المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مراقب عام قارئة مميزة فريق كتابة الروايات الرومانسية مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1141- زوجة لليلة واحدة فقط - دار نحاس
تساءلت و هى تسير عائدة إلى المنزل لما يُظهر فيليب كل هذه العداوة نحو ستافروس . مما لا شك فيه أنه لعوب , لكنه لطيف و رقيق أيضاً . هل هذا ما يزعج فيليب؟ أو أنه يشعر بالغيرة نحو طريقة عيش ستافروس السهلة و المريحة مقارنة بحياته؟ مهما يكن, و مهما كان السبب فأنه لا يحق له أن يمنعها من رؤيته.
كانت كايت لا تزال تفكر بذلك عندما وصلت إلى الباب الأمامى للمنزل . نظرة سريعة إلى الحديقة أكدت لها أن لا وجود لأى صحفى مختبئ هناك , تنهدت براحة , و وضعت المفتاح فى قفل الباب الضخم الكبير . قبل أن تتمكن من غدارة المفتاح فُتح الباب ببطء أمامها , صرخت كايت مذعورة و تراجعت إلى الوراء من رؤية الشخص الذى يقف أمامها .
تنهدتا بعمق :"أنت! ما الذى تفعله هنا؟"
كان ذلك حبيبها السابق , ليون كلارك . كان رجلاً طويلاً , وسيماً و شعره البنى اللون يسقط على جبينه ليظهر جمال عينيه الزرقاوين . و كان يبتسم لها بفرح. لكن بالنسبة لها كانت كابتسامة التمساح الذى يريد اتهامها .
قال بسخرية :"مرحباً, ألا تريدين معانقتى , عزيزتى؟ ففى النهاية لقد مر وقت طويل على رؤية العزيز ليون, أليس كذلك؟"
قالت بغضب :"ليس طويلاً أبداً , كيف تمكنت من الدخول إلى هنا؟"
كان يحمل بيده فاتحة المغلفات و قال :"حسناً , لنقل أننى وجدت نافذة لم تكن مغلقة بشكل كامل"
قالت بغضب:"إذاً لقد أضفت على مواهبك الخلع و دخول المنازل عنوة , أليس كذلك؟ لا أدرى ماذا تعتقد أن ذلك سيقدم لك , ليون . كل ما على القيام به هو الأتصال بدائرة الأمن للفندق ليرموك خارجاً و بسرعة قد تذهلك"
تمتم ليون:"سيكون ذلك أمراً مؤسفاً , خاصة أننى لم أحظ بفرصة لأعرض عليك اقتراحى العملى"
قالت ببرودة :"أعلم تماماً ما هى اقتراحاتك , و أنا لست مهتمة بذلك أبداً , أن كان ذلك بشأن العمل أو لا."
"ولا حتى من أجل مئة ألف دولار كحق حصرى لك من أجل قصتك ؟ تلك العلاقة الغرامية مع اندرو نيكوس هى من أهم الأخبار الآن , كايت كما تعلمين"
قالت بإشمئزاز :"مئة ألف دولار . لا تكون سخيفاً ليون, محطات التلفزيون لا تملك هذه المبالغ من المال , كما و أنها لا تتعامل مع هذه القصص."
" لم اعد اعمل فى محطة تلفزيون, اعمل الآن فى حقل الإعلان , ستاردست العالمية و مقرها الأساسى فى لندن. و هم يقدمون لك مئة ألف دولار كحق حصرى لقصتك , و سيدفعون أكثر أن قدمتى لهم الصور"
"و ان كانوا سيقدمون مئة مليون دولار فلن أهتم لهم لذلك ليون فقصتى كما تسميها ليست للبيع"
قال بنعومة:"آهـ , لكن قصتى أنا جاهزة للبيع عزيزتى"و تقدم خطوة إلى الأمام و أمسك بيدها:"إنها ليست مثيرة كقصتك, لكننى أراهنك أن هناك الكثير من القراء اللذين يرغبون بدفع المال لسماع قصة حبنا فى سيدنى , قبل أن تصل قصة حياتك الكبرى "
قالت كايت:"أيها الحقير , لن تجرؤ!"
قال ببرودة :"حقاً؟ إذاً راقبينى , عزيزتى . كنت انتظر سبباً مهماً لإطلاقى كهذه القصة منذ سنوات, و ا شئ سيمنعنى من أن أقبض ثمن ذلك . إلا إذا كان حبيبك سيدفع لىّ كى لاأخبر أحداً عن قصتنا"
صرخت به:"أخرج من هنا"
و بقوة لم تكن تعلم أنها تملكها ركضت وراءه و ضربته بمضرب التنس بعدها تمكنت من ان تفقده اتزانه فدفعته إلى الخارج و أغلقت الباب وراءه و بسرعة أغلقت الباب بالقفل و بعدها ركضت إلى الباب الخلفى للمنزل و فعلت ذات الشئ . و بعد أن تأكدت أن كل نافذة فى المنزل مغلقة جلست على الكرسى منهارة و هى ترتجف . و مع ذلك قفزتمن مكانها بعد لحظة واحدة و هى تصرخ برعب:"آهـ, الصورة فى المسبح.....و رسالتى!"
لكن هذه المرة حالفها الحظ , لأنها عندما ركضت إلى غرفة الجلوس و بعثرت الوسائد على المقعد و وجدت الصورة مكانها لم يلمسها أحد . و بسرعة فتحت الجارور فى غرفة الجلوس فوجدت رسالتها إلى والديها فى مكانها ايضاً . شعرت بالضعف و جلست على المقعد و هى تمسك بالصورة كان قلبها يخفق بسرعة و كأنها كانت تركض فى منتديت ليلاس سباق عالمى و شعرت بإحساس عميق أن هناك كارثة بانتظارها . قالت بحزن :"آهـ كم أتمنى لو ان فيليب يعود بسرعة!"
لكنه مر يومان قبل عودة قيليب و من نظرة واحدة إلى وجهه المرهق علمت كايت أن مهمته لم تنجح , كان يبدو غاضباً . وضع حقيبته جانباً فى القاعة الأمامية و ضمها إليه بقوة.
قال :"أمضيت وقتاً عصيباً . كان هناك العديد من الأشخاص علىّ مقابلتهم , بعد ذلك رغبت برؤيتك بشدة حتى أننى صعدت إلى سيارتى و قدتها كالمجنون لأعود غليك . سأصعد إلى غرفتى لكى أستحم و أبدل ملابسى"
قالت كايت و هى تمسك ببدلته :"انتظر فيليب , لا يهم كيف تبدو أريد ان أضمك قليلاً , فأنت مرهق جداً. لم تسر الأمور كما تشاء ؟"
ضحك بخشونة و مرر يده فى شعره , قال :"أنهم مجموعة مغفلين , كاترينا . لا يستطيعون رؤية فرصة ذهبية أمامهم , و لا واحد منهم!"
قالت كايت :"إذاً ليس هناك من أمل ؟"
قال بسرعة:"لا تقولى ذلك! لا أستطيع تحمل مثل هذا الكام الإنهزامى . لم انهزم بعد. لدى فكرة جيدة بعد و سأحاول أن أنفذها"
هزت كايت رأسها و هى بالكاد تسمعه , فمهما كانت مشاكل فيليب المادية كبيرة فهناك امر آخر يشغل بالها أكثر من ذلك . ففى اليومين الماضيين لا شئ يشغل بالها أكثر من مقابلتها لـ ستافروس و لـ ليون و مهما حاولت لم تتمكن من التخلص من الغيرة التى تشعر بها نحو أرين و قصة العقد , كذلك زيارة ليون كلارك زادت من ارتباكها و قلقها و بعد مرور ليلتين بدون نوم كانت لا تزال غير قادرة على إتخاذ قرارها بإخبار فيليب بكل شئ أو ببساطة أن لا تقول له شيئاً عما حدث . فمما لا شك فيه انه لن يشعر بالسعادة من زيارة حبيبها السابق لها, لكن ربما من الأفضل أن تكون صادقة معه, تنفست بعمق , بعد أن أقنعت نفسها أنها من الأفضل ان ت ضع ثقتها به قالت:"فيليب, هناك شئ يجب أن اخبرك به"
قاطعها فيليب:"هل تستطيعين الأنتظار حتى نأكل ؟ لم أتناول شيئاً منذ مساء البارحة كما و أننى متعب جداًمن السفر , لِما لا تتصلين بالطاهى فى الفندق و تطلبى لنا العشاء بينما أستحم؟ بعدها نستطيع التكلم"
منتديات ليلاس
وافقت بحزن:"نعم, بالطبع, لقد طبخت بعض الستيبادو اليوم إذا كنت تحب أن تتذوقها . او هل أتصل بالفندق إذا كنت تريد شيئاً آخر"
كان صوتها متررد , لكنها كانت تنظر إليه بحنان و شوق, ابتسم لها و قال بنعومة :" آهـ كايت كم تصبحين قلقة و ناعمة عندما تفكرين بإسعادى ؟ بالطبع سأتذوق طعامك"
عندما عاد إلى الطابق السفلى بعد نصف ساعة كان المنزل مليئاً برائحة طعام شهى لحم مقلى بالأعشاب و البندورة و الخبز المحمص . فكرت كايت أن تناول الطعام على طاولة فى غرفة الطعام امر رسمى لذلك وضعت الطعام على طاولة صغيرة هى طاولة الفطور فى السرير , هز فيليب رأسه مقدراً لها ذلك و هو يجلس.
قال و هو ينظر إلى غطاء الطاولة اليونانى :"هذا يذكرنى بمنزل أمى و فى الواقع حتى رائحة الطعام تشبه رائحة طعام أمى"
وضعت كايت وعاء كبير من البطاطا المشوية و الحامض و أكليل الجبل و صحن كبير من السلطة من البندورة و الخيار و الزيتون و قد وضعت عليها جبنة فيتا , بعدها جلست قبالته .
تمتمت و هى تمسك شوكتها :"عشاء شهياً"
تناولا الطعام قبل أن يدفع صحنه قليلاً إلى الأمام و هو يتنهد براحة
قال :"كان ذلك ممتازاً و ليس شهياً فقط"
ابتسمت مرتبكة قليلاً و قالت :" شكراً"
قال فيليب :"هناك شئ يزعجك, أليس كذلك؟ و هذا الشئ هو ما تريدين بحثه معى؟"
هزت كايت رأسها بجدية .
سألها بحدة :"هل الأمر يتعلق بـ ستافروس ؟"
نظرت إليه بإنزعاج و قالت :"كيف عرفت؟"
تجهم وجه و قال :"بالطبع أنت لا تفكرين أنه يمكنك لعب التنس معه لساعة كاملة أمام مركز الاستقبالات و مع ذلك لن يلاحظكما أحد؟ لقد قلت لك من قبل كايت و أنا أقول لك ثانية لا أريد أن تتعاملى مع هذا الشاب تحت أى ظرف كان لا أريد أن تكونى بمفردك معه, هل هذا واضح؟"
كانت ملامح وجهه قاسية مما جعلها تشعر بالخوف .
ماذا يمكن أن يفعل أن علم أن ستافروس كان معها و بمفردهما فى المنزل ؟ ربما من الأفضل لها أن تنتظر لوقت آخر لتخبره بذلك.
قالت بصوت ضعيف:"حسناً, فيليب , هل تريد القهوة الآن؟"
أختفى غضب فيليب على الفور و بلحظة قال موافقاً:"نعم , من فضلك . لكن لا تهتمى لغضبى كاترينا فأنا تعب و قلق أيضاً."
وضعت كايت بعض الموسيقى اليونانية الناعمة و جلست قربه تشرب القهوة , و ما أن أنتهيا من ذلك حتى تمتم بصوت ناعم و هو ينظر إليها بحب و فرح :"كانت تلك وجبة ممتازة , ستكونين زوجة صالحة جداً, كاترينا"
قال تتحداه :"هذا إذا تذكرت أن مكانى هو البقاء فى المطبخ فقط؟"
ابتسم و قال :"ستصبحين زوجتى كاترينا, و انا لا أريد أن أراك برفقة أحد"
قالت:"لا تقل هذا فيليب , لابد أنك تمزح"
" لا, لا أمزح"
ابتسمت و همست :"أنى سعيدة أنك رجعت , فيليب و الآن أنا متأكدة أن لا شئ سئ سيحصل لنا"
|