لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-13, 05:34 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان القصر عبارة عن مبنى كبير رائع بُنى من حجارة عسلية اللون ما أعطاه مهابة و فخامة . ابتلعت لورين غصة متصلبة فى حنجرتها و نظرت إلى السلالم الواسعة التى تؤدى إلى شرفة محاطة بالأعمدة و قالت بضعف :"لا أعرف ماذا سأقول إلى أبن عمك"
رمقها بنظرة سريعة و قال :"إستمتعتِ بالتحدث إلى ألكسا, أليس كذلك؟"
ابتلعت غصة ثانية وأجابت :"نــــعـــــم"
ــ إذن فسوف تحبين لوكا ايضاً, و سيكون ذلك الشعور متبادلاً . ففى النهاية لوكا تزوج من امرأة حساسة و ذات شجاعة نادرة . و قد وقع فى حبها مع أنه فكر فى أنها تنتمى إلى فئة يكرها كثيراً....الصحفيين اللذين يلاحقون المشاهير. لكن حباً كبيراً جمعه بها.
أتراه يتمنى لو أن ذلك يحصل معه؟ كلماته تعبر عن أى شئ , و لا حتى وجهه الوسيم القاسى, أما لورين فقد جعلتها كبرياءها العنيدة تحافظ على مظهرها الهادئ فيما هما يسيران إلى الشقة الخاصة بالعائلة المالكة و لم تشعر بالارتياح إلا عندما ركض صبى صغير رائع بر الباب .
الأميرة و ابنها الصغير و الدوق الكبير جعلوا من المستحيل تصنيف الزيارة على أنها زيارة رسمية. لكن أبن عم غاى المرح و البالغ الوسامة كان يراقبها باهتمام بارد دون أن يفوته شئ . و فكرة لورين بقلق أنه يحاول تقييمها بتحفظ . و بدا أنه أتخذ قراره عندما قال قبل أن يغادرا:"إذا وافق والداك , سنقيم الاحتفا فى الكاتدرائية و ليس فى كنيسة القصر. و بذلك سيقام استعراض للعربات فى لاشارع. سكان داسيا يحبون الاحتفالات . و بعد هذا الزفاف سيمر وقت طويل قبل أن يقام زفاف ملكى , و ذلك إلى أن يكبر الجيل الجديد"
لابد أن ملامحها أظهرت أكثر مما تظن لأن ألكسا ضحكت ثم قالت :"المناسبة الرسمية فى داسيا ليست كاىمناسبة رسمية فى مكان آخر . لورين, ستكونين بخير. يمكننى مساعدتك فى إتخاذ كل التدابير"
ابتسمت لورين ابتسامة آلمت خديها و قالت :"أعترف أننى كنت أفضل احتفالاً خاصاً و عادياً , لكن إذا كنتم ترون أن هذه فكرة جيدة سنفعل ذلك"
فى طريقهما إلى الفيلا قال غاى:"لم يكن الأمر سيئاً , أليس كذلك؟"
تنهدت بصمت و قالت :"كلا, شكراً لك"
رفع حاجبه ساخراً :"علام؟"
ــ على مساندتك .
لقد شعرت بذلك طيلة الوقت , مساندة ثابتة قوية . قال لها بثقة كادت تحسده عليها :"لم تكونى بحاجة إلى أى مساعدة كنت رائعة . و إذا كنت تتساءلين....نعم لوكا احبك"
الأمر الذى لاحظته لورين خلال تلك الزيارة إلى الأسرة المالكة هو الحب القوى الذى يجمع بين الأمير و زوجته و مع أنهما لم يُظهرا ذلك بطرق واضحة إلا أنه بدا كسلسلة من الذهب تربط بينهما بقوة و براعة.
عندما و صلا إلى الفيلا أخبر غاى والديها عن خطة لوكا بالنسبة للزفاف . عقدت إيزابيل حاجبيها الأنيقين و قالت :"هيوغ, ما رأيك بذلك؟"
أجابها بحزم:" لا رغبة لى بالموت, و أؤكد لك أننى لن اموت قبل أن أحمل أحفادى فوق ذراعى"
أدارت لورين رأسها و حدقت إلى الخارج من النافذة, لتخفى عينيها اللتين امتلأتا بالدموع أما غاى فبدا كأنه لم يتأثر مطلقاً بالحديث عن الأطفال و قال برقة :"ما دام الأمر كذلك يسعدنا أن تبقى هنا حتى ذلك الوقت إلا إذا كان لديك سبب هام يدعوك للعودة إلى بريطانيا"
قالت إيزابيل مفكرة :"ماذا بشأن ثياب الزفاف؟"
ــ مصممة الأزياء المحلية ممتازة و قد تلقت تدريبها فى باريس , ألكسا تشترى ثيابها منها و هذا يساعد فى تشجيع الأقتصاد المحلى. فهناك عدد كبير من السياح اللذين يرغبون بشرء ملابس من المتجر لاذى تشترى منه الأميرة ملابسها.
ــ آهـ , نعم. بالطبع
بدت الدهشة فجأة على وجه إيزابيل و كأنها أدركت فجاة أن حياة ابنتها تغيرت بصوةر نهائية.
ــ لقد طلبت منى ألكسا أن أخبركما أنها ستكون سعيدة فى المساعدة بأى شئ ترغبون به.
لطف غاى و تهذيبه جعلا لورين نزداد توتراً . بدا مقنعاً تماماً بدوره كخطيب و حبيب . غادر الفيلا بعد وقت قصير , لكن ليس قبل أن يتفق مع لورين على موعد و ذلك بعد ساعة فقط . و أمام نظراتها المذهولة قال :"نحتاج إلى خاتم . اتفقت مع الصائغ أن يعرض عليك مجموعة من الأحجار الكريمة التى قد تعجبك . لكن بما أن تلك المجوهرات موجودة فى خزائن القصر القديم فعلينا أن نذهب إلى هناك"
كانا قد وصلا إلى خارج المنزل فقالت و هى تشعر بالخدر :"فهمت"
منحها ابتسامة سريعة ساخرة :"خففى عنك حبيبتى...لن يكون الأمر سيئاً كما يبدو الآن"
ــ هل هذا وعد ؟
منتديات ليلاس
بدا متصلباً و بعيد المنال و هو يقول:"كفى لورين , أنا آسف إذا كانت الفكرة تثير مخاوفك لكن هذا ما سيحدث و الآن حاولى أن تفكرى بطراز الخاتم الذين ترغبين فى وضعه فى إصبعك"
قالت غير قادرة على التعبير عن مدى قلقها :"لا فكرة لدى كما أخشى"
قال بنبرة صادقة :"أعلم أن هذا ليس ما كنت تتوقعينه أو تريدينه كذلك الأمر بالنسبة إلى . لكن طالما أننا معاً تسببنا بذلك فمن العدل أن نتحمل نتائجه معاً"
لن تدعه يرى كم يسبب لها كلامه الألم. وضعت ابتسامة على شفتيها المتيبستين و قالت بمرح :"أنت على حق تماماً. غاى , فكرت أننى أستطيع الاستفادة من الوقت الذى سنمضيه و نحن متزوجان فى التحضير لشهادة الماجسيتر فهذا ما كنت أخطط للقيام به فى مطلق الأحوال"
أومأ موافقاً و خما يسيران على مهل ليجتازا تقاطعاً قبل أن يصلا إلى الشارع الرئيسى . و قال بهدوء :"هذه فكرة ممتازة . سيكون علينا القيام ببعض الاستقبالات لكن سيبقى الكثير من الوقت للعمل"
قادتهما الطريق إلى وسط مرفأ الجزيرة و القلب النابض فيها. و هو عبارة عن بلدة صغيرة تعج بالناس و تجمع بين متطلبات السياح و حاجات السكان الأصليين.
ــ خزائن الكنز موجودة فى القصر القديم.
و ما أن أصبحا هناك حتى أدخلها إلى غرفة صغيرة ذات جدران سميكة فى حصن قديم . قام أحدهم بعرض الأحجار الكريمة عليها و هى عبارة عن مجموعة من أحجار الزمرد وضعت على قطعة من المخمل الأبيض . عرفها غاى بالرجل على أنه الصائغ . نظر الصائغ إلى يديها نظرة خبير و قال بإستحسان :"جميلة , اقترح طرازاً كلاسيكياً دون المبالغة بالزخرفة"
ألقت لورين نظرة سريعة على الحجارة التى تلمع بقوة فاستوقفتها إحداها . و للتو التقط غاى الزمردة و وضعها على يدها قائلاً :"أتريدين هذه؟"
شعرت ببرودة الحجر على بشرتها متناقضة مع دفء أصابعه و أحست بانقباض فى قلبها.
ــ نعم, هذه
ابتسم الصائغ بابتهاج قائلاً :"اختيار موفق . إنه حجر رائع و خال من الشوائب . هل تعلمين أن معظم أحجار الزمرد لا تخلو من الشوائب؟ نحن نسميها حديقة لأنك عندما تنظرين إليها تبدو كزهرة متفتحة"
وضع مجموعة من التصاميم على الطاولة و أخذ يتفحصها , ثم قال :"اقترح هذا الطراز وهو من معدن البلاتين و ليس الذهب فهو يناسب لون بشرتك . مع ثلاث حبات من الماس من كل جانب لتُظهر لون الزمرد بقوة . سيناسب ذلك يدك كثيراً"
نظرت لورين إلى التصميم ثم إلى الحجر . أما غاى فلم يقل شيئاً إلا أنها كان يراقبها بعينين عسليتين شبه مغمضتين و عندما نظرت إليه شعرت بالحرج و علا الاحمرار وجهها فأعادت نظرها إلى الحجر الذى أختارته .
فكرت أن إخفاء عواطفها من أجل حماية نفسها هو طريقة جبانة , وهى لم تكن يوماً جبانة . لقد كافحت بقوة عندما كانت مريضة و لم تفوت فرصة لأثبات كفاءتها فى العمل لتحقق النجاح . و إن لم تحارب من أجل هذا الرجل فلن تتمكن من النظر إلى صورة وجهها ثانية . سألها غاى :"هل ما زالت واثقة أن هذا ما تريدينه؟ هذا الحجر خال من الشوائب أيضاً إن كنت تفضلينه"
هزت رأسها قائلة :"كلا . فالأول لونه جميل جداً كما أننى أحب فكرة أن أحمل حديقتى الخاصة فى يدى"
التقت نظراتها بنظرات عينيه المتسائلة و رفعت رأسها بتحدٍ . ثم شعرت بالارتياح عندما استدار ليتحدث إلى الصائغ .
ــ فى هذه الحالة , سنأخذ هذا, شكراً لك.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 11:42 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248718
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: الباحثة عن الحب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الباحثة عن الحب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية مشاهدة المشاركة
  
شكراً باحثة.... مرورك الأجمل نورتى الرواية أنتى أول مشجعة أسعد بوجودها
اليوم هنزل فصلين و بإذن الله يوم الجمعة هنزل آخر فصلين من الرواية
أتمنى أنهم يعجبوكى

[COLOR="DeepPink"][/COLOR]
يسعدني اني اكون اول مشجعة زهرة شكرا على ذوقك واكيد هيعجبوني

 
 

 

عرض البوم صور الباحثة عن الحب   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:28 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

لعيونك باحثة هنوصل مع بعض لآخر رحلة غاى و لورين
بتمنى أنك تكونى قضتى معايا وقت حلو

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:32 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي

11 – أنــــــت عـــــــــذابــــــــــــــــــى !

أختيار الخاتم و إعلان الصحافة عن موعد الزفاف أدخلاها فى شهر من النشاط الدائم بل المسعور.
قبل يوم واحد من موعد الزفاف جلست لورين على كرسى فى قاعة الاستقبال الصغيرة فى الفيلا و خلعت حذاءها بسبب الألم الذى تشعر به فى قدميها . ثم قالت لأمها :"أعتقد أننى حتى الآن قابلت كل سكان الجزيرة, حفلة الحديقة جمعت أكثر خمسمائة شخص كلهم أرادوا أن يخبرونى كم يحبون غاى و كم أنا محظوظة به خاصة النساء منهم"
أومأت أمها موافقة:"إنه محبوب جداً وحتى من قبل الرجال أيضاً. و هذا أمر مهم جداً , أليس كذلك؟ فوالدك يحبه كثيراً"
عندما دخل غاى مع والدها , اتكأت لورين على المقعد و راحت تراقبه بعينين فولاذيتين ثم قالت:"أذكر قولك لى مرة أنك تشعر بارتباط عاطفى كبير بالجزيرة لن ليس لديك هنا أعمال كثيرة . يبدو واضحاً أن سكان داسيا يكنون لك الكثير من مشاعر المودة بل على الأصح مشاعر الحب"
ابتسم غاى ابتسامة عريضة :"قلت لك إنهم يحبون حفلات الزفاف"
ــ ليس الأمر كذلك.
شعرت بالامتنان لقدرتها على الظهور بمظهر متماسك خلال الأسابيع الماضية و تابعت :"إنهم يحبونك, قال لى أحدهم اليوم أنك قدمت لحكومة سانت روزا شبكة اتصالات هاتفية"
هز كتفيه و قال بهدوء:"إنه إعلان جيد"
ارتفع حاجباها و قالت "فى سانت روزا؟ كما قال إنك قدمت لهم أيضاً طائرة للاسعافات الطبية حففت كثيراً من عدد الوفيات هناك"
ــ و هو إعلان أفضل.
نبرته المملة أسكتتها فرفعت كوبها و أخذت تشرب العصير بينما أنشغل غاى بالتحدث مع والديها . خلال الشهر الماضى تعلمت من الآخرين الكثير عن الرجل الذى تحبه . أما غاى نفسه فتحول إلى شخص آخر غريب متكلف يتمتع بالمركز و السلطة . و بينما كانا يمضيان فى تحضيراتهما كانت تشعر أن وراء ذلك الاهتما و العناية نوع من الانسحاب إلى الداخل آلمها كحبها المستحيل تماماً .
بعد أربع و عشرين ساعة سيصبح زوجها . لكنها لا تعلم بعد إن كان ينوى أن يجعل هذا الزواج زواجاً حقيقياً أم أسمياً فقط . مشاعر الذعر التى تجمعت لديها خلال الأسابيع الماضية وقفت كالغصة فى حلقها . شربت المزيد من العصير لتخفف من ذلك الإحساس لكن ذلك لم يخفف من الحزن العميق الذى بات يغلف كل لحظات يومها.
و كأنه شعر بتوترها قال غاى :"تعالى لنتمشى قليلاً فى الحديقة"
خرجت معه إلى الشرفة ثم إلى الحديقة التى تظللها الأشجار و قد فاجأها طلبه. لم تقل شيئاً لكن قلبها و فكرها و جسدها راحت ترقص فرحاً .
و سألها :"هل كل شئ على ما يرام؟"
ــ نعم بالطبع.
منتديات ليلاس
توقف تحت ظلال شجرة كثيفة و أمعن النظر فى وجهها . التوى فمه بابتسامة قاسية و قال بنبرة واثقة:"متكبرة. أحب عينيك عندما تنظران إلى و هما تلمعان كحبتى ماس ناريتين.... أمك قلقة عليك"
إنها تدرك قلق أمها تماماً فقالت :"أصبحت تلك عادة عندها منذ أصبت بالمرض . أنا متعبة فقط لأننى لست معتادة على القيام بدور الأميرة"
ــ تقومين بذلك ببراعة.
لكن كلامه لم يبد مقنعاً . فظلت واقفة تواجه نظرات عينيه العسليتين بتحد
و قالت معترفة:"أراقب ألكسا و أفعل مثلها تماماً"
ظل يراقبها بعينين شبه مغمضتين فسألته بتهذيب ::"بم علينا أن نتحدث؟"
مد يده إلى جيبه و سحب عقداً كأنه نهر متدفق من الزمرد النارى وقال :"أريد أن أعطيك هذا"
ثم رفع يديه فوق رأسها و وضع العقد قائلاً :"أعلم أن معظم العرائس يفضلن اللؤلؤ لكن ذلك لا ينطبق على العرائس الملكية فى داسيا"
قال ذلك ثم لوى شفتيه بقسوة و هو يتراجع ليتفحص العقد فى عنقها ثم أضاف :"يقال أن الزمرد يمنح من يرتديه القدرة على مواجهة المستقبل"
ــ أمر جيد.
فقط لو...ورفعت يدها لتلمس الحجارة الباردة:"شكراً لك لقد أحضرت لك شيئاً أيضاً لكنه ليس ....."
قاطعها ببرودة :"لا أريد المزيد من القيود"
قالت غاضبة:"هذا يعنى أن من الأفضل ألا أشترى لك شيئاً"
سادت بينهما لحظات من التوتر إلى أن قال غاى بصوت خشن :"أنا آسف , لم يكن ذلك ضرورياً أعرف أن ما ستقدمينه لى سيكون غير عادى و جميل جداً.....مثلك"
مديحه هذا أثار أهتمامها فرفعت حاجبيها قائلة :"غير عادى!"
ــ ألا تعلمين ذلك؟
اتكأ على جذع الشجرة فأخفت ظلال الأغصان تعابير وجهه و هو يتابع:"من الخارج أنت مثال للذوق و الثقافة المصقولة وقد استحوذت على قلوب سكان الجزيرة المتحفظين بلطفك و ضحكتك و اهتمامك بهم و أنا أشك بأن يكون هذا المظهر الخارجى مجرد قناع فقط"
قالت غير واثقة :"لا أحد يظهر نفسه تماماً للغرباء"
بقى صامتاً للحظة ثم قال بهدوء :"بالطبع أنت محقة"
أظهرت له ابتسامة و لمست حجارة الزمرد المتوهجة فوق صدرها و قالت :"شكراً لك على هذا , إنه رائع سأضعه بفخر يوم الزفاف"
ثم أخفت ابتسامتها و أضافت بجدية :" أعتقد أيضاً أن التقاليد تقضى بأن يتشاجر العروسان قبل يوم الزفاف"
ضحك بنعومة و ابتعد عن الشجرة ثم اقترب منها . فاتسعت عيناها و هى تراه يحجب عنها رؤية كل ما عداه حتى إن صوت العصافير تضاءل فى أذنيها و هى تسمعه يقول:"إذن , ربما علينا أن ننهى هذا الخلاف البسيط بطريقة تقليدية"
شعرت بالحماسة و الإثارة فرفعت وجهها إليه كأنها تدعوه إليها , و فى لحظة ضمها إلى صدره , فأغمضت عينيها ثم عادت و فتحتهما لتجد أنه يتأملها بعيني عسليتين ضيقتين ترسلان نظرات حادة محرقة تخترق كيانها ثم قال بصوت خافت :"لكن عناقنا لن يكون تقليدياً . فلا شئ تقليدى فى شعورى نحوك . أنت تسيطرين على مشاعرى و تعذبيننى"
ارتجفت شفتا لورين .... لم يق شيئاً عن الحب , لكن ما قاله كافياً .
وضعت يديها خلف عنقه و قربته منها . فضمها إليه فى عناق حار طويل يتأجج بالمشاعر المحرقة من جهة و يتسم بالحلاوة و العذوبة من جهة أخرى.
كان غاى من ابتعد أولاً مطلقاً شتيمة خافتة من بين أنفاسه . ثم قال و هو يضحك شبه ضحكة تحمل مشاعر الرضى و الخيبة معاً :"حبيبتى , أحدهما قادم إلى هنا. بل هناك عدة أشخاص...فى الحقيقة هم يتكلمون بصوت مرتفع لتحذيرنا"
عندئذٍ فقط سمعت لورين تلك الأصوات فعادت إلى أرض الواقع و تأوهت مظهرة انزعاجها . أما غاى فالتمعت أعماق عينيه بنظرة ساخرة و رفع إصبعه و مرره على أرنبة أنفها قائلاً:"أوافقك على ذلك"

منتديات ليلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-05-13, 05:35 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 352- حررها الحب - سلسلة روبين دونالد (الجزء الثالث و الأخير)

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يكن الدخلاء سوى والديها و قد تبعهما مارك و زوجته بيج و طفلتيهما و هما توأمان فى الثالثة من عمريهما . وكانوا قد وصلوا إلى الجزيرة منذ عدة ساعات و مكثوا فى منزل أعد لهم يمتلكه الأمير لوكا . تم التعارف بينهم و بين غاى و استسلمت لورين لإلحاح الفتاتين فركعت على ركبتيها لتضمهما إلى صدرها و تقول بصوت ملؤه العاطفة :"عزيزتاى..... كيف حال فتاتى المفضلتين؟"
راحت الفتاتين تتحدثان بفرح معها بلغة امتزجت فيها الفرنسية بالانكليزية و كل منهما تحدثها فى أذنها و تقبلها على خدها . بحب كبير ضمتهما لورين إلى صدرها و عندما رفعت نظرها رأت غاى يراقبها دون أن يظهر على وجهه أى تعبير.
تدبر مارك فرصة للتحدث إليها بمفردها فقال و قد قطب جبينه :"هل كل شئ على مايرام؟"
تعمدت تجاهل ما يرمى إليه وردت عليه بابتسامة مشوقة :"ليس أنت أيضاً! أمى تراقبنى كالنسر و أتوقع أن يبدأ غاى بتفحص نبضى كل ساعة....بحق الله لقد تعرضت فقط لداء الرئة و تخطيت ذلك الآن"
أصبح تجهم وجه أكثر عمقاً ثم قال :"أعرفك جيداً تبدين ضعيفة"
أدركت لورين أن غاى يراقبهما فقالت بنبرة مشرقة :"ما من عروس تسير فى الممر إلا و يبدو عليها الإرهاق ...إنه تقليد!"
لم يلح عليها مارك أكثر بل قال بصوت لم تسمعه منه سوى مرتين فقط من قبل :"إذا احتجتنى يوماً فأتصلى بى أو بـ بيج على الفور"
ــ شكراً لك لكنى لن أحتاج إليك.
و أملت ألا يبدو صوتها ممزقاً كعاطفتها.
فى ما بعد و خلا عشاء وصفته ألكسا بطريقة ملتوية بأنه "مجرد عشاء عائلى لثمانين شخصاً فى القصر الصغير" راقبت لورين غاى و هو يفتن الجميع بسحره و فكرت بسخرية , ليس سحره فقط بل نجاحه , ثراؤه و وسامته.
اقترب منها غاى قائلاً :"ما أراه هو ملامح حزينة"
استدارت متجنبة أن تلتقى عيناها بعينيه اللامعتين . على الأقل , أنبأها عناقه أن خلف مظهره الهادئ هذا هناك رجل يرغب بها, و عليها أن تكتفى بذلك. قالت بنعومة :"حسناً , أعترف أننى متعبة قليلاً فكل شئ مر كالحلم . لكننى أتطلع إلى الوقت الذىينتهى فيه كل ذلك"
وعدها قائلاً:"هذا الوقت سيكون غداً و عندها يمكنك أن ترتاحى"
قرر أن يمضيا الليلة الأولى فى منزل غاى فى داسيا. و قد رفض أن يصطحبها إلى هناك ليترك الأمر مفاجأة لها . بعدئذٍ سيسافران إلى إحدى جزر البحر الكاريبى و هى جزيرة يملكها صديق له . أمسك بيدها التى ارتجفت بين أصابعه و بدا واضحاً أنها تحاول إخفاء ذلك الشوق إليه الذى يضطرم فى داخلها . أما هو فقد أمضى شهراً بائساً و هو يمنع نفسه من الاقتراب منها ولم يكن العناق الذى تبادلاه بعد ظهر هذد اليوم سوى عزاء صغيراً لمشاعره المحمومة تجاهها.
ما إن اتخذ قرار زواجهما حتى اندفعت تتعلم كيف تقوم بمهامها كما تفعل ألكسا ,ولقد نجحت بذلك بامتياز . لكن الظلال تحت عينيها الصافيتين تجعله يشعر بالقلق . شئ ما دفعه إلى القول :"هل تثقن بى لورين؟"
أجفلت لسؤاله و تجنبت النظر إلى عينيه و قالت :"بالطبع ....ما كنت لأقبل بكل هذا الأمر لو لم أكن أثق بك"
كلماتها لم تشعره بالرضى , لكن بما أنه هو نفسه لا يعرف ما الذى يتوقعه منها لم يفاجئه قولها. هز برأسه موافقاً ما إن نظر إليه لوكا عبر الغرفة . فقال لها:"حبيبتى , حان وقت الذهاب , نامى جيداً الليلة"
جوابها الوحيد جاء على شكل ابتسامة مقتضبة و تساءل غاى ما الذى يدور داخل هذا الرأس الصغير و خلف تنيك العينين الشفافتين الغامضتين .
فطالما بدا من السهل عليه أن يفهم النساء الآخريات أما لورين فتحتفظ بأفكارها و مشاعرها لنفسها . فقط عندما يضمها إليه يمكنه أن يعرف ما تشعر به . لكن حتى أثناء ذلك يبقى فكرها غامضاً و بعيداً عنه.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
by royal command, احلام, دار الفراشة, حررها الحب, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روبين دونالد, سلاسل روايات احلام, سلاسل روايات احلام المكتوبة, سلسلة, robyn donald
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية