كاتب الموضوع :
الشين !
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: أنغام الشتاء
أنغـــام الشتـــاء ♡
بقلم: الشين
و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جوفنــك يعشــق
x
النغمة الثانية
x
ضرب راسه بقو وهو يناظر بالأوراق اللي قدامه، وبعجلة مسك أول ملف طاحت عينه عليه، هز راسه بقهر وهو يحس بإن نهايته قربت وبتنكشف كل أوراقه ..
توجه ناحية مكتبه المزين بالخشب وهو يفتح الخزانة الحديدية خلف أحد اللوحات الفنية
سمع صوت خطوات تقترب ناحية الغرفة، سكر الخزانة بسرعة وعدل شكله ورسم على وجهه ملامح البرود
عبدالعزيز زفر براحة: شجابك إنت؟ كم مرة قلتلك لا تقرب صوب المكتب؟
خالد وهو يشرب العصير: جابر ينطرك صارله ثلاثين دقيقه .. وقالي اجي اشوفك
عبدالعزيز بغضب: خله ينتظر شوراه؟
حرك كاس العصير اللي بيده بهدوء وهو يناظر الثلج يذوب: كل يوم بتجيبه عندنا وبتقول خله ينتظر؟ والله لو اني ماعرف جابر بقوله انه واحد من اللي يشتغلون عندك!
مارد عليه لكن بعدها بثواني رفع راسه بهدوء، والقى الصدمة على خالد: الملف اللي فيه اوراق العملية ضاع.
شرق خالد بالعصير وعيونه كادت على وشك تطلع: قل لي انك تستعبط!
عبدالعزيز وهو يضرب راسه بقهر: والله والله .. ماعرف وينه! من بيعرف مكان الخزانة غيري وغيرك؟
خالد برهبة من الموضوع: أنا مالي علاقه بشغلكم .. والله ماخذت شي!
عبدالعزيز: واثق فيك .. لكن من خذ الملف؟
خالد تقدم ناحيته وهو يحاول يهديه: هد اللحين، وروح لجابر وتناقش معاه.
عبدالعزيز: صارلي 8 سنين اشتغل بهالشغلة، ولا مرة غلطت بشي.. أجي وقت اللي بغيت افتك من هذي الشغلة اضيع اهم ملف؟
طلع من المكتب بعجلة وهو يتوجه ناحية الصالة اللي يجلس فيها جابر، جلس على أقرب كرسي وهو يشوف نظرات جابر،
هذا الانسان بالذات مستحيل يغلط قدامه .. هو اللي علمه على هذا الشغل وأي تقصير منه ممكن يوديه في داهية .. أ
ما خالد فتعود مايحتك فيهم ولو تكلمو عن مواضيع الشغل يلتزم الغرفة مخصصة له في شقة عزيز.
عبدالعزيز وهو يرتب الكلام بمخه، لكنه ماتعود على هذا الشي فألقى الصدمة ذاتها على جابر: الملف ضاع!
جابر رفع عيونه على عبدالعزيز وبنظرة مخيفة همس: ضاع؟
التزم عبدالعزيز الصمت وهو ينتظر ردة فعل جابر، وقف لحتها جابر وهو يرفع المسدس الموجود بجاكيته: عزيز! لا تلعب علينا بعد كل هذي السنين!
مارمش ولا تحرك .. تعود على هالنوع من التهديد: والله مالعب .. الملف ضاع وهو…
قاطعه جابر بتهديد وهو يحط المسدس بين عيونه: وين كان؟
بهدوء: فالخزانة المخصصة لأوراقنا.
جابر: من عنده رقم الخزانة غيرك؟
بكذب: محد.
ابتعد عنه ومخه مب راضي يصدق المصيبة اللي صارت،
دار حول الصالة بهدوء وهو يشوف عبدالعزيز متسند بأريحية على الكرسي وكأن الموضوع مايهم ولا كنه قبل دقايق كان المسدس بين عيونه.
جابر: عندك ثلاث أسابيع، أقصى مدة تخلص لي فيها أمورك .. الصفقة لازم اتم قبل نهاية السنة الجاية وننتهي من هذا الشغل.
هز راسه وهو يلقي القنبلة الثانية: أنا ماراح أشارك معاكم فيها.. بطلع الملف وببتعد عنكم.
انقض عليه جابر بعصبية غير مبررة وهو يمسك رقبته: غصبا عنك وعن طوايفك بتشارك معانا.. اسمع عزوز لا تلعب معاي لا أوريك نجوم الظهر بعز الليل.
عبدالعزيز ابعد يده بهدوء عنه: آسف.
جابر بعصبية أكبر: عزييييز!!!
عبدالعزيز: جابر اسمح لي، ضيعت نفسي لأكثر من ثمان سنين، هذي السنة ماراح اشارككم فالعملية.
جابر باستهزاء: يعني انك تبت؟ لا حبيبي مو على كيفك….
بهدوء: جابر! لا تخليني اخرب كل شي وانت تدري إنكم بدون ماتمشون.
ابتعد عنه جابر وهو مقهور وعيونه مافارقت عبدالعزيز ونظارته تعبر عن تهديد كبير له، خذ كاس العصير البارد عشان يهدي أعصابه: هين يا عزوز، جيب الملف وشغلنا عقب.
عبدالعزيز بنظرات باردة: الملف بيكون عندك على نهاية هالاسبوع، بعدها انسى اسمي .. لكن نصيبي يوصل لحسابي في فرنسا.
رمى الكاس على عبدالعزيز اللي تفاداه بصدمة وخرج من الشقة بعصبية أكبر،
اما عزيز مسك راسه وهو يحس بإن نهايته قربت وكل البرود اللي كان على ملامح وجهه طار بعد ماخرج جابر.
جابر بن تميم 38 سنة
*
مستشفى الـ….، قسم الجراحة
نزل بخطوات كبيرة وهو يناظر ساعته وبعجلة توجه للاصنصير المخصص للدكاترة وعيونه مافارقت الساعة ..
أول مافتح ركض لغرفة العمليات ..نظم انفاسه وبخوف تسلل لقلبه فتح الباب بهدوء وهو يتمنى إن كل شي يكون بخير وماتأخر ..
عقم يده وملابسه وتوجه لمكان العملية .. بلع ريقه بعد ماستوعب إنه متأخر على العملية أكثر من ربع ساعة ونظرات الدكتور المتخصص أقلقته…
وقف مكانه وبدا بشغله بذمة وضمير متناسي كل الاشيا اللي تزاحم تفكيره .. بعدها بثلاث ساعات خلصت العملية بنجاح ..
ابتسم بهدوء وهو يتوجه للمكان المخصص ليغسل يده ويفصخ الملابس المخصصة للعملية.
وهو طالع من الغرفة شاف الدكتور طلال يناظره، توجه ناحيته باحترام: آسف دكتور عالتأخير .. لكن والله المريضة اللي عندي استفساراته كثيرة
عطاه نظرة تأنيب: آخر مرة.
وبعدها بثواني اختفى من قدامه، أما هو زفر براحة إنه ماسمع كلام مثل السم من الدكتور طلال المعروف بصرامته وأسلوبه الجاف مع الدكاترة المبتدئين في نظره.
توجه ناحية الكافتيريا وعيونه تبحث عن شخص افتقده خلال هالايام، لكن خاب ظنه وهو يشوف الكافتيريا فاضية إلا من الدكتور سعد رفيقه الوحيد في هذا المستشفى
أشر له سعد وهو على طول توجه عنده وبعصبية كبيرة: تخييييل!
وقبل مايكمل كلامه مسك كاس سعد وارتشف العصير الباقي: الدكتور طلال كان على وشك يقتلني بنظرته
ضحك سعد بصوت عالي: وانت كل يوم لك سالفه مع الدكتور طلال، شصار اليوم بعد؟
ذكر له خالد شصار بقهر وهو يقط اللوم على مريضته الثرثارة الي أخرته على العملية، وهو يقول السالفة طاحت عينه على الانسانه اللي ادخلت الكافتيريا بهدوء، بلع ريقه وحس إن تفكيره متشتت وقام يضيع بكلامه
أما سعد استغرب حالته لكن يوم التفت اطلق ضحكة عاليه جدا: وانا اقول الرجال وين راح .. يا شيخ خلك معاي!
خالد بابتسامه تسكيتيه مارد عليه، أما سعد فاستغرب هدوء خالد وإنه صدق تولع فيها: خالد.. غض البصر يا رجال ماتوقعتك من هالنوع
نزل خالد عينه: استغفر الله.
بعدها بثواني شافها تتوجه للبائع وتطلب كيك، بعجله: تبي كيك؟
سعد هز راسه بحزن على حاله: سلامتك لكن اعقل.
خالد: عاقل عاقل
توجه ناحية الكيك وهو مايدري أي كيك يبي بالظبط لكن عقله كلش ماكان معاه .. أما هي فمن رفعت عينها شافت يطالعها استغربت نظراته وكملت للكاشير .. طلب له أول كيكه طاحت عينه عليها وتوجه للكاشير ومايدري وش الهدف بالظبط، لأنه متأكد إنه مافيه الشجاعة اللي تخليه يبدا الكلام معاها .. شافها خرجت من الكافتيريا بعد ماخذت طلبها .. عيونه مافارقتها لين اختفت عن نظره
راح للطاولة اللي فيها سعد وهو يزفر، سعد بحكمة: يا رجال اعقل.. ترضاها على اختك؟
مارد خالد وعيونه على الأرض.. هالبنت اللي مايعرف عنها غير اسمها اسلبت قلبه حتى عيلتها ولا اسم ابوها مايعرفهم .. صارلها ثلاث اسابيع اتداوم هني عشان تاخذ انترنشب (انترنشب هو شغل لمدة أقل شي شهر يتطلب من الجامعة، ومفيد للسيرة الذاتية) ويدري إن من الممكن تخلص فترة الانترنشب بعد اسبوع وهو محتار وش يسوي بعدها؟ هل يكلمها؟ يسأل عنها؟ يخطبها؟ محتار ولا يدري وش يسوي؟
*
في مجلس المرحوم جبر بن سلطان الـ…
جالس في صدارة المجلس وعلى يمينه أخوه عبدالرحمن وعنده الدكتور طلال زوج أخته الهنوف، وعلى يسار أخوه عبدالله اللي يتناقش بعض المواضيع مع خليفة زوج الجازي أخو زوجته.. وبعض من رجال العيلة المتواجدين لكن بعدد قليل لان الوقت طاف الساعة 11.
ناظر ناحية الشباب وهم مستمتعين بجلستهم اللي يقودها سوالف محمد المعروف بخفة دمه وهدوء نايف اللي مايتحمل ازعاجه .. كانو الثمانية يلعبون كوت على مجموعتين واصواتهم تعلى عقبها يحصلون زفة فيقصرون اصواتهم .. فهد وخليفة ومحمد وتركي يلعبون، والصوب الثاني حمد وناصر وغانم وزياد يلعبون.. أما نايف وسعود ونواف كانو جالسين يتناقشون أمور الشركة بهدوء.. هذا المجلس المنفصل عن كل البيوت ماتسكر بعد وصية جدهم جبر بن سلطان يتواجدون فيه الشباب بكثرة، حتى عيال جيرانهم وجيران خوالهم وعمامهم وكلهم يتواجدون في المجلس المعروف .. وأغلب المناسبات تصير فيه.
صرخ خليفة بقهر بعد الخسارة وهو يمسك الجوال تهديد لضرب محمد: يالغشاش، والله انك أكبر غشاش
ضحك محمد بن عبدالله بخفة دمه المعروفة وهو يحرك حواجبه: اسمه فن يا حبيبي ف ن!
خليفة وهو يقوم ويتوجه صوب حمد وناصر وغانم وزياد ويشوف لعبهم: انا بلعب معاهم أحسن منك .. لعب نظيف مب انتو يالغشاشين
تركي (خال العنود وسارا) وهو يضحك عليه: اعترف انك ماتعرف تلعب .. ترى عادي يعني! الاعتراف بالحق فضيلة
خليفة بنظره قهر: اكرمنا بسكوت اخ تركي ترا اقلب عليك انت اللحين
تركي وهو يأشر له باستسلام: كله ولا انك تقلب علي يالحبيب.
قعد خليفة عند حمد وهو ينتظر اللي بيخسر على يلعب بداله
سمع صوت من صوب الشياب يناديه، وقف باحترام وهو يتوجه صوبه: سم عمي
سلطان بن جبر: وين أبوك ياخليفة؟
ابتسم خليفه ونظراته مليئة بالاحترام لهذا الرجل المعروف بتواضعه ونجاحه: يالغالي أبوي مشغول شوي مع اعمامي لكن قال بإذن الله بيمر عليك بكرة
سلطان رد له الابتسامه: سلم عليه وحياه المجلس أي وقت.
هز راسه خليفه ورد قعد مع الشباب وهو يكلم أخوه نواف اللي قاعد عنده: عمي سلطان سأل عن أبوي وقلتله إنه مشغول مع اعمامي .. قلتله بيمره بكرة فإنت قول لابوي هالكلام أخاف أنسى
محمد بصوت عالي: شتقولون يا الاخوان؟ مافي أسرار في هذا المجلس.
خليفة: بلا لقافه وخلك في لعبك يالغشاش
ضحكو محمد وتركي على خليفة اللي باين إنه مقهور ونايف اللي كل دقيقة يطالع محمد بنظرات تعلن فيه عن استياءه من صوته العالي .. كملو الشباب لعبهم والكبارية سوالف الشغل وغيره.
*
نفس الوقت لكن في قصر يبعد عن المجلس 10 دقايق.
كان قاعدة مع خواتها وتسمع سوالفهم، شوي إلا سمعت طاري خطيب سارا بنت خالتها .. حست بإذنها تستمع لهم بإنصات
الجوري: شوفي نواف ماعليه قصور لكن سمعت إنه شديد وعصبي
نوف برأيها الشخصي: أنا والله يعجبني الرجال الشديد والعصبي أكثر من الطيب
الجوري: لا تقولين جيه .. ماجربتي عصبية الشباب، حمد مطلع عيني من العصبية ولولا إني صبورة ماظن بتحمل عصبيته
نوف: أنا ماحب الرجال اللي يكون تابع لمرته ويسمع كلامها بكل كبيرة وصغيرة ويخليها على هواها.. يعني ناصر تعجبني عصيبته
دخلت معاهم وبقهر: اللحين نوافو الشين ريل سارو ماعليه قصور، ويع يا شينه .. انا لو خطبني واحد مثله مستحيل أوافق
استغربت الجوري ردت فعلها: وش ناقصه نواف اللحين؟
العنود: ويع! من زينه ولا من زين ويهه .. مافيه ذرة جمال، حتى اذكر قبل مايملج على سارو كان مغازلجي ويكفي امه مريوم وابوه حمد .. يا شينهم
نوف: شوفي أغلب الرجال عندهم سوابق، طبيعي واحد من اهلنا ولا اثنين بيكونون كذا.
العنود: لا لا هذا كان مروح مع وحدة من البنات اللي يدرس معاهم
هزت راسها الجوري: ماعليج منه .. الله يهنيهم ويوفقهم .. يحليلها سارا تستاهل كل خير
العنود وهي تاخذ قطعه من الكيك: ذي الخبلة مادري شلون بتتزوج! ماتعرف تمشي خطوه بنفسها اللحين بتروح وبتفتح لها بيت.
نوف: من ناحية إنها ماتعرف تمشي خطوه بروحها، هذا بسبب تربية خالتي الجازي اللي للحين تعاملها على إنها ياهل الله يهديها.
العنود: ناس متخلفة
الجوري: ماعلينا منهم .. نوفي، خذتي الشوز اللي قلتي تبينه من ديور؟
نوف باحباط: لا ماحصلتي مقاسي .. لكن قالي إن بيجيبون منه بعد شهر
الجوري: يلا مابقا شي على عرسج .. لازم تخلصين مشاوريج
نوف بخجل: إن شاءلله .. مابقا شي! والفستان يوم نروح فرنسا الشهر الجاي بشوف شعندهم.
دخلت في هاللحظة أمهم وعدلت العنود جلستها احترام لامها وبترحيب: يا هلا وغلا بأم العنود اللي من تدخل مكان تنعمي عيوني من نوره
أم سعود بابتسامه: هلا ببنتي بياعه الكلام. لو يسمعج سعود اللحين بيذبحج وانتي تقولين لي أم العنود
العنود باستنكار: يعني انتي مب امي؟ امبلا.. خلاص عيل! انتي ام العنود كيفي!
ابتسمو نوف والجوري على حركات اختهم، اما نوف كان تفكيرها في عرسها اللي قرب
التفتت صوب الجوري: جوجو، احس ناقصتني أشيا ومادري شفيني متشتته .. شرايج أقوم اجيب دفتر ونكتب شبقا؟
وافقت الجوري، ونوف على طول توجهت لغرفتها عشان تجيب الدفتر .. لكن قبل ماتطلع رن جوالها بنغمة تعرفها عدل.
ردت وبخجل كبير: وعليكم السلام
ناصر بابتسامه: ياحي ذا الصوت والله .. شحالج يبه؟
نوف وهي تقعد على السرير وتلعب بشعرها: الحمدلله، إنت شحالك؟
ناصر: الحمدلله بخير .. حياتي تراني في مجلس جدج، ماتبين تشوفيني؟
وقفت نوف بسرعة وهي تشوف نفسها فاقرب منظرة، هزت راسها بالنفي وكأنه واقف قدامها: لا لا لا ناصر .. شكلي مايسمح إنك تشوفني!
توجه هو ناحية الكرسي الموجود على طرف المسبح المخصص للشباب خلف المجلس: ماتدرين إنج جميلة بكل حالاتج؟
سكتت نوف بخجل وهي تستمع لغزله الصريح، أما هو كمل: يلا عاد حياتي .. من زمان ماشفتج
نوف بخجل من كلامه لكنها تعرف إن عاندته راح يعصب .. فحاولت إنها تختار الكلام اللي راح يجبره يستمع لكلامها: امم توك كنت عندي امس.
ومثل ماتوقعت زفر وكأن صبره نفذ: حبي.. أمس مر عليه 24 ساعة! يلا عاد.
نوف بخجل وهي تحاول تنطق الكلمة: حبيبي… بكرة اوكي؟
ابتسم وكأن هالكلمة ارضته عن الشوفة: آه.. بكرة بكرة! وانا اقددر أقولج لا؟
كملت مكالمتها اللي استغرقت 20 دقيقة، ثم توجهت للصالة وهي تشوف العنود اختها منسدحه على ريل امها
الجوري لفت صوبها: وين كنتي؟ كل هذا دفتر
نوف بخجل: امم بعض الناس اتصلو
ضحكت الجوري وهي تاخذ الدفتر منها: ايوا بعض الناس .. زين زين تعالي نكتب الاشيا
العنود بتأفف: أقولكم .. تحسون أدور لي فستان شلون؟ اللي يكون نافش من عند الخصر ولا اخذ لي فستان ضيق عالجسم؟
الجوري: هالفترة موضة النافش .. لكن لو لين العرس تغييرت الموضه البسي شي ضيق .. جسمج حلو
نوف: انا بعد أقول جيه .. وارفعي شعرج كامل مثل دوم.
هزت العنود راسها بتفهم وهي تعد الايام لعرس اختها نوف اللي بيكون في نص شهر 5.
*
…: يمه أرجوج، سالفة الزواج فهالفترة بالذات شليها من بالج! أصلا من البنت اللي تليق فيني؟ أنا أبي أميرة غير عن كل البنات.
أمه وهي تحاول تقنعه: جواهر يا يمه .. جواهر بنت عمك يوسف! جمال ومال ودلال ويكفي إنها بنت عمك.
زفر بهدوء وهو يحاول يتمالك أعصابه: يا أمي يا حبيبتي .. هالفترة بالذات أحتاج إني أروق واركز على شغلي .. ووجود زوجة بحياتي راح يخليني اتشتت أكثر.
بدت تعصب من أعذاره المعتادة: عزيز! اللي بعمرك متزوجين وعندهم عيال وإنت يا حسرتي عليك مب راضي حتى نخطب لك وحدة
عبدالعزيز وهو يمسك ملف ثاني من كومة الملفات اللي قدامه ويفتحها بسرعة: تكفين يمه
أم عبدالعزيز: إنت معترض على الزواج ولا على جواهر؟
عبدالعزيز بهدوء: تدرين إن جواهر بنت عمي ومن احنا صغار البنت كانت لي لكن يمه تكفين مب اليوم
أم عبدالعزيز: بخطبها لك.. ترجع من نيويورك الزفته هذي وتشوفها الشوفة الشرعية وبعدها بكيفك، أملج وقت مابغيت!
عبدالعزيز بقهر: لا لا لا مب هالفترة.. بعد أسبوعين بنتكلم عن الموضوع
أم عبدالعزيز وهي تنهي المكالمة: أنا راح أكلم أبوك اللحين يكلم عمك .. وما علي منك ومن اللي تقوله
عبدالعزيز بترجي وهي يقط الملف: تكفين يمه .. اسبوعين عشان خاطري!
أم عبدالعزيز: البنت ماراح ترد علينا قبل اسبوعين، لكن يكفي إن احنا نكلمهم
عبدالعزيز وبأخر أمل عنده: انزين بس بصلي استخاره .. يمكن الله مب كاتبها لي.
أم عبدالعزيز باقتناع: اي صح .. خلاص صل استخاره ولو إني دارية إن مافي أحسن من جواهر لكن صح كلامك.
عبدالعزيز زفر براحه: بصلي وبرد عليج بعد أسبوع.
ابتسمت امه وهي اخيرا راح تزف أول أولادها: حبيبي انت .. عقبال ماشوف عيالك وعيال عيالك.
ضحك عبدالعزيز براحة: أخيرا رضيتي علينا.. وصرت حبيبج! قبل الحب كله حق خلود
ام عبدالعزيز: لا انت الغالي البعيد اللي مانشوفك كلش.. بس ماتحس بقيمتك .. يالله يسهل عليك هذا الشغل الزفت وأشوفك راجع لي اليوم قبل بكرة
عبدالعزيز بنبرة فيها ألف معنى ومعنى: كثري من هالدعوات يمه، كثري.. محتاج لها هالفترة
نغزها قلبها لكن ماحبت تبين له: أكيد حبيبي، أدعيلك كل وقت
عبدالعزيز: الله لا يحرمني من دعواتج يالغالية
أم عبدالعزيز شافت ريم تمر من قدامها، بعدت التلفون: ريم تعالي كلمي عبدالعزيز اخوج.
ابتسمت ريم من سمعت اسم اخوها وخذت الجوال من يد امها، وبرسمية وخجل تعودت عليه يوم تكلم أخوها عزيز: هلا عبدالعزيز، شلونك؟
عبدالعزيز ابتسم على رسميتها: هلا ريمي، الحمدلله انتي شخبارج؟ وشخبار الدراسه؟
الريم: الحمدلله بخيرر، صح أمي قالت بتخطب جواهر.
ضحك عبدالعزيز وهو يحس بالفرحة بصوتها: إن شاءلله إذا ربي كتب، لكن مب تروحين تقولين لها إنتي .. خلني استخير وبشوف
الريم بضحكة ناعمة: إن شاءلله .. ماصدق أخيرا بتجي بنت ثانية البيت
عبدالعزيز بابتسامه: إن شاءلله، وعقبال مانفرح فيج
ابتسمت بهدوء وضحكت بدون ماترد
عبدالعزيز غير الموضوع يوم حس باحراجه: خلاص عيل سلمي على خلود وابوي .. واتصلي لي كل فترة، شدعوه اخوج ماتسألين عنه
الريم بخجل: إن شاءلله .. بتصل فيك قريب
عبدالعزيز: يلا مع السلامة
الريم: مع السلامة
عطت أمها الجوال بعد ماسكرته وتوجهت ناحية دلة الشاي المحطوطة وصبت لأمها ثم لها وقعدت تسولف مع أمها عن الأعراس الجايه وسوالف الحريم.
.
انتهى
أنتظر تعليقاتكم اللي راح تشجعني أواصل الكتابة.
شكراً لكل من مر. :*
|