كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
قال أبو العتاهية:
ستعلم يا ظلوم إذا التقينا *** غداً عند الإله من الظلوم
أما والله إنَّ الـظُّـلـم شـؤمٌ *** وما زال المسيء هو الظَّلوم
إلى دياَّن يوم الدّين نمضـي *** وعند الله تجتمع الخـصـوم
ستعلم في الحساب إذا التقينـا *** غداً عند الإله من المـلـوم
** لا تلهيـــــــــــــــــــــــــكم الروايــــــــــــــــة عن الصـــــــــــــلاة **
♥ ღ البارت الرابع والعشرون ღ ♥
الجزء الأول
وبعد ربع ساعة وصلت السيارة وامرته للمرة الثانية بأنه ينتظرها وبهاذي المرة ألحت عليه حتى وعدته بأنها بتزيد من فلوس التوصيلة نزلت من السيارة وخلف ظرها مخبية القارورة وبيدها الثانية ماسكة الكيس الوهمي
وخلف الكيس تماماً الصور الي طبعتها بالمكتبة طالعت العمارة و ارتسمت على مالمحها علامات النصر طلعت مرآية من شنتطها وتأكدت بأنها مغطية كل شي يعني مو واضح فيها اي شي حتى يدها مغطيتها بقفازات كانت راح تسأل حارس العمارة عن الشقة الي يسكن
فيها ابو ولايف بس احتارت يمكن تكون متزوجة ويصير زوج ولايف ما فكرت كثير لأنها شافت طفل بعمر ثامنية سنين تقريباً نازل من نفس العمارة نزلت بمستواه و دلخت يدها بشنتطها وطلعت عشرة ريال كلمت الولد : حبيبي راح اعطيك عشرة ريال اذا قلتلي و لايف بأي شقة
الولد بحماس : ايه ايه اعرف هي بشقة 7 وها جارتنا جنب شقتنا
حلا بفرح وابتسامة نصر ارتسمت على ملامحها للمرة الثالثة مدت يدها وعطته العشر ريالات مسحت على شعره بفرح ودخلت للعمارة صعدت الدرج واهيا تحس بالخوف بدا يدخل قلبها بمجرد دخولها للعمارة حاولت تبعد هالخوف والرجفة الي بيدينها وصعدت الدرجات درجة تلحق درجة
حتى وصلت للدور المطلوب طالعت شقة رقم 7 قربت بخطوات راجفة من الشقة دقت الجرس وانتظرت وما حصلت رد خافت قالت يمكن محد موجود ومشواري على الفاضي ابعد هالافكار السوداوية اليآئسة و دقت مرة ثانية وجاها الرد فتحت لها الباب بنت شعرها اسود قصير و بشرتها بيضا وباين عليها وحدة
دلوعة ومهتمة بنفسها بلعت ريقها وتكلمت : انا من شانيل انتِ آنسة ولايف
ولايف بإبتسامة : ايه نعم انا لكن كيف عرفتي الشقة ؟؟
ابتسمت بسخرية بينها وبين نفسها وقالت بنبرة غريبة ما فهمتها ولايف : انا اقولك كيف
طلعت يدها الي بخلف ظهرها بعد ما فتحتها طشتها بوجهها بكل سرعة وقوة وبيدها الثانية طلعت الصور الي بخلف الكيس و نرثتها على الأرض جريت بسرعة على الدرج لما سمعت صرخة ولايف
جريت بأقصى ما عندها لين ما وصلت لباب العمارة ركبت السيارة وامرته يتوجه لحي الربوة لبيتها ومن الجهة الثانية
صرخت بألم صرخت واهيا ماسكة بالباب الخشبي تحاول توقف على طولها لكن ما قدرت طاحت بالأرض واهيا ما زالت تصرخ تحس بوجهها يتآكل شي حار يغلي بوجهها الناعم بدى وجهها ينكمش ويتجعد
حست بوجهها ينشد وينشد لدرجة انه حتى الصرخة ما قدرت تنزلها الا على صعود اختها تالين الدرج شافت ولايف على الأرض وجهها مشوه محروق مب باينة معالمه قربت منها مفزوعة مب عارفة شتسوي نزلت بمستواها على الأرض
انتابها الرعب الخوف الفزع الربكة بهاللحظة اختها اختها مشوهه محروقة هزت راسها بـ ( لا ) لما شافت اختها انغمى عليها هزتها من كتفها لكن كانت مثل الجثة لا استجابة خافت عليها طلعت جوالها من شنتطها واتصلت على الإسعاف
صعد ابوها الدرج بعد ما حصل موقف و وقف سيارته طلع للشقة تفآجأ ببنته ولايف مرمية على الأرض وكأنها جثة هامدة واختها تالين تهزها وتبكي نزل بمستواهم على الارض شاف وجه ولايف المشوه اجتاحه الخوف وش فيها بنته ؟؟ وش صاير ؟؟ قرب منها زيادة لكن انتبه
بصور مرمية على الأرض اخذ وحدة من الصور واهوا يسمع بكا بنته تالين اخذ الصورة وكرمشها بيده وظهرت على ملامحه الحادة علامات الغضب صارت عيونه حمرا صارت شرار طالع بنته ولايف واهوا يرص على اسنانه وبغيض : تستاهل ما جآها
رفعت عيونها السود المدمعة وهزت راسها بـ لا : حرام عليك يبه
ابو ولايف واهوا مكتظ بالعصبية : وهالصور شوفيها باعت نفسها جالسة بحضن واحد
تالين واهيا تمسح على شعر اختها وبصوت منهار متقطع : اهم شي ..... الحين انها تقوم بالسلامة
ابو ولايف قام من على الأرض بعد ما جمع صور فضيحة بنته وبغضب : لا هي بنتي ولا اعرفها تبريت منها
تالين ببكى : لا لا يبه ... لا تقول كذا ...... انت رجال مصلي متدين مطوع يبه .... لا تقول كذا هاذي لحظة غضب
ابو ولايف واهوا يتكى بيده على الباب : لاهي بنتي ولا اعرفها
دخل للشقة بغضب قرب من البوتاجاز فتحه و حط الصور بدت الصور تتلاشى وتنحرق مثل بنته المحروقة بالخارج انحرق وجهها انحرقت ملامحها وانحرقت هالصور انحرق هاليوم الشنيع الي قضته بنته
مع رجال غريب عنها ما يصدق بنته سوت كذا كيف ؟؟ ليش ؟؟ وين تربيتي وينها ؟؟ لطالما اهتميت لهم ؟؟ كان اهم شي عندي محافظتهم على دينهم ؟؟ كيف فرطت بدينها ؟؟ كيف فرطت بشرفها ؟؟
وين عقلها ؟؟ رجع نظره للصور الي صارت رماد فتات هفه وبدى يتطاير تطايرت فتات الصور مثل مشاعر حلا تحس نفسها قمة في السعادة انتقمت حرقت بشرتها مثل ما اهيا حرقت قلبها بمهند بس باقي خطوة وحدة
باقي مهند هي حرقت وجه ولايف لكن مهند راح تحرق له قلبه لمعت عيونها بالنصر واهيا تناظر عبر زجاج السيارة الطرقات والمحلات حست بفرح عميق لكن بنفس الوقت تحس بضميرها يأنبها لكن ترجع وتثبت نفسها وتقول
الي سويته صح ايه صح هي حرقت قلبي وانا حرقت وجهها و وحدة بوحدة والبادي اظلم افآقت من افكارها السوداوية على صوت البنقالي صاحب التاكسي يوم قلها : في هذا لفة ؟؟
تكلمت واهيا تحس بالحروف تخرج بشدة لكن تقآوم هالتأنيب الي يرآودها : ايه
لف البنقالي و طول شوي وقفته يوم قالت : خلاص هاذي العمارة
وقف السيارة واهيا عطته الفلوس نزلت من السيارة بسرعة قفلت الباب مشت شوي استغربت من البنقالي ما حرك السيارة بل على العكس طفى السيارة لفت لجهته بإستغراب شافته نزل من السيارة بعد ما وقفها طنشت وكانت بتمشي لكن سمعت صوت خلآها توقف غصب عنها بلعت ريقها بخوف
صفق بيده : حلو حلوي ما توقعتك كذا
**********************************
وصل الإسعاف للعمارة المطلوبة صعدوا للدرج وبيدهم الحاملة قربوا من البنت المشوهه الي فقدت ملامحها ملاحها ذابت وامتزجت مع بعضها انطمست كل ملامحها الناعمة حطوها بالحاملة ونزلوا للدرج بسرعة جريت وراهم تالين
الي مب عارفة وش تسوي جريت وراهم واهيا تمسك بدرابزين الدرج تحس بنفسها شوي وتطيح ماهي قادرة تتحمل اختها حبيبتها مشوهه مين الي سوا فيها كذا ؟؟ و الحين اهيا تحتاج لعملية تجميل هل بتنجح ؟؟ تحس بالعجز مب عارفة كيف تساعد اختها الحبيبة الغالية
خرجت سيارة الاسعاف لبرى العمارة واهيا خرجت معاهم و ركبت معاهم انطلقت سيارة الإسعاف للمستشفى تحت انظار سكان العمارة الي مستغربين و مب فاهمين شي غير انهم شافوا وحدة مشوهه ملامحها مطموسة يالله هالحريق الي طمس ملامح ولايف ولاشي من نار جهنم قال تعالى : (( قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون )).
أعاذنا الله والمسلمين منها يالله نار الدنيا ولاشي من نار الآخرة حر الدنيا لا يقارن بحر الآخرة فلا تنفروا من حر الدنيا فحر الآخرة اشد واعظم حذاري توبوا و تجنبوا اخطآءكم لا تكرروها اجتنبوها الدنيا فانية الدنيا فانية الدنيا فانية لا تستحق ان نرخص آخرتنا مقابلها
*********************************
صفق بيده : حلو حلوي ما توقعتك كذا
ناظرته بصدمة ودهشة بلعت ريقها : مـ هند
مهند نزع جاكيته الواسع الي كان خافي جسمه الرياضي وقرب منها وبإبتسامة سخرية : بشحمه ولحمه
رجعت بخطوتها الراجفة للخلف واهيا تهز راسها بـ (لا ) رافضة كل شي يصير كيف انخدعت البنقالي اهوا مهند اهوا الحقير الي تبي تنتقم منه كشفها عرف نيتها وش راح يسوي فيها ؟؟ فكرت تشرد منه طيب وين ؟؟ طالعت يمينها كان عمارة وقدامها اهوا ويسارها برحة كبيرة قالت اشرد بالبرحة اهون من جلستي معاه
جريت بكل سرعتها للبرحة رجعت رقبتها للخلف دون جسمها شافته موقف عند السيارة ومكتف يدينه ناحية صدره و رافع حاجبه وشعره الأسود الطويل يتطاير بالهوا غريبة مالحقني ؟! سؤال يتراود في ذهنها دون وجود الجواب ما اهتمت وكملت جري حست بتعب وقفت شوي حطت يدها بقلبها ودها تهدي من هالنبضات المتتالية كملت جري
لكن انهد حيلها خفت سرعتها كثير البرحة كبيرة واهيا تجري بلا هدف بس تبي تبعد كملت جري واهيا تمسك برجلها لأنها تألمها ما حست الا بواحد يلفها اتجاهه ويحتضنها بشغف
مهند بحنية : حياتي شوفي كيف نبضات قلبك عالية
حلا واهيا تبكي بصدره العريض : ابعد ... حقير ..... ابعد
مهند قرب من اذنها وبدت انفاسه الحارة تحرقها وبهمس : احبك حلوي احبك
حلا واهيا تحاول تبعده بيدها الصغيرة لكن يظل جسمه رياضي معضل ما قدرت عليه انهد حيلها مالها الا هالحضن تكلمت بغصة : ابـعد
شد عليها بحضنه اكثر من قبل وكأنه بهالحركة يعلن عناده وعصيانه لها لأول مرة : جنيتي على نفسك يا حلا وتحملي ما جنيتيه
ابعدها عن حضنه شوي لكن مازال ماسكها بكلتا يدينه بخصرها فتح الغطوة من عليها دفته بصدره بكل قوتها لعله يبعد حتى خطوة وحدة لكن فشلت لأنه مازال قربها مازال يحرقها بأنفاسه قرب من فمها مكان عشقه قرب وطبع قُبلة حارة هزت راسها بـ (لا ) تبيه يبعد لكن مابعد ابد نزلت دموعها بمحل العشق وإلتحام الشفتين لتعلن عن انفصالها ابعد عنها شوي
بلل شفاته وبشغف : تصدقين طعمها جنان
فركت فمها بقرف حتى صار لونه احمر قاني بعد يدها عن فمها و لأول مرة تشوفه معصب والشرار يتطاير من عينه تكلم بحدة : مجنونة شوفي شفاتك كيف تطلع دم
صرخت بصوتها المهزوز المكسور : ايه ... مجنونة .. يوم قبلت فيك والله مجنونة
بدت تضربه بصدره بكل قوتها هو اصلاً فيها قوة بدت تضربه مثل المجنونة تبيه يبعد بأي طريقة صرخت : اكرهك
حط يده بفمها ومسح الدم من عليه حتى انصبغت يده بدمها همس : احبك
حلا ببكى : كذاب انت انت ما تحبني ... بس تبي حقوقك هذا الي تبيه لأنه الي يحب ما " وبغصة " يخون
مهند بسخرية لآذعة وكأنه قناعه انكشف لها لأول مرة : سبق وقلت لك انتِ تجنين على نفسك
كانت بتتكلم لكن فآجأها يوم سحبها بكل قوته لجهت العمارة بدى يجري وخطواته كبيرة و ثابتة اما اهيا خطواتها صغيرة و راجفة وصلوا للعمارة حاولت تفلت يدينها من بين كفوفه لكن لآحياة لمن تنادي ما تقدر عليه وين جسمه و وين جسمها سحبها للمصعد ودخلها
غصب عنها ماهي الا ثواني انفتح باب المصعد خرجوا فتح باب الشقة دخل و دخلها قفل الباب بالمفتاح قربت منه تبي تبعد المفتاح تبيه يعتقها لوجه الله لكن اعلن عصيانه للمرة الثانية يوم دخل المفتاح بجيبه صرخت بضعف : طلقـ ني
ارتسمت على ملامحه الساخرة ملامح الغضب رفعت عينها البنية له تفآجأت يوم شافته يفتح ازارير قميصه قرب منها حتى صارت يدينه متكية على الكنبة وجسمه فوق جسمها يفصل بينهم مسافة بسيطة شق عبايتها حتى تناثرت الأزارير بالأرض صرخت بإنهيار والدموع مالية عيونها البنية : تكفى .... ابعد
ما استمع لنداءتها مزق بلوزتها حتى صارت اشلاء رماها بالارض بكل قوته بقيت بصدريتها حاولت تغطي بطنها والأجزاء الي انكشفت بعد يدينها ومسكها بكفوفه واهوا يناظر جسمها و بغضب ممزوج بسخرية : جنيتي على نفسك وحملي ما جنيتيه
***************************
صباح يوم جديد
جدة اهل الرخاء والشدة :)
دخل وبجانبيه شرطيين ما سكينه ويدينه و ارجله مقيدة بالكلبشات راسه منخفض للأرض بعد ما كان مرفوع يحس بأنه انهزم مافي اي دليل يثبت ادانته كيف كيف مسك السكين ؟؟ وين كان عقله بذيك اللحظة ؟؟
وصله صوت الضابط يقطع حبل افكاره
الضابط : وصلتنا بيانات من المستشفى انه احتمال صديقك يعيش لكن راح يظل بالعناية قريب السنتين
رفع عينه بصدمة وبغصة نطق : سنتـ ين
الضابط : ايه سنتين وانت هالسنتين راح تقضيها بالسجن على بال ما يتعافى و ان عاش بنستجوبه وان مات فنحنا ما علينا الا بالدليل الي ضدك و بكذا بنشوف اهله وش يختارون
ايهم بوهن : بس والله ما قتلته اصلاً كنت خارج البيت
الضابط : لكن احنا عندنا شهود ضدك
رفع عيونه السود بصدمة كيف ضده اهوا ما قتل عشان يكون فيه شهود ضده
الضابط : دخلوهم
ماهي الا ثواني حتى دخل رجالين رفع عينه لهم وده يصرخ كذابين انا ما قتلت
الضابط : تفضلوا قولوا الي عندكم
الرجال الأول : انا بالشقة المجاورة له وهذا الشاب امس نام عند بندر بندر في العصر خرج للسوبر وانا شفته
الرجال الثاني : وانا ساكن معاه وما شفت هالشاب نزل من البيت
الضابط : يعني انتوا تشهدون انه كان بالبيت وقت الجريمة واهوا ينفي هالشي على كذا مثل ما قلت لك انت بتجلس سنتين على بال ما تستقر حالته وبعدين احنا بنستجوبه وان مات احنا حسب الشرع راح نطبق عليك الحد
و اردف : خذوه للسجن
سحبوه شرطيين واحد عن يمينه والثاني عن يساره و خرجوا الشهود اهم بنفس الطريق صرخ ايهم : الله ينتقم منكم دعوة المظلوم مستجابة راح ادعي عليكم
مشيوا لا مباليين بكلامه واهوا انرمى بذاك المكان العتيق المظلم على الأرض الباردة انرمى بلا رحمة لم نفسه كالقرفصاء دافن راسه بين فخذيه اجتاحه اليأس القهر سنتين سنتين انسجن وانا ما سويت شي سنتين تضيع من عمري
والله كثيرة دعا بصوت شبه عالي : الله ينتقم منكم الله يكشفكم على حقيقتكم الله لا يوفقكم ربي يمهل ولا يهمل
نعم احسنت يا ايهم الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل لا تيأس ادعي عليهم دعوة المظلوم مستجابة حتى وان كان كافراً الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه ومثل ما حرمه سبحانه على نفسه حرمه على عباده حرمه علينا وحذرنا من الوقوع فيه
اتعلمون لماذا ؟؟ لأن عواقبه وخيمة على الأمم و آثاره مدمرة للمجتمعات وكم من اقوام قد ظهر فيها الظلم ولكن كانت عواقب ظلمهم وخيمة : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ( هود : 102 ) كم هلكوا بسبب ظلمهم
والمظلوم آه ايها المظلوم عليك بالصبر فدعوة المظلوم عظيمة الشأن عند الله عزوجل فأبواب السماء تفتح لهذه الدعوة ويرفعها الله عزوجل فوق الغمام في يوم القيامة و الله سبحانه وتعالى يقول لها ( وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )
فالله سبحانه وتعالى منزه عن الظلم قال تعالى : { وما أنا بظلام للعبيد } ( ق : 29 )
**************************************
الجزء الثاني
لبست سارة عباية ساترة ما تبين اي شي لهدفين عشان هناك كلهم اطباء فشي طبيعي لو لمحوا يدها او عينها بيعرفون انها مدمنة والشي الثاني عشاني مب واثقة بدكتور طلال بصراحة بالقصر ما عجبتني نظراته لسارة
ولا لما فك اللثمة صحيح اصلاً اختي ما تتغطى يعني حتى اللثمة ما تحطها يدوبك الطرحة لكن من يوم ما ادمنت انا صرت اغطيها لأنه وجهها بدى يطلع فيه كدمات بسبب التعاطي لكن اهوا ماله اي حق يفك لثمتها ولو قلت يمارس مهنته
طيب ليش يتحسس خدها بصراحة اهوا مزودها وانا خايفة على اختي منه وصلنا للمستشفى حاولت اصحيها وبالحيل فتحت عينها بعدت راسها عن كتفي وفتحت باب السيارة بعد ما عطيت السايق الفلوس نزلنا من السيارة وانا بالحيل امشي سارة لأنها تبي تنام المشكلة اني طول الوقت مراقبتها حتى لما اروح لشغلي آخذها معاي
لكن الواضح انها للحين تتعاطى طيب كيف ؟؟ قطع علي حبل افكاري وجود دكتور طلال قدامي بطوله المتوسط والابتسامة مرسومة على ملامحه الباردة
طلال : تعالي وراي
مشيت خلفه وانا احاول اثبت سارة حتى ما يبان انها تترنح بمشيتها دخلنا من باب الطوارىء وكان المكان شبه خالي الا من مظيفين النظافة برداءهم الأزرق وفي منهم اصفر دخلنا من مصاعد مظيفين النظافة و أول ما خرجنا كانت الغرفة قدامنا دخل ودخلت وراه و بجنبي سارة كانت شبه نايمة سكر دكتور طلال الباب وجلس على احد الكراسي و اشر لي على السرير
رحت لجهة السرير وسدحت سارة عليه رجعت وجلست بالكرسي الي قدام مكتبه وحطيت شنطتي بحضني : دكتور انا ابي اعرف انت كيف بتعالجها
طلال ببرود واهوا يناظر الورق الي قدامه : احنا في البداية نعطيها ابر مهدية لأننا لما نمنعها من المخدر راح تبدأ تنهار وتصارخ و تطالب فيه وبهاذي الابر راح تهدى وتدريجياً راح نخفف الإبر مثلاً اول يوم نعطيها اربعة ابر مهدئة ثاني يوم ثلاث وهكذا لين ما تنزل كل السموم من جسمها وبعدين انا كدكتور لازم اكمل شغلي على اكمل وجه يعني بعد ما تتعافى انا مظطر استجوبها حتى تعترف لي بالشخص الي يعطيها حتى يتم القبض عليه
مشاعل واهيا تشد على الشنطة وبغصة : تستجـ وبها
طلال رفع عينه عن الورق وبنفس الوقت رفع حاجبه : ايه استجوبها ولا معارضة يا اخت مشاعل
مشاعل رفعت عينها بإستغراب : كيف عرفت اسمي
طلال بخبث ( اقسم بالله يا مشاري شكلك بتقتلني لو عرفت اني جالس مع جوليتك ) : من مشاري صديقي المتيم بحبك
مشاعل بخجل ونفس الوقت تصريف : وكم بيستمر علاجها
طلال : والله على حسب الكمية الي تناولتها لكن الظاهر انها تآخذ كميات هائلة
مشاعل بخوف : ليش ؟؟
طلال : انا ما شفتها زين لكن الظاهر كذا والظاهر الي يعطيها ما يعطيها بالتدريج يعني مستعجل عليها معطيها من نوع خفيف وبعدين نقز لأقوى انواع المخدرات وبكذا راح يكون علاجها صعب شوي يعني ممكن يطول
مشاعل بحزن : طيب دكتور ممكن تبدأ بعلاجها انا ما اقدر انتظر كثير
طلال رفع عينه بإستغراب وبإبتسامة ساخرة : بالله كيف اعالجها بوقت قصير انتِ روحي لشغلك و بعدين تعالي
مشاعل : لا ما اقدر
طلال بسخرية : محسستني انه ما عندي غير اختك انا عندي مرضى غيرها يعني لازم تروحين وبعدين ترجعين
( يالله واترك اختي معاه ما ادري ليش مب مرتاحة نظراته لأختي غريبة والله اني خايفة من هالنظرات ) تكلمت بيأس : طيب بعد ثلاث ساعات ارجع آخذها
طلال : تعبتي نفسك والله حتى ثلاث ما تكفي اقل شي خمس ساعات ومثل ما قلت لك انا عندي مرضى غيرها
مشاعل تنهدت بضيق : طيب
قامت من على الكرسي بعد ما اخذت شنطتها الجلد البنية قربت من اختها ناظرتها بحزن وخرجت
اول ما خرجت مشاعل من الغرفة قمت من على الكرسي و قربت من سارة طالعتها بحزن ما ادري مين الي يعطيها الظاهر مشاعل عارفة وما تبي تقولي اصلاً انا ما راح آخذ الاجابة الا من سارة نفسها دامها نايمة بتركها و أول ما تصحى بشوف شغلي معاها بعدت عنها وجلست على الكرسي وانا اتابع الأوراق لكن ما قدرت اركز وانا معاها بنفس الغرفة و لوحدنا
قمت من على الكرسي و جلست بجنبها على طرف السرير وبلا وعي نزلت الغطوة من عليها ونزلت الطرحة تناثر شعرها الأسود على المخدة مسحت عليها بحنان نزلت يدي لعينها ولخدها ولخشمها ولفمها يالله وش كثر تغيرتي يا سارة نحفتي و تشوهتي بالكدمات و وجهك شاحب بس كله على قلبي عسل والله عسل دفنت وجهي بشعرها وانا اشتم ريحته كنت ببوسها لكن وعيت على نفسي بآخر لحظة قمت من على الكرسي
و رحت للشباك وانا اناظر بالخارج يالله من اول يوم وانا احس اني بجن كيف راح اجلس معاك بنفس الغرفة وما اقرب منك صعبة والله العظيم صعبة
نعم صعبة يا طلال هذه خلوة وفي وقت الخلوة كم يوسوس الشيطان ويوسوس حتى تقع في الاخطاء الشنيعة قال صلى الله عليه وسلم (( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم )) . وقال صلى الله عليه وسلم: (( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان )) . ثلاثهما ماذا الشيطان فحذاري حذاري لأن الخلوة من مقدمات الزنا والعياذ بالله
*****************************
في عيادات ادمه " للتجميل " :
تالين بخوف : طمني يا دكتور
الدكتور تنهد واهوا يمسح العرق من جبينه : الحين احنا سوينا لها عملية لكن ما ينفع
قطعت عليه : كيف يعني ما ينفع
الدكتور : يعني ما يكفي يبي لها على الأقل ثلاث عمليات فوق هاذي لأنه ملامحها بجد مطموسة واحنا من المفترض نبدأ بالعمليات من بدري
تالين : ليش دكتور ؟؟
الدكتور : لهدفين الأول لسلامتها كل ما كان موعد العملية اقرب كل ما كان مضمون نجاحها اكثر والعكس صحيح والهدف الثاني لأنه عندنا طلب استعجال من مركز الشرطة لأنهم لازم يحققون معاها عن سبب هالحروق
تالين : طيب اقدر اشوفها
الدكتور : ايه تفضلي
توجهت لغرفة اختها واهيا تحس بالخوف يسري بكل عظامها مسكت بمقبض الباب بيدها الراجفة طلت براسها للداخل تطمن نفسها قبل ما تدخل لكن خوفها زاد عن قبل ملامحها جداً مطموسة مستحيل احد يشوفها
ويعرف انها ولايف مشوهه ومب باين شي يعني بجد تحتاج لعمليات بعد هاذي دخلت وسكرت الباب مشيت بخطواتي الراجفة الواهنة وجلست على كرسي مقابل لها كانت نايمة بسلام الظاهر الدكتور عطاها مهدىء ظليت اناظرها يالله مين سوى فيك كذا ؟؟
و ياويلك لو قمتي بالسلامة ابوي شكله ناويلك على نية شينة ما اصدق يا ولايف ذيك الصور كيف رضيتيها على نفسك كيف يا ولايف كيف ارخصتي نفسك و نزلتي راس ابوكِ المطوع ؟؟ الي كل الناس تمدح بأخلاقه وش القلب الي عندك؟؟
ساعات اقول رحمة من الله انك ما قمتي للحين وساعات اقول الله يقومك بالسلامة محتارة بين عذابك بالحريق او عذابك مع ابوي وبالذات انه ابوي مب من النوع المتفهم ابد يعني ماهما سويتي راح تكوني على خطأ الله يعنيك يا خيتي كفاية عليه طارق طلع مغني كمان انتِ
تنزلين راسه وين الغلط في تربية ابوي مدري مع انه شديد معانا الا اننا طلعنا متراخين
بالفعل هذا هو الواقع لأن مفهوم الدين عند البعض خاطىء الدين دين توسط وليس تشدد وترآخي فعندما يكون الوالد متشدد مع ابنائه وكل شيء محرم و عيب ينفر الأبناء فتراهم متراخين في كل امور دينهم لأنهم بصغرهم انكبتوا كثيراً وفي حال الكبر ينفجروا حتى يروا الدنيا من جميع جهاتها
سواء الجهات الخيرة او الجهات الفاسدة فهاهو طارق مغني رغم ان اباه رجل متدين مطوع وهاهي ولايف قد اخرصت بنفسها امام مهند لأن تربية هذا الرجل المطوع قد كانت على خطأ فدين توسط وليس تشدد وترآخي كم من مطوعين ابنآءهم قمة في الأدب ومحافظين على دينهم لأنهم متوسطين في تربيتهم
و لكن بنفس الوقت هناك فئة متشددة جداً وبالجهة المقابلة فئة متراخية جداً تعيش تحت مصطلح " فري "
****************************
بعد ما خرجت من المستشفى قررت اروح اشوف اخوي ايهم ربي يحفظه وافهم منه كل شي وصلت لمركز الشرطة فتحت باب السيارة وناظرت المركز للحظات تنهدت بضيق نزلت من السيارة
توجهت لداخل بعد ما طلبت اخوي
بعد ما كلمت مشاعل احد الضابط واذن لها من الضابط الاكبر توجه الضابط لزنزانة ايهم فتح الزنزانة رفع ايهم عينه السود بوهن وصله صوت الضابط : عندك زائر
قام من على الأرض واهوا جاهل هالزاير لكن ما خطر بباله غير مشاعل ابوه واخوه اهم ماعندهم مصالحهم وامهم لو هي دارية انه بالسجن اكيد راح تكون بالمستشفى منهارة وسارة انسانة دلوعة مستحيل تدخل مكان موحش مثل السجون
مسكني شرطيين كالعادة واحد عن يمني والثاني عن يساري وكأني بهرب وانا من الأصل مقيد بالكلبشات بيديني و رجليني مشيت معاهم حتى وصلت وشفت مشاعل معطيتني ظهرها جلست قدامها بهدوء يعاكس الشعور الواهن بقلبي رفعت عيونها الزرق الوساع لي
ابتمست من بين حزني ابي اخفف عليها ما احب اشوف على اختي ملامح الضعف هي عودتنا من صغرنا بأنها قوية ومهما صار ما تضعف لكن للأسف يا مشاعل انتِ كل ما كبرتي بسنك كل ما تضعفي والصراحة ما ألومك ولا احد بالبيت يشتغل ويكرف غيرك احنا الرجال
ما سوينا شي وانتِ يا وخيتي سويتي كل شي عننا دايماً كنتِ الأم الحنون والأب المهتم والأخ الصادق العطوف دايماً تزرعين بيننا المحبة و رغم هذا ما تجنين غير عذاب ضرب و تهزيء من ابوي و اهانات من مهند دايم ما يهينك على شكلك وانك ما انتَ بمهتمة الا لشغلك
مب مثل بقية البنات لكن نسى الجانب الحلو فيكِ ونسى انه الجمال جمال الروح نسى هالشي كم في ناس قمة في الآناقة والجمال والأخلاق عدم لكن ما شاء الله عليك يا اختي اخلاقك عالية وجمالك ما قبله ولا بعده جمال بس ناقصتك الآناقة لكن هالشي ابد ما يهم
مشاعل مدت يدها يوم شافت اخوها مسرح مسكت بيده بقوة وكأنها تشجعه واهيا حدها خايفة ومتوترة من المكان ومن تواجد اخوها بهالمكان الموحش المظلم والله ما يليق عليك يا ايهم اعرفك زين يا اخوي وكيف ما اعرفك وانت اقرب واحد لي بعد امي ربي يحفظها
كيف ما اعرفك وانت دايم تساندني والله انت والسجن ابد ما تجتمعون وانا متأكدة من وجود خطأ لازم استفسر منك يمكن اقدر اساعدك مالحقت اتكلم الا وصلني صوت الشرطي : الوقت انتهى
هزيت راسي بـ ( لا ) لكن لا حياة لمن تنادي سحبوه بكل بجاحة وقوة حز في خاطري كان نفسي ابعدهم عنه واصارخ اخوي بريء والله بريء لكن ما باليد حيلة يالله حتى صوته ما سمعته من اول ما جلس معاي و راسه للأرض ليش يا اخوي انت بالذات المفروض دايم راسك
مرفوع حتى وان كنت بالسـ جن انت عارف بأنك بريء لا تنزل راسك لا تنزله خرجوا وانا خرجت خلفهم وانا اشوفه كيف مقيد بيدينه و رجلينه قلبي ما يتحمل وهذا ثاني يوم لك و بعد ما سألت الضابط عرفت انك راح تجلس سنتين سنتين يالله وش كثرها سنتين تضيع من عمرك وانت مالك ذنب
لكن الأمل بالله عزوجل كبير ربي قادر على كل شي قادر بدقايق يقلب الموازين ويخلي القاتل مكانك يخلي القاتل قاتل والحر حر
***************************
في بريطانيا وبالتحديد العاصمة " لندن " :
في المناطق الفاخرة في الفلة الكبيرة :
انطق جرس الفلة و الشقرا كانت جالسة على احدى الكنبات بملابسها العارية تتابع احد الأفلام حست بواحد يلف يده حول عنقها ما اهتمت لأنها متعودة على كذا كل يوم جالسة مع واحد فهذا شي طبيعي بالنسبة لها
همس هالواحد بإذنها : وحشتيني
فزت من مكانها بفرح إلتفتت له ومسكته من رقبته واهوا قرب منها وطبع قُبلة ابتمست : واي وحشتني كثير وينك من اول يا دوبا
سلطان بإبتسامة واهوا يلعب بأزارير قميصها : تدرين كان عندي تصوير
البنت الشقرا واهيا واقفة على اطرفا رجولها وتلعب بشعره الأسود الكثيف : طيب وين طروقي
سلطان احتضنها : طروقي اخذ له شقة
البنت الشقرا بدلع : ليش سوسو
سلطان : انا قلت له لأني هالليلة ابي اسهر معاك
البنت الشقرا بإبتسامة عريضة : اوك
بعد عنها و حط احد يدينه بظهرها العاري وصعد معاها للدرج دخلوا للغرفة ذات التصميم الأنيق قفل الباب واهيا قربت منه وفسخت جاكيته و رفعت تشيرته و راحت للسرير انسدحت تنتظره
****************************
في البرازيل وبالتحديد العاصمة القديمة :
حست بشي يدغدغها بخشمها فزت بخوف من نومها شافته مبتسم ابتسامة مشرقة بادلته الابتسامة بحب امالت براسها : فجعتني
غازي قرب منها وابعد خصلات شعرها عن وجهها الناعم : ما عاش من يفجعك
و اردف واهوا يثبت الوردة بشعرها : يلا قومي تجهزي عشان نروح للتدريب
عذاري لفت اللحاف حولها بخجل و قامت من على السرير تفآجأت لما قرب منها وسحب اللحاف من عليها وابتسم بخبث : تراني زوجك
حمر كل جسمها بلعت ريقها و جري على الحمام ( اكرمكم الله ) وصلتها صوت ضحكته الصاخبة واهوا يتكلم بصوت عالي ممزوج بضحك : نسيتي تاخذين لك لبس ترى مظطرة تنزلي
ضربت جبينها بقهر ونطقت : غبية .., طول عمرك غبية
صرخت بصوت عالي : ناولني اي لبس
غازي : تص تص تص تعالي وخذيه بنفسك
عذاري : لا خلاص بجلس بالحمام
غازي : براحتك
ضربت رجلها بالارض بقهر حصلت منشفة صغيرة ما تغطي شي بس يلا تفرح نفسها بهالمنشفة شوي غطت جزء صغير من جسمها و خرجت وكان قدام الباب على طول حست بدمها جف بعد عنها واهوا يضحك و خرج من الغرفة
تنهدت براحة و راحت لأحد الدواليب تختار لها لبس
الجزء الثالث
اول ما خرجت من الغرفة جلست على وحدة من الكنبات من اول ما طلعت للبرازيل احس بالغربة مع اني اكثر سنين حياتي قضيتها بالغربة الا انه هالغربة البسيطة اثرت علي احس بشوق لـ ملاك
حاولت كثير ابعدها عن بالي واتأقلم مع عذاري لكن ماني بقادر والله مب قادر ملاك بالنسبة لي شي كبير بلا وعي اخذت جوالي من على الطاولة و نزلت من الشقة اتصلت على رقمها صحيح اهيا ما تتكلم لكن على الأقل
اسمع انفاسها انفاسها تهديني يالله وش حلاتها ثواني و ردت كنت ساكت وانا اسمع انفاسها مثل النغمة الموسيقية حسيت وكأنها بعدت الجوال عن اذنها لأني ما عاد سمعت انفاسها وكأنها راح تعلن عن اغلاق المكالمة
تكلمت بسرعة : ملاك لا لا تقفلين
الحمدلله سمعتني و رجعت السماعة لإذنها و ظليت ساكت وانا اسمع انفاسها المظطربة ابتمست بسعادة حسيت فيها تبعد الجوال للمرة الثانية صرخت : لا لا ملاك ابي اكلمك
رجعت الجوال لإذنها و رجعت اسمع انفاسها بدون اي كلمة
آخر شي قفلت في وجهي اتصلت وما ردت عاودت الاتصال فوق ست مرات وبالحيل ردت تكلمت : وحشتيني ... آه اقصد وحشتوني انتِ يا اختــــي و شجون و ابوي و امي و جراح وحشتوني حيل
حست بالقهر منه بارد واحر ما عندها ابرد ما عنده قفلت في وجهه و دفنت راسها بالمخدة وبكيت بقهر ليش ليش يسوي فيني كذا انا اختك ليش اختك وليش انت بالنسبة لي اكثر من اخ ليش انت كذا قاسي احبك والله العظيم احبك
احبك احبك احبك حس شوي كفاية عذاب والحين ليش متصل ليش ما تتصل بأختك وتقول لها هالكلام ليش انا والله العظيم ساعات احس هوايتك تعذيبي و عشقك تقهرني ما رضي يوقف رديت بغيض وصلني صوته الدافي
غازي بحنية : ملاك ليش تبكين في احد مضايقك تعبانة من شي
ملاك ( آه تستهبل يا غازي وفي احد يبكيني غيرك دموعي ما صارت تنزل الا معاك وتسأل عن سبب نزولها )
غازي : ملاك عشـا ..... لا تضايقين نفسك
وصله صوت انفاسها المظطربة تنهد بضيق : ملاك رجاءً لا تبكين ليش لما اكلمك تبكين ليش
و اردف بحنية : حافظي على دوآكِ وانتبهي لنفسك زين واذا احتجتي اي شي لا تترددي تتصلين علي ملاك انا كل يوم بتصل عليك بنفس الوقت انا عارف انك ما تشوفين الرقم زين وعشان كذا اتصلت عليك لأني لو اتصلت على شجون بتعطي الرقم لأبوي
( يعني حتى الاتصال مستخسره فيني ليش انت قاسي بتجنني حرام عليك )
غازي : كل ما يوصلك اتصال بهالوقت ردي لا تنسين واهم شي ما ابي اسمع انفاسك الباكية ما ابيك تبكي ترى دموعك غالية عند اختي شجون وعند امي
و اردف بحنية عمرها ما سمعتها بصوته حنية ممزوجة بشوق : وقولي لأختي شجون اني احبها حد الجنون
تنفست بقهر واهيا ودها تعصر الجوال ما تحس ما تعرف وش كثر محتاجة لهالكلمة منك وبعدين يقولي قولي لشجون وكأني اتكلم يعني يبي يستهين فيني ويبين لي اني بكما وضعيفة نظر حتى رقمه ما اشوفه
غازي : يالله مع السلامة ولا تنسين توصلين حبي لشجون قوليلها اني اعشقها وانها ما تفارق خيالي لحظة وحدة
قفلت بغيض و رميت نفسي بالمخدة يقهر يحرقني يكويني لما يعاملني بهالطريقة ليش تكرهني انا وش سويت لك وليش انا احبك ليش خلاص صرت كارهه نفسي انت الوحيد الي كنت مالي لي حياتي ليش اختفيت منها
ابيك بالقرب يا غازي لا تبعد والله فرقاك اصعب شي عندي طالعت الرقم لكن ما عرفت المفتاح الدولي تبع اي دولة احسه متصل عشان يستهزأ فيني و بعدين كلامه جد غبي يعني لما يقولي قولي لأختي اني احبها الحين اهوا مايبيهم يعرفون انه اتصل
كيف يبيني اقولهم و غير كذا انا بكما يعني لازم اكتب لها هالشي و فوق هذا كله نطقه للكلمة غريب ما كأنها اخته كأنها عشيقته زوجته
بعد ما قفلت منها حسيت براحة عجيبة ما تنوصف يالله وش كثر غلاتك يا ملاك و عيت على نفسي استغفرت ربي انا ما اعرف ليش احس بشي نا قصني وانا بعيد عنها يمكن لأنه لي فوق ست سنوات انا المسؤول عنها
ما اعرف شالسبب المهم اني لما اكلمها ارتاح تنهدت لما تذكرت صوتها البآكي ودي اعرف وش سبب دموعها والله دموعها غالية للمرة الثانية استغفرت ربي و حاولت ابعدها عن افكاري و رجعت للشقة
**************************
في الشقة الصغيرة :
دافنة نفسها بالمخدة من اول ما لمسها و دموعها ما جفت كيف تجرأ الحيوان ما ابيه ما ابيه لا وفوق هذا كله جالس بالشقة لأول مرة ما يخرج خايف اشرد عليه
بعد ايش اشرد بعد ما اخذت الي تبيه كيف خدعني كيف ما عرفت انه اهوا سايق التاكسي و من وين له سيارة الأجرة ؟؟ على قد ما كنت احبك واهواك على قد ما كرهتك
بردت نفسي بـ ولايف و رجع حرقني من جديد لكن صدقني بنتقم يالحقير حتى لو اخذت الي تبيه انا بنتقم ما ارضى بالهزيمة لكن اكبر قهر انه دموعي تنزل قدامه ايه نعم
قدامه احاول ما انزلها عشان ما يشك بأني ضعفت من فعلته لكن ماني بقادرة والي يقهر اكثر من كذا يوم يرفع راسي عن المخدة ويحتضني ويمسح دموعي قطع افكاري ريحة عطره القريبة
رفع راسي له
مهند بحنية : لين متى يا قلبي
حلا بصراخ : ماني قلبك انت هالكلام المعسول ما تركت بنت ما نطقته لها اكررررررررهك اكرررررررهك
مهند واهوا يسحبها لحضنه بالغصب : وانا احبــــــــك احبـــــك
حلا واهيا تضرب صدره بكلتا يدينها : والي يحب يخون ... يخون
مهند : هششششششششششششش انا احبـــك
حلا دفته بكل قوتها حتى ارتد جسمه للخلف لكن ثبت نفسه بآخر لحظة نطت من على السرير بعيد عنه خرجت للصالة قربت من دولاب عليه مزهريات اخذت وحدة منهم و رمتها عليه لكن ما اصابت الهدف لأنه ابتعد
مهند واهوا يقترب منها : خلاص يا قلبي يكفيك بكى ما توقعتك ضعيفة كذا
حلا بصراخ وانهيار واهيا ترمي عليه بقية المزهريات : ماني ضعيفة انت الضعيف انت انساااااااااان مريض نفسياً اكرهك اكرهك وما اطيقك
مهند واهوا يبتعد عن المزهريات لكن وحدة منهم صدمت بكتفه العريض مسك كتفه بألم وتكلم : احبـ ك
حلا واهيا تجر شعرها : طلقني ما ابيك ما ابيك
مهند واهوا يقترب منها و يأشر على قلبه : وهالقلب يبيك
حلا واهيا تبعد للخلف وعيونها عليه : كذااااااااب والله كذاااااااب طلقني
مهند بإبتسامة : طلاق مب مطلق لو انطبقت السما على الارض مب مطلق
حلا واهيا تمسح دموعها : اعتقني لوجه الله تعبت والله تعبت
مهند بخوف : انتبهي
لكن اهيا ما لحقت تسمع كلمته حتى اتعرقلت من فوق الكنبة على الارض مسكت ظهرها بألم قرب منها بخوف : فيك شي ظهرك يعورك
ما تكلمت واهيا ما زالت ماسكة ظهرها تحس بالالم يعصرها لكن حاولت تتماسك وتقوم من على الارض ما عطها فرصة لانه رجعع سدحها لكن على بطنها شق البلوزة من الخلف
صرخت بصوت عالي ومكسور واهيا تتذكر الأمس المر يوم شق لبسها واخذ الي يبيه و كسر قوتها : ابعد ابعــــــــــــــد
ما بعد قرب يده من ظهرها تلمس الحمار الي فيها بسبب الطيحة تقشعر جسمها بمجرد احساسها بلمسته حاولت تبعده لكن ثبتها غصب عنها وبصوت حنون : ليش ياقلبي تسوين بنفسك كذا
حلا واهيا تضرب الأرض بقبضة يدها : ابعد يا حقير
مهند تنهد بضيق : تتعبين نفسك وتتعبيني معك لوين بتوصلين
حلا بصراخ : لبر الآمان للطــــــــــــــلاق
مهند بنبرة سخرية : لا تحسبيني ميت عليك لكن طلاق ماني بمطلق
حلا بيأس : طيب ليش ليش
مهند بعد عنها و قف قدام التسريحة وطالع نفسه بالمرآية : تصدقين عاد بنات كثير يتمنوني الا انتِ غريبة من نوعك وانا قررت ما اخليك تتمنيني الا اخليك تحلمين فيني
حلا بنبرة سخرية ممزوجة بألم : حتى احلامي تبي تستوطنها
مهند واهوا رافع حاجب : استوطنت قلبك ليش ما استوطن احلامك
حلا واهيا تكابر وتحاول تبعد الألم عن ملامحها : هه مين الغبي الي كذب عليك ترى بقلبي واحد اموت بهواه وانت ما تسوى ظفر من اصباعه
مهند بثقة ممزوج ببرود : محد بقلبك غيري واكبر دليل قبولك لي رغم انك كنتِ عارفة سلبياتي من اخوكِ
سكتت ونزلت دمعة من عيونها مسحتها بسرعة خلاص هو كسر كل الامل الي فيها اخذ الي يبيه وفوق هذا مراقبها ما يبيها تشرد ولا يبي يطلقها طيب وش يبي فيني ولو على قولته يحبـ ني طيب ليش يخوني انسان مريض متخلف لكن صدقني بنتقم ما راح تضعفني
مهند واهوا يرفع شعره بطوق : جهزي نفسك اليوم بنسافر للندن
حطت يدها على قلبها وبخوف : شنو
مهند : مثل ما سمعتي
حاولت تقوم من على الأرض مسكت بالكنبة وبالحيل وقفت على ارجولها هزت راسها بـ لا : مستحيل ماني بمسافرة انت بطلقني وكل واحد يشوف حياته
مهند : للمرة المليون اقولك طلاق مب مطلق ويلا جهزي الشنط كلها ساعة ونسافر
حلا بإنهيار : ما ابي اسااااافر معااااك ما ابي
مهند ببرود : بتسافرين وعصب عنك يا بنت الفقر
حلا بسخرية : وكأنك انت الي عندك فلوس والله على الاقل البيت الي احنا عايشي فيه احس من بيتكم بملايين المرآت
مهند : اضحكي مثل ما تبين لكن انا عارف انك ما قد سافرتي للخارج و صديقي تكفل بالرحلة على حسابه وقلت يحسبك معاي
حلا قربت منه واهيا تعرج بخطوتها وقفت قدامه تماماً ومدت اصباعها السبابة لصدره وبصوت قوي وحاد : رحلتك ما ابيها خليها لك ياولد العز
مهند بإبتسامة امال براسه حتى لامس انفه انفها : تدرين وش حلاتك لما تعصبين
حلا واهيا تشد شعره تحاول تبعد راسه عنها : ابعد
مهند بإبتسامة عريضة واهوا يلعلب بشعرها البني واهيا بالمقابل تشد شعره الأسود : احبك
حلا : اكرهك
مهند : ابيك
حلا : عافيتك
مهند بحدة : يلا جهزي الشناط وطلاق مب مطلق وما ابي اسمع صوتك المنهار ترى انا ما احب الحرمة النقاقة ابي وحدة رزينة و شخصيتها قوية حلوي
حلا بقرف : كرهت اسمي لأنك تطنقه
مهند : ما احب اسمي الا لما اسمعه منك
حلا بعناد : طلقني
مهند واهوا يهز راسه بيأس : شكلنا ما راح نخلص طلاق مب مطلق
حلا : الا
مهند : لا
حلا : الا
مهند : لا
حلا : الا
مهند بعصبية : يلا لمي الشنط
حلا دفته بعيد عنها ومشيت من جنبه وبسخرية : شنطتك لمها بنفسك انا بلم شنطتي وبس
ابتسم لما شاف شخصيتها القوية رجعت لها صحيح يبي يضعفها لكن ما يبي يشوف دموعها مب حب لكن ما يحب الضعف و أي واحد يعيش معاه لازم يصير بقسوته واهوا بدا بلعبته معاها يبيها قاسية وما ترضخ للدنيا يكره كل الناس وما يثق بأحد يبيها مثله تماماً ما يبي يطلقها لأنها فتنته بشخصيتها النادرة ولأنه تعب لين ما حصلها فكيف يفرط فيها واهوا ما شبع منها وامس اول يوم يمسها فيه
************************************
جالسة على كراسي المستشفى وحالها ما تغير الدموع ما تفارقها لحظة وحدة تحس بضعف كل الي حولها تركوها تركوها وحيدة ما بقى لها غير ابوها تدعي ربها يقوم امها بالسلامة
وتدعي لأخوها بالرحمة وتدعي ربنا انه يرد اخوها الي اغترب للمرة الثانية حالها ابد ما يسر ابوها بالعزا يقابل الناس واهيا هنا بالمستشفى تدراي دموعها سمعت صوت جوالها طلعته من شنطتها و ردت حسبالها ابوها لأنه هالايام محد يتصل عليها غير ابوها
ردت بصوت مكسور : هـ لا يبه
و صلها صوت حنون : اهلين فيك
ما استوعبت الصوت لأنه صوتها البآكي كان عالي ولا كأنها بالمستشفى و حولها ناس نطقت بغصة : تعبت يا يـ به
و صلها نفس الصوت الحنون : فيني ولا فيك التعب يا عيوني
شجون بصوت مبحوح : تعال يبه
و صلها نفس الصوت لكن بعد اختفاء النبرة الحنونة : شجون انا راشد
حطت يدها بقلبها وبخوف : شتبي ما كفاك الي سا ويته فيني
و اردفت بإنهيار : الله لا يسامحك من ذاك اليوم ما .... ذقت الهـ نا
راشد بحنية : شجون انا ما ابي اضايقك
شجون وشهقاتها عالية : من يوم ما عرفتك ما جبت لي غير الضيق والهم رجاءً اذا عندك شي بعدين قوله لي الحين ما ابي اسمع شي ما ابي
راشد : هدي شوي انا كنت حابب اقولك انه حبيبك بندر بمستشفى الـ ......... وحالته خطرة
اختفى صوتها البآكي عن راشد استغرب رجع نادها لكن ما ردت ابد خاف عليها صرخ : شجون
لكن ما وصله اي رد
*****************************
|