كاتب الموضوع :
Noaaar
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: يا صلاله خبرينا عن قلوباً تهتوينا
(( الجـــزء / الحـــادي والعشــــريـــن ))
____________________
( من غياب الأمل ) :
تُولد نجمة الغمام >>
لا أعرف ما هو الأمل. . . .؟
وما هو نقيضه من يأس مضيء وانهيار ، ، ؟
لا أعرف اليأس . . . ؟
ولا الظلمة َ والضوءَ . . . . ؟ ! ؟
أيهما يقود الآخر نحو الضفّة
أو النفق، ، ،
أو الصحراء، ، ،
ليس أمامي غير جهامة هذا الأفق
أجبالاً تتناسل في ذاكرة الوعل. . . .!
( ســـــيف الـــرحبــي )
صوت رنين الهاتف ازعجني ،و ايقظني من سباتي الهانئ. . .لأكتشف اني ما زلت نايمه
في غرفة نوم باسل ....وفي سريره بالتحديد..!!
الوضع بالليل كان اكثر تقبلاً بالنسبه لقضاء ليله في غرفة باسل لأن التعب كان مسيطر علي،
لكن الآن مشاعري انقلبت ضدي بعدم ارتياح من عدم اصراري على العودة لغرفتي ليلة الأمس..
وينه..وين راح باسل ليش ما يرد على الهاتف المزعج ...تحركت بضيق وكسل باتجاه الصوت
خارج الغرفه...و انا احس بوخزات الألم اكثر حده هذا الصباح ....
دارت عيوني في ارجاء الصاله اللي من الصعب ان يطلق عليها صاله..لأن باسل محولها
لمكتب مع وجود كل هالأجهزة، والكتب ..!
توقف الصوت....تقدمت جهة المكتب...وحصلت فاكس جديد واصل...
بعد تعاملي السريع مع الجهاز... انتابتني الحيره وبشده ...اشوف الأوراق ولا ...؟؟
اذا قريتها معناته اتعدى على خصوصية باسل....لكن اذا تركتها الفضول بيعذبني...!!!!
يعني ويش بيكون فيها، اكيد موضوع يخص العمل..../ او ممكن فاكس مستعجل ومهم..ولازم اقراه عشان انّبــه باسل عشانه...!....لكن لو تضايق من فعلتي..؟؟!
بالأخير فضولي السيء سهل الوضع بفتوى تشبه فتاوى هالعصر..!
بأنه مافي خصوصيه بين الحرمه وزوجها....!!!!!!
اوراق من جامعة فينكس الأمريكيه.....هذي الجامعه اللي يحاضر فيها عمي عبدالله..يعني اكيد
الفاكس له...رفعت الأوراق باستغراب وانا اشوف ان محتواهن رد على رسالة استفسار
واصلتهم حول المقاعد الشاغره...والمواد المتوفره ..لذلك الفاكس كان شبه اعلاني....
احساسي الأنثوي يحذرني من خطر قريب...وبالتحديد حول هذي الأوراق...وانا متأكدة من قوة
احساسي..لذلك ما ضيعت وقت..لأني ما ادري وين باسل..ولا ادري متى راح يرجع...
بديت ابحث في الأدراج بسرعه ...متنقله من درج الى آخر...بحثي ما كان عن ماده معينه
بقدر ما كان ماضي خلف شعور غامض حذر يراودني...حتى سقطت يدي على الملف اللي جمد
كل اوصالي.....قلّبت اوراق الملف في يدي بارتجاف.....
وانا اشوف من خلال هذا الملف نهاية لكل حلم وأمنية للتقارب بيني انا وباسل . . .
رجعت الملف لمكانه ..ورتبت الأوراق بانتظام جنب الجهاز....واخذت نفس عميق غير سامحه
لنفسي بتذكر أي شي من اللي مر علي في الأوراق السابقه ...فقط ابا استمتع بهذي الأيام....ومن بعدها ارتضي بالألم لنفسي.....
بخطوات سريعه بديت اتحرك وانا احس بعودة الألم بقدمي مع كل خطوه..لما قربت اطلع من المكتب .....شفت ورقه ملصقه بظهر الباب....
" انا رايح المستشفى لجدتي ، .. عملية القسطرة ما تاخذ وقت طويل ..فما راح اتأخر افطري
لا تنسي "
وبالأخير موقع الرساله باسمه.......!
لا والله...! هذا الانسان يمزح ولا جاد....جدتي في غرفة العمليات وانا اتم هنيه بعيده عنها ..!
يعني اول ما تخرج من غرفة العمليات ما راح تحصلني جنبها....هالإنسان مدري كيف يفكر..!
دخلت بوابة المستشفى بلسان يدعي بأن الله يلبس جدتي الصحه والعافيه ويقومها بالسلامه لنا..
اتجهت بصورة مباشرة لجناحها الخاص .... بعد ما اجتزت عقبة الحراسه بصعوبه..
دخلت صالة الجناح كانت فاضية....اتجهت للغرفة ..اخذت نفس عميق..وادرت مقبض الباب..
الوقت متأخر جداً...في ساعات الظهر الأولى...لذلك في افضل الحالات من المفترض ان القى جدتي
متنبهة ،...يــاارب رددتها بلساني وبحضور كامل وصادق في قلبي...
جدتي يقظه ومستلقيه بهدوء على السرير ..فيما احدى الممرضات تتأكد من المؤشرات الحيويه..
وعمتي هاجر وخالتي جالسات بكراسي منفرده قريب منها ..وملامح الراحه والفرح باديه على وجوهّن ...
اغلقت الباب ورايه .....وتقدمت وانا اكثر راحه من السابق ....
خالتي قامت اول ما شافتني..قالت باستغراب :
( عليا ......)
رفعت الغشوة....وسلمت عليها ....ومن ثم سلمت على عمتي اللي قالت :
( ما توقعناك تجي...... باسل يقول انك تعبانه )
هذي حيلته...! قال لهم اني تعبانه ..ما عليه يا باسل ..انت اللي راح تنحرج قدامهم ذلحين مو انا..!
اول ما انهت الممرضه عملها ...انفتحت لي الأحضان اللي كدت انحرم منهن لولا رحمة الله ولطفه....
بخفه حطيت بين احضانها...وانا مراعيه لحركتي القريبه منها...حاولت اصبر نفسي..
حاولت احبس دموعي لكني ما قدرت...بكيت..وهي بعد بكت ...
لمتها وانا اقول :
( شايفه يا جدتي اهمالك لصحتك ..كان راح يحرمنا منك ..)
قالت بصوتها المطمئن وهي تمسح على رأسي :
( محدً يموت قبل لا ينتهي اجله يا امي..)
بدل ما اواسيها..جدتي هي اللي واستني بكلماتها الدافية المطمئنة..اللي انا بحاجتها اليوم
اكثر من اي يوم.....شعوري بالإطمئنان زاد لما عرفت منها عن نجاح عمليتها، وعن سماح
الأطباء لها بالخروج من المستشفى اليوم....
( تعالوا تعالوا محد غريب..هذي عليا..) قالت عمتي هاجر
رفعت راسي من احضان جدتي..وبديت اجفف دموعي...
وصلني صوت عمي عبدالله :
( كيف حالك عليا....؟ باسل يقول انك تعبانه )
رديت عليه بهدوء :
( الحمدلله طيبه مافيني شي...)
ثم اردفت وعيني بعين باسل :
(و لو كنت تعبانه ما كنت راح اجي ..!!)
ملامحه بدأت بالاشتعال ..لكنه قال بهدوء :
( من اللي جايبك....)
رديت عليه بانفعال :
( والله يوم رحت وتركتني .....اضطريت اجي مع السواق )
قال بدفاع :
( رجلك مجروحه...وامس تونين في نومك...كسرتيلي خاطري وما قدرت اصحيك )
لازم هو الصح ....باسل ما يغلط.....! هذا هو لمع صورته قدامهم .....وخلاني اظهر بمظهر غبي جداً قدام الجماعه .....!
قالت جدتي :
( يا امي دامك تعبانه ليش تجين..انا بعافيه ...وذلحين بيرخصوني وبروح عند هاجر كان جايتني هناك غدوه ( بكره) ..... ..)
ويش اللي يودي جدتي بيت عمتي، ! بينما من المفترض انها ترجع معنا البيت حتى باسل يكون قريب منها ويهتم فيها
هدوء غريب..يحوي افكار متضاده ..بمعنى آخر في مشادات بين طرفين ...بس مو متأكده من بالضبط...
باسل تقدم ناحية جدتي وقال :
( الله يهديك يا امي قايل لك هالكلام ما يصير...تعالي لبيتك وخليني اهتم فيك..)
جدتي صدت عنه لجهة اخرى....وقالت بزعل:
( انا اروح المكان اللي يريحني ..عند الناس اللي يرضوني...)
ويش صاير فالعالم حتى جدتي تزعل من باسل هالزعل كله.........!!!!!!!
التوتر غطى على الأجواء حتى قالت عمتي :
( افا عليك باسل بيتي هو بيت امي ..وان شاء الله ما اقصر في رعاية امي ..)
طرقات على الباب ....خلتنا كلنا نتغطى بمن فينا خالتي اسمااااء..!!!!
بحركة من يد عمي عبدالله القت شيلتها على وجهها...في نفسي دعيت بأن الله يهديها دووم وبنية
خالصه لله.
( يا الله يا امي جاهزين انتي ويدتي؟؟؟...)
جاوبته عمتي :
( ايوه حبيبي جاهزين....انتظرنا عند البوابه )
جدتي بتروح مع عمتي ...وانا ابا اروح مع جدتي...ما بعد شبعت من شوفتها...ويش حل هالمعادله....؟؟
قلت بمجازفه :
( جدتي ..انا بروح معك ......؟؟؟!!)
( نــــعـــم ) بحده صدرت هالكلمه من باسل
حتى قاله عمي عبدالله :
( ويش فيك ..هدي شوي ...)ثم اردف وهو يلتفت صوبي:
( عليا يدتك بتروح بيت عمتك مو راجعه البيت معنا )
قلت باصرار :
( ادري سمعتها...بس بعدني بروح معها )!
قال باسل وهو يغلي :
( جربي تروحي ...كان تحسبي ما وراك ريال والله لغير اراويك..( اوريك ).. )
قلت بقهر وتحدي :
( ما هميتني لا انت ولا تهديداتك ، وين ابا اروح بروح )
قال بغيض :
( عليــــا والله انـــ......)
قاطعه عمي عبدالله بصرخه :
( بـــس انت واياها ..انتوا في مستشفى جايين تزوروا مريضه ولا جايين تعذبوها بجدالاتكم..)
انزويت بجهة جدتي اللي كانت قايمه من سريرها..
لما قربت منها قالت بشويش :
( عليا يا امي الحق عند ريلك...روحي معه ...لا تخليه يعصب عليك...)
قلت بضعف :
( بس انا ابا اروح معك ...مشتاقة لك ...)
قالت وهي تودعني بقبل على وجنتي:
( ما بتوانى عند هاجر بعون الله ...)
بعد وقت طويل ....الغرفه خلت الا مني ومن باسل....وكل واحد فينا منزوي في جهه وساكت..
بعد لحظات قال :
( سيري يا مدام ...)
رديت عليه بغضب وبدون لا انتبه :
( انا مو مدامتك ..وما يشرفني اكون ..)
قال بضحكه :
( ومن قالك مدامتي..انا قلت مدام فقط ..الحرف الأخير من عندك....لكن بالطبع هذا ما يمنع اني اقول مدامتي لأنك كذلك ..)!!!
جاوبته في محاوله لإيلامه :
( اصلاً انت غلطان انا آنسه مو مدام ..بس من يعرف يمكن راح اصير مدام فالمستقبل لشخص يستاهل)
قال بقهر وغيض :
( عن الغلط يا عليا...اليوم تعدياتك كثرانه واااجد ..فخليك محترمه بكلامك )
رديت عليه :
( انا طول عمري محترمه ..وما اغلط على احد..لكن ماشي يمنعني ان اراعي المصداقيه والواقعيه فكلامي)
لف على جهتي وسحب ايدي حتى يوجهني لمقابلته وقال بحده :
( اي مصداقيه واي واقعيه يا عليا...انتي مجنونه ...انتي وازنه كلامك قبل تقوليه..تعرفي ويش معناته )
رديت عليه بحده مماثله :
( ايوه عارفه ويش معناه ..وصدقني قاصده كل فكره جات في بالك ...)
ثم اردفت وانا ابعد يدي عن قبضة يده :
( تدري يا باسل ..طول عمري انطعن...لكني هالمره ابا اطعن نفسي ..علّ وعسى يكون الألم
اهون عن سوابقه )
اقترنوا حواجبه باستغراب..باستنكار...بقلة استيعاب لحديثي......
كنت اشوفه وهو يحاول يلملم كلامي كعادته ...حتى يفهم المغزى...لكنه فشل ....
ضحكت بداخلي باسل فشل في فهمي هالمره...!
ضربات على الباب افزعتنا احنا الاثنين ..التفتنا وشفنا احدى الممرضات واقفه جنب الباب
ثم قالت :
( ويش المشكله ..؟؟)
اووف ويش هالفشلة اكيد انها سمعت اصواتنا العاليه....او يمكن شي من حديثنا ...!
باسل قال باختصار :
( ماشي مشكله..احنا ذلحين طالعين..هيا عليا ..خلينا نرجع البيت...)
اثناء طريق العوده كان الصمت سائد طوال الطريق.......اول ما وصلنا لاحظت ان السحب بدت تغطي السماء من دون أمطار...
لكن حبات الرذاذ تتساقط بألق . . . ومع خضرة الحديقه وجمالها والنسمات الهوائية البارده..كان المكوث بالداخل فكره مو مناسبه ابداً وتضييع وهدر لهالروعه الخلابه ...
الا ان خالتي وعمي مقدرين هالأجواء الحلوه لأنهم مجهزين طاولة الغداء في البلكونه المطله على الحديقه....
لما وصلنا ناحيتهم ... سأل عمي عبدالله :
( وينكم ليش تأخرتوا ...)
بعد صمت قال باسل باختصار :
( انشغلنا شوي ...)
كنت اشوف خالتي وهي ترتب الصحون على الطاوله...حركتها روحها بسمتها ..ما تشابه
لخالتي السابقة ابداً...كانت زمان تميل للجديه...لكنها الآن اصبحت تنبض ومفعمه بالحياه..
حتى ملامحها اصبحت اكثر جمال واشراق ...كأنها شابة بالثلاثين .....
وكل هالتغيير صار بعد عودة عمي عبدالله لها ....يعني هذا حال المرأة المحبه لزوجها في غيابه..
تموت لتحيا من جديد بعد عودته ......!
( اوووووووه خالتي روعتيني ) قلتها بعد ما حسيت بضربه في يدي..
قالت بضحكه :
( مدري عنك بويش سرحانه ...روحي يالله بدلي ملابسك سريع وانزلي قبل لا يبرد الغداء)
لما رجعت ...حصلت باقة ورد تعلوها حبات الرذاذ مثل الألماس متوسطه الطاوله....!
شهقت باستنكار :
( هيييي من اللي قطف من ورودي بدون اذني .!!!)
قال باسل باستغراب :
( وانتي ليش زارعتنهن...مو عشان ينقطفن...)
قلت وانا اجلس بكرسي قدام طاولة الغداء :
( لا اول مفكره كذا...بس بعدين لما شفت جمالهم صرت ما اتحمل اشوفهم مقطوفين)
قال باستنكار :
( ويش هالفلسفه الغبيه ...)
رديت عليه باستعلاء :
( اصلاً انت ويش يدريك بعالم الورود والزهور ...الورود المنزليه جمالهن فالحدائق..لأنهن يظلن
مدة اطول...وفي نفس الوقت كل شي بعيد عن متناول اليد يظل جميل بعيوننا حتى يفنى....!)
ثم اردفت بضحكه :
( اما انت تحصلك لحد اليوم فيك حسرة على اشجارك اللي كنت تبا تزرعهن بدل ورودي)
قال باستهزاء مماثل :
( انا لو ابا اقدر اشيل ورودك في ثواني ..لكني رحمت ذاك الداب الصغير )
ثم اردف بضحكه :
( تذكريه يا عليا .....ذاك الداب اللي صرعك ...آآه لدغني ...لدغني بمووت ..) وانهى جملته وهو يقلدني بشكل مضحك....
حاولت اصطنع الجديه واعصب ...لأن كلامه يحمل استهزاء ......!
لكني ما قدرت ..........انضميت له وضحكنا يملأ المكان......
حرك عمي عبدالله رأسه وقال :
( سبحان ربي الهادي..هذولا قبل ساعه ما باقي الا يهدموا المستشفى فوق رؤوس بعض من شدة الضيق والزعل....وذلحين ضحكاتهم ما لها حدود ....!)
جاوبته خالتي بابتسامه :
( محد يلومهم ...هالأجواء الحلوه غصب تسعد الأرواح ...وتصفي القلوب....)
بعد المغرب كنت في عجله اتجهز حتى اروح اتحمد لبدريه بالسلامه بصحبة عمي وخالتي..
اما باسل فكان مشغول وطالع من بعد الغداء الى الآن..
زيارة المريض واجب...وبدريه بنت عمي...فحتى لو تعترضنا منازعات انا وهي..يبقى الواجب واجب....
لكن جزء من مخاوفي الملازمه لي تكمن في طريقة استقبالها لي..لأن ذكرياتي السابقة المتعلقة بحواراتي معها
كانت تجلب المرض لروحي وبقوه ..فكيف بالحال ذلحين..وهي بكامل قواها...
والجزء الآخر اللي يخوفني هو تقلبات مشاعري لما اشوفها ، وانا ادري انه هذي الإنسانه
تشاركني في اهم انسان بحياتي ...تشاركني في باسل.....
دوامة اعصار في داخلي انثارت ولمحات تومض وتعصف بعقلي وقلبي لما تذكرت الملف...
يعني مشاعري ما تغيرت رغم اللي قريته وعرفته..معقوله؟؟!.....
انهيت آخر لمسه في زينتي....واخذت حقيبة يدي وجوالي ونزلت تحت....
( ابويه افهمني ...عليا ما يصير تروح هناك )
( باسل ..! هذي بنت عمها كيف ما تباها تروح تتحمد لها بالسلامه، بالأخير حتى عمها محمد راح ياخذ منها موقف لأنها ما زارت بنته )
( صدقني عمي محمد متفهم الوضع ...صعب عليا تروح يا ابويه ..صعب...)
وقفت في منتصف الدرج وانا اسمع هالمشاده بين عمي عبدالله وبين باسل...
وانا كلي تعجب واستغراب من اصرار باسل بعدم ذهابي لبدريه ...طيب ليييييش..؟!
.............
|