لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-06-14, 08:39 PM   المشاركة رقم: 3271
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254001
المشاركات: 132
الجنس أنثى
معدل التقييم: elizabithbenet عضو على طريق الابداعelizabithbenet عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 157

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
elizabithbenet غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 19 رواية قمة في التميز

 

شفتو وشي خير عليكم بس كتبت تعليق راح ينزل الفصل ان شاء الله هههههههههههههههههههه منتضريك بيرو

 
 

 

عرض البوم صور elizabithbenet   رد مع اقتباس
قديم 01-06-14, 09:13 PM   المشاركة رقم: 3272
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258243
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: Mema Alhially عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 36

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Mema Alhially غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 19 رواية قمة في التميز

 

هو فين الفصل ياجماااعة اشوووفو اشوفو بس ههههههههههههههه منتظرررييييينك بيرووو

 
 

 

عرض البوم صور Mema Alhially   رد مع اقتباس
قديم 01-06-14, 09:19 PM   المشاركة رقم: 3273
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256621
المشاركات: 1,426
الجنس أنثى
معدل التقييم: shahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عاليshahoda عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 923

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
shahoda غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 19 رواية قمة في التميز

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mema Alhially مشاهدة المشاركة
   هو فين الفصل ياجماااعة اشوووفو اشوفو بس ههههههههههههههه منتظرررييييينك بيرووو

من جيتي انهزم هههههههههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور shahoda   رد مع اقتباس
قديم 01-06-14, 09:21 PM   المشاركة رقم: 3274
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 19 رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

ههههههههههههههههههههههههههههههههه يلا بسم الله ^^

شيــوخ لاتعترف بالغزل
الفصل العشرون
***
رآن صمت مخيف في البهو الواسع للفيللا الفرنسية الفارهة .. وثلاثة أزواج من العيون تلتقي في نظرات مجنونة متفاوتة .. احدها يشتعل بجمر .. والاخرى تتسع بذعر .. فيما توسع الزوج الثالث بصدمة .. سرعان ماتلونت بالغضب العاصف .. غضب لايحده اي قانون .. كان الشيخ .. القائد .. كان قحطان العزب من يُطــرد من بيت عمه .. كان هو من يُلقب باللص .. بالبدوي بكل استحقار ومهانة ؟؟
كان يقف مذهولاً أمام تلك المرأة التي لم تترك له بقية أنفاس وخطفتها بكل ماقالته من كلمات مسيئة .. شتيمة .. احتقار .. تكفي نظرة عينيها ثم ذاك الحقد المتأصل في عمقهما .. تكفي الكلمات المهينة التي صبتها على رأسه وهو يطالعها بكل ذهول ..
" أنت .. أنت سرقت ابنتي .. أجبرتموها .. انت وعائلتك الارهابية اختطفتم ابنتي .."
صرخت بجنون لتحاول سيادة التدخل بانهيار:
-ماما توقفي.. ماهذا الذي تقولينه ؟؟
نظرت لها امها بجنون دون أن ترد عليها بل عادت تنظر اليه .. ترفع ذراعها مشوحة بالهواء:
-انت اختطفتها .. غسلت دماغ ابنتي .. أيها المجرم .. انت .. ايها الحقير أخذت مني ابنتي ..
كانت تصرخ بقوة .. بكلمات امتزجت بين العربية الجيدة التي تمتلكها وبين الفرنسية الحانقة التي رشقته بها دون ان تفكر حتى..
لم يعرف ماهي المشكلة .. لم يعرف سبب ثورة هذه المرأة ولم يهتم .. ثورتها داست على كل الاعتبارات التي حملها في نفسه لها همشتها بكل سهولة ليحمر وجهه و يزمجر غاضبا وعيناه تشتعل بثورته المكبوته وهو يتحدث من بين اسنانه :
-اخفضى صوتك .. لا احد يعلو صوته على شيخ العزب ...
كان صوته غاضباً عاصفاً ملؤه الحنق والصلابة .. واشار باصبع مهدد :
- لاتجعليني انسى من تكونين .. وكونك زوجة عمي .. أحد شيوخ العزب .. ونساء الشيوخ لا تتحدث هكذا امام الرجال...
اشتعلت المرأة الباريسية وثارت بها كل آنفة أسلافها وهي ترى مايفعله هذا البدوي الذي لايُسوى .. وتجاهلت ارتعادة قلبها بين ضلوعها والذي لم يكن خوفاً .. ابداً هي لن تخاف رجلاً مثله يكفيها منظر ابنتها الخنوع وهي ترتمي بين ذراعيه تستجديه ان يهدأ ولايفقد أعصابه .. لمعت عيناها بعصبية وهي ترى سيادة التي رفعت كفيها تتشبثان بكتفيه وعينيها تستجديان تعقله هامسة له بضراعة:
-قحطان أرجوك .. لاتأخذ بالاً لماتقوله أمي ..
-سيااااااااااااااااادة ..!!
صرخت بجنون ليصيح قحطان بعنف أشد:
-لاترفعي صوتك ياامرأة ..
-ماذااااا؟؟
صاحت بذهول ليبعد قحطان سيادة عن طريقه ويتوجه لأمها التي تراجعت بحدة من عنف الهالة التي اقتربت منها بسرعة وقوة وحاولت الحفاظ على رباطة جأشها كي لاتهرب بعيداً عن الهمجية التي تشع منه .. وكأنها في مواجهة أسد غاضب:
-قلت لاترفعي صوتك .. وان كان عمي المسكين قد فشل في ترويض شراستك هذه .. فسيسعدني ان افعل ..
رآن الصمت عليهم بعد كلماته الاخيرة وحماته تناظره بذهول بينما تصاعد نشيج سيادة الحائرة بينهما وهي تكتوي بنارين ..
فمن ناحية تخشى ان تتفوه امها بأي شيئ قد يخرب مابنته طوال الفترة الماضية .. والاخرى .. فهي النار التي تصطلي بين أمهـا .. وزوجها ..
لم تعد تعرف مايجب فعله .. ولكنها لم تكن قادرة على السكوت ايضاً .. ركضت اليه وجذبته من ذراعه هامسة باسمه في ضراعة لتعيد انتباه امها اليها وتصرخ بها بشحوب:
-كيف تغيرتي هكذا؟؟ أين أبنتي ..؟؟ أين سيادتي ؟؟؟
صاحت بألم .. ليقاطعها قحطان بقوة:
-سيادة هي زوجتي .. واذا تواجهين مشكلة في تقبل هذا الامر فهذا هو شأنك .. واياك ان تقللي من احترامي واحترام عائلتي والرجل الذي يأويك تحت سقفه...
نظرت له بمرارة وغيظ وهمست بشتيمة فرنسية قبل ان تقول:
-انتم مجرد همج .. تعاملون النساء كأردية .. ماان تسأمون منها حتى ترمونها بعيداً كشيئ قديم .. مستهلك قذر..
عقد قحطان حاجبيه بغضب قبل ان يقول بهسيس يشبه اشتعال النار:
-تلك هي النساء من عينتك أنت مداام .. أما نساء العزب .. فمكانتهن من مكانتنا نحن ..
احتقن وجهها وارتعدت بذعر حين رأته يقترب منها فجأة هاتفاً :
-واذا فتحت فمك مرة اخرى او فكرتى ان يعلو صوتك .. اعدك ان اريكى جيدا المعنى الحقيقى للبدوى الهمجى .. وابتسم بسخرية وهو يضيف :
- وسترين ان شيخ العزب ليس بحاجة لخيمه حتى يعلمك كيف تؤدب العاصيات من نساءنا وكيف نقص السنتهن.
-لا قحطــان .. لا ..
همست سيادة بضراعة وهي تتعرف على قحطان القديم .. الشر الاسود الغارق بالوحشية والنابع من عينيه .. من حركة جسده .. فهد .. حيوان بري متأهب .. أنفاسه الثائرة .. تعرفه وتدرك انه قد فقد كل اتزانه وانه في سبيله لارتكاب جريمة ..
-اماااه توقفي ..
تضرعت لأمها بالمثل وحالت بينهما وهمست لعينيه:
-يكفي أرجوووك .. من اجلي أنا ..
كان غاضباً ..
وأكثر مااثار غضبه هو عدم معرفته بالاسباب وراء هذه الكراهية ..
لايعرف ماكانت تعنيه بالخطف والهمجية التي تتحدث عنها .. ماذا تعني هذه المجنونة ..
ولكن نظرة واحدة لعيني زمردته الغارقتين بالدموع .. نظرة واحدة لملامح وجهها الخائفة .. كانت كافية ليتراجع .. لينزل أسلحته ويشيح بوجهه مستغفراً بصوت عالٍ .. ويشير بيده بسرعة وقد سئم كل هذا الهراء:
-هيا .. تحركي سيادة ..
نظرت سيادة لأمها بألم وعينيها مغروقتان بالدموع .. قبل أن تعيد عينيها لزوجها وتهمس متضرعة:
-قحطــاان ..
-لن نبقى هنا لدقيقة .. هيا ..
شهقت أمها بذعر وصاحت وهي تسرع متشبثة بابنتها:
-لا لا .. لن تذهبي لأي مكان ..
احاطتها سيادة بقوة وهي تنفجر بالبكاء في حين نظر لهما قحطان بغضب وهتف بعجرفة:
-انتهي من وداعك والحقي بي في الحال..
قالها واسرع بالمغادرة لتهتف إيفا بحدة وهي تنظر لسيادة:
-أنت لن تذهبي معه سيادة .. ستبقين معي أليس كذلك؟؟
شهقت سيادة بألم وصاحت بألم:
-لماذا مامااا؟؟ لماذا فعلت هذا؟؟
اتسعت عينا امها بذهول وهي ترى منظر ابنتها الخاضع بلاتفكير وصاحت بها:
-مالذي حدث لك سيادة ؟؟ ماذا فعل بكي؟؟
هزت سيادة رأسها باكية وهمست مختنقة بمشاعرها:
-أحببببه مامااا.. أنا أحبه..
تراجعت أمها بذهول وقد شحب وجهها .. فيما سيادة تواصل شاهقة بالدموع:
-كما أحببت بابا.. أحبه ولاأريد الابتعاد عنه .. أرجوكي ماما.. أرجوكي لاتحطمي قلبي..
جف حلقها .. لم تعرف كيف تجيب ابنتها التي وقفت أمامها تتضرع أن تدعها تحب الرجل الذي تزوجته مرغمة .. كماأحبت هي قبل اعوام عديدة ..
حين وقفت أمام افراد عائلتها الارستقراطية ... أمها وأبيها .. وقفت بشموخ تعلن عشقها للعربي الغريب.. تحملت النبذ من عائلتها .. المقاطعة التي استمرت لسنوات .. ولم تندم .. أبداً ..
-تحبيــنه؟؟!!
تسائلت بضعف لتصرخ سيادة:
-نعم أمي .. أنا أحبه كما لم أحب أحداً في حياتي .. أحبه ولايمكنني تخيل حياتي من دونه ..
اتسعت عينا أمها وهمست:
-وعبدالعزيز؟؟ ماذا عن عنه؟؟
اتسعت عينا سيادة بذعر والتفتت خلفها تتأكد من عدم وجود قحطا قبل أن تصرخ بامها:
-لاتقولي اسمه ابداً .. لقد انتهينا من هذه القصة منذ زمن امااه .. قحطاان هو حبيبي .. أتفهمين ماما.. هو زوجي وحبيبي.. ولايمكن أن أسمح لأحد أن يفرق بيني وبينه..
نظرت لها أمها بذهول فهي لم تعد تملك سواه..
أهذه ابنتها .. ؟؟!!
هذه المتلفحة بالسواد والتي تصرخ بعشقها لذاك البدوي دون حتى أن تتردد .. دون ان تراجع نفسها ..!!
لم تستطع أن تصدق ابداً ..
اقتربت تهزها من كتفيها .. محاولة أخيرة .. قبل أن تسلم .. قبل أن توقن ..
-سيادة بنيتي .. انت هنا في فرنسا .. انت في بلدك .. تستطيع الشرطة وكلنا حمايتك منه .. ان كان قد أرغمك على البقاء معه هناك في تلك الصحراء فهو لن يستطيع اجبارك هنا ..
-مامااااا..
اعترضت سيادة بضجر وهي تكاد تصرخ من عدم فهم امها لم تقول في حين هتفت امها في محاولة أخيرة:
-بإمكاننا ارساله للسجن سيادة .. بامكااننا التخلص منه ..
اتسعت عينا سيادة وهتفت بجنون:
-لالا.. مالذي تقولينه ماما..
ثم اقتربت هاتفه:
-سأموت.. لو حدث لقحطان مكروه سوف اموت .. يكفي ماعنيته حين اصيب في المرة السابقة امي .. يكفي أرجوكي..
-أتحبينه لهذه الدرجة؟؟
تسائلت بشك لتهمس سيادة بهيام:
-وأكثر من هذا ماما.. أنا اعشقه ألاتفهمين؟؟
تراجعت أمها صامتة .. تنظر لابنتها التي بدت وكأنها نضجت سنوات فوق عمرها لتهمس لها سيادة:
-أرجوك أمي .. لاتتخلي عني .. لاتتركيني ..انا بحاجة اليكي الان .. هناك الكثير من الاشياء..
وغصت بدموعها وهي ترتمي بين ذراعي امها التي توقفت حائرة ممايجب ان تفعل.. أتنبذها كما أرادت .. أم .. لاتعرف.. هي حقاً لاتعرف..
-ماما.. انا بحاجة اليكي الان .. لاتتخلي عني..
همست سيادة باكية لتشعر بتحول تصلب والدتها .. احاطة ذراعيها بها .. همهمتها الخافتة انها هنا والى جوارها .. ولن تتركها أبداً ..
نظرت لها سيادة بأمل وهمست:
-اذاً تعالي .. قولي له بأنك أسفــة .. أرجوكي ماما..
بدأت عينا ايفا بالاشعال وهي تتخيل نفسها تعتذر لذلك الرجل الهمجي حين هتفت بها سيادة بضراعة:
-انه كوالدي مامااا.. كرامته وعزته فوق كل شيئ ولايمكن أن يتقبل اي شيئ سوى الاعتذار.. ارجوكي..
اغمضت ايفا عينيها ..
لايزال الكثير لديها لتستوعبه .. تريد ان تعرف سر ذلك الرجل الذي يطيح بصواب ابنتها كمااطاح عمه قبله بصوابها هي شخصياً .. شيئ ما .. شيئ يجري مجرى الدم ..
تنهدت واومأت لسيادة التي حثتها للتوجه اليه ..
كان ينتظر بنفاذ صبر . وقد حمدالله على عدم صرفه لسيارة الأجرة .. نظر لساعته مجدداً .. تاخرت؟؟
زفر بضيق .. وكاد يدخل ليجلبها حين رأى اقترابها عبر الباب مع تلك المرأة ؟؟!!
اسودت ملامح وجهه .. واكفهرت عيناه وهو يواجه المرأة المتوترة والتي كانت تحاول الهروب من عينيه ..
-اصعدي الى السيارة ..
أمر سيادة باقتضاب .. لتبتلع ريقها وتهمس:
-هناك ماتريد امي قوله لك ..
رفع حاجبه بسخرية وهمس متهكماً:
-شتيمة جديدة تذكرتها الان؟؟
شحب وجه سيادة وهزت رأسها هاتفة:
-لا لا ..
ونظرت الى أمها تحثها بنفاذ صبر .. لتزفر تلك بتوتر وتنظر له هامسة:
-لاتغادرا المنزل .. ابقيا هنا..
قهقه قحطان متفاجئاً من وقاحة هذه المرأة التي تطرده حيناً وتطلب منه البقاء في الأخر.. لتسارع سيادة هاتفة:
-وماذا أيضاً ماما؟؟
نظرت لها ايفا بحنق قبل ان تعود بنظرها لقحطان وتقول بحدة:
-أنا .. أنا..
وتلككت الكلمات على شفتيها لتشجعها سيادة بنظرة قبل أن تزفر بضيق وتصرخ:
-انا اسفة لماحدث .. ولكنني فهمت الامور بشكل خاطئ..
عقد قحطان حاجبيه وهو يراقب المرأة التي تبدو وكأنها تعتذر رغماً عن أنفها .. وقال ببرود لايعكس توتره:
-ومالذي فهمتيه بشكل خاطئ بالضبط ؟؟
صمتت ايفا واشاحت بوجهها لتتدخل سيادة تمسك بذراعه:
-سأشرح لك كل شيء حبيبي .. دعنا نصعد الى فوق..
نظر لها قحطان بحدة وهتف:
-لن ادخل الى هذا المنزل مجدداً .. سنذهب الى فندق ..
اتسعت عينا ايفا وهتفت:
-لالا.. لاتأخذ ابنتي .. ارجوك.
نظر لها قحطان بغضب وقبل أن يتفوه بحرف كانت سيادة تترجاه:
-ارجوك قحطان .. لنبقى هنا.. نحن اتينا خصيصاً للبقاء مع امي وسلمى وفراس أم نسيت؟؟
-لن أبقى في مكان لاترغب صاحبته بوجودي..
هدر بعنف لتتدخل سيادة وهي تحيط وجهه بكفيها:
-هذا المنزل هو منزل والدي .. سالم العزب .. عمــك .. لاأحد يستطيع طردك منه .. أرجوك قحطان ..
رأت العناد يشق عينيه فعادت تهمس بضراعة:
-أرجوك حبيبي..
لم يكن يقدر على مقاومة تضرعها بكل قسوة ..
ليس وهي تضغط على كل الازرار الصحيحة .. وكأنه كتاب مكشوف أمامها ..
انه منزل عمه .. وقد تلقى ترحيباً من الاخير ليأتي ويبقى كم مايريد .. وزوجته تلك ان كانت لاترغب بوجوده فهي من عليها المغادرة ..
كما انه هنا لأجل شقيقته الصغيرة والتي لاريب تعاني الامرين بوجودها مع هذه الافعى تحت سقف واحد وعليه الاطمئنان عليها ..
تنهد يومئ برأسه لتهتف سيادة بسعادة بالغة وتعانقه بقوة امام انظار والدتها التي شمخت برأسها واستدارت عنهما بكل حنق .. في حين افلت قحطان من بين ذراعي زوجته هاتفاً بخشونة:
-هل جننت ؟؟ نحن في الشارع..
ضحكت سيادة بمرح واحاطت بذراعه هاتفة:
-لنصعد فوق اذاً .. سنوضب أغراضنا ونسلم على سلمى وفراس..
توقف مكانه للحظة وهو يبتسم .. ينظر لعينيها اللتان تخلتا عن الدموع وبدتا مشرقتين بألق زمردي خاطف وهو يتسائل عما فعله لتشرق في عالمه بتلك الطريقة البهية ..
-هياقحطاان ..
همست وهي تشده اليها من ذراعه بقوة .. لينفض عنه شروده .. ويتبعها بصمت ..
"المشهد بمشاركة الرائعة سوزان أبوزيدSuze "
***
وأسألُ نَفسي :
لِماذا أُحبُّكِ رَغمَ اعتِرافي
بأنَّ هَوانا مُحالٌ .. مُحالْ ؟
ورَغمَ اعتِرافي بأنَّكِ وَهمٌ
وأنكِ صُبحٌ سَريعُ الزَّوالْ
ورغمَ اعترافي بأنكِ طَيفٌ
وأنكِ في العِشقِ بعضُ الخَيالْ
ورغمَ اعتِرافي بأنكِ حُلمٌ
أُطارِدُ فيهِ ..وليسَ يُطالْ
وأسألُ نفسي لماذا أحبُّكْ
إذا كنتِ شيئًا بعيدَ المنالْ
لماذا أحبُّكِ في كلِّ حالْ
لماذا أُحبكِ أنهارَ شَوقٍ
وواحاتِ عِشقٍ نَمَتْ في عُروقي وأضحَتْ ظِلالْ
وأسألُ نَفسي كثيرًا . كثيرًا

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 01-06-14, 09:23 PM   المشاركة رقم: 3275
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائدالفصل ال 19 رواية قمة في التميز

 
دعوه لزيارة موضوعي

وحينَ أجَبتُ
وَجدتُ الإجابةَ نَفسَ السؤالْ
لِماذا أُحبُّكْ ؟!
عبدالعزيزجويدة..
***
حين تتخذ الحياة حولك طابع الجمود .. لاشيئ يتحرك حتى الهواء .. ذراته عالقة في حنجرتك .. تعرقل أنفاسك وتتسبب باختناقك.. تدريجياً .. حين تصبح الايام مجرد ارقام تتناثر حولك من روزنامة معلقة على الحائط .. حين تتكالب عليك كل ظروفك .. حتى نفسك ضدك .. حتى ذكرياتك.. تثور وتعلن عصيانها على النسيان .. تقلب صفحاتها بداخلك بكل استهتار وكأنها تتعمد أن تقتلك بكل صفاقة .. تتعمد إيذائك .. تحرقك بالذكرى وتكويك ..
تقلبْ في رقاده المستمر منذ يومين لايجرؤ على مغادرة شقته .. لايريد أن يعلن عن وجوده عن استعداده لممارسة حياته بعد كل ماحدث .. بعد كل مااكتشف ومافقــد معه..
كان قوياً وانتهت قوته بطعنة نجلاء لم يتوقعها .. كان طيباً .. مسالماً .. لم يرى في هذا الكون شراً أكثر من مرضٍ فتاك يهتك بروح مريض لاحول ولاقوة ..
لم يؤمن بقسوة البشر .. لم يؤمن بأن بعضهم أشد خطورة وفتكاً من أكثر الامراض قسوة ..!!
تعلم منذ الصغر أن الميكروب يتخذ أشكالاً عديدة .. وينتهج طريقة غريبة للتسلل للجسد البشري.. ويكمن لفترات طويلة قبل ان يؤمن جانبه .. يبني قواعده .. ثم يبدأ بنخر بنية الانسان السوي .. ويدمرها بلارحمة .. يفتك به كمخلوق شرس.. حتى يحطمه .. أو يقتله..!!
والان تعلم ان بعض البشر كذلك..
فيروسات مدمرة تفتك بجسدك وعقلك .. تمتص روحك وتتركك خاوٍ دون سبيل لاملائك ..
مالذي حدث في هذه الدنيا ؟؟ كيف وقع فريسة لتلك المرأة .. كيف وقع اسيراً لها .. ؟؟ كيف؟؟
حاول النهوض .. ولكن جسده كان ضعيفاً .. منهكاً .. القوة التي تلفح بها خلال الفترات الماضية كانت وهماً فهاهو يسقط بعد ان نهضت هي .. بعد ان هربت من المشفى ولم تترك اثراً ..
لايعرف مالذي حطمه أكثر ..مافعلته به ؟؟ أم هروبها منه بتلك الطريقة؟؟
شعوره بأنها يجب أن تعاقب على مااجرمته وماكذبت بشأنه .. شعوره انها يجب ان تدفع ثمن اخطائها الكبيرة وأنها قد تنفذ بجلدها بتلك الطريقة؟؟مالذي يريده منها؟؟
هنا نهض تثاقل .. نهض يظر الى المرآة التي حملت صورته الباهتة ..
وجه أسود مكفهر .. ذقن غير حليقة وشعر مشعث .. ملابس مجعدة لم يكلف نفسه عناء تغييرها ..أشاح بوجهه وانطلق الى الحمام .. وتحت رشاش الماء البارد وقف ربما يطفئ بعضاً من ناره التي تغلي بداخله دون توقف.. أين هي؟؟ كيف اختفت هكذا ؟؟ حتى أمها لاتعرف اين ذهبت .. هكذا فجأة في مساء الأمس .. ذهب لغرفتها دون أن يعرف السبب .. ولاالدافع .. تجاهل تساؤلات عقله المتراكمة الغبية .. وخلع عنه رداء التعصب الذي جعله يقسم ألايراها أبداً .. وذهب..بوازع انساني .. لايريد سوى الاطمئنان عليها هذا مااقنع به عقله المتشدد..
ليفتح الباب ويجد الغرفة خالية ..وحين سأل أخبروه انهم لم يجدوها منذ المساء..
هــربت..!!
وحدها..
تنهد بحرقة ..
كم كانت صدمته قوية .. تسمر في مكانه حتى ظنته الممرضات مجرد عاشق مغدور وظللن يتغامزن حوله .. وهو لم يكن كذلك .. لم يكن عاشقاً .. لم يكن ابداً .. أغمض عينيه بقوة حتى تصاعد اليهما الماً حارقاً ..فتحهما فجأة ..وهو يلهث.. لن يفكر بها..لا.. لن يفعل ..
خج مصمماً ان يجعلها مجرد صفحة .. صفحة لن يطويها حتى بل سيمزقها من حياته .. يمزقها ويرمي بها الى القمامة ..كان لديه الكثير ليعوضه .. الكثير من التقارير السريرية لمرضى يتابعهم بنفسه .. أبحاث عليه تسليمها قبل انتهاء سنة الامتياز التي طالت .. مذاكرة وقراءة عليه اللحاق بها ..
ولن يجعل شيئاً تافهاً كتلك المرأة يدمر مستقبله ..
بعد ساعة كاملة وصل الى المشفى .. كانت الحياة مستمرة ولم يتوقف الكون كما كان يظن .
سخر من نفسه ومضى ينغمس مع زملاءه في واجباتهم مصراً على اخراج جنس حواء من تفكيره .. لاعناً اليوم الذي التقى فيه بمن حطمت أحلامه دفعة واحدة ..
-د. علــي ..!!
صوت نسائي مألوف حمل لهفة وتعجب جعله يلتفت بانزعاج ليلتقي العيني البندقيتين لأبنة الراجي وهي تقترب بفرحة هاتفة :
-مرحباً بك دكتور لقد غبت عنا وقتاً طويلاً..
عقد حاجبيه بتوتر وغيظ يتصاعد بداخله يكاد يتآكله وهو يقول بغلظة :
-لم تكن سوى بضعة ايام .. لاداعي لكل هذه الجلبة ..
احتقن وجه الفتاة وهي تنظر له بصدمة في حين واصل هو بذات الطريقة المزعجة:
-ثم مالذي تفعلينه هنا بهذا الوقت ؟؟ أليس لديك جدول محاضرات مزدحم؟؟
تراجعت متلعثمة:
-اخذنا استراحة .. وفكرت بالمجيئ هنا وتعلم ..
-تعلم ماذا؟؟؟
صاح بحنق .. وجهه احمر وعيناه تستشيطان غضباً ..
-انت لاتفهمين شيئاً بعد ودس أنفك بمالايعنيك ولاتفهمين به قد يؤدي الى عواقب وخيمة.. أنت في مشفى ولست في محل تجميل انستي.
ازدادت الصدمة في عينيهاا وكادت تطفر بالدموع قبل ان تسيطر على نفسها بقوة وتهمس بهدوء محاولة الحفاظ على اعصابها المتقافزة :
-أعرف تماماً اين انا .. وأدرك انني لاافهم اي شيء بعد ..
وظهرت الحدة في صوتها وهي تضيف:
-اخبرتك انني اتي للتعلم وليس للتطفل دكتور.. وعذراً على ازعاجك ..
قالتها واستدارت بسرعة تعتزم الرحيل ..
شعر وقتها بحماقته .. لاعذر لأن يخرج غضبه او جزء منه على هذه الفتاة التي لم يرى منها سوى كل خير..
-ترنيــم ..
همس بتوتر .. لتتوقف الفتاة مشيحة له ليتنهد ويتقدم نحوها هامساً :
-اعذريني .. لم اعني ماقلته..
تنهدت ترنيم وخفضت رأسها تشعر بالاختناق .. لم يسبق لأحد ان عاملها بتلك الطريقة .. لم يسبق لأحد أن احتقرها وأهانها بتلك الوقاحة .. وهاهو يعتذر .. كم من الصعب عليها تقبل الاعتذار .. ليست حمقاء كي لا تدرك انه يعنيه حقاً .. ليس ابن العزب من يقدم اعتذاراً لايعنيه .. ولكنها هكذا .. منذ صغرها وهي تجد صعوبة في تقبل الاعتذار .. كانت تجيد اصطناع هذا التقبل .. بل تظهر على وجهها البشوش دوماً ماقد يخدع الناظرين بتفهمها الكامل .. ولكن لا ..
داخلها قاسٍ ك صوان .. لايلين بالاعتذارات الفارغة ..
ولم يتغير طبعها الان .. لازالت كما هي .. تقبلت الاعتذار .. ولم تستسغه .. ابداً ..
نظرت له وأومأت صامتة .. ليقول بسرعة:
-انني متعب ليس إلا .. ويبدو انني لم أجد سواك لاخرج تعبي عليه .. أنا أعتذر مجدداً ..
-لابأس دكتور .. اعتذر ان كنت قد أزعجتك..
قالتها بابتسامة مقتضبة .. عينين جامدتين .. ليواصل هو غير مدرك لجرحها العميق:
-لم لاتساعدين في ملفات المرضى المتراكمة ..
كان يهدف لأن يخرج من الاحراج الذي سببه لكليهما لتهز رأسها نافية وهي تهمس :
-اسفة لااقدر.. انا مشتركة بالفعل مع احدى زميلاتك .. وقد تركتها لوحدها وقت طويل.. يجب ان اعود إليها..
اومأ لها بتفهم وهو يشكر الله لهذا فلم يكن قط بمزاج يسمح له بالاقتراب من احد ..
ودعته بسرعة ومضت بطريقها بينما تنهد هو وحاول العودة لماكان يفعله .. يتنازع شعور الارتياح الذي نافسه شعور بالذنب .. ولكن حاول تجاوزهما معاً وهو ينخرط في التدقيق بالملفات .. ليظهر أمامه اسم مألوف ..
"يوســف الشهري؟؟
أليس هو شقيق عمرو؟؟
نظر لرفيقه وتسائل:
-هل يعمل د. يوسف الشهري هنا؟؟
رفع صديقه عينيه بحماس :
-انه يقوم باجراء عمليات القلب الجراحية بالمجان هنا .. مستغلاً تواجده القصير .. شيء مااشبه بمخيم جراحي يقوده بنفسه .. الرجل طاقة لاتنضب .. انه يأتي بعد الفجر مباشرة ويستمر بالعمليات لقرابة العاشرة او الثانية عشر ليلاً ..
عقد علي حاجبيه وفكر بانه مايحتاج اليه بالضبط ..
-هل يمكن لأي أحد الانضمام للمخيم؟؟
نظر له صديقه بحنق:
-علي ..!! نحن بانتظار امتحاننا النهائي .. مالذي ترجوه من مخيم سيستنزف كل طاقتك .. يجب ان تتفرغ للمذاكرة..
-لايهم .. لاتقلق بشأني .. والان هل باستطاعتي الانضمام لهم؟؟
قالها بسرعة ليومئ صديقه بحنق مشيراً لمكتب قريب:
-راجع مكتب تنسيق البعثات في اخر الرواق ..
نهض علي من فوره .. وبعد نقاش قصير مع المسؤول عرف انه بامكانه الانضمام طوعياً .. وبعد معرفته المكان المخصص لاجراء العمليات الجراحية كان يشد الرحيل له ..
حالما وصل الى القسم كان المكان كخلية نحل .. العديد من الاطباء .. والطلبة .. المشاركين والمنسقين ..
وكان هو هناك .. يقف مبتسماً بإرهاق يحادث مجموعة من الطلبة المتحمسين والذين بدو وكأنما ينهلون منه العلم نهلاً .. ابتسم علي واقترب منهم يقف مستمعاً بصمت ..
أنهى يوسف مناقشته القصيرة مع بضع افراد فريقه الجراحي وصرفهم بسرعة للإستعداد والبدءبالجراحة التالية حين لاحظ الشاب بالخلف وملامحه الساهمة ليقترب منه ويمد يده مصافحاً ببشاشة:
-يوسف الشهري.. هل أنت عضو جديد؟؟
ابتسم علي منتفضاً وسارع لمصافحة الطبيب المتواضع هاتفاً:
-بكل تأكيد دكتور.. من لايريد الانضمام.. انا علي العزب ..ولكنني لازلت طبيب امتياز ولم...
قاطعه يوسف ببشاشة متجاهلاً اخر عباراته:
-علي العزب؟؟ هل تقرب لقحطان العزب ام انه اللقب فقط؟
-قحطان يكون شقيقي الاكبر.
ضحك يوسف ملئ شدقيه وهو يقترب منه محيطاً كتفيه بذراعه:
-اووه لقد شعرت بذلك منذ نظرت الى عينيك .. هل تعرف انك تشبهه.. لديكما نظرة الصقور الجارحة.
تفاجئ علي للحظة وهو يستغرب الحميمية الواضحة لحديث الرجل الغريب والذي التقاه لتوه:
-حقاً؟؟
-بالطبع دكتور .. صحيح انني وشقيقك لم نتفق ابداً على رأي واحد ولكن لن انسى ابداً مافعله لمساعدتنا انا وشقيقي فيمامضى.. والان هل تريد الثرثرة فيما حصل وقتها ام الاستعداد للعمل دون توقف؟؟
-بالطبع العمل.. انه شرف و..
-توقف ..
غمغم يوسف بضجر وهو يجذبه معه الى غرفة التعقيم هاتفاً:
-اعرف انها قد تكون عمليتك الاولى ولكننا سنأخذ الامور بروية..تعال معي دكتور.
توجه علي معه.. وتعقما سوياً قبل ان يدلفا الى غرفة العمليات وشارك بها بكل حماس وهو يشاهد كيف يعمل الجراح العبقري .. مايســترو في مجاله.. كان دائم الابتسامة.. بشوشها بطريقة تجذب كل من حوله.
وبعد انتهاء الجراحة جلسا لتناول الشاي وبعض الشطائر حين تكلم يوسف:
-هناك حالة في قسم النساء علينا الذهاب لرؤيتها .. عمليتها غداً والطبيب النفسي يقول ان حالتها لاتسمح لاجراء اية عملية فهي بحالة اكتئاب شديد.
عقد علي حاجبيه وتسائل:
-وماشأن حالتها النفسية؟؟
تحرك يوسف باتجاه المصاعد وهوعاقداً لحاجبيه وبدأ بالشرح بتفهم:
-المريضة تعرضت لجلطة قلبية منذ يومين.. بسبب صدمة نفسية قوية.. وبعد التشخيص اتضح ان عندها مايقارب من اربعة شرايين قلبية رئيسية مصابة بالانسداد بشكل جزئي بينما لديها اثنان مسدودان بشكل كامل.. هي تحتاج لقسطرة علاجية سريعة ودونها قد تموت.. حالتها النفسية مهمة لأن المعنويات المرتفعة للمريض تساعد بنسبة كبيرة في نجاح العملية .. كما ان عدم استقرارها النفسي قد يكون السبب في اصابتها بجلطة اخرى اثناء الجراحة..
اومأ علي بتفهم بينما يصلان للطابق الذي يحوي العناية الفائقة حيث تُرقد المريضة التي يتحدثان عنها:
-سأحاول أن اناقش أمرها مع الطبيب النفسي الذي يتابع حالتها بينما أريدك أن تتفحص فحوصها بشكل دقيق دكتور.
-حاضر..
وافق بسرعة وبعد القاء التحية على الطبيب النفسي توجه الى الملفات بعد أن عرف في اي سرير ترقد..
توجه اليه بهدوء.. كانت المرأة محاطة بالاجهزة الاليكترونية وعليها خرطوم الاوكسيجين.. والمحاليل لاتتوقف عليها.. تنهد بشفقة وهو لايكاد يتبين ملامحها بسبب شحوبها الذي نافس شحوب الملائات المحيطة بها..
...
كانت تهيم في عالم ملئه الهدوء.. وذلك الصوت المثير للاعصاب المتمثل بجهاز المراقبة القلبية .. كانت المهدئت التي اعطيت لها تحملها على أجنحة وردية لاتكاد توقعها.. تطفو.. مسالمة لكل ماحولها.. لاتكاد تشعر بذاك الألم الذي مزق صدرها وقتها .. لاتكاد تصدق انها قد عرفت ألماً يوماً في حياتها أقسى وأكثر وجعاً!!
يالله.. تنهدت وهي تفتح عينيها اللتان أُغرقتا بالدموع في الحال وصورة واحدة تحتل تفكيرها.. تحتلها وتتدفق عبر نبضات قلبها.. تملئها من الطرف للطرف.. وتفيض منها بشهقة باكية لاسبيل لها لأن توقفها.. ولاسبيل لأن تحتويها أكثر...غشتها الدموع ولم تعد ترى من خلالها شيئ..
لم تعد ترى سواها .. العينان العاصفتين اللتان طاردتاها بلاتوقف.. بحرقة وألم صرخت تناديها.. تناجي ابنة فقدتها ولاسبيل لأن تعود لها مهماحدث.. ناديــن..!!
...
ناديين ..؟؟
ناديـــــن...
تسمر في مكانه.. لايصدق ماتسمعه أذناه.. في البداية كانت الكلمة مجرد همهمة لم يفهم معناها قط.. ولكن الثانية كانت بوضوح رصاصة اخترقت صدره ممزقة قلبه بلارحمة..
حاول التحرك نحو المرأة التي لم يتبين ملامحها من قبل والتي صارت الان صورة باهتة لماكانت عليه سابقاً من قوة .. اتسعت عيناه وهو يميز الوجه الذابل للمرأة التي دمرت حياة نادين وتركتها للذئاب..
-أنت؟؟
اتسعت عينا المرأة بذهول.. تنظر له بخوف..
-أين ناديــن؟؟
تسائل بشحوب .. والأفكار السوداء تجتاحه بلارحمة.. اجتاحه منظرها وهي غارقة بالدم.. معصم ممزق وروح تُزهق ببطئ.. لتشع عيناه بغضب هادر .. وينسى أين هو.. ومايفعله هنا..
اقترب منها وهدر بعاصفة من الغضب شعت من عيناه بقسوة وهو يمسك المرأة ويهزها من كتفيها:
-أين هي؟؟ ماذا فعلت بنادين تكلمي..
-علي؟؟؟ علي مالذي تفعله ابتعد الان..
هدر الصوت من خلفه بقوة وأسلوب حازم بينما شعر بذراع قوية تجذبه بعيداً عن المرأة التي بدأت تهذي وهي تكافح لالتقاط الانفاس في حين تدخل أحد الاطباء ليهدئ روعها ويحقنها بمهدئ من نوع ما .. بينما قاد يوسف علي الغاضب بقوة الى الخارج ليصرخ به:
-هل جننت؟؟ كدت تقتل المرأة المسكينة؟؟
نظر علي ليوسف بعاصفة الغضب التي لم تهدأ بعد وهتف بأنفاس متلاحقة:
-مسكينة؟؟ تلك ليست مسكينة؟؟ تلك المرأة هي...
قاطعه يوسف بحزم:
-لايهمني من تكون وكيف تعرفها .. انها مريضة وبين الحياة والموت وواجبنا أن ننقذها لاأن نقتلها.. أتفهم؟؟
نظر له علي بحنق .. لالم يفهم.. انها المرأة التي دمرت حبيبته.. والله أعلم مالذي فعلته الان وتسبب بأصابتها بالأزمة القلبية..
مالذي أصاب نادين ياترى؟؟ وأين هي؟؟ اشتعل قلبه بحرقة وهو يتجاهل صوت من غياهب عقله يؤنبه على خفة مشاعره ورهافتها والتي انساقت خلف لاعقلانية قلبه المتوله بتلك الفتاة ونسي أو كاد ينسى كل مافعلته به؟؟
قاده يوسف الى مكتب الطبيب المناوب وجلس معه يسأله بحزم:
-علي ان كنت تعرف المرأة فعليك مساعدتي لنساعدها.
نظر له علي بعينين لاتزالان تحت تأثير الغضب والحنق ليواصل يوسف:
-اخبرني معالجها النفسي انها في حالة اكتئاب شديدة مماقد يشكل سبباً مباشراً لفشل العملية وانتكاستها..
ثم استند على ركبتيه وتسائل:
-من هي نادين؟
-كيف عرفها؟؟
تسائل علي بخشونة وقلبه ينتفض بقوة ليتنهد يوسف:
-المعالج قال بانها لاسيرة لها سوى ابنتها نادين التي لم يجدوا لها اثراً ولم تأتي يوماً لزيارة امها..
-ليست أمها..
هدر علي بغضب لتتسع عينا يوسف بدهشة والاول يواصل:
-تلك المرأة لاتعرف معنى للأمومة ولاعلاقة لها بنادين..
رفع يوسف حاجبيه وأدرك أن الموضوع أكثر تعقيداً مماكان يظن..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 10:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية