كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
لا تفتش عن اشياء مضت لان الذي ضاع ضاع
و الحاضر اهم كثيرا من الماضي
كل المـــــداخـــــــل منقولــــــــــــة ..
** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **
♥ ღ البارت التاسع و الثلاثون ღ ♥
الجزء الأول
نزل من السيارة بسرعة و قرب منه لفه لجهته وعطاه كف بوجهه وبعصبية : وين عهود
طالعه والشرار يتطاير من عينه : كيف تجرأت تمـ
قطع عليه شهقة قوية صدرت من زوجة الرجال الي قدامه : ما اصدق عهود
طنش هالحرمة و رفع جسد تركي للأعلى وصرخ بصوت عالي : كيف تتجرأ يالحقير تمد يدك ولا بعد بكل جرأة جايب زوجتك عشان تعرف بسواد وجهك وعلاقاتك
انصدم ظهره بقسوة بالجدار قبض يده بشدة محاول التماسك والتثتب بسبب الضربات و اللكمات المتتالية الي يتلقاها من الوحش الهايج الي قدامه
خافت عليه خافت على زوجها حبيبها عيونها تمر على الدماء الي تسيل من انفه وفمه على اللكمات الي يتلقاها
قربت بخطى مهزوزة لهم ماسكة بيد غازي صارخة بخوف : تكـ ...فى اتـ...ركه
حتى يعطيها نظرة حادة بمعنى " اسكتي "
ماسكة بيده للمرة الثانية رافعة راسها للأعلى : تكفى ... تكفى سيبه
لكن لا حياة لمن تنادي فغازي صار وحش ... ما يحس ... متبلد .. يرفع جسد تركي للأعلى ويرميه بالأرض يصرخ بعصبية بتذمر و اكتظاظ : هي لي لي ...
يتنفس بصعوبة اختناق بالكاد الهوآ يعبر رئتيه و بالكاد جسمه يقاوم اللكمات و بالكآد حنجرته تود اخارج الكلمات و تبقى كلمة بالكاد تصف حال تركي ..
جآرة خطواتها لباب القصر الي على بعد خطوات من هالعارك الصارم دآقة الباب دقات متتابعات صارخة بصوتها الخائف الراجف : تكفون الحقــــــــوني زوجـــــي بيموت
ماهل الا دقايق حتى الباب ينفتح ويتهافتون الخدامات و الحراس من كل مكان سآحبين غازي المتوحش عن تركي الأشبه بالميت
يصرخ عليهم بأعلى صوته و صدره يطلع وينزل للأعلى و الأسفل لشدة ارهقاقه و غضبه : تركوني خليني اموته .. الحقير النذل
مكتفين يدينه موقفينه عن عملية الاجرام و القتل محاولين تحكيم عقله لكن وآ آسفاه غازي ما يستقبل هالنصايح ولا يستقبل هالتوقيف ما يستقبل سوى كلمة تتردد بعقله " يعرف عهودي يستحق القتل "
يحاول يسحب يدينه و يفلتها منهم لكن بلا اي جدوى فعددهم فآق قوته و سلطته .. لكن ما فآق ولا ذرة من غضبه و تملكه وحبه ..
جالسة بجبنه على الأرض ضاربة خده بخفة : تركي تركي .. حبيبي
رافع يده لخدها هامس بصوت بالكاد يخرج منادي لغازي بعد جفاف يآء النداء : قوليله ..
توقفت الحروف للحظة وبدى بالسعال كحة ... كحة ... صارخة ساخطة : ليش يارب ... اصحى ياتركي اصحى تكفى يا تركي ..
ماهي الا ثواني حتى يقترب دكتور القصر منهم يجلس بجانب تركي على الأرض ويبدى بشغله مطمن جوري بكلمة : لا تخافين ياوخيتي شوية اصابابت و ارهاق وبتشوفيه بخير بإذن الرحمن
بينما غازي ما وال في قبضة الخدم و الحراس ومازال صراخه يصدح بالارجاء : يا حيوان ياحقير .... عساك بالموت ... خطيت لجهنم برجلك ..
و اقفة من على الارض متجه بخطواتها لنحوه صارخة و آجمة غاضبة .. ساخطة مكفهرة : يا مجنون تريه اخوها ... وين عقلك انت ..
*************************
موصي له : عارف اني كلفتك بشي مالك خص فيه لكن انا عارف نفسي ان بقيت معاها بالبيت لحالها بمسها و هي ماخذه ابر رغبة يعني كل شي بيصير بالساهل وانا اخاف ربي و ما ابي اسوي شي اتندم عليه
سنين حياتي فأنتبه عليها وبكرة من الصباح بردها لعند اهلها
مبتسم له : لا تخاف حريص يا اخوي و الله عارف بمحافظتك لدينك وخوفك من الرحمن لكن ليش تلتجأ وتاخذ من فلوس سلطان و فلوسه فلوس حرام
شابك لأصابعه ببعضها بحيرة : شسوي يا خالد هاذي هي الحاجة شتبيني اشتغل في سوبر مثلك انت تصرف على نفسك انا اصرف على اخواتي وامي ما يكفني هالدخل
ودام ربي عالم بالخفايا بإذن الله بيسامحني ربك غفور رحيم بعباده
مادد يده واضعها على كتف صاحبه هامس : ونعم بالله " مغير للموضوع " الا هالبنت من بيت مين ومين الي كان بيعتدي عليها
: علمي علمك وانا اخوك لكن السافل امس يوم طردناه طاح منه هويته و كان اسمه مهند الـ ...
دخلت الكلمة لماسمعه لحواسه و بإستغراب اتضح بملامحه : كيف ؟؟
مررد مكرر للأسم : من بيت الـ ... و لايقول بعد انها زوجته وبحسب الكلام الي وصلني من سلطان انه مب متزوج وهاذي وحدة ماخذها لعب
هازز براسه بـ لا هامس بنفس الاستغراب : هو متزوج بس مدري ان كانت الي بالداخل زوجته او لا ووش علاقة سلطان بالبنت ان كانت زوجته
لكن ما اظنها زوجته لانه زوجته غفيفة ما ظنتي تعرف على اشكال مثل سلطان المهم ما علينا و الصباح رباح نعرف كل شي
ماشي ناحية الباب : خلاص انا خارج وانتبه عقلك يوديك شمال وتفتح الباب تراها ابد مب صصاحية ما تلاقيها الا هاجمة عليك ومن الصباح وانا هنا بردها حق اهلها ونفتك من هالمهمة
خرج من الشقة وبالمقابل هو توجه بخطواته ناحية غرفة النوم باحث عن اي شي يدله على لقب البنت المحبوسة بالدآخل ...
*********************
هامس بإذنها بأحلى الكلمات حاضن جسدها بتملك دافن راسه برقبتها مستنشق ريحتها مشاعره ترف حب لها و قلبه ينبض بعشقها و عيونه ما تشوف غيرها وسمعه يستقبل تنفسها الموسيقي و فمه يقبل نحرها ..
تحرك جسدها من بين يدينه بإزعاج انفتحت عيونها و رمشت كم رمشة و استقبل انفها ريحة عطر رجالي حاد و حست بجسدها يندمج مع جسد ثاني ماهي الا ثواني وعقلها يترجم الي يصير ابعدته عنها بفزع .. مهتز راسها بـ لا من الحقيقة الي قدامها رجال اجنبي ما يحل لها نايم جنبها سلطان المستبد استغل ضعفها ووصل لغايته
تناظر لنفسها للبسها وله و تهمس بخوف : شسويت فيني
يبتسم لها بكل حب : ما سويت شي
قايمة من على السرير و اقفة على الأرض بعدم اتزان صارخة بضعف : شسويت فيني ؟؟
واضع يده على خلفية السرير ساند جسمه عليه : طلبتيني انام قربك وكانت احلى نومة كيف صبحيتك يالعروس ؟؟
بلعت ريقها و بغصة : عـ ... رو..س
اختناق ... خوف ...رهبة ... ضيق تنفس ... كلها كلمات توصف حالتها بهالحظة يهتز راسها بالرفض و تنزل دموعها لخدها و تتوقف عن التنفس للحظة ويرتجف جسدها بخوف ..
خاف عليها مجرد ما شاف دموعها رجفتها اسنانها الي تطق ببعض من شدة خوفها .. قام من على السرير لناحيتها مقترب منها خطوات مبتعدة عنه عشر خطوات مطمئنها : ما صار شي
ما زالت ترجع بخطوانها للخلف حتى ارتطم جسدها بالجدار معلن نهاية طريقها .. صارخة بضعف : لا تقرب يا حقير .... لااااااااااااااا
ما اهتم لكلامها و اقترب منها اكثر حتى وصل لها احتضنها بشدة حاولت تفلت من حضنه لكن بلا اي فايدة يحتضنها محاول بإحتضانه تخفيف و تضميد جرحها ومايدري انه يحرق قلبها اكثر من قبل
مخفض راسه و اضع فمه على اذنها هامس : ما سويت شي ياخوافه مجرد حضن و بوس لا اكثر ترى ما يهون على هالقلب يكسرك
هدت تدريجياً تمسكت بقميصه اكثر وهسمت : لا ... تكـ ...ذب
مبعدها عن حضنه سنتيمترات ماسح دموعها بقبلاته مؤكد لها : ما اكذب
مبعدة و جهه من على وجهها بخجل بتوتر و بزعل من ضعفها له و كيف كل مرة تخليه يبوسها ويحتضنها و تضعف بحضنه بلا ادراك لنفسها و بعد ما تبعد عنه تعرف مدى الغلط الي كانت فيه بينما بأحضانه ما تحس الا بالراحة .. ما تدري وش سبب هالراحة لكن تترجمها بالفقدان .. لكن دام راحتها بالحرام لازم تبتعد
مشيت عنه و خدها مورد من البكا والممزوج بالخجل متجهه ناحية الحمام قافلة الباب على نفسها متكية بجسمها على الباب حاطة يدها بقبلها الي ينبض بشدة غريبة .. مقتربة من المغسلة غاسلة وجهها بالموية لعل وعسى عقلها يرجع لحكمته ومبآدءه ...
و اقف بغرفته على المراية يطالع نفسه و الشعور بالسعادة يحتويه يذكر كيف دموعها نزلت ويوم يحتضنها تخف قلبه يقول " وثقت فيك صدقتك بعد ما كانت تكذبك بكل كلمة الظاهر بنيت لك ذرة من الغلا بقلبها " وعقله يقول " يحال تثق فيك هي تكرهك و مالك مساحة بقلبها غير الكراهية "
***********************
مطأطأ راسه للارض فارك وجهه بيدينه زافر بضيق مردف كلامه لأخته : طلع اخوها تصدقين
اكتسى وجهها الاستغراب : كيـــف ؟!
ضاحك بسخرية من نفسه : طلع تـــركي اخ مــلاك اخوها
رافعة حاجبها : طيب كيف جوري زوجة تركي ما تعرفها ؟
هامس بضيق : ما ادري ما ادري ياشجون
بنظرة ايجابية : طيب انت وش حارق رزك زين حصلت لها اهل هي مكفوفة ومافي احد عندنا يهتم لها كلن في همه
ظهر على وجهه الوجوم وبقهر : هي اصلاً مو مكفوفة كلها مجرد كذبة لاصارت ولا استوت
بسخرية : ها ها ضحكتني وانا ما ابي اضحك كيف مو مكفوفة وانت جايب لها صاحبك الاستشاري الي قايم بحالها ايش فيك يا غازي جنيت
اول شي مدري ايش فيك قايم ثاير على تركي وبالآخر يطلع اخوها و ثاني شي مطلع كلام على البنت رغم اني ما شفت من البنت الا كل خير اصحى اصحى ترى انا مب فايقة اسمع كلامك
الي فيني كافيني ألاقيها من امي ربي يحفظها و لا ألاقيها من اختك عذاري ولا من البيبي تبعكم ولا من بنت عمك رغدة كله تبكي جراح احنا بدينا ننسنا او نتناسى وهي للحين
بدوامة بكاها " اردفت بضجر قايمة من على الكرسي " فكني ياخي فكني
رافع حاجبه بغضب مكبوت : انا اصلاً الثور الي جاي اشكليلك
**********************
مادد يده للكمودينه بإنزعاج ماخذ الجوال رادد بدون ما يطالع الرقم بصوت ناعس : ها
حتى يوصله صوت غاضب : خالد ووجع قوم افتح الباب لي ساعة ارن بالجرس
صاحي من نومته مستوعب الي حوله فارك وجهه : طيب الحين افتح
قام من على السرير لناحية باب الشقة وفتحه حتى يدخل صاحبه المتكفل بحماية شهد
طالعه صاحبه بنظرة حادة وهو يأشر على شعره المعفوس وجهه المعرق : عاجبك حالي لي ساعة انتظرك تفك لا سبت جوال لا سبت جرس لا سبت باب وانت نايم نومة الاموات
بحزن مبطن : احلى نومة نمتها
فهم على صاحب عمره بس ظل ساكت ما يعرف كيف يصرف نفسه ولا كيف يونس صاحبه اليتميم الي يعتبر زايد على المجتمع ..
انقفل باب الشقة دخل خالد للغرفة يبدل لبسه بينما جلس صاحبه بالصالة
بغرفة بعيدة عنهم مترات بسطية جالسة على الأرض بفزع من مظهرها وهي مو قادرة تفتكر شي سوى انها جات بيت اختها تبي تشوفها بعد كل هالغيبة ما تدري هي الحين ليش عارية مثل ما خلقها ربي
قلبها يضرب طبول لشدة خوفها .. نفسها متقطع ... وجسمها يرجف ... و فكوكها تحكي يداية قصة بكى لانهائية لآمة نفسها بقماش الستآرة بعد محاولات طويلة لخلعه لعل وعسى يستر شي من عورتها
ماهي بعارفة شتسوي .. تدق الباب و لا لا .. خايفة تقدم على هالخطوة ويصير الأسوأ رغم انه هذا بيت اختها لكن الي هي فيه شي مب طبيعي و ينبأ بأنه ممكن يحصل الأسوأ فالأفضل الحذر
لا جوال معاها حتى تشكي .. ولا شي حولها يبعث لها الاطمئنان ..
نزل من الغرفة بعد ما بدل وبين يدينه جوال من اصدر الأنواع جلس على الكنبة المقابلة لصاحبه ومد له الجوال
بالمقابل عطاه نظرة استغراب
قاطع استغرابه بكلمة : لمهند
زايد بكلمته من استغراب صاحبه : مين مهند
بحسرة : هذا واحد ما يخاف ربه طلال يعرف اهله وكذا وانا عرفته من طرفه
بنفس الاستغراب رفع حاجب : طيب شدخله
بضجر : من يومك غبي هذا هو نفسه الي حاول يغتصب البنت و هاذي البنت تصير اخت زوجته بحياتك شفت حقارة لهالدرجة
بعدم استيعاب : اغتصب اخت زوجته
بتأكيد : ايه
بقرف : استغفر الله ربي يهديه .. شهالقرف وانت كيف عرفت كل ذي المعلومات
متنهد بضيق : قصة وطويلة لكن عرفت بأنه الي حاول يغتصبها مهند من صوره الي مالية الغرفة و عرفت ان البنت اخت زوجته لأنه آخر اتصال له كان لشهد الـ .....
و زوجته من هالعايلة قلت يمكن زوجته لكن ليش يعطيها حقن رغبة فما فسرتها الا انها اختها
بعدم استيعاب وتقبل للموضوع : لكن ما يحق لك تحكم عليه كذا يمكن هاذي بنت عم زوجته صحيح بالحالتين غلط لكن اقلها بنت العم مبلوعة مب اخت زوجته
قايم من على الكنبة ناحية المطبخ وبصوت شبه عالي : انا قلت كذا لانه انا علمت زوجته بفضايحه فيحال تجلس معاه ومافي تفسير للسالفة الا انه زوجته تركته واهوا انتقم بأختها
: يمكن المهم اخلص وتصرف مع البنت انا بحمي السيارة
شرق بالموية و توجه للصالة بخطوات عجلة : هي استنى وش تصرف مع البنت يعني وش اسويلها
ببرود وهو يتوجه للباب : عاد مدري تصرف انا لو شفتها كذا اخاف ارتكب فيها جريمة
خرج من الشقة تارك خالد بحيرة ...
ترك كاسة الموية على الطاولة وتوجه بخطوات مترددة ناحية الغرفة حط اذنه على الباب حتى يسمع صوت انين خفيف سم بالله ودق الباب ما وصله اي رد حتى صوت الانين اختفى رجع ودق الباب
وبصوت مطمئن : اختي لو سمحتي فتحي الباب والله يا اختي ما راح اضرك بشي وبردك لبيت اهلك سالمة بس انتِ فتحي وخلينا نخلص من بدري
بعد ما وصله اي رد .. ولو ما كان متأكد بوجود البنت بالداخل كان قال الغرفة فاضية لشدة الهدوء .. رجع ودق الباب و كلماته المطمئنة يرسلها لطبلة اذنها ...
بينما هي بداخل الغرفة حالتها فوق تحت ما تدري تفك الباب و ترتاح على قولته ولا يطلع واحد كذاب ويرتكب فيها الفاحشة و هي بهالمظهر .. المهيأ للغلط و حتى لو كان رجال يخاف ربه يظل الشيطان شاطر
طيب لو ظلت بين هالاربعة جدارن لمتى بتظل و ش نهاية هالمصيبة وهي مامعها جوال حتى تتصرف لفت بعيونها انحاء الغرفة قامت من على الأرض وهي تشد مفرش الستارة لجسمها اخذت مزهرية من على الطاولة و خبتها بخلف ظهرها حتى اذا صار شي يضرها يكون معاها شي ممكن يساعدها للهرب مسافة بسيطة .. عن الطغيان ..
بلعت ريقها وسمت بالله همست " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " مدت يدها وفتحت الباب .. حتى يدخل لأنفها ريحة عطر رجالي مجرد ما شمت الريحة زاد خوفها اضعاف .. حتى يقطع عليها هواجيسها .. وخوفها صوته الرخيم : لو سمحتِ اختي لحقيني لتحت
حتى توعيه بكلمة خرجت من ثغرها بشدة : ما عندي لبس ..
ضرب راسه وهو يلوم نفسه على غباءه طمنها وهو يقول : طيب دقايق بس اجيب لك شي
دخل لغرفة النوم عفسها فوق تحت حتى سحب بنطلون و تيشيرت من ملابس مهند واخذ عبايتها الشبه ممزقة توجه للغرفة مادد يده من فتحة الباب متكلم بإحترام : تفضلي
حتى تآخذ اللبس على عجل وتسكر الباب تلبسه بسرعة وهي تحاول ما تنزل الستارة من عليها لدرجة الخوف الي فيها صارت توسوس لنفسها وتقول يمكن في كاميرات .. لبست على عجل ولبست عبايتها الي بعض ازاريرها مثبتة وبعضها مقطوع ..
حتى يصلها صوته يستعجلها : اختي يلا انا بوديك بيت اهلك ابي العنوان
ترن الكلمة براسها " العنوان " وش العنوان ولو عطيته وش يضمني انه بيردني لأهلي اصلاً من هذا الرجال يمكن يكذب علي ويمكن يفتن عند اهلي علي بالشينة .. لانه مظهري ما يعطي ايحاء الا بالغلط .. وش اسوي يارب العباد ساعدني يارحمن ضاقت فيني يارب ..
حتى يصلها صوته للمرة الثانية وباين من صوته بداية الضجر والملل : يلا اختي ما صارت نزلي وعطيني العنوان ترى بس بردك لبيت اهلك ماني بمسويلك شي ..
في مكانها و مثل ماهي وبعابايتها كبرت وبدت تصلي استخارة على عجل ... و صوته للحين يناديها و هو وصل قمة في العصبية والغضب لتأخرها وجواله يرن صاحبه يستعجله له فترة وهو يستناه تحت ..
خلصت صلاتها حتى قلبها يتقر ببر الآمان وقفت من على الارض وبصوت حاولت تهديده من الخوف : لو سمحت اخوي اعتبرني مثل اختك ولو اختك انحطت بمكاني كان رضيت عليها الرجال الغريب يعرف بيتها اكيد لا وعشان كذا لو سمحت عطيني جوالي بتحصله بغرفة النوم بتصل على السايق يردني للبيت و .
حتى يصلها صوته مقاطع كلامها بحدة : لا معليش صاحبي مكلف يردك لبيت اهلك بنفسه والا جايه شي ما يسره
بإستغراب : مكلــــف ؟!
مؤكد لها : ايه استاذه كلفه
الاستغراب لفها من كل الجهات وماقدرت منع فضولها عن السؤال : استاذه ؟!
بضجر وهو متنرفز من صحابه الي للحين ما وقف دق على الجوال : ايه استاذه المغني سلطان الـ ...
بغصة : وذا وش دخـ...له فينـ..ي
بصراخ طفح الكيل وما عاد يتحمل : ما ادري علمي علمك ويلا امشي والا والله اخليك بالغرفة محبوسة
خافت وفتحت الباب مشى ومشيت خلفه بصمت ..حتى وصلوا للسيارة ركب قدام و ركبت بالخلف .. وبأول ركوبهم عطاه صديقه نظرة حآدة لتأخره تجاهل نظرته ووجه كلامه لشهد : لو سمحتَ اختي دلينا على العنوان
بصوت خآئف راجف بدت تعطيهم العنوان ..
**************************
واقفة قدام البيت والخوف والحيرة ذابحتها .. و شوقها ما ينوصف بجنبها زوجها شابك يده بين يدينها طالعته بنظرة يحتويها البرآءة و بصوت هامس : ابعد اخاف يفهمون خطأ
بثقة : عادي اقولهم اني زوجك و أور يهم عقد زواجنا
برفض تام وهي تهز راسها لليمين واليسار : لا اخاف ما يصدقون مافي يوم يكون ابوي موجود تفاهم معاه وفهموا امي واخواني
زفر بطفش وضيق : يعني وش غرضي اكذب عليك وقدامك العقد عالعموم انا بروح لمشاري ابرك لي وانتِ دخلي وتفاهمي مع اهلك ..
جحظت عيونها وبخوف : و تتركني لحالي ..
كتف يدينه ناحية صدره و رفع حاجبه الايمن : ومو هذا الي تبيه
تمسكت بيده و برجاء : ساعدني عشان افهمهم
هفهف و سحب يده من بين يدينها : مو انتِ قلتِ بيفهمون غلط واني اتفاهم مع ابوك الحين وش غير رايك
ضربت برجلينها الأرض وبضجر : افففففففف افهمني عاد يعني وش اقولهم انا تزوجت وانتوا ما تدرون ولا كيف ادخلك معاي بصفتك ايش وهم مب فاهمين
بلا مبالاة وهو يتوجه للسيارة : بكيفك تصرفي ..
تجمعت الدموع بعيونها وبصوت يعلن عن بداية بكى : معـ...فن رو...ح
لف بكامل جسمه لها وحاول يمسك ضحكته وقف قدامها تماماً و رفع طرف شماغه مسح دموعها برقة وعيونه مركزة بعيونها و بهمس : لاتخافي .. يا بنتي ..
هدت شوي ..
مد لها جواله وهو يقول : اتصلي على اختك مشاعل وتفاهمي معاها خليها تنزل لنا ونفهمها وبعدها نفهم الباقيين
اخذت الجوال من بين يدينه بتردد وكل ما حاولت تتصل تحس بخوف حط يدينه على كتفها وطالعها بنظرة امر .. بلعت ريقها وطقت بالأرقام لين تشكل رقم اختها ...
الجزء الثاني
في المـاضــي :
شــريـــط الذكــريــات الســوداء :
جلس على الأرض وتكى بجسمه على المخدة الخلفية لظهره نفث السيجارة الي بين يدينه وبصراخ : زريـــبة تعالي
وصلها صوته للمطبخ زفرت بضيق ما باليد حيلة لازم تخرج وتشوف وش يبي والا ما راح تسلم من ضربه آثار الضرب انطبعت بكل جزء من جسمها مشت للصالة و وقفت قدامه تماماً وبطاعة : نعم ..
بأمر وهو يطالعها من فوق لتحت بقرف : تعالي سويلي مساج لظهري
جلست بجبنه على الأرض بإنصياغ لأوامره ما عاد فيها تتحمل ضربه ولا عاد فيها تسمع تهزيء ضاقت فيها ملت وتعبت .. لين ضعفت .. يمكن ما يكون ضعف قد ما يكون خوف على نفسها والروح الي بداخلها ولو عرف بهالروح وش بيسوي فيها وهو قايل لها " اياني وياك تتمردين وما تآخذين حبوب منع حمل " لكن هي ماسمعت له هي حالها حال اي حرمة
تتمنى يجيها طفل يتربى بأحضانها تسهر عليه تسميه تلعبه تدرسه .. تهتم لكل صغيرة وكبيرة تتعلق فيه حتى لو كان من هالشخص الدنيء المنحط الأخلاق لو هي ربت ولدها على الخير يحال يطلع مثل ابوه .. لكن كيف بتفهمه صعبة عليها ..
صحاها من سرحانها بصراخه الي بدت تعتاد عليه : انتِ شفيك انا شقايل لك سويلي مساج مب تناظريني يعني لهالدرجة وحشتك
إلتزمت بالصمت رفعت فلينته من عليه وهو انسدح مدت يدها لظهره وبدت تعمل مساج له ..
بدى يقرفها بكلامه كالعادة : والله امس ياني سهرت الليل مع وحدة جمالها يطيح الطير من السما مب انتِ يازريبة انتِ وخشتك تعدلي تمكيجي تدلعي تراني زوجك عليها انف سيف مسلول ولاالعيون الكحيلة ولا الشعر الناعم الحريري ولا الشفة الي غصب تخليني اقبلها فيها ولا صوتها آه من صوتها يوم تناديني ولا الجسم يوم اقربها واتحسسها .. وينها وينك يا سدة النفس ..
يا يتيمة يا فقيرة .. اهلك راميينك اكيد وراك عيوب .. مدري وش مصبرني عليك انتِ حقك الشارع ..
رفعت يدها اليسار لفمها بينما يدها اليمين تواصل الشغل حطت يدها على فمها تمنع شهقة بأي لحظة بتصدر يكفي ضعف يكفي مذلة ما تبي تبكي قدامه ماتبي تضعف المفروض الي يكون شريف ومدرك انه شريف يدافع عن نفسه لكن هي لسانها توقفت حروفه من يوم ما مسها " بالحرام " وهي تحس الغلط يحتويها ..
بعد يدها من عليه و جلس قدامها .. لما شافته جلس قامت من على الارض تحسب انه خلاص مايبيها لكن وقفها يوم ناداها : تعالي
جلست قباله على طول مستنية اوامره لكن ما صدر اي امر مد يده لجنبه اليمين واخذ الجوال من على الارض ظل يلفلف بالجوال ثواني بسيطة ثم مده لها وهو يقول : شوفي بس لا تموتي من حسرتك
اخذت الجوال من يده مستغربة منه ومجرد ما انحطت عينها على الصورة الي قدامها الصورة الي تبين لها دنآءة زوجها عاري وبحضنه عارية بأبشع مظهر .. حست بقلبها ينقبض حتى لو كانت ما تحبه حتى لو كانت تبغضه وحتى لو كانت تعرف بسواد وجهه لكن تشوف هالدنآءة بعيونها البريئة .. شي صعب وخصوصاً انه زوجها وقريب ابو ولدها او بنتها حسب ما كاتبه ربي كله خير ..
ما قدرت تتحمل قامت واقفة من على الأرض جآرة خطواتها بعيد عنه للحمام " اكرمكم الله " لكن وقفها يوم سحبها وطاحت بحضنه كتف يدينها ما نعها عن الحركة قرب الجوال من عيونها وهو يقلب فيه و يوريها صور اسوأ و اسوأ بمظاهر مخلة ما يرضاه ديننا ولا مجتمعنا ولا عادتنا ولا تقاليدنا ..
ما قدرت تتحمل اكثر ما قدرت تتحمل كبت اكثر من كذا وبلا سابق انذار نزلت كل الي ببطنها بيده المحيطة فيها وعلى وجواله
حس بشي ساخن يسيل فجأة على يده نزل عيونه لها حتى يشوفها مستفرغة فوقه بعدها عنه بقرف ساحب خطواته للحمام " اكرمكم الله " مادد يده تحت البزبوز ..
بينما حاولت تقوم من على الأرض ساحبة خطواتها الثقيلة المتعبة لغرفة النوم بكل خوف تبي توصل وتسكر الباب قبل يوصلها ويتوطى ببطنها و تروح فيها .. هي ما تشوف نفسها مهمة قد ما الروح الي بداخلها مهمة ..
وصلت اخيراً للغرفة قفلت الباب لكن وآ آسفاه مافي مفتاح لفت بعيونها ارجاء الغرفة مافي ما شافته غمضت عيونها بخوف وهي تسمع خطواته تقرب من الغرفة دعت بينها وبين نفسها " يارب احمي الروح الي بداخل بقدرتك يارحمن " حاولت تدور اي مكان تختبي فيه وماكان قدامها الا الدولاب فكته ودخلت بداخله وسكرته وإلتزامت بالصمت وهي تحس بطنها تنعصر من الألم .. ما تدري هو قرف من الي شافته ولا بسبب حملها ..
دخل بالغرفة بخطوات سريعة لف بعيونه بأنحاء الغرفة المتوسطة بحجمها ضحك بسخرية بينه وبين نفسه على غباءها يعني وين بتختبي واضح انه بالدولاب مافي غيره حتى تختبي فيه فتح باب الدولاب وشافها كيف متكورة على نفسها و محطية يدينها اسفل بطنها .. وكأنها تحارب ألم .. او في حجز لموعد حتفها ..
جلس بالأرض قبالها سحبها من الدولاب لحضنه حضنها لصدره بشدة و رفع راسها بالشدة وهي تحاول تنزله مسح دموعها بقبلاته .. مرر يدينه ببطنها وهو يهمس بإذنها برقة : توجعك تبين المستشفى حاسة بألم
بخوف بجزع اهتز راسها بـ لا خايفة خايفة يروح المستشفى وتنكشف انها حامل .. بيحملها للجنازة هي و الروح الي بداخلها زادت نبضات قلبها بكل خوف همست بصوت مبحوح : ألم خفيف .. شوي يطيب
مدد احد يدينه بأسفل فخذها والثانية بأسفل ظهرها حاملها من على الأرض للسرير مدد رجلينها وجسمها مبتعد عنها للمطبخ ..
زفرت براحة وحطت يدينها على بطنها وهي مبتسمة .. بفرح انه ربنا تقبل دعواها وبدل ما زوجها يضربها بهاللحظة احتضنها وباسها غريب زوجها بكل تصرفاته ما تفهمه ابد يجرحها وبنفس اللحظة يداوي جروحها ..
ماهي الا دقايق معدودة وهي تشوفه متجه لها وبيده كاسة عصير جلس بجنبها على السرير وحط الكاسة على الكوميدينه رفع جسمها من على المخدة وسحبها حتى صارت بحضنه اخذ العصير من على الطالة و حطه بفمها يشربها .. همس بإذنها بعذوبة : ماادري ان كان يعجبك الليمون او لا لكن ما اعرف اسوي غيره ..
ظلت تشرب العصير من يدينه بصمت ما عدا صوت انفاسها المظطربة وانفاسه الثابتة المرتاحة ..
ابعد الكاسة من على فمها و حط يده بفكها يوقف رجفتها و اسنانها الي تطق ببعض وتصدر صوت كاسر الصمت المحيط فيهم هامس بإذنها : لهالدرجة انا اخوفك ..
لفت عليه وميلت راسها حتى يتانثر شعرها الاشقر بالجنب و بإعتراف صريح : ايه ..
ثم رجع انتابها الخوف من كلمتها خافت الحين يقلب عليها ويسود ليلتها الي بدت تهدى ..
جذبته برآءتها عيونها الي اول مانطقت بالكلمة رجعت وامتلت خوف رجفتها الي زادت بين يدنيه صدرها الي يطلع وينزل تنفسها السريع ضربات قلبها المتعالية ما حصل نفسه الا مايل براسه لفمها بشغف طابع قُبلة طويلة حارقة مشتعلة .. عدت دقايق تتلوها دقايق وهو مازال يتلذذ بتقبيلها وهي بلا ادراك منها لمت يدينها حول رقبته مشاركته بالقُبلة بكل رضى .. ناسية زعلها وخوفها و بغضها له .. بلحظة يقدر ينسيها و ينتشلها من واقعها للخيال .. بلحظة يقلب علومها فوق تحت . . وينسيها نفسها ..
رمى بجسمه على السرير وهي فوقه مستمرين بهالقُبلة الغريبة من نوعها لاهي قُبلة حب .. ولا قُبلة اخلاص .. ولا قُبلة احترام .. ولاقُبلة عشق .. قُبلة ما يفهمها الا هي وهو ..
ومابين اندماجهم .. وشغفهم .. ونسيانهم للبغض الي بينهم بعدها عنه بكل قوة حتى انقلبت للجنب اليمين قام من على السرير وبصق بوجهها وهو يقول بإستحقار لها : لا تظنين انك اغريتيني يازريبة ترى بس اشبع رغبتي فيك ..
ماشي تاركها بقمة حيرتها .. يقمة ضياعها .. بقمة خذلانها .. بعد ما كانت متجاوبة معاه متناسية كل البغض والكره .. تركها بأشد حاجتها له .. دفنت راسها بالمخدة تبكي بحرقة وألم بطنها يزيد تدريجياً .. ماهي فاهمته ولا بتفهمه اتعبها حيل ..
خرج من الغرفة تآركها .. بقهرها ... مآخذ جواله من على الأرض متصل بإستاذه ..
حتى يصله صوت استاذه غاضب منه : وينك من اول ما قلت لك ساعة تكون عندي وش اخرك
بإحترام وهو يخرج من الشقة : آسف يا استاذ حقك علي والله نسيت ..
بنفس الغضب زفر بقهر : وش ينفعني اسفك يلا دقايق وانت عندي بالبيت
بنفس الإحترام : حاضر استاذ مسافة الطريق وانا عندك ..
*******************************
الدموع مكونة غشآوة بعيونها الزرق وشهقاتها متواصلة مهما حاولت تكتمها وعقلها وقف عن الترجمة ما عاد يفهم شي كيف ابوها باع اختها هو صحيح باعها لنايف بس هالشي كان متوقع منه لانه مايطيقها لكنه يحترم بقية عياله ومهنم سارة فكيف بعاها ورخص فيها
لكن ترجع وتقول بنفسها " الحمدلله اقلها كانت جالسة معاه بالحلال طلع يخاف ربه وانا الي شكيت فيه " رجعها على ارض الواقع صوته وهو يستأذن : وهاذي هي القصة كلها يا اخت مشاعل والحين انا وزوجتي بنروح لبيتنا نرتاح و العشا نجيكم عشان نتفاهم مع امك واخوانك
وقفت على ارجلوها بعدم اتزان ويدها متمسكة بطرف الكنبة هازه راسها " بالموافقة " وعيونها تمر بحسرة وقهر على اختها الي ما كان لها نصيب تفرح زيها زي اي عروسة تلبس فستانها الأبيض و تتغنج وتدلع و يتوصف فيها الناس ولا كان من نصيبها تنزف مع الرجال الي قلبها اختاره .. كل شي مشي عكس ما تتمنى لأختها لكن بالآخر ترجع وتقول " الحمدلله كله خير "
للمرة الثانية ترجع للواقع بسبب اختها الصغيرة الدلوعة الي ارتمت بحضتنها تبكي .. احتضنتها بشدة و مسحت بيدها على شعرها الأسود وهي تهمس لها " خلاص ياقلبي هذا نصيبك حبيبتي "
حتى تمسك بعباية اختها بشدة وهي تكمل بكى " خايـ .. فة "
بحنية وهي تسمي عليها : وش الي مخوفك
ابتعدت عن حضن اختها والدموع مالية عيونها مسكت طرحتها ولبستها ويدها ترجف بشدة : يمكن امي ... ما تصد.. قنـ..ي
بإبتسامة تبعث بصدر اختها الاطمئنان : بتصدقك لا تخافين انا اقنعها ويلا روحي لزوجك تأخرتي
هزت راسها بالموافقة والدموع ما زالت بعيونها قربت من اختها الكبيرة مشاعل وباسته بخدها و مشيت مبتعدة عنها وهيا تلوح بيدها و تقول " باي ميشو
اول ما خرجت اختها من الباب الخلفي للمجلس جلست على الارض بإنهيار و هي تحاول تهدي من نفسها وتتقبل الواقع المؤلم ... وتدعي لأختها بحياة زوجية سعيدة ..
*************************
واقف على المرآية يغير في معالم وجهه ويتكلم مع نفسه " حلا ابي اطلب منك طلب " يرجع ويقول لا ما ينفع كذا يضخم بصوته ويقول " حلا ابيك تساعديني بشي " يزفر بضيق وهو يقول " لا لا ماينفع "
مسح وجهه بضجر و رجع مركز بنظرة على المراية وبعدها نزل نظره للأرض " حلا لو سمحتَ ابيك تساعديني حتى اسلم " اجتاحه الخوف بمجرد ما نطق كلمة " اسلم " وهو يقول لنفسه وصلت للأربعينات وللحين ما عرفت قيم دينك ضيعت عمرك يا سلطان على و لا شي انت عارف ومدرك انه آخرة هالدنيا الفناء انت عارف انه لك رب لازم تعبده لازم تلتجأ له واليوم بعد ما سمعت هالآية من قرآءة الشيخ ماهر المعيقلي تأكدت من هالشي " وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون "
مسح العرق الي تجمع بجبينه من خوفه على اقدام هالخطوة وردة فعل حبيبته " حلا " ومن ردة فعل جماهيره الاجانب ومن ردة فعل كل الناس الي حبته كافر بلاديانة .. و متشوق حتى يقدم على هالخطوة الي مدرك انها بتخرجه من مستنقعات الدنيا .. وحفرها و اشواكها ..
خرج من الغرفة متوجهه ناحية غرفة حبيبته وعشيقته وغرامه " حلا " دق الباب حتى يصله صوتها " تفضل " فتح الباب دخل و وقف عنده رفع عينه لها شافها جالسة بحجابها على الكنبة بهدوء .. اقترب منها و وقف بمنتصف الغرفة بلع ريقه و همس " حلا ابيك بطلب "
استغربت نبرة صوته الراجفة استغربت ادبه بالتعامل معاها وعدم تمرده كالعادة استغربت استأذانه يوم دخل الغرفة و زاد استغرابها بأنه يبيها بطلب لكن هي وعدت وبتوفي بوعدها هي قالت له اي شي تبيه بسويه لكن سكن قلبها الخوف خافت يقولها " بسهر معاك " وهي الي قالتله " حتى لو تبيني اسهر معاك بسهر بس اهم شي اختي " قالتها من شدة خوفها على اختها قالتها بلا وعي والحين خايفة انه هالشي يكون طلبه اكيد بترفض وبتوقوم الدنيا ولا تخليه يقرب منها رفعت عيونها العسلية له بكل قوة : وش هو طلبك ؟
جلس بمكانه بمنتصف الغرفة على ركبه وهو يآخذ نفس : ساعديني اســـلـــم ...
ابتسمت لا ارادي و انرسم الفرح بعيونها و قلبها يرف فرحة فيه ما تدري ليش هل هو لأنها بيكون لها يد بمساعدته للإسلام ولا لأنه ماطلع طامع فيها ومستغل ضعفها وساعدها بس عشان يكسبها ولا لأنه نازل عن شهرته مقابل الإعتصام بدين الرحمن و لا انها حديثاً صارت تحترمه وتتمنى له الخير ... بود وهي ملاحظة عليه الخوف : بساعدك بإذن الله ومن اليوم نبدأ اول شي تنطق الشهادة وبعدين اعلمك الصلاة
كبرت بعينه اكثر من أول توقع انها بتستهزأ فيه .. توقع انها بتقوله بعد كل هاالعمر جاي تسلم عندك امل توقع انها بترفض تعلمه ولو هي رفضت هو بيستسلم لأنها اهم مخلوقة بالنسبة له ولو هي رفضت و احبطته .. ما راح يقدر يوقف على رجوله من جديد لكن هي كانت عكس كل توقعاته هي وردة تسامح .. هي ما تشيل بقلبها ما قالت هذا حابسني عنده ومانعني عن اهلي ومستحيل اساعده ..
ظهر الحب بعيونه و خفق قلبه لها همس لها : ان شاء الله ..
وقفت من على الكنبة قدامه على بعد خطوات وهي تقول : اول شي لازم تعرف معنى الشهادة .. " اشهــد ان لا إلـه الا الله وان محمد عبده رسوله " معناها ان الله المعبود الحق في هذا الكون ومايصير احنا نصرف العبادة لغيره هذا يؤدي لنا بالشرك والخروج عن ملة السلام .. صدقني الاسلام راحة لقلبك حلو لما تسجد لربك .. تدعي من قلبك انه يفرج لك كربتك ويفرجها تعرف احنا البشر كيف حالنا نرتكب معاصي وربنا يغفر احنا نلتهي بالدنيا وربنا يسامح وبعد كل هذا ندعي ربنا ويفجر لنا ويحقق لنا كل ما نتمنى ان ما كان بالدنيا يكون بالآخرة رغم تقصيرنا و إساءتنا الا انه بإستغفارنا يغفر لنا تدري وش قال الله تعالى " وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون " ..
صدقني ما راح تندم للحظة على هالخطوة .. الحين بلقنك الشهادة و رددها و رآي .. " اشهــــــــد ان لا إلــــه إلا الله واشـــهد ان محمداً عبده و رسـولـه " ...
اخذ نفس عميق و ردد وراها بكل فرحة وشوق لهالدين العظيم " اشــــــهد ان لا إلــــــه الا الله واشهــــد ان محمداً عبده وســـوله "
ابتسمت له بحب وفرح له و فرح لأنه لها يد بالدعوة للإلاسلام شعور عظيم ما يحس فيه الا الي يقدم عليه .. كل ما تذكرت قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)) تزيد ابتسامتها و يزيد فرحها ..
نزلت دمعة فرح من عيونها خلف نقابها ما توقعت ولا ليوم يكون لها يد بإسلام شخص بعد ما كانت بعيدة عن ربها صحيح مسلمة لكن كانت حواجز المعاصي تفصلها عن ربها كانت لآهية بدنيتها والحين تأكدت من انه وجودها هنا سجينة اربعة جدران خير لها و ادركت معنى قول الرحمن جل وعلا : ( عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ... حلو لما تحس انه لك يدك في انقاذ شخص من ملذات الدنيا من وحلها ومستنقعاتها و اشواكها حلو لما يكون لك يد بتخريجك لجوهر الشخص .. المكفون بداخله حلو لما تخرج وتخرج غير من سجن الدنيا من " قيد القبور وعذابها " .. تنفست الصعداء والابتسامة ما زالت على محياها ومن خلف حجابها تكلمت بسعادة : تبي تتوضى هو مو واجب لكن مستحب يعني تؤجر عليه ..
هز راسه بالموافقة و بحياء من طيبتها من نفسه : لكن ما اعرف ..
مازالت على نفس الابتسامة الي مخفيتها عنه بنقابها : تعال امشي للحمام وانا بعلمك كيف وانت امشي على كلامي زين ..
هز راسه بالموافقة ومشي خلفها بطاعة اقترب من حمام و هي وقفت خارج الحمام بخطوات بسيطة بحيث صوتها يوصل له .. : الحين قبل ما تدخل سمي بالله عشان تعقد النية للوضوء
سمى بالله مثل ما قالت و سمع كلامها ودخل برجله اليسرى وهو يقول " اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث "
دخل وبدى يطبق مثل ما تقوله
: اغسل كفينك ثلاث مرات ايه صح عليك كذا والحين تمضمض ثلاث مرات استنشق ثلاث مرات
ظل يمسع كلامها له و يطبق كل كلمة بحذافيرها بكل سعــاة وشوق للســجود لرب البشــر ..
: الحين غسل وجهك كمان ثلاث مرات وحاول توصل الموية لمنابت شعرك وغسل يدينك لمرفقينك ثلاث مرات امسح على شعرك رايح وجاي مرة وحدة خلاص مب باقي لك الا شوي الحين اغسل اذنك من داخلها وخارجها مرة وحدة وبعدها اغسل رجولك كعبينك ثلاث مرات وحاول تخلل الموية بين اصابعك .. خلاص
خرج من الحمام برجله اليمين مثل ما قالت وقال " غفرانك " مثل ما قالت وبدى يردد وراها .. ( أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله , اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ) .
مشت ومشى خلفه لأول مرة يحس بهاذي السعادة و لأول مرة يحس براحة من داخل قلبه ويحس انه سلك الطريق الصحيح ... وقفت و وقف مثل ما وقفت قدمت له السجادة وهي تهمس : الحين ابيك تصلي العصر و بعلمك كيف تصلي انت اسمع كلامي وسوي مثل ما اقولك وخذ هذا المصحف اقرأ منه بس بكل ركعة ابدأ بالفاتحة بعدين الصورة الي تبيها " فتحت اول صفحة بالمصحف " وهاذي الفاتحة و السورة الثانية مثل ما قلت لك الي تبيها والحين انا بعلمك كيف تصلي اسمع كلامي زين ...
سمع كلامها بكل انصات و فرش سجادته على الارض ناحية القبلة و وقف عليها وكبر ... وبدى يصلي تحت انظارها وابتسامتها الي ما فارقتها ولا لحظة .. حتى وصل للسجود طول بسجوده طول حيل حتى انها ظنت انه صار له شي صارت توسوس وقلبها ينبض بخوف عليه وتلف الغرفة ذهاب وإياب وهي تهمس : يارب سترك شفيه ما رفع معقولة مات " مجرد طرت هالفكرة ببالها حتى صارت ترتعش من خوفها عليه كثير سمعت عن ناس يسلمون و ربنا يآخذ عمرهم بالسجود صحيح خير لهم في اعظم من انه الواحد يتوفى قرب ربه لكن بنفس الوقت هي ما تبيه يروح ما تبيه يبعد عنها رجعت الابتسامة انرسمت بوجهها و ابتعد الخوف لما شافته رفع من السجود وهو جلس يردد وراها الي تقوله حتى سلم و رفع السجادة وطبقها ...
شكرها على حسن تعاملها معاه وتوجه ناحية الباب بيخرج لكن استوقفه صوتها الخجول : سلطان
لف عليها والابتسامة بووجهه : نطق " عيـونـ " لكن توقف عن نطقها وهو يتذك كلامها له اول وانه الاسلام ما يرضى هالشي وانها لازم تكون حلاله حتى يعطيها من الكلام المعسول ويتغزل فيها " نعم " انطق هالكلمة وهو يحس براحة
شبكت يدينها ببعض وهي تقول بهمس خفيف : اتمنى لك كل خير وانك تواصل على هالمبدأ وتحط دينك بعيونك سلطان انت اليوم الصراحة كبرت بعيني كثير ربي يثبتك .. وانا صراحة اول مرة احس اني خايفة عليك لما طولت بالسجود خفت ربي ياخذ عمرك وما عاد " بلعت ريقها وهمس بصوت خافت " اشـ..وفك
ابتسم بحب وقلبه يرف حب لها لكن حاول يتحكم بنفسه ومال براسه لها وهو يستدرجها بود : تبي تعرفين ليش طولت ؟؟
بنفس الخجل : اذا عادي عندك ايه
بإبتسامة واسعة : كنت ادعي ربي تكوني من نصيبي ..
خرج من الغرفة تآرك قلبها ينبض بقوة .. ووجها امتلى حُمرة خجل .. و ريقها جف ..
*****************************
بريطانيا وبالتحديد مدينة الضباب " لندن " :
خرج من الفلة متوجهه نآحية سيارته آخر اصدار الي اهداها له " ستيفن " مركونة بجانب الفلة على بعد بسيط قرب منها وفتحها ركب ومد يده ينبش حتى حصل شريط الأغنية المفضلة له ..
وقبل مايدخل الشريط حتى تضج السيارة " بالطرب والفجور " شاف شي بمقعد السيارة بجبنه شاف عربة صغيرة مزينة بشكل حلو بجبنه ... مد يده وللعربة والابتسامة على وجههه ...
ابعد الغلاف والشرايط ومازالت الابتسامة على وجهه حتى ظهرت له ورقة بيضا واكفهر وجهه عرغ انه تهديد من " المجهول " فتح الورقة و الخوف امتلى بقلبه ... بدى يقرا الكلمات وقلبه ينبض بشدة وش آخرتها م هالمجهول ..
بعد ابتياع فتاة الشيطان لك " جوزيف " بدأت تخزن في رأسه معلومات خاطئة و هو يستجيب لك تدريجياً حتى اصبح تحت سلطتك وطغيانك وجريان المال تحت يديك ...
كل هذا فعلته حتى يكون القضاء عليه بالحكم وانت تخرج بالبرآءة .. اغتصاب نجلاء كان له تأثير عليها وتحويلها لأبشع فتيات الأرض بعد ما كانت تلك الطفلة التي تبلغ من عمرها خمسة عشرة عاماً .. متيمة بحب ابن عمها ..
ولكن ها هي الآن من رجل لرجل تركت اسلامها .. و تركت عفتها .. بدنآءة فعلك ألم تعدها انك سترجعها لأهلها بعد ان تخبرك بمكان و لوج الثروة .. ولكن هيهات حطمت قلب الصغيرة .. وأخذت تجرح بها ..
ولكن ماذا لو علمت بأن اليتيم لازال على قيد الحياة وماذا لو علمت بأن ابنة عمها لا زالت على قيد الحياة و ماذا لو علم جوزيف بأنك مخادع كذاب حتماً لن تفلت .. ستقطع الى ارب وترمى بشوارع لندن .. فقير محتاج بعد غناء وثراء ..
اضمن لك بأن خبرك سيصل الى ستيفن قريباً .. كن على استعداد للهزيمة .. والخذلان ..
من مجهول او كما يقال " فاعل خير "
رمى الورقة على مقعد السيارة وهو يضرب رآسه بالدركسون بشدة و يردد " وش اسوي مين ذا مين ذا من وين طلع لي " ...
************************
صباح يوم جديد ..
تحرك الملعقة بالصحن بدون ما تدخل اي لقمة لفمها وعيون امها تراقبها بخوف .. وابوها ما كان حاسس بشي بعد صمت دام مدة ماهي بقصيرة تكلمت امها والخوف والحنان نابع من عيونها : بنيتي شهد شفيك كلي حبيبتي ..
قامت من على الكرسي بهدوء وهي تقول : الحمدلله يمه شوي معدتي قايمة علي ولا انا بخير يلا استأذن بروح لغرفتي اصلي المغرب واقرا لي كم سورة ..
هزت راسها بالموافقة وما زال الخوف بعيونها ..
مشيت لغرفتها لكن وقفت بنص الطريق وهي تسمع ابوها يكلم امها .. عن مهند .. شدت على قبضة يدها وحاولت تمسك دمعة بتتمرد وتنزل بأي لحظة ..
بإبتسامة : ايه وسلمت عليه وقال بعد رمضان بينزل هو حلا لجدة يعني بتعيدين بشوفتها يا ام هيثم ..
دخلت الفرحة لقلبها وتربعت بوسطه ابتسمت حتى بانت اسنانها .. وبهمس : الحمدلله يارب الله يردهم سالمين ويكون لنا احلى عيد ..
بنفس سعادتها و هو يهم بالوقوف لجهة المسجد : آمين الله يتمم على خير ..
حطت يدها بفمها تمنع الشهقة الي بتصدر ساحبة خطواتها على مضض لغرفتها قافلة الباب بكل قوة ساندة جسمها عليه مطلقة صراح الشهقة من جوفها .... بآكية بشدة .. معتلي صدرها تآرة ومنهبط تارة ..
فاتحة ازرار قميصها الأول والثاني حتى يبعد عنها هالاختناق الحاد رغم انها مدركة تمام الادراك انه اختناقها مو اختناق تنفس اختناقها اختناق نفسي .. كبت وقهر وهزيمة ..
حديث مابين نفسها .. قلب يقول خبري اهلك عليه و ريحي اختك و نفسك عشان تعرفين وينها وليش ماهي معاه و عقل يقولها لو خبرتيهم انتِ ويش مصيرك يمكن ما يصدقوكِ يمكن تنطعنين بشرفك ليلة كاملة مبتعدة عن اهلك معاه ..
بس هم لازم يعرفون والا اختي الصغيرة بتضيع مني و طيب انا اضيع .. لا ما اضيع ولا تضيع لازم افكر بحل ينقذني وينقذها و يغرقه .. لكن ايش كيف اخلي هلي يعرفون بدنآءته بدون ما اربط نفسي فيه " يارب سترك علينا يارب نجي اختي من طغيانه يارب العباد "
***********************
الجزء الثالث
سمى بالرحمن و بلع التمرة بهدوء .. وعيون الخدم مركزة عليه بكل استغراب وذهول ... طنشهم ولا عمل لوجودهم اي حساب و ظل يستغفر بينه وبين نفسه ويآكل على مضض ..
حتى سمع رنين جواله الي كان على بعد مسافة منه اقترب له واحد من الخدم وعطاه الجوال رد دون ما يناظر الرقم .. وصله اكره صوت لقلبه ..
بدلع ماسخ : هاي سلتاني .. امم نسيت اتفاقنا
رد بحزم مطنش سخافتها : وعليكم السلام ورحمة الله
وصله صوت ضحكة من شدتها كانت بتفقع طبلة اذنه : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا هههههههههههه لا تقول اسلمت ههههههههههههههههههههههههههههههه .. والله انك تحفة هههههههههههههههههههه
بحدة : رشا لو سمحتِ تكلمي عدل عندك شي اهلين ماعندك شي طسي وايه اسلمت عندك مانع وترى مايصير نكلم بعض وهاذي آخر مرة اسمع فيها صوتك ..
بنفس الدلع وبإعتراض تام : تص تص كدا ازعل ترى انت قلت لي لا علمتك على سكن مهند وزوجته تلبي لي واحد من طلباتي ..
بحزم : وش هو طلبك بس اذا سهرة هذاني من الحين اقولك ماني بساهر معاكِ انا اسلمت مب ناقص اتلوث بدنآءتكم .. يكفي مضيعة ..
وهي تلوي شعرها بدلع تناظر للعيون الحادة الي تطلعها قربت منه وجلست على رجله وهي تعانق رقبته و هو يحاول يبعدها لكن يدينه المكبلة منعته .. : امممم انا ابي اهرب واحد واتزوجه .. وابيك تساعدني طبعاً بدون علم بابي عاد تعرف ابوك كيف ادا احد شال منه شي يهمه وش يصيرله
بضجر : ومين هالواحد ياست هانم يا رشا
بمياعة : ما يخصك مين اهم شي واحد مز ويطيح الطير من السما و قريب بنكتب كتابنا وانت بتساعدنا على الهرب .. وان ما ساعدتني بسود عيشتك وتعرف رشا بنت ابوك لو هددت كيف تنفذ ..
هفهف بضيق : خلاص طيب متى ما تبين تتزوجينه وتنزلين عطيني خبر وانا بصرفه لك دون علم ابوي ..
بتوديع : اوكي سلتاني يلا باي ..
ناظرته بنظرة غنج وسحبت اللصقة من فمه وجلست بطرف رجله : شفيك كنت تبعدني عنك ترى زعلت ..
ابتسم ابتسامة جانبية بينت غمازاته : ياقلبي غرت مايهون علي اسمعك تكلمين واحد غيري بهالدلع ومايهون علي واحد يسمع صوتك ودلعك وغنجك غيري انا .. تعرفين وش كثر لك من الغلا مقدار بقلبي ..
لفت يدينها حول رقبته ولصقت وجهها بوجهه ونفسها يلفحه و نفسه يلفحها : احبك فوزي ..
همس بإذنها : وانا اعشقك حد الثمالة .. متى بس نتزوج ونبعد عن ابوك والعالم كله .. متى يارشوي .
بخجل وهي تناظر يدينها : تصدق ماكنت اظن للحظة انك تحبني اذكر اول ماجابك ابوي لهنا كيف كنت تبعد عني وتتضجر مني لكن اعترف من يوم ما شفتك حبيتك صدقني فوزي على كثر الرجال الي عرفتهم ماقد حبيت احد كثرك كلهم كان مجرد اعجاب ورغبة الا انت ..
وهو يناظر للبعيد لكن عيونه عليها : وانا بعد ما حبيت كثر هالحب ..
^
^
^
تنهد بضيق من المشكلة الي شبكته مع " رشا " يعرف هالبنت زين وكيف ما يعرفها وهي من صغرها تربت معاه يعرف شرها وقلبها الأسود ..
ما عمرها احترمت نفسها ... حتى تحترم غيرها ... حركاتها ولا كأنها بدولة محافظة اقلها هو عاش برى عاش بدول مالها مبآدءى لكن هي لا هي عاشي ببلاد الحرمين ..
ناظر لجواله ثواني وده يكلم صديق عمره له فترة طويلة ما كلمه وده يقوله انا اسلمت " يا طارق " حقق امنيتك ... دق على الرقم وماهي الا ثواني حتى يوصله صوت " طارق " معاتب له
: يالله بعد شنو جاي تتتصل شفيك يا رجال هجرتني مرة وحدة ما عاد اشوفك الا في المقابلات ..
بصوت متأسف : سامحني وانا اخوك واليوم ابي اشوفك ابي اقولك شي كان خاطرك فيه من سنين وانا حققته لك يا طارق
قطب حاجبينه و ظهر الإستغراب والحيرة بصوته : وش هو هالشي
بإتسامة : اليوم لا شفتك بقولك وين نتقابل ..
ومازال الاستغراب بصوته : تعال لبيتي يكون افضل
[غنهاء للمكالمة وعيونه على " حلا " : طيب يلا بايو
سكر منه وعيونه تتفحص " حلا " بخوف : حلا فيك شي في شي يألمك ..
جلست على كنبة بعيدة عنه وعيونها على الأرض ويدها تعدل الحجاب بخوف من نظراته المتفصحة و بخجل : لا بس حبيت اجلس معاك طفشت من الوحدة ..
ابتسم بحب ونزل عينه على الأكل و بحرص عليها : فطرتِ
هزت راسها بـ " لا " وهمست : مالي نفس
ترك الشوكة على الصحن و تكى بيده على الطاولة ووضع ذقنه بأعلاه وبحنية : ليش شفيك ؟؟
لفت وجهها عنه للشباك نظراته صارت تربكها و توترها ماتبي تشوف هاللمعة الي بعيونه مهما حاول يخفيها تكون واضحة وبهدوء : بس كذا مافيني شي ..
حاول يبعد نظراته عنها هي قالت له احنا مانحل حق بعض المفروض ما تطالع فيني بهالنظرات و لا تقرب مني لكن هو مو قادر شي خارج عن طور ايرادته مجرد ما يشوفها قلبه يخفق بكل حب و عيونه تسبل فيها بهيام ..
قام من على الكرسي حتى يوقف هالجو المتكهرب مابينهم هي ساكتة وهو بالمقابل ساكت .. بهدوء همس : الحمدلله ..
مشي عنها ناحية الدرج ... بينما هي ضيقت عيونها بقهر كانت تبي تشوفه ما تدري ليش لكن الي تعرفه انها تبي تشبع عينها بشوفته كان شي بداخلها يقولها انزلي .. ولما نزلت آخرتها تركها ومشي عنها .. وكأنه متعود على نزولها وهي نزولها بالأصل نادر ..
حطت ايدها ببطنها وهي تسمع كيف عصافير بطنها تناديها .. هي جيعانة بس بعد شي بداخلها قلها لا تآكلين خليه يتوسلك خليه يدلعك .. لكن على العكس هو سألها ليش ما أكلت وانصرف رغم انه اول كان يتمنى قربها شصار الحين ...
نفضت راسها بقهر من هالأفكار وهي تهمس بينها وبين نفسها " شفيك يا حلا مو انتِ كنتِ تقولين حرام شفيك الحين تبين الحرام اصحي اصحي ولا تضيعين نفسك مثل ما ضيعتيها مع مهند " ...
**********************
لبست عبايتها على عجل وهي تمسع صوته يستعجلها : يلا ياسارة عجلي ..
نزلت من الدرج تجري حتى وصلت لجنبه وهي تلهث وصدرها يرتفع ويهبط و بتأسف : اعتذر تأخرت .. عليك ..
ابتسم لها ابستامة جانبية وهو يحثها على المشي قدامه : صار خير ..
رمت الطرحة على وجهها بإهمال كالعادة ... وحطت يدها على الباب بتفتحه لكن منعتها يده الي انحطت فوق يدها لفها لجهته ودفع جسمها للباب وقف قدامها تماماً ونزل الطرحة من على وجهها و رفع حاجبه وهو يقول بسخرية وفمه مايل للجنب بعدم رضا : تبين تخرجين كذا ..
طالعته بتعجب من نبرته ومن عيونه الي تشع بالسخرية والقرف : ايه شفيه شكلي ..
سكت لحظات وهو يبيها تحس على نفسها وتعترف بغلطها لكن الظاهر انها مابتحس بشي بحدة : الحين حاخذك على السوق تشترين لك نقاب يستر ملامحك .. يعني بالله ماتستحين وانتِ خارجة بهالمظهر ترى انا من اول ساكت لك عشان نفسيتك لاتتعب اكثر لكن طفح الكيل انا ماابي رجال العالم تطالع زوجتي فاهمة " وبصوت اعلى " فاهمة
هزت راسها بـ ايه والخوف وهج بعينها .. وفكها اهتز والعبرة خنقتها ..
سكت وهو يشوف رجفتها مد يده بيمسح دموعها ... لكن استوقفه صوتها وهي تحاول تبعد عنها لكن الباب ساد الطريق : لا تـ.. ضربنـ..ي
توقفت يده بنص الطريق .. وتعلقت بالهوا وهو يردد كلمتها بإستعجاب : اضربك .
مسحت دموعها بطرف اصابعها وهي تبلع ريقها : ايه زي .. ابوي يضـ..رب مشــ..اعل وامي كمـ..ان و مهنـ..د لما ما اسويله الي يباه يضربني بقوة ..مرة انا كنت احسك طيب زي اخوي ايهم بس انت طلعت شرير
ضحك ضحكة عميقة وهو يحط يده ببطنه وبالحيل يتنفس ..
ناظرته بإستغراب قبل شوي كانت تشوفه معصب وبيضربها والحين يضحك طيب شيضحك بكلامي قلت شي غلط بروح احكي مشاعل عشان تقولي هوا ليش ضحك ..
مابين افكارها قطع عليها لما وقف بجنبها تماماً وطرحتها بين يدينه رفع الطرحة لشعرها وهو يحاول يلبسها ولسانه ينلوي وملامحه مشدودة للشغلة الي يسويها وحواجبه تتراقص بإنزعاج عجز يلف الطرحة بينما هي ضحكت بإستهزاء عليه : هههههههههههههههه ماتعرف تلفها والله انك غبي
رجعت نظراته الحادة وعيونه تتفحصها وهي تلبس طرحتها : انا غبي بدل ماتقولين زوجي حبيبي تقولين غبي تحسبين اختك ولا اخوك تراني زوجك ان تحملتك مرة ومرتين مو يعني بتحملك سنين ..
طالعته بذات النظرات الساخرة وهي تمد لسانها له وتحط يدها بخصرها بضجر : وانت وش حسبالك ميرنا وخليل على غفلة ..والله انا كل يوم اشوف امي وابوي كيف يتضاربون ولا اسمع كلمة حبيبي ولاحبيبتي ولاهم يحزنون ..
مشي للباب وهي مشت خلفه وكلاهم التزم بالصمت ...
***********************
تجهز وتكشخ بيروح يقابل صديق عمره صديقه الي دايم ينصحه ويوجهه للخير لكن هو بدوره ابد ما يستمع لنصايحه كان يشوف الدنيا من منظوره منظور لعب وهزل و ترف لكن من بعد ما حلا سكنت بقلبه عرف غلطه وحاول يصححه اليوم هو مسلم .. قولاً و فعلاً ..
يحس بالسعادة كونه بيفرح صديقه بعد كل هالسنين اصلاً كونه مسلم هاذي اكبر سعادة بالنسبة له الابتسامة اليوم ما فارقت ثغره .. كل شي بالدنيا يبتسم له يحس كأنه كان بمستنقع .. و خرج منه او اشبه مايكون مكفون بترابه .. وليوم تحرر من كفنه ..
وصل لبيت صاحبه نزل من السيارة وقفلها خلفه متوجهه لباب البيت ..
فك الباب بالمفتاح ... هم لبعضهم نسخة هو له مفتاح نسخ لبيت صديقه وصديقه له مفتاح نسخة لبيته التآلف الي بينهم كبير جداً لكن كان دايم سلطان يحطمه .. لخروجه عن ملة الاسلام لكن اليوم بيسعد صاحبه وبالمقابل راح يفرح لفرح صاحبه و بيزيد التآلف مابينهم ...
دخل للبيت وسكر الباب توجه ناحية الصالة كالعادة بيلاقي صديقه يتفرج على التلفزيون ...
لكن اي عادة الي تحولت اليوم ..
واي عادة خلت التلفزيون ينفتح على افحش القنوات ..
واي عادة رمت بصديقه بالأرض جثة لا حراك لها ..
واي عادة تخلي النايم فاتح عيونه ..
و اي عادة تخلي صديقه الي يعرض عن كل غلط يفتح على هالقنوات ..
وتنتهي حياته على نظرة سيئة و تطلع روحه لأعالي السماء وعيون رب العباد غاضبة عليه ..
واي عادة تخلي صديقه المؤمن التقي يزيني بنظره ..
هو كان يقول لطارق دامك مسوي لي المؤمن الي يخاف ربه لعاد تغني وش كان يقوله كان يقوله انا اغني للحاجة ..
لكن هل تشوف هالمناظر السيئة لحاجة ؟!
العينـــــان زناهما النظر هذا هو قول افضل البشرية عليه الصلاة والسلام ..
هو كان كافر ما كان يعرف من الأصل الحديث كان ناقل الحديث له هو صاحبه طارق واليوم طارق هو المذنب ..
نزل للأرض بإنكسار غير مصدق لكل ماشافته عيونه اليوم هو متعود يشوف هالمناظر لكن مو متعود يشوف صاحبه يشوف هالمناظر ..
هز جسم صاحبه على امل انه يقوم وماتكون نهايته على ابشع منظر على امل انه يفز ويفسر له سبب الي سواه على امل انه يسمعه يقول : طارق انا اسلمت حققت امنيتك
لكن بعد ماصعدت الروح .. وظل الجسم جثة ... ما عاد يقدر يستفسر من صديقه ولا عاد يقدر يفرح صديقه ..
مد يده لوجهه طارق من منابت الشعر لعيونه حتى غطاها الجفن و ضمتها الاهداب ..
ونزلت منه دمعة حارة حاول يداريها ويكبسها لكن ما قدر حتى لو كان رجال البكى مو عيب البكى ممكن يكون شفاء وعلاج بسيط للضيق واكبر علاج الإلتجاء لرب السماء مجيب الدعوات ..
حضن وجهه وهو يهمس بضعف : طارق .. قوم ..حققت امنيتـ...ك اسلمت ياطارق ... اسلمـ...ت
وظلت الحروف تخرج من ثغره .. ولا سامع للحروف الا هو و ربه ...
نهاية كل انسان الموت فحذاري موتك تكون بمنظر بشع ... قبل ما تخطو اي خطوة تذكر انه ربك يشوفه تذكر ..
ان تعبد الله كأنك تراه فأن لم تكن تراه فإنه يراك ...هذا هو الإحسان بحق ..
**************************
جالسة على الكنبة بأريحية فاتحة على احد القنوات الاسلامية ..
عيونها تشوف العريفي يتكلم و تسمع بإذنها هالكلمات لكن بلا اي استعياب عقلها موقف لحيث ثاني يوم اسود لها يوم غازي يقابل فهد وتنحط عليها التهمة بالفاحشة وتنقذف بكل سهولة ..
ناسين قوله تعالى: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " هاهي الحين تسمع العريفي يقولها وكأنه حاسس بتفكيرها تنهدت بضيق ..
على امل يخف ضيقها ... وبين تنهداتها وهفهفتها جلست الحرمة الكبيرة بسنها الصغيرة بملامحها على الكنبة المقابلة لها وبين يدينها ظرف بني كبير ..
اول ماجلست رفعت ملاك عيونها لها و رسمت ابتسامة على ثغرها ابتسامة مبطنة لضيقها وكدرها ..
ردت لها الابتسامة بكل ود وزادت ابتسامها وهي تمد لها الظرف ..
سكتت لحظات وهي تناظر الظرف رفعت عينها لشيماء وكأنها تطلب منها النجدة هي عارفة تمام المعرفة انه حياتها كلها نكد فخافت مجرد ماشافت هذا الظرف و رسمت مخليتها رسومات قنوطية من رحمة الله ..
وبين سرحانها وعيونها الي تشع خوف وتبث لكل من حولها جزء من معاناتها ..
تكلمت تطمنها .. وعيونها الزرق تشع رحمة وحنان : انا قدمت لك بالجامعة وهاذي اورق قبولك ..
قامت من على الكنبة بجزع وراسها يهتز بالرفض و فكها يرجف وعيونها على وشك الذرف : .. انا ... ما قلت لك .. ما ابـ..ي كيف سجلتني ما ابي .. تفهمي .. ماابي
حاولت تهديها وهي تقول : استهدي بالله والله ما هان علي يابنتي اتركك كذا وانا شايفة انك مأهلة تمام التأهيل انك تكملين دراستك ماشاء الله عليك لك منطق وذكاء فطري لا تضيعيه كذا ..
صدرت منها شهقة وبدت في نوبة البكى ابتعدت عنها لناحية غرفتها وهي تصرخ بوهن : مـ..ار..ح اد..رس ..
وعقلها يتذكر اليوم الاسود لها الي كان بدايته الجامعة ... ونهايته المكفوفين ..
************************
وصل لقصر ستيفن نزل من السيارة وتوجهه للباب حتى يفتحون له الخدم دخل حتى يشوف استيفن جالس على احد الكنبات ومعاه دبدوب ابيض
مشي لناحيته وجلس على الكنبة ولسى بيبدأ يسأل عن هالدبدوب الا يشوف شكل الدبدوب المقطع من احد الجوانب والقطن خارج منه وقف وهو يبلع ريقه ويشوف ستيفن كيف يعتصر على نفسه
ويضغط براسه بشدة صداع يداهمه هالدبدوب والبنت الصغيرة
تصارخ بصوتها الطفولي وهي تجري ورى اخوها : دبدوبي زيب دبدوبي سوف والله اكول لماما زيبو
يجري بكل سرعته والضحكة شاقته وهو يلف عليها : مابدي اعطيكي ياه وما بتئدري تكلمي ماما اصلها راحت
مجرد سمعت انه امها راحت حتى فقدت تركيزها وطاحت على الارض وهي تفرك رجلها وبدت تبكي بطفولة حطت يدها بعيونها وهي تفركها والدموع تسيل
خاف على اخته توجهه ناحيتها وجلس بجنبها على الأرض وهو يمسك رجلها ويواسيها بطفولة : والله بكزب عليكي ماما موجودة عند بابا بالغرفة وادا بدك تئولي لها عني اوليها بس لاتبكي ...
وبيما هو ماسك هذا الدب حتى يقرب منه فهد ويسحب الدب بكل قوة ويمزقه زيادة حتى يخرج جميع القطن للخارج وبحدة ماتعود انه يتكلم فيها مع رئيسه : مالذي دهاك هل جننت اصبحت تلعب بدمية ..
اشتعلت عيونه بالغضب وصرخ بأعلى صوته : مالذي فعلته ايها الاحمق لقد مزقت الدمية
ضحك بسخرية حاول يخفي فيها خوفه : بالفعل جننت كيف لك ان تلعب بدمية اطفال صغار
فرك راسه يحاول يهدي من هالصداع الحاد : لستُ ألعب انما تذكرت شياءً لأظن بأنها قد حصلت لي مطلقاً ..
بإستداج : انه يتهيأ لك هذا ولكن هل لك ان تخبرني ماذا تذكرت
وهو ينظر للبعيد ومازالت الاصوات تصدح براسه : فتاة صغيرة بعمرها ذات شعر اشقر وعينان زرقاوتان بيديها هذه الدمية
بلع ريقه وايقن تمام الايقان بأن النهاية قربت وبإستدراج اكثر : ومن الذي اتى لك بهذه الدمية
ظل ساكت لحظات وكأنه يفكر وبحيرة : لستُ اعلم ولكنني وجدته هاهنا ..
حاول بكل قوة انه يخفي خوفه وهو يقرب من ستيفن اكثر ويحثه على الوقوف ويتكلم بثقة عكس خوفه : فلنذهب لإصطياد بعض الجميلات ..
*************************
نزل من غرفة الدكتور متوجهه لناحيتها واحلى ابتسامة مرسومة بثغره : تسلمين يا اختي تعبتك معاي فترة ما اقدر اقول انها قصيرة
بادلته الابتسامة من تحت نقابها و بتساؤل : والله يا اخوي راشد اني فرحانة لخروجك من المستشفى الحمدلله بس يا اخوي بخاطري سؤال
بنفس الابتسامة وهو يحك لحيته الطويلة المبعثرة : تفضلي اخت شجون
فركت يدينها ببعض من توترها : امممم هو شوي سؤال طفيلي بس يهمني انت يا اخوي وين بتسكن
اتضح الهم بعيونه وبصوت حاول يخفي فيه الانكسار : ارض الله كبيرة
وصلها المغزى من كلمته رغم انه حاول يخفي لكن اغلب صفاحته مكشوفة لها صارت تعرفه ويمكن تعرفه اكثر من نفسها لانها تعرف راشد القديم وتعرف كل شي يخص راشد الجديد بهدوء : اذا محتاج شي يا اخوي اطلب
مشي قدامها معطيها ظهره وصوته يوصل لمسامعها : لا يا اختي تسلمين
مشت خلفه متوجهه معاه ناحية الباب لكن كل واحد لمقصده لكن استوقفها صوته وهو يقول : اختي كلن الحين بيروح بدربه لكن عهدن عهدتيه علي وان شاء الله ماتكوني نسيتيه
أومأت راسها له بالايجاب مأكدة : ولو تبي تشوفه الحين سرينا
بنفس الابتسامة : اجل مشينا
************************
|