المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1141- زوجة لليلة واحدة فقط - دار نحاس
كانت الساعة قد قاربت السادسة من مساء اليوم التالى عندما عادت كايت إلى الفيلا و علمت على الفور أن هناك شيئاً ما. كان الباب الأمامى مفتوحاً و هناك شخص متوتر و غاضب يجلس أمام طاولة الطعام و كأنه هر برى جاهز للانقضاض على فريسته . قالت باستغراب :"فيليب! ما الذى تفعله هنا؟"
أجاب بغضب :"ستعرفين قريباً جداً , أدخلى و أغلقى الباب لدى أشياء أريد أن أقولها لك على انفراد"
نظرت إلى ستافروس الذى كان يقف بجانبها و قد ظهرت ابتسامة على وجهه.
قال :"سأبقى أن رغبت بذلك , كايت"
قال فيليب و هو ينهض بسرعة :"ستذهب من هنا و بسرعة, سأتحدث معك فيما بعد ستافروس. و أعدك انه لن يكون مجرد حديث ستتمتع به. أذهب قبل أن أرميك خارجاً بنفسى"
رفع حاجبيه بسخرية , غمز كايت , واستدار مبتعداً .
بقيت بمفردها مع فيليب . وجدت أن أعصابها تنتفض بقوة من التوتر . بدا لها الرجل الذى يقف أمامها غريباً جداً عليها , و هو ينظر إليها بعينين غاضبتين و قد ظهرت القسوة على وجهه.
قال بغضب:"أجلسى"
أجابت بغضب :"و لِما علىّ ذلك؟ لا أقبل الأوامر منك أة من أى شخص آخر"
قال بسرعة :"آهـ , حقاً؟"
أمسك بها بقوة و أجلسها على أحدى المقاعد فى غرفة الطعام و أمسك بها هناك, شعرت بأن قلبها يخفق بقوة لم تشعر بها من قبل . شعرت بالخوف من ذلك الغضب الكبير
همست :"أنت تؤلمنى"
أبعد يديه عنها على الفور , قال و قد ابتعد عنها:"آسف لم أقصد أن أفعل ذلك . لكن يجب أن نتكلم"
تنفس بعمق و كأنه قد وصل للتو من غطس عميق تحت الماء أنهك قواه
قالت بتوتر :"عن ماذا؟"
سار فى الغرفة بغضب ثم ضرب الطاولة بيده و هو يقول :"لماذا كنتما معاً؟"
أجابت بسرعة:"لاأعتقد أن ذلك يعنيك بأى حال "
ابتسم فيليب و قال و كأنه يحدث نفسه :"لديه أساليب خاصة فى أفساد الناس . إلى أين ذهبتما اليوم؟"
رفعت كتفيها بلا مبألاة و قالت :"لنزهة على التلال المحيطة و تناول القهوة فى القرية, لماذا؟"
قال بغضب :"القهوة! أين شربتما القهوة؟"
قالت باستغراب :"فى مقهى بالطبع"
همهم فيليب منزعجاً
قالت منزعجة:"أسمع, هل يمكنك أن تخبرنى سبب كل هذا الانزعاج ؟ أى شخص يراك سيعتقد أننى فتاة سيئة السمعة"
قال بغضب :"تماماً هكذا؟ ألا تعرفين شيئاً عن الحياة القروية فى اليونان , كاترينا ؟ المقاهى هنا للرجال و ليس للنساء و ستافروس يعرف ذلك جيداً, حتى و لو لم تعرفى ذلك فقط المرأة التى لا تهتم لشئ تتواجد فى تلك الأمكنة"
بدا الانزعاج عليها , لكنها قالت بكبرياء :"حسناً , و كيف لى أن أعرف ؟ بكل الأحوال , أشك أن ستافروس فكر بذلك , لقد كان يعيش فى الولايات المتحدة لسنوات. و من المحتمل أنه نسى تلك الأفكار القديمة للناس هنا"
قال بغضب:"لم ينس شيئاً! لقد فعل ذلك بقصد ليشوه سمعتك عند أهل القرية . و هذا عمل سئ. كاترينا , لقد حذرتك بشأن ستافروس و لن أسمح لك بالتواجد معه"
صرخت كايت:"آهـ, لن تسمح؟ لن تسمح فقط؟ حسناً لكنك لم تلاحظ أننى فى السادسة و العشرين من عمرى و أستطيع التعامل و التواجد مع من أريد"
قال و هو يضحك بدون مرح :"آهـ , لا , لن تفعلى . و أن كنت تريدين مقارنة قوة أرادتك معى كاترينا , هيا لكننى أحذرك منذ الآن , أنها مبارزة ستخسرين فيها."
صرخت به :"أيها المغرور المتفاخر! أى حق لك لتخبنى مع من أستطيع أو لا أستطيع التواجد؟ فلا علاقة لك بذلك!"
قال بقسوة :"آهـ, نعم, لى علاقة"و أمسك بيدها و شدها إليه بقوة
قالت :"هل يمكنك أن تقول لىّ لماذا؟"
قال بصوت ملئ بالعاطفة :"لأنك لىّ"
فجأة كما أمسك بها أبتعد عنها , تنهدت و نظرت إليه بعينين تظهر فيهما الدموع قالت بحزن :"ما تقوله سخيف فيليب , كيف يمكن أن تقول ذلك بينما البارحة بالتحديد كنت تتجاهلنى و تتعامل مع أرين و كأنها المرأة الوحيدة على الأرض؟"
نظر إليه و كأنه لا يصدق ما سمعه , قال بخشونة :"ألهذا كنت ترقصين مع ستافروس ليلة أمس ؟ و لهذا ذهبت معه اليوم؟"
منتديات ليلاس
ضغطت كايت على شفتيها محاولة أن تخفى ارتجافها
قالت بغضب:"حسناً لِما علىّ أن لا أفعل . لقد كنت واضحاص جداً لليلة البارحة أنك لا تريد شيئاً منى , قد أكون بريئة فيليب و لكنى ليست غبية . أدرك الآن انك كنت تتلاعب بعواطفى منذ أن التقينا , لكن عندما تصبح المناسبة رسمية فأنت لا تريد أن تعرفنى, أليس كذلك ؟ و فى اللحظة التى رأيتك تضع لك العقد حول عنق أرين , أدركت أنه مهما كانت الأكاذيب التى أخبرتنى بها, فأنتما حقاً مغرمان ببعضكما , لطالما لك القدرة على الحب و التعلق بأى كان"
"لا تكونى سخيفة هكذا , تقديم العقد لـ أرين هو جزء من الأحتفال المخطط له منذ أشهر حتى قبل أن القاك. أما بالنسبة إلى أنى مغرم بـ أرين , حسناً لقد رأيت بنفسك فى اليوم الأول لوجودك هنا كيف لا نتمتع برفقة أحد منا للآخر . و أن كنت قلقة بسبب حزن أرين بسبب وجودى هنا فخففى عن نفسك . لقد سافرت هذا الصباح لامضاء أسبوع فى مونت كارلو مع ايف سوفيغنوس"
شعرت كايت باحساس من الراحة من تلك الأخبار , لكنها أحتفظت بدفاعها عن نفسها و هى تقول :"قد يكون ذلك صحيحاً , لكن هذا لا يفسر طريقة تصرفك البارد معى . لم أشعر يوماً بالإهانة فى حياتى كما حصل معى ليلة البارحة عندما عاملتنى بإزدراء أمام الجميع"
"الإهانة؟ أنت شعرت بالإهانة؟"
صرخت كايت :"نعم! لا أستطيع تصديق كيف تصرفت أمام ذلك الصحافى. آهـ, نعم , ها,ها ! هذه كايت والش واحدة من موظفى و التى رافقتنى إلى الغداء , لكن كايت ستصعد إلى دراجتها فى أى وقت الآن و ترحل, أليس كذلك عزيزتى؟ هذه هى الحقيقة , فى الواقع فيليب, لكن لا تهتم. أنا متأكدة أنك ستجد قريباً فتاة أخرى قد تناسبك أكثر منى"
همس بلطف و هو يضمها بين ذراعيه:"أيتها الحمقاء الصغيرة!"
حاولت أن تبتعد لكنه كان يلامس شعرها بنعومة و يضمها إليه بقوة حتى أنها كانت تسمع دقات قلبه.
قالت:"أكرهك" و هذا ما دفعه إلى وضع إصبعه تحت ذقنها ليرفع وجهها إليه . أجاب بحزن :"حقاً؟ حبيبتى المسكينة!"و ابتسم لها
"آهـ, كاترينا, كاتينا!"و أمسك بشعرها و قبل أطرافه :"تقولين أنك شعرت بالإهانة بسبب تصرفى ليلة البارحة , لكن هلى فكرة للحظة عن الأذى الذى سيلحق بك لو أننى أجبت ذلك الصحافى عما اشعر به حقيقة نحوك"
قالت بدهشة :"ماذا تقصد بقولك؟"
كانت عيناه قاسيتان الآن و هو ينظر إليها , قال :"لنفترض أننى قلت :أحب كاترينا والش أكثر مما أحببت طوال عمرى , و لدى شك كبير بأننى استطيع حب أى فتاة أخرى غيرها . ماذا تعتقدين كان ليحدث؟"
كانت تحدق به و كأنها صعقت , قالت ببطء :"كان ليظهر ذلك فى كل الصحف فى اليوم التالى...."
وفقها متابعاً :"هذا او أشياء أكثر غرابة , هل أنت جاهزة للتعامل مع هذه المواقف كاترينا ؟ وهل أنا أيضاً؟ أم أرين؟"
سألته بصوت ضعيف:"و لكن هل هذه هى الحقيقة هل هذا ما تشعر به نحوى؟"
بقى صامتاً للحظات طويلة , بعدها هز رأسه و تنهد قائلاً :"كاترينا , نعم أنها الحقيقة"
سارت نحوه و كأنها تمشى و هى نائمة و ضمها إليه بقوة بقيا هكذا لحظة طويلة و بعدها ابتعدا عن بعضهما.
سألته:"وماذا سنفعل؟"
قال و كأنه يحدث نفسه :"لأم أفكر يوماً أننى ساقف ضد التقاليد و العادات و أفسخ خطوبتى , فهذا ليس عملاً مشرفاً , لكن أعتقد أنه الحل الوحيد . ما أن تعود أرين من مونت كارلو حتى أتحدث معها بهذا الشأن"
منتديات ليلاســ
|