لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


صندوق الماضي

هو صندوق ماضي حرقتهُ , هو ماضي مشئوم , هي كانت حياةٌ جحيم هو ماضي دفنته تحت الثرى , هي جثة هادمة نثرتُ رمادها على أوراق حياتي القديمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-13, 01:43 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي صندوق الماضي

 

هو صندوق ماضي حرقتهُ , هو ماضي مشئوم , هي كانت حياةٌ جحيم

هو ماضي دفنته تحت الثرى , هي جثة هادمة نثرتُ رمادها على أوراق حياتي القديمة المحروقة

هي حياةٌ قد مضت ,فوداعا يا أوراقي السوداء إلى رماد بلون لا يمد للحياة بصلة

فوداعا يا صندوقي القبيح

 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي   رد مع اقتباس

قديم 18-04-13, 01:46 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: صندوق الماضي

 

1)

داخلوا عليّ في عزلتي
منتشلين روحي من قبرها , مصدرين بلبلة مزعجة
أمسكوني من أذرعيّ , حافرين أصابعهم في لحمي
بأوجه التحفت بالأقنعة الضاحكة
صحتُ بهم إن أتركوني !
ما الذي يجري !! ومن أنتم !
لم أرى إلا وحوش بشرية , لا تتقاعس عن رسم حقارتها في تقاسيمها
ضربوني وأنا في مضجعي افترش فراش الرثاء لأبي الميت
وهي كانت تقف مشجعة إياهم على هتك حرمة أبي في منزله
تصيح عليهم : " أضربوها , أرموا هذه اللقيطة إلى الخارج "
لم أصدق مايحدث , وما الذي تهذي به هذه المجنونه
صرختُ عليها ... ولكنها رمتني بوابل من الشتائم القبيحة
هي زوجة أبي , وأنا عدوتها اللدودة
هي تكرهني , وأنا أمقتها
وهي الآن تستغل موت أبي لكي ترميني إلى الخارج
لتنصب فخاخها على أمواله ومنزله , وما أنا إلا عرقلة لها بتواجدي
حاولت الفرار منهم , ولكنهم كبلوني بحبالهم المتينة
وهي أمرتهم برميّ في هذا الليل إلى أبعد نقطة تقطن خارج المدينة
لم تأبى لصراخي , لتوعدي لها برد الصاع
والاشتكاء لدى الشرطة عليها , وانني سأجعلها تندم على هذا الانتهاك
كانوا ثلاثة , كانوا أقوى مني , كانوا عملاقة لا يرف لهم جفن أمام جثتي الغصة
طوقوا فمي وعصموا عيناي بقسوة , حتى بتُ أشهق رعبا من ضيق تنفسي والبكاء
ورموني في مؤخرة سيارتهم , حتى بت ارتج فيها
لا أعلم إلى اين أُخذ , أو إلى ما سيكون مصيري معهم ؟
توقفوا بعد مسافة طويلة حاملين نعش جثتي
طارحين جسدي في زقاق ضيق حوى النفايات والأغبرة
خلعوا عني الأربطة, وسلطوا سياطهم المبرحة على جسدي حتى طوته الكدمات والجروح
لم يبالوا بصياحي الذي تلاشى , و لا حتى بكائي الذي اختنق
إنما أستغلوا ضعف جسدي الذي لم يستطع الدفاع و المقاومة , إنما استسلم لهم بأعياء من شدة الوجع
حتى الصراخ امتصه هول ألمي , وأبت حنجرتي بثهُ
وكم كانت نظرات الاستلذاذ بتعذيبي تتراقص في ملامحهم الشيطانية
لم يكفوا عن ذلك !
إنما حام الشيطان حولهم وملأَ فراغ الجوع المتربع بأجوافهم
حتى حصل على فريسة يعبث بها , ويهتك عرضها
يتلاعب بنفس بني أدم الضعيفة بشهيتهم النهمة للرذيلة , وعشقهم للأثام
دموع الألم , والذهول أسكتت عقلي عن صخبه
وشلت أي أحساس قد يرسلهُ جسدي إلى عقلي
أعتداء هتك ستر جسدي , ودنس عرضي
كالذئاب الجائعة افترسوني بلا رحمة , بلا أي ذرة من الإنسانية
وأردوني بها صريعة الصدمة , أصارع صاعقة حياتي البائسة
ورحلوا مخلفين ورائهم بقايا روح
متكسرة الأجنجة , منشطرة الفكر
أشهق من هول ما حصل , وكأنني أنازع روحي عن الخروج من جسدي
تبكي عيناي دموع من دم , ويرتعش جسدي حد الموت
صرختُ بحبالا صوتية متقطعة , صرختُ محتضنة الأرض
ما الذي حصل لي !!
وما الذي فعلوه بي ! ولماذا فعلوا بي هذا !
و ما هذا الألم القاسي !
أية قلوب يملكون ! لقد قتلوني ! قتلوني !!!!
وأنا في لجة صراعي
وأنا في بئر أوجاعي , وتمنيّ للموت من هول الفاجعة التي حصلت لي
أغلقت السماء أبوابها , وطردت القمر منها
لتبكي رثاءً لي , بكاء هطل ليغسل جسدي وأوساخه
فاحتضنتُ أنا الطين والاتربة من تحتي , أبكي متوجعة
أبكي أخر رمقا مني
اندب حظي , وألعن نفسي وزوجة أبي القاسية
تبا لها !
أين أنت يا أبي !
فلقد بتُ ذليلة من بعدك على يديّ تلك السفاحة
لقد قتلتني , ودنست عرضي
قتلتني يا أبي !
قتلت .. روحي قبل جسدي
تمنيتُ الموت مكاني
تمنيت لو تنشقُ الأرض وتبتلعني , وتحمل معها وحل عرضي
رفعت جسدي تحت وابل المطر , رفعتهُ مختنقة
أنظر أسفلي , وابكي بشدة وبصوت علا في صدري قبل أذنيّ
توسدت المياه جسدي , ونشرت دمائي على أرضها الوحلة
دماء حمراء مروعة تسيل مني , تفيض بلا توقف
جحظت عيناي , وشهقة روحي شهقت موتها لرؤية دمي
رؤية فاجعة حياتي , ذلي وقبح أفعالهم
يا إلهي , أنقذني !
أنه كابوس مروع
حلم قبيح
ألم فضيع
أسود عالمي , وغابت روحي عن وعيها
وأنا اصارع أنفاسي , واختنق بها تحت جمر قطرات المطر المتساقطة
كأحلام يقظة داهمني فحيح همسات , وخيال اجساد ألتفت حولي
هذياني لم يتوقف
وصياحي المهزوم اختنق عندما حاولت أيداي عابثة لمسي
حاولت برعب إبعاد لمساتهم النارية , الحارقة عن جلدي
حاولت مقاومة هتك أخر
تدنيس قاتل أخر
أتركوني..... ألا يكفيكم مافعلتم بي !
الموت أرحم لمن هم مثلي
الصراخ الملطخ بدموعي , وغرق عقلي باللا وعي , جعلني اتقلب تحت جمر التبلل الذي أمرض جسدي
وأنا أحاول الزحف على الأرض , والهروب من من يحاولون قتلي لمرة أخرى
ياليتني الآن تحت الثرى
ياليتني مت قبل هذا وكنتُ نسيا منسيا
يا إلهي ... أرحمني !
وأنتم لا تلمسوني , أتركوني حتى أموت بدون نجاستكم !
تحت جنون هلوساتي , وبكائي
شهقة لعل روحي تخرج من جسدي
لعلي أموت الآن بنزيفي , ودمي هذا
أموت راحلة عن كل شي
مخلفة ورائي تعاسة مرض جسدي بعد غرس طعناتهم فيه
غاب رأسي في وحل المياة تحتهُ
وغرست أسناني اسفلي , وأنا افقد وعيّ لمرة أخرى


 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي   رد مع اقتباس
قديم 18-04-13, 01:49 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: صندوق الماضي

 

2)


استفقتُ جزعة , صارخة
عند أحساسي بلمسات تدقدق جسدي
جلست مترنحة غير قادرة على فتح عيناي , بألم طوى جسدي وأكله
ضممتُ جسدي بذراعيّ , وأنا أرتعش متألمة, خائفة من مكان تواجدي
انجلى ضباب عيناي , لتظهر صورة لإمرأة سمراء في العقد الرابع من العمر
كانت مبتسمة , كانت تحاول استلطافي
وقد رحبت بي في شقتها الصغيرة , والتي فاحت منها القذارة
ولكني كنتُ خائفة منها , لم يكن لقلبي أن يحمل الطمأنينة لها فهي غريبة عني
ولا يبدو وجهها طيبا عكس معاملتها لي
كانت تعاملني وتدللني بشغف , وكأنها تعرفني وتحبني
وما زادني هذا إلا رعبا وقتلنّي رعشة , لأنه ذكرني بزوجة أبي أمام أبي
ولأنني بتُ لا أثق بأحد بعد الذي حدث معي
كنتُ أصدها عني , وأدخل في سبات من الأنعزال رافضة أي تعامل معي مع مرضي وألمي وسقمي
فما حدث معي كان مصيبة , فمعهُ إنهار عالمي
وفقدتُ أي رغبة في العيش بعدها
فلقد بتُ جسد بلا روح
اصبحتُ خرساءً
صماءً بكماءً , متوحدة
منفصلة الروح , منهارة الجسد
لا أكلم انسيا ولا جان
فعزلتي هي المثرثرة معي
ودموعي المنهارة لوحدها هي ونيسي
ملّت روح من آوتني لديها من تحجر لساني
وتصنّم جسدي
فتوحش وجهها الأسمر واحاطت بها هالة من السواد , وطوت جسدها بالدخان
أيقظتني بقسوة من جحري المختبئة به
رمتني بنظرات الكراهية التي تخفت وراء قناع البشاعة
عاملتني بشدة لم يسبق لها أن عاملتني بها منذ إلتقائنا
ضربتني , شتمتني
عيرتني بمن اغتصبني
جمدت جسدي , وفحت لهيب مشاعري الخامدة بعباراتها المقذوفة
وايقظت موج ذكرياتي التي دفنتها تحت الرماد
لم يكن قناعها اللطيف إلا زيف انتحلته روحها النجسة والقذرة
لم تكن طيبتها معي إلا خداع غرزت به خنجرها في صدري
بكل دناءةٍ
بكل نجاسةٍ
كشفت عن مدى حقارة جنسها
وأذهلت عقلي من شدة وطء حقيقتها
وأنها تريدني من أجل الدعارة بعد أن وجودتني مغتصبة
وأنني قد اصبحتُ ذات ثمناً بَخَسَ
و أن مستقبلي قد ضاع
بقذفها لي
وضربها لي
انعشت روحي التي خبت تحت سطوة الحزن
ايقظت جنون عقلي , واشعلت طاقة جسدي
للدفاع عن أخر ما بقي لي من طهارة
لن أرضخ لها بعد رضوخي الأخير لمن دمروا حياتي
يكفي تدمير واحد فأنا لا أريد أخر
فلستُ أنا من يرضى بالرذيلة
تعاركتُ معها بكل قوة
أعلنتُ عن قسوتي وحقدي على جنس البشرية
وددت قتلها للأنتقام من من حطموا حياتي
ولكنها داهمتني بصرخة مدوية , واخرجت سكينا شهرت بها في وجهي
ووقفت مهددة إياي على قتلي بها إن تحركت
كنت أود الموت الآن
ازهاق حياتي البائسة
التخلص من كل شي يقودني إلى حياة أخرى
هجمتُ عليها
ولكني قيدتُ فجأة
و أحطوا بي جماعة من النساء والرجال
أمسكوني , وأبرحوني ضربا بلا أية رحمة تُرجى
داسوا على روحي
وتعاونوا على توسيخي أكثر
مزقوا حياة تريد الموت فقط ولا تريد حياة في الوحل
دمّروا نفس لم تتخيّل أن يحصل لها هذا
فنعيم حياتي السابقة أرحم من جَحيمي هذا
فلقد بت في الحضيض و فقدت ما لا يعاد
قاومة حد الهالك حتى انصعت لهم غير قادرة على احتمال ألم التعذيب
والدهس والتمزيق
مجرد فراش متنقل
فلقد بت سلعة رخيصة , مدمرة
تجبر بلا رحمة لمرة وعشر
ويرمى عليها بضع قروش لعلها تشفى بها
فلقد جفت دموعي , وألتحف بياض عيناي بالجليد
جليد قد ملّ من كل شيء
حتى باتت هلوسات عقلي تقودني إلى الإنتحار
يرغب في أن يلفظ أنفاس حياته بأي وسيلة كانت
الخلاص من جحيم حياة تخلو من نبض حياة جنين يلفظ أول أنفاسه مستقبلا حياته بصياح
إنتحار ليس لهُ مفعول
ما أن أضع أي شيء في معدتي أنقذ وأعود إلى الحياة لمرة أخرى
حتى في إنتحاري يزداد جحيمي
فروحي تتمسك بالحياة , بحياة قد كتبها الله لي .
***
رضخت مكبلة بحبالاً شُدة على رقبتي
لعلي بعد ذلك أجني المال , وأفر به هاربة بعيدا عن الرذيلة
وأطوي بها صفحات دنستها بصمات الحاضر بمستقبل يجعلني ثرية غير محتاجة لمعيل
وينسيني بها ماضي عثراتي
فكم بتُ وجبة دسمة للرجال لصغر سني و طراوت جلدي
فيزداد سقمي لنفسي أضعافاً , لأستفرغ مرارة يأسي



 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي   رد مع اقتباس
قديم 18-04-13, 01:52 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: صندوق الماضي

 

3)


مرت الأيام, تلتهمها الشهور, تهضمها السنين
أبحرت عيناي في من يقف أمامي , وضاعت
يال السخف !
فهي استحالت عادةً
فما أنا إلا سعلة تستعمل قليلا , ويرمى عليها سعر زهيد
ولكن هذه المرة كانت مختلفة
فلقد كان شاب في أول الثلاثين من عمره
رمى عليّ كماً هائلا من الأموال على غير العادةِ
فهو كغيره من الرجال الراكضين وراء شهواتهم الحيوانية
بعبوديتهم للشيطان منغمسين في بئره الوسخ
وما نحن إلا سكارى بالأموال
نجري ورائها كالمخدرين بنفوس تشبعت بأحقادها لجنس البشرية
ترنحت بالأموال التي رماها عليّ قبل كل شيء
فعيناه لمعت بالاعجاب الجائع لشهيته للرذيلة .
***
إنتهى
ليستلقي هو في سبات يتقلب فيه بين الفنية والأخرى , وكأنه يحارب أحلامهُ المزعجة بهمهماته الصارخة
لم اتحرك فلقد خفتُ من حالته الغريبة
هدء الرجل ليغط في سبات تعالت فيه أنفاسه معه
طأطأت رأسي لتغطي خصلات شعري وجهي بغزارة العرق المنسكب على وجهي
لتتلوها الشهقات
وصيحات المرارة
ببكاء زفه صدري إلى حنجرتي
ككل مرة ترثي روحي نفسي بعويلها الصامت
تباً !
لهذا الألم الجاثم على صدري بعد كل معصية
معصية تولدُ بقعاً سوادءة تكاد تتراكم على قلبي
تُغرزُ كالدبابيس في ذلك الذي بحجم قبضة اليد
كفكفت أصابعي دموع عيناي
وأنا أنهض ململتٍ ملابسي عليّ
ألقيتُ نظرة خاطفة عليه
بسقم ولوعه ليتحول إلى بغض , تبا له ولأمثاله !
الذين اوصلوني لهذا الحال
وقع بصري على محفظته الملقاة بجانبه
فسولت لي نفسي بسرقة أمواله المتبقية
مع أنه أعطاني الكثير , ولكن ماهي إلا عادة إعادتها نفسي في كل مرة مع رجل سرقته بلا خوف
فالأموال القليلة التي يعطونني إياها لا تشبع جوعا ولا روحا حقدة عليهم
وهذا الرجل يبدو أنه يملك كماً هائلاً من الأموال في جعبته
إلى جانب أنه يبدو غنياً
لا ضير من السرقة منه قليلا
فهو يعيش حياة رغيدة , لا يعاني كما أعاني أنا من أجل لقمة عيشي
ولن ينقص هذا من أمواله شيئاً
مددتُ أصابعي إلى محفظته , وسرقتُ أموالها البذخه وسرقتُ الكثير ولم أبالي به
وذهبت إلى جحري الذي أُخزن فيه أموالي التي بدأت تتكاثر
وتفيض من تكنيزي لها
***
أيام قلائل فقط وجاء الرجل نفسه يريدني
انتابتني موجة من الخوف إلا اني طرحتها جانبا
فكم من رجال هم من كانوا يفعلون ذلك
يطلبوني إذا اعجبوا فيّ
واشتهوني كوجبة دسمة , ولا ينتبهون لأموالهم المنهوبة
صحيح ان أموال محفظته كلها قد سرقت
ولكن أحقا أمثاله يهتمون بهذه الأموال الشحيحة التي فقدوها
ذهبتُ إليه
وجلستُ أمامه على الأريكة
نهشَ الارتباك جسدي حتى مزقه
فعيناه كانتا تتحدّثان بالكثير
تمسدان جسدي
تتفحصانني
تأكلاني , تقتلنّي
تسألنّي , تناقشاني
فلقد ضعت وتهت فيهما
مخيفتان مُربـِكـَـتـانِ هما
لمعت الدموع في عينيّ
بإرتجاف التهمهُ جسدي
وهو يحدق بي بجمود تشربه وجهه
أزاح غطاء صمته , وطرح خرس حنجرته ليقول : " لِمَ سرقتني ! مع أنني أعطيتك أكثر مما ينبغي "
أهتزت شفتيّ , وتبعثرت الكلمات وابتلعتها حنجرتي
ضاقت بي الدنيا بما وسعت , وهل هي وسعتني من قبل!
لم استطع النبس ببنت شفة
كيف لي أن أفلت من أكتشافه لي
من بعد سرقتِ لهُ !
ارتعشت قدماي , وتقيأ صدري عبراته
وأنا أهم بالوقوف بامتزاج ألوان الحياة من حولي , وسيلانها وتحّولها إلى اللون الرمادي , لتتكسر كشظايا الزجاج هادمة عمّرانها الشائقة
الهروب قبل أن يشرب من دمي من جراء سرقتِ له
فما الرجال إلا وحوش تقضي على فريستها
تنهش لحمها لتبقي على عظامها طعاما للدود
فكيف لي أن افلت من العذاب من بعد فعلتي الشنيعة , واكتشافهم لي !
الهروب بأموالي , والحصول على الحياة التي حلمت بها لأيام طويلة
وهل هناك حياة لي , خارج هذا النطاق !
فعيشي مشردة تبقى أجمل من حياة كهذه
تبا لضعفي الذي أبقاني هنا !
أسرعت مهرولة إلى مخرجا ينقذني من براثن فعلتِ من هجوم مضاد قد أحصل عليه
وقف أمامي ممسكا بذراعي
نازعا مفاصلي عنها من شدة مسكته
مانعا إياي من هروبي المنّفعل
صررتُ على أسناني من شدة ألمي
وبكت عيناي دموعها
صاح في وجهي بصبر يكاد ينفذ
صاح بوجه جامد قفزت إليه عروقه : " لا أريد الأموال المسروقة , ولن يصيبكِ أي أذى مني , ولكن تكلمي , قولي لي لِمَ سرقتني "
لم تطلق حنجرتي كلماتها , إنما خرست لصعوبة البوح
لهول الموقف وفجيعته
هو يهزني
يريد مني النطق ولكن أنا مجرد دموع سائلة , ووديان جارفه
أبكي بحرقة , وبألم خبأته السنين في غياهب صدري
نزعت رداء قوتي
إنطويت تحت فراشي البالي
رق قلبي لنبّش ما يخبأ ماضيّ من أهوال وظلمات
انطلقت أحكي لهُ عن حفر حياتي , ومصائبها وأوجاعها وفجائعها
أبكي مسلوبة الإرادة
انتحب بمرارة الذكرى , وقوتها على نفسي المرتعشة
أدعس وجهي بين أصابعي
انصت لبكائه هو الأخر
لنحيبه الذي وصلني
و اوقفني عن نزلة بكائي الكئيب
وحيرني وأنا امسح دمعاتي المنكسبة من الذهول
ولم يزدني بكائه الغريب إلا لوعة وألماً
وكأنه إستفاق من خدر جسده
لم ينظر إليّ , إنما أدار رأسه عني وكأنه يصد نظراتي المفتشة عن أسراره
ووقف منطلقا بخطواته نحو الخارج
وجعلني أحدق به ندما وحسرة على ما قلته له
وبما نبشته من حسرات وزفرات أمام هذا الرجل الغريب
تبا لي وله , مالِ غبية لهذه الدرجة !
لـأخبر رجل كسائر الرجال المخادعين والحثالة عن ذكريات خلفت ذكراها على جسدي ندوبا لا تشفى
مالِ حمقاء لألطخ نفسي بقذارة نظرات الأخرين بماضي كهذا
فأنا لا أريد الشفقة من أحد وخاصة الرجال
لا أريد أي شيء , فلقد أخذت مني الدنيا حد التشبع




 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي   رد مع اقتباس
قديم 18-04-13, 01:53 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225481
المشاركات: 466
الجنس أنثى
معدل التقييم: سميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداعسميتكم غلآي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 371

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سميتكم غلآي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سميتكم غلآي المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: صندوق الماضي

 

4)

لم أصدق مايجري ! وما الذي يحدث !
فهو قد جاء بعد بضعة أيام
جاء طالبا إياي بأي ثمن يريدونه
وهذا ما أخبرتني به تلك المرأة الشمطاء
فهي فرحة أنها قد باعتني لهُ بسعرا باهظ
وانها قد تخلصت مني بسهولة , قبل أن تدفنني بيديها تحت التراب
لم أعرف لمَ يريدني هو الآن , لمَ إشتراني !
أهي شفقة لحال ماضيّ وحاضريّ
أم أنا سلعة تباع وتشترى , أأنا مجرد متاع يبتاعهُ من يريده !
تباً
لسقم حياتي التي باتت رخيصة الثمن
وكأنني مِخْدَعُ يضطجعُ فيه من يريد
حل على قلبي الجزع والهلع فلقد بت مرتعبة مما قد يحصل لي مستقبلا
فلم أأمل إلا بجحيما أخر
وحل أتوغل فيه حتى الغرق
لم أفكر إلا بالهروب منه , والفرار من كل شيء
هو الآن خلاصي !
هو الآن منفذي للخلاص من جحيم حياتي السابقة
وقد جاءت الفرصة لأستغلاله هو... قبل أن يستغلني أنا !
جمعتُ أموالي التي كنزتُها في سنواتِ الماضيةِ
والتي تغطت بندوب النهب , وتغلفت بغبار السرقة
حملتها معي محتضنة إياها بكل قوةٍ
كارهة كل شيء , محتقرة الحياة
حتى شعرت أن هناك نبع من السعادة يفيض من صدري بلا توقف
وكأن القيود قد تخلصت من أسرها لي
وكأنني لأول مرة أستنشق معنى الهواء والحرية
ودعتُ سجني الحقير إلى الأبد , وأنا مؤقنة أن لا عودة إليه
لا عودة إلى ماضي سحيق كماضيّ المظلم
كان يقف هناك بين حوائط البياض
كان غير الذي اعرفه في تلك المرة
لم يكن يحدق بي بنظرات الرجال الجائعة
كان يغض البصر عني .. ويتقدمني
بصعوبة بالغة مشيت خلفه أجر معي أذيال سخطي وحقدي
فانا أريد التخلص منه
قتله على حين غرة منه , والهرب بعيدا عنه
يجب عليّ أن أجد خطة محكمة الاغلاق تشكل خيوطا متينةٍ توقعه في شباكها
وقف بطوله الفارع ووجهه المختبئ عني, لـ يأمرني بالصعود إلى سيارته من الخلف
صعدت إلى سيارته وأنا أشتم نفسي , واشتمه لبغضي له ولجنسه
يجب علي أن استغله
يجب عليّ أن أجعله يطمئن لي
ويظن أنني سأرضخُ له و لن أهرب منه
وبعد ذلك أرمي كل شيء ورائي , و اهرب مع أموالي
ضغطت أناملي في باطن يديّ من التوتر
ذعرتُ من القادم
ونمت بي حسرات حياتي حتى انغرزت جذورها في روحي
خفت من جدران المستقبل
خَفَتُ من عدم قدرتي على الفرار بعد كل هذا
خَفَتُ من زنزانة الدنيا , من حبس أخر يُذيقني إياهُ
تغطى طريقنا بالعتمة
وهو لم ينطق بكلمة واحدة , إنما سار متقدما الشارع المظلم أمامنا
وقفنا أخيرا في شارع سكنتهُ الأضواء , والأسواق الكثيره
ترجل بظله الطويل من السيارة , وفتح الباب لي
أنطلقت نظرات عيناي وحدقت بعيناه المحدقتين بي
عينان سوداوين لامعتان غرقتا بالدموع والألم
هزتني عيناه , وأرسلت القشعريرة إلى جسدي
حبست مشاعري المتوجعة , ودموعي المرتعشة في عينيّ
وأنا احدق بعينيه المحدقتان بي
فأنا لم أرى في حياتي رجلا يحدق بي بهذه الطريقة
لم أرى شفافية كهذه الشفافيه
لم أرى دموع الرجال ولا ألآلامهم
لم أرى منهم إلا الكبر والجبروت
شر الشيطان , وحقارته
لمَ هو الآن يطلق هذه المشاعر نحوي ويحرك قلبي بها
أنظرات الأعين تقلب الأحوال
أترسل المشاعر , وتأرجح القلب بين كفاي الصدر
تعدم أحساس الجفاء , تشعرك بالحرارة الواشمة
لمَ أشعر بفوران مشاعري
لمَ أشعر أنني أنساق إلى أمواج جارفةً

أبعد نظراته عني , فيما كانت أصابعه تحمل معطفا صوفيا
مدهُ إلى عيناي الغائصتان في عمق عينيه, و إلى جسدي المرتعش حرا
يعطني إياه لكي أغطي بهِ جسدي العاري والذي كشفت منه يداي وقدماي
أخذتهُ منهُ ... وأنا أسقط بصري الشاهق إلى حِجْري
وأغطي جسدي من الأعلى بصوفا ألتهمني بدفئه
ترجلتُ من السيارة , أمشي وراءه مترنحة المشية
أزجر نفسي , أعنفها لمشاعري المرهفة , لقلبي الغبي الذي يتأثر بسرعة
أهو الحرمان , أهي القسوة التي قاسيتها في حياتي الماضية !
لتجعلني هشة هكذا
لتجعلني سهلة الاسقاط في المصيادات
صعدت معه إلى شقة مفروشة , فخمة الشكل
وكأني أبتلعت علقم سموم كرهي للبشرية
وها أنا الآن مع رجل أخر يريدني لنفسه , ولشهواته الحيوانية
أنه يريد خداعي والكذب عليّ , لكي يستغلني من أجل مآربه الخسيسة
ليجعلني أقاسي نكد حياة الضنك والشقاء
تبا له !
تبا لمن مرغ جسدي في الوحل , تبا لنفسي الضعيفة وقلة حيلتي!
وقفتُ في شقته المليئة بالحفر في نظري
وقفت أتجرع عفن حياتي , وتواجدي الآن لدى هذا الغريب !
لم أشعر أني في خطر
لم أشعر أنني خائفة من هذا الرجل الواقف أمامي
أهو ماضيّ مع الرجال
أم أنه ما اعتادتهُ روحي , ولم تأبى للخوف من من زعزعوا حياتي
أختفت ملامح وجهي وراء رداء التوتر والقهر والغضب
وكعادتي الأزليتِ في إخفاءِ لخجلي بداخل صدري المشتعل بنيران الخوف والتوتر
مشيتُ بصدى صوت كعبي الرنان
ووقفت بجانب الأريكة أنتظر نفسا منه
أنتظر حرفا ينتشلني من حيرتي وتوتري العنيف من تلك العينان الاسرتان
وكأنني أريد أملا منه
وكأنني أريد قوس حلم حقيقي يقودني إلى منبر عالي القمة
ولا يسقطني في وحل الرذيلة لمرة أخرى
أمرني الرجل ذو الشعر الأسود , بصوته الغليظ , والذي خالطته البحةُ : " أجلسي "
جلست أدعس معطفي على جسدي مغطية أجزائهُ
احدق به بين تارة وأخرى
جلس أمامي متوترا وبيننا المنضدة
وقال بعد فترة من الزمن استمرت لثواني : " هل تقبلين الزواج بي ! "
أعدمت رؤوس أفكاري على حبل المشنقة
علقت الحرارة في جوفي , وجففت حلقي
ذهلت حواسي , وارتعش جسدي من هول ما قاله
ارتجفت شفتاي , وأنا احدق بنظراته المصوبة إليّ
ولجديةِ وجهه , وحنيته المذهلة لعقلي
غرزتُ أصابعي المرتجفة في فخداي
أهتزت نظراتي , واستفرغتُ عبراتي الغصة في صدري
ما الذي يقوله هذا الغريب , وما الذي يهذي به هذا الرجل !
أأنا في حلم !
أيعرض الزواج عليّ !
أأيتزوجني أنا!
كيف يحصل هذا !
حتى في أحلامي لا يحصل مثل هذا !
فأحلامي بخيلة كحياتي
لم أنبس ببنت شفة , فقط هي نظراتِ المصوبة إليه تحكي عن صدمتها
وجسدي المتجمد في مكانه يصرخ مذهولا
وعقلي قد فقد حاسة تفكيره
لانت نظراته المحدقة بي , وهو يقول بصوت خافت رن بالألم : " أنني اريدك وأرغب بالزواج منك بأي وسيلة كانت , والتعويض عن كل شيء "
صمت ..
وعم السكون حولنا , إلا من فحيح أنفاسنا الصاخبة والمتنازعة
أرتعشت نظراتِ المحدقة به
وأنا غير قادرة على الرمش
غير قادرة على إستيعاب كلمة واحدة منه
أريد نبش جنون كلماته , ونظراته المغرقةِ لعقلي وقلبي
وقف وهو يعقد ذراعيه حول صدره محدقا في صراعي القائم في عيناي
تنفس بعمق , وهو يقول بصوت يملؤه القهر والحزن : " لم أكن قادرا في ذلك الوقت على انقاذك , كنتُ مذهولا, كنتُ تحت تأثير خدر السكر ,وكنتُ في وعيّ ولم أصل لحد التشبع منه , كنتُ غير قادرا على الحراك عندما حصل ذلك , كنتُ عاصيا كريها , ولكن منذو رؤيتي لكِ , تهجمهم عليكِ وضربهم لكِ , وذلك الشيء اللعين الذي فعلوه بك , تلك الدماء , تلك الفاجعة , غيرتني الحادثة تماما, وأصابني من الندم كما يتفشى الخبيث في الجسد , وجهكِ نحت في ذاكرتي , واحلامي باتت عنكِ , لا ليست أحلام إنما كوابيس , مرت السنوات وأنا أتخبط في عزلتي وندمي إلى أن عدت لمرة أخرى مع أصحاب السوء وإلى سابق عهدي لعلي أفرغ فراغ حياتي وبؤسي , وكانت تلك المرة معكِ أنتِ , وندمت عليها أشد ندم , وعند اكتشافي لاموالي المسروقة شككت بكِ واحترت لمّا فعلتِ هذا , انتابني الفضول لتلك الشابة الغامضة , وعندما أخبرتني بما حدث لك , تذكرت كل شيء حتى وجهك الذي نضجت تقاسيمه أكثر "
اخذ انفاسه مقاوما موجات الألم والوجع في صوته , وهو يجلس أمامي ويكمل هامسا إلى وجهي الذي امتصته المفأجاة والذهول والأوجاع : " تزوجيني فأنا قد اخترتك زوجة لي , أريدك بكل شي فيك , ولا الماضي يهمني , ولستُ طهارا أبدا وقد أكون أنجس المخلوقات , فالله الواحد الأحد الغافر للذنوب والتواب وحده يعلم بذلك "
*****
فتحتُ النافذة على مهل
وحثثتُ خطواتي نحو المدفأة الصغيرة المليئة بالأخشاب المحترقة بفعل النار
حملتُ صندوقا صغيرا غرق بقصاصات صغيرة من الورق , دونتُ فيها كل شيء حدث معي في حياتي السابقة
كلُ شيء كان في الماضي
كلُ ما رمتني به الحياة
أحتلت شفتاي ابتسامة طوتها الأوجاع , وأنا أزيح غبار ذكرياتي
و أرميها واحدة تلو الأخرى في النار
وكأني أمحي بها صفحات حياتي الماضية
وأمزقها كما تبتلعها النار بنهم
أحرقها ليختفي أثرها إلى الأبد
أنها ماضي.. وعليّ النسيان وعيش حياتي الجميلة كما هي الآن
عيش أفراحي وأحزاني بين زوجي وأطفالي القادمين
مابين ستري و بيتي الذي يحتضنني بدفء
فلقد تزوجت من الرجل الذي يحبني ويكرمني ويحترمني
رجل قد من الله عليه وعليّ بالهداية والرحمة
فكل شيء قد تغير وقارب كل شيء على النسيان
وها قد أطلت في حياتنا نبضات جنين في شهوره الأولى
انخفضت أصابعي إلى بطني الذي لم يبرز بعد
وضمته برقة
ثواني فقط .. ليأتي صوت فتح الباب من ورائي وصوت زوجي وحبيبي : " جميلة ياحبيبتي ماهذه الرائحة , أنكِ سوف تختنقين بفعلها "
التفت إليه وقد زاد بريق وجهي سعادة , واستعاد حيوتيه ونسي هموم ماضيه وشحوبه : " اهلا ماجد , أنه مجرد دخان وسيزول بسرعة "








النهاية



 
 

 

عرض البوم صور سميتكم غلآي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماضي, صندوق
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية