ بأعلى صوته مجمع الخدم حوله : ايـــــن حــــلا
حتى يلتزم الجميع بالصمت محد يعرف وينها والكل يظن انها بغرفتها ..
عاصر جواله بين يدينه خارج من الفلة رامي بالغترة و العقال بالأرض رافع ثوبه لنص ركبته راكب السيارة متصل بالجوال صارخ بأعلى صوته : ارصدوا لي محل جوالها .. معلمهم بكل المعلومات سواء الرقم او غيره ..
لاحظ اختفاء الجوال من اول لكن إلتزم بالصمت وماحب يحرجها ظن انها بتكلم اهلها وماحب يكسرها لكن هي الي كسرته هي كانت تفكر بالهرب منه همس : طيب ليش ؟؟ مو هي تحبني ليش تسوي كذا مو هي وعدتني اننا لبعض طيب ليش وش سبب تصرفها كنت بردها عند اهلها تفرح فيهم بعد زواجنا ..
ضارب براسه الدركسون بكل قوة صارخ تارة ضاحك تارة خايف تارة ..
بينماهي تايهة بشوراع لندن ..
************************
جالس بجنبها بالسيارة وهو يناظرها كيف تسوق بكل سرعة مبتعدة عن بيت الرجال الي بمثابة ابوها تنهد بضيق وهو يتذكر وعوده لها وانه بيتزوجها ..
مدرك انه قلب السعودية باكي له
بهدوء : رشوي كم باقي على الفندق
بإبتسامة : شوي فوزي حبيبي انت
قربت يدها منه وهي تتحسس يده وبخوف عليه : فوزي انت مرة بارد اخاف تسخن حبيبي قفل التكييف
مقترب من التكييف بتوهان
اقتربت منه تعدل التكييف ..
وبين انشغالهم حسوا بسيارة تصدم فيهم تركت الي بيدها موجهه نظراتها للخلف وهي تشوف تجمع السيارات عليهم بلعت ريقها بخوف ماتعرف تتصرف بهالمواقف
بينما هو مال بجسمه للدركسون ملتف بعيد عن صدماتهم
ارتطم راسها بالزجاج المجانب لها حاولت رفع راسها وهي تتحس الدم المتجمع بجبينها حست بثقله عليها وهو يحاول بكل قدرته الإبتعاد عنهم
رجعت ولفت راسها للخلف حتى تميز من بين هالسيارات سيارة ابوها وابو نايف اجتاحها الخوف وصرخت : فوووووووووووووزززززززززززي تكفى تصرف ذا ابوي
حاول يبتعد عنهم لكن عددهم فاق قوة تفكيره ..
اقتربوا منهم اكثر واخذت السيارة نصيبها العالي من الصدمات ... حتى وقفت مكانها متهالكة ..
رفع راسه بالحيل وهو يقاوم اصابته والألم الي يحس فيه فاتح بابه غير آبه برشا شارد بلحمه .. لكن وين يشرد وحشد الرجال تجمع عليه بأجسامهم الضخمة مقابل جسمه الضخم الي اخذ من الضعف ما اخذ ..
كبلوه بالكلبشات .. ساحبينه بشدة لسيارتهم ..
انمحت الفرحة والنصر من عيونه انمسك للمرة الثانية والظاهر هالمرة حبيس دون مهرب .. من اليوم اطلق عليه " حبيس الحرية "
فتح باب السايق حتى تتطيح البنت المستندة عليه بالأرض جثة هامدة .. طالعها بقرف ..قهر رافسها برجله و بكره : لميتك عن الشوارع وعاملتك كبنت لي وآخرتك تخونيني هذا الرجال انا حابسه عندي وانتِ مهربته .. دون علمي .. بيتي يتعذرك ..
بينما هو اخفض راسه للأسفل هامس " آسف ياقلب السعودية خابت ظنونك "
بينما هو اختفى بخطواته عنهم رافع الجوال بإذنه وبأسف : استاذ غازي انمسكنا ..
صارخ بأعلى صوته : انت فاهم وش تقول
مقدم الإعتذار : استاذ آسف والله مو بيدي حيلة ما قدرت اسوي شي مدري كيف عرف وكيف فهم ما ادري يا استاذ ..
راص على اسنانه بكل قوته حتى يصدر منها صوت وبغضب جامح : كله منكم انا من اول قلت لكم عطونا العنوان وحنا بنتصرف الحين تعطيني العنوان
بإعتراض : بس يا استاذ
بصراخ : قلت الحين ..
حس طبلة اذنه بتنفجر من قوة صوت غازي و بضعف : حي ... شارع .. بيت .. عند
**************************
الجزء الثالث
وهو يبوس راسه : مشكور ياطلال ربي يحفظك
بإبتسامة ود : ويحفظك يااخوي مع اني مب فاهمك يا حالد وش تبي من السفرة للندن الا اني بقدم لك كل شي يسعدك
وهو متوجه ناحية الباب : الله يسعدك ياطلال وماعاد باقي على الطيارة شي ولا كان بـ ودي اجلس معاك
هز راسه بالإيجاب قايم من على الكنبة لغرفة نومهم فتح باب الغرفة حتى يشوفها جالسة تبرد اظافيرها وأول ماشافته دست المبرد تحت مخدتها مركزة نظراتها على الكتاب
ابتسم على خوفها منه وتأثيره عليها بشكل واضح .. اقترب منها وجلس بجنبها على السرير وهو يناظرها ..
وبهدوء : لو اثر النظام على المحيط الخارجي وش يكون نوع الشغل بذي الحالة
بلعت ريقها و بتهرب : طلال ما انت جيعان ماتبي اسويلك عشا
بإبتسامة : اول مرة اشوفك تهتمين اذا تعشيت او لا
وهي تقفل الكتاب مبتعدة عنه : ايه زوجي كيف ما اهتم
بأمر : تعالي ما خلصت كلامي وجيبي كتابك معاك
سحبت الكتاب وهي تتأفف جآرة خطواتها له جالسة على السرير وبدلع : طلولي خلاص اعفيني من المذاكرة
رفع حاجب : الحين صرت طلولك ها يلا فتحي على الدرس الي وصلتي له
وهي متمسكة بذراعه : طلال ماله داعي ان واثقة اني بنجح ويكفي هالشي
هاز راسه برفض تام : لا انا ابي نسبة عالية
والدموع بطرف رمشها : طلال بسوي اي حاجة الا المذاكرة بالله طلال
بتصنع لللعصبية : قلتلك فتحي يلا
فتحت الكتاب وهي تتحلطم وتأفف
اخفى ابتسامه وبحدة : وين وصلتي بمذاكرتك
اشرت له على الصفحة و اصابعها ترجف
رفع الكتاب قدام عينه بعيد عن عينها وبجدية : لو أثر النظام على المحيط الخارجي وش يكون نوع الشغل بذي الحالة
بلعت ريقها وهي تشتت نظراتها بأرجاء الغرفة : آآ .. آآ ..نسيت
ضيق عيونه : نسيتي ولا ماذاكرتي
مبتعدة عنه لآخر السرير وبأسف : طلال خلاص سامحني والله ما كان لي نفس اذاكر
ابتسم على خوفها دموعها دلعها وبحنية : طيب تعالي انا بشرحلك بس فتحي عقلك زين
هزت راسها بالموافقة وجلست مقابله منصف مابينهم الكتاب
مسك زجاجة الموية وشق ورقة من دفترها الكشكول و كورها بيده
مقرب هالكورة الورقية من علبة الموية : نفترض انه هالكورة هي المحيط الخارجي و علبة الموية النظام طيب قبل ما ابدأ بالجد انتِ تعرفي وش معنى محيط خارجي ونظام
هزت راسها بـ لا
هز راسه بيأس منها وبسخرية : والله مدري على ايش رايحة المدرسة الظاهر انك مزهرية الفصل ..
حطت يدها بخصرها : يوووووه طلال بلاش تريقة
ابتسم : امزح يادلوعة " رفع العلبة والكورة " النظام يعني الجسم الي احنا نبغى نأثر عليه بقوة وكل شي حول النظام حتى الجاذبية الأرضية كلها تعتبر محيط خارجي الحين لو أثر المحيط الخارجي على النظام
يعني لو اثرت الكورة على على علبة الموية بهاللحظة بيكون الشغل موجب طيب لو حدث العكس وهو سؤالي لك لو اثر النظام على المحيط الخارجي يعني علبة الموية على الكورة بهاللحظة الشغل سالب
مكمل لها شرح الدرس
متذمرة متحلطمة متأففة ..
**************************
بقهر مصطنع : ياخي مدري كيف فلتت على اساس تركب سيارتي
بعصبية : مررررررررررررررررروان شالغباء الي سويته ضيعتها علينا
بأسف : فهد ما كان قصدي واكيد انا ابي الورث مثل ما انت تبيه لكن هذا الي صار وما بيدنا شي نسويه
بصراخ وهو يفرك وجهه المُحمر من العصبية : كله منك يا الثور كله منك
وهو يبتسم بسخرية وبصوت متأسف : خلاص فهد حاولت لكن ما قدرت مدري كيف فلتت مني بنت الكلب
بنفس عصبيته : عشانك ثور كان انا الي قمت بالمهمة احسن لي
قافل الجوال راميه بعيد عنه حتى يتحطم
منهار على الكنبة بقهر ..
******************************
اقتربت منها حرمة عجوزة واضعة يدها بكتهاف من الخلف
حتى تلتف لها بكل خوف ومن ثم تحط يدها على قلبها تهدي من هالنبضات للحظة حسبت هالحرمة رجال من رجالهم الي ما يخافون ربهم لكن مجرد ما شافت هالعجوز وابتسامتها لها
اطمأنت وارتاح قلبها ...
العجوزة : انتِ اربك
هزت راسها بالموافقة وبأستغراب : تعرفين عربي ؟؟
العجوزة بنفس التكسير والابتسامة الطيبة : نهم انا كنت زمان في هيش بالسودان
حاولت تغطي نفسها بأي طريقة وهي تشوف مجموعة رجال يناظرونها من بعيد : اها انا استغربت شكلك اجنبية يا خالة بس لهجتك عربية اتري كنتِ عايشة بدولة عربية
بإبتسامة : نهم هكزا يكول الجميه ولكن ارآكِ تايهة يا صغيرة
بإبتسامة باهته : للأسف ما اعرف شي هنا
بحنية وهي تربت على كتفها : هل لي ان اعرف وين هو منزلك حتى ارجعك له
وهي تفكر وجهها الذبلان : منزل المغني سلطان
بإبتسامة وبإستعجاب : انتِ هايشه هندو
بسخرية : ايه للأسف
بهدوء : ولكن هو ليس بمسلم واظن انكِ مسملة ياصغيرة
وهي تجلس على الأرض رجولها ما عاد تقدر على الوقفة : ايه اصلاً انا ما ابي ارجعله اجلس بالشارع اهون لي منه
وهي تمد يدها الهرمة المجعدة لها وبحنية : فلتكومي ياصغيرة تعالي وامكثي في منزلي
رفعت عينها لها وارتسمت بوسط وجهها الذابل ابتسامة كلها حياة : اشكرك ياخالة اشكرك
بإبتسامة : لا داعي للشكر عزيزتي
**********************
في المـاضـي :
شـريـط الذكـريـات السـوداء :
داخل للبيت صارخ بصوته كالعادة منادي لها لكن مافي اي استجابة لنداءاته ..
ساحب خطواته لغرفة نومهم وعيونه يتصاعد منها الشرار
لآف بعيونه ارجاء الغرفة الصغيرة بحجمها ..
مضيق عيونه بإستغراب جآر خطواته للحمام " اكرمكم الله " للمطبخ والمجلس ..
لكن مالها اي وجود ..
راص على اسنانه بقوة .. عاض شفته .. ضارب كفينه ببعضها وبعصبية : وين راحت الزبالة انا ناقصها
^
^
^
ماشيين بجنب البسطات ممسكة بيد العجوزة الهرمة الهلكة الطيبة الي بجنبها
بينما هالعجوزة تدعس على رجلها بقوة حتى تتوقف عن المشي تريح رجلها مكملة مشيها بعد راحة دامت عدة دقايق
بينما هي تحاول تساعدها على المشي وتخلص بسرعة ساحبة كم خرقة تسترها بحملها ضاقت ملابسها وماعاد تدخل فيها ..
واضعة كفها بأعلى جبينها ماسحة عرقها مرجعة يدها اليمنى خلف ظهرها متأوهه بألم ..
تعاني الأم كثير حتى تلد طفلها لكن هل طفلها يستحق العناء ؟!
*************************
ممسك بيدها وبإستدراج : الحين خلصت شرح لك وطلعتِ ممتازة ما شاء الله بس في بخاطري سؤال من اول المفترض اسألك ياه بس تهاونت عشان نفسيتك ماتسوء
بهدوء : عارفة سؤالك وبجاوبك عليه قبل ما تطلقني
ممسك بيدها بشدة لدرجة حست اظافره بتنتشل لحمها وبعصبية : طلاق مافي كأنك صايرة تتردي على هالكملة كثير
وهي رافعة حاجب : فيه مب غصب اعيش معاك ياخي افهم انا ما اطيقك " ناطقة ببطىء شيد " مـــا اطيــــــقـك
هزها من كتفها بشدة صارخة فيها بأعلى صوته : ليش وش فيني يا مدام عشان ما اعجبك
متوجعة : آه ابعد
مخفف من مسكته لها مبتعد عنها متنهد بضيق : المهم جاوبي
ببرود وهي تقوم من السرير : اخوي مهند هو الي اعطاني المخدرات
جاحظة عيونه ...
وبعدم تصديق : اخوكِ !
بنفس البرود وهي تلم كتبها داخل الشنطة : ايه اخوي ياسيد ولا ماانت بمصدق
بإستغراب : كيف اخوك انتِ صاحية يا سارة فاهمة وش تقولين
رفعت حاجب : اذا ماانت بمصدق عساك لاتصدق
ساحبة خطواتها لدولابها تحت انظاره ساحبة ورقة منها راميتها قدامه و بكل برود : ورقة طلاقي توصلني ياسيد طلال
طالعها بعصبية فاتح الورقة متوسعة عيونه .. هامس : عرفتِ ؟!
*********************
|