كاتب الموضوع :
الشجية
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: رواية هذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا / بقلمي
الجزء الثاني
وصلت لكولومبيا وعلى طول رحت للفندق الي حجزناه لجراح ولدي رحمة الله عليه نزلت من السيارة وكان بنتظاري سامي و رامي
سامي : شخبارك عمي
ابو جراح بإستعجال : وش صار على ولدي وينه
سامي : نقلناه على الثلاجة
ابو جراح بحنق : طيب ليش ابي اشوفه
سامي دخل يده بجيب الخلفي للبطلون وطلع جواله فتح على الصور ومده لأبو جراح : تفضل
مديت يدي وناظرت الصورة بعدم استيعاب : مستحيل هذا مب ولدي متأكد مب ولدي
رامي بهدوء من خلفه : للأسف يا عمي هذي هي هويته وهذا جواله وهاذي الساعة الي كان لا بسها صحيح مكسرة لكن لو تلاحظ هي نفسها
ابو جراح بعد ما التفت مد يده وخذا الجوال والهوية والساعة وطاحوا من يده فقد كل الامل هوا ايه هوا ولدي ولدي راح من بين يدي كله
بسببي ليش ارسلته ما اصدق ولدي راح حاولت بفد ما اقدر ارجع لإطار الصبر الي مستحيل اتخلى عنه لكن صعب صعب اني ارجع له هذا ولدي ولدي كيف
صار كذا وش خرجه إنا لله وانا اليه لراجعون انا لله وإنا اليه لراجعون لكن انا لازم اشوفه قبل ما ننقله لجدة عشان الدفن
*********************************************
تبون تعرفون وين هيثم تعالوا نشوف : (
بعد ما عرف هيثم من فهد انه رشا ببريطانيا انطلق للعاصمة ولندن يبحث عن رشا في هالعاصمة الكبيرة بين الشوراع والأزقة يتنقل ودموعه على خده
فاقد شي كبير بحياته يتلفت يمين وتارة يسار يصقع بواحد اشقر اجنبي يدفه بعيد عنه يقربون منه بنات اجنبيات معجبين فيه يدفهم واهوا مستمر بالبكا
والبحث لكن بيحصلها بالعاصمة الكبيرة شي ما يدخل العقل لكن بعد ما تخدر عقله بالسحر ما صار يعرف شي غير " رشا " يسوي المستحيل عشان يلقاها
و رشا ناسيته كلياً جلس على احد الارصفة بعد ما حس بالتعب وانه ما يقدر على الوقوف جلس بيأس بإحباط و دموعه مازالت تذرف بغزارة رفع راسه للسما وبدا يناظر القمر
غمض عيونه بشدة واخذ نفس وبعدها استمر بمسيرة البكا الي ما راح تنتهي الا بوجود " رشا " حس ببرودة بأطرافه شبك يدينه ببعضها وفركهم بمحاولة لتدفأتها
**********************************************
في القصر الكبير :
شجون واهيا نازلة من الدرج سمعت صوت التلفزيون : يمه للحين تتابعين قنوات طبخ
ام جراح بإبتسامة : تعرفيني يا بنيتي احب الطبخ
شجون بعد ما جلست على الكنبة : مع انه يا امي عندك شغالات وش كثرهم لكن دايم تبهرينا بطبخك
ام جراح فتحت كيس العجين دخلت اصباعها فيه و حطت اصباعها بخشم شجون : عقبالك تسيبين الكسل وتتعلمين الطبخ
شجون بضحك : هههههه يمه ممكن اتعلم اي شي الا الطبخ خط احمر >>> طبعاً مثلي هع
ام جراح : المهم وين ملاك ليش ما نزلتيها معاك
شجون : والله مدري يايمه حالها غريب طقيت عليها الباب وفتحت وسألتها اذا تبي تنزل تقول لا شكلها متضايقة مدري من وش فيها
ام جراح : ليكون اخوك جراح قبل سفرته ضايقها
شجون : لا والله اهيا اغلب الوقت كانت معاي تواسيني المهم يمه بروح اقول للخدمات يسوون لي عصير تبين
ام جراح : لا مالي نفس
راحت بنيتي لجهة المطبخ وانا ابحرت بأفكاري من اول اتابع قنوات الطبخ لكن عقلي مب معايا عقلي في الورطة الكبيرة الي بين غازي وعذاري يارب ما يكون مسها
بمكان محظور ياربي سا عدني ماني عارفة وش اسوي ابو جراح راح بعجلة اكلم مين و وين سافر غازي انا من قبل الزواج كنت عارفة انه بيسافر لكن ما قال لنا المكان
قال خليها مفآجأة بعد ما نرجع نقولكم وش اسوي يارب ساعدني لازم احصله ما ينفع اتركهم ما ينفع
*************************************************
في القصر الكبير الساعة 11 بالليل :
ناصر وعلى رجله يزن : يعني ما تعرفي ليش امك وقفت الزواج ومتأكدة من انها امك
جوري وبحضنها ميساء : ايه يبه والله متأكدة بس ماني فاهمة ليش زواجهم مايصير
ناصر : طيب ابداً ما فهمتِ السبب من كلامها
جوري : لا يبه والله ما فهمت شي اصلاً طول الوقت كنت ابكي
ناصر نزل الشماغ من راسه رماه بجنبه على الكنبه و رفع يده لشعره وبدا يفركه : طيب ما تعرفي وين راحت اختك
جوري واهيا مستغربة من توتر ابوها : يبه شصاير شفيك
ناصر : جاوبي على سؤالي يا جوري
جوري : لا ما اعرف وين راحوا اصلاً غازي خذاها بسرعة وراح
قطع عليهم الحوار يزن
يزن رفع راسه يطالع جده : جدو ليش ماما راحت زي بابا
ناصر وابتسامة على ثغره و شفقة بداخل عينه : ماما عندها شغل لما تخلص تجي
يزن : بس ماما تأخرت " وبدا يعد بأصابعه فتح اصباع الاول وقال يوم واحد فتح الثاني يومين فتح الثالث ثلاثة وفتح الرابع اربعة وفتح الخامس وبكرة بيصيروا خمسة
ناصر بحنية : ماما تحبك حبيبي وشوية وتجي
يزن : لا ما راح تجي زي بابا راح وما جا وبعدين انت يا جدو بتروح وبعدين خالة جوري بتروح وانا اجلس لحالي
ناصر مسك يده الصغيرة وقبلها : لا حبيبي ماما تحبك وقريب بتجي
يزن بدت الدموع تنزل من عيونه الصغيرة الي فيها براءة الطفولة بعد يد ناصر الي محاوطته ونزل من على رجله راح لباب الشارع وفتحه
ناصر بصراخ قام من على الكنبة : وين رايح
قطع عليه صراخه دخول وحدة بكامل حجابها واهيا تناظر الارض دخلت يزن وسكرت الباب : السلام عليكم
ناصر وجوري بإستغراب من تواجدها : وعليكم السلام
رفعت عينها بتوتر وبعد ما تأكدت من انه هالصوت صوت ناصر نزلت عينها للأرض
جوري بإبتسامة بعد ما عرفت هالحرمة قامت من على الكنبة وقربت منها مسكت يدها : تعالي يمه للمجلس
ناصر بهدوء : لحظة
التفتوا له وعم السكوت ارجاء المكان للحظات
ناصر جلس على الكنبة : سحر ممكن تجلسي
سحر بخطوات راجفة قربت من احدى الكنبات واهيا ابعد كنبة عن ناصر جلست عليها واهيا ما زالت بحجابها قربت جوري منهم وكانت بتجلس وقفها صوت ابوها
ناصر : لو سمحتِ جوري شيلي يزن وميساء معاك عندي مع امك موضوع مهم
جوري والخوف بعيونها : ان شاء الله
******************************************
في الطيارة النازلة لجدة :
الحين بنزل من كولومبيا لجدة عشان دفن ولدي جراح بيكون بجدة والله ما اصدق كيف رحت يا ولدي من بين يدنا كيف يا ولدي سامحني انا ارسلتك سامحني يارب كل ما حاولت
ارجع لإطار الصبر الاقي نفسي ألوم نفسي والقدر والزمن وهالشي اعتراض عن قضاء الله وقدره اللهم لا اعتراض وهذا قدرنا ان رضينا وان زعلنا
********************************************
ناصر بعصبية : وليش ما تكلمتي ليش سكتي وكيف خلتيهم يروحون من بين يدك
سحر والدموع بدت تنزل من عيونها لكن الحجاب ساتر كل شي ما عدا صوتها لكن بطريقتها حاولت تتحكم فيه قد ما تقدر : مو بيدي والله مو بيدي حاولت اوقفهم لكن ما سمعوني
ناصر واهوا يرص على اسنانه : اصلاً انتِ وحدة انانية ما تفكرين الا بنفسك وبس ولا في وحدة تترك زوجها واهوا بأشد الحاجة لها تترك بنتها الي عمرها عشر سنين لسى ما تفهم شي بهالدنيا
تترك طفلة رضيعة توها تشوف نور الدنيا تترك كل المسؤوليات وتمشي انتِ وحدة انانيةو بدل ما تخليني اوقف على رجولي تركتيني مع بناتي ما كنت عارف وش اسوي فيهم كيف اربيهم واشتغل اوفر لهم فلوس
حتى بهذا الشي ما علمتيني لو كنت ادري كان منعت هالزواج وش تبين بعد كل هالسنين
سحر ببرود : تصدق عاد تستاهل كنت طاغية جبار آخر شي الي كان يشتغل عندج صار اغنى منج و تزوج بنتج تستاهل الدنيا دارت فيج
ناصر بعصبية : الحين صار اللوم علي
سحر : محد قال عليج اثنينا كنا على غلط وهذا ربنا عاقبنا انت خسرت وانا يوم لما شفتهم شفتهم بطريقة مأسآوية تقطع القلب
ناصر : اعترفي انتِ من يوم ما تزوجتيني ما تزوجتيني الا لأني غني كنت اغنى من ابوك لا تنكري هالشي
سحر من بين دموعها واهيا تحاول قد ما تقدر تظهر برودها لانه هاذي هي شخصيتها زمان وما تبي تنفعل وتحسسه بأنها ندمت على كل شي صار : عادي ما انكر انا بحياتي ما حبيتج وما تزوجتج الا لأنج غني ويوم خسرت املاكج
رحت لأبوي لأنه بعد غني لكن انت كنت اعلى منه بمراتب
ناصر بسخرية : بحياتك يا سحر ما راح تحسين قلبك قاسي وببرودك ما شفت
سحر بنفس البرود : المهم الحين كيف نعرف مكانهم
ناصر بإستهزاء : تغلطي وبعدين تبينا نتحمل نتايج اغلاطك
سحر : والله مثل ما اهيا بنتي اهيا بنتج بعد ولا انا غلطانة
ناصر قام من على الكنبة وقرب من باب القصر وبصوت عالي : جوري انتبهي ليزن
خرج من القصر و صقع الباب خلفه بقوة تدل على مدى عصبيته
نزلت من الغرفة بعد ما سمعت ابوي ناداني ونظراً لأنه القصر كبير ماوصلي الصوت زين بعد ما خرجت من الغرفة ما حصلت الا امي قربت منها وبشوق ولهفة قبلت راسها : يمه شخبارك
سحر بعد ما رفعت الغطوة : بخير وانتِ يابنيتي شحالج
جوري : بخير دامك بخير يمه
قربت من بنيتي وسحبتها لحضني آه يابنيتي سامحيني ادري اني غلطانة سامحيني يمه
ما خفت علي دموع امي يوم رفعت الغطوة لكن ما حبيت احرجها آه يايمه وش كثر محتاجة لحضنك دفنت راسي بحضنها واهيا شدت علي شوي وسمعنا صوت يزن وميساء يلعبون بعدتني امي عن حضنها
وطالعت فيهم فتحت شنطتها البنية الجلد وطلعت كتكات مدتها لهم وبإبتسامة حنونة : تعالوا حبايبي
قربوا منها وابتسامة البراءة ما تفارقهم توكم صغار وما عرفتوا الدنيا
يزن : شكراً
ميساء بطفولتها وهبلها المعتاد : عفواً
سحر بضحكة : ههههههههه يا فديتكم " رفعت عينها " تصدقين جوري لابقين على بعض
جوري بضحكة : هههههههههه ترى يا يمه بنيتي اجرأ منه وش لا بقين على بعض يبغالها واحد جريء مثلها
سحر : والله وانا امك سمعت انه لما يكون الزوجين مختلفين بتصرفاتهم يكنوا اكثر اتفاقية من الي يكونوا متشابهين
دخل تركي للقصر وشافهم بالصالة محد انتبه له لأنهم مندمجين بالكلام خطى كم خطوة بجزمته السودا الجلد : وانا اوافقج يا خالتي على هالكلام اسم الله علينا انا وجوري قلبين ما يتخلون عن بعض رغم اختلاف الصفات
جوري رفعت عينها وبإبتسامة : من متى جيت
تركي بنفس الابتسامة قرب منهم قبل راس سحر وجلس جنب جوري شدها له لين ماملت وصار راسها على كتفه حمرت خدودها من الخجل : شحالج يا خالة
سحر بإبتسامة واهيا تناظرهم وتشوف المحبة بيعيونهم همست بينها وبين نفسها الله يديم المحبة بينكم : الحمدلله بخير ياولدي وانت شحالج
تركي واهوا يقبل راس جوري : بخير دام جوريتي بخير
جوري بهمس بإذن تركي : ابعد شوي عيب قدام امي
تركي بخبث : عادي حبي لو تبين اكثر بسوي
جوري بإستسلام : لا لا خلاص خليك كذا بس كيف عرفت انها امي
تركي : لانها قالت وانا امك
جوري بغيرة : هالعبارة ممكن اي وحدة كبيرة تقولها يعني المفروض ما تجلس وتسولف الا وانت متأكد لانها جالسة بدون حجاب يعني لو ماكانت اهيا ما كان يحق لك تناظرها
تركي عض شفته السفلية : آح تغارين علي
جوري بهروب وتصريف للسالفة : ما تشوف اننا نتكلم ونسينا امي
تركي بذكاء : لا تصرفين تغارين علي
جوري بربكة : لا
تركي بخبث : اعترفي ولا اخلي جسمك كله يحمر مو وجهك وبس
جوري واهيا تضربه بخفة على صدره : هذا سلاحك دايماً ايه اغار ارتحت
تركي بضحكة صاخبة : قولي كذا من اول ليش تتعبيني اموت على الغيورين والله بعدين ليش الزعل انتِ قلتِ حرمة كبيرة يعني بالله وش راح يجذبني فيها وبعدين يا عبقرية زمانج انا اول كنت اشتغل عندكم وكنت اشوف امج بحجابها لكن اعرف هيأتها
جوري بحنق : يعني لو ما كانت كبيرة كان جذبتك
تركي : شفتي لما الاقطاب الموجبة لا تقابلت ببعضها تتنافر والسالبة لا تقابلت مع بعضها تتنافر انا مثلها لا تقابلت بأي بنت اتنافر الا معاك انتِ اتجاذب احنا اقطاب سالبة وموجبة رغم اختلاف صفاتنا نتجاذب
و مستحيل نتنافر لو مهما صار لانه محد قدر يملك قلبي غيرك وماهما طال الزمن اوقصر محد بيقدر
جوري بخجل : ربي لا يحرمني منك
تركي طبع قُبلة بخدها وبهمس ممزوج بضحكة خفيفة : نسينا امك
جوري بعدته عنه وطالعت امها بإحراج
تركي غمزلها بخبث
*********************************************
وصلت للقصر وانا بقمة التعب دخلت للمصعد وصعدت لغرفة النوم دخلت بهدوء ومشيت بوسط الظلام بحذر قربت من وحدة من الابجورات وفتحتها على الخفيف قربت من العلاقة فسخت ثوبي
و بقيت بالفلينة والسروال قربت من السرير وانسدحت طفيت نور الابجورة واول ما طفيتها انفتحت الابجورة الي بالجنب الثاني اعتدلت ام جراح بجلستها
ام جراح بقلق : شفيك حبيبي تأخرت
ابو جراح واهوا يفرك وجهه بإرهاق : ما في الا كل خير
ام جراح : لكن وجهك ما يطمن
ابو جراح : يتهيألك ويلا ابي انام وراي شغل
ام جراح وما زال الخوف ممتلك قلبها طفت نور الابجورة الخافت واعطته ظهرها واهيا تحاول تبعد الخوف الي انبث فجأة لقلبها قلب الام ينبهها بالخطر من شي هيا جاهلته وتحس ابو جراح يعرفه
ابو جراح واهوا الثاني عطاها ظهره وبدى يبحر بأفكاره بكرة بيكون الدفن خبرت ابو مشاري الي هو اخوي واهوا يخبر الباقيين للحين مب مستوعب ولدي راح راح ببساطة راح من يدي ما قدرت احميه
طيب وانا وش يدريني هذا قضاء وقدر تنهدت بضيق وحاولت انام لكن بلا جدوى يارب كيف راح اخبر ام جراح توها نازلة من العناية هذا الشي بيأثر عليها سلبي واهيا محتاجة للراحة لكن عاجل ام آجل
لازم تعرف هذا شي ما يتخبى و ينسكت عنه
****************************************
في القصر الكبير المجاور لهذا القصر والمشابهه له في التصميم الراقي :
مشاري : خير يبه
ابو مشاري واهوا يمسح وجهه بتوتر : ولد عمك عطاك عمره
مشاري نزلت الكلمة عليه مثل الصاعقة وبعدم استيعاب : يبه انت وش تقول
ابو مشاري : انا لله وانا إليه لراجعون
مشاري ما قدر يستوعب شي : كيف كيف يبه
ابو مشاري ومازال الحزن والتوتر على محياه :انت عارف يا ولدي اننا ارسلنا جراح لأنه اكثر واحد متعلم على السلاح وقادر على الدفاع عن نفسه حصله حادث وحصلوه مشوه ومتوفي
مشاري ودمعه متمردة نزلت من عينه على ولد عمه ما توقعت بحياتي ابكي ولا شفت رجال يبكي لكن قبل ما اشوف اي رجال شفت نفسي يالله ما اصدق كيف شي ما كان بالحسبان إنا لله وانا إليه لراجعون
كنت نازلة من غرفتي للمطبخ بشرب موية عندي ثلاجة صغيرة بالغرفة لكن خلصت الموية الي فيها دخلت للمصعد وانا ألعب بيدي بالسلسال الي اهداني ياه جراح يا فديته رجعت ذاكرتي لذيك اللحظة يوم ملك علي
كنت جالسة بجنبه على المرجيحة شوي و طلب مني اعطيه ظهري استغربت طلبه لكن نفذت حسيت فيه لما ركب سلسال على رقبتي وبعدين لفني لجهته و طلب مني افتحها فتحتها وكانت بداخلها صورة واحنا صغار جراح حاضني و يبوس خدي طلب مني اني ما انزلها ابد مهما صار
هذاكله صار بعد ما وعدني اني ما انساه و لما بكيت رجع لي وهداني وبعدين اعطاني السلسة و رجع لنفس الوعد وعدته وبكيت حضني بشدة حسيت انه هذا آخر يوم راح احضنه ترجيته ما يروح رفض رجائي و راح يارب ترجع بالسلامة يا جراح و افرح بشوفتك
فتح المصعد وخرجت كنت رايحة لجهة المطبخ وشفت ابوي ومشاري جالسين على الكنب ومعطيني ظهورهم كنت بصرخ يعني اسوي مفآجأة و تسذا لكن سمعت شي اذهلني سكت وانا انتظر الباقي
مشاري بحزن : إانا لله و إنا إليه لراجعون
ابو مشاري بتوتر واهوا يغرز اصابعه بشعره : الحين كيف نخبر اختك
مشاري بقلق : انا برأيي نسكت
كنت واقفة وراهم تماماً ايش الشي الي خايفين يخبروني ياه من قبل ما اعرف حسيت بتوتر و كل خلية بجسمي رجفت شالسالفة الي خايفين منها ظليت مكاني رجولي تهتز
من الخوف الممزوج بالتوتر ويدي اليمين ما زالت على السلسلة الي مستحيل اتركها
ابو مشاري مد يده للجك الي على الطاولة وصب شوي موية وظل يرتشف منها رشفات خفيفة لعلها تخفف عليه حجم الكارثة الي هلت بلا سابق انذار : هذا شي ما ينسكت عليه
مشاري واهوا يمسح دموعه المنهمرة : ومتى الدفـ ن
ابو مشاري بعد ماحط الكاسة على الطاولة رفع عينه لولده مشاري : بكرة من الظهر
مشاري اطلق آه كانت مكبوتة بقلبه : يالله وخالتي ام جراح كيف بيكون حالها توها نزلت من العناية و وفاة ولدها بتزيد حالتها سوء
اول ما قال وفاة ولدها راح عني كل الاحساس والمشاعر وقفت رجولي من رجفتها وتركت يدي السلسة وقفت مذهولة مفجوعة مصدومة ماني بفاهمة شي هالصدمة ألجمتني للحظات عن التفكير ولدها وفاه كيف نقول لرغدة
انا وش دخلني بغازي ليكون جراح هزيت راسي بـ لا وصرخت بصوت عالي موجوع يتمنى انه تفكيره يطلع خطأ : مستحيــــــــــــــــــــل مستحيـــــــــــــــــل
إلتفتوا كل من مشاري وابو مشاري لها مشاري نزل راسه للأرض مب قادر يتكلم هو حده موجوع على ولد عمه ولو تكلم معاها بيزيد الطين بله قام ابو مشاري من على الكنبة و قرب منها حضنها بشدة : بس حبيبتي هذا قضاء وقدر وهذا مصير كل انسان
رغدة واهيا بحضنه وصوتها مبحوح ومكتوم ومتهدج بالبكا : كيف يبه.... وليش ليش ......تركني ... ليش
ابو مشاري : ادعيله بالرحمة يا بنيتي
رغدة بلا وعي فاقدة التركيز بعدت ابوها وراحت للطاولة الزجاجية الكبيرة الي متوسطة الصالة الواسعة وبيدها كسرت كل التحف والمزهريات وبصراخ بصوتها الباكي المكسور مثل التحفة الي كسرتها انكسر قلبها نصين نص راح مع جراح والنص الثاني بقى محله مايفهم شي بالحياة
غير انه جراح مب موجود جراح راح حبيبي راح تركني : تركنـ تركني قال انه يحبنـي ما سوينا عـ رس
قرب منها ابو مشاري ومسك يدها المليانة بالدم بعد ما دخل زجاج المزهرية فيها سحب قطع الزجاج الشفافة من جلدها بعد ما اختلطت بدمها وصارت حمرا وبصرامة : لا تسوين بنفسك كذا هذا قضاء وقدر
رغدة بعد ما سحبت يدها من بين كفوف ابوها مسكت السلسلة الي محليه عنقها وبدت تشدها لدرجة حمر عنقها : قال يحبني قال بيتز .... بيتزوجني طيب وينه
وقف مشاري وقرب منها سحبها لحضنه واهوا قلبه متقطع على هالروحين الي ما تهنت ببعضها كان يشوف الحب بعيونهم واهم اطفال ويوم كبروا وتحقق مناهم تحطم كل شي بلحظة : هشششششششششششششششش هذا قدرك ان رضيتي وان زعلتي
رغدة بنحيب : احبه والله احبـ ...ه ليش تركني
مشاري واهوا يشد عليها وبيده اليسار يمسح على شعرها البني الناعم : هذا شي مكتوب لا زم ترضين فيه
رغدة بعدت عنه وبدت معاها حالة هستره وضحكت من بين دموعها الحارة : هههههههههههههههههههههههههههههه اعرف انكم تكذبون
ناظرها ابو مشاري بعد ما جلس على الكنبة العنابية بحزن على حالها
قرب منها مشاري وصفعها كف حتى ترجع لوعيها
رغدة واهيا محطية يدها على الكف الي من قوته طبعت اصابع مشاري عليه : تحسب الكف هذا بيبنسيني موت جراح مستحيل مستحيل
بعدت عنه واهيا تترنح بمشيتها طلعت من الدرج لانها مب ناقصة صداع فوق صداعها وعشان كذا ما صعدت بالمصعد كانت بالقوة تمشي تمسك بالدربزين حق الدرج عشان ما تطيح ولما تحس نفسها توازنت
تمشي درجة وتوقف وتمسك بالدربزين وعلى هالحال لين ما وصلت لغرفتها فتحت الباب راحت على السرير ورمت نفسها عليه وبدت تفرك عيونها الحمر بتعب حتى اختلط الدم الي بيدها مع حمرة عينها وصار الحمار داكن دفنت راسها بالمخدة
واهيا تبكي بحرقة تبكي حبها الي ما اكتمل كان بخطواته الأولى ليش انهدم وين الغلط وين انا ليش يصير معاي كذا بكيت وبكيت جفاها النوم و صاحبتها الدموع طول ليلتها
ليلتها الي كانت سودا بعيونها ما لحقت ألبس فستاني الأبيض وافرح مثل اي عروس هالليل حكم علي بظلامه وكسر كل حلم بنيته واحلام كنت ناوية ابنيها كل شي تحطم بهالليلة هالتاريخ راح يبقى
بذاكرتي طول العمر مهما طال الدهر او قصر بس وين غلطي وين عشان يصير فيني كذا
تبين تعرفين يا رغدة وين غلطك انا اقولك وينه واثبت لك انك تستحقين كل شي صارلك انتِ حبيتي وحدة يعني حب بنت لبنت يعني كنت راح تمشي بطريق " السحاق " هزيتي عرش الرحمن
ما فكرت بأنه الي تسويه صح او خطأ ما فكرتِ لو عرفوا اهلك وش يكون موقفهم منك ما فكرتِ الا بنفسك وبس مشيتي ورى ملذات وشهوات الدنيا نسيتي ربك الي خلقك
مشيتي ورى الهوى الشيطاني وتركتي شعاير وتعاليم دينك الإسلامي ولم تتوقفي يا رغدة عن غلطك بل انك انت وابنة عمك شجون كلاكما قد تعاقبتما على خطأ مختلف وعلى خطأ متشابهة
كان التشابهة في كونكما تخرجان من المنزل بتلك العباءة التي تحتاج الى عباءة فوقها وتفوح منكن رائحة العطر أللا تعلمان بأن اي رجل اشتم رائحة عطرك فقد اصبحتِ زانية نعم
زانية بسبب تالك العطر فما بالك بالعباءة التي تشابهة الفستان في تصميمها وما بالك بما وضعته في وجهك من مساحيق التجميل قد تخليتي عن خمارك " نقابك " مقابل مساحيق تجميل
وقد تخليتي عن عباءتك الساترة التي تقيكِ من شرور الدنيا بفستان فاضح لمفاتنك وقد تخليتي عن الطرحة عفواً لم تتخلي عنها وانما اصبحتي تستخدمينها كزينة لشعرك تنفخين شعرك
ومن ثم تضعين الطرحة فوقها ونصف شعرك قد خرج عنها انسيتي قول رسولنا الكريم ((صِنْفَان مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ. وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ. لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا)).
يا إلهي لا تدخلين الجنة بهذه الفعلة لماذا ارخصتي نفسك هكذا مالذي استفدته توبي ايتها الفتاة قبل فوات الآوان حتى لا تدخلين نار جهنم توبي توبي توبي
************************************************** ***
|