كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
إلهي أتيتُ بصدق الحنين --- يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي --- إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً --- فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ والهوى --- فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوا بابكم --- فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك --- حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى --- وأطرحُ قلبيَ بين يديك
للأمانة جميع المداخل منقولة
** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **
♥ ღ البارت الخامس والثلاثون ღ ♥
الجزء الأول
بخوف : شنو تقول يبه متى وليش من اول ما قلت لي
بهدوء : يا بنيتي لا تخافي هي بخير
زادت نبضات قلبها : انتوا بأي مستشفى
بنفس الهدوء : مستشفى الـ ....
مشت بخطواتها نآحية مكتبه : ايه زين الحين اقول لتركي يجيبني لعندكم
قفلت بدون ما تسمع رد ابوها من شدة خوفها على اختها فتحت الباب و ببكى : تركي إلحق اختي
بينما اهوا رفع عينه والجوآل بإذنه و الصوت يرن براسه : عهود عايشة
بعدم استيعاب : شلون
حتى يأكد له : عهود عايشة
بلع ريقه : مستحيل كيف غازي انت وش تقول
بصوت مقهور : شفيك مب مصدقني
بعدم تصديق و السيلات العصبية تشابكت ببعضها بداخل دماغه رفع يده اليمنى و وضعها على جبينه : غازي مين قلك هالكلام وبعدين انت كيف تعرفها
ببرود عكس تيارات القهر الي بداخله : فهد
قام من على الكرسي و عيونه تلف بالغرفة بتوهان و الصوت يرن براسه : انت وش علاقتك فيها
قفل الجوال وتوجه ناحية الباب حتى تصله يدها تلتف حول معصمه والدموع متجمعة بعيونها : اختي
ابعد يدينها من عليه جآر خطوآته نآحية الدرج وبالتحديد لخآرج القصر و وجهه مرسومة فيه كل علامات الاستغراب الغضب ... والشوق والوله ...
و عقله يردد " معقولة عهودتي عايشة معقولة بعد كل هالسنين تطلع عايشة لفيت الدنيا كلها حتى آلاقيك لكن يئست و عقلي رسم موتك و رسخ دفنك عهود لا تخذليني عهود ابيك لا تروحين ما بقى لي بدنيتي غيرك
****************************
جالسة على مكتبها تقرأ كتاب حتى يصل لها صوت طق على الباب بدون ما ترفع عينها : تفضل
دخل البودي قارد و بإحترام : طال عمرك حصلنا البيت لكن
رفعت عينها بصدمة ممزوجة بفرحة : لكن ايش
بهدوء : لكن صاحب العمارة قال انهم نقلوا
قامت من على الكرسي و وجهها مكفهر : كيف نقلوا وانتوا وش شغلتكم لكم اكثر من خمسة شهور تبحثون يعني وآخرتها معاكم
نزل راسه للأرض : طال عمرك والله نبذل الي بوسعنا حتى نلاقيهم لكن هذا الي كاتبه ربي
شدت بيدها اليمين قبضة يدها اليسار وبتصبير : ونعم بالله طيب ما عرفتوا ولا شي عن عنوانهم الجديد
: كل الي عرفناه انه البنت الكبيرة تزوجت ولد عمها و اخذت امها حتى تسكن عندها
خنقتها العبرة وضاقت فيها الدنيا للمرة الثانية تضيع منها وللمرة الثانية تنهزم رفعت حاجبها الأيمن نآحية الباب بمعنى " اخرج "
حتى يفهم عليها و يلف بجسمه ناحية الباب و يخرج تآركها تآرك دموعها تسيل وتاخذ مجرآها بخدها
**************************
اصابعها متداخله مع اصابعه يمشي والإبتسامة شاقة وجهه خطواته رزينة ثابتة بينما اهيا تمشي والحزن مكتسي وجهها الأنثوي وخطواتها صغيرة هزيلة
يدها ترجف بين كفوفه وكفوفه تحتضن يدينها تهدي من رجفتها اطرافها باردة و معطفه الجلد مغطيها فوق عبايتها ومعطفها الفرو ريحة عطره سآكنة بباطن انفها
عيونها تلف بلوحآت المحلات المضيئة بتوهان بتشتت تفكيرها ما فيه غير معنى واحد " الهرب " لكن كيف اهوا ما تركها لحظة من اول ما طلعوا
سحبها لأحد محلات المآركة جارته بخطواته يمكن يكون هالمحل ملجأها للهرب دخلوا للمحل حتى تلف كل عيون الزبآين والعمال لهم او بالأحرى " للمغني الشهير سلطان الي تخلى عن دينه مقابل الفن "
و تفكيرهم بالإشاعة الي بطلعوها لهالحرمة الي معاه الحرمة الي تعذبت و ذاقت علقم الدنيا واكتفت منها حتى عادت تآئبة للمولى
ابتسم لهم بود و سحبها لجهة الفساتين دنق براسه لها وبحنية : يلا يالحب اختاري
بلعت ريقها ومدت يدها اليسرى لأحد الفساتين بدون ما تشوفه سحبته بسرعة : هذا
ابتسم بخبث : متأكدة انه هذا الي تبيه
طالعت ابتسامته الغريبة نزلت نظراتها ليدها رمت الفستان بالأرض و اكتسى وجهها بالحمار و بخجل تدرايه : غبي
ضحك بخفة : انا قلت لك اختاريه
مشت مطنشته و يدينها ترجف وتحس ببرودة بللت شفاتها واخذت نفس عميق تهدي من ضربات قلبها حست بأنفاسه قربها ويده ارتكزت على كتفها بمرح : خلاص عرفت انه خطأ مطبعي يلا اختاري شي ثاني " لفها عليه و رفع راسها و تعلقت عيونه السود العاشقة بعيونها البنية الكآرهه " بس ها ترى لو اخترتي شي يشبهه غصب عنك تلبسيه قدامي
توسعت عيونها ضربته بصدره بقهر : قليل ادب
لفت لجهة الفساتين و اخذت فستان ثاني لفت لنآحيته لكنها صنمت يوم شافته يحط الفستان العاري من كل الجهات بالكآشير همست بينها وبين نفسها " وش الي يفكر فيه هالمجنون يتحلم ألبسه له يستهبل ولا ايش وانا كثير محذرته اني مب حلاله وكل الي يسويه حرام "
ماحست الا فيه واقف قدامها وعيونه على الفستان الي بيدها : تبين هذا
هزت راسها بالموافقة وتكلمت وعيونها على الكاشير : رجع الفستان
بإستفزاز : لما يكون لك برجعه
بإستخفاف : اها اجل هذا لك
بخبث : لا هذا لوحدة قمر معذبتني وبعد ثلاث اشهر تكون بأحضاني
ضربت الأرض برجلها : تخسي آخر واحد افكر فيه هو انت
رفع حاجب : شفيكِ انتِ اليوم احد قالك انه لك انا قلت لوحدة قمر بتصير زوجتي ما قلت بصل في فرق ترى
سحبت فستانها و رآحت لجهة القياس و داخلها يحترق قهر انا بصل يا مداس وجع توجع ضروسه البيضا لكن ضروسي المصفرة احلى
ايه اصلاً انا احلى منه عساه بالساحق المحاق ثور و غبي و شايف حاله على ايش مدري يعني صح كان يلفتني زمان بس لما شفته عن قرب غيرت رآيي كله كان بفضل الكاميرا
ولا اهوا الوسامة ما تقرب منه قربت من جهة القياس لفت راسها لنآحيته شافته معطيها ظهره و متوجه لأحد الكرسي وحوله صحفيين
سحبت حرمة بريطانيا شقرا لدآخل الغرفة رفعت الحرمة الشقرا عيونها و بإستغراب : ماذا ؟؟
بغباء تسأل نفسها " الحين كيف افهم هالبقرة اف ياليتني سمعت كلامك يايمه يوم تقوليلي ذاكري يمكن يكون معاي كم كلمة تساعدني ارد عليها الحين وش اسوي "
نزلت جاكيته من عليها و نزلت المحفظة الي بداخها وبإستدراج مدت لها المحفظة تبع سلطان و اشرت على جاكيت الشقرا
رفعت الحرمة حاجبها بإستغراب : هل تريدين معطفي
ضربت وجهها بضجر " الحين هالثورة وش تقول " مدت يدها لمعطف الحرمة رفعت الحرمة عيونها لها بكل استغراب
طلعت الفلوس الي بداخل المحفظة و مدتها للحرمة و طلعت صور سلطان الي بداخل المحفظة
وماهي الا ثواني حتى المحفظة تصير ما بين يدين الحرمة و المعطف ما بين يدينها سحبته على عجل و لبسته سحبت الشال الي حول الشقرا وحطته عليها توسعت عيون الشقرا وقالت بضجر : مابكِ ايتها الحمقاء مالذي تفعلينه
ما فهمت عليها رفعت كتفها للأعلى ونزلته بمعنى " مب فاهمتك " سحبت الطاقية من على شعر الشقرا وثبتها بشعرها بعد ما خلعت الحجاب احمر وجه الشقرا بغضب و عقدت حاجبينها و رفعت اعلى شفتها حتى تطبقها بأسفلها وتصدر بعض كلمات الضجر لكن قبل ما تتكلم
خرجت حلا تاركتها تكلم جدران الغرفة مشت بحذر و عيونها بالأرض لنآحية الباب ومن شدة ازدحام المكان وتجمعهم على سلطان ما انتبه لها واهيا تعتب اول عتبة خارج المحل او بالأحرى خارج نطاق سجنه معلنة هربها منه و من طغيانه ....
****************************
في المآضـــــي :
شريط الذكريات السوداء :
تنظف بالغرفة ما بين كومة الغبار الي مالية المكآن الي انهجر لمدة طويلة ورجع انفتح بطلب " سيدها " تنفض الغبار من جهة ويدخل لصدرها من جهة اخرى
ترفع يدها لرقبتها وتمسح العرق ترجع وتمسح المكان وبدون سابق انذار دموعها تتسابق بالإنهمار حتى تسقط على الطاولة مابين حبات التراب و يختلطوا ببعض
شهقاتها تتعالى تدريجياً واهيا تهمس بينها وبين نفسها " الله يسامحك يا بابا ما زوقتني يوم واحد حلو " " ماما اديش اشتأتلك ماما سامحيني ما إدرت اشوفك " " خيي توأمي اشتئتلك ولاك ليش تركتني وحدي آعاني ولاك تعبت تعبني زوجي الحقير تعبني سرق شرفي بكرهو "
صرخت بضعف : بكرهو
حتى يقطع عليها صوت حنون صوت اشبه بصوت اب حنون بحياتها ما حست بحنانه : دامك تكرهيه ليش تزوجتيه لو تبين الخلع بلبي لك طلبك
طاحت المنشفة من بين يدينها على الأرض رفعت الطرحة على شعرها حطت يدها بفمها تمنع شهقاتها
عاد سؤاله عليها و اقترب بخطواته نآحية الشباك معطيها ظهره وعيونه تلف بالحديقة : ليش تزوجتيه ليش لا تحيرني اكثر ليش
تكت بيدها على الطاولة و بضعف : بحبـ و
غمض عيونه بشدة : اهوا ما يحبك
هزت راسها بـ لا بلعت ريقها : مابهيمني بحبني او لا اهم ايشي اني بحبو
تنهد بضيق مد يده لزجاج الشباك و بحلآمية : لاتنسي الناس الي يحبوك ما كانوا راضيين عن زواجك
لفت بجسها لناحيته وطالعته و اهوا معطيها ظهره وبينهم مساقة طويلة بضعف وانكسار : ما بألي حدا حتى يبكي عليا كلهم سابوني وراحوا عني
بخفوت : لا غلطانة في ناس يعشقونِك يهونِك يموتون بترابك ليش كسرتيهم قهرتيهم ليش
ما لحقت تستوعب كلامه و ترد حتى ينفتح الباب بوسعه و تدخل العجوز الهرمة للغرفة و عيونها تطالعهم بتشتت وعصها تضرب بطرف الباب بكل قوة
لف عليها و مشي لنآحيتها وبإبتسامة : هلا يمه
رفعت عصاها للأعلى تمنعه يقرب منها اكثر وبحدة : لا هلا و لامرحبا وش له جالس مع هاذي لحالكم هنيه
بلع ريقه وبتوتر : يمه هي كانت تنظف وانا اكمل شغلي
بغضب : تكمل شغلك على الشباك يا قليل الخاتمة
حاول يتحكم بنفسه وبهدوء : يايمه الله يهديك انا كنت افكر ببعض الشغلات الي عندي حتى اكملها
حركت عيونها للضعيفة المكسورة طالعت ولدها وبحدة : ان ما خرجت هاذي من البيت لا انت وليدي ولا انا اعرفك
صدرت منها شهقة قوية حاولت تكبتها لكن بآءت محاولتها بالفشل
طالعها وعيونه تقولها بكل حنان " لاتخافي انا معاك مهما كان ومهما صار " لكن الي ما يعرفه انها مالمحت هالنظرة بسبب غشاوة الدموع الي ملت عيونها الزرق "
اقترب منها خطوة و بإستدراج : يمه رجيتك لا تفهمـ
قطعت عليه بحدة : لا تناقشني سامع كمن مرة اقولك ان كانك تبي بنية بخطبلك لكن انت تعارض والحين تبي بنت الخدم
توجهت نآحيته قاصدة الباب ابعدت العجوز جسمها من على الباب حتى تخرج بع مارمت عليها ساكاكينها الحادة : بيت وليدي عاذر الخدم
خرجت من الغرفة بخطوات مسرعة رآجفة بينما اهوا رفع عينه لأمه بقهر : ليش يمه وش سويتي
ابعدته بعصاها داخلة للغرفة : ان تبي تتزوج بزوجك بنت سعودية وش حلاتها وش تبي بهالحية الشامية
عقد حاجبينه و رص على اسنانه : و رب البيت هي اشرف من مليون بنت سعودية وعمره الجنسية ما كانت دلالة على الخلق
ضربت بعصاها الأرض : ساحرتك
مشي تآرك امه لنآحية الباب لخآرج القصر وبالتحديد المكآن الي دايم يلاقيها فيه لا تضايقت لكن تصلبت ارجوله عن الحرآك واهوا يشوف زوجها يحتضنها واهيا مسترسلة معاه
تراجع بخطواته للخلف و تراجع بتفكيره للخلف و صورتها يوم انقذها من المكان الموحش الخالي تمر بمخيلته دخل للقصر مقهور مثل ما خرج منه
بينما اهيا حاوت تبعده عنها لكن بلا جدوى حتى استسلمت لحضنه البآرد ...
***************************
الجزء الثاني
خرجت حلا تاركتها تكلم جدران الغرفة مشت بحذر و عيونها بالأرض لنآحية الباب ومن شدة ازدحام المكان وتجمعهم على سلطان ما انتبه لها واهيا تعتب اول عتبة خارج المحل او بالأحرى خارج نطاق سجنه معلنة هربها منه و من طغيانه ....
رآفعة رآية الإنتصار رآكضة بين الشوآرع غير عآلمة بأي دلالة للأمآكن وما تحويها رجل تجرها لليمين و اخرى لليسار لكن الأهم من هذا و هذا البعد عن مكانه حتى ما يلاقيها تحرك عيونها بين اللوحات التجارية بين الأضواء تمشي ما بين الناس
رجال و حريم اجانب و عرب بيض و سمر تمشي بين خلق الله سبحانه و تعالى بلا إدراك تسمع اصوات ضحكاتهم همساتهم فرحهم تسمع اصوات الأطفال الي ماليين المكآن بالبهجة ترثي نفسها ترفع الجآكيت للأعلى حتى تدفي انفها الشامخ
وتغطي ملامحها الذآبلة تركت حجابها حتى ما يعرفها لكن ضميرها يأنبها دام ربي عالم بالخفايا فـ ان شاء الله يسامحها ...
تدخل يدها بداخل الجآكيت الواسع حتى تدفيها ترتعش جميع اطرافها يضرب اعلى فكها بأسفله مصدر صوت احتكاك متقطع .. غير صوت زقزقة العصافير ببطنها صدآع يداهم راسها تركض بلا هدف مفاصل ارجولها تألمها غشآوة الدموع معميتها ...
رائحة ... الطعام تدخل لباطن انفها تزيد من جوعها ارتوآء الناس حولها بعلب موية يزيد ظمأها عصرت بطنها بيدها حتى تخفف من هالجوع الحآد ...
دخلت لأحد المحلات حتى تتبخى و ترتاح شوي ناظرت الناس حولها يقضون و الابتسامة شآقة وجهيهم شافت عيلة مكونة من ام واب و بنتين صغار ...
بدت تسترجع صور المآضي تدريجياً
: سهد سوفي لو ما اعتيتيني عروستك ما ابا ألعبك بعروستي
شهد واهيا ترفع العروسة للأعلى : اتحداكِ تاخذيها
وقفت على اطراف اصابعها بطريقة غير متوزانة حتى تمسك بالعروسة : بوصل ..
رفعت نفسها اكثر حتى تقدم مركز كتلتها فوق اصابع رجولها و طاحت على الأرض تأوهت واهيا تفرك رجلها وتبكي بألم و تغطي عيونها بيدها : اهىء اهىء
خافت على اختها الصغيرة جلست بجنبها على الأرض وعيونها امتلت بالدموع مدت العروسة لها : حلا انا آسفة توبة توبة ما اعديها بس انتِ لا تبكين
حتى يقطع عليهم صوت امهم جلست بجنبهم على الارض فركت رجل بنتها الصغيرة وبحنية : من سوا لك كذا يعورك ماما حبيبتي
لترد شهد والدموع مالية عيونها السود : ماما انا كنت اعاند
حتى تقطع عليها بصوتها البآكي : انا تِحت من على " اشرت بيدها على الطاولة " هادي
حضنتها لصدرها ومسحت على شعرها : تستاهلين عشان مرة ثانية تتركين مغامراتك
بكت بحرقة تعالت شهقاتها لفتت انظآر جميع الزبآين الأجانب عنها لها حطت يدها بقلبها بلعت ريقها بللت شفاتها رفعت طرف كم الجاكيت حتى تمسح مخآطها ...
وقفت من على الكرسي لكن رجولها ما سمحت لها بالوقوف رجعت لحيث ما كانت على الكرسي حآولت تهدي من خوفها من بكآها همست بينها وبين نفسها " وينك يا حلا اقوى من عشر رجال وينك "
******************************
ينزل من سيارته على عجل ويجر خطوآته ناحية القصر غير مبآلي بالأجسام الضخمة الي توقفه اجسام البودي قارد يدف هذا ويبعد هذا حتى يوصل لباب القصر
وتستقر اصابعه العريضة على الجرس ليصدر صوت يعم ارجآء القصر من الدآخل وما هي الا ثواني حتى تفتح احدى الخآدمات الباب يدفها بعيد عنه ويصرخ بأعلى صوته : عهــــــــــــود .. غــــــازي عهــــود ... غــــازي
يصرخ حتى ينبح صوته و تسقط عيونه السود على طرف جزمة جلد بنية يرفع عيونه والشرار يتطاير منها يمسكه من يآقته و يهزه : وين عهود كيف اخذتها يا حقير
حتى يبعد يدينه من عليه ويسحبه بجسمه الضخم للجدآر يقدم رآسه لقدام ويرجع يخبطه بالجدآر بكل قسوة ويصرخ بصوت مقهور محروق : عهود لي وحدي انا وحدي محد له حق فيها
يحاول يفك جسمه من قبضة الوحش الي امامه لكن بلا جدوى بآءت كل محآولته بالفشل ينطق بصوت يحآول يظهر فيه القوة : انت وش تقول عهود تكون ..
يقطع عليه كلآمته و اهوا يخبط راسه بالجدار بكل قوة حتى يسيل الدم من خليفة راسه للجدآر وتملتي يدينه دم و عيونه دموع : محد له حق فيها غيري محد له حق فيها غيري
ارتجاج في راسه اثر الصقعات المتآلية يمد يده لصدره العريض حتى يبعده لتلتوي يده و تطق بصوت عالي ليتأوه بألم صداع يداهمه بلتف البيت من حوله و يلتف حتى يستكين بكتف الجلمود الضخم ...
يصرخ بأعلى صوته : هي لي لي ...
يصرخ بلا اي ادراك بلا اي وعي بجنون صرخات متتاليات خرج عن طور حنانه الذي لطالما عشقته اخته الصغرى لصفة الحنان ...
يفلت من يده الجثة حتى تطيح بالأرض ويتكى بظهره على الجدآر يخرج لسانه ويرفعه لأعلى شفتيه حتى يمسح بلعابه دمآء نزفها لشدة ضغطه على شفتيه ينزل بعينه للأسفل حتى يشوف تركي كالميت ...
يتحرك من المكآن غير مبآلي بفعلته وكلما ابتعد خطوة زاد غيظه لتركي ... الي صورته مخيلته انه عشيق عهود " ملاكه "
**********************
يلتفت يمين وتآرة يسار يبعد الصحفيين من حوله وتستقر عيونه على غرفة " القياس " يقترب بخطواته من الغرفة و تقترب من خلفه اضاءت الكاميرات
وقبل وصوله للغرفة تخرج الشقرا و راسهها منخفض للأرض حتى يغمض عيونه ويرجع يفتحها استغراباً من نفسه و ليس استغراباً من محيطه
يخاطب نقسه " كيف صار شعرها اشقر " يقرب منها و يرفع راسها للأعلى يتفآجأ منها يبعد خطوة للخلف و بعدم استيعاب : وين حلا وليش لابسة جاكيتها
لتقطب حاجبينها ببعض وبدلع مصطنع : ماذا سيد سلطان ؟؟
يرفع سبابته للأعلى يأشر عليها وبالتحديد على معطفه الي يحتضنها : ما الذي اتى بمعطفي عندك ؟؟
تمد يدها لكتفه و على مسار الدلع : لقد بادلتني به فتاة يبدو انها عربية
يبعدها من قدآمه و بكل جنون يخرج من المحل وضآءت الكاميرا و الفلاشات تتبعه يصرخ بأعلى صوته : ابتعدوا عني
يلف براسه لحرآسه : ابحثوا عن الآنسة
عيونه املتلت خوف من ايحاءات قلبه وسيالات دمآغه و إشارات احاسيسه كل شي ما يبشر بخير كل شي يقول انها " تركتني "
يركض بالأسواق الي حافظها عن ظهر قلب يلف بالأرجاء وعيون كل المتواجدين تلف معاه وين ما يروح
غير مبالي لأحد كل تفكيره فيها يحبها ويحب كل شي فيها كان يبي يطلب منها تعلمه الإسلام تعلمه هالدين يبي يسلم ريثما تنتهي عدتها ويتزوجها على السنة
كان بيخليها توثق فيه وبعدين يردها لأهلها سآلمة كان يبي يعترف لها بحبه كان يبيها تبادله شعوره حتى لو كانت مبادلتها بمقدار بسيط لا يذكر
و لكن كان يا ما كان فلا وجود لها ...
اختفت ...
رحلت ..,,
هربت ....
لوين يا حلا وانتِ ما تعرفين شي ببريطانيا لوين يا نبض هالقلب يا خفوقه ..
يصرخ بأعلى صوته : ابحثوا عنها في جميع المتاجر
يرفع راسه للأعلى ويمسح وجهه بحبات المطر تختلط حبات المطر بدموعه و تغطي جميع احساسيه تخفي ضعف قلبه اتجاهها و تخفي عن الصحفيين عشقه لها ...
عشقه لبنت سلبت منها عذريتها و سلب اهلها منها و وطنها و ذبلت ملامحها و كُفنت ضحكاتها و انطوت صفحات ماضيها الجميل و حل محله حاضر سقيم و من الممكن يكون مستقبل أليم بلا رجل يحميها من مجتمع اجنبي لا يخاف الخالق الا من رحم ربي ....
****************************
صرخات متتاليآت تصدح بالقصر الكبير خآدم هنا وذاك هناك بكآء ... نوآح اهتزت له جدران القصر صرخات تصدر من انثى اول ما عتبت البيت تفآجأت بالجثة المرمية بوسط المنزل تفآجأت بكمية الدم الهائلة الي تسيل
جحظت عيونها ... ذرفت دموعها ... ماهي بفاهمة شي لكن الي تعرفه انه هذا زوج جوري وانه شكله يقطع القلب و يصحي ضمير الموتى ...
وآقفة بمكانها بلا حرآك العقل وقف تفكيره والحواس انشلت عدا دموعها ما جفت جلوس ... قيام حولها الخدم
الخادمة الوفية سانيتا قلة منها ... ممسكة بهاتف المنزل منآجية الإسعاف انقاضاً لهذه الجثة قبل الحكم على القاتل ... غازي ... الي هو بالنسبة لها ولدها سنين طويلة قضتها عندهم زرعت في قلبها سآحة واسعة من المحبة لهم
**************************
مازالت بكنف الكرسي ماهي بقادرة على الوقوف ومآزالت نوبة البكآء محالكتها ومازالت الذكريات تعصف بمخيلتها تجهش و تجهش بالبكاء
وعيون الأجانب تثقبها بإستغراب قلبها يتفطر ... مشاعرها تتبلد .... عقلها يجن تدريجياً ... نفسيتها تسوء بكل دقيقة .. معاصيها تمر
بعينها ... اغضابها لربها ... صوت غناءها بساحات المدرسة مديح البنات لها بصوتها الرنآن ... اقتراب مهند لها و قبولها لهذا الإقتراب ..
تأخيرها لصلاتها ... كذبها على من حولها في بعض الأحيان ... عدم الإستجابة لندآءآت امها لإنشغالها ببعض الأمور التآفهه امور الدنيآ الفآنية ...
زآئلة هيا غير بآقية
تهز راسها يمنة و يسرة بعلامة الرفض تكآد تجن .. يآئسة ... منهكة ... متعبة ...
لتنشد من خلفها لصدر عريض فيلتف رآسها للخلف على وقع كف .. حآر ...
صراخ عالي .. يصدح بأرجاء المحل : قسم بالله يا حلا ان عدتيها ما توطي رجولك خارج البيت
ينتفض جسدها بين كفوفه .. تلتصق اهدابها ببعضها تمر خلالها دموع شفافة ... خوف يداهمها مو منه ولا من مهند ولا من اي بشر بل من رب البشر ...
يبتعد الغضب عن عيونه تدريجياً ويحل مكانه الخوف عليها الحزن عليها الحنان لها يلتمس بيده آثار ضربته على خدها يحتضن جسدها لجسده صدرها لصدره حرآرة جسده لبرودة جسدها ثباته لخوفها ...
تضع يدينها بصدره حتى تبعده وبصوت متهدج بالبكآ : ياويلنا من رب العالمين
ترتخي يدينه تدريجياً من الشد لينفصل جسدها عن جسده و يتردد صدى صوتها يمر عبر طبلة اذنيه " ياويلنا من رب العالمين "
************************
الجزء الثالث
صبــــــاح يوم جـــديد :
جدة اهل الرخآء والشدة :
جالسة على المكتب وقدامها كومة من الورق تحرك القلم على احد الورقات حتى تظهر بعض الكلمات توقف كتابة و تكمل بورقة ثانية وعلى هالحال ما خلصت اي ورقة
التفكير شآرد لبعيد التفكير محصور يشيئين " رد الضآلة " " والانتقام " لكن ما نجحت ولا بأي واحد منهم شهور طويلة من البحث مضت بلا اي جدوى بلا اي فايدة الأيام تمضي و ربما ملك الموت اقترب
الموت ما يعرف لا صغير ولا كبير لكن هي ما تبي تموت قبل ما ترد ضالتها وتحرق قلب حرقها بجمرات لاتعد ولاتحصى ...
لهيب مشتعل داخل صدرها ... بكآء امرأة ... موت رجل .. اصوات وحوش لا تزال بمخيلتها ... لسآن ينطق " اللهم من عاداني فعاده, ومن كادني فكده, ومن بغى علي بهلكة فأهلكه, ومن نصب لي فخه فخذه واطف عني نار من أشب علي ناره,
واكفني هم من ادخل علي همه ,وادخلني في درعك الحصين واسترني بسترك الواقي يامن كفاني كل شيءاكفيني مأهمني من امر الدنيا والآخرة وصدق قولي وفعلي بالتحقيق فرج عني كل ضيق, والاتحملني ما لا اطيق انت الهي الحق الحقيق."
ليترآح القلب ... و تهدأ النفس ... و ينزاح الهم و الغم والضيق
يقطع عليها هاجس تفكيرها طق الباب لترد بصوت هامس مبحوح : تفضل
تفتح الباب على الخفيف تطل برآسها حتى تشوفها مستكينة بكنف الكرسي تتوسع فتحة الباب تدريجياً تجر خطواتها داخل الغرفة و توقف قدامها وعيونها على الأرض بخجل تهمس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى ترد عليها السلام بإبتسامة مشرقة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " تأشر بيدها على الكرسي الي قدامها " حياكِ تفضلي
تجلس على الكرسي بهدوء و عيونها لازالت على الأرض ذا البلاط البني الدآكن بتوتر اشتبكت اصابعها ببعضها : آآنا آسفة
قطعت عليها و الإبتسامة مرسومة على ثغرها : على ايش ؟؟
رفعت عيوتها : على اني جيت لبيتك
امالت براسها و مسكت يدها بين كفوفها : حياكِ البيت بيتك ولو تبين تباتين باتي
خف توترها من كلامها المشجع صارت تخاف من كل خلق الله لكن هاذي بأسلوبها ازاحت مقدار بسيط من خوفها بإحترام: ياليت حتى لو اصير خدامة
لمعت عيونها بلمعة ألم ... حزن و بحنان : وش خدامة الله يهديك اذا تبين تسكنين بالبيت حياكِ الله مالكة للبيت
بإبتسامة امتنان : تسلمين والله يجزاكِ ألف خير
تركت يدها من بين كفوفها و تكت بيدها على المكتب وبإهتمام : الا بسألك انتِ متعلمة
بإستغراب ظهر بملامحها سنين ما انسألت هالسؤال ذاكرتها رجعت لأيام دراستها تدريجياً ولكن لما رجعت للمحطة السودآ اغمضت عيونها بشدة ومن ثم تنهدت بضيق و ردت بصوت مكسور مهزوز محآكي لكذبة وحبل الكذب قصير : المتوسط و ما ... كملت
بحنية اشبه بحنان الأم : ماشاء الله عليك فطينة توقعتك مخلصة دراسة اذا حابة تكملين فتكاليف تعليمك علي
قامت من على الكرسي و نزلت عيونها للأرض : لا تسلمين
خرجت من الغرفة تآركة شيماء في حيرة ...
***************************
في الفلة الصغيرة الحجم :
تجلس مجآنية لأمها .. بين يدينها مصحف عيونها تمر عبر الآيآت قلبها خآشع ... هدوء يعم المكآن ... ارتياح يسكن القلوب ... خوف يتسلل للنفوس ..
رآكعة والدتها ... سآجدة هي ... صلآة ... صيام ... اذكار ... ترتيل .. كلها علآمات ودلالات للراحة .. للسرور والسعادة وهج نور يضيء بالإسلام ..
ذبلان .. و ظلآم ... وجهل .. ضيق .. كدر ... نكد مفاتيح المعاصي ..
تنتهي من قرآءة الآيات تحط المصحف جنبها دون " التصديق أي قول " صدق الله العظيم " فهو بدعة فلم يرد اي دليل يثبته و ما لم تثبته الأدلة لا يجوز التعبد به
تتكأ بيدها على مفرش الأرض لتهم واقفة تقترب من امها تبوس رآسها بإحترام تمشي لنآحية البآب قرآبة غرفة نومهم ... متبعة اشعة الشمس الخآفتة المتسللة من قماش الستآرة المسدلة ..
ناحية السرير تجلس بطرف السرير بهدوء تمد يدها لكتفه تهزه وبصوت هامس : نايف قوم فاتتك صلاة العصر
يفتح عيونه ببطأ على الرغم من صوتها الهامس الا انه صوتها بالذات له تأثير عليه ولو كان في اعمآق نومه الأشبه بالبيات الشتوي صوتها يكون له سلوك غريزي يصحيه غصب عنه ..
يبتسم لها بهدوء و يبعد اللحاف من على جسمه و بالمقابل تنسحب اهيا من على السرير متوجه نآحية الستيار لترفعها و تدخل اشعة الشمس بالكآمل لداخل الغرفة تطفي المكيف ..
ترتيب السرير واهوا ما بذل اي مجهود غير قيامه من سرير و رياضة لعيونه واهيا تلف عليها بكل مكآن
حتى تعقد حاجبها وبإستغراب : شفيك ؟؟
بخفوت : ما سألتي
و مآزال الإستغراب على محياها : عن
يرد بهدوء : اخوكِ
تبادله هدوءه : مو انت قلت خلي كل شي علي
بسخرية : واثقة
تتجه بخطواتها نآحية الدولاب وتنبش بين الملابس : زوجي
يقترب منها ويجلس خلفها : والنعم فيه
تلف براسها عليه و بحزن : الا صدق متى بينزل طول حيل
يمد يده للدولاب و يآخذ لبس بدون ما يناظرها و على السريع : لما ربي يفرجها ...
يتحرك تآركها تحترق قهر تدريجياً و ببطء بدفعات صغيرة بفترات طويلة ..
****************************
في مدينة الضباب " لندن " :
جالسة على الكنب و بين يدينها الآيباد و مندمجة فيه حتى تشوف الغثيث يقوم من على الكنبة المجآورة لها ساحب خطوآته للمطبخ وبين يدينه جواله و سمعه مركز مع الجوآل الي اشتراه اليوم
ما تدري من وين جابه واهوا ماعنده ولا قرش بس الأكيد انه سارق الفلوس مافي شي بعيد عنه
قامت من على الكنبة لآحقته للمطبخ بخفة تبي تراقبه تبي تطلع عليه اي زلة حتى ما يتبلى عليها مشت خلفه وقفت عند باب المطبخ و عيونها على خلفية ظهره و سمعها مركز مع كل كلماته
بتوسل : مهند شوف لي صرفة الحياة مع هالبقرة ابد ما تمشي ياخي طقيت
بإستفزاز : بركات غباءك
بقهر : انا ما اقولك هالكلام حتى لومني انا اقولك حتى تفكني والي يشوفك يقول ما كان لك يد في الجريمة لو انمسكت كانت تتدبست براسك بعد
ببرود : يعني شتبيني اسوي
بنرفزة : طيب انت وينك
بخفوت : بالسعودية
بإستغراب : رديت للسعودية
على نفس الخفوت : ايه وبالعمارة
بغضب : جنيت انت شصايرلك لو انمسكت اكيد عند المركز معلومات عننا
ببرود : ما يهم الحين انا نزلت للسعوجية عشان المكسب
ضرب يده بالطاولة : قسم الله انك مجنون موتك مكسب
بخفوت : لا شهد
بإستغراب شديد : مين شهد
بهدوء : اخت حلا يا إما تجي للشقة وافك السحر عن اخوها يا إما يظل اخوها على حاله لأنه الظاهر رشا متخلية عنه وناسيته
بإبتسامة سخرية : ما تكف عن حركاتك احنا بهمنا والمخدرات وان تفكر بشهد اخت حلا و بعدين ترى حلا اكبر منك و يمكن اصلاً ما تجيك بعقلك بتصدق انك بتحرر هيثم بس تبيها بالشقة لله في الله
بثقة : بتجي
يقطع عليه الكالمة صوت جرس الباب
ويقطع عليها سماع المكآلمة الي ركزت في بالها و حفظت كل كلمة سمعتها بهالمكالمة
اقتربت من الباب واهوا خرج من المطبخ
فتح احد الخدم الباب
حتى يدخل رجال بكآمل كشخته بالرغم من كبر سنه
تمتلي قلوبهم خوف وبنفس الصوت : ستيفن
*************************************
|