ولمن أصر على سؤالي (رغم يقيني بأني لا أعلم)، لكن..
حين تتداخل الرؤى، ويعم الضباب، وتنساق التيارات والأحزاب خلف السراب .. لا تمد يدك في أي اتجاه، ولا تبحث عمّن يهبك الطريق، فمن أدراك حينها أن أحدهم يملكه ! .. فقط احتضن قناعاتك، وتشبث بما كسبته عبر مشوارك من الفهم، حتى تزول الغمة في النهاية أو تزول معها .. إن تحديد المصائر وليد القناعات التي تعلق بقدم كلٍ منا في كل خطوة بالحياة .. كما أن الحكمة قائمة وستظل، في أنــّأ نولد (فرادى) .. ونموت (فرادى) .. ونُحاسب (فرادى) في نهاية الأمر ..

د.محمد الدسوقي

مھما أحببنا الآخرين فلابد أن نجدھم سخفاء مبتذلین مملین في لحظة بعینھا .. لھذا يجب أن نغفر لمن يبدون سأمھم منا..

د. أحمد خالد توفيق

إلى قساة القلوب الذين يتحدثون باسم الله (وهو منهم براء) ..
لا ترفقوا ذكر الله في أذهان الناس بالوعيد، وما جُعل إلا للطمأنينة ـ "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" ـ ؛ فوالله ما خلقنا الله ليعذبنا، وإلا لصارت الدنيا جهنم نصطليها، ولـقُيد الناس بالأصفاد وألجموا بالنار عيانًا في الطرقات .. وما هو على الله بعسير ..
وإن من يرفعون عقيرتهم ـ كالدواب ـ في الدعوة، ويوسعون أحداقهم ـ كالشياطين ـ لمنتهاها، ويزجرون الناس بالخوف، ولا يستميلونهم بالشغف والفهم لروح العلاقة بالله ، لــيسيئون إلى الله في خلقه، وليقطعون ما أراد الله له أن يوصل، وما بُسطت لأجله الأرض ورُفعت السماوات، وجُعل فيهما الإنسان .. وهو "أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا" ..
لا أخوف ..
ولا أرهب ..
ولا أفزع ..



د.محمد الدسوقي

هل عرفت الفارق أبدًا بين من يملكون عذب الكلام وعذب الشعور؟ ...
أما الأول فـ كنسيم مر خلسةً بك، أنعش روحك لوهلة، ومضى .. وأما الثاني فكثيابك التي تلازمك؛ يمنحك السِتر والدفء دون حتى أن تشعر به ..

د. محمد الدسوقي

أخبرته أن الابتسام في وجه الآخرين يكسبك ودّهم، وأخبرني أنه " مش لازم كل واحد تقابله تبتسم في وشه، دا بيقلل قيمة الابتسامة نفسها في نظر الناس".. وافترقنا وقد تعلمت شيئًا جديدًا رغم أننا لم نتفق تمامًا..

د. محمد الدسوقي