كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السابع )
بعد ان جلسا جبناً الى جنب قال لها بلطف:
- حسناً , ماذا هناك يابيبا , ماالذي خشيت اطلاعي عليه في الداخل هناك.
احتارت من اين ستبدأ بحديثها , ثم قالت :
- آه.. أتذكر ما أطلعتني عليه الاسبوع الماضي , الموضوع المتعلق بأعمال والدي؟
- نعم بالطبع أذكر, ولكن ماعلاقة هذا بذاك.
- كل شيء ياجيريمي , فوالدي كان يخدع الناس ويستعمل اموالهم لمصاريفه الخاصة.
- ماذا تقولين؟ هذا عمل اجرامي .
اجابته بقلق:
- نعم , فلقد اعتقد انه سيعيد كل شيء الى صاحبه بعد ان يرث جورج ولكن شوان حصل على كل شيء بدلاً منه.
- آه سيسبب ذلك المتاعب الكثيرة .
- لن يحصل شيئاً من هذا فقد علم بالأمر واشترى كل شيء.
- اشترى كل شيء؟ هذا عمل نبيل منه.
اجابت بمرارة :
- لا لم يكن كذلك , فهو يكرهني ويكره عائلتي بأسرها.. وخصوصاً جدتي, ولكنه فعل ذلك كي يتزوجني وبذلك ينتقم منا جميعاً.
منتديات ليلاس
احست بيبا بأسى عميق في داخلها وحاولت كبت الدموع في عينيها ولكنها لم تستطع , فانهمرت على خديها بسرعة فأزالت المساحيق التي كانت قد وضعتها على وجهها.منتديات ليلاس
عندها اعترض جيريمي قائلاً:
- انتبهي الى سترتي , خذي منديلي فهو نظيف.
اخذت بيبا تضحك لدى سماعها كلمات جيريمي الساخرة وهذا ماجعلها تتأكد من انه لم يكن يحبها فأرتاحت لأنها لم تسبب له الاذى او الحزن من جراء الزواج من غيره.
ثم قال بعبوس :
- آسف اذا كنت لم افهم بسرعة, ولكن أتقولين انك ستتزوجين من هذا الرجل لتبعدي والدك عن المشاكل؟
نفت بحركة من رأسها وقالت:
- كلا , فأنا لا اهتم بأمره ابداً, انما افكر في هؤلاء الفقراء الذين استثمروا كل ما يملكونه مع والدي وهو الآن مفلس ولن يستطيع ان يعيد اليهم قرشاً واحداً.
وافقها جيريمي قائلاً:
- معك حق , فجميع هؤلاء المستثمرين هم من الناس البسطاء وخسارة اموالهم ستكون بمثابة كارثة لهم.
- اعرف ذلك ولذا وافقت على الزواج من شوان.
- أتعنين انك لا تحبينه ابداً؟
اغروقت الدموع من جديد في عينيها وقالت:
- هذه هي المشكلة , فأنا احبه ولكنه يكرهني.
- مهلاً يابيبا لا تزعجي نفسك , فأنا متأكد من انك مخطئة , كان ينظر اليك كما لو انه مستعد لأن يقتل أي رجل قد يقترب منك.منتديات ليلاس
- اعرف ذلك ولكن هذا لا يعني انه يحبني , فماذا أفعل؟
واسندت رأسها على كتفه وهي تجهش بالبكاء, وضع يده على رأسها وبدأ يربت على شعرها ليخفف عنها , ثم قال:
- لا عليك يابيبا لا تبكي فستسير الامور على مايرام فعلى الأقل أنا أحبك.
|