لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-13, 09:55 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253264
المشاركات: 702
الجنس أنثى
معدل التقييم: Koedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداعKoedara عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 415

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Koedara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رائعة جدا اختي
بانتظار التكملة لاتتأخري .....

 
 

 

عرض البوم صور Koedara   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 11:25 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amany khalil مشاهدة المشاركة
   رح اعلق على الفصل الاول
فصل غايه فى الروعه زهرتى وجميل بين لنا شخصيه الونا
شخصيه رائعه وضدها شخصيه لوسيا صديقه اختها اللى بتسكن معاها
وطبعا كل قصه لازم يكون فبها بطل
والبطل المره دى يخراشىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى جميل وروعه زهرتى
والله يابنتى شكلك هتخلينى ابصبص له
دريك ياحلاوه اسم جميل والوصف اجمل
قتاه ليوم واحد ليه حاسه ان اليوم الواحد ده هيكون من نصيب دريك مش عارفه ليه حاسه كده
فصل جميل وزى ما بيقى ناس حلوه فى الفصل بيبقى فيه ناس وحشين زى التييييت ده اسمه بردويل صح انا كرهته علشان كده اسمه ملبسش فى راسى
مشكوره زهرتى هقرا الفصل الثانى ونرجع لبعض تانى
موووووووووووووووووواه

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amany khalil مشاهدة المشاركة
   اهلين زهرتى
فصل تانى اكثر من روووعه
مسيو واريك طرد الونا من عمالها ده طلع وحش اووووووووى اوى
ليه كده كنت من شويه هعاكسك دلوقتى شكلى هديك على دماغك ياوحش
بيصدق كلام الكذاب والمنافق اللى اسمه بردويل وميسبهاش تدافع عن نفسها ده طلع وحش بالثلاثه
امالوسيا فاخرت مشوارها ندم انها تمشى ورا واحد متجوز دى وحشه اوى
بصراحه اتفاجات ان دريك راح لها البيت واستغربت هو راح ليه مثلا ضميره انبه ولا ايه طلعت لوسيا كلمته واديته على دماغه
بس بصراحه هو شكله هيبدا يتغير ويبص الونا بصه تانيه بدليل انه اتنرفز لما شاف راى ليه وانتى مالك ميقولها ياحبى وايه يعنى انتى زعلان ليه
شكل الحكايه هتحلووووووووووووووووووو اوى
وهتكون قتاه ليوم واحد من نصيب دريك
بانتظارك زهرتى
امتى ميعاد تنزيل الفصول

هلا وغلا امونة يا قلبي على التعليق الرائع وجودك يا حلوة بجمل الموضوع التنزيل كل فصل او اثنين حسب تشجيعك شكرا يا عمرى على وجودك المميز

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Koedara مشاهدة المشاركة
   رائعة جدا اختي
بانتظار التكملة لاتتأخري .....

اهلا حبي انت الاروع ان شاء ما اتاخر عليكم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 06:33 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثالث

لقاء المراة الاخرى

حين أستيقظت ألونا صبيحة اليوم التالي , بقيت في الفراش في محاولة برمجة يومها , ثم نهضت وكتبت في مفكرتها ملاحظة عن موعد أجتماع اللجنة مساء اليوم التالي , ثم أغتسلت بالما البارد فأحست بالأنتعاش وبالكسل يغادر أطرافها .
تناولت أفطارها في المطبخ وفي نفس الوقت سجلت على مظروف قديم مجموع ما لديها من مال ومصاريفها المتوقعة , فعرفت حدود أمكانياتها المالية بالضبط.
بدا لها المبلغ المدخر معقولا , ألا أن تركها العمل جعلها تشعر بالحاجة لأتخاذ أجراء سريع حيال المشكلة.
كانت حاجتها الأولى هي العثور على عمل , أرتدت قميصا أبيض وفستانا صيفيا أزرق فوقه وحملت حقيبة يدها البيضا ء , وهكذا أستعدت لركوب الباص الى المدينة , وأذ وقفت عند موقف الباص بدأ المطر بالأنهمار بشكل غير متوقع فتمنت لو أنها جلبت مظلتها , أبتعدت عن موقف الباص ووقفت تحت شجرة قريبة.
أقتربت سيارة قديمة من الرصيف بدا أنها سحيقة القدم ألا أنها كانت مثل صاحبها , في حالة ممتازة.
قتح الكولونيل دينتون النافذة مناديا ألونا :
"أهلا عزيزتي ".
ولم يستغرب لرؤيتها هناك , في ذلك الوقت من النهار , أذ أن حياته لا تتعدى حدود عقاره في القرية.
" هل ستذهبين الى المدينة ؟".
وبدون أن ينتظر جوابها قال:
" أنا عائد من هناك وألا لعرضت عليك الركوب معي ... ألم تغيري رأيك بصدد الحفلة ؟ أعني أختيارك كجائزة لليانصيب؟".
" حسنا ,أنني..."
" كلا , بالطبع , أنك لم تغيري رأيك ,أنه لعمل الخير ... أليس كذلك ؟ ولن تكوني أول فتاة تمنح كجائزة , ستكون لعبة ممتعة...".
وأطلق ضحكة صاخبة قبل أن يقود سيارته مبتعدا.
أحتمت ألونا بجذع الشجرة , أذ أزداد هطول المطر , ها هي محاصرة بالمطر وبوعد لم تنطق به , مهما سيقول الناس عنها فأنها متأكدة من أنهم لا يملكون أذهانا مثل دريك , أنها لا تستطيع التراجع الآن.
وقفت سيارة أخرى قرب الرصيف , وتعرفت على هذه السيارة أيضا , كانت مختلفة عن الأولى تماما أذ كانت غالية الثمن وجديدة , كما لم يشبه الساق الكولونيل دينتون.
كان ذا شعر أسود , رجل صعب المعشر كما جربت بنفسها , رجل يثير الخوف أو الحب معا في آن واحد.
ومثلما فعل الكولونيل دينتون , فتح نافذة السيارة , وأطل مناديا أياها.
قال دريك واريك:
" أذا كنت متوجهة الى المدينة سآخذك معي".
أكتفت بدلا من أجابته برفع ياقة سترتها والألتصاق بجذع الشجرة .
" أركبي بسرعة قبل أن تبتلي ".
خاطبها بنفاذ صبر.
" كلا ,شكرا , لا اريد الركوب معك ".

" سأدخلك السيارة حتى لو أضطررت لحملك صارخة".
" أفعل ما تشاء ".

أجابته بعناد وأصرار.
رأته يتفقد الطريق , فتح باب السيارة وأوشك على الترجل , أزداد أنهمار المطر فتخيلت ألونا ما سيكون عليه مظهرها عند وصولها الى مكتب التشغيل فقالت:
" لا تزعج نفسك سآتي معك".
أغلق دريك باب السيارة ثم فتح الباب الآخر لها , ركضت ألونا ودخلت السيارة بسرعة , نظر اليها ثم أبتسم أبتسامة ملتوية:
" وما الذي عنيته بعنادك أولا؟".
" ما الذي توقعته؟ بعدما فعلته بي".
وسحبت منديلا من حقيبتها فجففت وجهها.
بدأ قيلدة السيارة:
" أخبريني , ما الذي فعلته بك؟".
" حسنا ( وحاولت تذكر ما فعله) أولا طردتني من عملي , ثم هاجمتني في بيتي ".
وأشارت الى رسغها لتذكره بعنفه , ضحك بصوت عال لما قالته , لا بد أن هناك أشياء أخرى عليها أن تتذكرها جيدا.
" ثم أهنتني بأتهامك لي ببيع نفسي جمعا للتبرعات , وأخيرا أتهمتني بخيانة صديق لا وجود له".
" يا لها من قائمة طويلة , أليس كذلك؟".
قال معلقا أثناء توقفه أمام أشارة المرور خارج البلدة:
" ولكن لماذا تلومينني , أذا كان سلوكك يدفعني الى ذلك ؟".
" حسنا , ما كان يجب طردي بدون أنذار".
" ها أنت بدأت توجيه الأوامر الى المدير ".
وتغير لون أشارة المرور فتحرك بأتجاه المدينة.
" كلا لا أعني ذلك ,لكن كان يجب أن تكون عطوفا الى حد تسمح فيه لي بأثبات كفاءتي , أذ أنني كاتبة ومختزلة ماهرة".
" لذلك أستلمت الشكوى بعد الأخرى من قبل كل المدراء الذين عملت معهم".
" ولكنك تعرف السبب , تعرف أنني لم أنل ما فيه الكفاية من النوم نتيجة صخب حفلات لوسيا".
" أذا كان الوضع بهذا السوء وبدأ بالتأثير على أدائك لعملك , كان يتوجب عليك دراسة المشكلة وأختيار حل حاسم لها".
" أتعني أختيار مكان آخر للسكن ؟ كلا , شكرا , لن أغادر منزلي وقريتي حتى لو أدى ذلك الى فقدان عملي".
" أذن لا خيار لك غير قبول نتائج أختيارك".
" هل أنت قاس دائما مع مستخدميك؟".
أرادت أغضابه بملاحظتها ألا أنه بقي صامتا ثم قال:
" لم لم تخبريني أمس أن صديقتك لوسيا غادرت المنزل؟".
نظرت اليه فوجدت على وجهه علائم الأهتمام.
" كيف عرفت بذلك؟".
" أخبرني رون برادويل".
ففكرت بالطبع , لأنه حلقة الوصل بينهما , ثم قالت:
" لا بد أنه ذهب الى أحدى الحفلات المقامة في بيت مديرها؟".
" نعم , حيث تعيش الآن , أين تريدين النزول؟".
" في أي مكان بالمدينة".
" ألا تستطيعين أخباري أين بالضبط؟".
أذا كذبت مستتضطر الى تضييع وقتها في السير الى مكتب التشغيل .
" مكتب التشغيل".
وقف قرب تقاطع طرق وقال بعد تفكير :
" هل تريدين العودة الى عملك؟".
قفز قلبها فوحا , كانت تريد أكثر من أي شيء آخر في العالم العودة الى مكتب الطابعات ورؤية زميلاتها والتحدث اليهن قبل بدء العمل.
ثم تذكرت آخر مرة عرض عليها العودة للعمل:
" كلا , شكرا , لا أريد العمل في مكتب الأستعلامات".
" عنيت العودة الى عملك القديم ذاته , لا يزال مكتبك شاغرا ونحن بحاجة الى كاتبة أخرى".
تغلبت كبرياؤها على أحساسها بالحاجة للعمل :
" لا تلم غير نفسك يا سيد واريك , لم أستقل بل طردتني , هذه المرة سأتقدم بطلب عمل كسكرتيرة مما يعني مركزا أفضل وأكثر ملائمة لقابلياتي ( ونظرت اليه بتحد) مما يعني أيضا أنني طموحة".
أوقف دريك سيارته أمام مكتب التشغيل وبقي صامتا فتساءلت عما أذا كان يصغي اليها أم أنه مشغول بالتفكير في عمله.
"هذا كله لا معنى له بالنسبة لك يا سيد واريك , أليس كذلك؟ كاتبة بسيطة مثلي يجب أن تعرف مركزها الحقيقي , ويجب ألا تتطلع للأنتقال الى مجال المدير".
قال بصوت دل على ما بذله من جهد لكبت غضبه.
" هناك عدة طرق يا آنسة بيل لرفض عرضي المخلص بأعادتك الى عملك القديم ,وأخترت أنت الطريقة الخطأ , أسحب عرضي , وأذا ما أججبتني ثانية ,فأنني سأستدير بالسيارة وأتوجه نحو الريف , لأفتح الباب وأرميك في أول حفرة أعثر عليها".
أنحنى بأتجاهها بلا مبالاة وفتح باب السيارة المجاور لها وأنتظر حتى خرجت .
حين أختفى بسيارته بعيدا عنها أحست ألونا بخيبة بعد أن أستنفدت غضبها وتحديها وحل محلهما اليأس والحزن
كانت المقابلة في مكتب التشغيل متعبة , سلمت أحدى الفتيات ألونا أستمارة طلب عمل وطلبت منها ذكر كافة التفاصيل عن تعليمها وخبرتها في الأعنال السابقة , مع ذكر أسم شخصين موثوق بهما يشهدان بكفاءتها ومقدرتها على العمل.
لم تستطع ألونا أن تتذكر غير شخصين : الأولى مديرة مدرستها القديمة ,وبما أنها لم تعمل ألا في مؤسسة واحدة منذ تركها المدرسة , كتبت أسم دريك واريك ثانيا , ما الذي سيقوله عنها؟ وطمأنت نفسها بأنه سيمدحها ولن يدع لخلافه الشخصي أن يؤثر على أحساسه بالعدل ورأيه العملي .
دققت الموظفة في الأستمارة , ثم سألت ألونا أهم سؤال:
" لم تركت , يا آنسة بيل , مؤسسة واريك؟".
كانت ألونا متهيئة للسؤال لأنها لم ترغب القول ( طردت من قبل المدير بنفسه).
" لأنني كنت كاتبة على الآلة الطابعة , وشعرت بأن المستقبل محدود أمامي".
فكرت المرأة للحظة وقالت:
" جواب معقول".
نظرت خلال بعض الأوراق الموضوعة أمامها وأختارت عددا منها فوضعتها أمام ألونا :
" أي من هذه يوافقك؟"
بعد تفكير قصير قالت ألونا:
" هذه....".
كان طلبا من شركة أثاث لسكرتيرة شخصية لأحد مدرائها , كان الأجر جيدا وساعات العمل معقولة.
قالت المرأة :
" أعرف تلك الشركة , أنها مثل مؤسسة واريك تتطلب من مستخدميها الكفاءة العالية ".
ثم ألتقطت سماعة الهاتف وبعد حديث قصير سألت ألونا:
" هل تستطيعين الذهاب مباشرة؟".
أومأت ألونا برأسها أيجابا فتمنت المرأة حظا سعيدا , أحست ألونا بالعصبية في طريقها الى الشركة , ألا أن مدير الذاتية كان لطيفا وبعد لقاء قصير معها ناقش فيها خبرتها المكتبية , قال:
" مساعدتي موجودة في الغرفة المجاورة وستقوم بأجراء أختبار لك في الأختزال والطباعة".
كانت المساعدة شابة وساعد ترحيبها اللطيف على تخليص ألونا من عصبيتها , أملت الفتاة عليها بسرعة ألا أنها كانت أبطأ من واريك , وقامت ألونا بطبع ما أملته وأتمت كل شيء بأتقان .
بدت الشابة مسرورة للنتيجة وذهبت لرؤية مدير الذاتية فأستدعى ألونا لرؤيته قائلا:
" سنرحب بك كمستخدمة لدينا حالما نستلم رسائل التوصية بك , سنكون على أتصال بك في القريب العاجل
قضت ألونا مساء اليوم تنظف المنزل وتمتعت بذلك الى حد أنها أحست بأنها كانت تنظف بقايا حفلات لوسيا وضيوفها , وخلافاتهما الشخصية , كما سحبت الحوض الكبير ووضعته وسط غرفة الجلوس ثم سخنت ما يكفي من الماء الحار , ثم أسترخت فيه متخيلة نفسها في حمام فاخر.
أستيقظت من حلم يقظتها ووبخت نفسها قائلة بأن ما كانت تحبه هو بساطة كوخها , فوقفت وجففت نفسها وكانت وكأنها تبعد عن نفسها أهانة طردها , أحتقار واريك لها وأكثر من أي شيء آخر , عنفه معها.
ألا أنها حين غادرت الحمام ,لم تستطع منع نفسها من التفكير بدريك بشكل متواصل , فأيقنت أنها مهما حاولت أبعاد صورته عن ذهنها فهي لن تنجح ,ولن تستطيع محو حبها له مهما كان سلوكه سيئا.
كان أجتماع اللجنة مساء اليوم التالي أقصر من المتوقع , أذ أراد الكولونيل التوجه الى مكان آخر بأسرع وقت.
كان موضوع النقاش الرئيسي , بالطبع , هو الأحتفال , ولم يحتو جدول الأجتماع عل العديد من المواد , لكن ألونا دهشت حين وجدت أنها صنفت تحت المادة الخامسة للحفلة بعنوان( يانصيب ألونا) , فكرت بأن المسألة سهلة بالنسبة اليهم , بالنسبة للكولونيل دينتون ذي الشعر الأبيض , والخدين الأحمرين , وثقته الكاملة بنفسه , وبالنسبة لراي هيل بقراراته السريعة , بنحوله وطول قامته.
كانت , بالنسبة للهيئة , مادة أخرى من مواد البرنامج ,أما بالنسبة لها فكانت المسألة كلها هما ستكون أسعد حالا بدونه.
قال الكولونيل:
" يجب أن تعلم الصحافة عن يانصيب ألونا".
كانت جملته تصريحا وليس أستفسارا , لا يزال الكولونيل ذاته رغم مرور سنوات عديدة على تقاعده من الجيش , كانت الهيئة جيشه وما كان للجنود حيز الأعتراض على أوامر القائد المسؤول.
أرتعشت ألونا في داخلها , لم يعترض أحد فلم تجرؤ على رفع صوتها متسائلة أو معترضة ,وألا لسحقتها واحدة من تعليقات السيدة براينت , لذلك بقيت صامتة.
قالت السيدة براينت :
" سأسافر لمدة أسبوعين ,ولكن حالما أعود , سأرسل ما هو ملائم للصحافة".
سألت ألونا نفسها عن ماهية الموضوع الملائم وتمنت لو تستطيع قراءته قبل أرساله.
بعد خمس دقائق ,أنتهى الأجتماع , أسرع الكولونيل مغادرا المكان ولم يبق الآخرون , بأستثناء راي حيث أستدار قائلا لألونا:
" دعينا نذهب الى مكان ما معا , لدي بعض المال في جيبي , سحبته من حسابي في البنك لأشتري راديو جديدا ألا أنني غيرت رأيي .... تعالي .... أين سنذهب؟".
لم تهتم ألونا بل صعدت الى الشاحنة وأخبرته بذلك , ألا أنها أصرت على دفع حصتها , بعد أحتجاج قوي وافقها راي ,وبدأ تشغيل المحرك ألا أن الشاحنة لم تتحرك من مكانها , نزل راي وفحص المحرك ثم تبين شيئا ما فيه , وحاول تشغيلها ثانية فتحركت هذه المرة.
" لاقينا الكثير من المتاعب بسبب هذه الشاحنة مؤخرا , وأخبرت والدي أننا في حاجة الى شاحنة جديدة".
قالت ألونا بعد أن نظرت الى ملابسها:
" أن ملابس لا تصلح لغير الذهاب الى مقهى صغير وتناول السمك المقلي".
" أعتقد أنك محقة , ما رأيك لو أخذتك الى بيتك؟ غيري ملابسك وسأفعل أنا نفس الشيء وأعود ثانية خلال نصف ساعة؟".
وقالت ألونا أن ذلك ملائم لها ,فأوصلها راي الى منزلها , كان أختيارها للملابس بسيطا , لم تكن في حاجة لأرتداء ما يسر راي أذ كانت علاقتهما بسيطة وودية وخالية من التعقيدات العاطفية.
حين عاد لأصطحابها وجدها مرتدية قميصا أبيض مطرزا بأسلوب فلاحي وتنورة سوداء , كما أرتدت قلادة من الخز الأبيض وتركت شعرها منسدلا على كتفيها.
أرتدى راي قميصا أبيض مع ربطة عنق أنيقة , ففكرت بأن واريك لن يسخر من مظهر راي أذا رآه الآن.
" لم أرك أنيقا بهذا الشكل يا راي".
قالت مبتسمة وتبعته الى الشاحنة , سر راي لأطرائها.
" شكرا.... أنها المودة الجديدة , أن أبدو أنيقا! أن السبب هو خروجنا سوية وهذا شيء خاص".
أحست ألونا بالأمتنان فلمست كتفه تقديرا.
" آسف لأنني لا أملك رولز رويس لأصطحبك فيها.... ولا حتى مرسيدس مثل الشاب الأنيق الذي رأيته ذلك اليوم في منزلك".
" كان ذلك مديري السابق ولم أدعه لزيارتي بل وجدني أعد العشاء فطلبت منه مشاركتي أياه".
كان ذلك جزءا من الحقيقة وقد تقبله راي ببساطته المعتادة.
" على أي حال , أنت الأخرى تبدين أنيقة".
فتح لها باب الشاحنة فأبتسمت ألونا شاكرة أطراءه لها.
" آسف لرائحة المزرعة".
علق راي وهو يقود الشاحنة عبر الطريق الزراعي.
" أي رائحة؟".
سألته ألونا مداعبة.
" هذا ما يعجبني فيك , أغلب الفتيات يفضلن وضع منديل على أنوفهن ولا لزوم لذكر الملاحظات الجارحة التي يذكرنها عن سوء حظهن لقضاء أمسية مع صبي المزرعة".
" أنك ,بالتأكيد, لست صبي مزرعة , بل خريج كلية للزراعة على أي حال , لم يجب أن أعترض على رائحة السماد الجيد والأرض الطيبة ؟ أنها تتمشى مع ما أحبه : العودة الى الطبيعة".
ضحك راي وأوقف الشاحنة أمام فندق كبير , أسمه الفالكون , حدقت ألونا في واجهة الفندق المضاءة بالأنوار:
" لا نستطيع الذهاب هناك يا راي".
"لم لا ؟".
وتوقف وهو يفتح لها باب الشاحنة:
" أخبرتك بأن لدي بعض النقود ,فلم لا أصرفها على أجمل فتاة في القرية؟".
ضحكت ألونا :
" أنه أطراء جميل يا اي, ولكنك تعلم أنها ليست الحقيقة , ماذا عن أندريا هرست؟".
أحمر وجه راي قليلا ثم هز كتفيه:
" أنها فتاة لطيفة , ولكن....".
وصمت فأدركت ألونا أنه كان يبحث عن عذر يغطي به فشله في دعوة الفتاة للخروج معه كل ليلة.
" لكنها لا تملك ما تملكينه".
وأشار الى رأسه:
" كن صريحا يا راي.....ليس الذكاء سببا رئيسيا لدعوة فتاة للخرو , أليس كذلك؟".
مرة أخرى أحمر وجهه ثم أبتسم.
لم يحاول راي أخفاء الشاحنة بعيدا عن الفندق الفخم فأحبته ألونا لذلك , كان من الواضح أنه لم يعان أي أحساس بالنقص حيال الأغنياء الذين كان على وشك الأختلاط بهم , ولم يجب عليه ذلك؟ كان لوالده مزرعةجيدة وسيكون راي ذات يوم مالكا لها.
أقفل أبواب الشاحنة ثم قال:
" أتمنى أن تتحرك عند خروجنا بدون صعوبة و أذ أكره توسيخ بدلتي الوحيدة".
وأذ قادها الى داخل الفندق والى الصالة تغير سلوكه الى سلوك رجل ناضج ,كان من الواضح أنه قادر على التعامل بذكاء مع من يملك مالا أكثر منه , وأثبت بأنه حائز على درجة التفوق في الزراعة بجدارة.
كانت على كل طاولة شمعة داخل زجاجة حمراء , وعلقت المصابيح القرمزية في السقف على أرتفاع منخفض , مما خلق جوا عاطفيا حولهما , ففكرت ألونا بأنها ممتنة لراي لأنه أتى بها الى هذا المكان ,ألا أنها تمنت حضورها بصحبة حبيبها بدلا من مجرد صديق.
تساءلت أيضا عن مكان واريك في تلك اللحظة , وبصحبة من ؟
" أكره أن أقول لك هذا يا راي ولكنني لست جائعة جدا".
وأبتسمت معتذرة لأنها خيبت ظنه الا أنها لاحظت أرتياحه لما قالت.... لعله قرر شراء الراديو بنقوده بدلا من دفع ثمن العشاء.
" حسنا جدا , لنجلس في ذلك الركن البعيد حيث نستطيع شرب القهوة مع تناول بعض الفطائر".
كان ذلك الركن شبه دائري وشغل جزءا من صالة الطعام , جلسا بأنتظار النادل , وأذ كان النادل على وشك سؤالهما ما يرغبان فيه , تخطاهما فجأة نحو عدد من القادمين الجدد.
لم يلتفت أحدهما لرؤية القادمين بل تنهدت ألونا أسفا بينما بان الأزدراء واضحا على وجه راي , قال:
" لا بد أن أحد أفراد العائلة وصل المكان!".
قال الرجل :
" ديانا , ما الذي تريدين تناوله؟".
تشنجت ألونا وألتفتت نحو راي قائلة:
" كلا, لا يمكن أن يكون هذا صحيحا".
فهمس راي:
" هذا صحيح".
وأشار برأسه الى أنعكاس الشخصين في المرآة تامقابلة.
لمحة واحدة كانت كافية , فرأت رجلا طويل القامة ذا شعر أسود وبدلة سوداء أنيقة وقميص أبيض زاد من جماله ربطة العنق المخططة , كانت خطوته محسوبة وسلوكه راقيا وأشارته مهذبة , وأنحنى لمساعدة صديقته لأختيار ما ستأكله , وأي صديقة هي؟
تعرفت ألونا على ديانا آيرتون رغم أنها بدت أنحف وأكثر شحوبا مما رأتها آخر مرة في ممر الشركة ,كانت السكرتيرة الخصوصية للرجل الجالس بجوارها ,والذي أرسل لها الهدايا أثناء تغيبها عن العمل.
من يستطيع نسيان أمرأة كهذه؟ بملامحها النبيلة وأبتسامتها الطفولية الواثقة؟ أحاطها جو هادىء غريب يتمنى فيه أي مدير مسؤول والعودة اليه للأستراحة بعد تعب يوم كامل , ورغم أنزعاج ألونا للفكرة ,ألا أنها لم تستطع لوم دريك لحبه تلك المرأة.
همس راي في أذنها:
" لا نستطيع تجاهلهما يا حبي , أذ أنه يعرف بأننا هنا, لا بد أنه لاحظنا لحظة دخوله".
فهمست مجيبة:
" دعه يتحدث اليّ أولا".
وأحست بحركة رجل قريب منا , سحب كرسيه ليواجهها وصديقها في نفس الوقت , لا بد أنه سمع ما قالته ولاحظ أنها تهمس لراي.
قال دريك واريك:
" آنسة بيل....".
كما لو أنه لا يعرفها جيدا ,نظر الى راي وأومأ , ثم عرفهما بديانا قائلا:
" آنسة بيل , لا بد أنك ألتقيت بسكرتيرتي من قبل , ديانا , أعرفك بالسد هيل صديق الآنسة بيل".
أبتسمت ديانا , كانت أبتسامتها حلوة , خالية من التعجرف , فكرت ألونا بأنها طالما أعجبت بديانا.... وحتى الآن , أذ يحبها الرجل الذي تحبه بنفسها , لم تستطع ألونا غير الأحساس بالمودة نحوها.


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 06:36 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
سوسن رضوان
الادارة
حكاية روح


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192268
المشاركات: 18,361
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميعزهرة سوداء عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 28653

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة سوداء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الرابع

ضحايا هذا العالم

حياهما دريك بأسلوب رسمي ثم دعاهما الى شرب القهوة معهما , ساد بينهم الصمت فترة قصيرة الى أن قال دريك:
" هل ستتعشين الليلة هنا يا آنسة بيل؟".
أستدار نحوهما فلاحظت بروده وأبتعاده عنها .
أرادت الصراح طالبة منه عدم مناداتها بأسم الآنسة بيل , أذ أنها نفس الفتاة التي ذهب لرؤيتها في بيتها وشاركها وجبة طعامها البسيطة , جلس في كرسيها الهزاز وتصرف كما لو كان في بيته , هل نسي زيارته لها؟
" كنا على وشك....( وأرادت القول) غير أن رؤيتك أفقدتني الشهية....".
فتدخل راي قائلا:
" قررنا تناول بعض الفطائر مع القهوة".
" رائع, ماذا تريدين يا ديانا؟".
" لست جائعة جدا , سأتناول الشطائر معكم".
أتمت حديثها مبتسمة لدريك أبتسامة ذات معنى فهمه دريك وأستجاب له .
راقبتهما ألونا عن طريق المرة , فكرت بتعاسة بأنهما متفاهمان مثل زوجين عاشا سنوات سعيدة سوية , لا عجب أن يتحول عناقه لها الى حديث في الماضي ,نسيه بسرعة.
" ما دمنا قد أتفقنا , ما رأيكم بالجلوس معنا يا سيد هيل؟".
"لا مانع لدي أطلاقا".
أجابه راي دون مراعاة لما يجب أظهاره من سرور , عادة في هذه المناسبة.
" وما هو رأي الآنسة بيل؟".
نظرت ألونا الى الرجل الجالس بجانبها وأبتسامة الأنتصار المرتسمة على وجهه , فكادت أن تصرخ (كلا)ثم تخطته للنظر الى مرافقته بجمالها الأخاذ , فأحست بالقرب من المرأة , قالت بأدب:
" أنه شيء لطيف".
" حسن جدا , لنأمر النادل بجلب ما نريد ثم ننتقل للجلوس في مكان أكثر راحة".
تناول قائمة الطعام وقال:
" ديانا , أتريدين سلطة؟".
تفحصت ديانا قائمة الطعام , وأقتربا من بعضهما حتى كاد خداهما أن يتلامسا مما بعث الألم في نفس ألونا.
أختارا مجموعة من السندويشات ثم مررا القائمة الى راي , قلدت ألونا ديانا في سلوكها فأقتربت من راي ولم يعارض هو بل أستدار مبتسما تشجيعا لها , تنفس بعمق قائلا:
" يا له من عطر زكي الرائحة , أفضل من رائحة المزرعة".
فأنفجرت األونا ضاحكة:
" يا لك من عابث يا راي....تغازلني بطريقة خالية من الشعر والعواطف , يصح تسميتك أنسان واقعي".
" شكرا....."
ونظر الى الآخرين قبل أن يجيب:
" سميني أبن الأرض يا حبي ... هذه هي حقيقتي".
قالت ديانا معلقة:
" لا عجب في ذلك أطلاقا أذا سمحت لي بقول ذلك ".
مسد راي شعره مرتبكا:
" شكرا يا آنسة آيرتون , حصولي على أستحسانك يثبت أختياري الصحيح لدراسة الزراعة".
" تستطيع مناداتي بأسمي الأول : ديانا".
نظر دريك الى ألونا :
" الآن جاء دورك يا آنسة بيل ما لم تكوني ترغبين في الأستمرار بمناداتك...".
" أسمي ألونا كما تعلم يا سيد واريك".
نبهها راي الى حديثها قائلا:
" أننا بين أصدقاء يا حبي , تخلصي من الرسميات هذه الأمسية , فلن يسيء اليك أحد ما دمت أنا الى جانبك".
دفعها ما قاله للأبتسام فحاولت الأسترخاء , ألا أن الأبتسامة الساخرة المرتسمة على شفتي رئيسها السابق لم تساعدها ,رغم ذلك.
" سمني ألونا .... يا دريك".
وتمنت لو أستطاعت الكشف بطريقة أوضح عن ألمها للفظ أسمه الأول, ألا أنه لم يكن رجلا تسهل هزيمته , خاصة من قبل فتاة طردها منذ أيام عملها.
أنحنى جانبا وهمس في أذنها :
" كان لفظك لأسمي جميلا".
أرتجفت بشكل لا أرادي لأقترابه منها وسحبت نفسا بعيدا عنه , ولكن قبل أن تستطيع الأجابة عليه سألتهم النادلة عما يريدون تناوله من طعام .
بعد أن طلبوا ما سيتناولونه أنتقلوا للجلوس في مكان أفضل حيث كانت الطاولة منخفضة وحولها كنبتان مريحتان , أختار دريك , لدهشة ألونا , الجلوس الى جانبها بينما أضطر راي للجلوس بجوار ديانا , ولم يبد على راي الأنزعاج أذ كان هناك شيء متميز في ديانا يسحر الرجال , غير أن ديانا لم تشجع راي على الأقتراب منها أو التودد اليها
بدأت ديانا الحديث قائلة :
"أخبرني دريك أنك تعيشين لوحدك في كوخ منعزل....هل زرت المكان يا دريك؟".
" نعم وأطعمت خبزا حمص على نهاية شوكة طويلة وضعت على نار حقيقية , فوقها جبن مغلي مع الزبدة ...".
جلبت النادلة السندويشات المطلوبة ووضعتها أمامهم على الطاولة :
" آه....". ( قال دريك)وصل الطعام في الوقت المناسب أذ بدأت أحس بالجوع".
وأذ بدأول تناول الطعام واصل دريك الحديث عن بيت ألونا فقال مخاطبا ديانا:
"أسألي الفتاة عن ظروف معيشتها فتتحول بسرعة الى خطيبة لا مثيل لها , كما لو أنها تحس بالذنب لظروفها البدائية فتضطر للدفاع عن نفسها".
أحتدت ألونا , كما توقع , وأجابته:
"أدافع عن نفسي! لم يجب علي الدفاع عن أسلوب حياتي ؟ لن أتخلى عن كوخي حتى مقابل ثروة كبيرة , أن العيش فيه يمنحني هدوء الباب والنفس يا سيد واريك , لذلك أوصيك بأختيار مكان مماثل له".
مد يده , سرا , فأمسك بيدها منبها أياها بنعومة :
" أسمي دريك".
تراجعت عن موقفها وقالت مصححة الخطأ :
" يا دريك".
ووجدت صعوبة بالغة في تلفظ الأسم.
" حين أغلق باب كوخي أتخلص من العالم الخارجي".
فسألتها ديانا:
" هل هذا أمر جيد؟".
قال راي:
" هناك الكثيرمناصب من الرجال ذووي المناصب العالية ممن يحسدونك على حياتك".
أبتسمت ديانا قائلة:
"يبدو لي وكأنك تكرهين القرن العشرين".
" ليس الى حد كبير ".
أجابتها ألونا مبتسمة بدورها :
أظن أننا ضحايا ما يدعى (العالم المتحضر) وقد تحولنا الى سجناء واقعين تحت سيطرة مخترعاته العلمية".
أستفزها دريك:
" حدثينا أكثر".
لم يقتنع أذن؟ وأستدارت نحوه.
" في رأيي , رغم أنه قد لا يساوي شيئا بنظر السيد دريك واريك ....
علق دريك مداعبا:
" يا لنظرتها الغاضبة".
يجب أن تشعره بجديتها , فكررت:
" برأيي , سمحنا للآلة بأحتلال حياتنا , الى حد لم نعد نصدق فيه أمكانية الحياة بدون آلات غسل الملابس وغسل الصحون والتدفئة المركزية وباقي المخترعات , بل أن غالبية الناس سيشعرون بالضياع أذا ما حدث وأجبروا على العيش بمثل طريقتي".
قال راي :
" ذلك صحيح".
" أعتقد أننا بالغنا في أهمية التقنية الى حد فقدنا فيه العنصر الأساسي في الحياة السعيدة .... راحة البال".
ساد الصمت فترة طويلة لم يتخللها غير دخول وخروج الضيوف أضافة الى أحاديث الجالسين حولهم.
أمسكت ألونا فنجان القهوة كما لو كانت تحاول قراءة ما هو مكتوب فيه , كان راي أول المتحدثين:
" ألا تتمنين وجود الماء الجاري داخل الكوخ؟ أو الموقد الكهربائي؟ أو الحمام؟".
فكرت ألونا طويلا قبل أن تجيب:
" حسنا , بصراحة , أتمنى أحيانا وجود الكهرباء , أو حنفية في المطبخ خاصة في الشتاء حين يتوجب علي أرتداء معطفي وجزمتي قبل الوصول الى الحنفية في الحديقة".
ورمقت دريك بنظرة سريعة متحدية اياه بالأبتسام لتمنيها الحصول على أشياء صغيرة يعود أختراعها الى القرن العشرين , الا أنه بقي صامتا.
قالت ألونا لراي:
" أما بالنسبة للكهرباء فأن ما يخيفني هو أذا ما وصلت الكهرباء للكوخ سيقتضي ذلك جلب أشياء أخرى".
سألها دريك:
" مثلا؟".
" ثلاجة , غسالة الملابس.... الخ.... ولكن أكثرها سوءا هو جهاز التلفزيون".
أستدار دريك نصف أستدارة نحو ألونا:
"هل تدينين جهاز التلفزيون؟".
وأستعاد سخريته فأحمر وجهها أنزعاجا:
" نعم".
سألت ديانا بأهتمام حقيقي:
" ولكن.... لماذا؟".
" لأنه..........".
ولكن كيف تستطيع الأفصاح عن رأيها بصراحة ودريك جالس الى جوارها يبتسم بسخرية؟
أنني أعتقد أنه سبب الكثير من الأحداث المخيفة في العالم , لأنني أعتقد أنه يخرب ويفسد".
" هل تتقدين حقا بما تقولينه ".
وأذ لاحظ دريك أعتدادها وغيظها واصل:
" توقفي عن ألقاء محاضراتك علينا , أيتها الدعية".
" ما الذي تقوله ؟ أنني أعني كل كلمة بأخلاص".
" هكذا أذن؟ في تلك الحالة , لا بد أنك أكبر مخادعة , أذا أردت منا تصديقك فأخبريني كيف تستطيعين مطابقة ما قلته لنا مع ما تنوين فعله؟".
سأله راي مقطبا جبينه:
" كيف ذلك؟".
" ما أحول قوله هو كيف تستطيع ....( وأنتقل ببصره من راي الى ألونا ثم الى راي ثانية) ألونا بمثاليتها ومحاضراتها الأخلاقية , السماح لنفسها أن تعرض نفسها للبيع كما تزعم عمله في حفلة الجمعية الخيرية في الشهر المقبل؟ تحدثت لتوها عن فساد ومساوىء جهاز التلفزيون لكنها وحتى بدون أمتلاك جهاز تلفزيون , فاسدة الى حد لا تمانع فيه عرض نفسها كجائزة يانصيب....".
" أنتظر لحظة يا دريك .... أن ما سنقوم به لصالح عمل خيري".
" وهذا سيضفي على عملها صفة النقاء والطيبة .... قل ذلك للمشتري حين سيفرك يديه فرحا عند سحب أسمه في اليانصيب ليحلم بقضاء يوم عاطفي مع...".
صرخت ألونا:
" أصمت رجا , أنك تبالغ فيما تقوله وأنت تعرف ذلك , أي رجل يفوز بفتاة في يانصيب خيري , لن يحلم..........".
" كلا , أيتها الصغيرة , لن يحلم , هل تظنين أنه سيضيع يومه مع الآنسة بيل وفق شروطها هي؟".
نظرت ألونا الى راي تنشد المساعدة , متضرعة اليه ليقول شيئا يدعم فيه رأيها وينفي تهمة دريك , غير أنه أكتفى بالقول:
" لن تستطيع التراجع الآن أذ طبعت البرامج وسنوزعها خلال يوم أو يومين , على أي حال , أنك لا تريدين التراجع الآن... أليس كذلك؟".
ولحسن حظها لم ينتظر راي جوابها:
" أن الهيئة تعتمد عيها للحصول على أكبر مبلغ من المال وبالمناسبة كانت اللعبة كلها تنفيذا لفكرة الكولونيل دينتون وهو أنسان محترم ولن يخاطر بسمعة فتاة , ثم أن القس دعم الفكرة أيضا ,أليس كذلك يا ألونا؟".
همس دريك قريبا من أذنها وبشكل شكت لو أن البقية سمعوه:
" يا له من أمر مؤثر!".
أستدارت نحوه غاضبة , وأذا أحست بأن كل ما قام به هو لأثارة غيظها , سيطرت على نفسها ولجأت الى الصمت.
بقيت طوال الأمسية صامتة بأستثناء بضع كلمات مهذبة تبادلتها مع ديانا , نظرت اليها ديانا بين الحين والآخر , بشفقة, ولم تشعر ألونا باليأس كما أحست به تلك الأمسية , وأخيرا نظرت الى ساعتها متعمدة ,ففهم راي ما أرادته , وأذ نهضا واقفين أقترحت ديانا على دريك مغادرة المكان أيضا.
ناولهم النادل معاطفهم ثم غادروا الفندق , لم يتركوا وراءهم المكان المضيء فحسب , ولكنهم تركوا الدفء أيضا , كانت الأمسية باردة فأحكمت ألونا تزرير معطفها.
كانت سيارة دريك قريبة , فقاد ديانا نحوها وساعدها على الجلوس في المقعد المجاور لمقعده , لم تتحمل ألونا رؤية دريك وأهتمامه بالمرأة الأخرى وحبه أياها وتقديره لها أكثر من أي شيء آخر , طلب راي من ألونا ركوب الشاحنة , ولم يساعدها كما فعل دريك لديانا ألا أنها لم تلمه ,أذ أنها لم تكن حبيبته ,هذا أذا كانت له حبيبة.
تنهد راي بصوت مسموع وحاول مرة أخرى تشغيل المحرك , ثم حاول ثانية وفشل , نزل من الشاحنة ورفع غطاء المحرك متفحصا:
" آمل ألا يستغرق الأمر طويلا".
" هل تحتاج الى مساعدة؟".
وخفق قلب ألونا بعنف لسماعها صوت دريك العميق , أجابه راي:
" لا أفهم ما حدث".
وقف دريك مراقبا أيه عدة لحظات ثم سأل:
" هل تملك مصباحا يدويا ؟".
" نعم في الشاحنة , على الأرضية قرب ألونا".
فتح دريك باب الشاحنة ورمق ألونا الرافعة ياقة معطفها عاليا , ثم أنحنى ووضع يديه حول كاحليها ثم رفع قدميها ووضعهما جانبا.
وأشار الى المصباح اليدوي مبتسما :
" أعذريني يا سيدتي لحركتي تلك ولكن كاحليك يسدان طريقي".
أرتجفت ألونا بردا وأصطكت أسنانها أثناء قولها:
" حسنا جدا .... آسفة أذ لا وجود للتدفئة هنا".
نظر اليها بأهتمام , أبتعد وسلم المصباح لراي ثم عاد:
" قد يستغرق التصليح وقتا طويلا , أذهبي وأنتظري في سيارتي مع ديانا ".
" كلا , شكرا".
وندمت لتلفظها الجملة أذ كان لها وقع النكران للجميل , فغضب وسألها:
" ما هو عيب سيارتي ؟ هل هي فخمة بالنسبة لذوقك البسيط؟ متقدمة تقنيا بالنسبة لمقاييسك المحددة؟"
ثم هز كتفيها أستهانة :
" أفعلي ما تشائين .... أبقي في مكانك وأرتجفي ".
نزلت من الشاحنة وأمسكت بذراعه:
" دريك... نعم أريد الجلوس في سيارتك".
نظر اليها فترة طويلة:
" ستفتح ديانا الباب لك".
دقت ألونا على زجاج النافذة فأستدارت ديانا وفوجئت كما لو كانت سارحة بأفكارها في مكان بعيد , ثم أبتسمت:
" أرجو أن تفتحي لي الباب".
أستجابت ديانا بسرعة وفتحت باب السيارة الخلفي ,ثم سألت ألونا حالما أستقرت في مقعدها:
" ألم تتحرك الشاحنة؟".
" كلا , وقال دريك بأن تصليحها قد يستغرق وقتا طويلا".
" آه , أظن من الأفضل لي أذن , الجلوس الى جانبك أذ المكان مريح أكثر".
وأنتقلت للجلوس بجوار ألونا وتحدثتا عن أشياء عامة ثم سادهما الصمت فأسترخت ديانا وأغمضت عينيها.
" ماذا حدث؟ هل تشعرين بألم ما يا ديانا؟ وهل أنت في حاجة الى شيء؟".
ولم تفهم ألونا سبب تعاطفها مع ديانا , رغم كونها صديقة دريك.
" أنني على ما يرام , شكرا , كل ما في الأمر أنني أستعيد الماضي من آن لآخر".
بدا وجه ديانا ذو الجمال الكلاسيكي تحت الأضواء الخافتة البعيدة , شاحبا ومتعبا , لم تقل ألونا شيئا , بل تركت لديانا حرية الأسترسال في الكلام أو اللجوء الى الصمت , يبدو أن ديانا أختارت الحديث:
" لا أستطيع نسيان لاري أبدا".
قطبت ألونا جبينها , هل هو رجل أحبته وفقدته؟ أخ لها؟
" توفي بعد زواجنا بعامين فقط , حدث ذلك صبيحة يوم سبت , قبل عيد الميلاد بأسبوعين وذهب ليشتري هدية لي , لم يعد أبدا , كانت الطرق مسدودة لأنهمار الجليد وضربته سيارة من الخلف فمات فورا".
" آسفة جدا يا ديانا ,لم أعرف ذلك , فقد أعتدنا تسميتك الآنسة آيرتون في المكتب".
أبتسمت بعد أن تنهدت مغمضة عينيها:
" هذا ما أردته".
ثم همست بعض الكلمات ولم تسمعها ألونا ألا بصعوبة , لا بد أنها قالت:
" لن يمضي وقت طويل...".
حين فتح دريك باب السيارة مييا أياهما فتحت ديانا عينيها وأبتسما بشكل أبعد عنها ملامح اليأس ففسرت ألونا كلماتها الأخيرة بالشكل التالي: لن يمضي وقت طويل حتى نتزوج أنا ودريك". لن تكون هناك طريقة أفضل لنسيان الماضي من الزواج برجل تحبه.
بادل دريك ديانا الأبتسام ثم نظر الى ألونا مداعبا , أمرأتان تحت رحمته , كانت مستعدة لتقبل نتيجة أختياره , وأذا ما حدث وأختار ديانا فسوف ترضخ لمشيئته.
دخل دريك السيارة ثم جلس راي الى جانبه , سألت ألونا:
" ماذا حدث؟".
" يعتقد دريك أن المحرك عاطل تماما ويحتاج التغيير , أخبرت عامل الفندق بأنني سأتصل بالكاراج يوم غد وسيرسلون شخصا لسحب الشاحنة".
قال دريك :
" سأوصلكم جميعا الى بيوتكم , أي أعتراض:
"فكرت ألونا( نعم) ولكن الآخرين أجابا بالنفي وأضاف راي قائلا:
" أنه لطف بالغ منك يا دريك".
" أنه لا شيء , دعني أفكر , سأوصل ديانا أولا ثم راي وأخيرا ألونا ".
كان صوته و قراره حاسمين ولا مجال للمناقشة , لذلك لم يحاول أحدهم الأحتجاج على ترتيب توصيلهم الى منازلهم.... وأختياره لتوصيل ألونا في آخر االقائمة.
بعد أو أوصل ديانا الى شقتها , أنزل راي أمام بيته , راقبت ألونا راي طويلا تى أختفى داخل بيته فعلق دريك ساخرا:
" يبدو عليك وكأنه تخلى عنك الى مصير مخيف مجهول".
قرأ دريك ما جال في ذهنها بدقة كادت تمنعها من الأجابة بتحديها المعتاد :
" لا تكن سخيفا.... هل تظن أنني أخاف منك؟".
أجابها ببرودة:
" نعم ...".
وسرت لأنها كانت جالسة في المقعد الخلفي ولم ير تلويحها , ورغم أنها طلبت منه عدم أزعاج نفسه لمصاحبتها حتى الكوخ , ورغم شكرها أياه , ألا أنه ترجل من السيارة وصاحبها الى داخل الكوخ , قالت:
"سأوقد المصباح".
ألا أن يده منعتها من ذلك , أدارها نحوه:
"كنت هادئة جدا عند نهاية الأمسية , هل هناك شيء يزعجك ".
تمنت لو رأت وجهه ,تمنت لو تركها توقد المصباح , كان ضوء القمر شاحبا ينعكس على وجهها تاركا أياه في الظل.
نعم, أزعجها شيء ما .... ولكن هل تستطيع ذكره له؟ أرادت القول : لا علاقة لك بما حدث, ألا أنها بقيت صامتة.
" ماذا حدث؟".
كانت لهجته رقيقة وبقي واقفا في الظل فلم تر غير تألق ضوء القمر على شعره الأسود وأحست بأنفاسه قريبة منها.
" أوقدي المصباح رجاء".
تذكرت ديانا وفكرت بأنه سيطر على نفسه أحتراما لمشاعرها , لم يتركها عند باب الكوخ بعدما شكرته , وكان في مستطاعه حينئذ العودة الى ديانا , يا لها من غبية! ندمت على ما فعلته وتركته مبتعدة , لا بد أنه سيذهب الى ديانا بعد مغادرته أياها.
" لا حاجة لأيقاد المصباح , سأبقى بعيدة عنك".
" لماذا؟ هل تذكرت صديقك؟".
" صديقي؟ أتعني راي؟".
لم تحاول أنكار الأمر , أن له هو الآخر صديقته ديانا , فلم تنكر علاقتها براي؟ أكتفت بالتنهد وأقتربت من النافذة , سحبت الستارة جانبا ونظرت الى ضوء القمر.
" لم تخبريني ما الذي يقلقك".
وأقترب منها محاولا سد الثغرة بينهما .
" أنه اليانصيب لا يلائمني الدور أطلاقا , أذ أنني لست ذلك النوع من االفتيات المستعدات لعمل أي شيء يرضي الرجل ".
وأستطاعت مصارحته برأيها لأنهما كانا واقفين في الظلام.
" لا أعرف كيف سأتصرف , وما الذي سأقوله , كيف سأجعل الفائز مسرورا أو أعامله بطريقة تجعله يشعر بأنه ملك ليوم واحد , هذا ما يقتضيه الدور , لا أدري ما سأفعل".
أقترب منها أكثر:
" هل أساعدك؟ هل سترضين بمساعدتي لك؟".
" كيف؟".
" أعرف صائغا , أستطيع أن أطلب منه صياغة مزهرية فضية تعرض كجائزة بدى منك".
" وستدفع ذلك المبلغ لتساعدني؟".
ودق قلبها بعنف : هل هناك معنى أعمق لعرضه؟ أليست ديانا فتاته وحبيبته؟
صمت للحظات ثم قال:
" سبب ذلك هو كرهي لرؤية سمكة عاجزة معلقة في نهاية سنارة ".
أستعادت ألونا هدوءها , كم من السهل خداع النرأة لنفسها بسبب رجل!
" لا حاجة لأحساسك بالشفقة علي , قد أكون متخبطة في حيرتي مثل سمكتك ,ألا أنني , في اليوم المحدد , سأجد طريقة أرفع بها معنوياتي لأستطيع أرضاء الفائز".
أحست بيده تضغط على ذراعها بقوة:
" أنا أتمتع بكل ما تتمتع به المرأة وسأتعلم كيف أستخدم ما أملكه.... سأطلب من لوسيا , أعطائي بعض الدروس".
" أذن أنت ترفضين عرضي ؟ وتفضلين عرض نفسك للبيع لرجل يستطيع دفع ثمن تذكرة يانصيب! وحين سيبدأ صراعه معك للحصول على حقوقه خاصة أنه دفع ثمنها نقدا , ستدعين بأن ما تفعلينه من أجل الخير والأحسان".
أبتعد دريك عنها.... بعد لحظات أوقد المصباح , فأضاء الغرفة ولم يكن هناك ما يشير الى النعومة في وجهه :
" وتحدثت طوال الماء عن شرور القرن العشرين , كما جرؤت على ألقاء محاضرة عن مساوىء التلفزيون وتأثيراته الفاسدة ".
نظر حوله مستطردا:
" بلا تلفزيون , لكنك فاسدة فساد أي شخص آخر , بل لست في الحقيقة , تحت قناع البراءة , غير مخادعة رخيصة".
صرخت :
" لا أستطيع التخلي عن قرار الهيئة الآن!".
غير انه غادر الكوخ صافقا الباب خلفه بعنف


انتهى الفصل

 
 

 

عرض البوم صور زهرة سوداء   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 10:07 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 247408
المشاركات: 2,545
الجنس أنثى
معدل التقييم: amany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسيamany khalil عضو ماسي
نقاط التقييم: 4291

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
amany khalil غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة سوداء المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 161- سيدة نفسها - ليليان بيك - روايات عبير القديمة

 

فصلين غايه فى الروعه حبيبتى
استمتعت بيهم كتير
الف شكر والله نفسى تريحينى وتنزلى الفصول كل يوم لانى بستتنى اشوف ايه اللى هيحصل
انا عارفه انى طماعه وانك بتنزلى فصلين بدل واحد بس اعمل ايه الروايه روعه
بس نفسى اعرف ليه كل مره يمشى ويصفق الباب وراه
منتظره ما سياتى وياترى مين هيفوز باليانصيب
مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررره

 
 

 

عرض البوم صور amany khalil   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, day of possession, دار الكتاب العربي, حتى آخر العمر, lilian peake, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, سيدة نفسها, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t186980.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
161- ط³ظٹط¯ط© ظ†ظپط³ظ‡ط§ - ظ„ظٹظ„ظٹط§ظ† ط¨ظٹظƒ - ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© | Bloggy This thread Refback 06-03-15 10:35 AM


الساعة الآن 01:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية