بيرو اتاخرت ياجماعة حد يقولى هتنزل الفصل امتى ولاهتنا مننا انا عندى مذاكرة شكرا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 71 ( الأعضاء 71 والزوار 0)
‏ريماس مصطفى, ‏نهولة, ‏&*لحن المفارق*&, ‏عائشة احمد, ‏bella lola, ‏Cadi, ‏أم كلثوم, ‏mando mano, ‏fatimaangel, ‏ebru., ‏اين انتي يامسافره, ‏dosa abdo, ‏راما**, ‏mhga, ‏nahla_nour, ‏maynou1286, ‏emtalal, ‏ساحرات, ‏اين انا من احلامى, ‏لبلبة, ‏sara elgazzar, ‏صقيع, ‏bata elkholy, ‏سلطانه بقلبي, ‏fleur_lys, ‏sosobarra, ‏سحايب خير, ‏حياة زوجية, ‏اسماء2008, ‏نووريي, ‏جومانة, ‏elizabithbenet, ‏أم مروان, ‏Elhelween1, ‏yosra wahab, ‏sounata, ‏shahoda, ‏last love, ‏كادىياسين, ‏dada19, ‏Aloosh~, ‏jouman, ‏سهاعلىمحمد, ‏dodo 25, ‏luz del sol, ‏rahph, ‏يا افا ضاع الوفا, ‏الثقلين, ‏bleu1l3, ‏moly80, ‏lafloufa, ‏noganet, ‏black mask, ‏*ay gul*, ‏taeyeon, ‏سلطان الحلو, ‏زهور الندى, ‏rania tn, ‏مدنايت, ‏غررررام, ‏karima74, ‏لينالين, ‏اميرة كيليسا, ‏رحاب كمال الشيخ, ‏Tamatoom, ‏manana, ‏وردة شقى, ‏وصفي, ‏Riarika, ‏tok, ‏الروح الهائمه


في حدى شاف بيرو او بيعرف ليش اتأخرت

السلاااااااااااام عليكم

منووووووووورين يابنااات

الفصل بينزل ..

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 76 ( الأعضاء 76 والزوار 0) ‏عبير قائد, ‏دموع الورد 2, ‏hot star, ‏hebaselawi, ‏rosemary.ea, ‏سراب الصحراء, ‏توليب المرج, ‏&*لحن المفارق*&, ‏fattoma2020, ‏mando mano, ‏yosra wahab, ‏amonashiha, ‏sara elgazzar, ‏ebru., ‏بوعجيب, ‏tok, ‏هيفاء البدر, ‏نهولة, ‏bella lola, ‏شمس القوايل, ‏moly80, ‏رناتي كوم+, ‏noganet, ‏shahoda, ‏فرناز, ‏أم كلثوم, ‏عائشة احمد, ‏Cadi, ‏fatimaangel, ‏اين انتي يامسافره, ‏dosa abdo, ‏mhga, ‏nahla_nour, ‏maynou1286, ‏emtalal, ‏اين انا من احلامى, ‏لبلبة, ‏صقيع, ‏bata elkholy, ‏سلطانه بقلبي, ‏fleur_lys, ‏sosobarra, ‏سحايب خير, ‏حياة زوجية, ‏اسماء2008, ‏نووريي, ‏جومانة, ‏elizabithbenet+, ‏أم مروان, ‏Elhelween1, ‏sounata, ‏last love, ‏كادىياسين, ‏dada19, ‏Aloosh~, ‏jouman, ‏سهاعلىمحمد, ‏dodo 25, ‏luz del sol, ‏rahph, ‏يا افا ضاع الوفا+, ‏الثقلين, ‏bleu1l3+, ‏lafloufa, ‏black mask, ‏*ay gul*, ‏taeyeon, ‏سلطان الحلو, ‏زهور الندى+, ‏rania tn, ‏مدنايت, ‏غررررام, ‏karima74, ‏لينالين, ‏اميرة كيليسا, ‏رحاب كمال الشيخ

شيوخ لاتعترف بالغزل
الفصل الثامن عشر
***
-توقفي... توقفي..
وقفت متسمرة .. تتنازعها رغبة الفرار ورغبة مواجهته والصراخ بوجهه واخراج كل مافي قلبها من حنق وغضب ..صوته اصابها بالتوتر .. لم تشعر بالذنب ابداً على عكس ماكانت تظن.. شعرت بدنوه منها باقترابه.. فالتفتت اليه ..
أخذ نفساً عميقاً قبل ان يسألها بتوتر:
-أين كنت حتى هذه الساعة؟؟
عقدت ذراعيها حولها وهمست بحنق:
-وهل يهمك أين كنت؟؟ لقد طلبت مني بوضوح أن أغادر وفعلت.
لوح بيده:
-يالهي سولي لقد جئتِ الي بوقت غير مناسب على الاطلاق.. ماذا كان يجب علي أن أفعل؟؟
-أن تعاملني بهدوء واحترام .. أن تدرك انني لااعرف اين يجب أن أذهب أو آتي.. أن تطلب مني الانتظار حتى تنتهي.
صرخت بألم ليهتف:
-وماأدراني أنك صرفت السائق؟؟
-كل ماكان عليك هو أن تسأل..
صاحت بوجع ليتأفف ويهمس:
-لاتحملي الامر أكثر ممايجب.. والان أخبريني عن نزهتك الصغيرة..
هبط قلبها بين قدميها.. وجف حلقها وهي تتصور مايعنيه بمثل قوله.. تتخيل عقابها وكيف يمكن أن يتصرف وهو يظنها قضت الوقت مع رجل غريب..
-أنا.. أناا..!!
-هل حقاً خرجت برفقة سيف الشيـّب؟؟
خرج سؤاله ملهوفاً.. ووقع الاسم عليها وهول مافعلت يصدمها .. ليمتقع وجهها ويجف حلقها وهي تنظر اليه بخشية من عقاب متوقع .. أو حتى تقريع وقد خرس لسانها ولم تعرف بماتجيب ليعاود السؤال بلهفة أكبر ويتبعه باهتمام:
-هل قال لك اي شيء عني؟؟ هل حدد معك موعد انطلاق البومي الجديد؟؟
توقفت للحظة .. توقف فيها كل شيء.. حتى دقات قلبها توقفت بخشية.. من أن ماتسمعه حقيقي.. أو أن ردة فعله هذه واقعية وليست كابوس ما؟؟
-تكلمي سولي.. هل أخبرك متى سنطلق البومي الجديد؟؟
-ما..ماالذي تقوله؟؟
همست متلعثمة وكلها يصرخ بألم وحنق..
-انا.. اانناالم .. لم نتحدث ابداً عن .. عن هذا..
هتفت بمرارة .. ليتنهد بيأس ويصيح:
-وبماكنتما تتحدثان طيلة هذا الوقت ها؟؟
نظرت له صامتة بذهول.. لاتقوى على الرد .. في حين تنهد هو وهمس:
-يبدو أنه معجب بك ..
اتسعت عيناها بذهول وهو يغمز بعينه ضاحكاً:
-ربما بامكانك استغلال هذا الامر وتسريع العمل الذي يصر على تأجيله باستمرار بحجة انتظار الوقت المناسب..
-يالهي..
همست بشحوب .. تراجعت وهي تنظر له .. بعينين اتسعتا من فرط المفاجأة.. من فرط الألم ..
-أي رجل أنت؟؟
همست بمرارة لتضيق عيناه ويهتف هازاً كتفيه بلامبالاة:
-مالامر عزيزتي.. انها مجرد خدمة واحدة أطلبها منك ..
واقترب هامساً بحماس:
-يبدو ان الرجل الامريكي البارد تعجبه السمراوات.. فلم لانستغل هذا ونحقق حلمي قبل..
-ااصمت..
صاحت وهي تقفز مبتعدة .. تدفقت دموعها بغزارة ..تهز رأسها لاتصدق .. لاتصدق انه قد قال ماقاله؟؟ أو حتى فكر به من الاساس؟؟
-كـ..كيف تفكر؟؟ كيف تفكر باستغلالي هكذا؟؟
هتفت باكية .. لتتسع عينيه باستنكار:
-أستغلك؟؟ مالذي تقولينه هل تسمين مساعدتك لي استغلالاً؟؟
نظرت له بألم مشمئزة .. ترغب بصفعه بقوة عله يخرج من تلك الهاوية التي يعيش بها ربما حينها فقط يسترجل ويصبح جديراً باللقب الذي يحمله ويمرغه في الارض..
تراجعت تهز رأسها بقوة لاتصدق انه فعلاً يطلب منها ان تفعل مايقول.. تحاول التقرب من رجل لمصلحته.. شهقت باكية وهي تخفي فمها بيديها.. لقد كانت تشعر بالذنب وتكاد تكره نفسها لخروجها المخزي مع ذاك الذئب ليأتي هو .. ويبرر لها فعلتها بل يطلب منها ان تفعل ماهو أكثر؟؟؟
-ابتعد عني الان يافراس.. اتركني بحالي..
صرخت ليتراجع متفاجئاً في حين أسرعت هي بالدخول لغرفتها .. أغلقت الباب خلفها وارتمكت على الفراش تبكي بحرقة .. لاتعرف هل يجب عليها ان تكرهه أم تلطم خديها على مصيبتها بزوج لايقارن بالرجال.. !!
شعرت به يلحق بها .. ويجلس الى جوارها الى السرير .. ابتعدت .. ليقبض على ذراعها ويهمس:
-سولي لاتحزني .. أنا لاأفهم لماتبكين..؟؟
تنهدت بحرقة .. وألم ..ومضت تبكي .. وتبكي..ليتنهد هو بضجر ويحاول ضمها اليها .. ولكنها نفرت منه بسرعة وهمست بصوت مبحوح:
-لاتقترب مني..
نظر لها بحنق وهتف:
-كنت اواسيك ليس إلا.. لاتصابي بالهستيريا علي الان .. وافعلي مابدالك.
قالها وأسرع بالخروج.. لتتراجع مهزومة .. باكية تشعر بالقهر والألم .. كم كرهت لمسته عليها .. شعرت بالنفور .. بالضيق.. ليس من المفروض أن تشعر هكذا.. ليس من المفروض ان يكون هذا احساسها بزوجها ابداً.. ابداً..
***
اقترب اليوم الثالث حثيثاً .. ولاتزال تلك تقبع تحت المهدئات والمسكنات .. معزولة عن الكل .. حتى أمها التي رفضت رؤيتها بإصرار..
ولكنها الأن أكثر هدوئاً ..ربما من تأثير كل تلك المهدئات.. تشعر بجسدها هامداً ولاتكاد تقوى على النهوض وممارسة أبسط متطلباتها الجسدية.. ترزخ تحت وطأة الحزن والوجع.. لاتزال ترى من خلف غشاوة غريبة نظرته اليها.. اشمئزازه منها .. حقده وكراهيته التي انطلقت تصيبها برصاصات قاتلة.. حينها لم تعد تأبه بشيء.. لقد ماتت فعلاً يوم رآها علي بذلك المنظر..
***** رخيصة ..
انسابت دموعها بصمت .. لاتقوى حتى على مسحها.. شعرت بأصابع رقيقة تفعل وصوت هامس:
-لاتبكي.. فالبكاء لايفيد ولايجلب سوى المزيد من الحزن..
حركت عينيها لتنظر لتلك الفتاة والتي كانت تعلق لها المحاليل باستمرار.. لم تعرف لما شعرت انها تتعاطف معها.. ربما لأنها تناظرها باشفاق.. كان يجب ان تكره هذه النظرة .. تنفر منها ولاتحرك بها شيء.. ولكن ماحدث انها استجابت لها.. ربما لصدقها.. !!
-أريد أختي..
همست بشحوب لتقترب منها الممرضة بابتسامة وقد حصلت منها على تجاوب اخيراً ..
-أمك بالخارج.. هل أجلبها..؟؟
شعت عينيها العاصفتين وصرخت بخفوت:
-لا لا .. أحضري أختي سارة فقط.. أريد اختي..
مستها الممرضة بحنو على كتفيها وهمست:
-لابأس عليكي .. لابأس.. سأحضرها لك لاتقلقي..
اغمضت نادين عينيها وهمست راجية:
-أرجووك أحضريها الى هنا.. لاتدعيهم يأخذوها .. لاتدعيهم يقتلونها مثلي..
نظرت لها الممرضة بحيرة قبل ان تغادرها بخفوت وتغلق الباب لتواجه عيني أمها المثقلتين بالدموع والرجاء:
-هل أستطيع رؤيتها ..؟؟ أرجوك قليلاً فقط..
هزت رأسها بأسى:
-أنا أسفة سيدتي ابنتك ترفض رؤية أي أحد سوى اختها.. تقول انها تريدها حالاً..
-سارة؟؟
تسائلت الام بأسى وهتفت:
-سأحضرها لها ولكن ارجوكي دعيني اراها للحظة واحدة فقط..
-أسفة .. الطبيب أمر ألا نزعجها حالياً ..
تراجعت امها بقهر .. ورأت الممرضة تتوارى خلف باب أخر لتفكر بضع لحظات قبل ان تتسحب بهدوء وتفتح الباب لتدلف دون أن يراها أحد ..
وقفت تتنفس بقوة خلف الباب تسترق نظرات لابنتها الغافية بهدوء.. قبل أن تقترب وهي تتأملها بجشع .. راقبت ضماد معصميها.. ثم وجهها الشاحب.. أشرفت عليها ولامست وجنتها الباردة .. ابتسمت بحنان ودموعها تغرقها ..وعقلها يصرخ بها.. يلومها على ماآلت اليه ابنتها ..
آآه كم أحبتها.. لم يرزقها الله الاطفال لوقت طويل.. صبرت حتى وجدت هذا الملاك بين يديها .. لاأحد يريده .. مرفوض من قبل والده .. كله لها.. وماذا فعلت به.. مزقته وحطمت حياتها بيديها..
آآآه .. كم هي مذنبة بحق هذه النادين الساحرة..كم تلام على كل مافعلته .. ماسببته لها من اذى وألم.. ليتها ماتت قبل ان تفعل بها مافعلت.. ليتها...
وتشتت أفكارها حين سمعت أنين نادين الخافت..

تراجعت بذعر حين فتحت الفتاة عينيها وطالعتها باضطراب..!!
-نا..ناديــن ..
خرجت نادين بصعوبة من غشاوة النوم .. خرجت لتجد مالم تعد ترغب برؤيته ابداً ..
كل ذلك الضعف والتخاذل.. كل ذلك الارتخاء اندفع بقوة مهوولة عبر جسدها.. اندفع بجنون لتشع عينيها باعصار هائل وهي تصرخ:
-ابتعــدي عني..
تراجعت أمها بذعر لتستمر نادية بقوة وهي تنهض مستندة على مرفقيها:
-اخرجي من حياتي.. ابتعدي عنييي..
-نااا..
-لاتنطقي اسمي.. اخرجي.. اخرجيي..
صاحت بهستيرية ..تحاول نزع المحاليل المعلقة عليها .. اقتربت تحاول منعها لتهتف بها بوحشية:
-اخرجي من هنا .. لااريد ان اراك .. لااريييد..
تراجعت امها باكية بعنف وهي ترى كيف نزعت المحاليل وبدأت دمائها تقطر على الارض في مشهد مخيف.. وصرخت تنادي الاطباء لتجده واقفاً امامها .. علي بشحمه ولحمه ..
-ارجووك بني ساعدهاااا ..
انتفض علي بقوة وهو يرى محاولات نادين البائسة لمغادرة فراشها وهي تصرخ بلاتوقف .. والدماء تسيل من اوردتها بعد انتزاعها للمحاليل..
أسرع اليها يثبتها على السرير وهو يصرخ بالممرضة التي لحقته متسعة العينين ....
كان علي يضغط بقوة على ذذراعها حيث تدفق دمها بغزارة وكأنه يحتاج لعذر فقط .. تلطخت يداه والممرضة تعيد تغطية المثبتة المفتوحة .. وتهتف:
-لقد تركتها نائمة مالذي حدث؟؟
لهث علي وهو يحاول السيطرة على حركة نادين الضعيفة وهو يمعن النظر في عينيها الباكيتين بغزارة ووجها الملطخ بالحزن.. والقهر..
-نادين توقفي .. لاتخافي.. لاتخافي سوف نخرجها من هنا..
هزت رأسها بعنف وهي تصرخ:
-لااريدها .. اخرجووها من هنا.. اخرجوووها..
نظر علي للمرأة بحقد وصاح يطردها بقوة لتعترض:
-انا امها .. امها.. ماتفعلونه بي حراام .. حراااام..
شعت عينا علي بالعزم وصاح بها بكره:
-أنت لست أمها ابداً .. أخرجي قبل ان أخرجك بالقووة ..
اتسعت عينا المرأة بذهول وهي لاتكاد تصدق انه سيفضحها بهذا الشكل..
ليعاود علي الصراخ بقسوة:
-غادري الان .. يكفيك مافعلته بها .. يكفيك ياامرأة..
شهقت بألم وتراجعت تبكي بانهيار .. في حين التفت علي لنادي التي همدت بين ذراعيه .. ليجدها تناظره بذهول.. لقد سمعت ماقاله..!! ولم يتراجع .. ليس الان..
-انها ليست أمك.. أتفهمين نادين.. هي ليست امك.
اتسعت عينيها بقوة وهذرت:
-ولكن.. انا.. هي.. في دمي.. قاالت انه في دمي..
كانت تهذي بكلمات غير مترابطة .. وحينها تركها .. أفلتها لتتهالك يديها الى جوارها .. وتراجع تاركاً للمرضة تنظيف يديها من بقايا الدماء.. ونظر للدماء بيديه .. قبضهما بقوة .. بحنق وهو يلعن عصبيته الشديدة وماقاله للتو..
نظر اليها .. كانت ممتقعة.. تنظر في الفراغ .. همس يناديها .. لتهمس بسرعة:
-كيف عرفت؟؟
تنهد بقوة وهمـس:
-هي اخبرتني.. اعترفت لي بكل شيء..
نظرت له .. كانت وللغرابة هادئة .. تقبلت الامر ببرود.. ربما لاتزال تحت الصدمة ..
راقبته .. للحظة .. مالذي يفعله هنا الان؟؟ كيف لم يبتعد عنها ؟؟ كيف لم يتركها ويرحل الى أبعد مكان ممكن؟؟ انهمرت دموعها بغزارة لتغشي عينيها عن رؤيته .. أشاحت بوجهها حين رأت نظرته المثبتة نحوها بقوة .. تريد أن تنشق الأرض وتبتلعها .. تأخذها بعيداً ولاتعود بها.. لما لم تمت؟؟ كي لاتعيش العذاب مرتين.. تريد أن ترحل بهدوء .. ترحل دون ان يعي أحد هذا فقط بصمت دون أية مقاومة .. ولكنهم لم يتركوها ترحل؟؟!!
-لمافعلتي هذا؟؟
همس بشحوب وهو يقاوم رغبته باعتصار رقبتها حتى الموت.. يقاوم رغبة أخرى بالفرار والهروب.. يقاوم أخرى بالاقتراب والبقاء ..!!
-لماذا تريدين الموت ككافرة ؟؟
ضاق صدرها بعنف.. لم تكن تنوي الانتحار.. كانت تنفذ فقط ماقد حدث.. كانت ميتة.. فلم سيفرق الانتحار اذاً؟؟ رأته طريقاً واضحاً .. سهلاً للخلاص.. للهروب..
-أجيبيني نادين.. لم كنت تريدين أن تنهي حياتك كماعشتها؟؟
نظرت له .. باستنكار لمايقول.. ليواصل بقهر:
-لم كنت تريدين انهاءها برخص.. كماعشتها برخص؟؟
ضربتها كلماته في الصميم.. يالله كم أوجعتها الكلمات.. أصابتها في مقتل وتركتها تنعى بصمت..
-معك حق...
همست بشحوب.. تشعر بذاتها جافة.. ذابلة .. روحها مقتولة .. على شفير الهاوية ..!!
-انا رخيصــة ..
عادت تهمس وهي تخفض عينيها بألم .. مالذي ستقوله لتبرر.. لتشرح .. لتهمس له عن تلك الايام البشعة .. عماعانته وتكبدته وهي مجرد طفلة .. لاتعي شيئاً..
-لماذا؟؟؟
همس بوجع .. ألم حطم قلبه ومزقه..
لتضع يديها على عينيها وتهمس بصوت مثقل:
-انت لاتريد أن تعرف.. لاأحد يريد ان يعرف الحقيقة.. الاسباب..
ثم رفعت عينيها اليه وهمست:
-الحقيقة بشعة..لاتصــدق..
اقترب وفي عينيه الكثير .. يريد ان يصرخ ويقول الكثير والكثير.. يريد أن يفهم ويعي دون أن يقدر على التعبير.. وصدت اقترابه .. صدته ان أشاحت عنه بثقل هامسة:
-اذهب.. ابتعد عني وارحل..
شعت عيناه بغضب وصرخ بحقد:
-بالتأكيـد سأرحل..
اغمضت عينيها بوجع .. وانسابت دموعها غزيرة تغرقها .. تشيح بوجهها تخشى مواجهته .. وهو يثور غضباً يريد ان يواجه .. أن يوجع .. أن يمعن في الاذى بقدر ما أوذي هو وتوجع..
-انظري الي ..
صاح بحقد .. لتتشبث بهروبها فيصرخ:
-انظري وواجهيني .. اخبريني لماذا فعلت هذا؟؟ لماذا خدعتني؟؟
لم تجب.. لو أقسمت له بكل شيء.. لن يصدقها.. أبداً لن يفعل..
-ظننتني مجرد غر ساذج سترمين شباكك حولي..
هدر بعنف..
-ظننتني سأقبل بامرأة ساقطة لاتمت للشرف بصلة ؟؟
أوجعها .. كسكين مثلم بدأ ينخر ضلوعها بلارحمة..
-أخبريني كم مرة فعلتها؟؟
صاح بقسوة..
-كم مرة أوقعتي رجالاً مثلي بشباكك؟؟ تكلمي...
عضت نواجدها بقوة .. كي تصمت وجعها عن الانين.. تشبثت بفراشها باحكام حتى شعرت بجروحها تعاود نزف الدم من جديد.. ولكنها لم تتحرك وتلتفت اليه.. كان الخزي يلفها.. يحكمها.. يسيطر على تصرفاتها .. كانت تؤنب نفسها وتقرعها.. انه على حق.. هو مصيب في كل مايقوله..
-ظننتني مثلهم ..
همس .. بأنفاس ثائرة تغادر صدره كنفير..
-انا .. علي العزب..لست كغيري يامرأة ...
هدر بعنف لتشهق وهي تشعر بيده تطبق على كتفها لتديرها اليه .. ورغماً عنها ارتطمت عينيها بعينيه.. باللوم.. الأسى .. الكراهية التي تدفقت بجنون من مقلتيه.. الحقد الاعمى الذي اندفع يجلدها بسياط من بين شفتيه:
-هل ظننت انني لن اعرف.. انني لن أتحرى عن المرأة التي سأدخلها بيتي وستكون جزءاً من عائلتي..
همس بفحيح لتحاول الرد.. لا .. لن تشرح .. لن تبرر.. فلن يسمع.. هي فقط .. ستهمس له بحبها عَــلَّهُ يشفع لها.. ولكن ..
وحتى قبل أن تغادر شفتيها كان يهمس بقسوة جارحة كالنصال:
-هل ظننت لوهلة أن علي العزب قد ينظر لحثالة مثلك بعد أن يعرف حقيقتك؟؟
ندت منها صيحة مجروحة.. كطير يُذبح وهو يواصل بقسوة:
-يالله كم أكرهك نادين.. أكره كل مافعلتيه بي.. أكره كل مافعلته لأجلك.. أستحقرك.. وأشمئز منك.. ومن كل مافعلتيه في حياتك.. كنت على حق.. انت مجرد رخيصة ..رخيصة كان من الافضل تركها تنزف العار علها تتخلص منه بموتها..
شهقت بألم وهو ينفضها بعيداً منه .. تراجع عنها صارخاً:
-لااريد ان أراك ابداً نادين.. ابداً..
ودون كلمة اضافية تركها .. تنتفض بعجز وبؤس لم تره امرأة من قبل تركها.. تنزف الالم والوجع مع الدماء تركها.. تتهالك على فراشها بقهر.. خامدة .. كجثـة هامدة .. لم يعد لها حتى الهواء تتنفسه !!
***