كاتب الموضوع :
فضاح
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السادس من سلسلة احداث مدينة الظلام ( بطاش )
وفي الصباح الباكر استيقظت ام رنين من نومها لتشاهد بطاش وهو يغسل وجهه من بركة الماء التي كانت
قريبه منهما .. ليكمل الاثنان مسيرته نحو مدينة الظلام وبعد ثلاث ساعات من السير سقطت أم رنين على
الأرض منهمكة من التعب الذي أصابها .. وهي تقول :بطاش أنا جائعة ..
فقال بطاش وهو يتوغل من بين الاشجار : انتظريني هنا سوف احظر بعض الطعام ..
اخذت أم رنين .. تسترجع ذكريات هذه الرحلة التي خاطر بها بطاش من اجلها لتقول لنفسها بغرابة :
أيعقل أن .. بطاش .. له علاقة بأمر هذه المدينة ..!! وكيف يخاطر بحياته من اجلي .. هناك سر خلف كل
هذا ..!!
وماهية ألا لحظات ليخرج بطاش ويقول :هي أم رنين .. لم أجد سوأ هذه الفواكه .. خذي منها لكي ننطلق
نحو المدينة ..
فقالت .. أم رنين .. وهي في حالة استغراب :بطاش .. لماذا أتيت لتساعدني .. مع العلم انك ..
ولم تكمل .. أم رنين .. كلامها حتى قال .. بطاش .. وهو يستلقي على الأرض :اسمعيني .. ياأم رنين .. لقد
ساعدتكِ من اجل العمدة في قرية الماء وهناك ايضاً سبب أخر لذهاب الى هناك .. فهناك من ينتظرني ..
فقالت .. أم رنين .. باستغراب :ومن هذا الذي ينتظرك .. يابطاش ..
فقال .. بطاش .. وهو يأكل التفاحة ..:شخص يهمني كثيرا .. يــ
ولم يكمل .. بطاش .. كلامه حتى أتت طلقه مرة بجوار أم رنين التي صرخة من الخوف فقال بطاش الذي
اسقط التفاحة من يده : تباً أنهم الصيادون هي اركضي .. أم رنين ..
هرب الاثنان .. والرصاص يمين ويسار .. لتسقط .. أم رنين .. على الأرض من شدة الخوف لتقول :يابطاش ..
أنا خائفة .. انا لا استطيع السير ..!!
ليلتفت بطاش نحو جهة الصيادون بغضب شديد ليقول :
تباً لكم أيها الصيادين .. انتظريني هنا ياأم رنين ..
ليقفز .. بطاش .. من شجرة الى شجرة .. حتى شاهد خمسة صيادين ينهشون الأغصان بشفرة حادة
ليقول احدهم :لقد شاهدت بطاش مع تلك الفتاة .. سيكون هذا اليوم هو الأخير له ..
ليضحك .. بطاش وهو واقف على احد جذع شجرة ليلتفت الصيادون بهلع وخوف ليقول احد الصيادين يدعى
فريد : ببببببطاش ..!!
فقال .. بطاش .. باستهزاء :نعم يافريد .. بطاش .. اليوم سوف اقضي عليكم جميعا ..
فقال .. فريد .. بخوف :أرجوك .. يابطاش .. كنت امزح معك .. و. و.. و ..
فلم يكمل فريد كلامه حتى غرس بطاش خنجره في صدره ليهرب الثاني .. الذي سقط من فوق الجسر ..
أما البقية فلقد قضى عليهم بطاش الذي عاد الى أم رنين التي حال بينها وبين .. بطاش .. سوأ الدموع التي
تذرفها وهي تشاهد .. بطاش .. لتقول :بطاش .. إني خائفة جدا .. لم أمر بحياتي مثل هذه المغامر التي لا
اعرف هل استطيع أن أساعد ابنتي الغالية ..رنين ..!!
فقال .. بطاش .. وهو يمسح دموعها :لا تخافي سنصل الى تلك المدينة ونأخذ الدواء .. وستنجو ابنتكِ .. لا
تخافي ..
وماهية ألا دقائق من كلام .. بطاش .. حتى سقطت أم رنين مغشي عليها .. ليحملها .. بطاش .. يبحث عن
مكان أمن ..
وبعد ساعات من الوقت حتى فتحت أم رنين عينيها وقد حل الليل عليها لتشاهد النار أمامها .. وبطاش ..
يقلب السمك يمين .. ويسار .. فقال بطاش وهو يتأمل نضج السمك :
هي .. يا أم رنين .. تعالي وشاركيني الأكل .. فلا بد انكِ جائعة ..
فابتسمت أم رنين من كلام بطاش لتقول :شكرا لك يابطاش لم أتوقع انك بهذه الطيبة ..
فقال .. بطاش .. وهو يأكل السمك :وهل تعتقدين أنني مجرم لهذه الدرجة ..
فقالت ..أم رنين .. وهي تأكل السمك :سمعت عنك الكثير لكن لم يأتي احد ويقول انك طيب القلب ..
ضحك .. بطاش وهو يقول :هكذا اذن فلقد كان الجميع يكرهني ..
فقالت .. أم رنين .. بحركة خجوله :وانا كنت من بينهم ..
وماهي ألا لحظات وأعشاش الأشجار بدأت باهتزاز غريب على الرغم من سكون الهوى .. فقالت .. أم رنين ..
بخوف :ماهذا .. يابطاش ..؟!
فقال بطاش وهو يخرج سيفه القاطع :اعتقد انه الدب جبر الأعور ..
فقالت .. أم رنين .. وهي تقترب من .. بطاش :جبر الأعور .. ومن يكون هذا ..!!
فقال .. بطاش وهو يستعد للقتال :لقد جرحت عينه فيما مضى .. وللقب بجبر الاعور وماهية ألا الدقائق
ليخرج ذلك الدب كأنه جبل ضخم .. فصرخت .. أم رنين .. ليقول .. بطاش :اهربي .. ياأم رنين .. هي اهربي
بسرعة الى تلك الشجرة ..
فهجم الدب على .. بطاش .. الذي تفادى هجومه .. ليقول :أخيرا أتيت لتنتقم مني .. أيها الدب جبر .. لكن
سأقتلك هذه المرة ..
ودار القتال الشديد .. بين .. بطاش .. والدب جبر الأعور .. وساد القتال الى أن ظهرت أشعة الشمس ..
والقتال مستمر .. ليقف الدب جبر الأعور .. يتأمل .. بطاش .. كثيرا .. ليذهب .. جبر الأعور .. بعيدا بعد أن
أدرك انه لن يستطيع التغلب على عليه .. لتنزل أم رنين من الشجرة وهي تقول :هل أنت بخير .. يابطاش ..
؟
فالتفت .. بطاش .. يقول :لا تخافي فانا بخير .. هي فل ننطلق .. فلم يبقى شي .. ياأم رنين ..
وانطلق .. بطاش .. وأم رنين .. باتجاه مدينة الظلام .. وبعد ساعات من السير .. وقف .. بطاش .. وأم رنين ..
يتأملان الجسر ليقول .. بطاش :أخيرا وصلنا .. يا أم رنين .. بعد هذا الجسر سنكون في مدينة الظلام ..
|