لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-13, 12:25 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

الجزء الثاني من الجزء الثاني عشر

في غرفتها نصف جالسة على سريرها : تكذبين علي يانورا انا متأكدة في شخص كان يبي يعتدي علي ليش تنكرين يا نورا انا ما انولدت اليوم عشان تكذبين علي ، في لجة الافكار هي لا تدري مالذي يجري الان في ذالك المجلس يقررون مصيرها دون علمها او موافقتها وكأنه لا قيمة ولا اهمية لما ستقول كيف ستتصرفين ياريم والدنيا تدور من حولك دون اي اعتبار لوجودك ..
يصحو ناصر من احلامه بنكزة على كتفه لقد افاق من اكثر احلامه قتامة نعم هو يريد موت غانم يريد قتله الان امام عينيه وامام الجميع وبالكاد استطاع احتواء كل ذالك الغيظ والغضب لينظر ثانية الى عمه : عيل نتوكل على الله ونقرا الفاتحة ،
اااااه يا ريم خذلتك وخذلت نفسي لم استطع النطق ولم استطع انقاذك للمرة الثانية سامحيني يا ريم سامحيني يالغالية تسقط دمعة على خد ناصر الذي كاد ان يجهش بالبكاء دموع قهر وحزن : اترى يا ابي مالذي فعلته بابنائك انهم يموتون موتا بطيئا فها انا ذي اجلس هنا بلا رفيق ولا قريب ولا ظهر لماذا الظلم يزداد يوما بعد يوم وكانه لا يجد احدا سوانا قم يا والدي تعال تفرج علينا اتمنى ان ارمي نفسي في هاوية لا ارجع منها ابدا اتمنى الغرق اتمنى الموت الذي لم يرحمني ولم يرحم صغيراتك تعال يا ابي تعال ..
غانم يهدر في المجلس : يا خوي يا ناصر انت تعرف اني كنت متزوج من قبل يعني العرس موب لازمني ليتعالى استهجان القوم على ما قال ليكمل دون ان يكترث لأحد اذا تبي راح نسوي حفلة عائلية انا اعرف ان اختك مالها فترة متوفية الله يرحمها ويمكن انتم بعد ما تبون تسوون شي شرايك ؟
بماذا سترد يا ناصر اي عرس ذاك واي فرحة تلك التي ينطق بها ذاك انظر الى وجهي هل ترى الفرح هل ترى الراحة مابالك تغرس كل تلك السهام في قلبي لتدميني ماذا ستقول اذا علمت ؟ هل ستتفهم ؟ هل ستغفر ؟ هل ستثور او هل ستستر ؟!! مئات الاسئلة يا غانم اختر احداها وجاوبني ااااه يارب
الكل يسلم على غانم ويبارك له والاخر واقف في اخر المجلس يتمنى ان تبتلعه الارض يتقبل التهاني على موت اخت ثانية ، ماذا سأقول لريم ستتزوجين قريبا ؟!
ينفض المجلس وتصبح ريم رسميا باسم غانم الذي لم يهتم لا بمشاعر اخاه ولا بموافقة ريم ولا باي احد فقط فكر في نفسه ليحدد الزواج في نهاية الشهر !

يدخل ناصر البيت مهدودا خاوي المشاعر فغانم لم يعطيهم اي فرصة لتقرير مصيرهم لماذا يا غانم ؟
نورا التي تنظر الى ناصر في قلق فهي لا تعرف بما جرى ولم ترى من كان في المجلس ورغم انها غاضبة من ناصر الا انه كاد ان يسقط مغشيا عليه تسأله بهدوء : ناصر صار عليك شي ؟ شفيه ويهك ما يتفسر ؟
بخذلان ودموع لم ترحم ناصر : قرينا فاتحة ريم على غانم
شهقة غير مصدقة لنورا التي لم تتوقع ان تجري الامور بهذا الشكل وبهذه السرعة : شو تقول ؟ كيف ؟ وريم ما خذيت رأيها
ناصر بتعب : اي رأي انا نفسي ما كان لي رأي كنت قاعد هناك وهم يقررون شنو يسوون فينا يقررون كيف يبون يفضحونا وانا ما سويت شي ما قدرت اسوي شي اخوك غانم حكرني بزاوية ما قدرت اطلع منها شنو تتوقعين اسوي


: اه ياربي شهالمصيبة اللي طاحت علينا ليش يا غانم تسوي فينا شذي كنا مرتاحين وتخبط نورا على فخذيها بقوة وقهر شنقول الحين لريم خلاص تخلينا عنك رميناك والا نروح نبارك لها شنسوي يا ناصر

جلس الاثنان مبهوتان فما بيدهما حيلة فالامر الان اصبح رسميا وغانم لا يترك شيئا قرر الحصول عليه ولو بالخديعة
قبل بيوم قدام بيت بو غانم حيث يقف غانم مع نورا المصدومة بتصرف اخوها محمد ومصدومة من غانم اللي نزل على راسهم صاعقة ما قدرت تتجنبها ليقف هناك قائلا لها : ابي موافقتها تجيني اليوم
لتنظر له نورا متفاجئة : غانم شفيك توك متكلم في الموضوع عطينا فرصة نفكر تقولها له بكل قوة فهي لم تحتمل هذا الوضع فاخوها غانم بدأ يسن سكاكينه التي لا محالة هي قاتلة لريم
: لا اذا على الموافقة انا ضامنها ما راح ترفض اثنين من عايلة وحدة في تلك اللحظة تسقط حقيبة نورا من يديها وهي مرتبكة وغير مصدقة : شو قصدك ؟
ليخفض من رأسه الى مستواها وينظر لها نظرة ذات مغزى : انت فاهمتني والا راح يتغير الوضع
: غانم انت تهددني !
: لا ما اهدد ولكن مثل ما قلت الموافقة تجيني اليوم ويدخل الى البيت مرة ثانية تاركا اياها ورياح الطريق تعصف بها .

: والحين امتى راح نقول لريم اللي صار كيف راح تتقبله
: خلينا نتكلم معاها مع بعض انا ما اقدر اشوفها منهارة قدامي انا يمكن اموت قبلها اه عليك يا ريم اه
طريقي صعب وجروحي كثير وداخلي ضميان
أبي لو يوم واحد اجمع شتاتي
أنا قصة تبعثرت وتطايرت بزمن خوان
تعلمت أخسر البسمة واداري عضة شفاتي

.. الى هنا انهي الجزء الثاني عشر ودمتم بود

ريح الهوا

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 11-04-13, 10:23 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

الجزء الثالث عشر

الساعة الحادية عشر ليلا
يقفان في مواجهة بعضهما البعض احدهما بملابس نومه والاخر لا زال كما هو لم ينم منذ ايام كيف ينام ويترك حبيبته ليدي شخص اخر دون قتال لابد وان يفعل شيئا حتى ولو كان هذا الشيء مواجهة اخاه
وهو ينفث غضبه نارا كادت ان تحرقه : ليش هالبنت بالذات ما لقيت غيرها خلاص خلصوا البنات ليش يا غانم انت شتبي
محاولا السيطرة على اعصابه لألا يسدد لكمة الى وجه محمد الغاضب الذي يتحدث عن شيء اصبح يخصه اصبح ملكه : مالك شغل وما ابي اتناقش في موضوع يخصني
لينفجر محمد في وجهه : هالموضوع كان يخصني يخصني انا انت شكو ليش دخلت بالموضوع عرض هالبنت انا ابيها مالك شي فيها
ليمسكه هذه المرة غانم من تلابيبه محذرا اياه : قسما بالله يا محمد لو ما سكت عن هالموضوع لكون ....
: لتكون شنو تقتلني ؟ تبي تقتلني ؟ اي ما استغرب منك شي بعد ما سرقت احلامي سرقت البنت الوحيدة اللي حبيتها انت شنو يا اخي ما تحس تبي بس اتطلع عقدك علينا روووح طلع عقدك بعيد بس انا راح اقللك شي والله ثم والله لو هالبنت صار عليها شي ما راح اعرف في يوم انك اخوي يدفع يد غانم بعيدا يريد الخروج
: اللي اعرفه انها رفضتك يا ... خوي شنو تبي البنت توافق عليك بالغصب هالبنت الحين تخصني فيما كان محمد ينظر اليه مستغربا : وانت كيف عرفت ؟ اه قول انك انت ونورا متفقين علي هي ما تقولها اني خطبتها وانت تكمل الباقي ليضحك في وجه غانم ماشي يا غانم اللي تبيه سويه
يقف في منتصف الصالة مسيطرا على نفسه بالقوة والا كان سيضرب اخاه حتى الموت هذه المرأة اصبحت لي وان لم اراها بعد ولن يلمسها احد غيري يدخل الى غرفة مكتبه ويغلق الباب خلفه بقوة اهتز منها كامل المنزل يجلس على مكتبه مهموما فهو للتو قد خسر أخاه في سبيلها وهذه البداية فقط يضرب على مكتبه بقوة عالما في قرارة نفسه انه قد تعدى حدوده هذه المرة ، وها هي امرأة اخرى تعبث بحياته وقراراته لم يتخذ يوما قرارا متسرعا كهذا يخطف امراة يحبها أخاه ليحتفظ بها لنفسه وهو لا يعرف عنها شيئا الا اسمها !!

الاخر في سيارته مزمجرا ضاربا بكلتا يديه على المقود يريد ان يحطم ان يفرغ كل ذاك الغضب والغل الذي في داخله : طيب يا غانم راح اتنحي ولكن قسما بالله اذا هالبنت صارلها شي على ايدك ليكون يومك على ايدي انا .. وفتحوا للشيطان بابا مشرعا للقتل والتهديد في سبيل فتاة حتى هذه اللحظة لا تعرفهما !
.
.

في حجرتها جالسة على الكمبيوتر تريد انهاء بعض الابحاث عن مواضيع كثيرة شدتها الى الشاشة الكثير من الحكايا والاشخاص الذين يعرضون قصصهم على الشبكة العنكبوتية وتجاربهم ومآسيهم فها هي هنا تقرا قصة فتاة أجنبية تبلغ من العمر الخامسة والثلاثين تروي قصتها : عندما كان عمري ستة عشر عاما كنت مع صديقاتي في ملهى ليلي نحتفل بانتهاء الدراسة كان يوما عاديا اردنا الاحتفال والاكل والشرب والرقص ثم العودة مبكرا الى البيت ولكن في حالتها هذا لم يحدث فعند عودتها وحيدة الى منزلها تمكن

منها خمسة صبيان واخذوها خلف شجيرات قريبة ليقومون بالاعتداء عليها واحدا تلو الاخر ليجدوها في اليوم التالي وهي ملقاة على الارض بدون شيء يسترها لم يتم القبض على الجناة المعتدين فهم قد فروا
بفعلتهم ليتركوها محطمة تعيسة حزينة فقدت الثقة في اقرب الناس لها انعزلت عن الطلاب في المدرسة والجامعة اصبحت غريبة الاطوار كما يطلقون عليها عاشت حياتها وحيدة لا يشغلها شيء الا مستقبلها ولكنها تلتقي في عمر العشرين بشاب يحبها وتحبه وتطمئن له يتزوجا وتعيش معه خمسة عشر عاما دون ان يلمسها فحالة الخوف والرعب وكل تلك الخيالات تاتي لها كلما حاول الاقتراب منها ولكن عاشا معا متفهما لحالتها وفي ذات الوقت مشتاقا لحياة طبيعية ملؤها السعادة والاطفال وها هما الان يقتربا من حمل اول طفل بين ايديهما .
فالاغتصاب والتحرش تاثيرهما واحد على كل البشر ولا ينبغي ان نحكم ان هذه الحالات من الحزن والاحباط والعزلة في تلك الاحداث يعاني منها فقط العرب او المسلمون حتى ولو كانت حياة هؤلاء الاشخاص هي حرية تامة في العلاقات والاديان وغيره ،ترفع رأسها على طرق على باب غرفتها : ادخل
لترى وجهان مكفهران يطلان عليها وجه اخيها ناصر يصدم من يراه : شفيكم ؟ حد صارله شي
لا ياريم فمن سيحدث له هو انتي وليس غيرك
نورا التي تقف مرتبكة منتظرة هل يبدأ ناصر الكلام ام تبدأ هي وما هي الكلمات التي سينطقونها دون ان يأذونها تخطف في كل مرة نظرة الى ناصر المطأطا الرأس في تعاسة حتى اثاث الغرفة قد احس بها
: قولوا شفيكم لعبتوا باعصابي شفيكم واقفين شذي شصاير
لم يكن من الواجب ان يحملا خبر كهذا جملة واحدة فكيف ستتفهمه كيف ستتفهمهم هم
نورا نبي نتكلم بموضوع ياريم
اي قولوا اسمعكم
شوفي من كم يوم في شخص خطبك واحنا .. ، تبلع ريم ريقها في توتر لتكمل نورا احمممم لكن احنا ما وافقنا ليتحول وجه ريم الى البرود تهز برأسها تفهما : وين المشكلة
المشكلة ان في واحد ثاني تقدملك لتتنهد ريم : يعني هالموضوع مخلي ويوهكم شذي يايين تاخذون رأيي اللي اكيد انتم تعرفونه لتلتفت الى يسارها تواجه شباكها وترى ذالك النور المنبعث من النوافذ مخترقا اياها في سكون وهي تبحث في نفسها عن مكان تستطيع فيه ان تختزن هذه المشاعر الجديدة فلم تجد فكل خلية فيها قد امتلأت حتى الثمالة بالحزن واليأس والاحباط لا متسع للمزيد
يقترب ناصر من السرير يجلس عليه ممسكا بيد شادا عليها وكانها ستضيع هذا الدفىء الذي يملأ قلب أخته كيف سيقول لها انه خذلها وسلمها لشخص آخر لا تعرفه ولا يعرف مأساتها هكذا بكل بساطة دون علمها
بكلمات قد اجتثت الانفاس من اخته : ريم الناس اخطبوك وانا ... كيف سينطقها ليضغط اكثر على يدها التي المتها انا وافقت وبدفاع لكي تتفهم دون ان يحاول ان ينظر اليها ليمر بعينيه على كل تلك الالام والمعاناة شوفي انا ما كان قدامي اي حل الناس حاصروني يوني المجلس بجاهة وما كان عندي حجة اقلها لهم لتنفض يدها من يده : انت شنو قاعد تقول وتنظر الى نورا : نورا صحيح هالكلام
لتتهرب نورا من نظرات قد فهمتها جيدا : بعتوني يا ناصر ؟ تخليت عني وانت اخوي ؟ وهي مهدودة لم يعد بامكانها فعل اي شيء لا الصراخ ولا العويل ولا البكاء قد فقدت الاحساس نهائيا : ومنو ههه سعيد

الحظ ترددا كثيرا قبل ان يجيبا فماذا ستقول في هذه الحال هل ستتفهم ( من يجب عليه التفهم في هذه الحال ؟) : أخوي الكبير غانم
لتنظر لها ريم مذهولة : شنو ؟!

.
.
.

وها هي الايام تجري بدون ان نشعر بها ليقترب يوم الزفاف لريم المنعزلة في غرفتها لا تستجيب لاحد فهم قد تركوها تواجه العواصف وحيدة دون سند احساسها بانها قد تيتمت تماما وهي وسط كل تلك الموجات التي تتقاذفها يمينا وشمالا لتصل الي يدي انسان ستكون له وسيعرف مصيبتها
وغانم من جانبه لم يحاول الاتصال او حتى المرور لرؤيتها فمنذ شجاره مع اخيه وهو لم تعد له رغبة فيها فهو سيكمل فقط من أجل منظره وكلمته أمام الناس !
تخرج نورا من باب المنزل لتتجه الى الباب الرئيسي لتفتح الباب للطارق الذي وبرأي نورا ( موب بوقته ) تفتح عينيها على اتساعهما وبذهول : غانم
يدخل بطوله الفارع ناظرا لها في تساؤل : شفيك تقولي شايفة جني
: لا ما شي ادخل ادخل
يدخل الى المجلس ليجلس متكأ على الاريكة ويلعب بمسبحته التي لا تفارق اصابعه : جيت اشوف اذا كان ناقص عليكم شي
نورا في استهزاء لم يخفى عليه : لا والله مشكور وما تقصر توك تفتكر
ليتأفف غانم في صدره وبصبر يلتفت لها : نورا لا تزيديها علي اللي فيني مكفيني وباصرار شنو الي ناقصكم
: ما ناقصنا شي كفيت ووفيت وهي تجلس مقابلة له تحاول ان تفهم فهو يبدو مختلفا عن ذي قبل لم يكن مرتاحا ولا عدائيا كالمعتاد فحاولت ان تستخلص منه اجابات : غانم شفيك اشوفك متغير
ينظر الى مصدر الضوء خارجا : ما فيني شي
نورا احست به وارادت ان تقول ماهو يعرفه ويفهمه جيدا : غانم انت عارف ان كل اللي صار ما كان لازم يصير ليقاطعها غانم غير مكترث بارائها : انا جاي اشوف ريم بعد تفكير طويل قرر ان يراها ان يعرف مالذي يجذبه الى اسم بلا ملامح ان يعرف من هي التي خسر اخاه بسببها يريد ان يعرف الكثير الذي لم يحاول معرفته : روحي قولي لها اني ابيها
تضغط نورا على فمها بين يديها ( لا يا غانم ليش الحين شتبيني اسوي اجرها من شعرها هني بعلمي انها لوما خوفها من الله كانت من زمان منتحرة ) تبيني بكل بساطة اروح واقولها : خطيبك تحت تعدلي وانزلي !
لماذا تضعوني في هكذا مواقف لماذا ؟
اذا كانت ولابد انها خاسرة كل المعارك فعليها ان تنتصر في واحدة
كتلة النار التي عبرت لتوها الصالة امام عيني نورا المبهوتتين ( شناوية عليه ياريم ) لم تعد تخاف ولم تعد تكترث فكل ما يحدث هو تحصيل حاصل لن تخسر اكثر مما خسرت وفي هذه اللحظة لا تنوي ان تخسر تقف على عتبة الباب شامخة الرأس متحدية النظرات لتقع عيناها على من كان يجلس بانتظارها لم يمل من الجلوس ساعة كاملة ناظرا الى المراة التي ستكون زوجته في بيته وبين يديه ( أهذه هي انتي يا ريم ) فحتى خيالها المنعكس على صفحة الباب يبدو ملائكيا ذالك الوجه الجميل بعينين عسليتين كبيرتين ببشرتها

المخملية الخلابة بانفها الصغير وفمها الصغير وكانه قطعة توت شعرها الذي طال ليعانق وجهها وكتفيها بعنقها الطويل المزين بقطعة ذهب صغيرة بجسدها الملفوف بفستان احمر قان وكانه العذاب يبتلع ريقه بعد ان اتم جولته عليها من رأسها الى قدميها بطولها الفارع الخلاب يريد ان يقف ان يقترب ان يرى اذا كان ما يراه حلما هل سأجن مثلما جن اخي ؟
تجلس مقابلة له يديها على فخذيها ناظرة له بكل جرأة فهي تتحداه على الاقل بمظهرها فمنذ ان طرقت نورا عليها الباب لتخبرها قد جنت لم تعرف ماذا تفعل لا تريد ان تراه او تعرفه فهو قد حكم بالاعدام عليها بعدما اخبرتها نورا عن كامل الحكاية التي لم تفهم مغزاها فلماذا هي بالذات ؟ هل تتجاهله ام هل تنزل وتفتعل معه شجارا ام هل تتبع طرقا اخرى ووجدت ان هذه هي افضل الطرق لتحقيق انتصار ولو صغير على من سيهين كرامتها لاحقا فلا احد ينكر مالذي سيحصل لها .
تفيق من سرحانها على صوته الذي تسمعه لاول مرة لتنظر له متأملة مبتسمة : ماذا تخبىء تحت هذا المظهر الرجولي !
ينطق الاخر وكأنه قد كان غارقا : كيف حالك الريم ! لاعبا بتوتر على حبات مسبحته وكأنه لاعبا باعصابه
الريم ... اممم يبدو من شفتيه لذيذا بهمس عكس ما تفتعله من قوة وجرأة وكيف لا وهي ترى رجلا حقيقا يملأ المكان : بخير ( واي خير لو تعرفه لكنت شققتني نصفين لكنت بصقت في وجهي قبل ان تعرف تفاصيله ) تلوي شفتيها في استهزاء من نفسها ( ماذا سيحدث لك لو اخبرتك الان حالا عن حالي الذي تسأل عنه فربما يكون الخلاص من جهنم التي لم تبدأ بعد )
: قاصر عليك شي ويلقي بنظرة سريعة الى محياها النظر الى سكونها الذي يكاد يقسم انه يحس بالهواء يتحرك من حولها فما هذه التي هي بين يديه ؟
: سلامتك ما قصرت ( وما راح تقصر ) تنظر الى يديه لتعرف اي نوع من العذاب سوف تتلقى عليهما فبهاتين اليدين سيمزقها وسيرميها كقطعة لم تكن
ينهض من مكانه لتنهض بدورها ولتعرف ما الحجم الحقيقي الذي تقف امامه فهي ورغم انها تعتبر من اطول بنات جنسها الا انها لم تتعدى كتفه
وهو بدوره اراد وبكل قوة ان يضع يديه حول خصرها ليقيسه بيديه ليلمس شعرها بخده ويسيطر على نفسه بغضب مكتوم من نفسه : يالله عيل انا اتوكل لو قصر عليكم شي اتصلوا بي وليلقي بنظرة اخيرة تلتقي بها النظرات المعذبة وبالقوة استطاع ان يحيد بنظره عنها ويخرج مسرعا مغادرا موقنا بانها قد خلقت له !
وها قد انتصرتي يا ريم في احدى صراعاتك مع الحياة فاذا هي لابد قاتلتك فلابد ان تواجهيها اولا ..
شعرت بالحزن والغبن عليه لا عليها فها هي قد اطلقت سهامها التي اصابته وهي تعلم بانها تخدعه بانها تهين رجولته .
يركب سيارته ليغادر بها دون وعي فبالكاد كان يرى الشوارع والاشارات لتنقلب سحنته الى الغضب العارم هل رأى محمد كل ما هو رأى ، هل تقابلا ، هل لذلك احبها ، هل لذلك مستعدا لقتلي من اجلها ؟! اذا كانت قد لعبت لعبتها الصغيرة بقلبي الذي انقلب الى طفل وكانه ولاول مرة يتذوق قطعة حلوى فماذا تحملين ايضا في جعبتك يالريم !!

اتمنى يعجبكم البارت
شكرا لكل من يتابعني ولو في صمت ..
ريح الهوا ..

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 12-04-13, 12:04 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2013
العضوية: 252627
المشاركات: 10
الجنس أنثى
معدل التقييم: واحدة من عباد الله عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
واحدة من عباد الله غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

روايه جميله جدااااااا وفكرتها ومعالجتك ليها جديده متابعه معك ان شاء الله
على فكره انا كنت بتابع الروايات على المنتدى كزائره من فتره طويله بس سجلت مخصوص علشان اسجل اعجابى بقلمك موفقه ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور واحدة من عباد الله   رد مع اقتباس
قديم 16-04-13, 11:32 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

الجزء الرابع عشر
تجلس في غرفتها وقد خلعت ذالك الفستان الذي احست وكانه كاد ان يطبق على صدرها تبكي بعبرات مرة ممزقة : ليش يعني ليش ما اكون وحدة طبيعية ليش ما اتزوج رجال مثل غانم واعيش معاه حياة طبيعية مثل كل الناس ليش انحرم من كل ذا ليش انا ابي يد اتطبطب علي ابي من يحضني وابكي على صدره للتتعالى عبراتها بالعويل والصياح لتجد نورا قد احتضنتها وهي خائفة عليها : ليش يا نورا ليش احنا ليش ما اقدر افرح قوليلي يا نورا فهميني انا ما عدت فاهمة شي انا بموت وراح اموت على يد اخوك ارحموني يا نورا ارحموني يبدأ صوتها بالانخفاض بعد تلك النوبة غافية عىلى صدر نورا التي ليس بيدها شيء
ماذا ستفعل هل تذهب لغانم وتخبره عن كل الحكاية ويتركها في حالها وهل اذا تدخلت تكون قد ضيعت عليها فرصة للزواج والستر هي تعرف اخاها وتعرف عصبيته وقسوته ولكن تعرف ايضا انه انسان حنون فهو قد تحمل الكثير من زوجته السابقة ولكن هل سيتقبل فتاة بوضع ريم وهو يعتقد بانها بنت ؟!!
ماذا افعل يارب كل الطرق قد سدت في وجوهنا وناصر الذي يتقلب على فراشه كل ليلة كأنه على جمر لم يعد يتحدث في الموضوع لا تدري ما به وبماذا يفكر فنورا قد فقدت كل طاقتها كطبيبة فالمشكلة قد كبرت على غفلة منهم ولكن من يستطيع اصلاح الوضع ولم يتبقى على العرس الا ايام !

زيارة اخرى غير متوقعة من الرجل الاخر الذي صمم ان يفهم مالذي يجري ويدور حوله فكل شيء غير منطقي فجاة تغير كل شيء وهو الان فاقد السيطرة على نفسه
تهمس في وجهه في خوف وهي تلتفت ورائها : انت شنو تسوي هني ما قتلك ما ابي اشوفك هني
: انا مو جاي هني عشان اسوي مشاكل انا ابي اشوف ناصر
تبتلع ريقها في قلق : وليش وتتلعثم في الكلام ناصر في الحمام ليدفعها من امامه متوجها الى المجلس في عزم واصرار : قتلك روحي ناديلي ناصر والا راح اناديه بنفسي
: محمد ليش انت شذي شفيك ليش تعاملني بهالطريقة وهي جد زعلانة من محمد لا تعرف لماذا هو متحامل عليها نعم هي صارحته بعدم اخبارها ريم بخطبته لها ولكن لماذا يتصرف معها بحقد !
: واي طريقة يا .. مدام تبيني اتعامل معك بها هممم .. انت سبب كل المشاكل انتي سبب اللي انا فيه اتفقتي مع اخوك علي تكذبين علي يا نورا وتقوليلي انها ما تبيني وانت اللي مسوية القصة كلها
يتهدل كتفا نورا في تعب فهي لا ينقصها كل هذا العتب من اخيها المقرب الذي خذلته : محمد ارجوك انا ما اتفقت مع احد انا اساسا تفاجات مثلك ماادري من وين غانم عرف بالموضوع
: يعني تبي تقنعيني الحين انك مو عارفة انه كان يخطط يخطبها
لتصرخ نورا وقد فاض بها من كل هذا : والله ما ادري ما اعرف من وين غانم يعرف ريم انا مثلي مثلك ما اعرف تفاصيل اكثر اللي اعرفه ان غانم عرف عن خطبتك لها من وين الله اعلم انا ما قتله ولا تكلمت معاه بشنو تبيني احلف لك
محمد الحائر ينظر الى وجه اخته المهموم فلا تبدو اي مظاهر للفرح في هذا المنزل والعرس فقط لم يبقى عليه الا ايام ليسأل : وريم تبي غانم
هذه المرة تنفجر نورا : ريم ما تبي احد حرام عليكم ارحمو البنت انتم ما تفكرون الا بانفسكم ما كنت اعرف انكم انانيين لهالدرجة كلكم بنتم على حقيقتكم كلكم .. روح يا محمد روح واللي يرحم والديك لا تزيدها علينا روح

يخرج محمد من المنزل وهو موقنا هذه المرة بان هناك شيء يجري خلف تلك الابواب المغلقة ولكن ايضا لابد ان يطمئن على ناصر الذي لم يراه منذ ان تمت الخطبة المشؤومة يرفع جواله بين يديه منتظرا تلك الرنات التي طالت واخيرا سمع صوتا حزينا مبحوحا : الو محمد
ينظر محمد الى جواله في استغراب : ناصر ؟! شفيه صوتك شذي انت مريض
ناصر الذي ارتبك على الطرف الاخر من الخط وهو يحاول ان يتكلم بطريقة طبيعية : لا ااا والله بس كنت واعي من النوم !
يضيق محمد بين حاجبيه : آه امم كنت ابي اشوفك واتطمن عليك وينك يا اخي
( ويني قاعد استنى في المصايب وين يعني يا محمد ): قاعد قاعد لا تقلق شرايك بكرا نتقابل
: اوكي عيل بكرا اشوفك يلا ما اكثر عليك باين انك مو بخير مع السلامة يلقي بهذه الكلمات في وجه ناصر ويلقي بهاتفه على مقعد سيارته وينظر الى المنزل الذي حيره بكل من فيه ويركب سيارته ويغادر على الاقل فهم من نورا ماالموضوع وكذلك من ناصر!

ريم التي بدورها قد وقفت على اعتاب باب ناصر ونورا تطرقه لتسمع صوت ناصر الهادىء هدوءا غير طبيعيا هذه الايام ولا عجب في السبب وهي شابكة اصابعها ببعضهم لم تطل النظر الى اخيها تتهرب بعيدا بنظراتها في كل اتجاه وبتردد : ناصر ابي اقلك شي
يسمع لها في حزن أخته قد ضيعها كيف يتصرف ماذا يفعل ما بيده حيلة فهم عاجلا او اجلا سيفضحون واخته الغالية سوف تتحمل العبأ الاكبر في كل ذلك لن يعذرها أحد ولن يتفهمها أحد فماذا سنقول ابونا اعتدى عليها وعلى اخواتها ؟: قولي ياريم اسمعك
: قلت اممم كنت افكر يعني اننا نقول لغانم عن كل شي .!
خلاااص التعب وصل حده عند ناصر الذي انهار على سريره : شنقله تعال شوف مرتك اللي اعتدى عليها ابوها ! بدل ما يعرف وهو زوجك ويستر عليك تبيه يعرف وهو خطيبك وما نعرف كيف راح يتصرف ويمكن يفضحنا عند هله شنقول ياريم والله انا نفسي ما عدت اعرف كيف اتصرف شسوي ؟!
ريم الواقفة تبكي بسكون فحال اخوها لايسر العدو لم ترد ان تطيل عليه بالحديث والهم فتركته وخرجت تائهة بين غرف ذالك المنزل فهم قد خرجوا من ذاك لكي تتغير حياتهم الى الافضل لكي ينسوا ولكن اقدامهم انزلقت في ذالك الوحل المسمى زواج في هذا المنزل !
جميع الذكريات اللي غدت في قفرة النسـيان
يحـاكي حلوها عبره ... بموق العين سبّاحه

خذتني غربـةٍ عنوانها ... غربه بلا عنوان
أبي عقب التعب راحة ... لقى فيني التعب راحة
متمددة بجانب زوجها تحتضنه بقوة لعلى في ذالك سلوى له فحبيبها يعاني وهي ما بيدها حيلة يارب ساعدنا وفرج همنا متشبثة به بقوة وكانه بين الفينة والاخرى قد يضيع منها فحالة ناصر غير مطمئنة على الاطلاق وحيد يتيم لا ظهر ولاسند له يحمل عنه كل همه : ناصر حبيبي قم كلك شي لا توجع قلبي عليك والله ما استحمل انا ناصر تسمعني


ناصر لم يسمعها فهو قد قرر الفرار بنومة داعيا بها ان تطول لا يريد من هذه الدنيا شيئا فقط يريد الستر وهذا ما استكثرته الدنيا عليه لم يكن صاحب مال او جاه او سلطة ليدفع كل تلك المصائب عن نفسه ناصر وضع تحت الامر الواقع بلا شفقة لحاله وحال احبائه فالهروب من واقعه اصبح لابد منه .

البنت الشلبية عيونا لوزية حبك من البي يا البي انتي عينيا
حد القناطر محبوبي ناطر كسر الخواطر يا ولدي ما هان عليا
بتظل بتروح والقلب مجروح ايام ع البال بتعن وتروح
تحت الرمانة حبي حكاني سمعني غناني يا عيوني وتغزل فيا
كانت فيروز تصدح في انحاء ذلك المنزل الذي منذ زمن يعيش بالاحزان نورا تتجه الى الاعلى الى مصدر الصوت مستغربة فمن منهما تستمع الى تلك الاغنية غرفة ريم المفتوحة على مصراعيها والضوء يتسلل من بابها والاغنية كذلك تقف نورا على باب ريم لتراها وهي تدور حول نفسها في سعادة واضحة على محياها مغمضة العينين بفستان ابيض يعكس طهارتها ونقائها ضامة يديها الى صدرها متتبعة بشفتيها ما تغنيه فيروز وسمعني غناني يا البي انتي عينيا تفتح عينيها وتمد يديها لنورا في دعوة لمشاركتها الغناء والفرح ! انضمت لها نورا واصبحتا تدوران مع بعضهما ويديهما متشابكتان تنظران الى السماء مبتسمتان .
من قتل الطفولة ومن قتل الطهارة ومن قتل الاحلام من انتزع حياتنا منا من سرق الفرح من نفوسنا ؟...

: ريم خلاااص خلاااص ما اقدر الف اكثر انتي ناسية اني حامل
تتوقف الاثنتان عن الدوران وينظران الى بعضهما البعض ويضحكا فمنذ زمن لم يعرفا طعم البسمة
: اليوم عرسي وما في احد فرحان عشاني
تحتضنها نورا بقوة : منو قال كلنا فرحانين انتي واخوي راح تتزوجون الليلة يلا يلا لازم نتحضر عشان نروح بدري للحفلة .
وكأن كل شيء طبيعي الفرح والسعادة والزواج الليلة كلها مسميات طبيعية في حياة ريم التي قررت انها ستفرح ولو لساعات سترتدي اجمل فستان وتتزين باحلي زينة وسترقص نعم سترقص هذه الليلة هي ليلتها وهي ستفعل بها كل ما خططت له بالماضي !
هنادي ونورا الاتي بدورهن تألقن بفساتين جميلة وزينة هادئة يسبقن ريم الى الداخل وسط عدد كبير من الحظور من اهل غانم وجيرانه واصحابه لم يوفروا شيئا فالخادمات يتوزعن بكل مكان يتحركن كالنحل في كل اتجاه بالقهوة والمشروبات والطعام بانواعه واشكاله كان البيت كبيرا حقا مزينا باكمله والموسيقى التي تصدح والكل ينتظر العروس التي سيتزوجها غانم أخيرا !
تدخل ريم على سماع موسيقى العروس تسبقها هنادي ليلتفت كل الحضور اليها ناظرين لها في حسد من هنا ومن فرح من هناك وهي فقط تتبع التعليمات
بفستان زفاف سكري مكشوف الكتفين عالي الياقة يضيق عليها من الاعلى الى الاسفل يبدأ بالتوسع ليجر ذيلا يتبعها بقرابة المتر جميلة بزينة رقيقة وتسريحة تكشف عن كامل جمال وجهها وتبرز ملامحه الخلابة بطولها الذي زاده الحذاء رقة واناقة تحمل بين يديها باقة ورود بيضاء مذهبة تبتسم نعم كانت تبتسم فهذه

ليلتها التي لا يجب ان يلاحظ اي احد شيء غريب فيها فهي سيلحقها من العذاب ما يكفي ويزيد بدون كلام من الناس تتهادى في خطواتها متتبعة نورا التي احضرت بين يديها البخور وهي تزغرد وتسلم وتتلقى التهاني على زواج اخيها من اخت زوجها !
تجلس الفتاتان في مواجهة كل تلك العيون المحاطة بهما لتبدأ تلك النسوة بالتقدم نحوهما والتبريك لهما على زفافها وبالتاكيد كانت هناك عيون حاقدة تتبعهما فهو قد فضل فتاة غريبة عن بنات العائلة اللواتي ان فكر وخطب احداهن سيجدها سمعا وطاعة فيحضر فتاة غريبة جميلة و....
تبدأ المصورة في التقاط الصور لريم بكل الاوضاع والحركات التي احرجتها جدا امام الجميع ولتلتقط صور لها مع هنادي ونورا وام غانم وزوجات اخوان غانم كانت ليلة جميلة بكل المقاييس الا شيء واحد فهي بدات تعد الدقائق والثواني لانتهاء كل تلك الشكليات وليسقط قناع الزيف وتبدأ الحقيقة بالظهور وربما الفضيحة !

ثلاثة اشخاص في الخارج لم يكن الفرح هو عنوان ليلتهم فأحدهم سيتزوج حبيبة اخاه والاخر سيتزوج اخاه حبيبته والثالث ينتظر الفضيحة فأي ليلة هي تلك .
ناصر الواقف لا يعرف موقعه من الاعراب فهو قد سلم اخته في طاعة لشخص لا يعرف كيف سيعاملها الليلة كيف سيتصرف معها هل ينتظر الى ان ترجع له اخته محملة على ذراعيه ؟!
محمد الذي يقف بعيدا وكأنه لا علاقة له من قريب او بعيد عن ما يحدث فالمفترض ان تكون هذه الليلة مع هذه المراة هي ليلته فماذا يحدث هنا واقفا مقهورا يكاد ان يأكل اصابعه من الغيظ والقهر .
غانم الجالس وكالعادة بين ابيه واعمامه واقاربه لا يبتسم يعد حبات مسبحته قلقا ومتوترا يعرف بأنها ليست المرة الاولى التي يعاشر بها امراة ولكن هي المرة الاولى التي تكون زوجته هي ريم نفسها ويلقي نظرة الى البعيد الى وجوههما فلا أحد منهما يبدو على وجهه الفرح ولا هو كذلك !
وانتهى الحفل والتمثيل ولتنطلق الحقيقة مع زوجها مخلفة ورائها ناصر الذي كاد ان يبكي وسط الحضور وهو يرى وجهها ويديها اللتين اتكأتا على زجاج السيارة وهي تنظر اليه نظرة حب ووداع !

يرجع كل الى بيته محملا بهم فهم قد القوا بها توا الى حتفها الى جهنم التي لا يعرفونها ريم البريئة النقية فلا احد منهم يصدق ما يجري حتى اللحظة .
كثير من العيون لم تنام فمنهم من ينتظر الخبر اليقين ومنهم من يبكي على وسادته التي كان من المفترض ان تنام هي عليها يكاد ان يمزق تلك الوسادة يكاد ان يخرج قلبه من مكانه قلبه الخائن الذي مازال يترقبها !

في مكان كالحلم دخلت وهي غير واعية لما تفعل تمشي بين انحاء منزلها الجديد الذي فكرت في نفسها انها لن تدوم طويلا فيه امممم رائع اثاثه من ارقى ما يكون رحب وكبير ، باب يقفل وخطوات تقترب الخوف والسكون هما اللحظة من سيطرا عليها يتقدم نحوها لتسبقها رائحة عطره الرجولية بخور مختلط بعطور مختلط به !
الى هنا انهي الجزء الرابع عشر
اتمنى ان يعجبكم لكم مني كل الود والتحايا

ريح الهوا

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
قديم 16-04-13, 11:38 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251795
المشاركات: 65
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاطريح الهوا عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 102

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريح الهوا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ريح الهوا المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: يا دنيتي اضحكيلي من جديد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوار رواية يا دنيتي اضحكيلي من جديد
ها انا قد قاربت على الانتهاء بعون الله
اشكر كل من قرا سطرا من روايتي وكل من ضغط شكر

واشكر بالخصوص السيدتين التوليب الاحمر و السيدة واحدة من عباد الله
على تشجيعي ومراقبتي في ميزان حسناتكم ان شاء الله
لكن كل الشكر والود والعرفان ..

ريح الهوا

 
 

 

عرض البوم صور ريح الهوا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
يا ، دنيتي ، اضحكيلي ، من ، جديد
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:16 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية