المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1141- زوجة لليلة واحدة فقط - دار نحاس
أمسك بذراع كايت و سار معها باتجاه الممر . كان صوت أرين يتبعهما .
"لن تتمكن من التخلص منى هكذا , هل تسمعنى ,فيليب اندرو نيكوس ؟ سأدمرك . ستدفع ثمن ما فعلته بى. كلاكما ستدفعا ثمن ذلك!"
تنهدت كايت بتوتر ما أن ابتعدا و أصبحا داخل الغابة. نظر إليها فيليب و قال :"هل انت بخير ؟"
"نعم اننى بخير " ووضعت يدها على قلبها المضطرب .
"فقط متوترة قليلاً , آهـ, لكنها مزقت وجهك بأظافرها!"
وضعت يدها على خده . أمسك يدها بيده و قال و هو يبتسم :"اعتقد أننى سأحيا . و أشك بأنها أفسدت ملامح وجهى . لهذا سنذهب إلى منزلى , أليس كذلك؟ أعتقد أن لدينا الكثير من الأشياء لنتحدث بها"
قبل أصابعها و أمسك بيدها و سارا معاً . طوال الطريق كان يصدر نفخة من فمه تشبه كثيراًالأغنية التى عزفها على البوزوكى فى أول مرة التقيا فيها .
نظرت كايت إليه مرتبكة و قالت :"هل أنت متأكد من أنك بخير؟"
أجاب:"اكثر بكثير من أننى بخير , أشعر و كأننى سأطير من الفرح"
ظهر فى الممر منعطف حاد ليظهر وراءه فيلا تحيط بها الحدائق من كل جانب و تطل أيضاً على البحر . كان هناك سياجاً من الحجارة عليه درابزين من الحديد أمام حديقة من أشجار الصنوبر و السنديان . فتح فيليب باباً صغيراً من الحديد يقود إلى الطريق الرئيسية إلى الفيلا . سارا عبر الطريق المرصوفة بالحجارة و على جانبيها النباتات المليئة بالأزهار . فى مكان قريب رأت نافورة تضيف الموسيقى على جمالها . بعدها رأت المنزل الأبيض الكبير المغطى بالنباتات العالية . أخذ فيليب مفتاحاً من جيبه و وضعه فى قفل الباب الكبير المحفور . سأل:"لا أعتقد أنك دخلت منزلى من قبل , أليس كذلك؟"
فتح الباب على مصراعيه و أدخلها قبله. توقفت للحظة بسبب البرودة المفاجأة و الظلام . بعدها اعتادت عينيها على الضوء الخافت فنظرت حولها . كانت فى القاعة الأمامية حيث هناك عدد من الأبواب من كل جانب و درج رخامى كبير يصل إلى الطابق العلوى ,فى السقف علقت ثريا تناسب الأنوار الخافتة على جدران القاعة. و علق على كل جدار قطعة قطعة رائعة من الفن منحوتة صينية , أبريق من البورسلان الفاخر و زهرية يونانية قديمة .
قالت :"آهـ , فيليب أنه رائع"
هز كتفيه و قال :"مؤخراً بدات أفكر أنه يشبه حياتى كثيراً , مشع ملئ بالممتلكات الغالية لكنه فارغ من الداخل, عندها التقيت بك"
كان ينظر إليها بفرح و شوق واضح.
همست :"آهـ , فيليب"
ضمها إليه و سألها فجأة :"هل تتزوجين بى ؟"
قالت و قد تفاجأت بما سمعته :"ماذا , هل جننت؟"
ضحك بمرح حتى سمعت اصداء ضحكته فى المنزل كله.
قال :"لا, على العكس تماماً . لقد أصبحت سليم العقل , و توقفت عن الاهتمام بأشياء لا قيمة لها . مثل المال و العادات و الملكية . لا أريد أى شئ من ذلك , كاترينا أريدك فقط"
"هل أنت متأكد؟"
"أكثر من أى شئ آخر , و الآن هل تتزوجيننى؟"
هزها قليلاً فوجدت نفسها حائرة هل تبكى أم تضحك.
قالت:"لكن , فيليب , أنت غنى و مشهور و أنا لا أحد ! و أنت لا تعرفنى ألا منذ عدة أسابيع فكيف يمكن أنك تريد الزواج بى؟"
قال بسرعة :"كاترينا, السبب الوحيد لنجاحى بالحياة هو تماماً أننى كنت دائماً أعرف ما أريد و أسعى جاهد\اً لتحقيقه . و أنا أريدك كما أننى لا أسألك أن تتزوجى بى بل أنا أعلمك بذلك , عليك الزواج بى , هل هذا واضح؟"
كانت عيناه تشعان بالثقة و يبدو التصميم على وجهه كأنه سيقدم على معركة ما. ضحكت كايت و ضربته بقبضتى يديها على صدره , قالت :"نعم, نعم , هذا واضح"
سألها و هو ينظر إليها بنعومة :"لا يوجد لديك أى اعتراض , اليس كذلك؟" ثم أضاف :"أحبك كاترينا , و لن يكون هناك أحد غيرك فى حياتى"
نظرت إليه كايت و ابتسمت ابتسامة قلقة و قالت :"فيليب , ماذا تعتقد أن أرين قصدت عندما قالت أنها ستدمر حياتنا ؟ هل يمكنها القيام بذلك؟"
هز فيليب رأسه و ابتسم لها نظر إلى شعرها و إلى خديها , أمسك يدها و قبلها قائلاً :"لا اعتقد أنها قصدت شيئاً من ذلك. ما عدا أنها تكره أن تُخذل . ما أن تهدا حتى تدرك أن فسخ الخطبة هو أفضل ما نفعله كلينا . ما كنا لنسعد أبداً معاً . لذلك لا تقلقى بشأنها للحظة أخرى بعد. و أنا و أنت لدينا الكثير من الأشياء المفرحة التى علينا أن نبحثها"
ابتسمت بخجل و قالت :"مثل ماذا؟"
منتديات ليلاس
قال مقترحاً :"ما رأيك فى البداية لنتحدث عن خطة لزواجنا ؟ أو لرحلة بحرية رائعة فى الفاتيرا؟ أو للتحدث عن الخمسة عشر ولداً اللذين سنرزق بهم بعد عودتنا من شهر العسل؟"
ضحكت كايت باستغراب :"أنا أحبك حقاً , فيليب لكن خمسة عشر ولد !"
"حسناً , أثنان أو ثلاثة لكن بعد تأسيس عمل ثابت و مريح لك . لكن أولاً الزفاف متى تريدين أن نتزوج؟"
قالت :"فى أقرب فرصة ممكنة"
قال برضى :"هذا هو رأى بالتحديد , سأتحدث مع رجل الدين ستارغوس بشأن ذلك هناك أمران مهمان كاترينا , هل تمانعين أن كان حفل زواجنا بسيطاً و هادئاً؟ فقط احتفال صغير فى القرة مع والديك و عدد قليل من أصدقائى المقربين"
تمتم كايت :"أى شئ تريده"
تنهد براحة و قال :"جيد , و هناك أمر آخر , هل يمكننى أن أطلب منك أن لاتذكرى أمر زواجنا أمام أحد؟ يمكنك الكتابة إلى والديك بالطبع لكننى أفضل أن لا يعرف أحد غيرهما بذلك"
سألته بقلق :"أنت لا تريد التفكير ثانية بالأمر , أليس كذلك؟"
قال بضيق :"لا, بالطبع بل ! لكنك تعلمين كم أكره الصحفيين , كاترينا و منذ أن أصبحت واحداً من الأثرياء و هم يتبعونى كظلى و فسخ خطبتى من ارين سيكون حدثاً مهماً للثرثرة و أنت لا تستطعين التخيل كيف يصبحون عندما يريدون التحدث عن أمر ما , و أنا لا أريد ان أعرضك لمثل هذا الضغط . كما و أننى لا أريد لزفافنا أن يصبح حدثاً اجتماعياً فى الصحف . لذلك أرى أن السرية هى أفضل خيار لنا , أتفقنا؟"
اعترفت كايت :"أعتقد أنك على حق , لكننى أحب اصدقائى فى مركز الحفر لكن لا يهم , أخبرنى المزيد عن تلك الرحلة البحرية التى تخطط لها"
قال :"لم آخذ عطلة منذ أكثر من خمس سنوات , كما و ان الفاتيرا ترسو فى المرفأ بانتظارنا . الآن و بعد أن تم أفتتاح الفندق أعتقد بأن على أن أرتاح قليلاً .
تستطيع دوروثيا و الباقون إدارة الفندق بسهولة . لذلك لما لا نبحر عبر البحر المتوسط و نستمتع بوقتنا؟ نتزلج على الماء , نغطس , نصطاد السمك و نتجول عبر الجزر كيف يبدو لك ذلك؟"
"يبدو رائعاً . لكن هل تعتقد أنك تستطيع المغادرة الآن قيليب؟ أقصد , لقد قلت أن شريكك هريستوس هيونيدوس تعانى من أزمة قلبية و قد تتعرض لمشاكل من الورثة أن هو توفى . أليس من الأفضل البقاء هنا للتعامل مع كل هذه الأمور ؟"
اعترف قائلاً و هو يرفع يديه فى الهواء :"أعلم, لكن لا أعتقد أن هريستوس سيموت الآن أو أن الورثة سيقدمون على أى عمل يثير المشاكل. و إذا أردت الأنتظار لحل كل تلك المشكلة , فمن المؤكد أن شيئاً آخر سيحدث . فهناك دائماً امور كثرة علىّ التعامل معها , كاترينا وان لم اعمل على التمسك بأى فرصة للسعادة فأعتقد أنها ستبتعد عنى نهائياً . منذ سنوات لم أفعل شيئاً غير العمل و القلق . الآن بعد أن قابلتك أريد أن احيا قليلاً . هل هذا أمر سئ؟"
نظرت إليه كايت . كان الظلام قد ارخى سدوله فى الخارج , وعكست أنوار الغرفة ملامح وجهه. رأت ظلالاً تحت عينيه و خطوطاً من التوتر حول فمه .
قالت بنعومة :"لا, فيليب , يبدو عليك التعب و الأرهاق لِما لا تذهب إلى النوم باكراً الليلة ؟ فلابد أنك لم تنم ليلة البارحة"
اعترف قائلاً :"هذا ما حصل فى الواقع , حسناً سأذهب إلى النوم لكن سنتناول العشاء قريباً و غداً سنذهب إلى البحر"
سمعت كايت صوت جرس فقالت :"ممم, ما هذا؟"
قال :"انه العشاء و هذا جرس الباب الخلفى , سأذهب واحضره"
عاد بعد خمس دقائق و هو يحمل صينية مليئة بالطعام الشهى . خبز ساخن و مزيج من الخضار و ثمار البحر شيش الكباب و بطاطا مقلية و سلطة بندورة و خيار و زيتون . و طبق من الفطائر المحشوة بالشوكلا.
تناولا الطعام على مهل و بفرح و هما يتذوقان الطعام صنفاً بعد صنف , بعد ذلك أخذ فيليب البوزوكى و عزف عليها أغنيات للحب . و عندما وضع جانباً الآلة ضمها فيليب إليه . بقيت كايت صامتة فهى لم تشعر بهذه السعادة طوال عمرها .
استيقظت كايت فى اليوم التالى على صوت جرس سمعته من قبل تاوهت و جلست فى سريرها و هى تبعد شعرها عن عينيها نظرت إلى الساعة قرب سريرها رأت أن الساعة قد قاربت السباعة و النصف.
قالت لنفسها :"اعتقد أن هذا هو الفطور"
نهضت من السرير و سارت نحو مصدر الصوت. ما أن أصبحت على الدرج حتى سمعت صوت ماء منهمر . حسناً ها هو فيليب يستحم. سارت نحو المطبخ و هى تفكر كيف ستتمكن من التفاهم من أحد من عمال الفندق . فتحت الباب و هى تشعر بالاحراج .
كان الأمر أكثر احراجاً مما يمكن ان تتخيله . لأن الرجل الذى كان يقف أمام باب المطبخ ليس عاملاً من الفندق بل مصوراً . فى اللحظة التى فتحت فيها كايت الباب دخل فيها الرجل إلى المطبخ . هو ينير الكاميرا ليلتقط لها صورة. صرخت كايت مصدومة و أمسكت بطاولة المطبخ لتتمكن من الوقوف
منتديات ليلاســـ
|