منتظرين الخاتمة
رغم خزنى لانتهاء الرواية

*الآن : 135*( الأعضاء 135 والزوار 0)‏ndaa 87, ‏روحي تحـــبك, ‏حنان الرزقي, ‏الجبهة, ‏سمية الأحمدي, ‏نهاد حمزه, ‏janna88, ‏حب من اول نظرة, ‏Ume, ‏rose.rose, ‏YASSER20, ‏بشرى الغد, ‏amonashiha, ‏كيكة المنجا, ‏زهرةالكون, ‏روووووونى, ‏سليمى, ‏فصبر جميل, ‏البجعه البيضاء, ‏راجية العفو والرضى, ‏مكاوية والخطوة ملكية, ‏سومه سامى, ‏بيا الاسحاقي, ‏منى11, ‏elizabithbenet, ‏asi sadek, ‏عبير 11, ‏ماما ميري, ‏Smiled for the life, ‏سمر1, ‏دينا عزالدين, ‏الزعفرانة, ‏shahad04ah, ‏رناتي كوم, ‏الدمعة الماسية, ‏ورود الروح, ‏rose ranoosh, ‏Emomsa, ‏نور بلادي, ‏همتي عالية, ‏@@@نهي العسل@@@, ‏فرح أيامي, ‏naznaz, ‏sosobarra, ‏ورده الياسمين, ‏mahash, ‏narjiss, ‏سباهي, ‏عاشقة الادب, ‏لولو نادرة, ‏قاهرة الياس, ‏عمر أبوبكر, ‏ensho, ‏عصيه الدمع, ‏douaa hammad, ‏سلطان الحلو, ‏حورية القلوب, ‏الفتاة, ‏سو رومانس, ‏برهودا, ‏hinddoya, ‏shereen.kasem, ‏الجميلة النائمه, ‏بوكااا, ‏sara elgazzar, ‏الواثقه بربها, ‏حوراء وهيفاء, ‏hibanoura, ‏ليل صحراء, ‏بنت اسمره, ‏افق, ‏اورفان, ‏one girl, ‏اميره الهواري, ‏hadb00, ‏دلع الماسه, ‏جوسيمر, ‏منى سعد, ‏دييجو, ‏basko, ‏حياة..., ‏the rafeek, ‏لامي م, ‏safrota, ‏ميموة, ‏نتالين سان, ‏حياك حبيبي, ‏dosa abdo, ‏شيماءعبدالله, ‏الثمرة, ‏ديـ*M*ـوم, ‏لانث, ‏mona_90, ‏horry, ‏د ريتاج, ‏نهولة, ‏om ahmad, ‏جومانة, ‏فاطمه عياد, ‏ساجده, ‏عمر السعيد الاشقر, ‏أم سيف, ‏أم ملاك روحي, ‏أية أويا, ‏lleila, ‏جميلة الملامح, ‏*moonlight*, ‏denia, ‏no_one, ‏samah albulosh, ‏mimi0000, ‏غدير الصياد, ‏Hadeel Ali, ‏ميرا عبده, ‏sweet nothing, ‏smfnaz, ‏ثريا1110, ‏littlebee, ‏بسمة حياتي, ‏سارة هادي, ‏*سمر*, ‏doaa1980, ‏luz del sol, ‏نجوى1, ‏fadi azar, ‏زهرة الياسمن, ‏hboosh, ‏نسايم ليوا, ‏rosemary.ea, ‏انجى م, ‏روز كازان, ‏دودو تونس, ‏rahph, ‏البرنسيسة موني, ‏osh

بيروووو بيروووووو لا ادري ماذا اقول غير ابدعتي راااااااائع ننتظر الخاتمة ورواية جديدة لاوس فلا تحرمينا ابداعاتك

وي واتتتتتت يو بيروووووووو😦😦😦😦😦😦😦😦😦😦😦😦😦😦الموضوع الآن : 161*( الأعضاء 161 والزوار 0)‏ndaa 87, ‏ريمان الأمل, ‏حنان الرزقي, ‏الشيمااء, ‏جومانة, ‏سماالحب, ‏نور بلادي, ‏sosobarra, ‏دييجو, ‏sandy250, ‏جميلة الملامح, ‏قطرات العمر, ‏Latoofah, ‏janna88, ‏مكاوية والخطوة ملكية, ‏أحلام بريئة, ‏الجبهة, ‏روووووونى, ‏amol, ‏narjiss, ‏قاهرة الياس, ‏نهلة مسلمة لله, ‏مرام درويش, ‏اورفان, ‏ميموة, ‏بوكااا, ‏LATOUFA, ‏ام ايلاف, ‏حوراء وهيفاء, ‏bata elkholy, ‏مملكة الانوثه, ‏elizabithbenet, ‏ريتاج55, ‏safoo85, ‏عاشقة الادب, ‏راجية العفو والرضى, ‏shahoda, ‏asi sadek, ‏حب من اول نظرة, ‏خفايا العصر, ‏رناتي كوم, ‏hibanoura, ‏lmno, ‏*سمر*, ‏rosemary.ea, ‏فصبر جميل, ‏عيون دافئة, ‏hinddoya, ‏الثلوج الدافئه, ‏3sola, ‏Amoon qas, ‏طوير, ‏aseel al badr, ‏Smiled for the life, ‏الباحثة عن الحب, ‏رحاب محمد الكندري, ‏امجاد.., ‏الدمعة الماسية, ‏اميره الهواري, ‏hoodadx, ‏مرحبتين, ‏مس كوريان, ‏دينا عزالدين, ‏بدون اسم بدون اسم, ‏اثار اسامة, ‏smfnaz, ‏الحب الوحيد, ‏لوشة العزاوي, ‏عمر أبوبكر, ‏الواثقه بربها, ‏YASSER20, ‏كيكة المنجا, ‏زوزو زوزه, ‏سمر1, ‏amera05, ‏فلسطينيه جنوبيه, ‏نهولة, ‏جودى ناجى, ‏*moonlight*, ‏سليمى, ‏mona_90, ‏كيرلس, ‏siempe1990, ‏no_one, ‏rahph, ‏فاطمة تتريت, ‏ليل صحراء, ‏FATK, ‏الفتاة, ‏نورهان سالم, ‏rontii, ‏sosobb, ‏لانث, ‏بلبل الطب, ‏الجميلة النائمه, ‏اماتيست, ‏حبيبي روحي, ‏dosa abdo, ‏البجعه البيضاء, ‏سلطان الحلو, ‏وردة دافئة, ‏Emomsa, ‏بسمة حياتي, ‏بشرى الغد, ‏روحي تحـــبك, ‏سمية الأحمدي, ‏Ume, ‏rose.rose, ‏زهرةالكون, ‏سومه سامى, ‏بيا الاسحاقي, ‏منى11, ‏عبير 11, ‏ماما ميري, ‏الزعفرانة, ‏shahad04ah, ‏ورود الروح, ‏rose ranoosh, ‏همتي عالية, ‏@@@نهي العسل@@@, ‏فرح أيامي, ‏naznaz, ‏ورده الياسمين, ‏mahash, ‏سباهي, ‏لولو نادرة, ‏ensho, ‏عصيه الدمع, ‏douaa hammad, ‏حورية القلوب, ‏سو رومانس, ‏برهودا, ‏shereen.kasem, ‏sara elgazzar, ‏بنت اسمره, ‏افق, ‏one girl, ‏hadb00, ‏دلع الماسه, ‏جوسيمر, ‏منى سعد, ‏basko, ‏حياة..., ‏the rafeek, ‏لامي م, ‏safrota, ‏نتالين سان, ‏حياك حبيبي, ‏شيماءعبدالله, ‏الثمرة, ‏ديـ*M*ـوم, ‏horry, ‏د ريتاج, ‏om ahmad, ‏فاطمه عياد, ‏ساجده, ‏عمر السعيد الاشقر, ‏أم سيف, ‏أم ملاك روحي, ‏أية أويا, ‏

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخاتمـــــــــة .. :'(

...

شيوخ لاتعترف بالغزل
الخاتمة..
**
توقفت الساعة.. وكاننا لانريد أن نكتمل.. لانريد أن ننتهي تنصب الحكاية خلف الأخرى ومشوراها طويل ننتهي نحن لتبتدئ هي.. نحن عالم من التناقضات.. لانريد النهاية ونلهث خلفها بكل مساعينا..
ولكن هل هي حقاً النهاية..
ربما لنسرح بعيداً.. في عالم أخر وذكريات أخرى.. في زمن أخر وحكايات جديدة..
نهاية حكايتنا الليلة تحمل وعوداً..لكل بطل على حدة..
***
استدارت أمام المرآة الطويلة بخفة وثوبها الأبيض يتراقص حولها بطبقات الحرير بينما شعرها الغجري الأسود انسدل بكثافة على متفيها العاريتين الا من قماش دانتيل رقيق.. وتخلت عن الطرحة واستبدلتها بوردة اقحوان بيضاء..
والتفتت لأمها تهتف بحماس:
-كيف أبدو؟؟
رفعت أمها عينيها الغراقتين بالدموع وهمست مخنوقة:
-جميلة..
-لاتبكي أمي.. سأبكي انا ايضاً..
قالتها بصوت شاحب لتتدخل الجوهرة بحزم..
-لا لا لادموع.. اليوم سنفرح فقط.. هيا الأن..لاتنسي انكما تغادران في العاشرة للمطار ونريد أن نرقص اليوم..
-انا لن أرقص..
همهمت سيادة بحزن مشيرة لبطنها التي سترها قماش فستانها الحريري المنفوخ كأوراق زهرة السوسن والذي تعلق بكتفيها بحمالتين رفيعتين..
-انا سأرقص..
هتفت العروس بشيطنة لتضربها أمها على رأسها بخفة:
-عن الحياء ياسلمى..
تحسست رأسها بألم ثم ابتسمت متآبطة ذراع أمها والتي قادتها بنفسها للخارج..حيث انضمت لأفراد عائلتها من النساء.. وشاركتهن الفرح والغناء والرقص رغماً عن نظرات أمها المتوعدة.. وضحكات سيادة والجوهرة وغزل..
وسرعان مامضى الوقت ووقفت تودع عائلتها بدموع حارة .. قبل ان يأخذها قحطان من بينهم بصعوبة وهو يقول لها بعصبية:
-ان لم تكوني ترغبين بمفارقتهم فلم كل تلك الضجة..كنت سأخبره انك غيرتي رأيك وننهي الامر.
شهقت مصعوقة وهتفت به:
-قحطاااااان..
قلب عينيه بنفاذ صبر.. ثم اخذها الى مجلس الرجال حيث وجدت جدها وعمها سالم وأخويها برفقة سيف ورجل بكرسي مدولب.. قال لها قحطان:
-سلمي على عمك وزوجك ياسلمى..
تسمرت بذهول للحظة قلبها ينتفض بجنون.. هي لم تره قط منذ شهور.. وحتى بعد عقد قرانهما لم تره او تسمع صوته.. كان يقف هناك لم ترى سواه بطوله المميز وشعرت بقلبها يخفق بألم لرؤية العصا التي يتوكأ عليها..
شهقت حين دفعها قحطان لتدخل..
تعثرت بخطواتها وهي لاتعرف ماتفعل.. ركضت الى جدها وقبلت يديه.. ثم نظرت للرجل بالكرسي وهمست له بتحية..خفيضة خجولة.. قبل أن تتراجع بحياء لولا يد سيف التي امتدت لتمس معصمها بتملك وهو يقول باستنكار:
-وأنا ليس لي نصيب من التحية؟؟
شهقت بخجل وأخفت وجهها بشعرها الكثيف لتسمع ضحكة رعاد وهو يقول مغيظاً:
-لاتريه كشتك ياسلمى قد يهرب..
لمعت عينيها بالدموع وهي تنظر له بحنق بينما استسلمت لسيف وهو يجذبها نحو برقة متناسياً وجوده وسط أخوتها لينظر في عينيها وهو يلامس شعرها بافتتان:
-انها فاتنة.. في كل تفاصيلك حبيبتي..انت فاتنتي..
رفعت له عينين واسعتين ليبتلع ريقه وهو يحيط خصرها بذراعيه:
-اشتقت اليكي ياحبيبتي..
انتفضا بذعر حين هبطت ذراع رعاد بقوة على كتف سيف ليفترقا بسرعة وهو يقول:
-تحشما امام شيخ العزب..والا فانك ستذوق طعم قبضتي مجدداً ياصهير.
نظرت سلمى لأخيها ساخطة وهي تفكر انه قد ضربه؟؟! ضرب حبيبها؟؟
-لقد أخذتني يومها على حين غرة..هذه المرة أنا متيقظ لك يارعاد.
قالها سيف بابتسامة ليتدخل علي بسرعة:
-ويحكما انتما الاثنان.. الطائرة لن تنتظر.. لاتزال امامكما رحلة طويلة.. هيا لانريد أن نتأخر..
-لاتقلق ياعلي تلك الطائرة بالذات ستنتظرنا..
همس سيف وهو ينظر لعيني زوجته الفاتنة بحب.. لتسدلهما بخجل يعشقه..
وانطلقت بهما السيارة للمطار.. يقودها قحطان بينما جلس علي الى جواره وانحشر رعاد بغلاظة بين العريسين..كان سيف بائساً بينما توسدت سلمى ذراع شقيقها وحاميها تستمع منه الى عدة نصائح بشأن التعامل مع زوجها المستقبلي..
-وفي النهاية انت تحفظين رقمي.. باتصال واحد فقط.. سأكون عندك..
-حاضر..
همست بطاعة ليعترض سيف:
-لن أعطيكي هاتفاً.. ولن تتصلي بأحد..
كتمت ضحكتها ورعاد ينظر لسيف بسخرية قبل أن يستدير لها كلياً ويهمس بخفوت:
-سأدس لك هاتفاً في حقيبتك لاتقلقي.. لاتجعليه يخيفك..
ابتسمت بثقة:
-انه لايخيفني..
ابتسم لها سيف من خلف رعاد :
-فقط تخيل انه وبعد ساعة واحدة ستكون معي كلياً وحدنا على ارتفاع عشرون الف قدم..
نظر له رعاد بحنق:
-انتما لن تكونا وحدكما.. اكثر من مأتي مسافر سيكونون هناك..
-هذا ماتظنه أنت...
قالها سيف بغموض وسلمى تراقب بتسلية سجالهما المتواصل.. ...
..
"طائرة خاصة؟؟؟"
انفجر رعاد بغيظ ليضحك قحطان وعلي بمرح وهما يراقبان الزوجين السعيدان يصعدا سلم طائرة صغيرة خاصة حملت شعار يشبه فك ذئب يعوي للقمر..
-ولم انت غاضب من المفروض أن تشعر بالسعادة لشقيقتك..
-انا لست غاضباً..
رد على قحطان بصدق..
-انا فقط سأشتاق اليها.. انها تذهب بعيداً جداً هذه المرة..نيويورك ليست باريس ياقحطان.
-لاتقلق رعاد.. انها بأيدٍ أمينة..
همس قحطان بحنان وهو يراقب باب الطيارة يغلق خلفهما.. وتنهد براحة..
انه مطمئن هذه المرة.. مطمئن تماماً..
..
تلفتت سلمى حولها بذهول.. الطائرة كانت مذهلة..
كبينة واسعة انتشرت عليها ثمان مقاعدة وثيرة وكأنها في غرفة صالة واسعة في فيللا فخمة وليست طائرة..
-انها مذهلة..
شعرت بسيف يحوطها ويهمس قرب أذنها:
-أنت لم تري شيئاً بعد..
ابتسمت له بغبطة والتي سرعان مااختفت لتحل محلها ابتسامة خجولة وهي تثبت غطاء شعرها حين رأت رجلاً بزي الطيارين يقترب:
-مساء الخير سيدتي العزيزة.. هل اعجبتك هديتي؟؟
نظرت لسيف بارتباك ليزفر وينظر لقريبه المغيظ بحنق ثم التفت اليها وهمس:
-انه أوس الشيب.. الذئب الضــال في قطيعنا..
قهقه أوس بسخرية ثم خلع قبعته مشيراً لماحوله:
-وهل ابدو ضالاً؟؟ انني اعيش برفاهية ككل افراد عائلتي.. فقط انا اعيشها بطريقتي الخاصة..
-ااه نعم صحيح.. سلمى ياحبيبتي ان هذه الطائرة ملك لقريبي وهو قد قدم لنا هذه الرحلة كهدية زواجنا..
-انه لطف منه.
زم أوس شفتيه وهو يحاول ان يستشف بعض مماتخفيه هذه المرأة التي دفعت ابن عمه للجنون ليقرر بعدها ان الرجال مثله في غنى عن هذه المعرفة:
-ستكون رحلة طويلة.. ولكنني أعدكما انني وأي من افراد طاقمي لن نزعجكم مطلقاً..
احمرت وجنتا سلمى للتلميح والتجأت لسيف الذي غمغم بتجهم:
-من الأفضل لك هذا..
سمعت قهقهة الرجل وسيف يسحبها لمؤخرة الطائرة وسألته:
-انه طيار؟؟
-نعم.
-وهل يقود طائرته فقط؟؟
-لا بالطبع انه عضو في شركة طيران عالمية.. ولكنه في أجازة حالياً.
-اهاااا... وااااااااااااااااو..
بترت عبارتها بصدمة وهي تدخل عبر الباب الذي فتحه لها سيف ليضحك وهو يدفعها امامه الى غرفة نوم واسعة مجهزة بكل شيء..
-انها غرفة نوم؟؟
هتفت بذهول ليقربها منه بخفة :
-بالطبع.. ولم تظنين انني وافقت ابن عمي لأركب معه متحملاً غلاظته..
-سيف ماذا تفعل..؟؟
راته ينزع جاكيت بدلته ويفك أزرار قميصه بسرعة هاتفاً:
-هل ظننتني سأنتظر لأكثر من ارعة عشر ساعة حتى أنفرد بك..
ثم ضمها اليه بلهفة وحشرها بينه وبين الباب هامساً بشوق:
-انها شهور طويلة ياسلمى.. وقد عيل الصبر من صبري..
-سيـــف لاتكن مجنونــ..
وغابت حروف مجنونها بين شفتيه..
هي لم تشعر هكذا في عمرها..اتسعت عينيها بذهول وهي تستقبل قبلتها الأولى صدمة أولى.. توقف لحظي لدقات قلبها .. قبل أن تعاود الضرب هادرة في قفصها الصدري.. وفي أذنيها..
ثم بدأت اعراض انسحاب تجتاحها.. وكانما الارض اختفت من تحتها.. وكأنها تطوف..
لتغلق عينيها بهيام.. وتغرق..واقفة..متشبثة به..تذوب كقطعة جليد على مرجل نار..
عاشقة سعيدة تتقافز على سحاب.. تطير ولاتكاد قدميها تلامسان الأرض..
وابتعد.. يتنفس بصعوبة.. بينما هي تنظر له بعينين لامعتين.. تائقتين..متوقعتان..ابتسامة واسعة ساذجة تزين شفتيها.. وجه أحمر يكاد ينفجر..وانفاسها حارة تسقط على عنقه وهو يهمس لها بحرارة:
-انا مجنون بك..ولن أصبر على جنوني ياسلمى.. ابداً.
لم تكن تنوي الاعتراض ليس وهي بالكاد تتنفس..وهي بالكاد تفكر.. وتستوعب..
حين عاد ليقبلها بنعومة أكبر.. بعمق أكثر جرأة.. متجاهلاً انعدام خبرتها الواضح.. وبرائتها المنعشة.. يديه تضمانها بإحكام..تسيطران حتى على حركة تنفسها الخفيفة..
ويلااااااه..
فكرت بمشاعر هائلة تجتاحها.. وكأن طوفان هائل يبتلعها..يتقاذفها بلارحمة.. أهذا هو الحب؟؟
فكرت بجنون وهي تشهق للهواء حين نزل بشفتيه برقة الى كتفها.. لتنتفض بقوة وهي تحاول الابتعاد..
"سيف؟"
هتفت شاهقة ليحيط خصرها بتملك ويرفعها اليه..كانت مثالية.. تصل مباشرة الى امام وجهه.. مكانها موازٍ له.. مقدرة من أجله..
ابتسم لها بجذل وهمس بشوق:
-ستكون ساعات مثيرة..
اختنقت بالخجل وارتمت على صدره تخفيه ليتنفس بقوة وهو يضمها اليه بحنان.. كطفلة صغيرة..
ولكنها لم تكن طفلة.. كانت أميرته الجميلة..
زوجته الفاتنة جداً..
"اذا ماقررتما العودة لمقاعدكما الأن فربما نستطيع الانطلاق بالموعد أيها العزيزان؟؟"
انتفضت بصرخة وتلفتت حولها وهي تظن أوس المزعج ينظر اليهما هكذا وتوسعت عينيها بذعر ليطمئنها سيف بحزم:
-لاتخافي سلمى.. انه يحدثنا عبر جهاز الاتصال.
حاولت أن تهدأ ليجذبها ويقبلها بعمق على وجنتها وهو يهمس بقوة:
-لاتخشي شيئاً وأنت معي.
نظرت له مبتسمة ليعود صوت أوس المزعج :
-اليوم ان تفضلتما..
زفر سيف بضيق وجرها من يدها لخارج الغرفة حيث المقاعد وهو يدمدم بغضب: