كاتب الموضوع :
مختار أحمد سعيدي
المنتدى :
رومانسيات عربية - القصص المكتملة
رد: رواية .. صرخة الرفض بقلم .. مختار سعيدي .مكتملة
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا أستاذ مختار ، كل عام و انتم بخير
تهاني على اكتمال الرواية
هذا الجزء يحمل داخله الكثير من العقوق ، عقوق الآباء و الأبناء على حد السواء
احتيال و خداع من اجل الاستحواذ و إشباع الرغبات
المال كان هو البطل الأوحد المتحكم في الأنفس
الموقف الذي حدث بين الوالدين و دخل على اثره الأب المشفى ، وضع كلمة النهاية بينهم
بدا مستسلم للوضع لكنه كان يخطط للحظة الانتفاضة الكبرى على الجميع
الجميع طامع و غاب عنهم الود الإنساني ، لذا تصرف الوالد جاء منطقي و مبرر
بدأ يتلاعب بهم و يسيرهم كما يحلو له
جاءت لحطة ميلاد بطلنا الخفي في وقت حرج ، و استقباله لم يكن أفضل منه
لولا الجدة لما عرف طعم الحنان في ذلك العالم الغريب الخالي من المشاعر
أمر التحاليل ذلك لم يمر علي هكذا ، أيقنت ان هناك شيء من الغموض يلفه
بعدها رحل الزوج دون كلمه كأن هناك من يطارده ، مشكلة جديدة و كالعادة تتحملها الجدة
زادت الهوة بين الإخوة الغرباء أكثر و مضى كل في طريق مختلف
لا يجمع بينهم سوى الشتات و المزيد منه
مشهد وفاة الأب كان موجع لأقصى درجة ، أبشع صورة لجحود الأبناء و طمعهم و سيظل لعنة تطاردهم للنهاية
الأسوأ حين اكتشفت أم الصغير بحقيقة الوصية و ما خلفها و بدأ الندم يأكلها
تلك الأموال كانت وبال على الجميع منذ ظهورها و جذبت الذئاب الطامعة كل يريد سلب الغنيمة لنفسه مهما بلغت الوسيلة من دناءة و خسة
نجح القاضي في رسم مخطط محكم و استولى على كل شيء و هرب ليترك البقية يواجهون مصيرهم
موقف العم و تخليه عن ماضيه الملوث بعد ما حقق أهدافه ، واقعي حد الألم ، فالشر موجود في الدنيا و مستمر و هذا المشهد اصدق مثال على ذلك ، أحسنت
تهاوي آخر صرح للامان بوفاة الجدة و بات هذا البطل الذي وضع في موضعه رغما عنه مشردا دون اختيار ، يتعلم كيف يواجه الحياة و ينجو بمفرده
بخروجها من السجن و استرداد ابنها ربما نظن أنه قد حان الوقت لبعض الراحة ، لكن يبدو ان ذلك حلم بعيد المنال و سيكتمل مسلسل الشقاء ، العلاقة بين الأم و الابن تكاد تكون منقطعة ، كتكملة للعلاقة الغريبة بين أفراد تلك العائلة
ثم تلوح بادرة أمل بعودة الأب الغائب و اتضاح خدعة القاضي ، لم شمل تأخر و لكن يعتبر أفضل ما حدث حتى الآن ، و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
تدخلت وساس الشيطان ، أو هي لعنة والدها لازالت تطاردها و ذاقت من نفس الكأس مع فارق ان الفتى علم مبكرا بخطئه و اختار لنفسه نفس المصير
نهائيته جاءت مثل بدايته تقريبا فهو جاء إلى الدنيا و خرج منها مهمشا لا يشعر به احد ، ليس هناك من يهتم له او يسأل
عاد إلي سيرته الأولى ، روح هائمة لا تعرف الاستقرار كأن شيئا لم يكن
لا خلاف انك تجيد غزل الكلمات و الأحرف بشكل متمكن جدا ، اللغة تخرج منك سلسلة متصلة من التراكيب و التشبيهات البلاغية الساحرة ، ناهيك عن المرادفات الجديدة التي تغني بها عقل القارئ ، فشكرا جزيلا لإبداعك اللا نهائي
الغوص بين أنفس شخصياتك كان ممتع كمن يكتشف غمار بحر عميق غني بالجواهر المخفية هنا و هناك
الله يزيدك من فضله و ييسر كل أمورك
دمت بكل الخير
|