كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
حياة خالية فارغة سوداء ووحدة قاتلة
ولغة الصمت تسود المكان
والألم جاثم على أنقاض الفؤاد
بل تلبس حتى الجسد
أحسس بالغربة ومرارة العيش
الوحدة تقتلني ..!!
والوجع يسكنني ..!!
وذكريات الماضي تشغلني ..!!
وأشعر أن همومي ستخنقني
وأحزاني ستغرقني
للأمانة جميع المداخل منقولة
** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **
♥ ღ البارت التاسع و العشرون ღ ♥
الجزء الأول
في بريطآنيا وبالتحديد مدنية الضباب " لندن " :
كانت مستغربة قرآره للنزول للندن قالت بنفسها يمكن عشان سنوات غربته قضاها فيها و صلوا للفلة الصغيرة انفتح لهم الباب دخلوا السيارة كانت تنآظر الورد المنسق بجميع الجهات منظر خلآب
و قفت السيارة عند باب الفلة نزل السايق من مكانه وفتح لهم الباب نزلوا من السيارة توجه نآحية باب الفلة مشت خلفه واهيا تطالع الحديقة تنسيق جداً مرتب وجذاب تكلمت و عيونها على الأزهار : جنة ما شاء الله
ابتسم ابتسامة عريضة لكن مو لها ابتسم هالإبتسامة لأنه تذكر مين صاحبة هالتنسيق والابداع مافي غيرها " ملاك " دخل للفلة صرخ بصوت عالي : اسكتدلا
اول ما سمعت صوته نزلت من المطبخ ناحية مدخل الفلة : نعم سيدي
غازي : خذي هذه الحقآئب لغرفتي " اشر على عذاري " و هذه زوجتي اي شيء تأمرك به عليك تنفيذه دون اعتراض والآن احملي الحقائب للغرفة " وجه كلامه لعذاري " حبيبتي اطلعي معاها للغرفة و انا شوي وجاي
زهزت راسها بالموافقة ومشت خلف الخدامة
بينما هوا ظل يناظرهم حتى اختفوا توجه لوحدة من الغرف قفل الباب و رمى نفسه على السرير واهوا يشتم الريحة بالمخدة استغرب الريحة و حاول يشتمها زين عقد حواجبه " هاذي ريحتي " بس هاذي غرفة " ملاكي "
ما اهتم لانه اعتقد انه اسكتدلا لخبطت بالتلبيسات قام من على السرير فتح الدولاب بدى يشتم الملابس كلها نظيفة مافي ولا لبس فيه ريحتها لفت نظره الايشارب تبعها قربه من انفه حتى ذاب بالريحة الي يعشقها
احتضن الآيشارب لصدره توجه للسرير وانسدح طلع صورتها من جيب جاكيته الجلد الأسود باس الصورة واهوا مازال محتضن الايشارب طلع جواله من جيبه واهوا يناظر رقمها يبي يتصل بس اهوا وعدها انه ما يتصل طيب وش يسوي
مب قادر يتحمل تعبان ذبحه الشوق و الوله طق بأصابعه لا ارآدياً على الرقم لكن ما ردت رجع و طق للمرة الثانية و ردت غمرته السعادة لما سمع انفاسها الموسيقية ما توقع ابد انها بترد استمع لأنفاسها واهوا يحتضن الآيشآرب لصدره و بفكرة جنونية خطرت على باله : ملاك انا احبـ
ليقطع عليه الكلمة دخول عذاري للغرفة واهيا حاملة زجاجة عطر نسآئية بيدها والغيرة مرتسمة بعيونها : عطر مين هذا ؟!
رفع عينه بخوف بلع ريقه واهوا يشوف العطر بيدها و بحركة سريعة منه رغم توتره حكم عقله خبى الآيشارب والصورة خلف ظهره و من الخلف لتحت البطانية بحيث انه كان جالس على طرف السرير
قام من مكآنه ناسي الجوآل على السرير قرب منها مسك خدها و مسح عليه بحنية : شاكة فيني
بعدت يدينه من خدها و بإنكسار : للأسف مافي شي يستدعي الشك انا متيقنة
تقدم خطوة وبالمقابل رجعت خطوة وتقدم خطوة تتلوها خطوة واهيا بالمقابل ترجع بعدد خطوات تقدمه حتى إلتصقت بشي قاسي إلتفتت لنآحية هالشي و كان الدولاب لكن احد ابواب الدولاب مفتوحة لنآحية عذاري شافت ملابس نسائية هزت راسها بـ لا
نزلت دموعها وخنقتها العبرة ما قدرت تطلع اي صوت صوتها اختفى فجأة حتى بكاها كان بصمت قرب منها حتى احتكت رجلينه برجلها حضنها و مسح على ظهرها بحنية بكت بصدره بكت قهر ... ضعف انكسار كبرياءها .. فقدان الحب ...
سحبها للسرير واهيا ما زالت بحضنه انسدح وسدحها معاه حآول يرفع رآسها يمسح لها دموعها لكن ما رضت ظل راسها بصدره و واحد من يدينها مرتخية على السرير بينما اليد الثانية شادة على كتفه دفن رآسه بشعرها وبصوت حنون هادي : حبيبتي انتِ فاهمة كل شي غلط
ما اصدرت اي صوت ظلت على صمتها
اردف بنفس الحنية : العطر عطر شجون من غربتي الأولى عطتني العلبة وطلبت مني اجيب لها نفس النوع لأني دايم انسى اسم عطرها و بالنسبة لهالغرفة كانت لشجون ببداية غربتي اخذتها معاي يومين و رجعتها وكملت الغربة لحالي
شدت على كتفه اكثر وبصوت مبحوح : كـ ذاب
بمزح واهوا يلامس بشافيفه اذنها : افا انا كذاب
رفعها من صدره حتى استقرت فوقه دموعها تنزل بعينه ومن عينه لخده و لفمه حتى يبتلعها و يذوق ملوحتها مسح دموعها بحنان : هشششششششششش خلاص يكفي احبك يا عذاري وما احب احد غيرك يكفي بكى ياروح الروح
دفنت راسها بصدره للمرة الثانية محتآرة تصدقه او لا من اول ما تزوجته ما كذب عليها بشي لكن كلآمه مادخل عقلها قلبها مصدق وعقلها مكذب كلآمه مب منطقي عقلها اكبر بكثير من هالكلآم وقلبها ضعيف قلبها ما صدق حصل شخص يحتويه يدفيه يحسسه بالآمآن بالحنآن
التصديق افضل حل حتى ترتاح و ما تعيش بعذاب كافيها عذاب الماضي ما تبيه يتكرر بحضرها وينتقل لمستقبلها و فوق هذا خايفة ما تصدقه و تكون ظلمته ليش اهيا دخلت قلبه حتى تعرف ان كان كذاب الحين ما عليها الا تصدق كلامه لانها لو ماصدقته يمكن تكون ظلمته
رفعت رآسها من صدره حتى اصطدم بأنفه ابتعدت للخلف بخجل فركت رآسها و بإبتسامة بلهاء : آآآ آسفة ما قصدت
ابتسم يوم شاف الخجل مفصل ملامحها ايقن انها رضت عليه وصدقته قرب منها و مسك يدينها باسها بحنان و بحب لكن مب الحب الي تتمنآه عذاري لا حبه لها كان حب عادي بعكس ما قلب عذاري يفسر هالحب
لآمس بيده خدها بنعومة : يلا ننام تعبت من السفر
ابتسمت و بصوت مبحوح بسبب البكى : طيب بس اروح ابدل و ارجع
قامت من على السرير متوجهه ناحية الباب حتى خطت اقدامها بالخارج بينما اهوا انسدح على السرير بتعب حس بشي قاسي وبادر تحته ابتعد شوي حتى صار هالشي بين يدينه حطه بأذنه لكن فصلت تمنى من قلبه انها ما سمعت كلامه مع عذاري اهوا يحبها اهيا وبس تمنى انها تكون فصلت من قبل
هالكلام يحبها كآبر كثير وحاول بشتى الطرق ينكر هالحب ينكر استوطانها لعرش قلبه لكن ما قدر كل ما انكر هالشي كل ما تعذب قلبه " رفع اللحاف حتى صار الآيشارب والصورة و قام من على السرير و دخلهم لأحد الدواليب من تحت الملابس "
بينما في الجهة الثانية وبالتحديد بجدة ترشف من كآسة الموية رشفات خفيفة و برودة المكيف تضرب فيها و تتطاير خصلات شعرها تحس بقهر سمعت كل كلآمه لعذاري ليش يحبها طيب انا انا الي كل يوم اموت مليون مرة لفرقآه ليش ما يحس فيني
لين متى اتعذب بحبك يا غازي لكن شي طبيعي اهيا زوجته و أكيد يحبها انا الأنانية الي افكر بهالطريقة بس وش ذنبي مو بيدي انا حبيته كذا والله مو بيدي اهوا الي وهبني الحنان و الآمان الي اي بنت تتمنآه تتمنى فآرس يسكن قلبها و احلآمها
رغم كرهي لكل الرجآل و رغم تعذيبهم لي الا اني حبيت رجال واحد من بينهم عشقته حد الجنون لكن قابلني بعذاب اكبر من عذاب اي رجال قبله قابلني بعذاب الحب عذاب الحب اشد من عذاب دنيا ما ترحم رجال قلوبهم قآسية حجر ما يحسون
بنات حياتهم كلها تحطيم لبنات غيرهم نوعية شنيعة حقها الكفن بتراب لا تلومين الدهر يا ملاك كل شي قضاء وقدر
**********************
في بريطانيا وبالتحديد العاصمة " لندن " :
وصل للفلة الكبيرة نزل من سيارة الأجرة بعد ما اعطآه الفلوس الي اخذها من صاحب العمارة مستغرب من تصرفات صاحب العمارة ما يخليه يدفع الايجار ويعطيه فلوس
عجيب هالرجال توجه لباب الفلة الصغيرة طق الجرس و بثواني انفتح الباب ليظهر الخادم الكبير بالسن الي عطاه القهوة بذاك اليوم اول ما شافه تذكره
وامتلى وجهه بالوجوم والقهر تكلم بحدة : اين مالكة المنزل ؟؟
ليرد الخادم : انها بالمنزل المجاور
حتى يأشر هيثم " هذه "
رد الخادم : نعم انها هي
مشي ناحية الفلة المشابهة في التصميم لهذه الفلة لكن اكبر بالحجم و خطوة تسحب خطوة حتى لقى نفسه عند مدخل الفلة دخل لأنها كانت مفتوحة ما تفآجأ ابد من الأشكال
الي شافها اهوا متعود على هاذي الأشكال لأنه ماضيه كان اسود معتم كل ما مشي خطوة بنات شبه عاريات يتمسكون فيه رجال سُكارى يقربون منه يعطونه كاس يدفهم واهوا يلف بعيونه
يبي يلاقيها ويسهر معاها ويعرف مكان رشا و يرتاح تعب من طول الغياب الوله والشوق ذبحه والصبر نفذ شاف بنت و كأنها اهيا قرب بخطواته من عندها
لكن اعاقه رجل يحتضن بنت بعدهم عنه بقرف حتى صار خلف البنت تماماً لفها اتجاهه حتى يشوف وجهها نزل راسه للأسفل : أتأسف لم اكن اقصد لقد شبهتك بفتاة اخرى
لتهز راسها برضى و تتابع كلامها مع الرجال الي امامها
مشى مبتعد عنها و اهوا يلف بأنظاره الصالة بأكملها زفر بضيق وهمس بينه وبين نفسه " وينها الزفت " حتى يحس بوحدة تلف يدها حول رقبته التفتت لها بعد ما عقد حواجبه لكن اول ما شافها
ارتسمت ابتسامة مزيفة على شفته مسك بخصرها واهيا حاوطت رقبته و بصوت ناعم : هل تريد الرقص ؟؟
هز راسه بالإيجاب بينما هي غمرها الفرح ما تصدق اخيراً رضى فيها اخيراً بتجلس معاه بهدوء بلا صراخ و هواش اخيراً صار مثله مثل اي رجال تفتنه بجمالها و أنآقتها و دلالها
^
^
^
بينما هي جالسة على الكرسي بعبايتها اصر عليها تنزل لكن ما رضيت و آخر شي هددها يمسها طبعاً يستعرض بطولته الله لا يسامحه نزلت معاه مجبورة لكن ما رضت ابد تنزل بدون
عباية اجبرها تشيل اللثمة كانت عيونها مركزة لهدف واحد مهند واهوا بوسط البنات يضحك واهيا قلبها يحترق فرحان واهيا تعبانة سعيد واهيا حزينة مرتاح واهيا متضايقه راضي بعيشته واهيا مقهورة وغضبآنه
غير مبالي فيها واهيا بعد ماهي بمهتمة فيه لكن مهتمة بشي واحد هدف واحد " الانتقام " ثم " الانتقام " تبي تحرقه مثل ما حرقها تبي تقهره مثل ما قهرها عرفت انها لما تمدح رجال قدامه ينقهر لكن قهره
ما يعادل ربع قهرها تلوم نفسها مليون مرة قبل ما تتزوجه قالت لأهلها بستخير وبعدين خافت قالت يمكن استخير وما احس براحة وانا احبه وما ابي افرط فيه قبلت فيه بدون استخآرة طنشت اخوها هيثم
الي حذرها من مهند قلها مهند صايع داشر ما يخاف ربه لكن ما اهتمت ولا مرة لاحظت انه ما يصلي او انها لاحظت بس تغاضت لأنها تحبه و الحب اعماها عن كل اغلاطه و ذنوبه
و ربي غبية يوم حبيتك " همس بإذنها بسبب الإزعاج الي يعم المكان " تبين شي انا الحين بغني
زفرت بضيق : ابيك تبعد عني
ابتسم : من عيوني
بعد عنها و وقف بنص الصالة إلتفت له الجميع بحماس وقف بجنبه صاحبه طارق و بدؤوا بغناء الألبوم الجديد
اشاحت و جهها من عليهم حتى طاحت عينها على اخوها فركت عيونها غير مصدقة هيثم اخوها يحتضن بنت و يبوسها بشفتها لا اكيد في شي خطأ كيف يحذرني من مهند واهوا مثله وقفت من الكرسي
لكن حست بوآحد يسحبها بقوة و بكل سرعة واهوا معطيها ظهره لكن عرفته ومين غيره الحقير زوجها يا كرهها لهالكلمة تلوم نفسها ملايين المرآت لأنها ما استخارت وما سمعت كلام اخوها الي حاله
حال زوجها نفس الدنآءة ما توقعت ابد اخوها هيثم كذا اهيا من اول تعرف انه مغزلجي لكن لدرجة تحلى له الشغلة ويجلس مع بنات وكأنه جلستهم حلال بحلال ما توقعت هالشي منه ابد وخصيصاً بعد ما صار يحآفظ على صلاته
بأوقاتها يفتتح يومه بقرآءة سور من القرآن معقولة يطلع بدنآءة زوجها " كانت بتصرخ لكن اهوا بلمحة بصر سحبها واهوا معطيها ومعطي هيثم ظهره حتى صارت قدامه وامتدت يده ناحية فمها ليحكمه حتى ما تقدر تصرخ
و تتطلب اخوها "
كان يرقص معاها وبعدين قربت من شفته سمح لها تسوي الي تبيه يبيها تثق فيه حتى تعطيه عنوان رشا لكن ما ان انتهت من بوستها حتى طاحت عيونه على وحدة جالسة وحيدة بعبايتها تنح غير مصدق وجودها بهذا المكان
بينما اهيا تكلمت : شفيك حبيبي ؟؟
بإستغراب واهوا يطالع الكرسي الي كانت قابعة فيه اخته : ما ادري شفت وحدة محجبة جالسة على الكرسي استغربت تواجدها هنا وبالحجاب
نظرت للبريق الي يشع من عيونه : ما عليك حبيبي هاذي رفيقة سلطان تبي كآس
كان بيقول لا ابي اسهر معاك بدون الكآس لكن ما يقدر ما يستحمل يحس انه ينفر لا ارآدياً من اي بنت الا رشا لازم يشرب حتى يسكر و يسهر معاها وعقله مب بمكآنه مافي الا هالحل وبالصباح يسألها عن مكان رشا
صبت له بالكآس وقدمته له كانت تتمنى يقول " لا " لكن خيب ظنها بس بالأخير احسن من ولاشي
سحبها خارج الفلة واهوا شادد على فمها و ذرآعها حتى وصلوا لخلف الفلة فتح فمها واهوا يطالعها بتفحص و بحدة : اياني واياك يا حلا تسوين حركة كذا ولا كذا اقسم بالله العظيم ما تشوفين يوم حلو بحياتك
ضحكت بسخرية : تحلف بالله وانت كافر كيف تبيني اصدقك ؟؟
شد على فكها بقوة و صقع رآسها بالجدآر و بغيض : الصبر نفذ زودتيها لسانك طال كثير
حطت ديدينها بصدره تحاول تبعده لكن ما تحرك و لاخطوة ماهي بقادرة تتحمل الألم فكها تحسه بيخرج من مكآنه حآولت تحرك رآسها بغرض انه يفلت فكها لكن اهوا ماسكها بفكها بكل قوة
حست بصدآع براسها من شدة الألم تكت بيدها ع الجدار الي خلفها تماماً وكأنها بهالحركة بتخفف من الألم
لكن وصل صوت من بعيد : سيبها
*********************
نزل من المستشفى واهوا متمسك بالدربزين شافها جالسة على عتبات الدرج قرب منها بخطوآته العرجى حتى استقر جمبها سحبها لحضنه و لأول مرة تتشبت بحضنه مثل طفل محتاج لحنان و لـ لآمان
حس بألم بصدره بلمستها تزود نزيف دمه لكن بلمستها تطفي حريق قلبه كانت ترجف بين احضآنه بعدها عن حضنه رغم انه يتمنى يبقى بهالحضن طول عمره لكن اهوا عارف انها ما حضنته الا لأنه
هاللحظة لحظة ضعف لأنها تعبانة وما عندها الا هالحضن بعد حتى ما يتولع بهالحضن ويتمناه بليله ونهاره بعد لأنه شكلهم شاذ على عتبات الدرج و بأحضان بعض وكأنهم ببلاد اجنبية رغم انها زوجته
لكن حتى ولو هذا يظل مكان عام و لكل مكان احترامه و تقديره ولو ما عطينا المكان احترآمه كانت صارت دنيانا فوضى سحبها نآحية السيارة واهيا استرسلت معاه بإنصياغ
دخلها و دخل بجهة السايق شغل السيارة وانتظر دقايق حتى تحمي و أول ما دعس حتى يتحرك زآد الألم برجله و النزيف بصدره تكور على نفسه يدآري الألم , الوجع , الضيق كان سر ضيقه احساسه بحب مشاري لمشاعل لكن هل المشاعل حبيبته تحب مشاري هنا توقف عقله وما عرف يجآوبه و جآوب قلبه ان شاء الله لا ومع الايام بتحبك انت و بس
كانت تطالع قطرات الدم المنتشرة بالأرض بتشتت من عبر الشباك خآيفة , متضايقة , مرعوبة احاسيس كثيرة تداهمها بهاللحظة خايفة على اختها وين اخذها و اختفى ؟؟ وش سوى لها ؟؟ متضايقة على حبيبها مشاري شكله فهمها غلط يحسبها ما تبيه واهيا تتمنى وصآله مرعوبة من هالقطرات الي مآلية الأرض هالدم كثير وما يبشر بخير
إلتفتت لنآحيته حتى زآدت نبضات قلبها من مظهره امآلت بجسمها لنآحيته لآمست راسه حتى تبعده عن صدره لكن سرت بجسمها رجفة انتقلت لجسمه بعدت يدينها بينما اهوا رفع رآسه قربت للمرة الثانية محآولة ابعاد الخجل الي اجتآحها هذا مو أول رجال تقرب منه نظراً لمهنتها الي ترغمها على الإقتراب من رجال يصعب احصاءهم
لكن ما ان قربت حتى وصلت رسآيل لدماغها بأنه هالشخص " زوجها " صحيح ما تحبه لكن يستحيل تعتبره رجال غريب لكن الغريب عليها كلمة " زوج " ما تخيلت ولو للحظة انها بتتزوج وخصيصاً مع ابوها وما تخيلت ولا حبت تتخيل انه هالزوج يكون شخص تكرهه وما تدآنيه وما توقعت ابد انه هالشخص يحبها واكبر دليل غيرته عليها اليوم رغم
صغر جسمه قدآم مشاري الضخم الا انه تقدم على خطوة كان من المؤكد انه خسران فيها وبالفعل خسر صحيح كانت تتمنى مشاري زوج لها لكن هذا نصيبها و الحمدلله على كل حال زوجة لنايف افضل من لقب عانس الي حوآها سنين تتلوها سنين حتى تغير هالسنة
مدت يدينها لصدره العاري الا من الشاش الي محآوطه من جميع الجهات لآمست بيدها الشاش لكن توقفت من كلمة موجعة اصدرها : اذا ... قرفآنة مني ... انا بدآويه
بعدت يدينها عنه و رجعت ادرآجها لكرسيها و أنظارها للشباك وبالتحديد ساحة دمآءه ليش يقول كذا ما كانت قرفانة بالعكس كانت مرعوبة وخايفة وخجلانة ليش فسر تصرفها قرف تكرهه ما تنكر لكن لدرجة تتقرف منه لا لدرجة تتركه يتألم و اهيا تقدر تساعده لا
وصلها صوته للمرة الثانية بكلمة اكثر وجع : ماله .... داعي تمـ ارسين .... مهنتك فيني ... ان ...كنت مقزز لهالد رجة
انقبض قلبها واغمضت عيونها عن قطرات دماءه كلامه صحيح من جهة وغلط من جهة اهيا تمارس مهنتها لا اكثر لكن بنفس الوقت ماهي بمتقززة او قرفانة منه ليش يقول عنها كذا
كان يناظرها بتفحص بينما اهيا معطيته ظهرها يحبها وما يبي يجرحها لكن من هاليوم دخل بلعبة معاها حتى يعرف من الأغلى عندها مشاري ولا هو يعرف انه لو زوج ثاني شاف مشاري يقرب من زوجته واهيا ساكتة
كان قلب دنيتها لكن اهوا ما يقدر حاول يضرب مشاري اما مشاعل لا ابد ما يقدر هل حبيب يضرب غاليه ؟؟ صعبة و يصعب استيعابها تحرر من الشاش المصبوغ بالأحمر الملتف حوله بينما اهيا طالعت بخوف يوم سمعت حركته
حتى يحرر الشاش قربت اصابعها من صدره العاري و رفعت عيونها الزرق له بضجر و انزعاج : ليش سويت كذا بيزيد عليك الألم وبيزيد النزيف
غمض عيونه بشدة مايعرف من الألم الجسدي ولا النفسي من الأحاسيس الي ترآوده بحب حبيبته لمشاري لكن الي يعرفه انه محتاج يغمض عينه عن الدنيا كلها بينما اهيا كانت حايسة مب عارفة توقف هالنزيف
مافي و لا شي حولها يساعدها لتوقيفه لفت بعيونها بكل جهة بالسيارة حتى استقرت على " حقيبة اسعاف " موجودة خلف كرسي نايف وفي اثناء سحبها أمآل جسمه للجنب حتى اصطدمت حقيبة الاسعاف بجسمه لما صارت بحوزتها
تأوه من شدة الألم
فتحت الحقيبة على عجل و عينها مشتتة مابين هالحقيبة و بين مريضها نزلت احتياجاتها من " معقم و شاش ... " امآلت بجسمها لنآحيته حتى استقرت اصابعها بصدره النآزف مسحت الدم بخفة و بدت تنشر المعقم بأنحاء صدره بينما
اهوا كان شعوره ما ينوصف من اول ما لآمست اصابعها صدره حتى سرى تيار كهربائي بجسمه ما تخيل للحظة انها ممكن تدآويه لأنه موقن بأنها تكرهه وما تدآنيه ما فسر تصرفها حب و خوف لكن فسره ممارسة لمهنة تعودت تمارسيها على اي شخص يعاني و متوجع
حس بإصابعها الرآجفة موقفة بمكان بصدره بلا حرآك استغرب منها و نزل عينه السود لها
رفعت راسها حتى تعانقت عيونها الزرق مع عيونه السودا لتنطق بإستغراب واهيا تلآمس الي بصدره : وش هذا ؟؟
ليبعد يدها الملطخة بالدم عن صدره و يتناول الشاش بين يدينه ويحاول لفه على صدره بلا اي كلمة
حتى تعيد اهيا بغيرة مشتعلة : قلت لك وش هذا ؟؟
ببرود بعكس مشاعره المتضاربة : وشم
حتى ترفع حاجبها : ادري لكن وش ذي الحروف
نظر لنآحية الشباك لكن هاذي مجرد صورة لمشاعل لأنه نظره كان حيل بعيد : هذا الوشم لوحدة حبيتها من كل قلبي لكـ
حتى تقطع عليه بغيض : لا وبعد تصرح بحبك لها
ابتسم بسخرية على حالهم هوا يقصدها و اهيا مقهورة يعرف انه هالشي مب غيرة مجرد قهر اي زوجة بتنقهر على زوجها كان بيصارحها انه هالوشم لها اهيا وبس وهالحروف
محفورة لها اهيا وبس لكن اهيا ما سمحت له و رجعته للواقع المر لآزم هالأيام يلعب عليها حتى يعرف ان كان له مكآنة بقلبها حتى لو كانت بسيطة وما تذكر
دعس بالسيارة واهوا يكآفح الألم و الوجع
بينما اهيا رصت على اسنانها بقهر : يعني ما تبي تقول مين عالعموم الي يوشم ملعون و الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة " وترى انت بخطأين الاول الوشم من سمات الحريم وبكذا تكون تشبهت فيهم يعني ملعون والثاني انه الله لعن الواشمات يعني بكلا الحالتين ملعون
اجتآحة شعور ممزوج ما بين الفرح والضيق فرحآن لانه يعرف انه مشاعل متمسكة بدينها لكن بالبداية سألت عن مين كاتب هالكلمات اي انها كانت مقهورة او ممكن بشكل بسيط غيرآنة لانه زوجها لا اكثر
و متضايق لخطأه الكبير ملعون يعني فعله محرم ومن كبائر الذنوب ولازم يتوب لله عزوجل ما كان متوقع انه الموضوع لهالدرجة كبير وعته ونبهته على شي كان غافله تماماً
لتتكلم وبدا صوتها يتهدج بالبكى وكأنها لتوها تتذكر اختها : اختـ ي
طالعها بحزن مو بيده يسوي شي تعبان ويلا يحرك السيارة لين البيت : طيب انتِ وين تتوقعين تكون موجودة
تعالت شهقاتها وانتحب صوتها : ما ادري ... يمـ كن ردها للبيـ ت
بحنية : طيب اتصلي على امك
ردت بصوت مكسور : لما يكـ ون عند ها جوال بتـ صل
بتردد : طيب ابوكِ
لتطلق ضحكة ساخرة من بين دموعها السآخنة : ابوي ... اكيد سهران .. مع الي ما يتسمون بركاتك انت وابوك
طعنته بخنجر مثل كل مرة ترجع للمآضي الأسود و تلومه وتلوم ابوه حرك السيارة ناحية بيت ابوها بلا اي كلمة
************************
الجزء الثاني
في المــــــاضـــي :
شـــــريـــط الذكريـــات الســـوداء :
دخل للمطبخ لمآ تأكد من نوم امه شافها جالسة على احد الكراسي و راسها مسندته على الطاولة قرب منها و اشر للخدم الي بالمطبخ بعيونه بمعنى اخرجوا حتى اختلى المطبخ
ظل ينآظرها بحزن الود وده يخفي عنها الموضوع لكن لمتى بيسكت لازم تعرف تنهد و سحب الكرسي الي مقابلها و جلس بينما اهيا رفعت راسها من على الطاولة و حركت عيونها الزرق حتى تعانقت بعيونه السود
حست على نفسها و رفعت الشال من على اكتافها حتى غطى شعرها البني ابتسم يوم شافها غطت شعرها شبك اصابعه ببعضها بتوتر : انتِ قلتِ لي تبي تشوفي امك
قطعت عليه بفرح ممزوج بشوق : ايه
رجع بالكرسي للخلف مسح العرق الي تجمع برقبته بدت التجاعيد تتعقد اكثر بجبته مما اعطاه عمر كبير فوق كبر عمره بلع ريقه خايف من ردة فعلها : امك عطتك عمرها
امــــــــــك عطتك عمرها
امــــــــــك عطتك عمرها
امــــــــــك عطتك عمرها
امــــــــــك عطتك عمرها
تردد صدى الكلمة بإذنها غمضت عينها بشدة وفتحتها على الخفيف و اهيا ماسكة بيدها طرف الطاولة بكل قوة رجعت وغمضتها للمرة الثانية بقوة وفتحتها لكن للأسف كل شي تشوفه حقيقة واقع تبي تفتح عينها وتحصل امها قدامها
تبي كل شي يكون حلم لا مب حلم كابوس مرعب ويعدي لكن هذا واقع حقيقة لازم تصدقها قامت من على الكرسي بسرعة متوجهه ناحية المغسلة فتحت الموية ودخلت راسها بوسطه و عيونها تدمع دموع ساخنة والموية ببرودتها تطفي هالحرارة واللهيب الحارق
ما تصدق ابوها , اخوها , امها كلهم رآحوا و تركوها مالها احد وحيـدة وحيــدة شتسوي كيف تعيش ؟؟ قلبها انقبض ابوها توفى وما شافته لأنه توفى بالسعودية اخوها توفى بسبب قطاع الطرق عسى ربي يحرق قلبهم مثل ما حرقوا قلبي بموت اخوي و بعد اخوها ما شافته
والحين امها الحنون العطوف الرحيمة امها الي حذرتهم من هالطلعة كله بسببها اهيا ايدت كلام اخوها حتى ينزلوا للسعودية الظاهر امها كانت حاسة بأنه هالسفرة ما فيها خير
مسك بكتفها يبعدها عن المغسلة بعدت كفوفه من على كتوفها و توجهت للثلاجة فتحت الفريزر وطلعت قوالب الثلج جلست على الكرسي واهيا تحط الثلج بخدها لعل هالبرودة تخفف من قهرها و الحرقآن الي بقلبها
ظل يناظرها بحزن وده يسعدها لكن وش يسوي ما باليد حيلة الود وده يحتضنها حتى يخفف من نحيبها ويحسسها بالآمان لكن حتى هالشي ما يقدر يقدم عليه ما تحل له خرج من المطبخ وصوتها البآكي المكسور يرن برآسه
*************************
لكن وصل صوت من بعيد : سيبها
رص على اسنانه بقهر و ترك فكها بعد ما بصق بوجهها و ارسلها تهديد بصوت واطي : لا تفكرين تهربين انتِ طول عمرك بتجلسين تحت رحمتي " مشي تآركها "
بينما الثاني قرب منها بخطوات ثابتة مسك فكها بحنية : يعورك تبين المستشفى
بعدت يده من على فكها وبحدة : كل الي ابيه تتركوني تعتقوني لوجه الله
بعد عنها عدة خطوات لأنه يعرف بأنها تتنرفز من قربهم منها لكن هالخطوات سمحت لها تجري للجهة الأمامية للفلة كانت انفاسها متقطعة التعب اعيآها لكن تكآفح بكل قدرتها
حتى تصول لداخل الفلة وتشتكي لأخوها منهم و تنتهي هالمهزلة وتعيش مثل بقية الناس لكن كيف تشتكي لأخوها واهوا مثلهم تماماً ما عليها اهم شي تشتكي و ترتاح و صلت للفلة دخلت وحست فيه جنبها ما اهتمت و لفت بعينها كل الصالة وما حصلته
استغربت من اول ما دخلت للفلة وكل المتواجدين انظارهم عليها قالت يمكن عشان العباية لكن اهيا من بداية الحفل بالعباية طيب وش الغلط كانت تسمع همساتهم لكن ما تفهم لهجتهم كل الي فهمته سلطان و حلا والباقي ولا شي
طنشتهم و رآحت لأقرب غرفة فتحتها ولفت في ارجآءها واهيا تصارخ بصوت مكسور : هيثم ... اخوي انا هنا ... وينك يا اخوي .. لا تتركني لا تخليني
وصلها صوته الحنون : ما راح اخليك ما راح اتركك
لكن مب هذا الصوت الي تبيه اهيا تبي اخوها تبيه والله شافته متأكدة انه اخوها
نزلت من الغرفة و توجهت للغرفة المجآورة وعلى طول قفلت الباب من القرف الي شافته و خدودها توردت خجل و خوف و قرف شعور ما ينوصف
بينما اهوا ابتسم على خجلها تأكد بأنها بنت متربية وما تعرف شي من هالأشياء ما يصير وردة تعيش بمستنقع قبل ما اخوها يطلعها اهوا بيطلعها لكن بيظل مثل مهند ما راح يقربها من اخوها
يخاف اخوها يآخذها و اهوا يبيها له لوحده
لفت الفلة كآملة واهوا ورآها من غرفة لغرفة لكن لا وجود لأخوها معقولة كانت تتخيل مستحيل ليش مهند بعدها عن المكان ان كانت تتخيل " دخلت للغرفة الكبيرة وتوجهت لغرفتها الصغيرة و فتحت الباب كانت بتدخل لكن وصلها صوته يوقفها "
سلطان : حبيت اقولك انه اتجاه القبلة كذا " واشر لها بيده "
هزت رآسها بالموافقة و لفت وجهها لباب الغرفة دخلت وقفلت الباب جلست عنده بإنهيار و تعب يالله انا جنيت ولا شالسالفة ليش اخوي تركني انا متأكدة انه شافني ليش تركني يمكن مو اخوي طيب لو كان مب اخوي ليش مهند سحبني من الحفل
متى راح اتحرر متى ارتاح متى يعتقوني تعبت والله العظيم وصلت حدي كله مني استاهل لي ما صليت استخآرة كان ربي دلني على الخير ليش حبك عمآني اضحك على نفسي ملآيين المرآت كيف صدقته انتقام كلمة كبيرة وبعيدة المدى الصراحة فقدت
هالأمل احس اني ما اقدر على الانتقام لكن اقدر على شي واحد الهروب ...
******************************
آخر الليل جدة اهل الرخاء والشدة :
وصل للعمارة المشؤومة نزل من السيارة و دخل للعمارة لكن تفآجأ من الشخص الي جالس عند الباب واحد غريب لاهو راشد ولا فهد و لا مهند اعطاه الفلوس و دخل
صعد الدرج حتى وصل للدور المطلوب لف بعيونه يحآول يطلع واحد منهم من وسط هالزحمة لكن ما شاف ولا واحد طلع للدور الي فوقه و شاف وحدة من البنات الي كانت تجلس مع مهند قرب منها
وتكلم بصوت عالي بسبب الإزعاج الي يعم المكان : وين مهند
حطت يدها بكتفه و بمياعة : نودي سافر
بعد يدينها من على كتفه : و راشد و فهد
هزت كتفها بمعنى " ما ادري "
عاد عليها سؤاله لكن بصيغة ثانية : يعني مب موجودين
بدلع واهيا ترتب شعرها بالمرآية : يب يب
بعد عنها بقرف و الاستغراب معتلي وجهه وين راحوا ومهند ليش سافر و زوجته حلا وش سوت معقولة استمرت معاه رغم خيانته لها طيب هذا سافر راشد وفهد كيف تركوا العمارة كذا والله حالهم غريب في " ان " في الموضوع
من المفترض اشتكي عليهم والله لا يعتقلوهم ويحجزون العمارة لكن بظل ساكت حتى اعرف كل شي عنهم ما يخافون ربهم ما ادري كيف عايشين
************************
تـــــابع الماضي :
شــــريط الــذكريــات الســـوداء :
ما زالت بالمطبخ تدآري دموعها المنسكبة حالتها يرثي لها الشعراء فقدت كل الي حولها وحيدة بدنيتها كيف بتكمل حياتها لازم ترجع للأردن هذا انسب حل على الأقل تكون بوطنها
وغير كذا تعرف كل شي هناك اما هنا تحس نفسها تآيهة اول مرة تنزل للسعودية امها سبق و نزلت عشان العمرة والحج اما اهيا ولا مرة نزلت
دخل للمطبخ وحط الأكياس الي جابها من السوبر بطلب الخدآمات لانه هالاشياء ناقصة ويحتاجوها بالطبخ سمع صوت انين رفع عينه السود حتى شافها تبكي قرب منها جلس على ركبه
و بصوت حنون : شفيك يا قلبي
تعانفت عيونها الزرق المدمعة بعيونه السودا تكلمت بصوت مبحوح منقطع : تعبـ ا نة
سحبها من الكرسي للأرض حتى استقرت بحضنه نزل الشال من عليها ومسح على شعرها وبحنية : وش متعبك ؟؟ قوليلي وانا بساعدك
شدت على قميصه نطقت واهيا تحس قلبها مقبوض : ماما ماتت
بعدها عن حضنه باس دموعها : اذا بابتك ومامتك و توأمك راحوا انا هنا " اشر على نفسه " انا مامتك وبابتك و توأمك واي شي تبيه
دفنت راسها برقبته و كملت نوبة البكآ حملها حتى استقرت يده اليمين تحت ظهرها واليسار تحت فخذها خرج من الباب الخلفي للمطبخ نآحية غرفته غرفة " السآيق "
سدحها على سريره وتوجه نآحية الثلاجة صب كآسة موية وحط فيها ثلج قرب منها الكآسة : تفضلي يا حياتي
جلست وخذت الكاس من بين يدينه شربته جغمة وحدة من عطشها والحرارة الي تحس فيها " قرب منها بياخذ الكاسة من بين يدينها لكن اهيا مسكت بيده حتى جلس بطرف السرير حطت الكآسة على الكومدينة وانسدحت مسكت بيده بشدة " : لا تخليلني لحالي متل ما عملوا فيني
مسح على وجهها بحنان واهوا يتحسس ملامحها : تبين ترتاحين
ضحكت بسخرية من بين دموعها : مستحيل ارتاح
ابتسم ابتسامة عريضة : انتِ قولي ّ" ايه " وغمضي عيونك و بتجيك الرآحة لعندك
لفت وجهها للجهة الثانية وبيأس: لا تكزب انا مافي ايشي بفرحني بعد ما راحت عني ماما
لف وجهها لجهته واهوا ما سكها من ذقنها : انتِ قولي " ايه " وصدقيني بسعدك
غمضت عيونها و ببرود " ايوا يلا بشوف شو بدك تساوي لحتى تفرحني "
ماحست الا بشي ثقيل حار ينحط بشفتها فتحت عينها بجزع وخوف و حآولت تبعده لكن ما قدرت وبعد ثواني عديدة بعد عنها وبلل شفاته
بينما اهيا امتلت عيونها خجل ممزوج بضيق وبغيض : شو ساويت انا ما سمحت لك
قامت من على السرير لكن سدحها للمرة الثانية هالمرة غصب عنها مب برضاها تكلمت بخوف : ابعد شو بدك مني
ابتسم بإعجآب وتكلم بلهجتها : بكل حالاتك امر بدي فرحك لإلك مو انتِ طلبتي مني فرحك
خربشت رقبته بأظافرها الطويلة : اوعى تأرب مني والله لا لم العالم عليك
مسح على رقبته وبشغف ممزوج بخبث : ذكرى حلوة لكن لو كانت بشفاتك اكيد بتكون احلى
عضته بصدره على امل انه يبعد من عضتها لكن بلا اي جدوى قرب زيادة و حاصرها بيدينه من الجنبين فك ازارير قميصها صارخت واهيا تضربه بكل اتجاه بجسمه وصرخاتها عالية
لكن مع شديد الأسف الغرفة تبعد كل البعد عن القصر و فوق هذا القصر واسع جداً ومن المستحيل صوتها يوصل لأي مخلوق الا النجس الي امامها
*************************
فتحت باب الشقة بالمفتاح ودخلت توجهت لغرفتهم فتحتها و لفت بعيونها ارجاءها ماحصلتها دخلت لغرفة اخوانها و للحمام ( اكرمكم الله ) ماهي بموجودة
ما بقي غير المجلس راحت للمجلس وخطواتها مرتجفة خايفة ما تلاقيها وتتحطم كل آمآلها كان ماشي خلفها وخايف نفس خوفها وكأنها سارة اخته مب
بنت خالته وله سنين ما يعرفهم ولا جلس معاهم فتحت الباب حتى استقرت رجولها بدآخل الغرفة لفت بعينها ونفس الوقت رجلها لفت و لفت الغرفة وكأنه اختها
صغيرة وما تنشاف الا بالمجهر كان واضح انها مب بالغرفة لكن اهيا ظلت تلف خاف عليها واحتضنها رغم انه كابر وحاول ما يحتضنها ويوضح لها مدى غلآتها
يبيها تحبه مثل ما يحبها مايبي يبين لها انه اهوا بدونها ما يسوى شي بكيت بحضنه بإنهيار كان عنده امل بسيط انه اختها بالبيت تكلم بحنية : حبيبتي شرايك تشوفين غرفة نوم امك يمكن خيتك نايمة عندها
بعدت عن حضنه وبكل سرعتها توجهت لغرفة امها غمضت عينها بشدة واهيا تدعي من اعماق قلبها انه اختها موجودة انه اختها سآلمة انه الحقير طلال ما اخذها فتحت الباب بخفيف وبدت توضح الغرفة شيئاً فشيئاً
امها منسدحة على السرير بوسط الظلمة ولا اي بشري غيرها بالغرفة فتحت اضآءة الغرفة وطالعت الغرفة زين ماهي بموجودة اخذها اخذها الحيوان , الحقير ما يخاف ربه اخذها الحين كيف احصلها كيف اردها
مستحيل اتركها تحت رحمته ياربي وش اسوي سحبها من خلفها بسرعة و قفل الباب بخفيف سحبها حتى ما تبكي وتصحي امها وتصير المشكلة مشكلتين كيف بـ يبررون اختفاء سارة وش راح يقولون لها سحبها للمجلس وجلسها على الكنب
رمت نفسها بحضنه بلا وعي محتآجة لصدر يدفيها محتآجة للحنآن احتضنها وبدى يحس بنغزات بصدره حاول يتحمل وبدى يعطيها من كلمات التشجيع والأمل وكانت اخر كلماته : باقي شوي ويأذن الفجر اول ما تخلص الصلاة راح نلف بالفنادق لين ما نحصلهم
وماهي الا ثواني حتى يوصلهم صوت الآذان من المسجد المجاور رددوا خلفه وبعد انتهاءهم بعدت عن حضنه واهوا توجهه للحمام ( اكرمكم الله ) توضى و بعد ما خلص خرج طالعها : مشاعل اعطيني اي تشيرت من حق اخوانك
هزت راسها بالموافقة و توجهت لغرفتهم دخلت و فتحت احد الدواليب كانت ملابس مهند كشرت بضجر وفتحت الدولاب الي بجنبه وطلعت تيشرت وبنطلون من حقون ايهم خرجت من الغرفة و توجهت للمجلس شافته جالس ويطقطق بالجوال مدت الملابس له اخذها وشكرها
خرجت من الغرفة متوجه لناحية الحمام ( اكرمكم الله ) حتى تتوضآ بينما اهوا بدل البنطلون وتوقف عند التيشرت ما قدر يدخله كل ما دنق بظهره حتى يدخل راسه يحس بألم بصدره دخلت وشافته على حاله استغربت لكن ثواني وفهمت
تقدمت لجهته اخذت التيشيرت من بين يدينه ودخلته براسه واصابعها ترجف سرت الرجفة بجسمها بالكآمل بالمقابل اهوا ما كان افضل منها حال سرى تيار كهربائي بجسمه بعدت عنه بخجل متوجهة ناحية غرفة امها بتصحيها حتى تصلي
واهوا خرج من البيت متوجه ناحية المسجد يحب يبكر بالصلاة و يكون بالصفوف الأولى يحب يجلس بالمسجد يدعي يستغفر يقرآ آيات من كتاب الله حتى تبدا الصلاة فقد قال تعالى : تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ {النور: 36ـ 38}.
**********************
الجزء الثالث
وصل لجدة توجه مباشرةً لقصر اخوه و جلس بالحديقة وبين يدينه يحمل ورقة طلب من الخدامة تصحي رغدة لانه يبي يعطيها هالورقة الي من ولده جراح ولده الغالي الي رخص بنفسه مقابل وطنه
ولده الشهم المغوار ينرفع الراس فخراً فيه سمع صوت انين خفيف رفع عينه توسعت عيونه تدريجياً واهوا يشوف بنت اخوه يالله كيف تغيرت جسمها هزيل شعرها مهمل عيونها حمر محاوطها سواد شافيفها مشققة
قربت حتى جلست بالكرسي المقابل له مسك يدها بحنية : شخبارك يا بنيتي ؟؟
بصوت مبحوح : الحمدلله على كل حال
مد لها الورقة وبهدوء حتى ما تنفعل : هاذي الورقة من جراح قبل وفاته الله يرحمه
رفعت عيونها بعدم تصديق " شجعها " : خذيها من جراح
مدت يدها واخذت الورقة من بين يدينه فتحتها و بمجرد ما فتحتها حست بقشعريرة تسري بجسمها خآيفة جآهلة المكتوب بدآخل هالورقة همست بينها وبين نفسها " ان شاء الله خير "
بينما عمها قام من على الكرسي لخارج القصر خليها تقرآ الورقة بروحها هاذي وصية جراح
استقرت عيونها على خطه نفضت ضباب الدموع و ركزت على الكلمات لا بل من شدة تركيزها ركزت على الحروف حرف حرف
عزيزتي رغدة :
***************************
دخلت لغرفة امها جلست بجنبها بالسرير وبصوت واطي واهيا تطبطب على كتفها : يمه يمه الصلاة
فتحت عيونها على خفيف جلست نص جلسة واهيا تناظر بنيتها بإستغراب وبصوت ناعس : يمه شفيك هنا المفروض تكوني ببيت زوجك
ضحكت بخفة وهالضحكة نزلت بالقوة : يمه وحشتيني وقلت له يحطني عندك
بخوف : مشاعل يمه قوليلي الصدق
قامت من على السرير و بتصريف للسالفة : يلا يمه صلي وانا بصلي وزوجي بيجي و بروح معاه
بضيق : بنيتي كان صحتيني اضيفكم
( آه يا يمه تضيفنا انتِ لو عرفتِ يا يمه وش حجم المصاعب والمصايب الي عايشينها كان كرهتي كل الدنيا الله يعينا ويصبرنا لا يا مشاعل وش صارلك وصرتِ تلومي الدهر انتبهي لألفاظك ) بإبتسامة مزيفة : يايمه وش فيها انا ضيفته
قامت من على السرير : الله يهديك يا بنيتي مرة ثانية لا جيتوا صحيني
ما زالت الابتسامة المزيفة تعلو محياها : ان شاء الله يمه
توجهت ناحية الباب اهيا وامها كانت بتدخل لمجلس لكن انتبهت لأمها الي رايحة لناحية غرفتهم وقفت قدامها بخوف وبلعت ريقها : وش تبين من غرفتنا يمه
ام مشاعل بإستغراب : شفيك يا بنيتي منتي بطبيعية اليوم الزواج اثر عليك بصحي خيتك حتى تصلي
بتوتر : آآآ يمه انا ... صحيتها ... واهيا الحين ... تصلي
توجهت ناحية الحمام ( اكرمكم الله ) : طيب زين
**************************
ماشي بالطريق بأقصى سرعة وصوت الأغاني صآرخ مآسك الجوآل و يكلم صديقه وبجنبه بنت لآبسة عباية مطرزة من الأطراف وفاتحة شعرها بأريحية
: هههههههههههههههههههههه تصدق عاد معاي موزا بالسيارة ما ابي اضيعها
: موزتك ما تقرب من جمال الشقر الي بجنبي
إلتفت للبنت الي بجنبه : مهندوه يقول مافي مثل الشقر الي عنده
البنت بميآعة : تص تص قوله انه احلى مني مافي " و نثرت شعرها ورمته بجنبها "
طالع فيها بإعجآب : ياويل حالي انا
عض شفته السفلية : مهندوه بعدين " اشاح وجهه للطريق وما قدر يكمل كلامه من الصدمة "
وصله صوت منهد : بعدين تكلمني طيب يلا سلام وتهنى بموزتك الي
قطع عليه بخوف و عيونه تتوسع تدريجياً من الصدمة : مهند .... قدامي تفتـ يش
بلع ريقه : فهيدان وش تقول وش تفتيش والبنت الي معاك كيف بتفسر لهم
هز راسه بـ ( لا ) نطق وصوته متقطع من الخوف و قلبه مقبوض : و لابعد الهيئة و المصيبة الاكبـ ر معاي المـ خدرات
صرخ بصوت عالي : لا شنو تقول يا ثور ارجع ريوس
قفل الأغاني وبصوت مكتوم : كيف ريوس بيشكون فيني .... الافضل اتقدم
ضرب جبهته على غباء صاحبه وقام لناحية البلكونة بعيد عن البنات والاغاني : و لو تقدمت ومسكوك ارجع ارجع وانا اصرفك خليك معاي على الخط
بغصة : ما باقي شي قربت منـ هم
بصراخ هز البيت من قوته : ارجـــــــــــــــــع
طلعت منه آه مكبوتة و شهقة كان حابسها نفذ كلآم صديقه و رجع ريوس مما شكك الشرطة و ركبوا سيارتهم و تأهبوا لملاحقته والبنت الي بجبنبه خايفة وتآكل اظافرها وتصارخ فيه : انا لي اهل .... ما ابي اموت تسمع ما ابي .... رجعني
صرخ فيها : اسكتي يلعن خيرك ... الحين صار عندك اهل وتخافين ع السمع
صرخ فيه : خليك منها و أرجع
حط يده بقلبه : مهند اتاحصر...ت
بتوتر : لااااااا ااااااااااااا اخرج عن الطريق تسمع اخرج
بلع ريقه : بتنفجر المكينـ
مالحق يكمل الكلمة الا البنت الي بجنبه تميل بجسمها وتمسك الدركسون وتلف حتى تخرج عن الطريق
بينما سيارات الشرطة اخذت يوتيرن
واهم متوهقين لأنه السيارة ما بين الخروج عن الطريق و مابين الطريق نفسه
يصرخ فيه بكل صوته : ادعــــــس
ضرب وجهه بجزع : المكينة بتنفجر
*******************************
|