كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد scoop من البارت15 رواية قمة في ال
شيوخ لاتعترف بالغزل
***
يا لهيبتك عندما تجلس بمحاذاة رغبتك على مرمى لهفة مني.. و لا تُقْدم على مرمى قبلة مني.. و لا تفعل دع الأمنياتِ تستوي على نار خافتة و ارحل ثمّ عد.. بذلك القليل أنا أسعد أو أوصد القلب خلفك فحيث تمرّ تنخلع أبواب النساء بعدك
أحلام مسغانمـــي ...
***
وقفت غزل تناظر الفرحة التي تجلت بوضوح على وجه حماتها وسلفتها .. دون ان تحرك ساكناً .. نعم كات سعيدة لتواجدهم معها .. وأكثر كانت سعيدة للأخبار التي حملوها باستيقاظ الشيخ .. ضحكت وتسلت بأخبار العائلة البعيدة .. وفرحت بخبر بقاءهم معها تلك الفترة حتى يصبح الشيخ قادراً على مغادرة المستشفى .. ثم فجأة ودون مقدمات ..
ذهبت السَــكرة .. وجاءت الفكرة !!
أين ستبيتان؟؟
نهضت بآلية ترفع اكواب الشاي وبقايا الحلويات التي اعدتها بمناسبة قدومهما اليها وتركتهما تجلسان مع رعاد وانزوت في المطبخ متشاغلة بغسل الاطباق المتراكمة .. هي لم تفتها نظرة الاستغراب التي اطلقتها نحوها عمتها والجوهرة حالما رأتا كيف تلتزم بغطاء شعرها بوجود رعاد ولكن تهذيبهما الجم منعهما من التعليق او هكذا تعتقد!! تنهدت بتوتر ورغماً عنها بدأت الاطباق باصدار اصوات عالية وهي تحاول ترتيبها بهدوء دون فائدة تذكر .. عضت شفتيها وهي تراقب قطرات الماء تتساقط عن الاطباق ببطئ وشعرت بغصة تحتكمها .. اغمضت عينيها تحاول التفكير .. عبثاً حاولت ولم تقدر.. تريد التفكير والتحليل ابتكار عذر ربما .. ولكن ماهو؟؟ أخذت نفساً عميقاً .. حينها شعرت بمن يدخل الى المطبخ خلفها ..
عرفته من رائحته الزكية .. التفتت اليه تنظر لوجهه المسترخي .. العابق بابتسامة لم يقوى على حبسها ففرحته اليوم كبيرة .. استيقاظ قحطان وقدوم عائلته .. البهجة التي تنشرها امه حين تتواجد حوله وكأنما يعود ليكون ذاك الطفل البريئ الصغير بوجودها !!
استغربوا تأخرها فنهض بحماس يعود بها لسماع اخبار العائلة والبلدة لم يتوقع ان تقابله بتلك النظرة الضائعة والقلقة .. تبخرت ابتسامته وهمس بتوتر انتقل اليه كالعدوة:
-ماذا هناك ياغزل؟؟
-أين ستبيتان؟؟
هتفت دون مواربة وبلامقدمات .. بصوت مرتجف قليلاً .. خائف وقلق.. لتصدمه الحقيقة التي لم يفكر بها قط؟؟ أين ستبيتان ليلتهما فعلاً ؟؟
رأت شحوب وجهه فأدركت انه لم يفكر بالأمر من قبل .. وانه مثلها ادرك وضعهما السخيف لتوه ...
-لايمكن ان ندعهما تبيتان في الصالة فليس بها تكييف .. كما .. انهما ستدركان اننا لا ...
وابتلعت باقي عبارتها بحرج ليخفض عينيه هو بحنق هاجمه رغماً عنه وهتف بخشونة:
-بالطبع لا..
-اذاً ماذا سنفعل رعااد؟؟
همست بضراعة .. تخاف ان تدرك حماتها انها ليست زوجة بمعنى الكلمة لولدها .. حينها لاتعرف ماقد يحدث.. لن تسلم من كلامها وبالتاكيد الجميع سيعرف هناك في البلدة وقد يجبرونها و...
تيبست بذعر للفكرة وهي تنظر له مناشدة بضراعة ليقول بخشونة داعبت حروفه:
-لاتقلقي سأتصرف..
-ماذا تنوي أن تفعل؟؟
تسائلت بيأس ليتنهد بحنق ويهتف بعصبية:
-قلت سأتصرف لاتقلقي..
نظرت له بعجز ليستدير عنها ويهتف بانزعاج:
-تعالي للخارج فلن يفيد هروبك أكثر فهما تسألان عنك.
تنهدت بيأس ورمة الفوطة التي كانت تتشبث بها على الطاولة امامها قبل ان تلحقه وهي تحاول رسم ابتسامة غبية على ملامحها المتشنجة لتخرج وتنظم لأحاديثهم الضاحكة الخفيفة.. والتي لم تنجح ببعث ضحكة حقيقية لنفسها .. ظلت شاردة متوثبة وقلقة .. تراقب عمتها التي لم تكف عن النظر للزوجين بنظرات حادة ومتشككة .. كادت تبكي وهي تحيد بعينيها وتغرزهما ارضاً .. تعرف عمتها .. غم طيبتها ولكن...
-متى سنفرح بخبر حملك ياغزل؟؟
عم الصمت هادراً .. صارخاً بقوة .. معلناً سخريته من زوج الاعين الذي ارتفع بصدمة لهديـة التي سألت سؤالها بحدة .. تنقل ببصرها بينهما .. بين الوجه الرقيق الشاحب والذي خلا من الدماء وبين الرجل المصدوم الذي تصلب فكه وتوسعت عروق جبينه وعنقه تعلن غضبه من السؤال..
-امييي .. لم تمر عدة شهور بعد..
همست الجوهرة بحرج وهي ترى ردة الفعل امامها لتهتف امها بحنق:
-ان سيادة وقحطان تزوجا معهما .. وهاهي ابنة الاجنبية حامل فلمالاتكون غزل؟؟
زاغت عينا غزل وغصت بريقها فلم تقدر حتى على التنفس في حين هدر رعاااد بغضب وقد فاق الامر الاحتمال:
-اماااااه .. الانجاب قدر من الله ونصيب.. لماتقيسين هذا على هذا؟؟
نظرت له بحدة وهتفت بتسلط:
-انا لم انتقص من قدرة الله حاش الله .. كل مافي الأمر ان أحوالكما لم تعجبني.. هناك برود .. اشعر بالقشعريرة وانا بينكما .. لااكاد اشعر انني وسط زوجين جديدين او حتى عائلة محبة..
اتسعت عينا غزل بذعر في حين سيطر رعاد بقوة على مفاجأته من قوة ملاحظة والدته وبديهيتها وهتف:
-ماذا تريدين منا ان نفعل اماااه ..
قالها بسخرية جعلتها تحمر وهو يواصل بخبث:
-انها اسرار زوجية ياامي العزيزة ومشاعري لزوجتي احتويها فقط بقلبي وبيني وبينها وربــي .. فلاتتدخلي ارجوك..
احتقن وجه والدته خجلاً لمعانيه المبطنة .. واسود وجه غزل احراجاً وغضباً .. من نظرات الجوهرة الضاحكة بخبث ونظرات رعاد الماكرة ..
كانت تعرف بأنه لايهدف الا لتهدئة أمه ولكن لم تقدر .. قلبها كان يغلي .. ولم تقدر على القعود معهم صامتة .. نهضت بحدة وهتفت:
-سأتي بالشراب..
راقبها تركض بصمت وقد شعر باحراجها والمها .. ثم التفت لأمه التي راقبته بتركيز .. فتغلب على حنقه من تدخلها السافر في حياته وابتسم ببشاشة امامها محاولاً الحفاظ على اعصابه قدر الامكان... قبل أن ينهض قائلاً:
-سأحضر انا وغزل لكما الغرفة لتنامان فيها امي .. وسننام انا وزوجتي في المكتب..
عقدت امه حاجبيها وصاحت باصرار:
-مستحيل ... سننام انا واختك هناك .. وابقى مع زوجتك في غرفتكما..
-لا امي .. المكتب حار للغاية لم نأتى به بتكييف بعد .. لايجوز.
هتف بحدة لتزم امه شفتيها وتصر بعناد:
-تعرف بأنني لااحتمل التكييف.. ولن اسمح بان تخرج من غرفتك .. سننام هناك وانتهى الامر.
اتسعت عيناه بحدة وهتف:
-ولكن امي؟؟
-انتهى الامر رعاد لاتحاول.
صرخت به بقوة ليبتلع لسانه ويصمت في حين واصلت هي:
-ستحضر لنا فراشين مناسبين وسنذهب بعد الفجر لزيارة أخيك والاطمئنان عليه ثم نعود الى البلدة اذا كانت الامور بخير ان شاءالله..
قررت بحزم في حين اومأ هو باذعان .. ليس امه من يقدر على الوقوف امامها .. لاتزال هذه المرأة قوية وصارمة .. حتى بعد نضوج ابنائها وتزويجهم.. تنهد ومضى يحضر الفرش الاضافي .. ساعدته غزل دون تعليق وهي لاتدرك كيف دبر الامر .. وهو لم يخبرها..
بعد ساعة كانت غزل تتراجع على وسادتها بهناء.. وهي تحرر شعرها القصير ليحوم حول عنقها بحرية بعد تقييده طوال اليوم .. كانت سعيدة بالترتيب الذي قام به رعاد .. فعمتها والجوهرة تنامان بالمكتب وهو سيفترش الصالة كمايبدو .. وهي هنا .. ابتسمت وتوسدت فراشها تنعم بزخات البرودة القادمة من التكييف وهي تستعد بأذكارها للاستسلام للنوم حين سمعت تلك الطرقات الخفيفة لتنتفض جالسة وهي تتسائل بتوتر:
-مــن؟؟!!
قابلها صمت للحظات قبل ان تشعر بقشعريرة باردة من اخمص قدميها لأطـراف شعرها وهي تسمع الصوت الخشن يرعد باسمه ليجف حلقها وهمست تتسائل:
-ماذا تريـــد؟؟!!
-افتحي الباب..
قال بتوتر.. لتسحب غطائها عليها بسرعة تحيط وجهها به وتقفز الى الباب المغلق لتستند عليه هامسة بخوف:
-ماذا هناك؟؟ مالذي جاء بك؟؟
اسنــد رأسه الى الخشب الثقيل ورغماً عنه .. تباً تبــاً .. رغماً عنه تسللت رائحتها اليه ..
وآآه أآهٍ مافعلته بدقات قلبه المسكينة .. بعثرتها بقسوة .. أمسكت أنفاسه واحتجزتها .. اغلقت رئتيه عن كل ماحولها .. اسرتها بين طيات ضلوعه .. وكأنما أمسكت سوطاً ومضت تجلد به قلبه المجاور لها بلارحمة!!
-افتحي الباب ياغــزل ..
همس بخشونة تسللت لها عبر مسام جلدها كالسُم .. كغاز مسيطر احتكم الدفة ووجه يديها لفتح الرتاج دون اعتراض .. لتقع عينيها في عينيه .. للحظة طويلة عم الصمت والهدوء .. لحظة واحدة قبل ان يقطع هو الجمود الذي نصب خيامه حولهما ويتقدم ..
تراجعت بصمت مشوب بالترقب .. عينين متسعتين ترقبان ولوجه الهادئ .. اغلاقه الباب خلفه بصمت ثم استناده عليه .. عادت عيناه تناظرانها .. دون كلام ..
-مالذي تفعله؟؟
همست بصوت بالكاد يسمع.. ليتنهد مطولاً .. قبل ان يهمس هو الاخر وكأن لامكان للصوت العالي بينهما:
-سأبيت هنا الليــلة..
شحب وجهها .. تراجعت تخفي فمها بكفها تكتم صرخة اعتراض ليسارع هو:
-هذا ماتتوقعه امي وشقيقتي.. ماذا تظنينهما سيقولان لو شاركتهما المكتب ياغزل؟؟
قالها بيأس لتقول بشحوب:
-يمكنك النوم في الصالة؟؟
ضحك بسخرية ودمدم:
-صدقيني ان النوم هو آخر مايخطر ببالي..
شهقت برعب ليسارع:
-لاأشعر بالنعاس ياغزل فلاتفهمي اي شيئ خطأ ..
ناظرته بأنفاس مخطوفة .. ليقول مهدئاً من روعها:
-اذهبي الى فراشك .. سأبقى هنا..
وأشار الى كرسي قريب.. كان ابعد مايكون عن اي راحة قد ترجى.. تراجعت مصممة على عدم الاهتمام.. تحاول اخفاء دقات قلبها الذي كاد يثب من طيات ضلوعها .. تكورت على فراشها تنظر له يجلس على الكرسي القريب ويمد ساقيه الطويلتين.. قبل ان يسد رأسه للخلف..
حينها شعرت بذاك الوجع .. ذنب يهاجمها بقسوة ..
بعد ليالٍ نام بها في الحر والتقشف .. هاهو الان يبيت على كرسي خشبي .. لايمكن ان يسبب له سوى التشنجات العضلية لباقي حياته..؟؟؟ عضت شفتيها وهي تحاول ان تسكت ذاك الصوت ..
"لاتتركيه هكذا ياغزل.. لاتتركي ابن عمك هكذا"
اغمضت عينيها بقوة .. وهي تفكر.. مالذي يمكن ان افعله له؟؟
فكرت بحدة لتخطر ببالها فكرة .. وقبل ان تفكر بها اكثر نهضت وبدت تنفذها ..
شعر بها .. تتحرك خلفه بسرعة .. التفت بدهشة.. كانت ترتب لحاف ضخم على الارض الى جوار السريـر.. تضع به وسائد .. وملائة جديدة..
-ماذا تفعلين؟؟
نظرت له باسمة بارتباك ..
-احضر فراش لك.. لن تستطيع النوم هكذا يارعاد.
همست بخجل ووجنتيها محمرتين .. لايعرف اهو من مجهود نقل اللحاف الضخم ام من.....
ونفض عنه الافكار المجنونة بقسوة قبل ان يتوجه نحوها ويشكرها بامتنان:
-شكراً لك ياغزل.. لقد اتعبت نفسك..
حركت كتفيها بلامعنى قبل أن تعود لسريرها الذي يعلوه مباشرة .. كان فراشه المرتجل قريباً جداً .. وشعر هو بسعادة مطلقة انها لم تقصيه الى طرف الغرفة.. بل أبقته قريباً .. جداً.
-تصبح على خيــر..
همست بخفر .. لتتسع ابتسامته ..ويبادلها التحية ببشاشة .. راقبها وهي ترفع غطاء السرير الى حافة ذقنها .. وشعر بكل ذاته ترتجف .. وجف ريقه وهو يفكر .. مالذي ستكون عليه ردة فعلها الان لو اقترب .. ازاح عنها الغطاء .. ثم غمرها بين ذراعيه..!!
انها زوجته بحق الله .. زوجتــه ؟؟!!
اشاح وجهه بحدة وهو يستغفر بصمت .. لا لا .. ليست زوجته .. انها أمانة في عنقه.. انها غزل محمد .. أخيه محمد...
اسود وجهه بقسوة ماوجهه لمشاعره من لوم وتقريع .. وبكل حدة توجه الى الحمام الملحق بالغرفة .. غسل وجهه واسنانه قبل ان يغير ثيابه الى بيجاما مريحة من القطن .. ترك قميصها واكتفى بالبنطلون وهو يتوجه الى فراشه ويندس فيه دون صوت ..
كانت راقدة تحت الأغطية .. واعية بجنون لكل حركة .. تشعر به حين تسلل ليندس تحت أغطيته واعية لأنفاسه حين بددت سكون الليــل حولها وانتزعت منها طمأنينة اشتاقت لها الأن.. مضت تنظر للفراغ بصمت لاتدرك أنها تحبس أنفاسها بانتظار أنفاسه هو؟؟؟؟
تقلب في مكانه .. من جهة لأخر .. كسمكة على النار .. كتف ذراعيه وزم شفتيه واغلق عينيه بقوة وعناد بحثاُ عن النوم بشتى صوره .. ولم يقدر ..
لايزال يتتبع حركتها العصبية الرقيقة على الفراش اعلاه .. حفيف الأغطية .. زفراتها .. صرير السرير تحت ثقلها .. كلها أشعلت اعصابه وكأنه يرقد على جمر ..
تباً أليست لليلة من نهاية .. همس لذاته بعذااب .. عض شفتيه بقوة يريد ان يشتت تفكيره عن متابعة أدق تحركاتها .. ولم يقدر .. لم يكن امامه سوى الاستسلام ..
تنهد .. وسقطت ذراعاه الى جواره .. يناظر السقف.. هاهي تتنفس من جديد .. اغلق عينيه وكررس كل حواسه لها...
تتنفس بعمق وكأنها تجاهد لالتقاط الهواء .. تتحرك من اليمين الى اليسار وربما العكس ..
..لم يعرف كم ظل يتابعها ..
ساعات ربما حتى سكنت أخيراً .. وأصبحت انفاسها هادئـــة .. منتظمة .. هل نامت أخيراً؟؟!! تسائل.. هل سيهدأ نبض قلبه أخيراً؟؟!! بلع ريقه.. واستسلم لهاجسه بالنهوض .. ووقف كمارد يطل عليها..
كانت نائمة فعلاً .. خفق قلبه بجنون ..
جسدها ملقى في منتصف السرير وقد ركلت عنها الاغطية فظهرت غلالة نومها القطنية الناعمة تنحسر كاشفة عن ساقيها الدقيقتين .. حتى ركبتيها .. يديها معقودتان على بطنها .. يتحرك صدرها مع انفاسها العميقة .. ثم ينحسر خمارها ليكشف عن خصلات شعرها الناعمة والتي تبعثرت حول وجهها الرقيق ..
لم يقدر على منع نفسه .. كان كل جزء منها يركله .. يصفعه .. يقتله ان شئنا التعبير .. وبلارحمة.. كان عليه أن يلمسها .. توسلت اليه أطراف اصابعه ان يطفئ شوقها فقط بلمسة .. لمسة خاطفة لتلك النعومة .. وتجرات لتعصي اوامر عقله المتخبط بجنون .. كعاشق يواجه حُرمة لايمكنه تجاوزها .. ولكنه فعل.. امتدت يده برعونة تلامس وجنتها .. يلامس سخونتها ونعومة بشرتها بخشونته وصقيعها .. ابتلع ريقه بصعوبة .. واصابعه تنزل على طول وجنتها .. تريد شفتيها .. ثمرته المحرمة والتي كادت تطرده من الجنة ..
تململت تحت يديه .. فلم يتحرك .. لم يبتعد بل مال نحوها أكثر .. حتى حاذى وجهه وجهها .. وتهدلت خصلات شعره الطويل نسبياً .. تلامس اطراف وجهها ..
اقترب حتى باتت انفاسها تغادرها اليه.. اختنق من رغبته بها .. من قوة مشاعره .. وكأنها طوق من نار تكبله .. رمشت بعينيها .. فناداها برقة ..
ازعجتها تلك الحرارة.. تكتم انفاسها وتحاصرها .. جاهدت للخروج من تأثير حلمها الغريب .. تأوهت وفتحت عينيها .. لتغرق في عينيه .. بل لتذوب فيهما .. وتسلم للنظرة العميقة والتي سحبتها الى هوة لم تجد لها قرار.. خرج اسمه من بين شفتيها مهزوزاً .. وقبل ان تدرك الفرار.. كان ينحني نحوها .. يغرق شوقه في شفتيها
|