لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-13, 10:09 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خوآآطر إنسآآنة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
A0aa585061 رد: لحظات أخيرة

 




البـــارتـــ الخــآمـــس
•·.·´¯`·.·••·.·´¯`·.·•



فلسطين ..
تبكي طعنات السنين ..
وعزة فخر الشهداء والمناضلين ..
وظلم العرب لأنفسهم والمستعمرين ..

فلسطين ..

لغةً مقهورة في شفة طفل حزين ..
موت امرأة تحت أقدام الظالمين ..
واندثار وتمزيق أشلاء أطفال من الرحم قادمين ..

فلسطين ..

تبكي ...
وتبكي كالمساكين ..كالمحتاجين
كالذليل الذي تحتقره أنظار الحاضرين ..
كتوهج حارقٍ ألهب ببيداء الغارقين ..
يا مجدا كانت واليوم أمست أطلال من وحل وطين ..

فلسطين ..

مسرى نبي الله الأمين
وحضارات يشهد لها جل العالمين ..
وأمومة تنهشها أنياب الحاقدين الغادرين ..
وأنوثة تمزقت على أيدي الكافرين ..
اغتراب .. وعذاب .. واضطهاد ..
واندثار في فلسطين ..!!

وهنا مهرجانات ..
واحتفالات تمليء شوارعنا فرحين ..

فلسطين ..

نهر يضج بالدماء ..
وسيدة تلد الشهداء ..
وأرض نبتها الأوفياء ..
وقاعة عرض قتل الأبرياء ..
وسيدة الموت بأجيالها ترهب الأعداء ..


لكِ الله يا فلسطين ...


•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•


طوال الرحلة والهدوء مخيم علي الطائرة وقد نامت أمل منذ فترة .. إستغرقت الرحلة فترة طويلة لأن الطيار حاول تفادي الرادارات.. وعندما حان موعــد الهبوط أيقظتها كي تربط حزام الأمان .. إستقيظت وفركت عينيها وقالت وبصوت ما زال يغلب عليه النعاس : هل وصلنا ؟ , قلت في حنان : نعم هيا إربطي حزامكــ فسنهبط بعد قليل , تألقت عينيها بفرحة وقالت : حسنا , هبطت الطائرة بهدوء فأمسكت يدها ونزلنا والمربية تنزل خلفنا , لم يكن هناك إجراءات تذكر لأن المطار كان خاصا , كانت الساعة حوالي العاشرة صباحا عندما إنتهت إجراءاتنا وفي إستراحة المطار الأنيقة صليت الفرض الذي فاتني وأكلنا وجبة خفيفة .. ثم خرجنا من المطار , وقفنا قليلا ولمحنا شابا يقف بجوار سيارة ويلوح لنا من بعيد , شهقت أمل بفرحة وأخذت تركض وهي تقول بفرحة : عمــــــــــــــــــي جــــــــــااااسر , رأيت الشاب يسرع لمقابلتها ويرفعها عن الأرض وهي ما زالت تطلق صرخات طفولية مملوءة بالفرحة , وقالت وهي تخلع عنه نظاراته السواداء : عمي ليش أنت ما جيت عشان تزورنا مو أنت وعدتني .. أصلا أنا زعلانة منك كتير ورح أخبر جدتي عنكــ وأخليها تضربكــ بعصاتها لين ما تخليك تبكي >>> ملاحظة : الحوارات بين الأشخاص - ما عدا أحمد - ستكون باللهجة السعودية حتي يمكنكم تخيل الأحداث بصورة أوضح :) >>> .. رأيته يشهق بفزع مصطنع ويقول : أفااا أهون عليك يا أمل .. كذا تبين أمي تضربني وتكسرني وأضل في المستشفي مريض وما حد يقدر يوديكــ الملاهي , قالت وهي تضع يديها علي فمه كي تمنعه من الكلام : خلاص بعيد الشر عنكــ ثم أردفت وهي تبتسم : بعدين لازم ألقي حد يوديني الملاهي , نظرت لهم في دهشة فقد كانت الفتاة تتحدث اللهجة السعودية ببراعة وتتحدث اللهجة الفلسطينية بإتقان أيضا يبدو أن والدتها كانت حريصة علي تعليمها لغة بلدها , إلتفت إلي الشاب ومد يده مصافحا وقال : أسف يا أخ أحمد أمل نستني نفسي .. مددت يدي وتأملت في ملامحه كان يبدو في أوائل العشرينيات , مرحا ويحب إبنة أخيه جدا كما هو واضح تنهدت بإرتياح فقد أصبحت الفتاة في أيدي أمينة الأن .. وقلت في هدوء مرحبا بكــ يا سيد جاسر يسعدني لقاءكــ , نظر لي في دهشة وقال : ليش تتحدث بالعربية الفصحي .. كان كل من يلقاني يسألني نفس السؤال حتي إعتدت عليه , قلت : لقد قضيت معظم طفولتي في بلد أجنبي وقد إعتاد معلمي للغة العربية أن يحدثني دائما بالفصحي وقد حافظت عليها عندما قدمت إلي هنا فهي توحد كل اللهجات كما أنها لغة القرآن الكريم .. نظر لي وقال بإبتسامة : ربنا يقوي إيمانكــ ثم إستطرد قائلا : يلا الأهل ينتظرونا في البيت كلهم مشتاقين للحلوة أمل وما يدرون إنها جات بس عشان تروح الملاهي ,, شهقت أمل في فزع وقالت : بس أنا ما قلت كذا أنت تقول كلام من عندك , قال عندما رأي فزعها : خلاص خلاص أمزح معاك لا تسوين في نفسك كذا .. قالت في غضب : والله لأعلم جدتي عليك وأخليك تنام اليوم مع العمال في الملحق .. رد عليها عمها يستعطفها بلهجة مضحكة وهي تصد عنه في غضب .. وإزددات راحتي فأهلها يهتمون بها كثيرا .. وهي يبدو عليها أنها تبادلهم هذا الحب وأخيرا لقد وجدت بيتا مستقرا .. فقد لاقت كثيرا وأن الأوان أن تعيش طفولتها بعيدا عن الحروب والإنفجارات .. قلت لجاسر : لو سمحت أخي أريد أن أنزل عند فندق (.....) لقد حجز لي ياسر جناحا هناك , قال جاسر وهو يحلف : لا والله ما تروح الفندق البيت واسع وإحنا أصلا مجهزين لك جناح عندنا وبعدين أمي تبي تشكرك علي إهتمامكــ بأمل .. قلت في سرعة : لا شكر علي واجب .. و غرقت في مقعدي أتأمل معالم الطريق .. وأفقت من تأملي علي صوت جاسر وهو يقول : أخيرا وصلنا يلا يا برنسيس أمل إنزلي الكل منتظركــ من الصبح .. رفعت نظري إلي المنزل وعقدت الدهشة لساني فــ لم يكن هذا منزلا لقد كان قصرا فخما تحيطه حديقه واسعة تضم العديد من أحواض الزهور وفي الطرف البعيد نافورة زجاجية تتألق تحت أشعة الشمس وتضفي علي المكان طابعا ساحرا , وأرجوحة أطفال يقف عندها حوالي خمسة أطفال وما أن لمحوا السيارة حتي أخذوا يتراكضون في فرح وتتعالي صياحتهم المرحة وهم يتسابقون وقفزت أمل كي تلاقهم وهي تشاركهم فرحتهم .. نظرت إليهم في حنان ممزوج بالحزن فلو كانتــ إبنتي علي قيد الحياة لكانت الأن مثلهم ولكنها الأن عند من هو أرحم بها مني .. دعوت لهم بالرحمة ووقفت خلف جاسر الذي أخذ ينظر إلي الأطفال بسخرية وهو ينظر إلي الأطفال الذين يحتضنون أمل في سعادة ويتحدثون سويا وقالت إحدي الفتيات : أمل وش رأيكــ تنامين اليوم بغرفتي أنا خبرت أمي وهي وافقت , قالت أخري في غيرة : لا وشلون تنام عندكــ في غرفتكــ المليانة دباديب وألعاب وكأنكــ بزر لا هي راح تنام عندي صح يا أمل ؟؟ , قاطعهم جاسر بإستهزاء وقال : وش كل هذا الحب شوي وتجوني تصارخون علي بعض وكل منكم تبي التانية تتحرم من المصروف أو تتحبس بغرفتها .. ثم إلتفت إلي إحدي الفتيات و قال : وأنتي يا أسيل تقولين علي مرام بزر وتحب الدباديب ومدري شو وأنتي ما سويتي أخوك عبدالرحمن أبو الأربع سنين ولا تبين أذكرك ,, وهمس في أذنها ببضع كلمات جعلتها تصارخ عليه في غضب وقالت : لااااااااا والله ما حصل أصلا عبدالرحمن يكذب عليكــ .. لم يعرها جاسر إهتماما وقال لي : يلا الجماعة ينتظرونا في الداخل .. تراكض الأطفال أمامنا وسابقونا إلي الداخل .. دلفنا إلي داخل القصر فأحسست برعشة في جسدي فالجو في الداخل يميل للبرودة بسبب أجهزة التكييف بينما في الخارج حار جدا , كيف يحتملون هذه الحرارة ..!! ,, سلمت علي جميع أفراد الأسرة الذين إستقبلوني في ترحاب كبير .. وقالت إمرأة كبيرة في السن يبدو أنها والدة جاسر : مشكور يا إبني علي إهتمامك بأمل .. قلت في سرعة : لا شكر علي واجب إنها مثل إبنتي تماما .. نظروا لي في إستغراب إندهاشا من لهجتي فشرح لهم جاسر الأمر في سرعة .. ثم قال لي : راح نتغدي وأصلكـ جناحكــ عشان ترتاح .. نظرت له بإمتنان فقد كنت حقا في حاجة إلي الراحة فالأحداث التي جرت في الساعات الأخيرة أرهقتني تماما .. وبعد الغداء أوصلني جاسر إلي جناحي وقال لي : لو إحتجت أي شئ إضغط علي الجرس والخدامة راح تجيكـ .. شكرته بخفوت ودلفت إلي الجناح الفخم الذي يضاهي الفنادق الكبري .. وبدلت ملابسي وأخذت حماما سريعا وإستلقيت علي السرير أفكر في ياسر وما الخطوة التالية التي ينبغي علي إتخاذها وبينما أنا أفكر غرقت في النوم دون أن أشعر ... وعندما إستيقظت كانت الساعة قد تجاوزت الخامسة .. توضأت وصليت العصر وإرتديت ملابسي ووضعت دبوسا صغيرا عليه علم فلسطين علي جيب القميص وهي عادة إعتدتها من زمن بعيد .. وعندما نزلت وجدت جاسر وأخويه الأكبر منه : فهد , ومنصور يتحدثون سويا .. ألقيت عليهم السلام وجلست في حذر وأنا أسمع ترحابهم بي ودعوتهم إياي للمشاركة معهم في الحديث .. أخذت أستمع إلي حديثهم وأشاركهم بكلمات مقتضبة .. ثم أخذت أفكر في الخطوة التالية .. وكيف يمكنني أن أخبرهم عن موت ياسر الذي كان - كما يبدو من كلامهم - عزيزا عليهم جميعا ويعتبرونه فردا من أسرتهم .. وما الذي ينبغي علي فعله الأن .. وإبتلعت غصة في حلقي فلا يمكنني إلي الأن إستيعاب أن ياسر قد مات.. ذلكــ الصديق الوفي الشجاع قد رحل أيضا مع من رحلوا .. وإستجمعت قواي وقاومت عبراتي وأستغرقت في التفكير مرة أخري .. هل أبقي في المملكة بجانب امل التي لا تبدو في حاجة إلي .. أم أعود إلي فلسطين .. وبينما أنا غارق في التفكير سمعت صوت هاتفي ينبأ بوصول رسالة جديدة .. فإلتقطته في لهفة وفتحت الرسالة إلتهمت حروفها في سرعة .. ثم شهقت في دهشة .. فقد كان محتوي الرسالة مدهشا تماما ...!!!


•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•


إلي أن نلتقي مرة أخري .. لا تنسوا إخوانكمــ في فلسطين وسوريا من دعائكمــ .. اللهم إنصرهم علي أعدائهم يا الله
آمـــيــن


•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•


خـــوآآطــــر إنــســــآآنـــة

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس
قديم 08-06-13, 10:34 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خوآآطر إنسآآنة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Jded رد: لحظات أخيرة

 





الــــبـــارتــ الـــســـآدس

•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•






أنا ما عشتُ يا وطني لكي أجني ظلامَ الذلْ كي أحنو لكي أركعْ

أنا ما عشتُ كي أنداسَ تحتَ نعالَ من قتلوا ومن نصبوا لنا المدفعْ

أنا للموت يا غزة. فلن أهربْ ولن أشكي ولن أبكي لغير الله أو أدمعْ

أنا الجبروتُ يا غزة . رسمتُ الموتَ في عيني لكي أفدي وكي أمنعْ

شهيدُ القدس علمني بان المجدَ لا يُعطى ولا يُهدى ولايُبتاعُ في مصنعْ

شهيدُ القدس أوصاني على أرقاب من سكنوا على أرضي بأنْ تُقطعْ

شهيدُ القدس علمني اذا عاصرتُ أنجاساً فلا نومٌ ولا رحبٌ ولا مرتعْ

وعلمني بأن العُربَ انْ جلسوا بمؤتمرٍ اذا جلسوا. فان سكوتهم أنفعْ

وعلمني بان كلامهم وهمٌ . وان سيوفهم زبدٌ . وأن ظهورهم تركعْ

وأخبرَ أن حروبهم شطرنجْ . فلا أمجادَ في لهوٍ ولا تاريخَ كي يُصنعْ

وأخبرَ أن خطابهمْ كذبٌ . فكيفَ يُشاكُ في مشطٍ حليقُ الشعرِ أو أقرعْ

إلى الأمجادِ يا غزة. فطيبُ العيشِ قد ولّى فلا ولدٌ ولا مالٌ لكي يمنعْ

إليك وصيتي أُمي. فلا تبكي على موتي ولاتوصي إلى عيناكِ أن تدمعْ

أنا ما متُّ يا أمي . فإن الموت في زمني وفي أرضي جنانٌ تحتها أوسعْ

•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•

* أحداث تنتقل إلي رفوف الذكريات *

..في دفاتر الذكريات نخط أحداثاً عشناها .. لا لننساها ولكن كي نتذكرها كلما مرت علينا السنون وغادرتنا الأيام ..

وبينما أنا غارق في التفكير سمعت صوت هاتفي ينبأ بوصول رسالة جديدة .. فإلتقطته في لهفة وفتحت الرسالة إلتهمت حروفها في سرعة .. ثم شهقت في دهشة .. فقد كان محتوي الرسالة مدهشا تماما ...!!!

كانت الرسالة من ياسر يخبرني فيها أنه بخير بإستثناء بعض الجروح التي سرعان ما تشفي ويهنئني علي سلامة الوصول ويطالبني بالمكوث مع أمل ريثما تستقر في منزل أعمامها ثم بعد ذلكــ يمكنني العودة إلي هناكــ وأفعل مع أريد .. تنهدت بإرتياح وإرتسمت الإبتسامة علي شفتي .. فقد كانت الرسالة مطمئنة أكثر مما تخيلت .. وقفت في سرعة واستئذنت من الجالسين وسألت جاسر عن أمل فأخبرني أنها في الحديقة تجلس مع الأطفال .. توجهت إلي الحديقة ووجدت أمل تلهو هناكــ وتحكي للأطفال عن ما مر بها في فلسطين وهم يستمعون في دهشة وعدم تصديق .. ونظرت للأطفال في تأمل .. كانت أعمارهم جميعاً بين العاشرة والخامسة .. إقتربتــ قليلاً فسمعت أمل تقول : والأطفال هناك ما كانوا خايفين من الدبابات ويرجموها بالحجارة ومو خايفين ولا أي شئ .. والبيوت كانت بتتكسر من الإنفجارات .. قاطعتها إحدي الأطفال يبدو أنها مرام لتقول بدهشة : إحلفي .. يعني الأطفال ما كانوا خايفين من الجنود .. قالت أمل : والله ماكانوا خايفين ولا أي شئ .. قالت مرام وهي تنظر لأسيل وتقول بإستهزاء : إيه كانوا يرجموهم بالحجارة مو بالدباديب سمعتي يا أسيل .. إقتربت منهم وأنا مبتسم وأتساءل عن سر هذا العداء بين هاتين الطفلتين .. وأشرت لأمل قائلاً : أمل تقدمي قليلاً .. أود إخباركــ عن أمرٍ ما ,, إقتربت الفتاة وقالت بحذر : قول .. قلت وأنا مبتسم : ألا تريدين معرفة أخبار خالكــ ياسر .. قالت في لهفة : وش فيه ؟ قول بسرعة .. قلت : إنه بخير وقد أرسل لي رسالة منذ قليل ليطمئن عليكِ .. قالت في سرور : يعني هو مو مصاب .. يعني هو حي .. أومأت برأسي أن نعم .. شكرتني الفتاة وإنطلقت في فرحة لتكمل لعبها مع الأطفال .. وإستدرت أنا عائداً إلي القصر مسروراً بأنني أدخلت البهجة
إلي قلب هذه الصغيرة .. صعدت إلي غرفتي وفي رأسي إختمرت فكرة عزمت علي تنفيذها ريثما أعود إلي فلسطين .. ينبغي فقط أن أمكث هنا حوالي شهر إلي أن تبدأ الدراسة وتستقر أمل في دراستها ثم أعود إلي هناكــ ...

مر الشهر بسرعة شديدة .. وكان أعمام أمل غاية في اللطف والكرم .. وإستغللت فرصة وجودي في المملكة وذهبت إلي مكة وأعتمرت بضعة مرات .. وحين جاء موعد الرحيل ودعوني جميعاً وكأنني فردٌ منهم .. وأصر جاسر علي أن يوصلني بنفسه إلي المطار بصحبة أمل التي أبدت تأثراً كبيراً برحيلي .. ودعتهم جميعاً ونظرت إلي المكان بإشتياق .. سوف أفتقد تلكــ الأرض المباركة وهؤلاء الناس الطيبون .. وصعدت إلي الطائرة وجلست في مقعدى .. نظرت إلي أرض المطار التي تبتعد شيئاً فشيئاً وطويت صفحة من حياتي ليبدأ فصل أخر مختلف تماماً ...... !


♥ ♥ أمل ♥ ♥


بعد رحيل عمي أحمد عدت مع عمي جاسر الذي أخذني إلي الملاهي وحاول أن يجعلني سعيدة .. ولم يكن هذا صعبة فهو مرح جداً ويعلم تماماً كيف يسعدني .. وحين عدنا إلي المنزل كنت في قمة السرور والفرح .. و إستقبلتني عمتي هاجر التي تعتبرني إبنتها -فهي لم تنجب - وأخذتني إلي غرفتي وجلست معي كي تذاكر لي .. وفي ذلكــ المنزل وجدت السعادة والعناية فــ الكل يحاول إسعادي والإهتمام بي خصوصاً جدتي وعمتي هاجر .. ومضت أيامي في ذلكــ المنزل تتخللها ومضات من الذكريات التي لا تنسي ... وبدأ فصل أخر من حياتي .. فصل ينبأ يمستقبل أكثر إشراقاً وتفاؤلاً...


•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•



هبطت الطائرة أخيراً وأطللت من النافذة لتعانق عيني تلكــ الأرض الجريحة .. وأخذت أتأمل في الوجوه فقد إشتقت لكل شئ علي هذه الأرض .. إتخذت الإجراءات وقتاً طويلاً كالمعتاد ولمني لم أظهر أي شكوي .. وخرجت من المطار لتقف أمامي سيارة فورد سوداء اللون ,, ثم إنخفض زجاجها لأجد ياسر يبتسم لي في هدوء .. ركبت السيارة وبعد السلام ومراسم الإستقبال الحارة .. قال لي ياسر : أخبرني ما الأمر المهم الذي تود إخباري به .. >>> الحديث سيجري في فلسطين بالفصحي نظراً لإختلاف جنسيات المجاهدين هناك فسأوحد اللهجات جميعها في الفصحي :) >>> ,, قلت : حسناً أنت تعلم أنني مهندس إلكترونيات متمكن وكنت أود أن تضمني إلي مجموعة المقاومة التي تعمل بها .. ولا تقلق فأنا أجيد إستخدام السلاح فقد تدربت علي هذا الأمر طويلاً وشاركت في بضعة عمليات من قبل كما يمكنني أن أفيدكم بخيرتي في غلإلكترونيات أيضاً.. قال ياسر : هل أنت واثق من قراركــ هذا .. أنت تعلم أنه لا يمكنكــ التراجع بعد الأن وستظل في فرار طوال حياتكــ إذا ما أكتشف الإسرائيليون الأمر .. قلت في هدوء : نعم واثق تمام الثقة فأنا لا أملكــ عائلة كي يهددوني بها .. كما أنني أملكـ أكثر من دافع كي أحاربهم بينما هم لا يملكون أي دوافع كي يحتجزوا أرضنا ويقتلوا العزل والأطفال والنساء .. ربت علي يدي وقال سأشرح لك الوضع وبعدها يمكنك أن تخبرني بقراركــ الأخير .. وبينما نحن نتحدث لاحظت أن السيارة زدات من سرعتها .. نظرت من النافذة الخلفية لألمح سيارات الجيب الإسرائيلية تطاردنا في سرعة وتطلق علينا الرصاص .. قال لي ياسر : إنخفض بسرعة .. إنخفضت بينما الرصاص مازال ينهمر علينا وزجاج السيارة يتكسر في عنف .. ومرت حوالي نصف الساعة علي هذا الحال حتي سمعنا صوت السائق يقول في هدوء : لقد ضللناهم .. أخذنا ننفض الغبار عن ملابسنا وقال ياسر مخاطباً إياي : هذه عينة صغيرة مما نواجهه هنا فهل غيرت رأيكــ .. قلت في هدوء وإصرار : لا بالطبع .. وبعد نصف ساعة أخري قال السائق : وصلنا أخيراً .. هبطت لأجد منزلاً متهدماً نظرت له في دهشة بينما ياسر يصحبني لندخل ثم فتح باباً مخفي براعة يوصل لنفق تحت الأرض .. سرنا مليا ثم فتحنا باباً أخر وأغمضت عيني بسبب الضوء الباهر الذي غشاها وحين فتحتها لم أكن أصدق ما أراه .. !!


إلي هنا ينتهي بارت هذا اليوم ..

إلي أن ألقاكم مرة أخري .. أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


خــــوآآطـــر إنــســآآنـــة

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس
قديم 09-06-13, 12:01 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2013
العضوية: 253117
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسمـــــــااء عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسمـــــــااء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خوآآطر إنسآآنة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: لحظات أخيرة

 

دليل Evinile الالكترونى الشامل دليل الشركات المصرية التجارية والخدميه و دليل الاطباء

 
 

 

عرض البوم صور اسمـــــــااء   رد مع اقتباس
قديم 16-06-13, 09:36 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خوآآطر إنسآآنة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: لحظات أخيرة

 




البارتـــ الـــســـآبـــع
•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•




وبعد نصف ساعة أخري قال السائق : وصلنا أخيراً .. هبطت لأجد منزلاً متهدماً نظرت له في دهشة بينما ياسر يصحبني لندخل ثم فتح باباً مخفي براعة يوصل لنفق تحت الأرض .. سرنا مليا ثم فتحنا باباً أخر وأغمضت عيني بسبب الضوء الباهر الذي غشاها وحين فتحتها لم أكن أصدق ما أراه .. !!

كان المكان واسعاً جداً علي عكس ما يبدو من الخارج .. ومضاء بعناية .. أما ما أدهشني فهو الأشخاص الموجودين في المكان .. كان الكل يعمل في نشاط ودون توقف ورأيت في الركن الأقصي ثلاثة أشخاص ممن كانوا معي في أخر مهمة .. أخذت أرحب بهم في سعادة فلم أتوقع أن يكونوا علي قيد الحياة .. ونظرت إلي ياسر بإمتنان .. وبعد أن شرح لي ما سأفعله جلست علي طاولة في الركن وأخذنا نتحدث عما يفعلونه بتوسع أكبر وعرفت أن هناك رجال أعمال فلسطينين ممن يقيمون في الخارج يمدونهم بالتمويلات اللازمة لعملياتهم.. وأخبرني ياسر عن معظم العمليات الناجحة التي نفذوها .. وكيف نُفذت هذه العمليات ببراعة وشجاعة .. وزادني هذذا إصراراً علي العمل أكثر وأخذت أصمم ذلكــ الجهاز الذي طلبه مني ياسر .. وبدأت صفحة جديدة من حياتي مملوءة بالإصرار والتصميم من أجل تحقيق هدف سامي .. من أجل تحرير بلدي الغالي .. فلسطين ♥ ♥


ومضت الأيام سريعة .. وإستمر أحمد وياسر في العمل وتوالت العمليات الناجحة .. وكان هذا النجاح دافعاً أقوي للمقاومة.. وإستمر ياسر وأحمد في زيارة أمل وتشجيعها علي الدوام فقد كانت هي ( الأمل ).. أما أمل فقد أظهرت تفوقاً كبيراً في دراستها وساعدها علي هذا ذكائها الشديد وبداخلها كان الحلم الأسمي الذي تسعي لتحقيقها يكبر يوماً بعد يوم .. الحلم في أن تري علم الحرية يرفرف علي أرض فلسطين معلناً للعالم مدي شجاعة وصمود هذا الشعب العظيم .. وإتخذت خالها الذي ضحي بمتع الحياة وملذاتها ولم يهاجر إلي أي بلد أخر كي يستثمر أمواله التي تسمح له بالعيش برفاهية مدي الحياة وإنما فضل العمل من أجل تحرير وطنه مثالاً لها .. ومن صنبور الزمن تساقطت القطرات لتصنع أياماً .. ثم أسابيعاً .. وشهوراًً .. لتكون أعواماً عددها عشر سنوات .. عشر سنوات أخذت مكانها علي رفوف الذكريات .. أما أبطالنا فقد زادتهم السنون حكمة .. وغيرتــ من نظرتهم للحياة ...!

•·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·• •·.·´¯`·.·•


وفي مكان أخر بعيداً عن فلسطين .. وبالتحديد في المملكة العربية السعودية في الرياض ... وأمام غرفة سارة .. صوت طرق شديد ..
سااااااااااااااااااااارة ليش ما تردين يالصمخة .. وضعت سارة يدها علي أذانها وفتحت الباب وقالت بصراخ مماثل : وجع .. وش هالصوت الله يرحم أيام ما كنتي هادية ورقيقة وما حد بيسمع لك صوت .. قالت أمل بتأفف : يا ليل ما أطولك .. خلصي قوليلي وين تلخيص الأحياء .. ردتــ سارة : يآ ربييييه إنتي ما بتخلصين مذاكرة أبداً .. خذي تلخيصكــ وعلي غرفتكــ خلصينا .. ردت أمل : هاتي هذا جزاء اللي بيحاول يا يساعدكــ يا فآشلة .. قالتــ سآرة وهي تهز كتفيها بقلة حيلة : لا تفتكريني مثلكــ يا الدافورة .. مدري كيف بتفهمي هالمواد اللي توقف التفكير وتقصر العمر لا وتجيبي درجات كاملة بعد .. ردت أمل وهي تقول بتمثيل : قل أعوذ برب الفلق .. لا تكوني ناوية تنظليني .. مدري القلوب وش بلاها هالأيام .. الناس أصبحت تحسد بدون حساب .. وخرجت من باب الغرفة وهي تتفادي وسادة سارة التي قذفتها عليها وهي تقول بفزع مصطنع : أنا حسودة يا أم عيون زرق ... !



ذهبت إلي غرفتي وبيدي التلخيص الذي أخذته من سارة .. بدأت أتصفح التلخيص وأراجع النقاط المهمة فقط .. وأخذت أتذكر كلام سارة فقد كنت حقاً متفوقة في دراستي وعلي مدار العشر سنوات الذين قضيتهم في التعليم كنت دائماً في المركز الأول .. ولأنني كنت أمتلك الدافع فقد تفوقت علي بنات أعمامي جميعاً .. كنت دائما أضع صور أبواي أمامي كي تذكرني بقضيتي .. حينما أتأمل هذه الصور أتذكر والدي الذي تطوع من أجل بلد ليس بلده .. وأتذكر أمي التي ذاقت الأمرين في طفولتها وبالرغم من ذلك أرادت أن تدفن في وطنها الذي شهدت فيه معاناتها .. حينها أتذكر كل من مات دفاعاً عن الوطن .. حينها أشعر بأن علي أقدم لوطني أي شئ حتي لو كان قليلاً .. ومازلت أحب ذلكــ الوطن رغم البعد .. ونظرت من نافذتي إلي الأفق وبداخلي لحن يردد نغمات الحنين إلي بلد ينتظر النصر منذ عشرات السنين .. وإبتسمت بتفاؤل فالأمل ما زال موجوداً .. وأمسكت التلخيص وأخذت أكمل مذاكرتي بحماس أكبر ..


قالت أسيل وهي تغمز مرام : شوفي أمل خارجة مبتسمة من الإمتحان شكلها حلت زين .. قالت مرام وهي تتنهد بإرتياح : أكيد .. المهم إني حليت في المواد تمام وإن شاء الله أجيب النسبة اللي أتمناها .. نظروا لأمل التي إبتسمت حين رأتهم وإقتربت منهم في سرعة .. وبالقرب منهم وقفت مجموعة من البنات يتهامسن .. قالت إحداهن وهي تنظر إلي أمل وتقول لصديقاتها : بيقولوا إن أمها فلسطينية وأبوها كان متطوع هناك وهيا ضحكت عليه وخليته يتجوزها عشان تهرب من وسط الحرب وأهلوا ما كانوا موافقين بس هيا كانت حامل وما قدروا يخلوه يطلقـــ ... قاطعتهم أمل وهي تقول بثقة : مدري كيف إنتي لفقتي هالقصة الغبية .. بس بحب أخبرك إن أمي عمرها ما كانت جبانة ولا خسيسة عشان تعمل كذا .. أمي كانت فلسطينية يعني كلمة جبن وخوف ما كانت موجودة في قاموسها .. واللي قالك إن أهل أبوي ما كانوا موافقين بيستغفلوكِ لأنك مغفلة لأنهم لو ماكانوا موافقين ماكانوا أصروا إن أنا وأمي نفضل عندهم حتي بعد ما أبوي مات .. وما كانوا خلوني أعيش عندهم حتي بعد موت أمي .. وبدل ما تجلسي تشوهي في سمعة الأموات روحي ذاكري كلمتين ينفعوكــ في دراستك بدل ما أنتي جالسة تعيطي عشان حد يغششك في الإمتحان .. وأنهت كلامها وهي تستدير لتقابل مرام وأسيل وسارة التي أنضمت إليهم لتراقب الموقف .. قالت أمل والإبتسامة ما زالت مرسومة علي وجهها وكأن شيئاً لم يكن : كيفكم يا بنات.. حليتوا زين بالإختبار .. قالت مرام : أمل إنتي مو مضايقة من كلام سالي والبنات .. قالت أمل : هذولا عالم تافهة تحب تروج الشائعات .. ومدري وش ذكرهم بسالفة أمي اللي مر عليها 17 سنة .. وليش يضيعوا وقتهم في هالأشياء أصلاً .. قالت سارة بإبتسامة : إيش هالرزانة اللي نزلت عليكِ مرة واحدة يا أمولة .. وإبتعدت عن أمل التي ضربتها علي كتفها بخفة وقالت : يلا السواق منتظرنا برا .. خرجوا جميعاً بينما مرام وأسيل ينظران لأمل بقلق بينما جلست أمل في السيارة وهي شاردة الذهن ..

أسندت رأسي علي زجاج النافذة وجلست أتأمل معالم الطريق .. سيارات تتدافع حولنا والسيارة تتحرك ببطئ بينما الزحام يزيد الأمور سوءاً .. وتنهدت في ضجر فهذا موعد إنتهاء الدوام وأخذت أتأمل اللافتات وأنظر في وجوه المارة وأراقب إنفعالتهم .. الكل يبدو متعجلاً وكأن عليه إنقاذ العالم .. وهذا الطفل الجالس في السيارة المجاورة ينظر لي وهو يبتسم ويلوح لي .. لوحت له أنا أيضاً ولكن لماذا يبدو هذا الطفل مألوفاً بالنسبة لي .. لم أعطي نفسي مجالاً للتفكير .. وأخذت أراقب بقية المارة دون أن أنتبه للعيون الغاضبة التي تراقبني من مرأة سيارتها .. بينما زادت السيارة المجاورة من سرعتها وتجاوزتنا في سرعة .. وصلنا أخيراً وترجلت من السيارة وأنا أضم حقيبتي إلي صدري وأتوجه إلي المنزل وأن أشارك البنات بتعليقات مقتضبة .. توجهت إلي غرفتي وغيرت ملابسي وإرتديت ثياباً مريحة وإخذت حماماً سريعاً ليزيل عني تعب اليوم وإستلقيت علي الفراش وسرعان ما غرقت في النوم ....


إستقيظت علي صوت هاتفي الذي يرن بنغمة مميزة .. إلتقطت الهاتف في لهفة ووضعته علي أذني وأنا أقول في سعادة : هلا بالغالي .. جاوبني صوت خالي وهو يقول : صح النوم وينكــ من الصبح برن عليكي وما بتردي .. قلت في خجل : كنت نايمة .. قال : نوم العوافي .. المهم وش سويتي في الإمتحان عساكي بس تكوني حليتي زين .. قلت في مرح : وأزين من الزين بعد .. قال وهو يضحكــ : خلاص يعني أخيراً بترفعين راسي .. قلت في زعل مصطنع : يعني أنا ما كنت رافعة راسكـ .. وإستمرت المحادثة بين مرح وضحك وسؤال عن الأحوال .. أغلقت الهاتف والإبتسامة مازالت تزين شفتي وبدلت ملابسي في سرعة وفتحت غرفتي وتوجهت لأسفل .. وجدت علي السلالم طفل صغير يصعد بحذر وتركيز وكأنه يؤدي عملاً خطيراً .. إقتربت منه ورفعته لأضعه علي أول السلالم .. ونظرت إلي وجهه لأري نفس الطفل الذي كان في السيارة اليوم .. أخذ الطفل يتلمس وجهي ويجذب قلادتي وهو يصدر أصوات مبهمة .. قلت له : وش اسمك ؟ .. قال في سرعة وبلهجة طفولية : تلال (طلال) .. سمعت صوتاً يناديني فإلتفت لأجد مشاعل إبنة عمي منصور التي إحتضتني في لهفة وقالت : وحشتيني مووووووت .. وإلتفتت إلي مرام التي تقف وراءها مبتسمة وأكملت : يمكن أكتر من مرام كمان .. قالت مرام في غضب مرح : كده تبيعين أختك عشان بنت عمك اللي كانت ما بتعبرك ولا بتسأل عليكِ .. قلت وأنا أضع طلال علي الأرض : مرام تعااااااااااالي هنا .. ايش ما قولتيلي إن مشاعل جاية اليوم .. قالت مرام وهي تمثل الحزن : ما كان ودي أشغلك عن الإمتحان وبعدين حبيت أعملها سربرايز .. بس بالنهاية تزعقيلي إهئ إهئ .. قلت لها وأنا أبتسم : خلاص خلاص لا تعيشي الدور عليا .. وأمسكت بخدود طلال وأنا أوجه الكلام لمشاعل : والله وكبرت يالذيب .. تصدقي ما شفته من أيام ما كان عمره خمس شهور .. بس إتغير كتير وأصبح أحلي طبعاً .. قالت لي مرام وهي تأخذ طلال : إنزلي سلمي علي الحريم تحت .. نزلت وأنا أقيم ملابسي في سرعة .. حسناً إنها مناسبة .. تقدمت إلي المقلط وألقيت السلام .. وقلت وأنا أقبل رأس جدتي : كيفك يالغالية .. جلست مع الحريم قليلاً ثم صعدت مع أسيل التي همست في أذني ان البنات مجتمعين بالأعلي سيذهبون جميعاً إلي المول .. صعدت وبدلت ملابسي ونزلت لأجدهن ينتظرنني جميعاً .. قلت لمرام : مين اللي هيوصلنا .. ردت بعدم إهتمام وقالت : فارس .. تململت قليلاً فأنا خجولة جداً وقلت في إرتباك : و ليش السواق ما يوصلنا .. قالت : هو أصر إنه يجي معنا .. ركبنا السيارة وأنا أتفادي النظر إليه وجلست طوال الطريق وأنا أتأمل المارة كعادتي ولم ألحظ ذلك الذي ينظر إلي بنظرات غاضبة .. وصلنا إلي المول وأخذنا نتجول بين المعروضات وقالت سارة : أنا محتاجة فستان لملكة هديل بنت خالتي .. بينما أسيل كانت تريد شراء بعض الإكسسورات لها وفستاناً لها ولأختها موضي التي كانت تقف صامتة دائما ولا تشارك كثيراً في الحديث .. إقترحت مشاعل أن نذهب مجموعات كي نختصر الوقت .. وذهبت سارة مع مرام .. وأسيل مع موضي .. بينما توجهنا أنا ومشاعل لقسم الأطفال كي نشتري بعض الملابس لطلال .. أمسكت مشاعل طاقمين في يدها وقالت : إختاري الأحلي .. قلت: مدري بس أظن الأسود أحلي .. قالت : بس الأسود ستايله مو حلو مثل الأبيض .. قلت لها : جربي الاثنين عليه وشوفي الأحلي .. إلتفتت وهي تقول : طلال تعال يا حبيبي .. ولكن لم تجد طلال .. أخذنا نبحث في كل أرجاء المحل ولكن بلا جدوي .. ومشاعل التي بدأت دموعها بالنزول أخذت ترتجف وهي تدعو الله أن تجده .. قلت لها بعد ما خرجنا من المحل : إنتي روحي إبحثي في الإتجاه اليمين وأنا الشمال أوكيه .. أومأت برأسها وذهبت .. أخذت أبحث عنه وأنا أنظر بين الأطفال لعل وعسي أن ألمحه .. وقفت عند زاوية المشروبات لأجد طلال واقفاً مع شابينحني إلي جواره ويسأله عن إسمه بينما طلال يبكي دون توقف.. إقتربت وأن أحتضن طلال وأحاول تهدئته وقلت للشاب الذي كان خافضاً نظره إلي الأرض : مشكور أخوي .. وبينما أنا أستدير وجدت يداً تقبض علي معصمي في قوة وصوتاً حاداً يقول في غضب : إيش اللي وقفك مع الشباب يا قليلة الحيا.....


إلي هنا ينتهي البارت .. إلي أن ألقاكم مرة أخري .. دمتم في حفظ الله ورعايته ..


توقعاتكم ..


خـــوآآطــر إنــســآآنـــة

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس
قديم 24-06-13, 06:08 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خوآآطر إنسآآنة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: لحظات أخيرة

 


البارت الثامن



عائدون

يا فلسطين و مازال المغني يتغنى

و ملايين اللحون

في فضاء الجرح تفنى

و اليتامى من يتامى يولدون

يا فلسطين و أرباب النضال المدمنون

سائهم ما يشهدون

فمضوا يستنكرون

و يخوضون النضالات

على هز القناني

و على هز البطون

عائدون

و لقد عاد الأسى للمرة الألف

فلا عدنا

و لا هم يحزنون

" أحمد مطر "




•·.·• بدآيــــة البارتــــ •·.·•


هُنآلك دآئماً شيء نآقص..

صَديق مُهمل , قلب موجوع..

دَمعه تحتآج للخروج , كَلمآت حبيسه ,

قلق ثآئر لآ أحد يعلمُ بِه ,

لآ أحد مظلوم بعينِه من الحيآه !

دآئماً هُنآلك نقطه في حيآتنآ نخرج فيهآ كُل التذمّر..

في شخص آخر , نَخسَر أشخآصاً ونَكسَبُ آخرين !

ونُدرك في بَعض الأحيآن أنّ لآ أحد يتكرر بعينه..

ولآ موقف يعود كَمآ شعرنآ بِه بنفس الطَعمـ .



وقفت عند زاوية المشروبات لأجد طلال واقفاً مع شاب ينحني إلي جواره ويسأله عن إسمه بينما طلال يبكي دون توقف.. إقتربت وأن أحتضن طلال وأحاول تهدئته وقلت للشاب الذي كان خافضاً نظره إلي الأرض : مشكور أخوي .. وبينما أنا أستدير وجدت يداً تقبض علي معصمي في قوة وصوتاً حاداً يقول في غضب : إيش اللي وقفك مع الشباب يا قليلة الحيا.....

إلتفت في ذعر لأجد فارس ينظر لي في غضب .. خفضت رأسي وقلت وأنا أحاول أنا أسحب معصمي دون جدوي : كنا بنبحث عن طلال و.... , وقبل أن أكمل كلامي سحبني من يدي ونظر إلي الشباب بإستحقاروبادلوه النظر في إستغراب ووقف بعيداً عنهم وقال : إيش اللي وقفك معاهم ردي .. قلت في شموخ وأنا أسحب معصمي من يده : أنا ما وقفت معاهم قلتلك كان طلال ضايع ولقيته واقف معاهم وأخذته وخلاص ..ويكون معلوم بالنسبة لك إني متربية وااايد وماني من هالأشكال اللي في بالك ... وإستطردت في سخرية : والمفروض إن انت أدري واحد بكذا يا .. ولد عمي .. قال وهو ما زال ينظر لي في شك : واليوم وإنتي راجعة من المدرسة كنتي بتشاوري لمين من السيارة يا محترمة ردي إخلصي .. نظرت له وأنا ما زلت أحاول إستعياب كلامه .. عن ماذا يتحدث هذا المخبول .. قاطعنا صوت مشاعل الهادئ وهي تقول : كانت بتشاور لطلال .. نظر لي فارس وعلي وجهه تعبير غريب لم أتبينه .. سحبتني مشاعل من يدي وقالت وهي تنظر لفارس بغضب : لا تحاول تتهم الناس من دون ما تتأكد وخصوصاً إذا كانت بنت عمك .. تجولت في السوق مع مشاعل التي إعتذرت عما فعله أخوها .. وطوال الوقت كنت مشغولة بما حدث .. قالت لي مشاعل وهي تضع يدها علي كتفي : اللي واخد عقلك يتهني بيه .. قلت وأنا أبتسم في إرتباك : لا أنا بس تعبانة شوي .. قالت مشاعل : طيب أصلاً البنات خلصوا وهنرجع البيت الحين .. وإتصلت مشاعل علي فارس كي يأتي ليأخذنا .. قال فارس : أنا في المول وواقف قريب منكم .. نظرنا إلي الطرف البعيد من المحل لنجد فارس يلوح لنا .. ركبنا جميعاً السيارة وسط تعليقات البنات المرحة .. قالت مرام وهي تتنهد في تعب : خلااااااص ما عاد فيني حيل رجولي مكسرة .. لتجاوبها مرام بنفس النبرة : وأنا وش أسوي .. ماني حاسة برجولي أصلاً .. بينما أنا كالعادة إلتزمت الصمت لأنظر من النافذة وأراقب وجوه المارة .. هناك المبتسم وهناك الحزين .. هناك الأبيض وهناك الأسود .. هناك العربي وهناك أيضاً الأحنبي .. خليط من التناقض موجود في تلك الوجوه ... أسندت رأسي علي النافذة وأنا مازلت أتأمل .. ولا أدري ما الذي جعلني أرفع رأسي لأجد زوج من الأعين يراقبني في المرأة وعندما إلتقت أعيننا خفضتها بسرعة .. لماذا يحملق فارس إلي بتلك الطريقة .. لا أدري ..!
وصلنا إلي المنزل ونزل الجميع وبينما أنا أمسك بحقيبتي كي أنزل أنا الأخري قال فارس : أمل .. قلت دون أرفع رأسي : نعم .. قال : كنت... , ليقاطعه صوت مرام التي تنادي علي كي أسرع لأحمل معاها أكياس المشتروات ... فلم يحاول هو إكمال كلامه ولم أحاول أن أسأله عما كان يريده وأسرعت بإتجاه مرام .... ومضي شهر كامل علي هذا الموقف .. وطوال هذا الشهر كنت أتجنب فارس تماماً ...

إستيقظت علي صوت مرام وأسيل وسارة الذين يطرقون الباب بشدة ويتكلمون في أصوات مختلطة لم أفهم منها شيئاً .. فتحت الباب وأنا أفرك في عيني لأجد الثلاثة يحتضنوني في فرح .. قالت مرام : مبروووووووك يا أمولة جيبتي 100% .. ردت أسيل وهي تقول في مرح : أنا قولتلكم إن هي دافورة وما حد صدقني .. قالت سارة : لا يا قلبي الكل عارف إن هي مخها جباااااار .. قلت وأنا ما زلت متفاجئة : أعوذ بالله من الحسد .. الحين يقولوا إن نتيجتي فيها غلطة وإني رسبت ..ضحكوا جميعاً في مرح .. وسألتهم أنا : وإنتوا وش سويتوا .. نظر لبعض جميعاً وهي يبكون بشكل مضحك وقالوا : أكيد أقل منك .. إحنا فاشلين .. قلت وأنا أضحك : لا قولوا وش علاماتكم .. قالت مرام في سرعة : أنا وأسيل 97% .. أما سارة النذلة 98% .. قالت سارة : وليه أنا نذلة إن شاء الله .. قالت مرام : أول شئ لأنك جيبتي أعلي مننا .. وقالت أسيل : وثاني شئ إنك حولتي مدرسة غير مدرستنا .. قالت سارة وهي تقذفهم بالوسادات : وانتم تبوني أبقي فاشلة مثلكم عشان أرضيكم .. قالت مرام في كبرياء : لا قلبي لا تغتري بنفسك .. تراكِ زيادة عنا بواحد في المية بس .. قالت أسيل في سرعة : بنات وش قررتم بالنسبة للتخصصات .. قالت سارة : أنا بدخل هندسة جينات وبدرس برا مع خالد أخوي .. قالت أسيل : يااا عبقرية أنتي شو هالتخصص من وين عرفتي هذا التخصص ... أما أنا ناوية أدخل برمجة كمبيوتر .. قالت مرام : أنا بدخل أدب إنجليزي .. لأني أحبه كتييير .. ونظروا جميعا لأمل الشاردة وقلت أسيل بصوت عالي لتلفت إنتباهها : أمووووووول .. نظرت لها أمل في دهشة : ليش تصارخين كذا يالهبلة .. قال أسيل : لأنك شاردة في عالم ثاني .. وش ناوية تدخلين ؟؟ .. قالت أمل في هدوء : طب .. ودي أكون جراحة .. نظروا جميعا لبعض في دهشة وقالت سارة في تردد : بس هالتخصص صعب علي البنات .. لأنه محتاج قلب قوي .. قالت أمل في تصميم : هاي حلمي من زمان ..نعم هذا التخصص صعب ولكن " بعْضُ الْمُنْعَطَفَاتِ قَاسِيَة , وَلَكِنَّهَا إجْبَارِيَّة لـِ مُوَاصَلَةِ الطَّريِقِ …. !"
قالت سارة : بنات وش رأيكم نسوي حفلة بمناسبة نجاحنا .. قالت : أسيل فكرة رووووعة .. وردت مرام : بس يكون فيها حلويات كتيرررر تدرون إني أموت في الحلويات .. قاطعتها أمل : وللأسف مو باين عليكي .. يا حظك .. إبتسمت مرام وقالت وهي تقلد أمل : وش هالحسد .. قل أعوذ برب الفلق .. وقفت سارة وقالت : يلا يا بنات عشان نجهز للحفلة ... وخرجوا جميعاً تاركين أمل غارقة في أحلامها .. رن هاتفها لتمسكه في سرعة وتضعه علي أذنها ليأتيها صوت خالها الحنون الذي يقول في فرحة : مبرووووووووووك يا أموووووول .. قلت : الله يبارك فيك .. قال : بمناسبة نجاحك أنا حضرت لك هدية بسيطة .. قلت في سرعة : وش الهدية .. قال إفتحي باب غرفتك وخذيها .. توجهت للباب وفتحته بإستغراب لأجد خالي واقف أمام الباب .. صرخت في فرحة وحضنته بقوة وقلت : ليش ما قلتلي إنك جاي .. قال : حبيت أسوي سربرايز مثل ما أنتي كنتي تسوين .. إبتسمت وقلت : والله أحلي سربرايز .. قال وهو يعطيني الكيس الذي كان في يده : وهاذي هديتك .. فتحت الكيس لأجد ساعة فاخرة الشكل من ماركة مشهورة .. نظرت إليه وقلت في إمتنان : ما كان لازم تكلف نفسك .. قال : وأنا عندي أغلي من أمولة .. ما قولتيلي لسه ناوية تدخلي طب .. قلت في تصميم : أكيد وناوية أرجع فلسطين أشتغل هناك بعد .. قال ويربت علي كتفي : إنتي بس خلصي دراسة وما عليكِ بالباقي .. قلت في صرامة : خالي بس أنا ودي أعرف رأيك .. قال في حنان : إنتي مثل أمك الله يرحمها ... نفس التصميم ونفس الحب للوطن .. أكيد أنا موافق .. قلت في سرور : الله يطول بعمرك يا خالي ... وبعد أن خرج خالي من الغرفة قفزت إلي دفتر مذكراتي ... وتأملت الكلمات في الصفحة الأولي :

نَعَم گبُرْنَآ .. ۈلگטּ ...

نَبْحَث عَن آَلَأَمَآْن .. عَن الْصــدَق .. عَن الْمُرُوءَة ... عَن..

قُلُوْب كَقُلُوب آِلآطْفَآل ... صَادِقَة .. وُلَآ تَعْرِف آلكُرِه وَآَلَحِقْد ... وَالْخِيَانَة

صَآْفِيْه نَقِيَّه .. لَم يَغْدِر بِهَا آَلَزَمَآن ...!!!

نَعَم گبُرْنَآ .. ۈلگטּ ...

نَعْشَق آَلَطُفُوْلَه وَنَتَمَنَى بُآَن يَعُوْد بِنَآ الْزَّمَن..

كَمَا كَان..!!♥.

فتحت صفحة جديدة وأخذت أخط بداية أحلامي .. " ها أنا ذا يا فلسطين .. أعيش حياتي من أجلك .. أتابع أخبارك كل يوم بقلب مثقل بالأسي .. وبروح محملة بالحرمان .. أشاهد ما يحصل فيكِ والدموع تنسكب من عيني .. أحن إلي العودة .. أحن إلي تراب الوطن .. أريد أن أراك علي الطبيعة .. فلسطين ربما لم لا أحمل في خانة الجنسية أني من أبنائك ولكن قلبي موسوم بحبك .. اليوم قد إتخذت قراري بالعودة إليك كي أضمد جراحك .. فكرت كثيراً ووجدت أن وطن أبي ليس بحاجة إلي .. فهو محمي بأبنائه والوضع فيه بخير .. بينما أنتي تنتظرين في أسي من يزيل عنك قناع الحزن .. أنتي المجروحة الحزينة وأنتي من تحتاجين العون .. فــ إنتظريني فلسطين ... "

مرت خمسة سنوات بأيامها ولياليها ... بأفراحها وأحزانها .. وتغير الكثير في خلالها .. في هذه الأثناء تزوجت أسيل ومرام وسارة .. وأنجبت مشاعل طفلة جميلة أسمتها أمل .. كم أحبك يا مشاعل أحيانا أشعر أنها أختي الكبري ... تحن علي وتوجهني إلي الصواب .. والأن هي حامل في طفل أخر قالت إن اسمه سيكون مفاجئة ... أما أسيل ومرام فهما الإثنتان في تم السعادة وقد رزقت مرام بطفل أما أسيل فهي حامل الأن .. أما أنا فقد رفضت فكرة الزواج من أساسها وأقمت عند عمي جاسر .. والأن أرتب مع خالي إجراءات السفر لأرحل نهائياً لأعيش في فلسطين ... وأخيراً سأحقق أحلامي .. إن شعور جامح بالراحة يغمرني الأن ...

كانت الساعة حوالي الحادية عشر عندما هبطت إلي الطابق السفلي لأشرب كوب من الماء ..أخذت الكوب وصعدت إلي غرفتي ومررت علي غرفة عمي جاسر لأجد الأنوار مضاءة وصوته يتحدث مع زوجته .. مررت سريعاً من أمام الغرفة ولكن ما لفت إنتباهي هو اسمي الذي تردد بين الكلام .. تسمرت في دهشة وأخذت أنصت إلي ما يقولون وقاومت الإحساس بالذنب الذي يلح علي ولكن مهما كان فإن الأمر متعلق بي ومن حقي أن أعرف .. تسلل صوت عمي جاسر لأسمعه يقول : بس هو متكلم عليها من قبل ما تدخل الجامعة .. وهي الحين خلصت وناوية تسافر .. ومنصور رجع كلمني وقال إن فارس مو راضي يتزوج ومنتظر أمل تخلص والحين هي خلصت .. قالت أسماء زوجة عمي : بس أنت عارف إنها رافضة الزواج وناوية ترجع فلسطين .. قال جاسر : بس ما في مشكلة إن هي تتزوج وبعدين أنا أصلا مو موافق علي هالقرار .. إحنا أولياء أمرها ومو من حقها تروح .. وفارس مصمم علي أي حال وأنا أعطيته موافقة مبدئية .. وبسألها بكرة وبعد أسبوع بتكون الملكة .. قالت أسماء في قلق : بس هي مو ممكن توافق .. رد جاسر في صرامة : أنا داري إنها مو موافقة بس الموضوع لمصلحتها .. وخلاص الملكة يوم الخميس الجاي .. صوت تكسير .. وسقوط جسم علي الأرض .. وشهقة فزع .. هذا كل ما أتذكره قبل أن أغيب في دوامة عميقة .. وظلام دامس ..!!


إلي اللقاء في بارت جديد ... دمتم بود ♥♥

يومآ مآ سيلحق آسمي ڪلمـﮧ {آللـﮧ يرכـمها}
يـومآ مـآ ستشـرق آلشمـس و لـن آستيـقظ
يـومآ مـآ ستـڪون غرفتـي فـآرغـﮧ
يـومآ مـآ سيصلـون عـلي صـلآة لآ رڪوع لـهآ
يـومآ مـآ سآכـتآج لدعـوآتـڪم
فلا تحرموني منها ..!!


♥ خوآآطر إنسآآنة ♥

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة خواطر إنسانية, محيره, لحظات, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, منتديات ليلاس, خواطر, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويلة, رواية لحظات أخيرة, إنسانية
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية