المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1141- زوجة لليلة واحدة فقط - دار نحاس
فى صباح يوم الافتتاح الرسمى للفندق استيقظت كايت على طرقة خفيفة على باب غرفة نومها .
سمعت صوتاً مألوفاً يقول:"آنسة"
أجابت و هى لا تزال نائمة :"نعم" بعدها جلست و أبعدت شعرها عن عينيها :"آه, آنا , هذا أنت ! ماذا تحملين معك؟"
وضعت آنا الصينية المليئة بالطعام على الطاولة بجانب سرير كايت و هى تشرق بالفرح.
قالت بفخر :"لوكوماتيس, و لم يصنعها الطباخ , بل أنا من صنعها "
سألت كايت:"لوكو....."
كررت آنا ببطء:"لوكاماتيس, أنظرى إليها"
حدقت كايت بالصينية . صحن كبير مزين بطريقة بسيطة و ليست مثل عمل الطهاة الماهرين ,و قد وضعت فيها فطائر ذهبية اللون ملفوفة و مغطاة بالعسل.
سألت آنا :"أتحبينها ؟ طبختها بنفسى لأنك أنقذت أخى "
"آهـ, آنا , كم أنت لطيفة , تبدو شهية جداً"
راقبتها آنا بفرح و هى تأكل الفطائر و تشرب فنجانين من القهوة . بعدها قدمت لها رزمة واسعة و ملفوفة بورق ناعم.
قالت و هى تبتسم :"هذه لك أيضاً"
نزعت كايت الورقة عن الرزمة و شهقت :"لكن آنا هذه ستائر مصنوعة باليد. لابد أنك أمضيت شهوراً و أنت تصنعيها"
هزت آنا رأسها بفخر و قالت :" صنعتها كمهر لىّ , لكن الآن أصبحت مهراً لك ستستعملينها فى منزلك"
رغبت كايت برفضها و بأن تقول أنها لا تستطيع أن تقبل هدية جميلة و قيمة هكذا. لكن بعد ذلك أدركت أنها أن فعلت ستعتبرها آنا إهانة لها , و هى قدمتها لها بالتحديد لأنها جميلة و ذات قيمة.
قالت بصدق :"شكراً لك , آنا. أنها رائعة , سأحتفظ بها دائماً"
حدقت الفتاتان ببعضهما باحترام , بعدها ابتسمت آنا و قالت :"انا ذاهبة إلى العمل الآن"
جلست كايت تحدق فى الستائر لعدة دقائق , بعدها وضعتها جانباً على الوسادة و نهضت من السرير .
كانت تسمع آنا تغنى و هى تنظف غرفة الحمام . أخذت تبحث داخل حقيبتها و بعدها ذهبت إلى غرفة الحمام .
قالت بتردد :"آنا, أحب أن أعطيك شيئاً أنا أيضاً . هل تقبلين هذا الشريط؟"
نظرت آنا بفرح إلى الشريط الذى كانت تحمله كايت . أنه يحمل مجموعة من أشهر الأغانى لـ بروس سيرنفستين.
وافقت بفرح :"حسناً, أنه رائع"
وضعت الشريط براديو كاسيت و قامت ببعض حركات الرقص القوية و ضحكتا معاً. أشارت آنا إلى ثوب السهرة المعلق فى غرفة الحمام.
قالت بإعجاب :"أوريا , رائع جداً , ستضعينه مع هذا الثوب الليلة؟"
و أمسكت بالعطر الغالى و الذى هو جزء من استقبال الجناح فى فندق اريدان, هزت رأسها بحزن . قالت :"لا أستطيع أن أضع منه . فلدى حساسية على هذه الأشياء"
هزت آنا رأسها و قالت:"آهـ"
قالت كايت و قد لمعت برأسها فكرة مفاجأة :"أسمعى , لِما لا تأخذينه , آنا؟ و كذلك علبة البودرة أيضاً , فأنا لا أستطيع استعمالها"
أمسكت بزجاجة العطر و بعلبة البودرة و وضعتهما فى يدى آنا و قالت لها:"أتفقنا؟"
قالت آنا:"حسناً, سأضع منه الليلة فى الحفلة. أنها حقلة كبيرة اليوم فى ايوس ديمتريوس . ستذهبين إلى قاعة الاحتفال الليلة , آنسة؟"
قالت كايت:"لن أتغيب عنها من أجل العالم بآسره"
كانت هناك حفلة كبيرة فى كل مكان من الفندق . و القرية كانت تحتفل على طريقتها بشوى الخراف , و عزف الموسيقى الصاخبة و الرقص الشعبيى, بينما الفندق كان مليئاً بالنشاطات . طائرات خاصة وصلت إلى تسالونيكى منذ الصباح , و أخذ العديد من الضيوف يتوافدون إى المكان . لأول مرة عم الضجيج المطاعم و المسابح و القاعات بالناس , يتضاحكون و يتمتعون بكل ما حولهم , فرقة موسيقية يونانية كانت تعزف الموسيقى على الشرفة المطلة على البحر , و سباق زوارق صغير كان يجرى فى الخليج بينما الفاتيرا كانت تبدو كمركز الوصول. لكن الحدث الحقيقى كان الافتتاح الرسمى فى قاعة الاحتفال الأساسية فى حفل العشاء
ما أن أرتدت فستانها الذهبى عند الساعة السابعة حتى وجدت كايت يديها ترتجفان و لأول مرة تساءلت بقلق ما هو الدور الذى ستقوم به فى السهرة. لقد قال لها فيليب لها مازحاً أنه لا يريد أن تظهر مصورته الرسمية و هى ترتدى جينز و قميصاً عادياً. لكنه لم يقل لها أى صور عليها أن تلتقطها. و الأمر الأسوء, لا فكرة لديها أن كان عليها أن تشارك فى العشاء الرسمى أم أنها ستكون جزء من العمال فى قاعة الاحتفال.
مازالت تتذكر ذلك اللقاء على اليخت مع أرين عندما أمرتها أن تذهب إلى فريق البحارة حيث تنتمى.
لو أنها تعلم فقط إلى من تنتمى! شئ وحيد كانت متأكدة منه , أن أرين مارمارا ستقف مبتسمة بجانب فيليب طوال السهرة و ليس كايت والش.
و ما أن سارت على الممر المؤدى إلى المركز الرئيسى للاستقبال حتى سمعت أصوات الموسيقى . انفجار مفاجئ جعلها تقفز من مكانها , لكنها أدركت على الفور أن ذلك بداية الألعاب النارية. رأت أمامها انفجار سهم ليظهر أنواراً رائعة على المبنى بأكمله. فى مكان ما أمامها كانت تسمع تصفيق الأيدى تترافق مع رقصة يوناناية تقليدية , و بطريقة ما شعرت أنها أكثر ثقة بنفسها و فرحاً . لا يهم ما الذى سيحدث بين أرين و فيليب . الأمر الأكثر أهمية الليلة و التى عليها القيام به هو أن ترتاح و تستمتع بوقتها .
أمسكت بالكاميرا بقوة على كتفها و سارت بشجاعة نحو الباب الجانبى لقاعة الاحتفال .
"آنسة كايت"
منتديات ليلاس
قال :"نعم" و هى تشعر بالامتنان لرؤيتها وجاً مألوفاً لديها. كانت تلك دوروثيا زوغرافو, نائب رئيس الفندق مرتدية فستاناً طويلاً زهرى اللون مع عطر من رائحة مميزة و قد عقدت شعرها على جهة واحدة . لاحظت كايت أن دوروثيا تضع إشارة الفندق على كتفها .
قالت:"دوروثيا , هل يمكنك أن تقولى لى أين يجب أن أكون؟ قال فيليب أننى سأكون المصورة الرسمية للفندق, لكنه لم يقل لى أى صور يريدنى أن التقطها أو أين يجب أن أكون . حتى أننى لا أعرف أن كان يجب أن أحضر مع الضيوف العشاء"
تجهم وجه دوروثيا مفكرة و هى تقول:"أنت بالطبعة فى لائحة الضيوف . مع أنك ليست على الطاولة الأساسية , بالطبع, أنتظرى لحظة , كايت"
سارت نحو طاولة جانبية محملة بالأزهار و التقط منها ورقة عليها أماكن الجلوس.
قالت :"أنت على طاولة الصحافة مع البقية من الصحافيين و المصورين . لقد تعاقد فيليب مع أثنين من المصورين للصور الإعلانية , لذلك أعتقد أن الأمر يعود لك فى التقاط الصور التى ترغبينها . لكن هناك كلمة واحدة , كايت , إذا حاول أحد الصحافيين التحرى عن حياته الخاصة فلا تجيبى بأى كلمة . لا شئ يثير غضبه أكثر من التعرض لحياته الشخصية فى الصحف"
قال كايت :"شكراً دوروثيا , سأتذكر ذلك"
ابتسمت دوروثيا و قالت بسرعة:"حسناً , من الأفضل أن أهب و أقف فى صف الاستقبالات أعتقد أن رئيس بلدية سارتى قد وصل الآن. تمتعى بوقتك كايت"
راقبت كايت المرأة تبتعد لتغيب وسط الحشد الكبير .
فجأة قفز قلبها كان فيليب يقف بين عدد من الرجال يرتدون البدلات الرسمية و نساء ترتدى فساتين تلمع و تعكس جمال الغرفة . لاحظت كايت نجمة تلفزيونية من الولايات المتحدة , سياسى يونانى و الذى كان فى خضم فضيحة كبرى و كذلك عدد من الناس المشهورين فى أى مكان. بعدها فجأة أختفت كل الوجوه من أمامها , لأن عينيها التقتيا بعينى فيليب. بدا لها و كأنهما بمفردهما فى القاعة أو أنهما بمفردهما فى جبل معزول . شعرت بموجة كبيرة من العاطفة بينهما , قالت بصمت لنفسها , أحبك فيليب و علمت أنه بلا شك سمع صرختها الصامتة. بعدها و ببساطة , نظر بعيداً ليبتسم بشوق و فرح لـ أرين , التى كانت تمسك بذراعه .
شعرت كايت بجرح عميق حتى بالكاد تستطيع التنفس عندما لمعت أضواء الكاميرات و هى تلتقط صور للخطيبين السعيدين . هل هذا ما يريده فيليب منها أن تمضى حياتها هكذا؟ تساءلت بغضب. أن تبقى بعيدة وصامتة تراقبه بينما زوجته الحقيقية تلمع تحت الأضواء . حسناً تباً له !.
منتديات ليلاســــ
|